وظائف
وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية
وظائف
وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية
كتبها في طشقند: أ.د. محمد البخاري.
وتشتمل
وظائف وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية على:
-
الوظيفة الإخبارية؛
-
ووظيفة تكوين الرأي العام؛
-
ووظيفة توسيع الأفق الثقافي والمعلوماتي؛
-
ووظيفة تنمية العلاقات العامة وتقوية التماسك
الاجتماعي
داخل المجتمع؛
-
ووظيفة الترفيه والتسلية وسد أوقات الفراغ؛
-
وأخيراً وظيفة نشر الإعلانات والدعاية.
وتعني
الوظيفة الإخبارية: قيام وسائل الاتصال
والإعلام الجماهيرية بنقل الأحداث والقضايا المهمة،
ومتابعة
تطوراتها وانعكاساتها على المجتمع، تلبية لحاجات الإنسان للتعرف على البيئة
المحيطة به، والوقوف على ما يجري حوله من أحداث بحيادية ودقة ومصداقية.
بينما
تولت وظيفة تكوين الرأي العام إيجاد تعاون بين وسائل الاتصال والإعلام
الجماهيرية ومؤسسات المجتمع من: عائلية واجتماعية وتعليمية ودينية واقتصادية وسياسية
في مجالات توجيه الفرد وتقوية معتقداته وتكوين
مواقفه واتجاهاته المهنية الخاصة، وتقوية اللغة الفصحى ضمن إطار التعلم المستمر
مدى الحياة.
وتقوم
وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية بوظيفة توسيع الأفق الثقافي
والمعلوماتي
بالتثقيف المخطط له لرفع المستوى الثقافي والعلمي والمهني للشرائح الاجتماعية
المستهدفة والبعيد عن التثقيف العفوي.
كما
وتهتم وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية بوظيفة تنمية العلاقات العامة وتقوية
التماسك الاجتماعي داخل المجتمع عن طريق تنمية تبادل
المعلومات بين أفراد المجتمع ومؤسساته الحكومية والمدنية والتعريف بالشخصيات
الناجحة اجتماعياً، واقتصادياً، وسياسياً، وفنياً، وأدبياً، وتسليط الضوء على
أسرار نجاحهم ليكونوا قدوة للأجيال الصاعدة.
وتقوم
وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية بوظيفة الترفيه والتسلية وسد أوقات الفراغ
عن طريق شغل أوقات الفراغ وتوفير فرص الراحة للجمهور الإعلامي.
أما
وظيفة الإعلان والدعاية فتقوم بها وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية عن
طريق الإعلان عن السلع الجديدة التي تهم
المستهلكين، والإعلان عن فرص عمل جديدة وشاغرة ومطلوبة، ومواعيد رحلات وسائل النقل
البرية والبحرية والجوية، والإعلان عن إجراء المزايدات
والمناقصات العلنية، ووضع التزامات الأحكام القضائية موضع التنفيذ، وتقديم نشرات
الأحوال الجوية، والصيدليات المناوبة، والبرامج الإذاعية المسموعة والمرئية،
وغيرها من الإعلانات.
وتبقى
المهمة الرئيسية لوسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية التعريف بما هو جديد وتقديمه
إلى الجمهور الإعلامي وعرض فوائده وحسناته في
ظروف تعقدت فيها الحياة وتعددت الاختراعات والصناعات والاكتشافات العلمية
والتكنولوجية والمعلوماتية.
والاستمرار
بما سبق وقام به الأب والأم، والأسرة، والمعلم
والمربي،
ومؤسسات التعليم العالي والمتخصص من أجل تطوير شخصية الفرد الوطنية والحيلولة
دونها والانحراف عن الطريق القويم لتكون وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية فعلاً
جزءاً مهماً في عملية التعلم المستمر مدى الحياة التي تحتاجها المجتمعات بشدة من
أجل التقدم والازدهار.
ومع
تطور وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية تطورت نظريات الاتصال عبر
التاريخ الإنساني من خلال المحاولات التي بذلها الباحثون لدراسة وتحليل عملية
الاتصال ووصف أبعادها وعناصر تكونها، ودورها في تطوير وسائل الاتصال والإعلام
الجماهيرية. ونتيجة لتلك الأبحاث ظهرت نظريات ونماذج للاتصال الجماهيري من
بينها:
النموذج
الذي وضعه الباحث ديفيد برلو، واشتمل على: مرسل؛ ورسالة؛ ووسيلة
اتصال؛ ومستقبل.
