في ذكرى الشخصية
الإجتماعية الأوزبكية البارزة نصر الدين محمدييف
طشقند 21/12/2018 أ.د. محمد البخاري
تحت عنوان "رجل الروح العظيمة" نشرت وكالة أنباء "UzA" يوم 20/12/2018 خبراً كتبته: ب.
ميليكولوفا، وجاء فيه:
نظمت لجنة العلاقات بين القوميات وصلات الصداقة مع
الدول الأجنبية التابعة لديوان الوزراء بجمهورية أوزبكستان بالتعاون مع اتحاد
الكتاب في أوزبكستان لقاءاً إبداعياً كرس لذكرى نصر الدين محميدوف، الشاعر،
والصحفي، والمترجم،. والحائز على وسام "مهنت شهرتي"،
شارك في اللقاء الإبداعي أقرباء وأصدقاء الشاعر،
ورؤساء المنظمات الحكومية والاجتماعية، وجمهور من الشباب.
ولعبت الأجواء الإبداعية السائدة في أسرة ن. محميدوف دوراً
كبيراً في حياته وفي اختياره لمهنته.
وبعد تخرجه من المدرسة التحق بالدراسة في كلية الآداب
بجامعة طشقند الحكومية. وبعد تخرجه من الجامعة عمل ن. محميدوف في إدارات تحرير
الصحف والمجلات في العاصمة لأكثر من ثلاثين عاماً. وبدء أعماله الإبداعية بنظم
الشعر. ونشر له أكثر من 10 كتب.
ون. محمدييف عمل بشكل مثمر في الكثير من المنظمات
الحكومية والاجتماعية، وشغل لمدة طويلة منصب مدير المركز الثقافي الأممي بجمهورية
أوزبكستان، وكان منظماً للعديد من المهرجانات والمناسبات المختلفة لتعزيز علاقات
الصداقة والتقارب مع الدول الأجنبية.
وخلال الأمسية اقتسم المشاركون إنطباعاتهم وذكرياتهم
عن حياة وإبداعات ن. محمدييف.
*****
وأعاد هذا الخبر إلى ذاكرتي ذكريات أول لقاء جرى بيني
وبين الصديق الفاضل نصر الدين محمدييف بحضور أحد نشطاء جمعية وطن للعلاقات
الثقافية مع الأوزبك المقيمين في الخارج تاج الدين نورماتوف، وكنت آنذاك طالباً في
كلية الصحافة بجامعة طشقند الحكومية، في بداية ثمانينات القرن الماضي وساعدني
حينها بنشر بعض المقالات. وهكذا استمرت صداقتنا حتى وفاته في تموز/يوليه عام 2017 (رحمه
الله وأسكنه فسيح جناته) عن عمر ناهز الـ70 عاماً قضى منها أكثر من 10 سنوات
مديراً للمركز الثقافي الأممي بجمهورية أوزبكستان. وبعد ثلاثة أشهر فقط من ضم
المركز إلى لجنة العلاقات بين القوميات وصلات الصداقة مع الدول الأجنبية التابعة
ديوان الوزراء بجمهورية أوزبكستان التي أحدثت في أيار/مايو من نفس العام.
وبوفاته توقف مشروعنا الذي بدأناه في مطلع العقد
الثاني من لقرن لحادي والعشرين لإصدار سلسلة من الدراسات عن الجاليات الأوزبكية من
مواطني الدول العربية والتي بدأناها فعلاً بإصدار دراسة عن الجالية الأوزبكية في
الجمهورية العربية السورية (ترجمة
كتاب صفحات من تاريخ الجالية الأوزبكية في الجمهورية العربية السورية إلى اللغة
العربية. نشرت بتاريخ 28/1/2015 على الرابط: https://bukharimailru.blogspot.com/2015/01/blog-post_28.html).
وتشير المراجع المنشورة إلى أن الشخصية الإجتماعية والصحفي
الأوزبكي نصر الدين محمدييف (Nasriddin
Muxammadiev) (اسمه
المستعار ناصر محمد -Nosir Muhammad)، ولد بتاريخ
2 ديسمبر/كانون أول عام 1946 بقرية ياككاباغ في محافظة قشقاداريا.
وفي عام 1968 تخرج من كلية الآداب بجامعة طشقند
الحكومية. وفي نفس العام بدأ نشاطاته العملية بإدارة التحرير بصحيفة "طشقند أقشامي"،
محرراً مبتدءاً للمواد الأدبية وتدرج فيها حتى تولى رئاسة القسم.
وخلال الفترة من عام 1976 وحتى عام 1979 عمل مترجماً
للغة الفارسية في إيران.
وخلال الفترة من عام 1983 وحتى عام 1993 شغل منصب السكرتير
المسؤول في المجلة الشبابية "يوشليك".
وخلال الفترة من عام 1993 وحتى عام 1994 أدار قسم
الأخبار الدولية بوكالة أنباء أوزبكستان "UzA".
ومن عام 1994 وحتى عام 1996 شغل منصب سكرتيراً أولاً
للخدمة الصحفية بوزارة الخارجية الأوزبكستانية.
ومن عام 1996 وحتى عام 1999 عين سكرتيراً أولاً
بسفارة أوزبكستان في تركيا.
ومن عام 1999 وحتى عام 2005 عين مستشاراً رئيسياً في
الخدمة الصحفية بمكتب رئيس جمهورية أوزبكستان.
وفي أكتوبر/تشرن أول عام 2005 أصبح مديراً للمركز الثقافي الأممي في جمهورية أوزبكستان.
وخلال الأعوام 1980-1996 كان
المعلق الرسمي على العلاقات الدولية الأوزبكستانة.
وفي عام 1972 أصبح عضواً في
اتحاد الصحفيين بجمهورية أوزبكستان.
وفي عام 1989 أصبح عضواً
في إتحاد الكتاب بجمهورية أوزبكستان.
والمناصب المسؤولة التي تولاها
نصر الدين محمدييف لم تعيق مسيرته الإبداعية وألف نحو 20 كتاباً. وكتب الكثير من
الأشعار باللغتين الروسية والأوزبكية، نشرها في المجلة الأدبية "إستوكي (المصادر)"
الصادرة في موسكو (خلال أعوام 1977 و1980)، و"فدخنوفينيه (الإلهام)"
(1979)، و"بائيزيا (الشعر)" (1982)، وفي الإصدارة الطشقندية
"بريزنانيه (الإعتراف)" (2007)، و"رودينا لوبفي (وطن الحب)"
(2009)، كما ونشرت إبداعاته بشكل دوري في المجلات والصحف الصادرة في أوزبكستان.
وتقديراً لجهوده حصل عام
2008 على لقب الجدارة في الثقافة بأوزبكستان. وعلى شرف الذكرى الـ20 لتأسيس المركز
الثقافي الأممي بجمهورية أوزبكستان قلد شارة الشرف "روسوترودنيتشستفا،
و"لقاء الصداقة والتعاون" الروسية. كما ومنحته وزارة الثقافة بجمهورية
بولونيا شارة التميز "لقاء خدماته في الثقافة البولونية".
وستبقى ذكراه خالدة في
أفئدة أصدقائه ومحبي إبداعاته وأعماله النبيلة. وأتمنى من المهتمين مطالعة بعض ما
كتبته بالتعاون مع الصديق الراحل نصر الدين محمدييف (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
ونشرته في الشبكة العنكبوتية الإنترنيت، ومنها: