تحت عنوان "مواهب
أبو سهل المسيحي المتعددة (نحو 971م – 1011م)" نشرت وكالة أنباء Jahon، يوم 6/5/2014 مقالة جاء فيها:
الذكاء الباهر في
الشرق خلال القرون الوسطى أوجد شموليه حديثة: ومن حسن الحظ أن العلماء الذين اشتغلوا
وبنجاح باهر في العديد من الاتجاهات العلمية والفنون، كان من بينهم أبو سهل
المسيحي الذي كان ليس طبيباً وحسب، بل وعالم رياضيات، وعالم فلك، وعالم لغة،
وشاعر.
وجاء المسيحي
إلى خوارزم تقريباً في عام 995، ليعمل في أكاديمية المأمون، وعمل فيها مع
علماء بارزين من معاصريه أمثال: أبو علي بن سينا، وأبو ريحان البيروني.
وبالنتيجة وضع 12 مؤلفاً في الهندسة، وعلم الفلك، وعلم الجو، وعلم النبات، وعلم
اللغة، والأخلاق والتنجيم. ولكن مع الأسف لم تبقى هذه المؤلفات لأيامنا هذه.
ومؤلف المسيحي
الرئيسي "مئة كتاب في فنون الطب"، تضمن عدد كبير من المسائل النظرية
والعملية في طب القرنين العاشر والحادي عشر. واستخدم ابن سينا هذا المؤلف
في كتابه "قانون علوم الطب". وفي الكثير من خزائن الكتب في
العالم هناك نسخاً مخطوطة من هذا المؤلف، نسخت في مختلف السنوات، وهذا يشهد على
أهميته لفترة طويلة.
وخلال حياته الطويلة
والساطعة بحث ووضع أعمالاً هامة في جملة من الاتجاهات العلمية باللغة العربية،
منها:
- "كتاب في
مبادئ الهندسة"؛
- "كتاب في سكون
الأرض أو حركتها"؛
- "رسالة في
قوانين الصناعة"؛
- "رسالة في
الجدري".
وفيما يتعلق بمؤلفات المسيحي
الشعرية، فقد أدخل البيروني بعض فقراته الشعرية في كتابه "التسلسل
الزمني".
وإلى
جانب أصدقائه: البيروني، وابن سينا، اعترف
بشخصية المسيحي مندوبي الأوساط العلمية في مختلف الدول. ومواهبة المتنوعة أثرت تأثيراً
واضحاً على تقدم الفكر العلمي في الشرق خلال القرون الوسطى.