شير محمد ميراب بن عوض بيه مؤنس
ترك شير محمد
ميراب بن عوض بيه مؤنس شخصية الدولة، والشاعر، والمؤرخ، والمترجم، في عصره أثاراً
ملحوظة في تاريخ خانية خيوة.
ولد مؤنس بقرية
كيات في عام 1778م، الواقعة على بعد 8 كيلو مترات عن مدينة خيوة. وحصل على تعليمه
في أحد المدارس المحلية. ومن بين المشرفين على تربية مؤنس كان الشاعر
المشهور آنذاك، سعيد مظفر حجي، الذي حمل الاسم المستعار لأشعاره كيرامي.
ودعي مؤنس إلى
الخدمة الحكومية في عام 1800. وكان من بين أربعة أشخاص حملوا لقب "ميراب
خان"، وكانوا أعضاءاً في مجلس الدولة المؤلف من 32 شخصية كبيرة، وقاموا بأداء
مختلف المهمات الرسمية ومن بينها قيادة القطعات العسكرية.
وبقرار من خان خيوة إلتوزار
(1804م-1806م) بدأ شير محمد مؤنس بكتابة مؤلفه التاريخي "فردوس
الإقبال"، تناول فيه تاريخ خوارزم منذ أقدم العصور. وإلى جانب هذا العمل
قام بترجمة مؤلف ميرخوند في التاريخ العام "روضة الصفا". ولكن
مؤنس لم يتمكن من إنهاء تأليف "فردوس الإقبال" بسبب الوفاة
المفاجئة للخان في عام 1829م أثناء إنتشار وباء الكوليرا، وقام بإتمامه فيما بعد ابن
إخيه محمد رضا أغاخي (1809م 1874م).
ومؤنس كان أحد
أوائل شعراء خانية خيوة، ووضع ديواناً ضم أشعاره. ومؤلفه التاريخي "فردوس
الإقبال" يعتبر من المصادر التاريخية القيمة لتاريخ آسيا المركزية
والعديد من دول الشرق الأوسط.
وأصدرت النص الأصلي
وترجمته إلى اللغة الإنكليزية في هولندا، دار النشر الهامة "بريلل".
بحث أعده أ.د.
محمد البخاري في طشقند بتاريخ 6/7/2014 بتصرف نقلاً عن التاريخ هو ذاكرة الوقت.
// وكالة أنباء Jahon،
5/7/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق