تحت عنوان "أبو
منصور قمري، معلم ابن سينا" نشرت وكالة أنباء Jahon، يوم
28/4/2014 خبراً جاء فيه:
يعتبر
أبو علي بن سينا وبحق طبيب عظيم في القرون الوسطى وهو مؤلف كتاب "قانون
علوم الطب". ولا تقل أهميته عن أهمية معلمه أبو منصور قمري، الذي كان طبيباً في بلاط أمراء
بخارى. ووردت معلومات عن حياته ونشاطاته في القواميس العربية والفارسية بالقرون
الوسطى.
وألف
العالم أبو منصور قمري 8 كتب في الطب، بقي منها حتى
اليوم اثنين فقط، منهم: "كتاب التنوير في الاصطلاحات الطبية"،
الذي يعتبر قاموس لتفسير المصطلحات، وتضمن أكثر من 350 مصطلحاً طبياً. وتمتع هذا
المؤلف بأهمية كبيرة عند دراسة المصطلحات الطبية في عصر ابن سينا. وجاءت أهميته بشكل خاص من خلال وصفه لمختلف أطعمة
الحمية الغذائية، والمشروبات، والأدوات الطبية المستعملة في ذلك العصر. خاصة وأن تفسير
المصطلحات الواردة فيه لم تكن موجود في القوامبس العادية آنذاك، ولا حتى في
المؤلفات الطبية المتداولة آنذاك.
وفي
القرن السادس عشر ترجم إسماعيل بن يوسف (طبيب من أسرة أطباء بلاط بابور)
قاموس قمري من اللغة العربية إلى اللغة
الفارسية، يتوفر منها حتى اليوم نحو 20 كتاباً مخطوطاً.
ومؤلف
أبو منصور قمري الثاني الذي بقي حتى الآن هو:
"كتاب الغنى في المنى". الذي تضمن وصوفاً لكل أعضاء الجسم البشري،
مع نظم وأساليب معالجة أمراضها، وتضمن هذا المؤلف معلومات عن أكثر من 30 مؤلف ألفهم
أطباء سبقوا أو عاصروا قمري. ويعتبر هذا المؤلف من المؤلفات
الطبية الضخمة قليلة الشهرة اليوم، وهي من الكتب التي ألفت في بخارى قبل تأليف ابن سينا لكتابه "قانون علوم الطب". وتحتفظ
خزائن المخطوطات في آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، بنحو 40 نسخة من "كتاب الغنى
في المنى"، وهو ما يشهد على سعة الطلب عليه حتى اليوم.
ترجمه إلى
العربية أ.د. محمد البخاري. طشقند 12/5/2012