أ.د. محمد
البخاري
عرق السوس (Clycyrrhiza Glabra L.) أو (Radices Glycyrrhizae) أو "Glycyrrhiza" باللاتينية، أو"glukus" باليونانية، وهو من النباتات
المثمرة ويبلغ ارتفاعها مابين الـ 50 و 150 سم وتزهر خلال أشهر أيار وتموز، وتنضج
ثمارها خلال أشهر آب وأيلول، وينبت في الأراضي المالحة وغيرها من الأراضي.
واستخدمه الطب
الصيني والهندي والفرعوني منذ آلاف السنين للمحافظة على الجمال والرشاقة وإطالة
العمر. وأدخل في تركيب أكثر الأدوية المقوية والمقاومة للحساسية والالتهابات
والجروح وتخفيف الآلام ولتحسين وظائف الكبد والمعدة والأمعاء والجهاز البولي
ومكافحة تشكل الحصى داخل الجسم، ولإدرار البول.
ويحتوي عرق
السوس على أحماض حلوة أكثر من سكر القصب بـ 50 أو 100 مرة، ويختلف عرق السوق عن
السكر بأنه يطفئ الظمأ بينما السكر يثير العطش بعد تناوله.
وتشير المراجع
إلى أن عرق السوس استخدم في الصين منذ أكثر من 4 آلاف عام كواحد من الأدوية
الرئيسية في الطب لتحسين وظائف الجسم، وعند اكتشاف مقبرة توت غنخ آمون الفرعونية
في مصر عام 1923 وجد بين ما اكتشف فيها جذور عرق السوس. وأن المصريين، واليونان،
والرومان القدامى، استخدموه للتخفيف من الإجهاد والتعب، وحتى أن الإسكندر المقدوني
كان يوزعه على جنوده لمضغه تخلصاً من العطش وتقوية أجسادهم على تحمل مشاق الطريق.
واستخدم الطب
الشعبي في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط عرق السوس منذ القدم في الوقاية من وعلاج
البرد وأمراض الجهاز التنفسي والضعف العام والأمراض التي تتطلب خفض نسبة السكر في
الدم ويوصف في الوقت الحاضر لمعالجة أمراض الجهاز التنفسي وأمراض جهاز الهضم
والجهاز البولي، ويضاف للأدوية العشبية مرة الطعم للتخفيف من مرارتها. وتحدث عنه
وعن فوائده في العلاج والوقاية الشيخ الرئيس ابن سينا في مؤلفاته عن الطب.
ويدخل في تركيب
عرق السوس من 2 إلى 15% من مكونات الغليسرين، وحمض الغليسرين، وكميات كبيرة من
معادن الفلافونيد، والماغني، والكريمين، والناتريا، والغلوكوز، والنشاء، والكاميد.
وأثبتت
الدراسات أن عرق السوس مقاوم شديد للأمراض، وأمراض جهاز الهضم، وقرحة المعدة،
وقرحة الأمعاء الاثنى عشرية، وأمراض الحساسية، ويعالج أمراض الكبد والجهاز البولي
ويحسن وظائفها. ويعالج أمراض الجهاز التنفسي والحمى الصفراء ويقوي مناعة الجسم
ويساعد المصابين بمرض نقص المناعة الطبيعية للجسم. وينصح الأطباء بشربه قبل الطعام .
كما ويستخدم
عرق السوس في الصناعات الغذائية، وصناعة البيرة والخمور، وصناعة التبغ والسجائر،
والأعلاف الحيوانية، والأسمدة.
ويبلغ قطر
الجذر خلال أقل من عشر سنوات من نموه نحو 7 سم، وأكثر من 20 سنة نحو 32 سم ويبلغ
طوله نحو 150 سم ويحفظ لفترات طويلة تزيد عن العشر سنوات.
للمزيد أنظر:
تونكين ب.ب.: خصائص
الأعشاب الطبية. 1958. (باللغة الروسية)
غرنيفيتش م. ل.: أدوية
الأعشاب. 1990. (باللغة الروسية)
كادوف تس.: عرق السوس في
الطب الشعبي. 1986. (باللغة الروسية)
كوفاليفا ن.غ.: معالجة
الحساسية بالأعشاب. 1972. (باللغة الروسية)
كودينوف م.أ.: المعالجة
بعرق السوس. 1980. (باللغة الروسية)
كيرباباييف
د.ب.: جذر عرق السوس. 1971. (باللغة الروسية)
د. محمد منير
أبو شعر: درهم وقاية .. العرقسوس قاهر العطش. // دمشق: صحيفة الثورة،
31/8/2009.
موسوعة الأعشاب
الطبية 2007. (باللغة الروسية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق