الفنان التشكيلي الأوزبكي الكبير رحيم أحميدوف
كتبه: أ.د. محمد البخاري
رحيم أحميدوف
رحيم أحميدوف، فنان تشكيلي أوزبكي من المرحلة السوفييتية، حصل في عام
1962 على لقب فنان الشعب بجمهورية أوزبكستان السوفييتية الإشتراكية. وشغل من عام
1965 منصب رئيس مجلس إدارة اتحاد الفنانين التشكيليين بجمهورية أوزبكستان السوفييتية
الإشتراكية. وفي عام 1967 حصل على جائزة حمزة الحكومية بجمهورية أوزبكستان
السوفييتية الإشتراكية عن سلسلة لوحاته للشخصيات المعاصرة، وحصل على وسام
"شارة الشرف".
بورتريه الحافظ الشعبي عمرزاقوف
بورتريه الفلاح
ولد رحيم أحميدوف
عام 1921 بمدينة طشقند. واجتاز طريق حياة إبداعية كبيرة، وخلال الأعوام الممتدة من
عام 1947 وحتى عام 1953 درس في معهد ب. بينكوف للفنون والتماثيل والعمارة
في ليننغراد. وفي عام 1953 بدأ حياته العملية ومارس التدريس في معهد ب. بينكوف
المتوسط للفنون في أوزبكستان، وعمل بعد ذلك مدرساً أقدم، ومن ثم بروفيسور في معهد
طشقند الحكومي للفنون. ومن عام 1965 وحتى عام 1984، ومن عام 1992 وحتى عام 1994
شغل رحيم أحميدوف منصب رئيس إتحاد الفنانين التشكيليين في أوزبكستان.
أحميدوف في مرسمه
وكرس الفنان التشكيلي
الموهوب رحيم أحميدوف أعماله الفنية وبمهارة عالية لفرادة جمال طبيعة وطنه،
والتقاليد الطيبة والقيم القومية للشعب الأوزبكستاني، وأجد شكل للناس محبي العمل والكرماء.
ولاقت أعماله الفنية نجاحاً كبيراً في المعارض الفنية الهامة، التي نظمت في
أوزبكستان وفي العديد من الدول الأجنبية. ولوحاته التشكيلية "أكتاش"،
و"الربيع"، و"عند الحاووظ"، و"أفكار الأمومة"،
و"الصديقات"، و"يناير/كانون الثاني"، أصبحت من الموروث
المعنوي للشعب الأوزبكستاني، وأخذت المكان اللائق بها في خزائن الفنون الجميلة
القومية بأوزبكستان.
لوحة ألوان أرضي
ولوحات رحيم أحميدوف التشكيلية
"صباح الأمومة"، و"إمرأة من سورخانداريا"،
و"الأغنية"، و"في الورشة"، و"بورتريت فنان الشعب
الأوزبكستاني أ. تنسيقباييف"، تميزت بمهارة فنية عالية.
أحميدوف مع واحدة من لوحاته
وأحدث رحيم
أحميدوف مدرسته الإبداعية الواقعية الفريدة في الفنون الجميلة القومية، وأشرف
على تنشئة عشرات الفنانين التشكيليين الموهوبين، وحاز على احترام وتقدير أوساط
المثقفين في أوزبكستان كمربي ومعلم أحاط طلابه باهتمامه دائماً.
اللوحة
ولقاء الإنتاج المبدع،
وإسهام رحيم أحميدوف الكبير في تطوير الثقافة والفنون الأوزبكستانية حصل على
تقدير الدولة. واستحق اللقب الفخري "فنان الشعب بجمهورية أوزبكستان"، وجوائز
حكومية أوزبكستانية، وقلد وسام "بيوك خزماتلاري أوتشون".
وبتاريخ 9/7/2008 توفي
فنان الشعب الأوزبكستاني، عضو أكاديمية الفنون الجميلة رحيم أحميدوف عن عمر
ناهز الـ 87 عاماً.
وستبقى ذكرى الفنان
التشكيلي البارز رحيم أحميدوف، والمربي، الذي كرس إبداعاته لجمال طبيعة
بلاده الفريدة، والمربي الذي حرص على تنشئة جيل شاب من الفنانين التشكيليين،
دائماً في قلوب طلابه ومحبيه في أوزبكستان.
بحث أعده أ.د. محمد
البخاري في طشقند بتاريخ 9/3/2014 بتصرف نقلاً عن المصدر الإلكتروني: http://www.ziyonet.uz/ru/people/rahim-ahmedov/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق