الاحتكار الدولي للأنباء 2
أ.د. محمد البخاري
التبادل
الإعلامي في ظروف العلاقات الدولية
المعاصرة
طشقند -
2011
تأليف:
محمد
البخاري: دكتوراه في العلوم السياسية DC، اختصاص:
الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، اختصاص: صحافة؛ بروفيسور قسم العلاقات العامة والإعلان، كلية الصحافة، جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.
أما
وكالات
الأنباء
الوطنية
فقد مارست جمع وتوزيع الأنباء الداخلية في الدولة المعنية، وارتبطت مع وكالات الأنباء العالمية باتفاقيات ثنائية خولتها التقاط الأخبار التي توزعها تلك الوكالات ومن ثم توزيعها داخل الدولة المعنية من خلال شبكة توزيعها الخاصة، وبالمقابل كانت وكالة الأنباء العالمية تلك تحتكر توزيع أنباء وكالات الأنباء الوطنية المرتبطة معها عالمياً أي أنها كانت حجر العثرة الذي يعيق توزيع تلك الأخبار بشكل مباشر. ومع ذلك كانت هناك وكالات أنباء وطنية تمتعت بشهرة دولية تتعدى حدود الدولة المعنية، ومن أشهر هذه الوكالات:
في القارة الآسيوية:
وكالة أنباء الصين الجديدة التي أنشأتها جمهورية الصين الشعبية بتاريخ 1/9/1937 لتحل مكان وكالة أنباء الصين الحمراء التي تأسست
عام
1929. وخضعت
هذه الوكالة للإشراف المباشر لمجلس الدولة والحزب الشيوعي الصيني، وهي المصدر الوحيد للأنباء بالنسبة لوسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية الصينية. ومقرها
في العاصمة بكين، ولها مكاتب في شنغهاي، وشن يانغ، وهان كيو، وسيان، وتشينغ كينغ، وعدد كبير من المراسلين في أنحاء الصين، و59 مكتباً خارج الصين منها 18 مكتباً في دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين. وتنشر وكالة أنباء الصين الجديدة يومياً حوالي 62 ألف كلمة، منها 32 ألف كلمة تعالج الأخبار المحلية و30 ألف كلمة تعالج الأخبار الدولية، إضافة للتقارير الصحفية التي تعكس وجهة النظر الرسمية الصينية من الأحداث المحلية والعالمية.
وفي
اليابان: كانت وكالة أنباء كيودو نيوزسرفيس، ووكالة أنباء جيجي بريس سرفيس، اللتان أسستا عام 1945 بعد اختفاء الوكالة الرسمية للأنباء Domei. وتعتبر
وكالة
كيودو
التعاونية
أول وكالة استخدمت طريقة Telefax لإرسال المعلومات عام 1949، واستخدمت Tele
type Kanji الذي أقيم بالقرب من طوكيو وافتتح منذ عام 1960 نحو
50 مركزاً وشبكة من المراسلين خارج اليابان. أما
وكالة
أنباء
جيجي
فقد تشكلت كشركة مساهمة تهتم بالأخبار الاقتصادية والمالية، ومن ثم بدأت بتوسيع خدماتها الإعلامية اعتباراً من عام 1965 لتشمل الأحداث كافة.
وفي
جمهورية كوريا كانت وكالة أنباء خيبان تخونسين التي تأسست عام 1945 أول وكالة أنباء كورية بعد إعلان قيام جمهورية كوريا مباشرة، وتبعتها العديد من وكالات الأنباء الوطنية الصغيرة التي بمعظمها لم تستطع الاستمرار في العمل لصعوبات عدة. وفي
عام
1980 ونتيجة
لاندماج وكالتي الأنباء الكوريتين الجنوبيتين خابتون، وتونيان ظهرت وكالة أنباء ينخاب تخونسين التي استطاعت السيطرة على الخدمات الإخبارية في كوريا بعد ابتلاعها لثلاث وكالات أنباء وطنية صغيرة، لتصبح بذلك وكالة الأنباء المسيطرة في جمهورية كوريا. ويعمل
في وكالة
أنباء
ينخاب
تخونسين
100 مراسل
و300
صحفي، ولها 13 مكتباً إعلامياً في أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. وتتعامل مع 45 وكالة للأنباء بينها وكالات الأنباء العالمية الكبيرة أسوشيتد بريس،
وUPI،
ورويتر،
وفرانس
بريس، وقدمت خدماتها الإعلامية باللغة الكورية لـ 500 مشتركاً محلياً، وقدمت خدمات إعلامية بحدود 5000 كلمة يومياً باللغة الإنكليزية لـ 110 مشتركين أجانب.
وفي
الجمهورية
العربية
السورية
أحدثت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) بموجب المرسوم التشريعي رقم 150 تاريخ 24/6/1965، وباشرت عملها فعلياً عام 1966، باستقبال وإرسال الأخبار والصور والتعليقات كمصدر وحيد للنشر والتوزيع لكافة الأنباء والصور في الجمهورية العربية السورية. ويدير الوكالة مدير عام، ويعاونه مدير عام مساعد، ورئيس تحرير، ورؤساء تحرير مساعدون، إضافة لمدير الشؤون الإدارية في الوكالة. ويضم
الهيكل التنظيمي في الوكالة: مديرية
التحرير وتضم: قسم الدراسات والبحوث، قسم الأخبار الداخلية، قسم الأخبار الخارجية، قسم أخبار وكالات الأنباء العربية والأجنبية، قسم الأرشيف، قسم الاستماع السياسي، وقسم التصوير؛ ومديرية الشؤون الإدارية وتضم: الدائرة الإدارية وشؤون العاملين، دائرة المحاسبة، قسم المراسلين، الديوان، أمانة السر؛ ومديرية الخدمات الفنية وتضم: قسم الإرسال، قسم محطة الإرسال، قسم الصيانة، قسم الكهرباء والميكانيك، قسم الاستقبال اللاسلكي والخدمات المصورة، وقسم اللوازم الفنية؛ ودائرة العلاقات العامة والتخطيط وتضم: قسم العلاقات العامة، وقسم التخطيط والتأهيل.
وتملك
الوكالة محطة للبث اللاسلكي تمكنها من إيصال الخبر إلى كافة أنحاء العالم، إضافة لشبكة اتصالات لاسلكية هاتفية موزعة في السيارات التابعة للوكالة، وشبكة متطورة من الأجهزة الإلكترونية والحاسبات الآلية التي تؤمن للوكالة النجاح في عملها، وبث واستقبال الأخبار والصور. وللوكالة
مكاتب في بعض العواصم العربية والعالمية، منها: الجزائر، والكويت،
وبيروت، وعمان،
وطرابلس الغرب، والخرطوم،
وبغداد، وموسكو،
ولندن، وباريس،
وطهران، وتونس.
وتتابع الوكالة جهودها لافتتاح مكاتب لها في العواصم العربية والأجنبية الأخرى. وبالإضافة لمكاتب الوكالة في الخارج لها مراسلين معتمدين في بعض العواصم العربية والعالمية، من بينها: أبو ظبي، وصوفيا،
وبراغ، ووارسو،
وكاراكاس، وبخارست،
وبرلين، ونيويورك،
وهافانا، وأثينا،
وبلغراد، وروما،
وكندا، واسطنبول. والوكالة
العربية السورية للأنباء عضو في اتحاد وكالات الأنباء العربية، واتحاد وكالات أنباء دول عدم الانحياز، واتحاد وكالات أنباء الدول الإسلامية، ولها علاقات مباشرة مع ثلاثين وكالة عربية وأجنبية للأنباء. وتصدر الوكالة في دمشق نشرة أنباء يومية باللغات العربية، والإنكليزية، والفرنسية إلى جانب نشرة للأنباء الاقتصادية.
وتعتبر
وكالة
الأنباء
السعودية
(واس)
التي تأسست عام 1970 المصدر الرئيسي للأنباء لوسائل الاتصال والإعلام في المملكة العربية السعودية ويعمل في الوكالة حوالي 500 موظف أكثرهم من مواطني المملكة.
وفي
المملكة
الأردنية
الهاشمية
تعتبر وكالة أنباء بترا وكالة الأنباء الحكومية الرسمية، تأسست عام 1965 ومقرها في العاصمة عمان. وكانت معروفة باسم وكالة الأنباء الأردنية. ومن 16/8/1980 تحول اسمها إلى وكالة بترا.
وفي
أوزبكستان
تأسست وكالة الأنباء الأوزبكية عام
1918 كمكتب
صحفي لجمهورية تركستان، وخلال عامي 1919 و1920 أصبحت تابعة لوكالة الأنباء الروسية، وفي عام 1934 تحولت إلى وكالة أنباء آسيا الوسطى وتبعت وكالة أنباء تاس. ومن عام 1972 تحولت إلى وكالة أوزتاغ وخضعت لإشراف مجلس الوزراء في جمهورية أوزبكستان السوفييتية الاشتراكية. وكانت
تقدم خدماتها لحوالي 200 صحيفة تصدر في أوزبكستان. وافتتحت فرعاً لها في نوقوس عاصمة جمهورية قره قلباقستان المتمتعة بالحكم
الذاتي. وكانت أوزتاغ توزع يومياً حوالي المليون كلمة عن الحياة في أوزبكستان، وتغطية أنباء الحزب الشيوعي السوفييتي. وتوزع عبر وكالة أنباء تاس 1500 كلمة يومياً عن الحياة في أوزبكستان إلى خارج الإتحاد السوفييتي. وبعد
استقلال جمهورية أوزبكستان
تحولت بموجب قرار رئيس الجمهورية الصادر بتاريخ
5/2/1992 إلى
الوكالة الوطنية للأنباء UZA،
لجمع وتوزيع الأنباء داخل وخارج الجمهورية.
ومن
أجل توزيع الأنباء الإيجابية عن أوزبكستان أصدر مجلس الوزراء قراراً بتاريخ 8/11/1995 بتأسيس وكالة أنباء JAHON بوزارة الخارجية الأوزبكستانية. ويعمل مراسليها في الخارج ضمن السفارات الأوزبكستانية المعتمدة في الخارج. وفي
عام 1996 تأسس المكتب الصحفي لرئيس جمهورية أوزبكستان لجمع وتوزيع الأنباء داخل وخارج الجمهورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق