طشقند: 26/10/2016
مقالة كتبها أ.د. محمد البخاري. في صالة الفنون الجميلة بطشقند أفتتح معرض "نظرة
إلى الوراء" للوحات فنان الشعب الأوزبكستاني جولون عمربيكوف، وهو من أبرز الفنانين التشكيليين في
أوزبكستان، وفق ما قاله أكمال نورالدينوف رئيس أكاديمية الفنون
الأوزبكستانية.
وتثير لوحات هذا الفنان التشكيلي الكبير إعجاب الكثيرين من محبي وعشاق لوحات
الفنون التشكيلية. وتجبرهم على التفكير، وإعادة التفكير مراراً. لأنهم يجدون فيها
إنعكاساً حقيقياً، لما تحدثت عنه صفحات تاريخ منطقة آسيا المركزية، وما يحدث فيها الآن
أيضاً.
وتصبح الأحداث إكتشافاً جديداً في كل معرض شخصي له. وتثير تلك الأحداث الحوارات
والمناقشات الحية خلال مراسم الإفتتاح بين النقاد والفنانين والمهتمين والهواة على
حد سواء. وكلها تقيم المستوى العالي لإسهام جولون عمر بيكوف في تطوير
الفنون الجميلة في أوزبكستان.
- وقال رئيس أكاديمية الفنون الأوزبكستانية أكمال نورالدينوف: أن هذا
الفنان أصبح كلاسيكياً للفنون الجميلة القومية حتى خلال سني حياته. واختار لنفسه
أفضل تقاليد الفنون الجميلة العالمية، وأكسبها ملامح ومضامين جديدة. وبثقة كاملة
يمكن القول أن جولون عمر بيكوف من أبرز الفنانين التشكيليين في أوزبكستان.
كما أشار رئيس أكاديمية الفنون الجميلة
الأوزبكستانية أكمال نورالدينوف؛ والنائب الأول لرئيس إتحاد الكتاب
الأوزبكستاني، شاعر الشعب الأوزبكستاني س. سعيدوف؛ ورئيس معهد كمال الدين بيهزود
القومي للفنون والتصميم خ. أمينوف؛ وغيرهم إلى المدى الذي يعار فيه إهتمام
خاص في أوزبكستان لدعم أعمال الشخصيات الإبداعية من كل الجوانب، واستمراراً
لتقاليد "معلم - تلميذ".
وجولون عمربيكوف
قدم إسهاماً
كبيراً لتطوير الفنون الجميلة الأوزبكية وإحتوت. إبداعاته المتنوعة كل تقاليد التراث
الثقافي والتاريخي والأدبي للشعب الأوزبكي.
ومكانة هامة شغلها في أبداعاته الوطن الغالي الذي
لا يتكرر، وطبيعته الرائعة، بإعتراف لا محدود بعظمة شعبه وإحترامه. والفنان
التشكيلي تناول في أعماله مختلف الأساليب الفنية التشكيلية، من: طبيعة صامتة، والمناظر
الطبيعة، واللوحات التصويرية.
وصورت لوحات جولون
عمربيكوف القيم الروحية لشعب
الأوزبكي، وعاداته وتقاليده. وصورت الوفرة في الأسواق، والزوايا ذات الطبيعة الخلابة
في أوزبكستان.
- قال نائب رئيس معهد كمال الدين بهزاد
للفنون والتصميم د. رحمة اللاييف: عندما أنظر إلى هذه اللوحة أحس بالعالم
الداخلي للإنسان، ومشاعره، وحبه لللمناظر الطبيعية الجميلة، والمكانة الخاصة التي أعارها
لشكل الأم والطفل، ويلاحظ في إبداعاته الحب الكبير للحياة، وإحترامه الكبير للطبيعة.
ولهذا عرضت لوحات الفنان التشكيلي جولون عمربيكوف في
العديد من دول العالم.
كما وتسترعي اهتمام كبير لدى المشاهدين لوحات:
"الشاعر والفيلسوف"، و"أنا إنسان"، و"بالقرب
من الخيمة"، و"معركة بين النهار والليل"، و"مطربين
وحافظين من خومصان".
وبرأي الدكتورة في النقد الفني، مديرة صالة الفنون الجميلية الأوزبكستانية كمالة
عقيلوفا: عالمه الفني يحمل قيم إنسانية، وأفكار طيبة، وإبداع وجمال خاص، وهو
الذي أعطاه الفنان التشكيلي بلغة الفنون الجميلة الحديثة، وأعطاه من خلال أبحاثه
الإبداعية الفريدة. وفي هذا لابد من الإشارة إلى أن عمربيكوف يمارس كل
أنواع الفنون التشكيلية، ويعبر بعمق في لوحاته وفي لوحاته البيانية، عن مسارح الأحداث
التاريخية، وتصور لوحاته الممثلين العظام لتلك الأزمان السابقة، وممثلي الزمن الحاضر،
ويصور المناظر الطبيعية والطبيعة الصامتة، وتكشف لوحاته الإبداعية الجوانب المختلفة
وتوحد بين خلفيات العهود السابقة والحديثة. وبالنتيجة تظهر أعمال فنية فريدة رائعة.
وكل هذا يمكن رؤيته في مختلف صالات المعرض اليوم، بدأ من اللوحات المتألقة
مثل: "الإنسان عاقل"، و"أنا إنسان"، و"في
حدائق شيغتاي" والأعمال الرائعة التي رسمها في السنوات الأخيرة "الأم
والأطفال"، و"البدر"، و"طاهر وزهرة"،
و"عند النبع"، و"عائلة من قبيلة الطوارق"، و"فينيتسيا"،
وغيرها من اللوحات.
لوحات عمربيكوف عرضت بنجاح في أفضل المعارض في أوزبكستان وفي الخارج. وكل
هذا أصبح ممكناً بفضل المهارة الحرفية العالية التي حصل عليها خلال سنوات دراسته
في معهد ب. بينكوف المتوسط الفني في جمهورية أوزبكستان، وفي المعهد الحكومي
الإتحادي للثقافة والفنون VGIK في موسكو، ولدى جملة كاملة من أبرز الفنانين التشكيليين، وأساتذة
اللوحات التشكيلية والبيانية، وكذلك دراسته المتعمقة للخبرات القيمة لكبار الفنانين
التشكيلين في الماضي.
وبرنامج إفتتاح المعرض تضمن تقديم ألبوم جميل بحتويات غنية عن "جولان
عمربيكوف"، وعرض الفيلم الوثائقي "جولان عمربيكوف. خطوط للوحة"
الذي أنتجه أستوديو الأفلام الوثائقية والعلمية الجماهيرية، وصوره المخرج شهرت
محمودوف وكتبت السيناريو الصحفية الشهيرة شاهنازة غنييفا. ويعتبر هذا
الفيلم برأي المتخصصين من أفضل أعمال منتجي الأفلام الوثائقية الأوزبك، التي صورت خلال
الاونة الأخيرة.
وفي مقدمة الألبوم أشارت المندوبة الدائمة لأوزبكستان في منظمة اليونيسكو لولا
كريموفا-تيللاييفا: إلى أن "جولان عمربيكوف، من أكثر ممثلي الفنون
الجميلة الحديثة سطوعاً. وأعماله الإبداعية مليئة بالتقاليد الثقافية والتاريخية
الغنية والتراث الفني للشعب الأوزبكي، وكلها مستوحاة من العمل المشترك لثقافات
الشرق والغرب. وفي أعمال عمربيكوف يمكن رؤية موضوعات عن التاريخ القومي، وعن
نشاطات أبرز ممثلي الأحداث التاريخية، وعن الناس الذين يعكسون تلك الأوقات
التاريخية. وتعكس لوحات الفنان التشكيلي مصير، وعظمة، وعالم ومكانة الإنسان في تلك
الأحداث التاريخية. لأن لوحاته تعبر عن
الحياة، وعن أبدية حياة الروح، وعن البطولة والسعادة، وعن الأمل واليأس، وطبعاً عن
الحب. وكل لوحة من لوحات الفنان التشكيلي هي عبارة عن مثال منفصل، لأحاديث الفنان
التشكيلي عن الأفكار الفلسفية العميقة.
وإذا تحدثنا عن مصادر نشاطاته الإبداعيه المثمرة، وكما أشار جولون عمربيكون
نفسه في الألبوم، كل لوحة من لوحاتي "هي صدى لما سمعت، وما شاهدت، وما قرأت،
وصدى الأحلام التي شاهدتها، والذكريات، وأحلام الطفولة".
- وقال فنان الشعب الأوزبكستاني ج.
عمربيكوف: تنظيم معرض شخصي يعتبر حدثاً سعيداً للفنان التشكيلي وفي نفس الوقت هو
عمل مسؤول، ويمكني القول بأن المعرض الشخصي، هو عبارة عن إمتحان. يعرض فيه الفنان أعماله
أمام حكم المشاهدين، وهي الأعمال التي عمل عليها خلال سنوات كثيرة. ومعروف أن مطالب
المعجبين بالفنون لدينا شديدة جداً، ويمتازون بالذوق الرفيع، ويفهمون بعمق أي نوع فني.
وهذا طبيعي، ولكنه يجبر الإنسان المبدع على القلق. وأنا سعيد عندما أرى أن أعمالي تعجب
الجمهور وتدعوه للتأمل.
*****
المراجع:
بوريس باباييف: أكمال نورالدينوف: جولون عمر بيكوف أحد أبرز فناني
أوزبكستان. // طشقند: الصفحة الإلكترونية لأكاديمية الفنون الجميلة بجمهورية
أوزبكستان http://art-academy.uz/،
25/10/2016، نقلاً عن Kultura.uz
24/10/2016. الصور غيراتواللي شوكوروف
شاهنوزة ماماتوروبوفا:
حياة، تعكسها اللوحات. // طشقند: وكالة أنباء "UzA"
22/10/2016. الصور أعلو عبد اللاييف.