تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية. العلاقات الثنائية السعودية الأوزبكستانية
أ.د. محمد
البخاري
تطور العلاقات
العربية الأوزبكستانية
طشقند 2011
هذا الكتاب يحتوي متابعات صحفية لبعض ما نشرته المصادر الإعلامية ووسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية الأوزبكستانية والعربية عن العلاقات العربية الأوزبكستانية منذ استقلال جمهورية أوزبكستان عام 1991 وحتى اليوم، ورؤية المؤلف عن مستقبل هذه العلاقات.
تأليف:
أ.د. محمد البخاري: أستاذ جامعي سوري مقيم في جمهورية أوزبكستان.
دكتوراه علوم في العلوم السياسية DC، اختصاص: الثقافة السياسية
والأيديولوجية،
والقضايا السياسية للنظم
الدولية وتطور
العولمة؛ ودكتوراه فلسفة
في
الأدب
PhD، اختصاص: صحافة.
بروفيسور قسم
العلاقات العامة
والإعلان بكلية
الصحافة بجامعة
ميرزة
ألوغ
بيك
القومية الأوزبكية.
(c) حقوق النشر محفوظة للمؤلف
العلاقات الثنائية السعودية الأوزبكستانية
اعترفت المملكة العربية السعودية رسمياً باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 30/12/1991. وبتاريخ 20/2/1992 تم توقيع مذكرة تفاهم حول تبادل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقام الرئيس إسلام كريموف بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية في نيسان/أبريل 1992.
وقدمت المملكة العربية السعودية معونة اقتصادية لأوزبكستان في عام 1992 شملت 800 ألف طن من القمح.
وافتتحت القنصلية الأوزبكستانية في جدة في تشرين ثاني/نوفمبر 1992. وفي أيار/مايو 1995 تم
افتتاح
السفارة
الأوزبكستانية
في الرياض.
ووقعت أوزبكستان والمملكة العربية السعودية يوم 18/11/1995 على اتفاقية عامة شملت التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والرياضة والشباب بين البلدين، أثناء زيارة وزير الخارجية الأوزبكستانية البروفيسور عبد العزيز كاميلوف للمملكة، وقعها مع نظيره الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
وفي 27/3/1997 افتتحت سفارة المملكة العربية السعودية في طشقند، وقدم أبو بكر عباس رفيع أوراق اعتماده لرئيس جمهورية
أوزبكستان كأول
سفير للمملكة العربية السعودية في أوزبكستان بتاريخ 6/6/1997.
وزار خالد العنقري وزير التعليم العالي السعودي أوزبكستان على رأس وفد رسمي كبير ضم بعض رؤساء الجامعات في المملكة من بينهم الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الفيصل مدير جامعة الملك سعود، والأستاذ الدكتور غازي عبيد مدني مدير جامعة الملك عبد العزيز، والأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الدخيل مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تشرين أول/أكتوبر 1997.
وسبق الزيارة قيام الأستاذ الدكتور نعمة الله إبراهيموف رئيس معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية، بزيارة للمملكة في حزيران/يونيو من نفس العام، وكان المعهد قد أعار اثنين من مدرسيه للعمل في جامعات المملكة. كما ويدرس عدد من الطلاب الأوزبك في الجامعات السعودية.
وأسست مجموعة من رجال الأعمال السعوديين "الشركة الدولية للاستثمارات في دول آسيا المركزية"
في عام 1997، وفي حزيران/يونيو من نفس العام زار وفد من الشركة أوزبكستان لتنشيط المشروعات الاستثمارية المشتركة، وتم خلال الزيارة الاتفاق على إقامة جملة من المشاريع الاستثمارية المشتركة في مجالات الصناعات الغذائية والتشييد والبناء. والتفاوض على إنشاء شركة أوزبكستانية سعودية مشتركة لإنتاج الأنابيب البلاستيكية في أوزبكستان؛ وبدأت المفاوضات لإنشاء لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي بين الدولتين.
ووصل مؤشر التبادل التجاري بين الجانبين الأوزبكستاني والسعودي عام 1997 إلى 2.83 مليون دولار أمريكي وبلغت الصادرات الأوزبكستانية إلى المملكة 1.442 مليون دولار أمريكي في نفس العام.
واحتفلت السفارة السعودية في طشقند بمناسبة مرور قرن على تأسيس المملكة العربية السعودية بتاريخ 4 و5/2/1999، وأقيم بهذه المناسبة ندوة فكرية أدارها الأستاذ الدكتور نعمة الله إبراهيموف رئيس معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية، وشارك فيها أبو بكر عباس رفيع سفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى أوزبكستان وعدد كبير من الأساتذة والباحثين العلميين في المعهد تحدثوا خلالها عن التطورات الحاصلة في المملكة خلال مائة عام منذ تأسيسها وحتى الآن وآفاق التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وقام أسامة بن جعفر فقيه وزير التجارة السعودي بزيارة لأوزبكستان بتاريخ 18/8/1999 للمشاركة في الدورة الأولى للجنة السعودية الأوزبكية المشتركة ولمتابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، ورأس الجانب الأوزبكستاني أبرار عثمانوف نائب الوزير الأول.
وتقوم بعض الهيئات السعودية بتقديم المعونة للمؤسسات الإسلامية الأوزبكستانية في مجال طباعة الكتب الدينية باللغتين العربية والأوزبكية، وفي ترميم المساجد، ودعم الجامعة الحكومية الإسلامية في طشقند التي فتحت أبوابها في أيلول/سبتمبر 1999. كما وأصدرت مجموعة دار السلام السعودية ومطابع السروات بجدة عام 1999 كتاب الرئيس إسلام كريموف "أوزبكستان على طريق المستقبل العظيم" الذي ترجمه إلى اللغة العربية أ.د. محمد البخاري.
وسجل مؤشر
التبادل التجاري بين البلدين عام 1999 ارتفاعا ملحوظاً حيث بلغ 3.678.6 مليون دولار
أمريكي، منها 2.080.1
مليون دولار أمريكي صادرات، و1.598.5 مليون دولار أمريكي واردات.
وخلال الفترة
من 18 وحتى
25/5/2000 زار
أوزبكستان وفد من وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، برئاسة
الدكتور خالد عبد الرحمن الحمودي وكيل جامعة الملك سعود في الرياض.
وجرى حتى عام 2000 تسجيل 7 شركات بمشاركة سعودية في قيود وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية الأوزبكستانية منها 4 شركات مشتركة، و3 شركات برأس مال سعودي 100%. إضافة لممثلية "مجموعة دار السلام" السعودية التي تعمل في مجال إنتاج وبيع الألعاب، والمواد الغذائية، وتجارة القمح، والمعدات الطبية، والسياحة؛
والشركة الأوزبكستانية السعودية المشتركة "م س فود بروغريسينغ كو" التي يشارك فيها المستثمر السعودي الشيخ محمد سعيد، وقامت بتجديد معدات وتوسيع مصنع الكونسروة القائم في فرغانة، ليصبح بإمكان المصنع تصنيع مابين 70 إلى 80 طن من الخضار والفواكه، وإنتاج نحو 20 صنفاً من المعلبات والعصائر بعد إدخال أحدث المعدات التكنولوجية الأمريكية والإيطالية على خطوطه الإنتاجية، وأتاح التجديد 350 فرصة عمل جديدة ليصبح عدد العاملين فيه 647 عاملاً. وتم افتتاحه رسمياً بتاريخ 22/7/2000 بحضور المسؤولين الأوزبك وسفير المملكة وعدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى أوزبكستان.
وأصدر معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية في عام 2001 كتاب مقرر للتدريس الجامعي بعنوان: "المملكة العربية السعودية" تأليف الأستاذ الدكتور محمد البخاري بالاشتراك مع الدكتور سرفار جان غفوروف.
وأثناء زيارة وفد مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية برئاسة الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد رئيس المجلس لأوزبكستان التقى يوم 13/12/2005 برئيس المجلس التشريعي في المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان إركين خليلوف، ورئيس لجنة الأديان بمجلس الوزراء في جمهورية أوزبكستان شاه عظيم منواروف، ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي أوزبكستان المفتي عبد الرشيد قاري بهراموف.
وزار أوزبكستان وفد برئاسة حمد النجاشي مدير عام إدارة العلاقات الاقتصادية الدولية بوزارة المالية السعودية، وعضوية الدكتور إبراهيم البراك المستشار القانوني، وفهد الخراشي المستشار الضريبي في الوزارة بتاريخ 9/3/2006 للمشاركة في الجولة الثانية من المباحثات الجارية بين أوزبكستان والمملكة العربية السعودية من أجل التوصل إلى اتفاقية لتفادي الازدواج الضريبي بين البلدين.
وشارك علماء وباحثين من عدد من الجامعات بالمملكة العربية السعودية في المؤتمر الدولي الذي نظمته أكاديمية المأمون بمدينة خيوة في عام 2006.
كما وتتطور العلاقات بين أوزبكستان والعربية السعودية ضمن إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، وبنك التنمية الإسلامي.
وأعطى القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية أوزبكستان عبد الرحمن بن عبد العزيز أبانمي يوم 10/7/2006 تصريحاً للمراسل الخاص لإذاعة أوزبكستان FM بمناسبة انتهاء فترة عمله بجمهورية أوزبكستان، عبر فيه عن شكره للمسؤولين في أوزبكستان وعن انطباعاته الطيبة عن أوزبكستان والمسؤولين الحكوميين الذين التقى بهم خلال فترة عمله ولقي منهم كل الدعم والمساندة لأداء مهمته الدبلوماسية والعمل الدائم معهم من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتمنى أن يستمر هذا التعاون مع سعادة السفير السعودي الجديد خاصة وأن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً ملحوظاً بفضل المولى عز وجل، واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وشقيقه فخامة الرئيس إسلام كريموف، وأشار للتشابه بين الشعبين السعودي والأوزبكستاني بالطيبة وحسن الضيافة وتمنى للعلاقات السعودية الأوزبكستانية المزيد من التقدم والازدهار.
وتسلم الرئيس إسلام كريموف أوراق اعتماد منصور بن إبراهيم المنصور ثاني سفير مفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية لدى أوزبكستان
يوم
13/9/2006. وأثناء
تسلم الرئيس الأوزبكستاني لأوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية، هنأه بمناسبة تعيينه في هذا المنصب المسؤول الرفيع، وتمنى له النجاح في مهمته، وأشار إلى
تطور العلاقات الثنائية بين أوزبكستان والمملكة. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تعتبر واحدة من الدول التي تشغل مكانة هامة في العالمين العربي والإسلامي. وأن العلاقات بين أوزبكستان والعربية السعودية تتمتع بأهمية خاصة، وخاصة العلاقات في إطار المنظمات الدولية، وبنك التنمية الإسلامي، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والتجارة غير الشرعية للمواد المخدرة. وإلى أن التعاون الإنساني أيضاً يعتبر من المجالات الهامة للعلاقات المشتركة. ففي مايو من العام الجاري جرى في مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية في العربية السعودية تقديم كتاب إسلام كريموف "الشعب الأوزبكستاني لم يكن ولن يكون تابعاً لأحد".
وعلى أعتاب احتفال المملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم الوطني 23 سبتمبر/أيلول أعطى السفير المفوض فوق العادة للمملكة لدى أوزبكستان منصور بن إبراهيم محمد المنصور تصريحاً لمراسل وكالة أنباء "UZA" أشار
فيه إلى أهمية هذه المناسبة في تاريخ المملكة، وقال:
أعلن جلالة الملك عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) يوم 23/9/1932 عن قيام المملكة العربية السعودية، ووحد أقاليم شبه الجزيرة العربية في تركيبة سياسية واحدة، وجمعهم في دولة واحدة. وقبل ذلك ساد الخوف، والحاجة، والفقر في البلاد المجزأة. واتخذ الملك من القرآن الكريم وسنة النبي محمد (ص) دستوراً لبلادنا. والحمد لله على أنه أهدانا السلام بدلاً من الخوف، والمعرفة بدلاً من الجهل، والغنى والازدهار بدلاً من الفقر.
وأضاف أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وأوزبكستان جيدة. وأقيمت في وقت مبكر جداً مباشرة بعد إعلان أوزبكستان لاستقلالها في 1/9/1991. والمملكة العربية السعودية كانت واحدة من أوائل الدول التي اعترفت بسيادة بلادكم. وفي العام الثاني للاستقلال في أبريل 1992 زار رئيس أوزبكستان إسلام كريموف المملكة بزيارة رسمية والتقى مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (رحمه الله). وهذه الزيارة وضعت الأساس للعلاقات الثنائية. وبعدها كانت زيارة صاحب السمو وزير خارجية المملكة العربية السعودية سعود الفيصل لأوزبكستان بهدف تعزيز وتطوير صلاتنا المتبادلة.
وخلال 15 عاماً تطورت العلاقات شيئاً فشيئاً بموجب القرارات القيمة لقادة البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس إسلام كريموف. وافتتح الجانبان ممثلياتهما الدبلوماسية في كلا البلدين وتم التوقيع على اتفاقية إطار التعاون في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والتكنولوجية، والثقافية، والشباب والرياضة. وتم التوقيع أيضاً على اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار.
والآن تبحث إمكانيات التوقيع على غيرها من الاتفاقيات في إطار نشاطات اللجنة الحكومية المشتركة السعودية الأوزبكستانية. وهناك إمكانيات لتطوير التعاون بين بلدينا بشكل كبيرة جداً، وقادة الدولتين يظهرون العزم السياسي من أجل تنشيطها. وعلينا أن نعمل من أجل التوقيع على اتفاقيات وأن ننهي العمل في إعداد غيرها من الاتفاقيات التي لم تزل قيد الدراسة.
والمملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان تتعاونان بنشاط وتنسقان عملهما في إطار المنظمات الإقليمية والدولية، كمنظمة الأمم المتحدة وأجهزتها ومنظمة المؤتمر الإسلامي وخاصة أثناء حل المشاكل المتعلقة بالعالم الإسلامي.
ومنذ فترة قريبة احتفلت أوزبكستان بالذكرى الـ 15 لاستقلالها. وهذه الفترة قصيرة للتاريخ، ولكن كل الانجازات التي حققتها دولتكم الفتية خلال تلك الفترة القصيرة تعطي انطباعات. بأن التطور الملموس في العديد من المجالات يعتبر، من دون شك خدمة من السياسة الحكيمة لقيادة أوزبكستان.
وأعطى السفير منصور المنصور تصريحاً بمناسبة احتفال جمهورية أوزبكستان بمرور خمسة عشر عاماً على استقلالها قال فيه:
من المعروف أن هذه المدة في حياة الدول تعتبر قصيرة جداً .. ولكن المراقب لهذه الجمهورية الفتية يلحظ بشكل جلي النهضة التي تعيشها ويلمس حجم الانجازات التي تحققت خلال هذه الفترة الوجيزة في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والصناعية والثقافية بقيادة فخامة الرئيس إسلام كريموف.
وبهذه المناسبة لابد أن أشير إلى أن بلادي المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية أوزبكستان اثر إعلان استقلالها في الأول من سبتمبر 1991 مما انعكس ايجابياً على العلاقات والتعاون بين البلدين... كما كان لزيارة فخامة الرئيس إسلام كريموف إلى المملكة في شهر أبريل 1992 أي بعد إعلان الاستقلال بسبعة أشهر فقط ولقاءه بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) أثر كبير في ترسية أسس هذه العلاقات الطيبة بين البلدين والتي تعززت وازدادت متانة بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إلى أوزبكستان في العام 1993.
وقد كان من ثمرة هذه الزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين الإعلان عن تبادل العلاقات الدبلوماسية وكان افتتاح سفارة أوزبكستان في مدينة الرياض عام 1995 وافتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في مدينة طشقند في عام 1997. وأنا على يقين بإذن الله تعالى أن العلاقات السعودية الأوزبكية سوف تخطو خطوات كبيرة وستحقق المزيد من التطور والنمو لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين وبما يرقى إلى تطلعات قيادتي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس إسلام كريموف.
وبمناسبة عيد الأضحى المبارك قدم سفير خادم الحرمين الشريفين أجمل التهاني لشعب أوزبكستان وتمنياته الصميمية له وقال: أسأل الله أن يكون هذا العيد عيد خير وبركة وأن يكون هذا العيد عيد التوفيق للعلاقات بين البلدين واسأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وأخيه الرئيس إسلام كريموف لما فيه الخير لتطوير العلاقات بين البلدين وأريد أن أشير إلى أن العلاقات الأخوية بين أوزبكستان والمملكة العربية السعودية تتطور وهذا التطور بين الدولتين وبين قيادتي البلدين يتم بأعلى المستويات وفي اللقاءات التي تمت بين البلدين جرى التوقيع على عدد من الاتفاقيات في هذا الاتجاه.
وأوزبكستان بثقافتها وتراثها هي مهمة ليس لكم ولكن لوسط آسيا بأكملها ولها أهمية كبيرة ونحن نرى اليوم أنه كان في أوزبكستان علماء عظام كالإمام البخاري والترمذي والمعترضي وابن سينا والبيروني الذين تركوا ميراثاً غنياً يهتم به كأعمال كبيرة. وألف تهنئة لكم بالعيد. وبهذا اختتم منصور بن إبراهيم المنصور سفير المملكة العربية السعودية كلمته.
وزار وفد من مسؤولي مجموعة التنسيق العربية أوزبكستان يضم مندوبين سعوديين أوزبكستان في عام 2007 لإجراء محادثات تهم الجانبين.
وفي نفس العام قام وفد من المملكة العربية السعودية برئاسة نائب وزير الثقافة والإعلام أبو بكر بقادر، بزيارة لأوزبكستان وصرح أبو بكر بقادر للصحفيين بأن المحادثات التي أجراها في عدد من الوزارات والإدارات الأوزبكية أعطت نتائج إيجابية وتم خلالها التوصل إلى اتفاق لإقامة "أيام ثقافية للعربية السعودية" في أوزبكستان و"أيام ثقافية لأوزبكستان" في المملكة العربية السعودية خلال عام 2008.
والتقى الوفد يوم 31/7/2007 بوزير شؤون الثقافة والرياضة بجمهورية أوزبكستان رستام قربانوف. والمسؤولين في وكالة الصحافة والإعلام بجمهورية أوزبكستان.
وعلى أعتاب
عيد استقلال أوزبكستان خص السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية لدى
أوزبكستان منصور بن إبراهيم المنصور مراسل وكالة الأنباء الأوزبكستانية "UZA" بتصريح قال فيه:
أن جهود قادة البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب الفخامة الرئيس إسلام كريموف، موجهة نحو استخدام كل الإمكانيات والمقدرات المتوفرة لتعزيز العلاقات الثنائية. والاقتصاد يعتبر من أهم اتجاهات التعاون. ومنذ مدة صادق مجلس الوزراء في العربية السعودية على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين بلدينا. وفي أواسط عام 2006 أقر اتفاقية للتشجيع المشترك للاستثمار.
وشارك صندوق التنمية السعودي في لقاء "الطاولة المستديرة" الذي عقدته مجموعة التنسيق العربية في طشقند هذا العام. وبنتيجتها تم اتخاذ قرار بتشكيل مجموعة عمل لتنسيق التعاون بين الوزارات والإدارات الأوزبكستانية، ومنظمات الدول الأعضاء بمجموعة التنسيق العربية. وأضاف: نحن نعتبر أن كل مجالات التعاون تتمتع بأهمية مشتركة، ولها أهمية كبيرة. والإمكانات المتوفرة حتى اليوم لم تستخدم بشكل كامل.
والعربية السعودية هي مصدر عالمي كبير للنفط. ومع ذلك هناك مصادر أخرى لتمويل الاقتصاد في المملكة، وتوظف أموالاً ضخمة في المنشآت الصناعية والزراعية والتجارية. وللعربية السعودية استثمارات كثيرة في اقتصاد مختلف الدول وهي مستمرة في توظيف رؤوس الأموال. وهذا القطاع يمكن أن يكون أساساً لتعزيز العلاقات بين بلدينا، اللتان تملكان إمكانيات كبيرة لتطوير التعاون المتبادل.
ويتوسع التعاون الإنساني بين بلدينا كل يوم أكثر. وكما هو معروف أوزبكستان موطن المفكرين العظام، الذين حافظوا وضاعفوا التراث الإسلامي عبر القرون. ونحن نبذل الجهود من أجل تسريع وتطوير علاقات الصداقة والأخوة بين بلدينا. وفي هذا المجال ومنذ مدة قام نائب وزير الثقافة والإعلام في العربية السعودية أبو بكر بقادر بزيارة أوزبكستان ولعبت هذه الزيارة دوراً هاماً. وأثناء اللقاءات التي أجراها في عدد من الوزارات والإدارات، تم بحث اتجاهات تطوير العلاقات الثنائية في مجالات العلوم، والثقافة، والإعلام. وتم النظر في إمكانية إجراء أيام للعربية السعودية في أوزبكستان، وأيام لأوزبكستان في العربية السعودية. ويعبر الكثير من علمائنا عن رغبتهم للمشاركة في النشاطات القائمة في أوزبكستان بمناسبة إعلان طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007.
وأعرب عن تمنياته للشعب الأوزبكستاني بمناسبة عيد الاستقلال وقال: أتمنى للشعب الأوزبكستاني الازدهار والنجاح. ومن دواعي السرور أن يوم عيد الاستقلال في أوزبكستان هذا العام يصادف الاحتفالات بمناسبة إعلان الـ ISESCO مدينة طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007. وهذا الاختيار كان نتيجة للجهود الكبيرة التي قام بها الشعب الأوزبكستاني بقيادة الرئيس إسلام كريموف.
وعقدت سفارة جمهورية أوزبكستان المعتمدة لدى المملكة العربية السعودية في عام 2008 لقاء حول الطاولة المستديرة لمناقشة موضوع: "مقدرات طشقند السياحية والاستثمارية" بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 2200 للعاصمة طشقند الذي أقره المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم في جلسته الـ 34. وشارك في اللقاء ممثلين عن غرفة التجارة والصناعة السعودية، والمجلس العام للسياحة، والهيئة العامة للاستثمارات، وعدد من الشركات السياحية وصحفيين. وعرضت أمام المشاركين معلومات عن مقدرات أوزبكستان السياحية والاستثمارية والإجراءات المتخذة في أوزبكستان لجذب الاستثمارات الأجنبية لمشاريع البنية التحتية للسياحة والبرامج الاقتصادية والاجتماعية الهامة. وجرى التأكيد على أن الحكومة الأوزبكستانية وضعت مجموعة من الإجراءات لزيادة عدد السياح القادمين إلى أوزبكستان بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 2200 عاماً على تأسيس مدينة طشقند.
وزار وفد حكومي أوزبكستاني رفيع المستوى
المملكة العربية السعودية في عام 2008. وجرى أثناء الزيارة تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، "الشعب الأوزبكستاني لم يكن ولن يكون تابعاً لأحد أبداً" باللغة العربية في مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية في الرياض.
وأقيم بمبنى مسرح علي شير نوائي الأكاديمي الحكومي في طشقند بتاريخ 11/6/2008 معرض للفنون التطبيقية الشعبية في المملكة العربية السعودية. نظمته وزارة الشؤون الثقافية والرياضة في أوزبكستان بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية. وشارك في حفل افتتاح المعرض وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية إياد أمين مدني. وقدمت فرقة الفنون الشعبية من المملكة العربية السعودية عروضها الفنية.
وتعرف وفد العربية السعودية على التاريخ الغني والتراث المعنوي لأوزبكستان، وزار الأماكن التاريخية في سمرقند، وبخارى، وشهريسابز، وقارشي. كما ونظم بمتحف الأمير تيمور للثقافة في شهريسابز معرض للفنون التطبيقية الشعبية للعربية السعودية، وفي مسرح موللا تويتشي طاشموحميدوف للدراما والموسيقى في قارشي. وشاركت فرق للفنون الشعبية من العربية السعودية أكثر من مرة في المهرجان الدولي "شرق تارونالاري" بمدينة سمرقند.
وجاءت هذه النشاطات تنفيذاً للبروتوكول الموقع بين البلدين بتاريخ 20/8/2007، وأقرته رئاسة مجلس الوزراء بجمهورية أوزبكستان، لتطوير التعاون الشامل مع المملكة العربية السعودية. وشملت خطة تلك النشاطات تنظيم معرض للفنون التطبيقية الشعبية العربية السعودية في جمهورية أوزبكستان خلال الفترة الممتدة من 10 ولغاية 14/6/2008 في مدن: طشقند، وسمرقند، وقارشي، وشهريسابز.
وضمن هذه التظاهرة الفنية بين البلدين جرى يوم 11/6/2008 افتتاح معرض للفنون التطبيقية الشعبية في المملكة العربية السعودية في مسرح علي شير نوائي الأكاديمي الحكومي في طشقند. نظمته وزارة الشؤون الثقافية والرياضة في جمهورية أوزبكستان بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية.
وشارك في حفل افتتاح المعرض وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية إياد أمين مدني. وتضمن حفل الافتتاح عرض فني لفرقة الفنون الشعبية في المملكة العربية السعودية.
وقال إياد أمين مدني في كلمته: أن تاريخ صلات الصداقة بين بلدينا يمتد لقرون عديدة. ونحن نأمل، أن تتطور العلاقات المتبادلة بين أوزبكستان والعربية السعودية في المستقبل. وأشار إلى أن إقامة مثل هذه النشاطات الثقافية توفر الفرصة في المستقبل لتعزيز صلات الصداقة الثقافية بين الشعبين.
وأشار وزير الشؤون الثقافية والرياضة بجمهورية أوزبكستان ر. قربانوف، في كلمته أثناء حفل الافتتاح إلى أن التعاون بين البلدين يتطور في جميع المجالات ومن ضمنها مجالات الثقافة وتابعت المقالة أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أوزبكستان.
ووضعت زيارة رئيس أوزبكستان إسلام كريموف إلى العربية السعودية في أبريل من عام 1992 أسس التعاون بين البلدين. وفي عام 1992 افتتحت بمدينة جدة القنصلية الأوزبكستانية، وفي عام 1995 افتتحت بمدينة الرياض السفارة الأوزبكستانية. ومن عام 1997 تعمل في طشقند سفارة المملكة العربية السعودية.
والعلاقات بين أوزبكستان والعربية السعودية تتطور بشكل دائم في إطار نشاطات منظمة المؤتمر الإسلامي، وبنك التنمية الإسلامي، ومجموعة التنسيق العربية. وفي العام الماضي زار مسؤولين من هذه المنظمات أوزبكستان وأجروا محادثات فيها.
وتلقي السعوديون إعلان الـ ISESCO طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007 بارتياح كبير. وشارك مندوبين عن المملكة في المؤتمرات الدولية الضخمة، والندوات، التي نظمت بهذه المناسبة في أوزبكستان.
وفي العام الماضي صدر في العربية السعودية باللغة العربية وقدم لأوسع الأوساط الاجتماعية كتاب الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف "الشعب الأوزبكي لم يخضع ولن يخضع لأحد"، الذي آثار اهتمام ليس الأوساط الاجتماعية في هذا البلد وحسب، ولكن في كل العالم العربي. وأن التعاون في المجالات الإنسانية بين الدولتين مستمر في التطور.
وفي عام 2006 شارك علماء وباحثين من عدد من الجامعات في المملكة العربية السعودية في المؤتمر الدولي الذي نظمته أكاديمية المأمون بمدينة خيوة.
وشاركت فرق الفنون الشعبية من العربية السعودية أكثر من مرة في المهرجان الدولي "شرق تارونالاري" الذي ينظم بمدينة سمرقند.
وخلال الزيارة الحالية لأوزبكستان سيتعرف وفد العربية السعودية على التاريخ الغني والتراث المعنوي لأوزبكستان، وسيزور الوفد الأماكن المقدسة في سمرقند، وبخارى، وشهريسابز، وقارشي.
وفي شهريسابز سينظم معرض للفنون التطبيقية الشعبية في العربية السعودية بمتحف الأمير تيمور للثقافة، وفي مسرح موللا تويتشي طاشمحميدوف للدراما والموسيقى بقارشي. وستستمر زيارة وفد المملكة العربية السعودية لأوزبكستان حتى 15/6/2008.
كما وزار أوزبكستان وفد من صندوق أوبك للتنمية الدولية برئاسة المدير العام سليمان الخربيشي أوزبكستان والتقى يوم 20/11/2008 بوزير التعليم الشعبي بجمهورية أوزبكستان غيرت شاه أوماروف.
وأشير خلال المحادثات إلى تطور التعاون القائم بين أوزبكستان وصندوق أوبك للتنمية الدولية في جميع المجالات العلمية والتعليمية. وإلى قرار رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف الصادر بتاريخ 13/2/2008 لتطبيق مشروع بناء وتزويد مدارس التعليم العام بجمهورية أوزبكستان بمشاركة صندوق أوبك للتنمية الدولية، وصندوق التنمية السعودي، في مجالات التعليم. وتتضمن المشاريع تمويل بناء نحو 30 مدرسة للتعليم العام في أوزبكستان تتسع لـ 7900 تلميذ وتجهيز هذه المؤسسات التعليمية. واطلع الوفد على تفاصيل الإصلاحات الجارية في مجال نظم التعليم في أوزبكستان.
وأشار سليمان الخربيشي إلى أنهم يخططون لإعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة في العديد من المجالات، منها: العلوم، والتعليم، والزراعة، والنقل والمواصلات. وتبادل الآراء بما يخدم مستقبل تطوير وتعزيز الصلات الثنائية وإعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة.
والتقى الوفد يوم 21/11/2008 بالنائب الأول لوزير الزراعة والثروة المائية بجمهورية أوزبكستان إركين تورديموف وأثناء المحادثات أشير للإصلاحات الجارية في المجالات الزراعية والثروة المائية، وأن صندوق الأوبك للتنمية الدولية يعتبر من أنشط شركاء أوزبكستان في عملية الإصلاحات الجارية في العديد من القطاعات ومن ضمنها المجالات الزراعية والثروة المائية.
وأشير لقرار الرئيس الأوزبكستاني الصادر بتاريخ 17/1/2008 حول تنفيذ مشروع إنعاش محطة الضخ في كويمازار بولاية بخارى، بمشاركة صندوق الأوبك سيؤدي إلى توسيع مجالات التعاون مع هذه المؤسسة المالية في المجالات الزراعية والثروة المائية. وأعطى أعضاء الوفد تقييماً عالياً للأعمال المحققة في تنفيذ مضمون القرار آنف الذكر.
كما وجرى
أثناء المحادثات بحث العلاقات الثنائية المثمرة لأوزبكستان وصندوق الأوبك للتنمية الدولية في مجالات الزراعية والثروة المائية، وإعداد الكوادر، وزيادة خبرات المتخصصين، وتبادل الخبرات والمعلومات، وإمكانية إعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة جديدة.
وفي حوار أجرته مع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أوزبكستان مراسلة صحيفة بيرجا، قال سعادته أنه: هناك دول يعود تاريخ علاقاتها مع أوزبكستان إلى أقدم القرون. والمملكة العربية السعودية تشغل مكانة هامة بين تلك الدول. وللعلاقات بين شعبي البلدين تاريخ طويل. وكان نشر الدين والثقافة الإسلامية في وسط آسيا، ومن ضمنها أراضي ما وراء النهر نقطة انطلاق لتكامل شعوب هذه المنطقة في حضارة كانت واحدة من الحضارات العالمية. والعلاقات الحديثة بين طشقند والرياض تم وضع أساسها بعد حصول أوزبكستان على استقلالها.
والعربية السعودية واحدة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان يوم 30/12/1991. وفي فبراير من العام التالي وقعت الدولتان على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفارات. وافتتحت سفارة المملكة العربية السعودية في أوزبكستان في مارس 1997 وهو ما سمح برفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى أعلى.
وتلعب اللجنة الحكومية المشتركة دوراً هاماً في تطوير العمل المشترك للدولتين في المجالات التجارية والاقتصادية التي عقدت جلستها الأخيرة في مايو عام 2004 في الرياض. وتعمل اليوم في أوزبكستان 9 منشآت أوزبكستانية سعودية مشتركة، 4 منها برأس مال سعودي 100%.
وأضاف سفير خادم الحرمين الشريفين يجب أن أشير إلى أنه بعد اللقاء التاريخي الذي جرى بين قادة البلدين في عام 1992 بالرياض وافتتاح السفارات في جمهورية أوزبكستان، والمملكة العربية السعودية، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات للتعاون الثنائي بدأت العلاقات الأوزبكستانية السعودية تتطور في العديد من الاتجاهات.
ومن الأحداث الهامة لعام 2007 كانت زيارة وفد الصندوق السعودي للتنمية ضمن وفد مجموعة التنسيق العربية لأوزبكستان من أجل المشاركة في اللقاء الذي عقد حول الطاولة المستديرة وتم التوصل بنتيجته إلى اتفاق حول تشكيل مجموعات عمل لتنسيق آفاق التعاون بين الوزارات والإدارات والشركات المعنية في أوزبكستان ومؤسسات الدول الأعضاء بمجموعة التنسيق العربية، ومن ضمنها الصندوق السعودي للتنمية.
وتجب الإشارة إلى أنه في إطار تطور التعاون الثقافي كانت زيارة نائب وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية لأوزبكستان وتم خلالها التوصل إلى اتفاق لتنظيم أيام للثقافة السعودية في أوزبكستان، وأسبوع للثقافة الأوزبكستانية في المملكة العربية السعودية.
ولكن أكثر الأحداث التي نذكرها لعام 2007 كانت من دون أدنى شك إعلان مدينة طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية. والمؤتمرات واللقاءات الدولية التي جرت في أوزبكستان بهذه المناسبة، مرة أخرى أثبتت أهمية ودور وتأثير البلاد ليس على التاريخ والحفاظ على التراث الإسلامي، ولكن وفي زيادة شخصية جمهورية أوزبكستان الاعتبارية في العالم الإسلامي.
ونرى أنه بالدرجة الأولى يجب تشجيع وتعزيز العلاقات الثنائية المباشرة بين الغرف الصناعية والتجارية في البلدين. وبغض النظر عن أن أساس هذه العلاقات كان قد وضع في تسعينات القرن الماضي ولكنها الآن تحتاج إلى التفعيل من أجل الوصول إلى مستوى جديد للعلاقات التي توصل إلى التعاون المباشر بين رجال الأعمال والمنظمات المالية في البلدين بهدف الإسهام في التطور الاجتماعي والاقتصادي والصناعي في البلدين، وفي دعم التجارة وتبادل البضائع وإنجاز مشاريع مشتركة.
واختتم تصريحه بتهنئة الشعب الأوزبكستاني بمناسبة عيد الأضحى وتمنى له التوفيق والنجاح، وأن يكون العام الجديد للشعب الأوزبكستاني الشقيق عام النجاحات، والتقدم، والرفاهية.
واستقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، بمقره في قصر آق ساراي بتاريخ 20/3/2008 الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود. وحيا قائد الدولة ضيفه وأشار إلى أن أوزبكستان تولي أهمية خاصة لمسائل تطوير الصلات مع العربية السعودية. وفي عام 2006 تم تنشيط العمل المشترك بين البلدين أكثر حيث زار وفد من وزارة المالية في العربية السعودية لأوزبكستان.
وبدوره قام وفد حكومي من أوزبكستان بزيارة للعربية السعودية وأثناء زيارة الوفد لمركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية جرى تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، "الشعب الأوزبكستاني لم يكن ولن يكون تابعاً لأحد" باللغة العربية.
وأن إعلان الـ ISESCO طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007 استقبل في العربية السعودية بارتياح كبير. وفي المؤتمر الدولي الكبير واللقاءات التي أقيمت في أوزبكستان بهذه المناسبة شارك مندوبون من العربية السعودية.
وأن العلاقات بين أوزبكستان والعربية السعودية مستمرة في التطور في إطار نشاطات منظمة المؤتمر الإسلامي، وبنك التنمية الإسلامي، ومجموعة التنسيق العربية. وفي العام الماضي زار مسؤولون من هذه المنظمات أوزبكستان، وأجروا محادثات.
وأثناء جلسة مجموعة التنسيق العربية التي عقدت في طشقند تم التوصل لاتفاق لتوظيف استثمارات تبلغ 800 مليون دولار أمريكي لتنفيذ 20 مشروعاً تتمتع بالأفضلية في مجالات: الصحة، والتعليم، والطاقة، والبنية التحتية للمواصلات، والاتصالات. كما ويشارك في تنفيذ هذه المشاريع بنك التنمية الإسلامي، وصندوق التنمية في العربية السعودية، العضوين بمجموعة التنسيق العربية.
وعبر الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود عن امتنانه للرئيس الأوزبكستاني على حسن استقباله.
وفي إطار اليوم العالمي للتبرع بالدم لعام 2008 قامت سفارة المملكة العربية السعودية لدى أوزبكستان، تلبية لمبادرة وزير خارجية المملكة العربية السعودية سعود الفيصل بتنظيم حملة إنسانية للتبرع بالدم لمن يحتاج إليه في حالات الإسعاف الطبي العاجل.
وبهدف تنظيم عملية جمع الدم وصل إلى مبنى السفارة فريق طبي مؤلف من أطباء وممرضات مع مركز متنقل لنقل الدم مجهز بالمعدات اللازمة محمول على سيارة تابعة لمعهد الأبحاث العلمية لأمراض الدم.
وفي تصريح أدلى به السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية لدى أوزبكستان السيد منصور بن إبراهيم المنصور أشار إلى أن: الحملة تنطلق من فهمنا وإثباتاً لعلاقات الشراكة الإنسانية القائمة والتي تربط الشعبين الشقيقين. وعبر السفير عن شكره لكل المتبرعين والمشاركين بالحملة التطوعية وتمنى لهم النجاح والتوفيق وتحقيق الأهداف النبيلة، التي دعتهم للقيام بهذا العمل الإنساني. وقال: "... أن هذه القطرات من الدم يمكن أن تنقد روح بريئة لأحد ما يحتاج لهذه القطرات، ولا يوجد عمل خيري أكثر من التبرع بالدم من أجل المرضى".
وبدوره عبر مندوب معهد الأبحاث العلمية لأمراض ونقل الدم الذي ساهم في الحملة عن شكره واعترافه بمبادرة سفارة المملكة العربية السعودية، وقيم المستوى الرفيع الذي نظمت به الحملة.
وبمناسبة اليوم الوطني للمملكة أدلى السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية لدى جمهورية أوزبكستان الأستاذ منصور بن إبراهيم محمد المنصور بتصريح لمراسل إذاعة طشقند. قال فيه أن هذه الذكرى المباركة تحمل معها مسيرة عدة عقود على قيام المملكة العربية السعودية كدولة موحدة لها موقعها المؤثر على خارطة العالم ولها تأثيرها الايجابي على مسيرة العلاقات الدولية وكدولة استطاعت تحقيق اكبر الانجازات التنموية والصناعية والزراعية والتعليمية والصحية وأن تواكب أحدث التقنيات العالمية في شتى الحقول والميادين ضمن إطار جامع للأصالة والمعاصرة.
واكتسبت المملكة على الصعيد الخارجي مكانتها المرموقة في المجتمع العالمي وحضورها المميز الفاعل في الأوساط العربية والإسلامية والدولية بفعل حنكة وحكمة قيادتها الرشيدة وبفعل ما ارتكزت عليه سياستها الخارجية منذ تأسيس المملكة من مبادئ وثوابت راسخة تمثلت ملامحها في دعم التضامن الإسلامي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين وحل النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز الأمن والسلم الدوليين والحفاظ على توازن واستقرار الاقتصاد العالمي مما اكسبها احترام الأشقاء والأصدقاء في العالم.
ووقعت المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان بتاريخ 18/11/2008 على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي، وقعها عن الجانب السعودي القائم بأعمال وزير المالية في العربية عبد العزيز الخويطر ورئيس اللجنة الحكومية للضرائب في أوزبكستان باطير باربييف.
وأشار عبد العزيز الخويطر أثناء حفل التوقيع إلى أن الاتفاقية تحدد علاقات البلدين في المسائل الضريبية وتمكن من تجنب المستثمرين للازدواج الضريبي. وأضاف أن العلاقات التجارية بين البلدين هي في وضع ليس على المستوى المطلوب، رغم المقدرات الكبيرة للبلدين والإمكانيات المتوفرة. ودعى رجال الأعمال لاستخدام ما توفره الاتفاقية من ظروف والقيام بمشاريع استثمارية مشتركة أكثر.
وأصدر مجلس الشيوخ بالمجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان بتاريخ 5/12/2008 قراراً بتعيين علي شير قاديروفيتش قاديروف سفيراً مفوضاً فوق العادة لبلاده لدى المملكة العربية السعودية وسلم أوراق اعتماده لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في يناير/كانون
ثاني عام 2009.
وفي حوار مع السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية لدى جمهورية أوزبكستان الأستاذ منصور بن إبراهيم محمد المنصور نشرته صحيفة دراكتشي قال: أن المملكة العربية السعودية وأوزبكستان تخطوان معاً نحو تعزيز الصداقة والأخوة بين شعبينا اللذان منذ القدم ترتبط جذورهما التاريخية بثقافة، وتقاليد، ومصالح مشتركة. وبعد أن أنهيت دراستي الجامعية في المملكة العربية السعودية منذ ثلاثين عاماً مضت، أصبحت دبلوماسياً. وعملت في السفارات: بتركيا، وباكستان، والمملكة المتحدة، وليبيا. وبعدها عينت سفيراً لدى أوزبكستان.
ووصلت إلى طشقند في شهر يوليه من عام 2006، وقدمت أوراق اعتمادي لفخامة الرئيس إسلام كريموف، وفي سبتمبر بدأت مهام عملي. سنتان ونصف من العمل الدبلوماسي قضيتها في بلادكم، وكانت مليئة جداً بالاهتمامات. واكتشفت ثقافة غنية مدهشة لشعبكم، والتي هي بالكثير قريبة مني. وبفضل الله، تمكنت من زيارة سمرقند، وترمذ، وشهريسابز، وفرغانة، ونمنغان، وأنديجان، التي تركت عندي انطباعات لا تنسى بآثار مبانيها القديمة، والعادات والتقاليد القومية. وبشغف أنتظر إمكانية زيارة بخارى، وخيوة، ونوقوس، ومنطقة بحر الأورال.
والدور الكبير لتطوير علاقات بلدينا الصديقين تلعبه المجالات الاقتصادية والتجارية. ولهذا زار وزير التجارة في العربية السعودية أوزبكستان بتاريخ 18/8/1999 للمشاركة في أعمال الجلسة الأولى للجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات المتفق عليها بين بلدينا. وعن الجانب الأوزبكستاني ترأس اللجنة نائب الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان. وفي مايو عام 2004 عقدت الجلسة الثانية للجنة الحكومية المشتركة الأوزبكية السعودية بمدينة الرياض، حيث جرى التوقيع على مذكرة تفاهم لإجراء مشاورات سياسية بين البلدين.
ومنذ مدة جرت المصادقة على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، التي تساعد على توسيع حجم التجارة ومجالات الخدمات بين بلدينا وتشجع المستثمرين السعوديين لتوظيف رؤوس أموالهم في اقتصاد أوزبكستان