تحت عنوان "محمود
الزمخشري "معلم كل العالم" (1075-1143)" نشرت وكالة أنباء Jahon يوم 27/4/2014 مقالة جاء فيها:
يعتبر أبو القاسم
محمود بن عمر الزمخشري من أضخم المؤرخين، والجغرافيين، والمختصين في الأدب،
واللغة، والتعليم، والشعراء في عصره.
وهو مؤلف كتاب "المفصل"،
في قواعد اللغة العربية. وغدا هذا الكتاب مرجعاً في العالم العربي، وجلب له ولخوارزم
شهرة كبيرة. ويحتفظ معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية
بواحدة من النسخ المخطوطة لهذه الكتاب.
وخطت ريشته أكثر من
50 مؤلف، كرست للمنطق، وقاعد اللغة، والدراسات الدينية، والقواميس، والأدب،
والدراسات الأدبية، والتربية والتعليم، والتاريخ، والجغرافيا. ونشر المعرفة عبر
كتبه وتلامذته.
وأفكاره الدينية
وثقافته الدينية تتضمنها كتبه المكرسة للأخلاق، والتربية، والدراسات الأخلاقية. وعلى
سبيل المثال كتب دون مديح، وفخر كاذب، وكلمات كثيرة وحشو الكلام: "من يمتدح
نسبه، يشبه السراب، ويظهر معاناته"، و"الطريق مع الحقيقة والشرف يشبه
خطوات الأسد في الغابة"، و"شرف وشخصية التاجر في جيبه، والعالم في
كتبه"، و"الدعم الكلامي (الأخلاقي) أهم من المساعدة المادية". وبالكامل
كتب الزمخشري عن حرية، ومساعي الإنسان للكفاية والخير، التي يمكن الوصةل
إليها عن طريق المعرفة والصفات الإنسانية العامة.
ومعلمي الزمخشري
كانوا الحسن بن المظفر النيسابوري، وأبو مضر محمود بن جرير الدابي.
والأخير لم يعلمه اللغة العربية والأدب فقط، بل وساعد تلميذه الموهوب مادياً. وعند
الشيخ الحياتي الزمخشري تعلم الفقه، وعلمه الإمام روح الدين محمود
الأصولي، وأبو منصور، الدراسات الدينية. وسرعان ما أصبح الأصولي،
وأبو منصور، تلاميذ عند الزمخشري في التفسير.
ويعتبر تاج مؤلفاته
"الكشاف في حقائق التنزيل" في تفسير القرآن الكريم. وأورد
المستشرق الألماني ك. بروكيلمان، أنه يحتفظ في مختلف خزائن المخطوطات في
العالم بنحو 100 نسخة مخطوطو من "الكشاف في حقائق التنزيل" وأكثر
من 20 تعليق على هذه الكتاب. والمتخصصين العرب في القواعد اللغوية يجمعون على
التأكيد بأن هذا الكتاب يشغل المكانة الأولى بين تفاسير القرآت الكريم، التي كتبت
في مختلف الأزمان.
ويعتبر تراث الزمخشري
العلمي والأدبي الغني منذ القدم مهماً في الشرق والغرب. وحتى في أيام حياة استحق الزمخشري
الألقاب العالية كـ"أستاذ الدنيا"، و"أستاذ العرب والعجم"،
و"فخر خوارزم".
وفي أوزبكستان يعار
اهمام خاص لدراسة مؤلفات محمود الزمخشري. والتراث الإبداعي الغني للعالم
الكبير يدرسه اللغويين، والمستشرقين، الشباب في معاهد البحث العلمي، ومؤسسات
التعليم، الذين يكتشفون المعلومات الجديدة عن حياته وإبداعاته. مؤلفات محمود
الزمخشري الأدبية والعلمية الأبدية صمدت أما اختبارات الزمن ودخلت ضمن الكنوز
العالمية كثروة ثقافية للشعب الأوزبكي.
وهو الذي حصل أيام
حياته على ألقاب: "أستاذ الدنيا"، و"أستاذ العرب والعجم"،
و"جار الله"، و"فخر خوارزم"، وغيرها من
الألقاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق