تابع مراحل تكون
الصحافة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية
وكانت السلطة الروسية قد إستندت
إلى
ضيق
الساحة
ومحدودية
انتشار
الصحف
وندرة
قرائها
حين
تركت
الباب
مواربا
أمام
بعض
أصوات
المعارضة
التي
تجد
لها
في
هذه
الصحف
منفذا
بعد
أن
أوصدت
أمامها
الطرق
إلى
شاشات
القنوات
الإذاعية المرئية
المركزية
أو
الإقليمية
التي
تعددت
أشكالها
وتوجهاتها
وبرامجها
وإن
ظلت
في
معظمها
خاضعة
لتعليمات
وتوجيهات
الكرملين
والحكومة
بما
في
ذلك
القناة
الثالثة
الموالية
لمُمولها
عمدة
مدينة
موسكو
يوري
لوجكوف
وقناة
Ren.TV التي
إستطاعت
السلطة
ترويضها
إلا
في
القليل
النادر.
وكانت الدولة قد تحولت
أيضا
إلى
القنوات
الإذاعية المرئية
الموجهة
بغية
تحسين
صورتها
في
العالم
الخارجي
وإحياء تقاليد الإذاعات السوفييتية الموجهة بمبادرة من فلاديمير
بوتين
رئيس
روسيا
السابق
واللاحق
على
ما
يبدو،
وصاحب
فكرة
إطلاق
Russia
to day الناطقة بالإنجليزية التي تبعتها روسيا اليوم الناطقة بالعربية والحرص على إفتتاحها من خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري السابق
حسني
مبارك
كشف
خلالها
عن
أن
موسكو
حرصت
على
تحديد
موعد
إفتتاح
القناة
في
الرابع
من
مايو/أيار
كي
يكون
مواكبا
لذكرى
ميلاد
الرئيس
المصري.
وبغض
النظر
عن
أبعاد
وأهداف
الفكرة
نقول
إن
قناة
روسيا
اليوم
كانت
تدرك
منذ
البداية
خصوصيتها
كقناة
إخبارية
ناطقة
بالعربية
وليست
قناة
عربية.
وإذا
كانت
القناة
قد أدركت أهمية التميز بما تقدمه من برامج بعيداً عن السقوط في شرك الإعلان خصما من رصيد الإعلام ودون التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، فإنها وحين إختارت الإبتعاد عن الصخب الإعلاني والإعلامي للقنوات العربية بدت أقرب إلى القنوات الرسمية الحكومية مما سلبها عنصر الإثارة الإيجابية الذي طالما إستقطب المشاهد أينما كان.
أما عن سبب إطلاق هذه القناة فقد أوجزته مارغريتا
سيمونيان
في
حديثها
إلى
مجلة
فزغلاد
حيث
سبق
وإعتذرت
عن
لقائنا
(كما ذكر الصحفي المصري
المقيم في موسكو سامي عمارة) أكثر من مرة بحجة إنشغالها وسفرياتها الدائمة: «إنني أريد نقل المعلومات عن روسيا التي أراها وتراها هيئة التحرير. فالمعلومات التي تصل عنها إلى الخارج ليست التي تعكس عنها صورة حقيقية. إننا نصطدم دائما بتشوه تصورات الأجانب عن بلادنا وهو ما يتناقض مع ما يرونه حين يزورونها لأول مرة ليؤكدوا أن تصوراتهم كانت على النقيض من الواقع». إذن المهمة تتلخص في تحسين صورة روسيا ونقل صورة صادقة من وجهة نظر سيمونيان ومجلس التحرير لمفردات واقعها الحقيقي بعيدا عن الصورة المشوهة التي نجح خصومها وإلى حد كبير في نشرها عن هذه الدولة التي قل من ينكر الكثير من مواقفها وسياساتها المؤيدة للحق العربي مع ما يشوب هذه الصورة بسبب ما تبذله إسرائيل من محاولات لتشويهها بدعم مباشر من المهاجرين إليها من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق وعلى رأسهم أفيغدور
ليبرمان
وناتان
شارانسكي
ومن
ينوب
عنهما
ممن
تستضيفهم
روسيا
اليوم.
غير
أن
القناة
وللأسف
الشديد
تجنح
اليوم
إلى
شرك
الإستسهال
والتسطيح
والإستخفاف
بعقل
المشاهد
وذاكرته
في
عدد
من
برامجها
التي
كانت
حتى
الأمس
القريب
ذات
مضمون
وهدف.
ولعله
من
نافلة
القول
أن
نشير
إلى
أن
القناة
تظل
قناة
دعائية
إعلانية
وإن
كان
يمكن
إعتبارها
مصدرا
للأخبار
المترجمة
إلى
العربية
عن
النشرات
الرسمية
الصادرة
في
موسكو.
وفي هذا الصدد نشير إلى القدرات المتميزة لقنوات حكومية متميزة منها روسيا 24
الإخبارية
الفضائية
والثقافة
التي
تعنى
بالقضايا
الفنية
والأدبية
على
الإضطلاع
بمهامها
الإعلامية
على
أحسن
وجه
في
إطار
الإعتراف
بكل
ما
لا
يزال
يعتري
التجربة
الديمقراطية
الروسية
من
قصور
وتشوهات،
يعود
معظمها
إلى
أن
عمرها
لم
يتعد
بعد
العشرين
عاما
حسب
تعبير
الرئيس
ديمتري
ميدفيديف.
ونقول
ذلك
تحسبا
(والقول لسامي عمارة) لاتهامات أخالها تدور في أذهان المتربصين بما نكتبه عن روسيا اليوم التي هناك من يتصور وفي بعض التصور غفلة، أنها تستعصي على النقد بعد أن توهم البعض أنها بلغت شأوا ومكانة عاليين لا ترقى إليهما قنوات كثيرة حسبما روجوا في إحتفالهم الأخير بذكرى مولدها.
أما الصحف الفرنسية فينتسب معظمها لتجمعات صحفية مثلها مثل صحافة الدول المتقدمة الأخرى في العالم، وقد عرَّفَ السيد إيف لير التجمع الصحفي بأنه: "عبارة عن مجموعة من عناوين متنوعة خاضعة لسلطة مالية واحدة يمكن أن تكون شخص، أو شركة أو مجموعة شركات تدار من قبل شخص عمله الأساسي تقديم الاستشارات الإدارية".
-
ويعتبر تجمع آشيت من أوائل التجمعات الصحفية في فرنسا، وتعود بدايات تأسيسه لعام 1826 عندما أنشأت مكتبة آشيت تجمع إعلامي هام في فرنسا حمل اسم "آشيت
غراسيه
ستوك"
وضم
داراً
لنشر
الكتب
بلغ
ما
نشرته
في
سبعينات
القرن
العشرين
حوالي
80 مليون
نسخة
في
السنة،
وشركة
للتبغ
والتنباك،
إضافة
لامتلاكها
حصصاً
هامة
في
إنتاج
وتجارة
الاسطوانات
والورق
والأفلام،
وحصصاً
في
شركة
الدعاية
ريجي
بريس،
ووكالات
توزيع
الصحافة
الباريسية
(NMPP)،
وحصصاً
في
مجموعة
من
دور
النشر
الهامة
الفرنسية،
و40%
من
الشركة
البلجيكية
فام
دوجور
دوي،
و
50% من
شركة
تيلي
سيت
جور،
وحصة
في
أوديج
بريس،
كما
ويصدر
هذا
التجمع
منذ
عام
1968 بالاشتراك
مع
تجمع فيليباتشي صحيفة غران ميوزي. ويصدر آشيت منذ أيلول/سبتمبر عام 1972 الصحيفة الأسبوعية لوبوين الشبيهة بصحيفة ليكسيبريس، مشكلاً بذلك لنفسه إمبراطورية داخل الصحافة الفرنسية.
- ويعتبر تجمع بروفست الذي أسسه ج. بروفست أحد أكبر رجال صناعة النسيج في الشمال الفرنسي، من التجمعات الشهيرة في ميدان الصحافة الفرنسية بفضل نجاح صحيفته اليومية باري سوار،
وصحيفة
ماري
كلير، وصحيفة ماتش. وأدت شراكته مع فرديناند
بيغن
رجل
صناعة
السكر
والورق
عام
1949 إلى
إصدار
صحيفة
باري
ماتش.
كما
ويسيطر
تجمع
بروفست
على
صحف:
لوفيغارو، ولوفيغارو
أغريكول، ولاميزون
دو
ماري
كلير
لي
بارون.
ويملك
مناصفة
مع
تجمع
آشيت، تيلي سيت جور، ويشارك آشيت بـ 15% في ملكية شركة الإذاعة
المسموعة والمرئية لكسمبورغ RTL.
-
والتجمع الصحفي الآخر هو تجمع أموري الذي يـسـيطر على إصدارات 16 صحيفة؛ - وتجمع
روبير
إرسان
الذي
تأسس
عام
1945 ويسيطر
على
إصدارات
21 صحيفة؛ - وتجمع
فيليباتشي
الذي
تأسس
عام
1962 بعد
إنفصاله
عن
لي
كاييه
دو
سينيما
ويسيطر
على
إصدارات
10 صحف،
وبالاشتراك
مع
تجمع
آشيت
صحيفة
غران
موزيه؛ - أما تجمع غروب إكسبريس فيملك شركة إكسبريس يونيون وحصصاً كبيرة في شركة ليست يونيون وشركة ديدو بوتين، ويسيطر على إصدارات 3 صحف، ويصدر مع الشركة الأمريكية ماك غرو هيل صحيفة تيكنيك يونيون. ومع شركة إنتر يونيون صحيفة لو مانجمنت.
كما وتعمل في فرنسا تجمعات أخرى مسيطرة في مجال الإعلام نذكر منها: - تجمع ديل دوكا؛
- وتجمع بايار بريس الذي يعتبر من التجمعات الصحفية الكاثوليكية (الدينية) القوية، الذي ينشر 19 صحيفة. أما صحيفة بانوراما
داجوردوي
فيصدرها
بالاشتراك
مع
كريكسيون
دان
لي
موند
رورال،
وصحيفة
كاتيشيست
دوجوردوي
التي
يصدرها
مع
C.
N. E. R.؛ - وتجمعات
بوساك، وفلوارا، وداسو. وإتحاد الخدمات الكاثوليكية (ديني) لونيون دي زوفير كاتوليك
إن
فرانس
الذي
ينشر
الصحف
داخل
وخارج
فرنسا،
مثال:
صحيفة
إيباليتا
في
مدغشقر.
- وتجمع
الحياة
الكاثوليكية
(ديني)
لا
في
كاتوليك؛ - وتجمع المسيحيين في العالم الريفي (ديني) كريتيان
دون
لو
موند
رورال
سي
إم
إر؛ - وتجمعات: - دارغو، - وفانتيار، - وبورجين، - والحزب الشيوعي الفرنسي لو بارتي كومونيست
دو
فرانس، - وألفا،
- ونوي
إيه
جور، - وإكسيلسيور،
- ومونسينيور،
- وأموري،
- وإرسانت،
- وبروفوس.
ويرجع تاريخ الصحافة الموجهة للنساء في فرنسا إلى القرن الثامن عشر، عندما صدرت أول مجلة نسائية تحمل اسم لوكوريير
دولا
نوفوت
عام
1758،
وتبعتها
مجلة
لو
بو
تيت
إكو
دو
لا
مود
عام
1878،
وتبدل
اسمها
فيما
بعد
إلى
ليكو
دولا
مود، وكانت السباقة في مجال نشر المسلسلات على صفحاتها، منذ عام 1893 عندما نشرت مسلسل لو باترون غراتويك. وتشير الدراسات إلى أنه صدر في فرنسا خلال سبعينات القرن العشرين حوالي 20 مجلة موجهة للجنس اللطيف يزيد عدد نسخ إصدارها عن المليون نسخة، وكان يصدر في فرنسا في النصف الثاني من القرن العشرين حوالي 23 مجلة موجهة للأسرة والبيت، و12 مجلة للعاطفة والخيال، وأكثر من 27 مجلة موجهة للشباب والمراهقين والأطفال، وحوالي 15 مجلة دينية كاثوليكية، ومجلات رياضية ونقابية ومتخصصة أخرى.
وصحافة الولايات
المتحدة
الأمريكية
تدخلنا
عالماً
ضخماً
إذا
ما
قارناها
بالموجود منها
في
أوروبا،
إذ
تطالعنا
المراجع
أنه
كان
يصدر
في
الولايات
المتحدة
الأمريكية
أكثر
من
8 آلاف مجلة
دورية،
و1748
صحيفة
يومية،
طبعت
أكثر
من
62 مليون
نسخة
في
عام
1970. وبلغ
متوسط
عدد
صفحات
الصحف
اليومية
الأمريكية
53 صفحة،
وأن
القارئ
الأمريكي
يستهلك
سنوياً
حوالي 36.3
كغ
من
ورق
الصحف.
وفي
عام
1971 فقط
أنفق
القراء
الأمريكيون
أكثر
من
ثلاثة
مليارات
دولار
أمريكي
على
شراء
الصحف
والمجلات
والدوريات
الأخرى،
منها
ملياري
دولار
على
الصحف
اليومية،
و745
مليوناً
على
المجلات
الأسبوعية
وصحف
أيام
الأحد.
وكان
يعمل
حينها
أكثر
من
350 ألف
شخص
في
الصحافة
الأمريكية،
وهذه
الأرقام
بالطبع
لا
تعبر
عن
الوضع
الحقيقي
للصحافة
الأمريكية
Mass
Media لأنها اليوم أكثر من ذلك بكثير.
ورغم
أن
الصحافة
المقروءة
في
الولايات
المتحدة
الأمريكية
اليوم
تعيش
أزمة
حقيقية
وتعاني من
المنافسة
الشديدة
التي
وضعتها
بها
وسائل
الاتصال والإعلام المسموعة والمرئية، والمأزق الحرج الذي وضعتها به شبكة الإنترنيت العالمية التي دفعت بالصحافة الأمريكية كغيرها من دول العالم إلى الإسراع لفتح نوافذ لها عبر هذه الشبكة العنكبوتية العالمية،
تلك
النوافذ
التي
أصبحت
بفضل
التطور
التكنولوجي
الهائل
للحاسبات
الإلكترونية،
تسهل
آفاق
تسلم
المادة
المنشورة
في
الصحف،
ومن
مسافات
جغرافية
شاسعة وبسرعة
هائلة
ودون
عقبات
حتى
قبل
خروج
الصحيفة
ذاتها
من
المطبعة
مما
قلل
الإقبال
على
شراء
الصحف
والدوريات
المطبوعة
الأخرى،
وهو
ما
تعاني
منه
الولايات
المتحدة
الأمريكية
وأوروبا
والدول
المتقدمة
في
مناطق
أخرى
من
العالم،
بشكل
أو
بآخر.
وتطالعنا المصادر بأن صدور أول صحيفة بالمستعمرات الإنجليزية في أمريكا الشمالية كان في عام 1690 وهي الصحيفة الشهرية بوبليك بمدينة بوسطن التي أصدرها بنيامين
هاريس
صاحب
مطبعة
في
المدينة.
أما
أول
صحيفة
حقيقية
فكانت
صحيفة
بنسلفانيا
التي
أصدرها
بن
يامين
فرانكلين
عام
1728 في
فيلادلفيا.
وكان
فرانكلين
آنذاك
من
أفضل
الصحفيين
القلائل
الذين
تمكنوا
من
العمل
في
ظروف
الرقابة
الشديدة
للسلطات
البريطانية.
وتطور
عدد
الصحف
الصادرة
في
المستعمرة
البريطانية
آنذاك
ليبلغ
14 صحيفة
عام 1740، و34 صحيفة عام 1775، و43 صحيفة عام 1782. وأثناء اندلاع الثورة ضد الإنجليز عام 1776 لعبت الصحيفتان الصادرتان في بوسطن سام وآدامز،
ومجلة
بنسلفانيا
التي
أصدرها
توماس
بن
فور
وصوله
من
أوروبا
عام
1774 دوراً
هاماً
وكبيراً
في
تغطية
الأحداث
الجارية
آنذاك.
وبعد إنتهاء الحرب الأهلية عام 1782 شهدت الصحافة الأمريكية تطوراً ملحوظاً، وكانت صحيفة بنسلفانيا
بوكات
أول
صحيفة
تصدر
بشكل
يومي
اعتباراً
من
عام
1784،
وفي
عام
1800 بلغ
عدد
الصحف
الصادرة
في
الولايات
المتحدة
الأمريكية
200 صحيفة
منها
17 صحيفة
يومية،
وألزم
أول
دستور
أقر
باستفتاء
عام
في
الولايات
المتحدة
الأمريكية
عام
1791 الكونغرس
بعدم
إصدار
أي
قانون
يمنع
حرية
التعبير
أو
الصحافة.
وشهدت
الفترة
الممتدة
ما
بين
عام
1930 إلى
عام
1970 اختفاء
حوالي
3.500 صحيفة
في
الولايات
المتحدة
الأمريكية
إما
بالتوقف
عن
الصدور
اعتيادياً
لمشاكل
خاصة
بها،
أو
عن
طريق
امتصاصها
من
قبل
صحف
أخرى.
ويذكر
ريموند
ب.
نيكسون
أنه
كانت
3% من
المدن
في
الولايات
المتحدة
الأمريكية
تصدر
صحيفة
يومية
واحدة
فقط
في
عام
1830،
أما
في
نهاية
ستينات
القرن
العشرين،
فقد
بلغت
نسبة
تلك
المدن
86.5% وما
هذا
إلا
دليل
على
تمركز
ملكية
الصحف
في
أيدي
قلة
من
المالكين،
مما
يلغي
المنافسة
القوية
بين
الصحف
لاستمالة
القراء،
ويحد
من
ضمان
الصحافة
للقارئ
في
المدن
الصغيرة
التي
لا
يزيد
عدد
سكانها
عن
150 ألف
نسمة
لتنوع
المصادر
الإعلامية
في
السوق
المحلية.
ومن أهم التجمعات الصحفية في الولايات
المتحدة
الأمريكية:
- تجمع
شيكاغو
تريبيون
نيوز
بيبرز
الذي
يعتبر
أكبر
تجمع
صحفي
في
الولايات
المتحدة
الأمريكية،
ومع
ذلك
فإنه
لم
يسيطر
إلا
على
6% من
عدد
النسخ
المطبوعة
من
الصحف
اليومية،
و10%
من
عدد
النسخ
المطبوعة
من
صحف
يوم
الأحد؛
- ومجموعة
طومسون
نيوز
بيبرز
التي
يديرها
طومسن
فليت
الكردي
الأصل،
والذي
أصبح
لورداً
للصحافة
البريطانية،
وصاحب
صحيفة
تايمز
اللندنية،
وهذا
التجمع
الصحفي
في
الولايات
المتحدة
الأمريكية،
يسيطر
على
عدد
كبير
من
الصحف
الصغيرة
التي
تصدر
في
المدن
التي
لا
يزيد
عدد
سكانها
عن
100 ألف
نسمة.
وقد
اقتنى
هذا
التجمع
عام
1967 من
تجمع
براتش
مور
12 صحيفة. واستناداً
لما
ذكره
الباحث
الأمريكي
روبيرت
رور
بوج، فإن تقنيات الاتصال الحديثة والمتطورة مكنت الصحف من إيصال صفحات كاملة إلى كافة أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، ومع ذلك فإن إدارات التحرير المحلية في حالات أخرى بقيت الأهم، أما التجمعات الصحفية فإنها إكتفت
بإرسال
المقالات
الافتتاحية
والمناقشات
السياسية
والتقارير
التي
تحمل
توقيع
صحفي
مشهور
لتضفي
على
الصحيفة
التابعة
لها
أهمية
خاصة
دون
زيادة
في
نفقات
التحرير.
ومن
هنا
نرى
أن
الصحف
المنتمية
لتجمع
صحفي
واحد
تتميز
عن
بعضها
البعض
في
تناول
الأخبار
والمواد
المحلية،
وتلتقي
في
المقالات
الافتتاحية
والمواد
الرئيسية
فقط،
ويبدو
هذا
واضحاً
بصورة
خاصة
إبان
الحملات
الإنتخابية
الرئاسية
في
الولايات
المتحدة
الأمريكية،
حين
يقرر
المسؤولون
في
التجمعات
الصحفية
سياسة
الإفتتاحية
الموحدة
أو
المشتركة،
مما
يوفر
للتجمع
موارد
مالية
هامة
عن
طريق
كسب
برامج
الدعاية
الوطنية.
وبالإضافة للصحف تضم التجمعات الصحفية في الولايات المتحدة الأمريكية محطات للإذاعتين
المسموعة والمرئية، مثال:
-
تجمع تايم الذي يضم مجلات: ليس ماغازينز،
وتايم،
وفورشين،
وسبورتز،
وإللوستريتد أركيتيكتشوال فورم،
وهاوس إند هوم إضافة لشركة كبيرة للإذاعتين المسموعة والمرئية،
و13
شبكة
إذاعية مرئية عبر
الكابلات
"بار
كيبلز"،
وداراً
للنشر،
ومؤسسة
لإنتاج
الوسائل
السمعية
والبصرية
التعليمية،
ومعامل
للورق،
وآلاف
الكيلومترات
المربعة
من
الغابات،
وشراكة
في
ميترو
غولدوين
ماير،
ومؤسسات
للاتصالات
في
أمريكا
اللاتينية،
وألمانيا
الاتحادية،
وأستراليا،
وهونغ
كونغ؛
- وتجمع بوست كومباني الذي يملك: صحيفة واشنطن بوست، ومجلة نيوزويك، ومجلة أرت نيوز، ومحطات الإذاعة المسموعة والمرئية
المتنقلة
سي
بي
إس
أوف
جيكسون
فيل
فلوريدا،
وواشنطن
D.C.؛
- وتجمع شيكاغو تربيون الذي يضم: صحيفة شيكاغو تريبيون،
وصحيفة
شيكاغو
تودي،
وصحيفة
نيويورك
ديلي
نيوز،
إضافة
لمصالحه
في
محطات
الإذاعة
المسموعة والمرئية
في
مدن
مينيسوتا،
وكولورادو،
وكونكتيكت،
إلى
جانب
شبكات
الإذاعة المرئية
بالكابلات
في
كاليفورنيا
وميتشغان،
وصحف
فلوريدا
اليومية؛
-
وتجمع نيوز هاوس الذي يملك إضافة لـ23 صحيفة يومية عدداَ من المجلات النسائية كمجلة مس كالس، ومجلة كلمور،ومجلة فوغ، ومجلة مدموزيل، ومجلة هاوس إند غاردن، إضافة لسيطرته على عدد من المحطات الإذاعية المسموعة والمرئية
التي
تبث
لبعض
المدن
المسيطرة
على
سوق
أهم
صحف
التجمع:
سيراكوس
بولاية
نيويورك،
وبورتلاند
بأراغون،
وسان
لويس
بميسوري،
وبيرمنغام
بآلاباما.
مما
سمح
للتجمع
باحتكار
وسائل
الاتصال والإعلام الجماهيرية المطبوعة والمسموعة والمرئية على حد سواء؛
-
وتجمع هيرست الذي يضم 8 صحف يومية وعدد كبير من المجلات، من بينها: هربرز بازار، وغود هاوس، وكيبنك،
وكوزموبوليتان،
وتاون
إند
كانتري،
وهاوس
بيوتيفول،
وبوبيولار، وميكانيكس. إضافة لمحطات الإذاعة المسموعة والمرئية
في
بالتيمور،
ومحطات
الإذاعة المسموعة والمرئية
المرتبطة بشبكة NBC،
والصحيفة
المسائية
نيوز
أميركان.
وتشير
بعض
الدراسات
إلى أن مجموع ما يصدر من الصحف اليومية في الولايات المتحدة الأمريكية يعادل ربع عدد الصحف اليومية الصادرة في دول العالم مجتمعة، ومع ذلك فإننا نرى أن ترتيب الولايات المتحدة الأمريكية يأتي بعد بريطانيا والسويد وألمانيا الاتحادية والليكسمبورغ واليابان وسويسرا، من حيث النسبة المؤوية بين عدد القراء وعدد النسخ الصادرة من الصحف اليومية. والجدير بالذكر أن أكثر الصحف في الولايات المتحدة الأمريكية تصدر مساءً، أو تصدر بطبعتين صباحية ومسائية وبلغ عددها 18
صحيفة
عام
1970. كما
وتظهر
أن
عدد
النسخ
الصادرة
من
الصحف
اليومية
في
الولايات
المتحدة
الأمريكية
صغير
بالمقارنة
مع
ما
يصدر
من
صحف
يومية
في
اليابان
وبريطانيا
وألمانيا
الاتحادية.
وتعتبر
الدعاية
من
أهم
مصادر
دخل
الصحف
في
الولايات
المتحدة
الأمريكية،
رغم
صدور
الصحف
بحجم
كبير
وعدد
صفحات
لا
يقل
عن
53 صفحة،
وقلة
الصحف
التي
تصدر
بحجم
صغير
تابلويد
والتي
لا
يتجاوز
عددها
عن
الـ20
صحيفة
فقط،
فإننا
نرى
القارئ
مضطراً
للبحث
عن
تتمات
الموضوع
الذي
يقرأه
في
عدة
صفحات
متباعدة
بسبب
تقاطع
المواد
الإعلامية
ومواد
الدعاية
والإعلان
التي
تنشرها
تلك
الصحف
مما
يجعل
مطالعة
الصحيفة
صعب
للغاية
كما
أشار
الباحث
الأمريكي
ج.
هنبرج، إلى: "أن الصحف اليوم أصبحت سميكة كدليل الهاتف، وصعبة القراءة". ومما تتميز به الصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية عن غيرها في العالم، طريقة التوزيع المباشر إلى المنازل الذي تبلغ نسبته 90% من التوزيع اليومي للصحف، ويقوم به يومياً أكثر من 700 ألف طفل تتراوح أعمارهم مابين الـ10 والـ15 سنة، الوضع الذي يسمح بإقامة سوقاً حقيقية لليد العاملة، التي يدفع المستهلك الأمريكي أجرها عن طيب خاطر لقاء الحصول على صحيفته يومياً في البيت مباشرة.
ومن
المميزات
الأخرى
للصحافة
في
الولايات
المتحدة
الأمريكية،
تنوع
مادة
صحف
يوم
الأحد
من
أدبية
وفنية
وعلمية
وإجتماعية
وإقتصادية
ورياضية
وإستطلاعات
مصورة...
الخ،
إضافة
لكثرة
عدد
الصفحات
الذي
يتراوح
مابين
الـ
350 و400
صفحة
مما
يجعل
وزنها
يزيد
عن
الكيلو
غرام،
مثل
صحيفة:
نيويورك
تايمز
مثلاً.
وقد
بلغ
عدد
صحف
يوم
الأحد
عام
1969 حوالي
585 صحيفة،
وبلغ
إجمالي
ما
أصدرته
من
نسخ
59.675 مليون
نسخة. وتشتمل الصحف الصادرة في الولايات المتحدة الأمريكية على صحف موجهة للأقليات الأمريكية، كالصحف الموجهة لأصحاب البشرة السوداء من المواطنين الأمريكيين كصحيفة أتلانتا
ديلي
وورلد
التي
توزع
30 ألف
نسخة،
وصحيفة
ديلي
ديفندر
التي
تصدر
في
شيكاغو
بـ40
ألف
نسخة.
إضافة
للصحف
الناطقة
بلغات
أخرى
غير
اللغة
الإنكليزية
والموجهة
للأقليات
الأمريكية
كالإيطالية
والصينية
والمجرية
والروسية
والإسبانية
والعبرية
والعربية
... الخ.
ومن الواضح أن القارئ في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر ميلاً لمطالعة المجلات الدورية من مطالعة الصحف اليومية، لأنه ينتظر من مجلته المفضلة توضيحاً أكثر، وتفصيلاً وشرحاً للأحداث الجارية، وهي التي تعرف عليها من خلال وسائل الاتصال والإعلام المسموعة والمرئية فور وقوعها، فهو ينتظر في المجلة الريبورتاج والمقالة والتعليق والمقابلة التي تذهب به إلى أعمق من الأخبار التي تلقاها من خلال نشرات الأخبار المسموعة عبر الإذاعة المسموعة والمصورة على شاشة الإذاعة المرئية. وهو ما يعتبره المراقبون من أسرار نجاح المجلات في الولايات المتحدة الأمريكية أمثال: مجلة
نيوز
ماغازين، ومجلة نيوز ويك،
ومجلة يو
إس
نيوز
إند
وورلد
ريبورت، والمجلة واسعة الانتشار عالمياً تايم التي ذاع أسلوبها في كل مكان من العالم وأصبح معروفاً من خلال مجلات تصدر في دول مختلفة من العالم مثال: مجلة ديرشبيغل
في
ألمانيا
الاتحادية،
ومجلة
لكسبريس
في
فرنسا،
ومجلة
إلزفيرز
في
هولندا،
ومجلة
تيمبو
في
المكسيك.
وجاء
في
دراسات
عادات
المطالعة
لدى
الجمهور
الإعلامي
في
الولايات
المتحدة
الأمريكية
أن
العدد
الواحد
من
المجلة
يطالعه
ما بين
6.67 و2.26
قارئ،
وهذا
يعني
أن
المجلات
في
الولايات
المتحدة
الأمريكية
عكس
الصحف
اليومية
هي
التي
تمثل
الصحافة
الوطنية
الجماهيرية.