الشاعر والأديب الأوزبكي الكبير حميد عالم جان
حميد عالم جان (1909-1944) هو شاعر وكاتب مسرحي، وناقد أدبي أوزبكي، من
ممثلي الشعر الكلاسيكي الأوزبكي في القرن الـ20. ويعتبر حميد عالم جان من
أوائل الشعراء الأوزبك الذين بدؤا البحث عن أشكال شعرية جديدة يمكنها التعبير عن مواضيع
معاصرة بالكامل. كما صب اهتمامه على دراسة قضايا الأدب الأوزبكي الكلاسيكي
والمعاصر، ودرس علاقة الأدب بالأدب الشعبي "الفلكلور". وهو زوج الشاعرة
الأوزبكية الموهوبة زولفية.
سيرة حياته
ولد حميد عالم جان (اسمه الحقيقي حميد
عالمجانوفيتش عظيموف) عام 1909 في جيزاخ. وسمع في طفولته المبكرة من أمه كاميلا
وجده المُلاّ عظيم، الكثير من الأساطير الشعبية، والقصص البطولية والأغاني
الشعبية. ولهذا اهتم بجمع ودراسة الأدب الشعبي (الفلكلور) عندما أصبح أديباً.
وفي عام 1918
التحق حميد عالم جان للدراسة في المدرسة المتوسطة غير الكاملة التي افتتحت
حينها في جيزاخ، وبعدها توجه للدراسة في سمرقند والتحق بالمدرسة الثانوية بداية،
وبعدها التحق بالجامعة. وخلال الفترة من عام 1928 وحتى عام 1931 درس في الأكاديمية
التربوية الأوزبكية بسمرقند.
وفي عام 1928 صدرت أولى مجموعات حميد عالم جان الشعرية
تحت عنوان "الربيع". وهي التي أشار إليها آيبيك بعد عدة سنوات في
مقالته عن حميد عالم جان مشيراً لرمزية اسم المجموعة الشعرية، وقال: "الربيع"
صدرت عندما كان المؤلف يعيش مرحلته "الربيعية". وخصص لهذه المجموعة
الشعرية: التفاؤل، والشاعرية، والروح العالية.
وبعد تخرج حميد عالم جان من الدراسة في سمرقند
توجه إلى طشقند لتشكل هذه المرحلة بداية جديدة، ومرحلة هامة في سيرة حياته الإبداعية.
ومن ذكريات أويغون: "حضر حميد إلى طشقند بعدي مباشرة. وكانت الفترة
صعبة: لا يوجد ورق. فكنا نكتب على قصاصات ضيقة وطويلة من الورق نأخذها من المطبعة،
وكانت جيدة للكتابة، وأعتقد أنه لهذا بقيت وحميد مدمنين وللأبد بالكتابة
على قصاصات الورق الضيقة والطويلة".
وتأثرت إبداعات حميد عالم جان بشكل كبير بمؤلفات:
م. غوركي، وف.ف. مايوكوفسكي.
ولسنوات طويلة عمل حميد عالم جان صحفي ومحرر في
الصحف والمجلات، واستمر في إبداعاته الأدبية. وخلال ثلاثينات القرن الماضي كتب حميد
عالم جان مؤلفين كبيرين استوحاهما من الحكايات البطولية التي غناها
"بخشي" المطربون الشعبيون: "أيغول
وبختيار"، و"سيمورغ".
وفي عام 1939 أصبح حميد عالم جان السكرتير
المسؤول في اتحاد الكتاب الأوزبكستاني وبقي يشغل هذا المنصب حتى وفاته عام 1944
بحادث سيارة.
من أعماله: "مرحباً، بوشكين!" (1937)؛ "أيغول وبختيار" (1938)؛ و"محمد
أمين مقيمي" (1938)؛ و"تولستوي والشعب الأوزبكي" (1938)؛
و"الربيع" (1939)؛ و"سيمورغ" (1939)؛ و"الحافة"
(1939)؛ و"عن قصيدة "فرهاد وشيرين" لنوائي"
(1939)؛ و"السعادة" (1940)؛ و"نوائي ووقتنا" (1940)؛ و"زينب
وأمان" (1942)؛ و"دموع روكسانه" (1942)؛ و"احمل السلاح بيديك"
(1942)؛ و"المقنع"
(1942-1943)؛ و"الأسير القوقازي"، و"حورية البحر"،
و"الحسناء" و"تشيلاكاش".
بحث كتبه أ.د. محمد البخاري، في طشقند، بتاريخ
16/11/2013 نقلاً عن المصدر الإلكتروني: http://www.ziyouz.uz/ru