تابع مراحل تكون الصحافة 12
أ.د. محمد البخاري
التبادل الإعلامي في ظروف العلاقات الدولية المعاصرة
طشقند -
2011
تأليف:
محمد
البخاري: دكتوراه في العلوم السياسية DC، اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، اختصاص: صحافة؛ بروفيسور قسم العلاقات العامة والإعلان، كلية الصحافة، جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.
أما
في جمهورية كوريا الجنوبية فكان يصدر 100 صحيفة يومية و6841 إصدارة دورية مابين أسبوعية وشهرية وربع سنوية، و2000 إصدارة غير تجارية، أي ما مجموعه 6955 صحيفة ومجلة ونشرة دورية مع نهاية عام 1992. ويعود تاريخ الصحافة الكورية الحديثة إلى القرن التاسع عشر، عندما قام الطبيب والمبشر الأمريكي فيليب جي صن، المعروف باسمه المحلي المستعار سو تشجي بخبل، بإصدار صحيفة تونيب سينمون (الصحيفة المستقلة) عام 1896. بـ 300 نسخة من القطع الصغير ثلاث مرات في الأسبوع بأربع صفحات، باللغتين الإنكليزية والكورية. وتعتبر صحيفة تشاسون إلبو وصحيفة تونا إلبو اللتان أسستا عام 1920 من أقدم الصحف المعاصرة التي لم تزل تصدر في كوريا، وقد صاحب ظهورهما فترة نضال الشعب الكوري ضد الاحتلال الياباني.
وتعمد
الصحف الكورية عدم نشر آية أرقام إحصائية عن عدد النسخ المطبوعة والموزعة فعلاً معتبرة ذلك من الأسرار التجارية التي لا يجوز البوح بها، ورغم تشكيل المكتب الكوري للتحقق من الانتشار في 31/8/1989، فإنه لم ينشر أية أرقام حتى الآن. وتعتمد الصحافة الكورية في مصادرها المالية أساساً على ما تنشره من دعاية وإعلانات حيث تبلغ نسبة الدخل منها 70% من مجموع الموارد المالية الإجمالية للصحف، والتي بلغت 1.1 تريليون فون عام 1992، وهو ما يعادل 4.1 مليار دولار أمريكي. وتعادل هذه النسبة 40.5% من إجمالي الدخل الوطني من صناعة الدعاية والإعلان في كوريا الجنوبية.
أما
في جمهورية أوزبكستان فقد صدرت أول صحيفة بعد الاحتلال الروسي عام 1870 باسم تركستانسكيه فيدومستي باللغة الروسية وكانت تصدر بألف نسخة فقط. وفي عام 1883 صدرت أول صحيفة باللغة الأوزبكية وحملت اسم تركستانينغ غازييتي. وبعد استقلال جمهورية أوزبكستان عن الاتحاد السوفييتي السابق بلغ عدد
المطبوعات التي تصدر
فيها أكثر من 600 إصدارة دورية منها 444 صحيفة والباقي مجلات ونشرات دورية. باللغات الأوزبكية، والروسية، والإنكليزية، والقازاقية، والقرغيزية، والطاجيكية، والتركمانية، والقره قلباقية، والعربية. أهمها صحيفة خلق سوزي بالأوزبكية ونارودنويه صلوفا وبرافدا فاستوكا بالروسية.
وفي
الهند
ظهرت
الصحف والمجلات الدورية بعد الاحتلال الإنكليزي. وأول صحيفة طبعت في الهند كانت البنغال
باللغة الإنكليزية، التي صدر العدد الأول منها في عام 1780 في كالكوتا، وأول صحيفة صدرت باللغة المحلية البنغالية ديغ دارشان وصدرت في عام 1818.
وفي عام 1998 صدر في الهند حوالي 40 ألف صحيفة يومية وأسبوعية، ونصف شهرية ، وشهرية. منها 36 صحيفة تصدر منذ أكثر من مائة عام. وأقدم صحيفة لم تزل تصدر حتى الآن في الهند، هي صحيفة بومبي ساماتشار (أخبار بومباي) اليومية بلغة كوجاراتا، وصدر العدد الأول منها عام 1822. وأكبر عدد من النسخ أكثر من 2.1 مليون نسخة، تصدره صحيفة تايمز أوف إنديا اليومية. وأكبر عدد من النسخ بين الصحف المحلية حوالي مليون نسخة، تصدره صحيفة مالايالا مانوراما بلغة مالايالام.
وفي
طليعة المجلات مجلة صاندي تايمز التي تصدر 3.1 مليون نسخة. والصحف والمجلات الهندية تصدر بـ 23 لغة من بينها اللغة السنسكريتية. وفي الآونة الأخيرة لوحظ تحسن في نوعية الصحف والمجلات الصادرة في الهند، والكثير من الصحف بدأت بالصدور بالألوان والصور، ومعظمها أصبحت تصف حروفها وتخرج على الحاسب
الآلي (الكمبيوتر)،
مما جعل الصحف الهندية تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة.
ومن
خصائص الصحف الهندية، صدور العدد الواحد من الصحيفة بنسختين متشابهتين وبلغتين مختلفتين، مثال صحيفة تايمز أوف إنديا باللغة الإنكليزية، وناف بهرات تايمز باللغة الهندية. وصحيفة هندوستان تايمز باللغة الإنكليزية، وهندوستان باللغة الهندية. وصحيفة إنديا توداي باللغتين الإنكليزية والهندية، ومانوراما باللغات الهندية، والتاميلية، والماليامية، والبنغالية. وفي
عام 1965 أحدث مجلس الصحافة في الهند للحرص على حرية الكلمة، ونوعية ومضمون الصحف الصادرة وتطويرها.
وتشير المراجع إلى أن الإعلام في المملكة العربية السعودية يكتسب أهمية بالغة في الوقت
الراهن، لما عرف عنه من رصانة وعقلانية ومنطقية في الطرح، أجبرت وسائل الاتصال
والإعلام الجماهيرية الأخرى على تكثيف متابعته وتحليل مضامينه وتوثيق تطوراته.
وباتت قنوات وصحف ووسائل إعلامية محلية وعربية ودولية تعتمد الاقتباس والمتابعة
المستمرة والنقل اليومي عن أبرز تحركات الإعلام السعودي، وطروحات قنواته وإذاعاته
وصحفه التي حظيت باهتمام ملكي غير مسبوق، من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد
بن عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) الذي دفع بإعلام بلاده إلى أعلى المستويات،
بإصدار قرارات إستراتيجية ذكية، وحشد الآلات والتقنيات الإعلامية، وجلب الأيدي
العاملة لإكساب السعوديين المزيد من الحرفية والمهنية الإعلامية، وإبتعاث العاملين
في حقل الإعلام إلى المعاهد التدريبية خارج المملكة العربية السعودية.
وأجمع عدد من العاملين في الإعلام
السعودي على أن الملك فهد (رحمه الله) كان له اهتمام خاص بالإعلام السعودي بكافة
وسائله، إذ شهدت الصحافة السعودية في عهده تطورات كبيرة، أوصلتها إلى التمتع بهامش
مناسب من الحرية، ومكنتها من نشر آراء قادة الرأي والمجتمع بكل شفافية ووضوح، حول
مختلف القضايا، إلى جانب التطور الهائل في الإمكانات التقنية والتجهيزات الفنية
الحديثة والكوادر البشرية المؤهلة. كما حظيت الإذاعة المرئية (التلفاز)
والإذاعة المسموعة بالتطورات ذاتها فخرجت
البرامج الجماهيرية المباشرة على موجات الإذاعتين المسموعة والمرئية، مع قدرة
فائقة لدى الكوادر الإعلامية السعودية على إدارة هذه البرامج بكل حرفية، وبث آراء
بعض المفكرين والمحللين والمراقبين حتى وان لم تتفق مع بعض آراء الجهات الحكومية.