والنموذج الذي
أعده الباحث ولبر شرام عام 1974 وطوره عام 1971، وقدم
فيه العناصر
الأساسية للاتصال وهي:
-
المصدر، صاحب الفكرة؛
-
وأسلوب التعبير عن الفكرة وتحويلها لرموز
وصياغتها بشكل
يكوِّن نص الرسالة الإعلامية؛
-
والمستقبل الذي يتلقى الرسالة ويقوم بفك رموزها؛
-
وأخيراً الاستجابة لهدف الرسالة الإعلامية وراجع
صداها الذي من
المحتمل وصوله أو عدم وصوله للمرسل صاحب الفكرة.
واعتمد
شرام في نموذجه على أفكار سبق وقدمها الباحث شانون والباحث ويفر
حول راجع الصدى والتشويش الحاصل أثناء نقل الرسالة، وأضاف عليها في نموذجه
النظام الوظيفي لعملية الاتصال مفاهيم جديدة مثل الإطار الدلالي، والخبرات
المشتركة وأهميتها في عملية الاتصال.
بينما
أشار الباحث الإنكليزي ويلز H.G. Wells إلى
أن: "تطور التاريخ الإنساني هو ظاهرة اجتماعية
واحدة تدفع الإنسان للاتصال بأخيه الإنسان، في
مكان آخر أو
مجتمع آخر" معتبراً أن تطور التاريخ البشري هو قصة
رافقت تطور
عملية الاتصال، وقسمها إلى مراحل هي:
-
الكلام؛
-
والكتابة؛
-
واختراع الطباعة؛
- ومن
ثم مرحلة العالمية وهي مرحلة الإذاعة والاتصال الإلكتروني، وأن من مميزات هذه
المرحلة من تطور الاتصال أنه أصبح للوسائل
الإلكترونية دوراً مهماً في حياة المجتمعات،
واستطاع
الإنسان نقل أفكاره ومشاعره ومعلوماته عبر الحواجز الجغرافية باستخدام أجهزة
الاستقبال الإذاعية المسموعة والمرئية؛
-
لتأتي أخيراً شبكة الإنترنيت العالمية مكملة ما سبق من تطور علمي وتقني في مجال
الاتصال الإنساني.
ومع
ذلك تبقى نظرية مارشال ماكلوهين التي قدمها في أواسط القرن
الماضي من أكثر نظريات الاتصال والإعلام انتشاراً
ووضوحاً في ربطها بين الرسالة الإعلامية، والوسيلة الإعلامية، والتأكيد على أهمية
الوسيلة في تحديد نوعية الاتصال وتأثيره، واعتبر ماكلوهين أن الوسيلة هي الرسالة
وأوضح أنه لا يمكن النظر إلى المضامين التي تنشرها وسائل الاتصال الأعلام
الجماهيرية بمعزل عن التقنيات التي تستخدمها تلك الوسائل، لأن التقنيات تؤثر على
مضمون الرسائل الموجه للساحات الإعلامية وتسهم في تشكيل الرأي العام. واعتقده ماكلوهين
أن تاريخ تطور الاتصال الإنساني مر بعدة مراحل هي:
-
مرحلة التخاطب الشفهي: أي مرحلة ما قبل اكتشاف حروف الكتابة؛
-
ومرحلة ما بعد اكتشاف الكتابة ونسخ الكتب
والتي استمرت لنحو ألفي عام؛
-
ومرحلة اختراع الطباعة واستمرت من بداية القرن السادس عشر،
وحتى نهاية القرن التاسع عشر؛
-
ومرحلة عصر وسائل الاتصال والأعلام الإلكترونية التي بدأت في مطلع القرن العشرين
ولم تزل مستمرة حتى الآن.
-
وأن تقنيات وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية المستخدمة في كل مرحلة من تلك
المراحل ساعدت على تشكيل المجتمع أكثر مضامينها الإعلامية.
تتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق