المؤرخ والمفكر الإسلامي نظام
الدين عبد الواصي شامي
تحت
عنوان "(ظفر نامة) أول تسجيل تاريخي لنشاطات الأمير تيمور"
نشرت وكالة أنباء Jahon،
يوم 14/4/2014 مقالة جاء فيها:
المؤرخ
والمفكر نظام الدين عبد الواصي شامي، هو مؤلف كتاب "ظفر نامة" الذي تضمن تسجيلاً للأحداث التي جرت خلال حكم الأمير
تيمور العظيم.
وكان العالم نظام الدين شامي من بين أولئك الذين خرجوا لتحية الأمير تيمور، أثناء
الإحتفالات التي جرت بمناسبة دخوله مدينة بغداد خلال عامي 1392م و1393م. وعبر خلالها
عن استعداده لخدمته. وتشير المراجع إلى أنه كان مخلصاً للتيموريين طيلة حياته.
وكلف الأمير تيمور،
خلال عامي 1401م و1402م نظام الدين شامي، بكتابة بلغة بسيطة، ودون جمالية بلاغية، تاريخ حكمه.
واستخدم المؤرخ أثناء تأليفه لكتاب "ظفر نامة" التسجيلات التي كتبها أمناء سر الأمير تيمور
الخاصين. وكان الكتاب المصدر الأول لجملة من المؤرخين خلال الفترة اللاحقة، ومنها
كتاب شريف الدين علي يزدي، وكتاب عبد الرزاق سمرقندي "موضع
إشراق برجين من الكواكب واندماج بحرين". وكان يزدي أول من ذكر نظام الدين عبد الواصي شامي عند وصفه للإحتفالات التي أقيمت في معسكر الأمير
تيمور، بالقرب من أردبيل عام 1404م، ووصفه بأنه كاتب وبليغ بارز.
وكتاب "ظفر نامة" كان أول كتاب حافظ على وصف كل نشاطات الأمير
تيمور. وانتهى بالأحداث التي جرت في أواسط شهر رمضان، نهاية شهر مارس/آذار عام
1404م. وتشير المراجع إلى أن المصادر الرئيسية التي اعتمد عليها نظام الدين لتأليف كتابه كانت المدونات الرسمية التي وصفت بعض
حملات الأمير تيمور، والوثائق الرسمية، وكلام شهود العيان الذين شاركوا بتلك
الحملات. كما أشار الباحثون إلى وجود وصوف في كتاب "ظفر نامة" اعتمدت على ذكريات الأمير تيمور نفسه.
وتضمن الكتاب وصوفاً شاملة يمكن أن تكون قد أخذت مما كتبه غياث الدين علي، خلال
الفترة من عام 1399م وحتى عام 1404م، وعن تفاصيل حملة الأمير تيمور على الهند مع تعليقات قصيرة على الأحداث التي جرت آنذاك.
ونظام
الدين شامي قضى السنوات الأخير من حياته في خدمة ميرزة عمر حفيد الأمير تيمور وتوفي عام 1431م.
ترجمها إلى اللغة العربية
أ.د. محمد البخاري، في طشقند، يوم 10/5/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق