الأحد، 5 يناير 2014

الفنانة التشكيلية الأوزبكية ديلاوروم ماميدوفا


الفنانة التشكيلية الأوزبكية ديلاوروم ماميدوفا


الفنانة التشكيلية الأوزبكية الشابة ديلاوروم ماميدوفا، هي عضو في جماعة الإبداع الفني بأكاديمية الفنون الجميلة الأوزبكستانية، وفازت بجائزة "نافكيرون أوزبكستون – 2008" لصندوق "منبر الثقافة والفنون الأوزبكية".
وعبر مسيرتها الفنية التشكيلية التزمت الفنانة التشكيلة ديلاروم ماميدوفا بالأسلوب الواقعي في الفن التشكيلي الأوزبكي الحديث، الذي يعكس الحياة اليومية للناس، بتطلع نحو التحرر من الإطار العام للواقع، في حوار تعكسه ألوانها الزيتية المتميزة بوفرة الألوان، والخطوط الدقيقة التي تعكس فضاءات واسعة تميزها بشكل واضح عن غيرها من ممارسي الفنون التشكيلية الحديثة في أوزبكستان، من خلال أساليبها الفنية التشكيلية المتميزة بغنى اللوان، وتعكس من خلالها رؤيتها البسيطة لما تراه في الطبيعة المحيطة بها، وتعبر من خلالها عن عشقها لتلك الطبيعة، وتصويرها لاحترامها لأبناء ريف بلادها وهم يؤدون أعمالهم اليومية المعتادة، وتعكس من خلالها مدى حبها للتقاليد العريقة والأعراف المتوارثة عن الأجداد في وطنها أوزبكستان وتراثه الفريد ومدنه الخالدة. وتقدم لمتذوقي الفنون الجميلة أحاسيسها من خلال لوحات فنية رسمتها ريشتها خلال سني حياتها.
ومعارض الفنانة التشكيلية الأوزبكية ديلاروم ماميدوفا، هي سلسلة معارض بدأتها بالمشاركة في معارض "النيروز" و"يوم المرأة" العالمي وغيرها من المناسبات منذ عام 1993 وحتى الآن؛ وفي أول معرض شخصي نظمته بصالة المعارض التشكيلية بمسرح إلهام في طشقند عام 1997، وفي صالة الفنون الجميلة بمتحف القوات المسلحة بجمهورية أوزبكستان عام 2000، وفي متحف الفنون الجميلة بجمهورية أوزبكستان عامي 2003 و2006، وفي صالة المعارض الرئيسية بأكاديمية الفنون الأوزبكستانية عام 2005، وفي "كرفان ساراي إيكو خيرايامي الدولي" للثقافة التابع لأكاديمية الفنون الأوزبكية عام 2006، وفي قصر إبداعات الشباب بإطار مهرجان الفنون التقليدية والمعاصرة "نافكيرون أوزبكستون – 2008"، وبصالة المعارض في صندوق "منبر الثقافة والفنون الأوزبكية".
وكعادتها تعكس الفنانة التشكيلية الأوزبكية ديلاروم ماميدوفا، في لوحاتها أحاسيسها الفنية التشكيلية من خلال تجربة إبداعية متميزة لحبها للأصالة في وطنها أوزبكستان، واختيارها لمواضيع خاصة استمدتها من أدوات الاستعمال اليومي البسيطة في الحياة اليومية للأسر الأوزبكية الريفية، ومن صناعات الحرف التقليدية في الفنون التطبيقية الشعبية الأوزبكية. بمحاولة تعكس من خلالها رؤيتها الخاصة المتشابكة من خلال التناسق الجميل للخطوط والألوان في لوحات تشكيلية بديعة، ورؤيتها الخاصة لتلك الأشياء وهو ما لم يستطع غيرها من الفنانين التشكيليين اكتشافه في البيئة الريفية الجميلة، وبيئة المدن التاريخية العريقة في أوزبكستان، وراحت أكثر من ذلك تعالج مواضيع تصور المباني الأسطورية الرائعة، والأزقة، وطبيعة الحياة المتميزة في المدن الأوزبكية عن غيرها من مدن العالم بتجربة متميزة، قدمتها باللون والضوء وأسلوبها الخاص في لوحات امتزجت فيها التصورات الخاصة برؤية وتجربة متميزة تحاكي من خلالها الناس الطيبين الذين يعيشون في تلك المباني الأسطورية، والأزقة الشرقية، والمدن العريقة التي تجمعها بهم.
وخلال مشوارها الفني التشكيلي بقيت ديلاروم ماميدوف، مخلصة لمواضيعها الفنية التي عشقت من خلالها جمال طبيعة وطنها أوزبكستان، وتقاليد وثقافة وتراث الشعب الأوزبكي العريق، وفي كل مرة صورت لوحاتها الحياة في الأحياء الشعبية، والساحات المزدهرة، والأسواق العامرة، والآثار المعمارية التاريخية والتراث الثقافي والمادي لمدن: سمرقند، وبخارى، وخيوة، وفرغانة، ونوقوس، وخوارزم، وغيرها من المدن الأوزبكية العريقة. مضيفة إليها تعابير تصور من خلالها أسرتها والناس المحيطين بها وعلاقتها الخاصة بهم، العلاقة المفعمة بالطيبة وحب الأطفال اللذين كانوا محط اهتمامها دائماً واهتمام الجميع في لوحاتها التشكيلية الجميلة.
وظل إبداعها مخلصاً للملامح المميزة لها كفنانة ملتزمة بواقعية الفن التشكيلي الأوزبكي الحديث، ومعارضها تشمل دائماً لوحات أبدعتها ريشتها وألوانها المتميزة بأفكار فنية جديدة تكونت نتيجة لبحثها الإبداعي التشكيلي الفني الذي لا يتوقف ولا ينضب، ويتميز بفهمها العميق للعالم المحيط بها، وتعبر عنه بوسائلها التعبيرية الجميلة التي تميزها كفنانة تشكيلية رائعة.
ولدت الفنانة التشكيلية الأوزبكية ديلاروم ماميدوفا في مدينة طشقند بتاريخ 28/1/1974؛ وفي عام 1992 أنهت تعليمها بمدرسة الفنون الجميلة بطشقند؛ وفي عام 1998 أنهت تعليمها بمعهد الفنون الجميلة بطشقند، وفي نفس العام انضمت لعضوية أكاديمية الفنون الجميلة الأوزبكية؛ وأقامت معارض شخصية وشاركت بمعارض جماعية في: أوزبكستان، وروسيا، ومصر؛ واقتنى متحف الفنون الجميلة الحكومي بجمهورية أوزبكستان بعض لوحاتها، واقتناها متحف "نيكور" بموسكو أيضا،  وضمت الكثير من لوحاتها للمجموعات الخاصة في: أوزبكستان، وروسيا، وتركيا، وألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، وبريطانيا، واليابان، والهند، واستراليا، وغيرها من دول العالم.
ومن بين المعارض الناجحة للفنانة التشكيلية الأوزبكية ديلاروم ماميدوفا كان: معرض "فنون شعوب العالم"، ومعرض "الشباب"، في روسيا لعامي 2002 و2008؛ ومهرجان الفنون الجميلة الأوزبكية الذي نظمه صندوق "منبر الثقافة والفنون الأوزبكية" في موسكو، والقاهرة عام 2004، والكثير غيرها من معارض الفنون التشكيلية الجميلة.
وفي لقاء أجريته معها بمرسمها الذي تفوح منه رائحة الألوان الزيتية، والمكتظ باللوحات التشكيلية الرائعة، عبرت الفنانة التشكيلية الأوزبكية ديلاروم ماميدوفا عن المشاعر والانطباعات الجميلة الذي تركه عندها معرضها الذي نظمه صندوق "منبر الثقافة والفنون الأوزبكية" في القاهرة، وعن آمالها بتنظيم معارض أخرى في العواصم العربية وخاصة في المدن التي تعيش فيها جاليات كبيرة من أصل أوزبكي.

بحث أعده في طشقند أ.د. محمد البخاري، بتاريخ 5/1/2014

لوحات أعجبتني من أعمال الفنانة التشكيلية الأوزبكية ديلاروم ماميدوفا