الشاعر الأوزبكي غايراتي
يعتبر غايراتي (غايراتي هو اسم مستعار
للشاعر الأوزبكي عبد الرحيم عبد
اللاييف) من أهم الشعراء الأوزبك خلال النصف الأول من القرن العشرين والحائز
على لقب "شاعر الشعب الأوزبكستاني".
ولد غايراتي عام 1905م في أسرة حرفية بمحلة
ديغريز في مدينة طشقند. وكان والده متعلماً ومهتماً بالأدب. وفي طفولته كان يسمع
من والدته في الأمسيات الكثير من الحكايات والأساطير التي غذت لديه الميول نحو
الأدب.
وخلال الفترة الممتدة من عام 1912 وحتى عام 1915 درس في إحدى
مدارس النظام العليمي القديم، وبعدها التحق للدراسه في إحدى المدرس العامة. وخلال
فترة الدراسة قرأ غايراتي مؤلفات نوائي، ومقيمي، وفرقت.
وبعد انتصار الثورة البلشفية أنهى دورة تدريبية للمعلمين في مدرسة
"نامونا" بطشقند.
ومن عام 1921 بدأ غايراتي بنشر كتاباته وأول قصصه
وأشعاره نشرت في مجموعاته الشعرية "صوت الحرية" عام 1927؛ و"الحركة"
عام 1932؛ و"الشباب الذهبي"، عام 1940؛ وآشاد فيها ببناء الإشتراكية،
وفتوة الدولة السوفييتية. وطبعاً لولا هذا الخط الأدبي الذي التزم به لما تمكن من
نشر إبداعاته الأدبية آنذاك.
وفي عام 1926 غادر غايراتي وطنه إلى أذربيجان ليدرس
بمعهد متوسط في باكو، وهناك تعرف على شخصيات متميزة أمثال: م. أوردوبودي، وم.
موشفي، وس. رستام، وج. جبارلي، وغيرهم. وبعد عودته إلى طشقند
عمل باحثاً أدبياً في مسرح طشقند الدرامي الموسيقي.
وتأثر غايراتي إلى حد كبير بأسلوب حمزة الأدبي.
وهو ما أشار إليه بقوله: "ضمن مجموعة العاملين في المسرح تعرفت على حمزة...
وجرت بيننا جملة من المناقشات الأدبية، التي كانت بالنسبة لي مدرسة أدبية
كبيرة".
وكتب غايراتي قصائد عن معاناة الشعب الويغوري
منها: "رسالة الأم" عام 1933؛ و"جيناستا" عام 1935.
ومن مؤلفات غايراتي أيضاً المجموعات الشعرية:
"أغاني لا تموت" عام 1961؛ و"الحيرة" عام 1961؛ و"أنتم
شبابي" عام 1962؛ و"أشعار" عام 1965؛ و"حمزتنا" عام
1967.
وكتب غايراتي الكثير من المؤلفات للأطفال منها:
"أسترا البيضاء" عام 1952؛ ورواية "أيام لا تنسى"، عام 1956؛
و"قصص" عام 1958.
وتوفي الشاعر الأوزبكي غايراتي بتاريخ
22/1/1976.
بحث أعده أ.د. محمد البخاري في طشقند بتاريخ
26/12/2013 بتصرف عن المصدر الإلكتروني http://ziyonet.uz/ru/people/gayrati/