الأربعاء، 30 أبريل 2014

محمود الزمخشري معلم كل العالم


تحت عنوان "محمود الزمخشري "معلم كل العالم" (1075-1143)" نشرت وكالة أنباء Jahon يوم 27/4/2014 مقالة جاء فيها:

يعتبر أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري من أضخم المؤرخين، والجغرافيين، والمختصين في الأدب، واللغة، والتعليم، والشعراء في عصره.
وهو مؤلف كتاب "المفصل"، في قواعد اللغة العربية. وغدا هذا الكتاب مرجعاً في العالم العربي، وجلب له ولخوارزم شهرة كبيرة. ويحتفظ معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية بواحدة من النسخ المخطوطة لهذه الكتاب.
وخطت ريشته أكثر من 50 مؤلف، كرست للمنطق، وقاعد اللغة، والدراسات الدينية، والقواميس، والأدب، والدراسات الأدبية، والتربية والتعليم، والتاريخ، والجغرافيا. ونشر المعرفة عبر كتبه وتلامذته.
وأفكاره الدينية وثقافته الدينية تتضمنها كتبه المكرسة للأخلاق، والتربية، والدراسات الأخلاقية. وعلى سبيل المثال كتب دون مديح، وفخر كاذب، وكلمات كثيرة وحشو الكلام: "من يمتدح نسبه، يشبه السراب، ويظهر معاناته"، و"الطريق مع الحقيقة والشرف يشبه خطوات الأسد في الغابة"، و"شرف وشخصية التاجر في جيبه، والعالم في كتبه"، و"الدعم الكلامي (الأخلاقي) أهم من المساعدة المادية". وبالكامل كتب الزمخشري عن حرية، ومساعي الإنسان للكفاية والخير، التي يمكن الوصةل إليها عن طريق المعرفة والصفات الإنسانية العامة.
ومعلمي الزمخشري كانوا الحسن بن المظفر النيسابوري، وأبو مضر محمود بن جرير الدابي. والأخير لم يعلمه اللغة العربية والأدب فقط، بل وساعد تلميذه الموهوب مادياً. وعند الشيخ الحياتي الزمخشري تعلم الفقه، وعلمه الإمام روح الدين محمود الأصولي، وأبو منصور، الدراسات الدينية. وسرعان ما أصبح الأصولي، وأبو منصور، تلاميذ عند الزمخشري في التفسير.
ويعتبر تاج مؤلفاته "الكشاف في حقائق التنزيل" في تفسير القرآن الكريم. وأورد المستشرق الألماني ك. بروكيلمان، أنه يحتفظ في مختلف خزائن المخطوطات في العالم بنحو 100 نسخة مخطوطو من "الكشاف في حقائق التنزيل" وأكثر من 20 تعليق على هذه الكتاب. والمتخصصين العرب في القواعد اللغوية يجمعون على التأكيد بأن هذا الكتاب يشغل المكانة الأولى بين تفاسير القرآت الكريم، التي كتبت في مختلف الأزمان.
ويعتبر تراث الزمخشري العلمي والأدبي الغني منذ القدم مهماً في الشرق والغرب. وحتى في أيام حياة استحق الزمخشري الألقاب العالية كـ"أستاذ الدنيا"، و"أستاذ العرب والعجم"، و"فخر خوارزم".
وفي أوزبكستان يعار اهمام خاص لدراسة مؤلفات محمود الزمخشري. والتراث الإبداعي الغني للعالم الكبير يدرسه اللغويين، والمستشرقين، الشباب في معاهد البحث العلمي، ومؤسسات التعليم، الذين يكتشفون المعلومات الجديدة عن حياته وإبداعاته. مؤلفات محمود الزمخشري الأدبية والعلمية الأبدية صمدت أما اختبارات الزمن ودخلت ضمن الكنوز العالمية كثروة ثقافية للشعب الأوزبكي.
وهو الذي حصل أيام حياته على ألقاب: "أستاذ الدنيا"، و"أستاذ العرب والعجم"، و"جار الله"، و"فخر خوارزم"، وغيرها من الألقاب.

السبت، 26 أبريل 2014

المهندس وعالم الفلك والرياضيات أبو العباس أحمد بن محمد بن كثير الفرغاني


المهندس وعالم الفلك والرياضيات أبو العباس أحمد بن محمد بن كثير الفرغاني


لوحة تصور أحمد الفرغاني يستعرضها رئيس جمهورية أوزبكستان
أبو العباس أحمد بن محمد بن كثير الفرغاني: المهندس وعالم الفلك، وعالم الرياضيات، ولد حوالي عام 798م، وتوفي حوالي عام 865م. وتاريخ ميلاده ووفاته غير معروف بدقة. ومن نسبه يتضح أنه ولد في فرغانة. واشتهر أحمد الفرغاني في أوروبا بالاسم اللاتيني Alfraganus.
وفي "بيت الحكمة" ببغداد عمل أحمد الفرغاني مع محمد الخوارزمي. وشارك في قياس طول خط الزوال في صحراء سنجار بالعراق. ويبقى التاريخ المؤكد الوحيد في سيرة حياته عام 861 عندما أنهى بناء مقياس على نهر النيل (مؤشر، يبين مستوى ارتفاع سطح الماء في نهر النيل) في جزيرة الروضة بالقرب من مدينة القاهرة، واستمر استخدام هذا المقياس حتى بناء سد أسوان في عام 1971.
من مؤلفاته العلمية
بقي لنا حتى اليوم 11 مؤلفاً من مؤلفات أحمد الفرغاني كتبها كلها باللغة العربية، وضمت:
- "كتاب في أصول علم النجوم"؛
- "باب في معرفة الأوقات التي يكون القمر فيها تحت الأرض أو فوقها"؛
- "حساب الأقاليم السبع"؛
- "الكتاب الكامل عن بناء شمال وجنوب الإسطرلاب مع تبريراته الهندسية"؛
- "كتاب بناء الساعات الشمسية"؛
- "كتاب العمل بالإسطرلاب"، وغيرها.
ويعتبر كتابه "عناصر علم الفلك" الذي ترجم من اللغة العربية إلى اللغة اللاتينية تحت هذه الاسم في القرن XII، أهم كتاب جامعي في علم الفلك. وشهد هذا الكتاب انتشاراً واسعاً في أوروبا آنذاك، وتضمن ما يثبت أن الأرض كروية، ومعلومات عن حجم الكرة الأرضية، وشكل دفعة قوية للإكتشافات الجغرافية الأوروبية التي توصل إليها خ. كولومب ، وف. ماجلان، وغيرهم من اكتشافات جغرافية.
وتضمنت كتبه:
- "الكتاب الكامل عن بناء شمال وجنوب الإسطرلاب مع تبريراته الهندسية"؛
- و"كتاب بناء الساعات الشمسية"؛
توجيهاته حول أصول تصميم، وبناء، واستخدام، الأدوات الفلكية، ومنها: الإسطرلاب، (الإسطرلاب أداة فلكية مسطحة من النحاس، والبرونز، أو مما يشبهما، ويستخدم لتحديد إحداثيات النجوم) والساعات الشمسية.
وأثبت أحمد الفرغاني في "كتاب العمل بالإسطرلاب"، نظرية الاسقاط الجغرافي لبطليموس (الاسقاط الجغرافي، هو نقطة وهمية على سطح الكرة السماوية المفترضة  من قطب إلى آخر وتمر عبر قطب آخر أو خط الإستواء) والتي تعتبر أساساً لنظرية الإسطرلاب، الذي كان أشهر آلة فلكية في القرون الوسطى.
إسهاماته في العلوم العالمية
حصل أحمد الفرغاني على شهرة واسعة إثر كتابه "عناصر علم الفلك" الذي استخدم حتى القرن XVII في الجامعات الأوروبية ككتاب تعليمي أساسي في علم الفلك. ولم يسخدمه العلماء فقط، بل استخدمه كل من اهتم بمسائل بناء العالم، وتشبعوا كلهم بالعلوم والمعرفة من هذا الكتاب الهام.


خريطة الفضاء
وحتى أن الشاعر الإيطالي في القرن XIII أليغيري دانتي استخدم خريطة الفضاء التي وضعها أحمد الفرغاني في مؤلفه "الإحتفال".
الإعتراف العالمي


حفرة Alfraganus على سطح القمر
وأطلق اسم Alfraganus في القرن XVII على أحد الحفر على سطح القمر. وفي عام 1998 وبمبادرة من الرئيس إسلام كريموف وبدعم من ЮНЕСКО احتفل على نطاق واسع بالذكرى 1200 لميلاد أحمد الفرغاني، وشيد في موطنه فرغانة تمثال تذكاري له.


تمثال أحمد الفرغاني التذكاري
كما أطلق اسمه على جامعة فر غانة الحكومية. وأثناء الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الأوزبكستاني لمصر في عام 2007، وضع تمثال أحمد الفرغاني التذكاري على جزيرة الروضة.
**********
بحث أعده أ.د. محمد البخاري، عربي سوري مقيم في جمهورية أوزبكستان، دكتوراه في العلوم السياسية (DC) تخصص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة، ودكتوراه فلسفة في الأدب (PhD)، تخصص صحافة، بروفيسور متقاعد. طشقند، 24/4/2014 بتصرف عن الرابط الإلكتروني: http://msth.uz/deyateli-vostoka/abul-abbas-ahmad-ibn-muhammad-ibn-kasi/

الجمعة، 18 أبريل 2014

الملحن والمخرج والمربي الأوزبكي الكبير مختار أشرفي


الملحن والمخرج والمربي الأوزبكي الكبير مختار أشرفي


مختار أشرفي
الملحن، والمخرج، والمربي، الأوزبكي الكبير مختار أشرفي هو مؤسس الموسيقى الأوزبكية الحديثة، والحاصل على لقب فنان الشعب في إتحاد الجمهوريات السوفييتية الإشتراكية عام 1951، وعلى جائزتي ستالين عام 1943، وعام 1952.
ولد مختار أشرفي بتاريخ 11/6/1912 (29/5/1912 وفق التقويم القديم) بمدينة بخارى. ومن عام 1929 وحتى عام 1931 درس بمعهد سمرقند للموسيقى والمسرح والرقص، وبعدها درس في كونسرفاتوار موسكو لدى بوريس شيختير وسيرغيه فاسيلينكو من عام 1934 وحتى عام 1937، وفي النهاية في كونسرفاتوار ليننغراد لدى ماكسيميليان شتينبيرغ.
ومن عام 1944 شغل منصب بروفيسور في كونسرفاتوار طشقند، ومن عام 1947 وحتى عام 1962 منصب مدير كونسرفاتوار طشقند، ومن عام 1971 وحتى عام 1975 منصب رئيس كونسرفاتوار طشقند. وبحق يعتبر مختار أشرفي أحد أكبر الملحنين الموسيقيين الأوزبك والشخصية المؤثرة في الحياة الموسيقية بأوزبكستان: وترأس مسرح علي شير نوائي للأوبرا والبالية في طشقند خلال الفترة من عام 1943 وحتى عام 1947، وفي عام 1964 قام بتأسيس مسرح مشابه له في سمرقند.


مختار أشرفي يقود أوركستر المسرح عام 1969
وتقديراً لخدماته الكبيرة حصل مختار أشرفي على مختلف الجوائز والألقاب، ومن ضمنها لقب فنان الشعب بإتحاد الجمهوريات السوفييتية الإشتراكية عام 1951. وحصل لقاء "سيمفونية البطولة" على جائزة ستالين من الدرجة الثانية (50000 روبل)، في عام 1943 وتبرع بها لصندوق الدفاع لإنشاء سرب طائرات ورتل دبابات "باسم جائزة ستالين".
وبالتعاون مع س. ن. فاسيلينكو ألف أوبرا "بوران" وهي أول أوبرا أوزبكية قدمت على مسرح علي شير نوائي الأوزبكي للأوبرا والبالية، عام 1939، كما ألف الأوبرا الثانية باسم "القناة العظيمة"، بالتعاون مع س. ن. فاسيلينكو، عام 1941؛ وأوبرا الثالثة قدمت في عام 1953 على نفس المسرح، وفي عام 1958 قدم أوبرا "ديليروم" على نفس المسرح، وقدم في عام 1962أوبرا "قلب الشاعر" على نفس المسرح، وقدم باليه "تميمة الحب" على نفس المسرح عام 1969، وعن "سيمفونية البطولة" التي قدمها عام 1942؛ حصل على جائزة الدولة في إتحاد الجمهوريات السوفييتية الإشتراكية لعام 1943، كما قدم كنتات "أوزبكستان" عام 1947، و"أغنية السعادة، عام 1951؛ وفي عام 1952حصل على جائزة الدولة في إتحاد الجمهوريات السوفييتية الإشتراكية، وفي عام 1943 قدم أجنحة الأوركسترا "الفرغانية"، وألف موسيقى للأفلام السينمائية، وغيرها.
وفي طشقند توفي مختار أشرفي عام 1975.
وفي نفس العام 1975 صدر كتاب مختار أشرفي "الموسيقى في حياتي" عن مذكراته كمؤلف موسيقي، وبعد عام من وفاته جرى إطلاق اسمه على كونسرفاتوار طشقند.
وعلى شرف الملحن الأوزبكي الكبير مختار أشرفي، وأحد مؤسسي فن الأوبرا القومي، وتخليداً لذكراه أقيم في الشقة التي عاش بها آخر مرحلة من مراحل حياته و الممتدة من عام 1969 وحتى عام 1975 متحفاً.

المبنى حيث متحف أشرفي
وجرى الحفاظ على الأوضاع التي تخلد ذكراه كما كانت في نفس الأجواء التي كانت أثناء حياة الملحن الكبير بمكتبه في الشقة، ووضعت في الغرف الأخرى بالشقة المتحف معروضات تتحدث عن حياته وطريقة الإبداعي الطويل. وتضمنت الصالة الأولى مواد تتحدث عن المرحلة التي تمثل بداية طريقه حياته الإبداعية حتى عام 1945.


صورة معروضة في المتحف
والمتحف قائم اليوم بمدينة طشقند، مصيف تسي-1، العمارة 15، الشقة 25. هاتف: 2332384 (71 988+). ويفتح أبوابه للزوار يومياً من الساعة 10:00 وحتى الساعة 17:00 عدا يوم الأحد الذي هو يوم العطلة الأسبوعية.
مؤلفاته:
الأوبرا
- "بوران" عام 1939، بالإشتراك مع س. ن. فاسيلينكو،؛
- "القناة العظيمة" عام 1941، بالإشتراك مع س. ن. فاسيلينكو،؛
- "ديليروم" عام 1958؛
- "قلب الشاعر" عام 1962.
الباليه
- "تميمة الحب" عام 1969؛
- "تيمور مالك" عام 1970؛
- "المتانة" عام 1971؛
- "الحب والسيف" عام 1973.
مؤلفات للأوركسترا الموسيقية
 - السيمفونية رقم 1 "بطولية" عام 1942؛
- السيمفونية رقم 2 "المجد للمنتصرين" عام 1944؛
- موسيقى ملحمية "حكاية عن رستام" عام 1974؛
- بالإضافة لموسيقى العروض المسرحية، والأفلام سينمائية، وغيرها.

بحث أعده أ.د. محمد البخاري، عربي سوري مقيم في جمهورية أوزبكستان، دكتوراه في العلوم السياسية (DC) تخصص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة، ودكتوراه فلسفة في الأدب (PhD)، تخصص صحافة، بروفيسور متقاعد. طشقند، 13/4/2014 بتصرف عن الرابط الإلكتروني: http://www.ziyonet.uz/ru/people/muhtar-ashrafi/

الثلاثاء، 15 أبريل 2014

الخوارزمي الكاشي مؤسس الكيمياء في القرون الوسطى



تحت عنوان "الخوارزمي الكاشي مؤسس الكيمياء في القرون الوسطى" نشرت وكالة أنباء Jahon، يوم 15/4/2014 خبراً كتبته: ز. عزيزخانوفا، جاء فيه: ضمن كوكبة علماء وسط آسيا الرائعين مكانة بارزة شغلها في كل الأوقات أحد أجدادنا العظام الذين قدموا إسهامات كبيرة في علم الكيمياء. واسمه الكامل أبو الحكيم محمد بن عبد الملك السهلي الخوارزمي الكاشي، الذي ولد في القرن التاسع الميلادي، بالقرب من خوارزم.
ومعروف أن من مؤلفاته في الكيمياء التي وصلت إلينا حتى اليوم، كتاب "عين الصنعة وعون الصناعة". ويتألف من: مقدمة، وسبعة فصول. ويشبه في تركيبته غيره من مؤلفات الكيميائيين في القرن العاشر الميلادي. التي أعطيت فيها معلومات عن المواد والأجهزة، ووصف لعملية الحصول على الذهب الأحمر والأبيض، والفضة. ومضامين مؤلفاته وجهت للمتخصصين الذين يعرفون النظريات الكيميائية جيداً في تلك الأوقات، ومؤلفه يحيط تقريباً بكل الطرق التي كانت معروفة آنذاك.
وأبو الحكيم محمد بن عبد الملك السهلي الخوارزمي الكاشي لم يدرس الكيمياء من الكتب فقط، بل قام بتجاربه المخبرية، وكان أول من لفت الإنتباه إلى كمية المواد المتفاعلة. وهو ما لم يشر إليه في كتب أسلاف الكاشي.
ورغم أن الكيمياء كانت في القرون الوسطى تعتبر من العلوم الباطنية، واشتغل بها وسط قليل جداً من العلماء، ورغم أن مؤلفات الكيمياء لم تكن موجهة لأوساط واسعة من القراء آنذاك، إلا أن مؤلفات الكاشي ترجمت في وقت لاحق إلى اللغة الفارسية، وفي عام 1929 صدرت باللغة الإنكليزية في الهند.

السبت، 12 أبريل 2014

تعليق على صدور العدد الأول من مجلة بحوث العلاقات العامة - الشرق الأوسط


منذ مدة حمل البريد لي العدد الأول من مجلة "بحوث العلاقات العامة - الشرق الأوسط" وهي مجلة علمية محكمة متخصصة في العلاقات العامة وعلوم الإعلام والإتصال، تصدرها في القاهرة الجمعية المصرية للعلاقات العامة. وضم العدد الأول من المجلة جملة من الأبحاث القيمة، تضمنت وفق تسلسل نشرها على صفحات المجلة:
- بحث "اعتماد الجمهور في دولة الإمارات العربية المتحدة على وسائل الإعلام كمصدر للمعلومات السياحية"، للباحث: معصم بلال جمعة المعصم؛
وبحث "العلاقة بين الاتصال واتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو تطوير نظم وتكنولوجيا المعلومات في الجامعات" للباحث: السيد عبد الرحمن علي، من كلية الإعلام، جامعة القاهرة؛
- وبحث "التعرض للسخرية السياسية عبر مواقع الشبكات الاجتماعية وعلاقته بإدراك الواقع السياسي في مصر" (دراسة تطبيقية على موقع الفيس بوك)، للباحث: د. إسلام أحمد عثمان، مدرس العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام، الجامعة الحديثة؛
- وبحث "المسؤولية الاجتماعية للعلاقات العامة" (دراسة تحليلية للمواقع الإلكترونية لمؤسسات قطاع الاتصالات العاملة في مصر)، للباحث: د. حاتم محمد عاطف، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للعلاقات العامة؛
- وبحث "المناهج الدينية وانعكاساتها على الدراسات الإعلامية بجامعة الأزهر" (دراسة ميدانية)، للباحث: أ.د. رزق سعد عبد المعطي، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام، جامعة مصر الدولية؛
- وبحث "طبيعة القواعد المنظمة لتداول المعلومة في الفضاءآت العمومية"، للباحث: أ.د. علي قسايسية، أستاذ التشريعات الإعلامية والاتصال الجماهيري بكلية علوم الاتصال، جامعة الجزائر 3؛
- وبحث "السياسات الحكومية والصحافة والعلاقات العامة في عالمنا المعاصر"، للباحث: أ.د. محمد عبد الستار البخاري، بروفيسور متفرغ بقسم العلاقات العامة والدعاية لكلية الصحافة، جامعة ميزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية. دكتوراه في العلوم السياسية DC، تخصص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، تخصص: صحافة. أستاذ جامعي متقاعد؛
- وبحث "قرصنة موجات الطيف الترددي"، للباحثة: أ.د. إنشراح الشال، دكتوراه دولة في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة بودرو 2 بفرنسا. أستاذة متفرغة بكلية الإعلام، جامعة القاهرة.
وبالإضافة لهذه الأبحاث القيمة نشرت المجلة في عددها الأول ملخصات لرسائل علمية، جاءت وفق تسلسل نشرها في المجلة:
- الرسالة العلمية "العوامل المؤثرة على الرضا الوظيفي للقائم بالإتصال في الصحافة الليبية" (دراسة ميدانية للقائم بالإتصال)، التي أعدها الباحث: صلاح الدين رمضان عثمان، للحصول على درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة عين شمس؛
- والرسالة العلمية "صورة المرأة في إعلانات القنوات العربية ودورها في تشكيل اتجاهات الشباب المصري نحوها" (دراسة تحليلية ميدانية)، التي أعدتها الباحثة: لميس علاء الدين الوزان، للحصول على درجة الماجستير من جامعة القاهرة؛
- والرسالة العلمية "تقييم دور إدارة العلاقات العامة في فنادق الخمس نجوم بالقاهرة"، التي أعدتها الباحثة: إيمان كمال فرج حسن، للحصول على درجة الماجستير من جامعة مدينة السادات؛
كما تضمنت المجلة ملخصات للأبحاث المنشورة في العدد الأول باللغة الإنكليزية.
وهيئة تحرير المجلة، تضم كلاً من:
- د. حاتم محمد عاطف، رئيس مجلس الإدارة. رئيس الجمعية المصرية للعلاقات العامة؛
- أ.د. ياسين أحمد لاشين، مشرف عام. أستاذ الرأي العام الدولي المتفرغ بكلية الإعلام – جامعة القاهرة؛
- أ.د. علي السيد عجوة، رئيس التحرير. أستاذ العلاقات العامة المتفرغ والعميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، رئيس اللجنة العلمية في الجمعية المصرية للعلاقات العامة؛
- أ.د. سامي عبد الرؤوف طايع، مدير التحرير. أستاذ ورئيس قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام، جامعة القاهرة؛
- أ.د. رزق سعد عبد المعطي، مساعد التحرير. أستاذ العلاقات العامة بجامعة مصر الدولية؛
- أ.م.د. الصادق رابح، مساعد التحرير. أستاذ الإعلام المشارك بالكلية الإماراتية الكندية في الإمارات العربية المتحدة، العميد الأسبق لكلية المعلومات والعلاقات العامة بجامعة عجمان؛
- السيد عبد الرحم علي، محرر أول، مجمع اللغة العربية، باحث دكتوراه بكلية الإعلام، جامعة القاهرة.
وهيئة التحكيم العلمية للبحوث، تضم كلاً من:
- أ.د. علي السيد عجوة، أستاذ العلاقات العامة المتفرغ والعميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة؛
- أ.د. ياس خضير البياتي، أستاذ الإعلام بجامعة بغداد ووكيل عميد كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية، جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا؛
- أ.د. إنشراح الشال، أستاذة الإعلام المتفرغة بكلية الإعلام في جامعة القاهرة (دكتوراه دولة في الآداب والعلوم الإنسانية من فرنسا)؛
- أ.د. حسن عماد مكاوي، أستاذ الإذاعة والتلفزيون، عميد كلية الإعلام، جامعة القاهرة؛
- أ.د. محمد معوض إبراهيم، أستاذ الإعلام المتفرغ بجامعة عين شمس، وعميد معهد الجزيرة العالي للإعلام بأكاديمية الشروق؛
- أ.د. سامي السيد عبد العزيز، أستاذ متفرغ للعلاقات العامة والاتصالات التسويقية، عميد سابق لكلية الإعلام، جامعة القاهرة؛
- أ.د. عبد الرحمن بن حمود العناد، أستاذ العلاقات العامة بقسم الإعلام، كلية الآداب، جامعة الملك سعود؛
- أ.د. محمود يوسف مصطفى عبده، أستاذ العلاقات العامة، وكيل كلية الإعلام لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، جامعة القاهرة.
- أ.د. سامي عبد الرؤوف محمد طايع، أستاذ ورئيس قسم العلاقات العامة، بكلية الإعلام، جامعة القاهرة؛
- أ.د. بسيوني إبراهيم حمادة، أستاذ الإعلام السياسي والرأي العام بكلية الإعلام، جامعة القاهرة. عميد شعبة الإعلام بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام 6 أكتوبر؛
- أ.د. حمدي حسن أبو العينين، أستاذ الإعلام، وعميد كلية الإعلام والألسن ونائب رئيس جامعة مصر الدولية؛
- أ.د. ياسين أحمد لاشين، أستاذ الرأي العام الدولي المتفرغ بكلية الإعلام، جامعة القاهرة؛
- أ.د. عثمان محمد العربي، أستاذ العلاقات العامة، والرئيس السابق  لقسم الإعلام بكلية الآداب، جامعة الملك سعود؛
- أ.د. عابدين الدردير الشريف، أستاذ الإعلام وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الزيتونة (الجماهيرية الليبية)؛
أ.د. محمد عبد الستار البخاري، بروفيسور متفرغ بقسم العلاقات العامة والدعاية، كلية الصحافة، جامعة ميزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية؛
أ.د. علي قسايسية، أستاذ دراسات الجمهور والتشريعات الإعلامية بكلية علوم الإعلام والاتصال، جامعة الجزائر 3.
وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أهنئ أسرة التحرير وإدارة الجمعية المصرية للعلاقات العامة بهذا الإنجاز العلمي الكبير الذي يمكن الباحثين في مجالات العلاقات العامة وعلوم الإعلام والإتصال من نشر أبحاثهم القيمة التي لا بد وأن تسهم بتطوير هذه المجالات العلمية في الدول العربية، وأن يأخذ موقعها الإلكتروني في الإنترنيت: www.epra.org.eg مكانه اللائق بالتعريف بنشاطات العلاقات العامة وعلوم الإعلام والإتصال في العلم العربي.

تعليق كتبه: أ.د. محمد البخاري، دكتوراه في العلوم السياسية DC، تخصص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، تخصص: صحافة. بروفيسور متقاعد.

الأربعاء، 9 أبريل 2014

مصممة رقصات الباليه الأوزبكية الشهيرة غاليا إسماعيلوفا


مصممة رقصات الباليه الأوزبكية الشهيرة غاليا إسماعيلوفا


غاليا إسماعيلوفا
الشخصية الإجتماعية البارزة ومصممة رقصات الباليه الشهيرة وفنانة الشعب الأوزبكستاني غاليا بيازيتوفنا إسماعيلوفا، ولدت بتاريخ 12/2/1923، وبعد تخرجها من مدرسة الباليه في طشقند، التحقت بالدراسة وتخرجت من معهد الفنون الحكومي في طشقند. وفي عام 1941 بدأت حياتها العملية، كراقصة باليه في مسرح علي شير نوائي الأكاديمي الكبير في أوزبكستان، واستمرت بالعمل فيه لأكثر من نصف قرن، عملت خلالها كراقصة ومدربة رقصات الباليه، ومصممة رئيسية لرقصات الباليه في المسرح، وكان لها إسهامات كبيرة في تطوير فن الأوبرا والباليه الأوزبكي.


رقصة باليه
وتعتبر غاليا إسماعيلوفا مثال رائع لمن أدى الرقصات الأوزبكية، وامتلكت وبعمق كل تقاليد فنون الرقص الكلاسيكي القومي الأوزبكي والأوروبي، وبمواهبها الفريدة، وبمهارتها في رقص الباليه شكلت مدرسة إبداعية خاصة بها. وحصلت إبداعاتها في أداء رقصات الشعوب الشرقية والغربية على شهرة وإعتراف ليس في أوزبكستان وحدها، بل وفي الكثير من دول العالم حيث أدت رقصاتها الجميلة.


رقصة شرقي
وإبداعاتها في الرقصات القومية الأوزبكية: "مناجاة" و"تنور" و"دلخيروج"، والرقصات الكلاسيكية العالمية: "تميمة الحب" و"ليلى ومجنون" المقتبسة عن قصة قيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى (24 هـ/645 م – 68 هـ/688 م)، والتي كتبها باللغة الأوزبكية القديمة الشاعر والمفكر البارز في القرون الوسطى، ورجل الدولة علي شير نوائي (1441-1501م)، واسمه الكامل: نظام الدين مير علي شير. الذي كتب أشعاره باللغة الشغتائية تحت الاسم المستعار نوائي، وهي اللغة الأوزبكية القديمة، بالإضافة للغة الفارسية. ويعتبر من أكبر شخصيات الأدب الأوزبكي الذي يطلق عليه في الغرب اسم الأدب الشغتائي. وخلال السنوات الممتدة من عام 1483م وحتى عام 1485م كتب مؤلفه الشعري الشهير "خمسة"، الذي ضم القصائد الشعرية: "خيرة الأبرار"، و"فرهاد وشيرين"، و"ليلى ومجنون"، و"سبعي سياري"، و"سدي إسكندري". التي وضع من خلالها أسس تقاليد كتابة الخماسيات الشعرية في الأدب الأوزبكي الكلاسيكي.
وكتب علي شير نوائي أكثر من 120 قصيدة شعرية تناولت موضوع "ليلى ومجنون" (وهي القصة التي تسرد مأساة قيس بن الملوح العامري الملقب بمجنون ليلى (24هـ 645م-68هـ 688م) وهو شاعر غزل عربي من نجد، عاش خلال فترة خلافة مروان بن الحكم، وعبد الملك بن مروان في القرن الأول الهجري ببادية العرب. ولم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى العامرية التي نشأ معها وعشقها، ورفض أهلها تزويجها له، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويتغنى بحبه العذري، ويتنقل بين الشام ونجد والحجاز إلى أن مات في العراء وحيداً).


رقصة أوزبكية
ورقصاتها المبدعة في باليه "بحيرة البجع" و"دون كيشوت" و"كارمن" و"كورسار" و"رايموندة" التي أدتها غاليا إسماعيلوفا بمهارة عالية، حصلت على مكانة مرموقة بين تحف الثقافة والفنون الأوزبكية.


كيتري في "دون كيشوت"
وكانت غاليا إسماعيلوفا مربية حريصة على نقل خبراتها الفنية للجيل الشاب، ودربت عشرات التلاميذ الموهوبين، وعلمتهم أسرار فن رقصات الباليه.


غاليا أثناء تدريبها لراقصة باليه شابة
وتقديراً لخدماتها الكبيرة في تطوير الثقافة والفنون القومية حصلت غاليا إسماعيلوفا على تقييم لائق بها من الدولة، ومنحتها لقب الشرف "فنانة الشعب الأوزبكستاني"، كما حصلت على جوائز الدولة، ومنحت أوسمة "مهنت شهرتي"، و"دوستليك"، وميدالية "شهرت".
أعمالها الإبداعية:
إضافة لرقصات البالية الإبداعية صممت غاليا إسماعيلوفا رقصات لأوبرا "ديلارام" موسيقى م. أ. أشرفي؛ وباليه "بحيرة البجع" موسيقى ب. تشايكوفسكي؛ وغيرها.
وصممت رقصات:
- ماريا في باليه "باختشي ساراي" موسيقى ب. و. أسافيف؛
- كيتري في باليه "دون كيشوت" موسيقى ل. مينكوس؛
- شهريزادة في باليه "شهريزادة" موسيقى ن. أ. ريمسكي كورساكوف؛
- كارمن في باليه "بوليترو" موسيقى م. رافيل.
الأوسمة والجوائز:
وخلال مشوارها الفني الطويل منحت غاليا إسماعيلوفا:
وسام لينين مرتين؛ ووسام "رمز الإفتخار"؛ وميداليات اتحاد الجمهوريات السوفياتية الإشتراكية؛
وحصلت في عام 1950 على جائزة ستالين؛
وبعد حصولها على لقب فنانة الشعب الأوزبكستاني؛ حصلت في عام 1962 على لقب فنانة الشعب بإتحاد الجمهوريات السوفياتية الإشتراكية.
كما منحت أوسمة: "مهنت شهرتي"، و"دوستليك"، وميدالية "شهرت" بعد استقلال جمهورية أوزبكستان؛


بحث أعده أ.د. محمد البخاري، عربي سوري مقيم في جمهورية أوزبكستان، دكتوراه في العلوم السياسية (DC) تخصص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة، ودكتوراه فلسفة في الأدب (PhD)، تخصص صحافة، بروفيسور متقاعد. طشقند، 6/4/2014 بتصرف عن الرابط الإلكتروني: http://www.ziyonet.uz/ru/people/galiya-izmaylova/ والرابط الإلكتروني: http://bukharimailru.blogspot.com/2013/09/1441-1501.html

السبت، 5 أبريل 2014

الشخصية الأدبية والإجتماعية الأوزبكية الطاجيكية البارزة صدر الدين عيني


الشخصية الأدبية والإجتماعية الأوزبكية الطاجيكية صدر الدين عيني


صدر الدين عيني هو أديب وعالم وشخصية إجتماعية وأدبية من الشخصيات الأوزبكية الطاجيكية في القرن العشرين. قام خلال حياته الإبداعية بدراسات علمية تناولت الأدب الأوزبكي والطاجيكي، كمؤرخ، وأديب، وعالم. وكتب روايات علمية عن شعراء وعلماء عظام، أمثال: روداكي، وابن سينا، وسعدي، ووصفي، وبيديل، ونوائي، وأحمد دانش.
ولد صدر الدين عيني بقرية سوكتاري بمنطقة غيجدوان بإمارة بخارى عام 1878. وكان الده حرفياً يصنع أحجار الرحى، وجده رجل دين (ملا). وعندما بلغ السادسة من عمره أدخله والده إلى المدرسة التابعة للمسجد، ولكن المعلم في تلك المدرسة كان أمياً، مما اضطر أبيه لإخراجه منها وإرساله للدراسة في مدرسة خاصة بالبنات تديرها زوجة ملا القرية بيبي خليفة. ورغم إنهائه الدراسة في تلك المدرسة إلا أنه ظل لا يجيد القراءة والكتابة. فتولى سعدي أكبر، وهو طالب في بخارى تعليمه القراءة والكتابة.
وأثناء انتشار وباء الجدري في إمارة بخارى عام 1889 فقد صدر الدين عيني عمه، وأبيه، وأمه. ونظراً لكون شقيقه الأكبر محي الدين ملا في قرية أخرى، اضطر الصبي البالغ من العمر إحدى عشرة عاماً لرعاية إخوته الأصغر سناً منه، وهكذا أصبح منذ طفولته رب أسرة، ومسؤولاً عن شراء الملابس والأحذية لإخوته. فعمل بائعاً في السوق، وقام بحراثة الأرض. وفي عام 1890 ساعده شريف جون مخدوم على السفر إلى بخارى، ليتعلم في مدرسة مير عرب.
ولكن اهتمام صدر الدين عيني بالشعر كان أكثر من اهتمامه بالكتب التي درسها في المدرسة الدينية. ومع بداية عام 1892 دعاه شريف جون مخدوم للعيش معه في بيته. وهناك التقى بأشخاص يهتمون بالآداب والفنون، وكانوا يتناقشون في جلساتهم، ويقرأون الشعر، وتحت تأثيرها بدأ كتابة الشعر آنذاك، وانتشرت أشعاره تحت أسماء مستعارة متعددة. وفي عام 1896 استقر على الإسم المستعار "عيني". وما أن حل عام 1905 حتى أصبح عيني شاعراً معروفاً في الأوساط الأدبية بإمارة بخارى، ودخلت أشعاره ضمن المختارات الشعرية المنتشرة آنذاك. وأسس في ذلك الوقت جمعية "المعارف"، وقام بتأليف كتب مدرسية "وفق الطرق التعليمية الجديدة" للمدارس (العلمانية) في إمارة بخارى.
ومن عام 1915 أصبح صدر الدين عيني مثاراً لشبهات السلطات الحاكمة في إمارة بخارى بسبب قربه من المجددين، وقامت السلطات بملاحقته، واضطر للإختفاء والعمل في مصنع لتجهيز القطن. وبصورة غير متوقعة صدر قراراً أميرياً بتعيينه مدرساً في مدرسة "خيوبون" أكبر المدارس في بخارى عام 1916، ولكن عيني رفض هذا التعيين.
وبعد الإصلاحات التي جرت في إمارة بخارى قام المجددون بتنظيم مظاهرات صاخبة بتاريخ 8/4/1917، أعقبتها حملة اعتقالات واسعة طالت الكثيرين. وصدر حكم بجلد صدر الدين عيني 75 جلدة، وألقي بعدها في زنزانة "أوب خونا"، التي لا يغادرها أحد على قيد الحياة.
وبعد احتلالهم لمدينة بخارى قام الروس بتحريره من السجن. ولكن بعد أن أعدام أخوه سيراج الدين تنفيذاً لأمر صدر عن أمير بخارى، بينما قتل أخوه الآخر محي الدين على يد الباسماتشة (حركة مسلحة مناهضة للإحتلال الروسي في تركستان).
وكان صدر الدين عيني آنذاك متعاطفاً مع البلاشفة الروس، وقام بكتابة أغاني ثورية، انتشرت بشكل واسع، وساعدت على الإعداد لأعمال ثورية ضد نظام حكم أمير بخارى. وفي عام 1920 الذي تم فيه الإحتلال الروسي لإمارة بخارى تزوج عيني وانتقل للحياة في سمرقند التي كانت واقعة تحت الإحتلال الروسي قبل إمارة بخارى.
وبعد انتصار واستقرار الإحتلال الروسي في إمارة بخارى، عمل صدر الدين عيني لبعض من الوقت معلماً في مدرسة، وبعد ذلك تفرغ بالكامل للعمل الأدبي. وخلال العهد السوفييتي اشتغل في النشاطات الأدبية. وبعد إنشاء طاجكستان وفصلها عن أوزبكستان انتخب عضواً في اللجنة المركزية التنفيذية لجمهورية طاجكستان السوفييتية الإشتراكية في عام 1929، وفي عام 1934 انتخب عضواً بمجلس إدارة اتحاد الكتاب في اتحاد الجمهوريات السوفييتية الإشتراكية.
ولأول مرة بتاريخ الأدب الطاجيكي قام صدر الدين عيني بجمع مختارات من الإبداع الأدبي القومي الطاجيكي تحت عنوان "نماذج من الأدب الطاجيكي". وفي عام 1940 حصل على لقب الجدارة في النشاطات العلمية بجمهورية طاجكستان السوفييتية الإشتراكية؛ وعام 1949 حصل على العضوية الفخرية في أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان السوفييتية الإشتراكية، وعام 1949حصل على درجة الدكتوراه في العلوم اللغوية. وشغل منصب أول رئيس لأكاديمية العلوم بجمهورية طاجكستان السوفييتية الإشتراكية بعد تأسيسها في عام 1951. كما وكان أول من حصل على جائزة الدولة في جمهورية طاجكستان السوفييتية الإشتراكية عام 1950.
توفي صدر الدين عيني الشخصية الإجتماعية والأدبية الأوزبكستانية والطاجكستانية البارزة في القرن العشرين عام 1956.
من مؤلفاته: - "أودينا" عام 1924؛ - "دوخوندا" عام 1930؛ - "العبيد" عام 1934؛ - "ذكريات" خلال الأعوام 1949 و1954.
ووفق التقاليد المتعارف عليها في أوزبكستان أقيم في بيته بمدينة سمرقند، شارع ريغيستانسكايا، 7 "ب" متحفاً يحمل اسمه ولم يزل هذا المتحف يعمل حتى اليوم، ويفتح أبوابه كل يوم من الساعة 9:00 وحتى الساعة 17:00، وللراغبين بزيارته من زوار أوزبكستان هذا رقم هاتف المتحف: 355153 (3662).


بحث أعده أ.د. محمد البخاري، عربي سوري مقيم في جمهورية أوزبكستان، دكتوراه في العلوم السياسية (DC) تخصص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة، ودكتوراه فلسفة في الأدب (PhD)، تخصص صحافة، بروفيسور متقاعد. طشقند، 1/4/2014 بتصرف عن الرابط الإلكتروني: http://www.ziyonet.uz/ru/people/sadriddiy-ayniy/