طشقند: 28/2/2017 ترجمها وأعدها
للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "نحات التماثيل الطشقندي دامير
روزيباييف أنهى عمله في تصميم المجمع التذكاري الذي يخلد ذكرى ميرزه ألوغ بيك"
نشرت الصفحة الإلكترونية لأكاديمية الفنون الجميلة في أوزبكستان http://art-academy.uz/، يوم 25/3/2016 مقالة كتبها: بوريس باباييف БОРИС БАБАЕВ, KULTURA.UZ، الصور: نبي أوتاربيكوف. جاء فيها:
بورشة عمل دامير روزيباييف،
في بيت الفنانين بمركز العاصمة، تم إنجاز القسم الأهم من المجمع المعماري الرائع
تماماً. وإذا كان النصب واضحاً إلى حد بعيد فملامح ألوغ بيك هنا صممت في
ثلاثة نماذج، وكل نموذج منها أفضل من الآخر. والآن على النحات القيام بالإختيار
وإتمام العمل حتى النهاية. ويمكن القول الآن أن طشقند يمكن أن يزينها عملياً مجمع
معماري رائع بارتفاع 30 متراً. وفي القسم الأسفل سيشيد متحف صغير يتضمن معروضات تتحدث
عن الظروف التي أحدثت في القرون الوسطى لمرصده الفريد، والمواد التي تتحدث عن
أعماله العلمية الكثيرة، التي لاتقدر بثمن اليوم.
ويمكن قول أطيب الكلمات عن
شخصية ألوغ بيك، العالم الأوزبكي الكبير وشخصية الدولة. وعن الكثير الذي
فعله من أجل العلوم العالمية، وهو ما يعرفة كل أوزبكستاني جيداً، ونحن يحق لنا
الإفتخار بإبن بلدنا العظيم.
وفي اليوم الذي دعا دامير
ساليدجانوفيتش إليه في الورشة أصدقاءه وزملائه، والصحفيون: تاماره ساناييفا،
ونسيب صابيروف، وكاتب هذه السطور، والمصور نبي أوتاربيكوف، كان هاماً
بالنسبة له لأنه من مواليد سمرقند. ويم 22 مارس/آذار 2016 هو الذكرى السنوية الـ
622 لميلاد ميرزه ألوغ بيك، وهو شخصياً معجب كبير بمواهب العالم العبقري ألوغ
بيك، وهذا يشكل حدثاً غير مألوف. لهذا قرر الإحتفال بالمناسبة معنا. وعن تأملاته
عن ألوغ بيك، وطريق حياته، ومشروع المجمع التذكاري للعالم العظيم، الذي
يعمل على إنجازه دامير روزيباييف، اقتسمها في هذه الأمسية مع فنانين معروفين
هم: جاولون عمر بيكوف، وبهادر جلالوف، ومهندسي البناء: سيرغو
سوياغين، ويوري ميروشنيتشينكو، والناقدة الفنية إلميره أحميدوفا،
والكتاب: بوريس غوليندير، وأليكسي أوستيمينكو، وغيرهم. الذين أعجبوا
بالكامل بمشروع روزيباييف، وأشاروا إلى جوانبه الإيجابية العديدة التي لا
تدعوا للشك، وتمنوا للفنان النجاحات الكبيرة في المسابقة الإبداعية التي ستجري
قريباً في الجمهورية لإختيار أفضل نصب لميرزه ألوغ بيك.
ولنتحدث عن مشروع روزيباييف.
وكما قال المصصم نفسه، التمثال والقاعدة، متكاملين، وتعبران عن المساعي نحو اللا
نهاية، في الفضاء الخارجي. وتمثلان مبنى تام من ثلاث طوابق، ويمكن النظر إليها ليس
كمتحف ألوغ بيك فقط، بل ويجب أن تكون المنشأة مشيدة من رخام غازغان الرائع،
ومن الطوب المقطع، مع إستخدام كل الألوان الـ 68. وعامودياً سيقسم إلى 10 أجزاء، ويراعى
وضع بينها طبقات عامودية تتضمن نوافذ من الزجاج الملون بعرض 40 سم. وهناك تفصيل
أكثر أهمية. لأن ألوغ بيك ولد يوم 22 مارس/آذار 1394م، وفي هذا اليوم يتساوي
الليل والنهار، وعندها يحتفل بعيد النوروز، ويعتبر روزيباييف أن مجمع
المستقبل يمكن تشييدة على هذا الشكل، من أجل أن يقع شعاع الشمس في الساعة 12:00 من
كل يوم 22 مارس/آذار في فتحة الجزء العلوي، وبمساعدة مرآة يوجه نحو تمثال "ناوروز
ماليكاسي"، وعلى هذا الشكل تتم الإشارة إلى قدوم العام الجديد. وفي 22
سيبتمبر/أيلول من كل عام وفي الساعة 12:00، أشعة الشمس تكرر طريقها مرة أخرى إلى داخل المجمع، ولكن المرآة ستوجه
أشعة الشمس نحو الجانب المعاكس، على تمثال "الخصوبة". وهنا يوجد
ما يمكن التفكير به، وهو ما يستحق التفكير.
ولدى دامير روزيباييف
مكانه خاصة في الفنون الجميلة الأوزبكستانية. والحدث يكون في معارضه الشخصية أينما
كانت. لأن أعماله تتميز بالتنوع والمضامين العميقة. وكنحات تماثيل محترف وفنان
تشكلت مواهبه في سنوات شبابه، عندما عمل في بعثة التنقيب الأثرية بإدارة غالينا
أناتوليفنا بوغاتشينكوفا، في الموقع الثقافي الأثري القديم في أوزبكستان،
خالتشيان. وكان من معلميه الفنان الأزبكستاني البارز في القرن العشرين أليكساندر
نيكولاييفيتش فولكوف وهو ماترك أثراً خاصاً على إبداع روزيباييف. ولوحته
"بورتريه إ.ف. سافيتسكي" الموجودة ضمن معروضات غاليري
تريتياكوفسكي. كما ويمكن مشاهدة أعمال روزيباييف في متحف الشرق بموسكو.
ومنذ عام مضى عرض تمثاله "طير
هومو" في معرض العمل الواحد بمتحف الفنون الحكومي الأوزبكستاني. وحصل على
تقييم عالي جداً لدى المشاهدين، والمحترفين. ومنذ مدة قريبة حرى في غاليري الفنون
الجميلة الأوزبكستانية وبنجاح كبير معرضه الجديد "ميلوس نوائي"،
بمناسبة مرور 575 عاماً على ميلاد علي شير نوائي. وعندما اطلع الابن الأكبر
لفولكوف، فاليري أليكساندروفيتش على صور هذا المعرض كتب رسالة إلى
طشقند تضمنت الكلمات التالية: "أحاسيس سعادة ضخمة حملتها أعمال الفنان العظيم
وصديقنا دامير. ولكان اليكساندر نيكولاييفيتش فولكوف شعر بسعادة
غامرة من عمق أحاسيسه المعمارية ولوحاته". وفي هذا أشير إلى أنك: "أنت
اشعلت النيران التي ظهرت في لوحة "علي شير نوائي وسط الموسيقيين".
وجاء ذلك في تكوين الحياة، وشخصيات المغنين، وفيهم روح الحياة الحقيقية، وكل شخصية
تغني أغنيتها، ونوائي شاهق فوقهم".
ونحن نتمنى المزيد من النجاحات الأبداعية
الجديدة لدامير روزيباييف.