الجمعة، 16 أكتوبر 2020

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية، العلاقات الثنائية البحرينية الأوزبكستانية

 

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية، العلاقات الثنائية البحرينية الأوزبكستانية

أ.د. محمد البخاري

 

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية

 

طشقند 2011

 

هذا الكتاب يحتوي متابعات صحفية لبعض ما نشرته المصادر الإعلامية ووسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية الأوزبكستانية والعربية عن العلاقات العربية الأوزبكستانية منذ استقلال جمهورية أوزبكستان عام 1991 وحتى اليوم، ورؤية المؤلف عن مستقبل هذه العلاقات.

تأليف:

أ.د. محمد البخاري: أستاذ جامعي سوري مقيم في جمهورية أوزبكستان. دكتوراه علوم في العلوم السياسية DC، اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، اختصاص: صحافة. بروفيسور قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الصحافة بجامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.

 (c) حقوق النشر محفوظة للمؤلف.

 

العلاقات الثنائية البحرينية الأوزبكستانية

اعترفت مملكة البحرين باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 28/12/1991، وجرى بتاريخ 29/5/1992 التوقيع على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. وفي شباط/فبراير 1997 زار وفد تجاري واقتصادي برئاسة وزير النفط والصناعة البحريني أوزبكستان لبحث مسائل تبادل المعلومات.

وبتاريخ 7/6/2007 قام وفد برئاسة وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بزيارة لأوزبكستان استقبله في بدايتها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف الذي أكد على أهمية الزيارة بالنسبة لأوزبكستان. ووقع وزير خارجية مملكة البحرين خلال الزيارة مع وزير خارجية جمهورية أوزبكستان فلاديمير نوروف على بروتوكول للتعاون والتشاور بين إدارتي السياسة الخارجية الأوزبكية والبحرانية.

وأجرى الوفد محادثات في مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة، والشركة القابضة الوطنية "أوزبيكنيفتيغاز"، أشير خلالها إلى العلاقات السياسية والمشاورات القائمة بين إدارات السياسة الخارجية في البلدين ضمن إطار المنظمات الدولية منذ عام 1992.

وتسلم ملك البحرين حميد بن عيسى آل خليفة أوراق اعتماد سفير جمهورية أوزبكستان المفوض فوق العادة والمقيم بدولة الكويت عبد الرفيق هاشيموف، وعبر ملك البحرين خلال مراسم تسلم أوراق الاعتماد عن اهتمامه بلاده بمستقبل تطور وتعميق التعاون بين جمهورية أوزبكستان ومملكة البحرين لما فيه من مصلحة للدولتين.

واستقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يوم 5/6/2009 بمقره بقصر آق ساراي وزير المالية بمملكة البحرين الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة. وأشار قائد الدولة إلى أن الزيارة الحالية لوزير المالية بمملكة البحرين تعبر عن الاهتمام المشترك بتطوير التعاون الأوزبكستاني البحريني. وأن العلاقات مع الدول العربية بالنسبة لأوزبكستان هي واحدة من الاتجاهات التي تتمتع الأفضلية في سياستها الخارجية. ومن ضمنها يتمتع التعاون مع البحرين بأهمية خاصة. وتقيم البحرين التعاون مع أوزبكستان عالياً أيضاً. وبلدنا تملك مقدرات اقتصادية ضخمة وتعتبر الضمان الأساسي للأمن والاستقرار في إقليم آسيا المركزية. والتعاون يتطور في ظروف السلام والاستقرار. وهناك مشاورات دائمة بين إدارتي الخارجية في أوزبكستان والبحرين، وهذا يوفر الإمكانية لبلدينا لدعم بعضهما البعض على الساحة الدولية.

وعند الحديث عن التعاون الاقتصادي يجب الإشارة إلى أن الإمكانيات لم تستخدم بالكامل بعد. وتتجه آفاقها لتصنيع النفط والغاز، والبتروكيماويات، والقطاعين المالي والمصرفي، والزراعة، والسياحة. والمستوى الرفيع لتطور النقل والمواصلات، ولأن الكثير من تجمعات النقل العابرة للقوميات افتتحت مكاتب لها في البحرين التي تعمل فيها فروع لأكثر من 80 بنك أجنبي، وتبلغ حصة عملياتها الجارية 20% من الناتج الوطني.

وتطور التعاون مع البحرين يسمح لأوزبكستان بتوسيع صلاتها مع شركات وبنوك كبرى. وأوزبكستان والبحرين تملكان إمكانيات كبيرة للتعاون في المجالات الإنسانية. والصلات بين العلماء، والشخصيات الثقافية والفنية، والرياضيين تساعد على التقريب بين شعبينا.

وعبر الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة عن ارتياحه خلال اللقاء بمقر الرئيس بقصر آق ساراي وأشار إلى أنه أجرى محادثات في عدد من الوزارات والإدارات أثناء زيارته لأوزبكستان، وتبادل الآراء في مسائل تطوير التعاون. وشكر الرئيس الأوزبكي على حسن استقباله. وأثناء المحادثات جرى بحث مسائل التعاون الاقتصادي بين جمهورية أوزبكستان ومملكة البحرين.

والتقى أعضاء وفد مملكة البحرين برئاسة وزير المالية بمملكة البحرين الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة مع رئيس لجنة الضرائب الحكومية بجمهورية أوزبكستان ب. باربييف. الذي قال أن الإصلاحات الشاملة الجارية في أوزبكستان بقيادة الرئيس إسلام كريموف لتطوير السياسة الضريبية تعطي نتائج جيدة. وأن الضرائب تخفض سنوياً، وتمنح تخفيضات للمشاريع الصغيرة والعمل الحر، وللمستثمرين الأجانب، وهي كلها من حقائق تطوير الاقتصاد.

وقال الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة أن التعاون بين بلدينا يتطور من خلال المنافع المتبادلة، واقتنعنا بأن أوزبكستان تتطور بسرعة في كل المجالات. وبلدنا تسعى لتعزيز الصلات المتبادلة مع أوزبكستان مستقبلاً، وخاصة في مجالات التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري. والمحادثات الحالية مدعوة لإعداد وتحقيق مشاريع مشتركة.

وقيم الضيوف عالياً النشاطات المحقة في أوزبكستان من أجل توفير الأجواء الاستثمارية الملائمة للمستثمرين الأجانب، وأن الظروف الضرورية وإمكانيات تقديم الدعم على المستوى الحكومي لإقامة تعاون اقتصادي تضمن المصالح المشتركة. وأثناء اللقاء جرى تبادل للآراء حول تطوير الاتفاقيات الثنائية في المجال الضريبي.

كما وأجرى الوفد البحريني محادثات في غرفة التجارة والصناعة الأوزبكستانية. وفي نهاية المحادثات جرى التوقيع على اتفاقية للتعاون بين غرف التجارة والصناعة في البلدين. كما وزار الضيوف مجمع حظرتي إمام (خاستيموم). والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين، واطلعوا على محتوياته التي تتحدث عن حياة صاحب قيران وأحفاده.

وفي إطار زيارة معالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية إلى جمهورية أوزبكستان تم التوقيع على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من ضرائب الدخل والأموال بين حكومة مملكة البحرين وحكومة جمهورية أوزبكستان. وقع الاتفاقية عن الجانب البحريني معالي وزير المالية وعن الجانب الاوزبكي معالي السيد رستام عظيموف النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير المالية. وتعكس الاتفاقية رغبة البلدين في تعزيز علاقات التعاون فيما بينهما في المجالات المالية والاقتصادية والاستثمارية حيث تنص على أن الأرباح التي يحققها مشروع لأي من الدولتين المتعاقدتين تخضع للضريبة في هذه الدولة فقط وذلك ما لم يمارس أعمالا في الدولة المتعاقدة الأخرى من خلال منشأة دائمة توجد بها كما تنص على أن أرباح المشاريع الناتجة عن عمليات تشغيل السفن أو الطائرات أو السكك الحديدية أو المركبات في النقل الدولي لأي من الدولتين المتعاقدتين تخضع للضريبة في هذه الدولة فقط.

وقد أكد الجانبان على أهمية الدور الذي ستقوم به هذه الخطوة في تهيئة البيئة المواتية لتسهيل انتقال رؤوس الأموال بين البلدين. وقد عقد الوزير خلال الزيارة عددا من الاجتماعات مع كل من معالي النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير المالية ومعالي السيد اليور غنييف وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة ومعالي السيد فلاديمير نوروف وزير الشئون الخارجية حيث تم بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها خاصة فى المجالات المالية والاقتصادية. كما تضمن برنامج الزيارة الالتقاء بفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان.

هذا وتم خلال الزيارة التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون بين غرفتي التجارة والصناعة فى البلدين. وقع المذكرة السيد شريف أحمدي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين والسيد علي شير شايخوف رئيس غرفة التجارة والصناعة بجمهورية أوزبكستان. ضم الوفد السيد محمود هاشم الكوهجى نائب الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة /ممتلكات/ والسيد شريف أحمدي والسيد يوسف عبد الله حمود وكيل الوزارة المساعد للشئون الاقتصادية بوزارة المالية والسيد سامي محمد حميد مدير إدارة العلاقات الاقتصادية الخارجية بالوزارة والسيد محمد فؤاد ساتر أخصائي تنسيق ومتابعة بمكتب الوزير.

وأعلنت إدارة المهرجان الموسيقي "شرق تارونالاري" أنها تتلقى حتى اليوم طلبات مشاركة من جميع القارات وأن الاستعدادات اللازمة للمهرجان جارية على قدم وثاق. وأعلنت عن سرورها لتلقي طلبات من مشاركين جدد يشاركون للمرة الأولى في المهرجان بينهم طلب وصل من البحرين.

واستقبل وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن عبد الله فخرو بمكتبه صباح اليوم السيد أليار غانييف نائب رئيس الوزراء ووزير العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمارات والتجارة بجمهورية أوزبكستان والوفد المرافق له. وخلال اللقاء أعرب الدكتور حسن عبد الله فخرو عن تطلع قيادة وحكومة مملكة البحرين الى تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة والبحث فى أوجه التعاون المشترك فى مجال التجارة والصناعة وغيرها من الانشطة ذات العلاقة منوها الى الجهود المشتركة الهادفة الى زيادة حجم المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي والاستثمارى بين البلدين والدفع بمسيرة التعاون بين البلدين خطوات واسعة الى الامام موءكدا على دور اللقاءات المشتركة والمباحثات الثنائية فى الوصول لهذه الاهداف.

وبهذه المناسبة قدم السيد خليل مهنا من ادارة العلاقات التجارية الخارجية عرضا مصورا حول الفرص والامكانيات الاستثمارية المتوفرة فى مملكة البحرين ضمن القطاعين الصناعى والتجارى اضافة الى قطاع المعارض الذى يشهد نموا ملحوظا فى السنوات الاخيرة مبينا الاجراءات الميسرة والتسهيلات الكثيرة التى تقدمها حكومة البحرين الموقرة للمستثمرين من كافة أنحاء العالم والاجواء المميزة التى تنعم بها البحرين والتى تجعلها الوجهة المفضلة للاستثمارات العالمية فى مختلف المجالات.

ومن جهته أعرب السيد أليار غانييف عن سعادته لزيارة مملكة البحرين معبرا عن اعجابه بالخطوات المتقدمة التى تنتهجها مملكة البحرين فى سبيل الارتقاء بالقطاع الاقتصادى واجتذاب الرساميل الضخمة للاستثمار فيها من خلال مشروعات صناعية ومالية متميزة تعزز وضعها المالى والاقتصادى وفى هذا السياق أبدى توجه حكومة بلاده الى تطوير علاقاتها الاقتصادية مع مملكة البحرين وتطلعها لاقامة مشاريع مشتركة تصب فى هذا الهدف. وفى هذا الصدد قدم الجانب الاوزبكى فيلما تسجيليا حول الامكانيات الصناعية والتجارية والسياحية المتوفرة فى جمهورية أوزبكستان.

حضر اللقاء الدكتور عبد الله منصور وكيل الوزارة لشئون التجارة والسيد حميد رحمة الوكيل المساعد للتجارة المحلية والسيد يوسف حسن الوكيل المساعد للادارة الصناعية والسيد عبد الكريم الراشد الوكيل المساعد للتنمية الصناعية بالانابة والانسة ايمان الدوسرى مدير العلاقات التجارية الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة.

ونشرت وزارة الخارجية الأوزبكستانية على صفحتها الإلكترونية مقالة تحدثت عن تعاونها مع دول الشرقين الأدنى والأوسط معتبرة إياها واحدة من الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية. وتحدثت عن تطور علاقاتها مع دول المنطقة على المستوى الثنائي.

وأكدت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني خلال اجتماعها أمس (الأحد) برئاسة عبد الرحمن جمشير على أن تصديق مملكة البحرين لاتفاقيات التعاون في مجالات حماية الاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي يوفر مناخاً اقتصاديا جاذباً للمستثمرين تنافس من خلاله المملكة في مجال التبادل التجاري.

وأشارت اللجنة خلال بحثها بحضور ممثلين عن وزارة المالية لمشروع قانون بالتصديق على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات بين حكومة مملكة البحرين وحكومة جمهورية بلغاريا، ومشروع قانون بالتصديق على اتفاقية بين حكومة مملكة البحرين وحكومة جمهورية النمسا بشأن الضرائب المفروضة على الدخل ورأس المال والبروتوكول المرافق بها، بالإضافة إلى مشروع قانون بالتصديق على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي من ضرائب الدخل والأموال بين حكومة مملكة البحرين وحكومة جمهورية أوزبكستان.

وأشارت إلى أن دخول مثل هذه الاتفاقيات موضع التنفيذ من شأنه أن يشجع الشركات في هذه الدول على الإطلاع على ما توفره المملكة من مزايا لها من خلال التوقيع على هذه الاتفاقيات مما يسهم في الترويج للمملكة.