تابع مراحل تكون الصحافة 16
أ.د. محمد البخاري
التبادل الإعلامي في ظروف العلاقات الدولية المعاصرة
طشقند -
2011
تأليف:
محمد
البخاري: دكتوراه في العلوم السياسية DC، اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، اختصاص: صحافة؛ بروفيسور قسم العلاقات العامة والإعلان، كلية الصحافة، جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.
وفي
دولة
الكويت صدرت: صحيفة
أخبار الكويت من عام 1961 بأربعة آلاف نسخة؛ والرأي العام من عام 1961 بثمانية آلاف نسخة؛ وصحيفة
كويت تايمز باللغة الإنكليزية من عام 1961 بألفي نسخة؛ وصحيفة
ديلي نيوز باللغة الإنكليزية من عام 1963؛
وصحيفة السياسة
من عام 1968 بألفي نسخة؛ ومجلة العربي واسعة الانتشار في العالم العربي من عام 1958 بأكثر من مئة ألف نسخة.
وتصدر
في الكويت حالياً عشرات الصحف اليومية والمجلات منها: مجلة العربي وتصدر بأكثر من 350 ألف نسخة؛ وصحف الأنباء وتصدر بثمانين ألف نسخة؛ والوطن وتصدر بـ 57 ألف نسخة؛ والقبس وتصدر بـ 90 ألف نسخة؛ والرأي العام وتصدر بـ 90 ألف نسخة، وملحقها الأسبوعي النهضة ويصدر بـ 150 ألف نسخة؛ والهدف وتصدر بـ 153 ألف نسخة؛ واليقظة وتصدر بـ 92 ألف نسخة؛ وأراب تايمز باللغة الإنكليزية وتصدر بـ 1.31 ألف نسخة؛ وكويت تايمز وتصدر بـ 30 ألف نسخة.
وفي
دولة
فلسطين كانت
بدايات
الصحافة
عام
1876 عندما
أصدرت الحكومة العثمانية صحيفة القدس الشريف وهي رسمية شهرية بحجم صغير، باللغتين التركية والعربية، وتوقفت عن الصدور عام 1912، وعادت للصدور مرة أخرى. وأصدرت الحكومة العثمانية في عام 1876 صحيفة الغزال وكانت نسخة عن الأولى. وفي عام 1908 نقل إبراهيم زكا صحيفته النفير العثماني من الإسكندرية إلى القدس وحول اسمها إلى النفير. وكان صدور أول صحيفة يهودية شهرية لنشر الموضوعات الأدبية والعلمية عام 1906 حررها طلاب مدرسة بني صهيون الإنكليزية بالعربية ووزعت مجاناً. وبعد إعلان الدستور العثماني عام 1908
تمكن الصحفيون من الحصول على تراخيص لإصدار الصحف والمجلات. وصدرت عام 1908 أكثر من إحدى عشرة صحيفة، وفي عام 1910 أربع صحف، وفي عام 1912 صحيفتان، وفي عام 1914 ضربت الصحافة بجذورها في المجتمع الفلسطيني وظهرت مجلات أدبية، منها: الأصمعي، والنفائس العصرية، والمنهل. واستمرت هذه الحال حتى جاءت الحرب العالمية الأولى في عام 1914 لتقضي على الصحافة الناشئة، التي بلغ عدد الصادر منها عام 1908 أكثر من 11 صحيفة، وفي عام 1914 حوالى 30 صحيفة، تميزت كلها بقصر العمر الذي لم يتجاوز العامين.
واستطاعت الصحف
الصغيرة
الصادرة
بأربع صفحات أن ترسي أساس الصحافة العربية في فلسطين من خلال موادها الإجتماعية والسياسية. وأخذت بالنمو والتطور لمواكبة حركة النهضة الوطنية وتلبية الإحتياجات المحلية، وأخذت دورها في تقوية الروح الوطنية ومشاعر الوعي القومي، وكانت منبراً لرجال الإصلاح وحاملي لواء الوطنية، وسعى أصحاب الصحف إلى معالجة المشاكل التي كانت تشكو منها البلاد ودعت للإصلاح.
وكان
تاريخ الصحافة
في فلسطين حافلاً بالأمثلة التي تشير إلى عظم الدور الذي قامت به في بعث النهضة ونشر الوعي في الأوساط الشعبية، وكانت تساند المطالب بإنشاء نظام عربي مركزي. ولهذا لم يكن إصدار الصحيفة بالأمر الهين، فقد كان طلب تأسيس صحيفة يمضي سنوات عديدة في الدوائر الحكومية يعاني من خلالها الصحفيون الكثير من الإجراءات الظالمة والمستبدة، وكانت السلطات العثمانية تنظر إلى المطابع كخطر كبير، وتقوم بمحاربتها وفرض العقوبات على من يمتلك مطبعة، وهو ما استمر أثناء الاستعمار البريطاني والاحتلال الصهيوني من بعده. ومن الصحف
التي صدرت في فلسطين:
أولاً
ــ الصحف التي
صدرت القدس الشريف: صحيفة القدس الشريف: وكانت أول جريدة تصدر شهرياً في فلسطين عام 1876، باللغتين التركية والعربية بأربع صفحات، وبعد توقف عادت للصدور في أيلول/سبتمبر 1903 أسبوعياً بصفحتين باللغة التركية وصفحتين باللغة العربية، وتولى تحرير قسمها التركي عبد السلام كمال، وتولى علي الريماوي القسم العربي، وكانت تطبع في مطابع الحكومة في السراي القديمة التي تحولت فيما بعد إلى دار للأيتام الإسلامية، وكان من عادة الصحيفة نشر الأخبار الرسمية فقط، وانحجبت بعد الانقلاب على السلطان عبد الحميد الثاني عام 1908، ثم أعادت إصدارها متصرفية القدس بولاية الشام بشكل متقطع في كانون الثاني/يناير 1913؛
وصحيفة الغزال:
وصدرت عام 1876 بشكل غير منتظم، وحررها علي الريماوي (1860 - 1919) وكان ينشر فيها وفي القدس الشريف مقالاته عندما كان طالباً في القدس قبل ذهابه للدراسة في الأزهر الشريف، وبعد عودته حرر جريدة متصرفية القدس الرسمية، وبعد إعلان الدستور كان من أوائل الصحفيين الذين أصدروا صحفاً وطنية، وأسس جريدة النجاح الأسبوعية عام 1908 واستمرت بالصدور سنتين، وكتب في الصحف المقدسية أيضاً كصحيفة الإنصاف والأصمعي والمنادي والمنهل؛
وصحيفة النفائس العصرية: أصدرها خليل بيدس (1874 - 1949) عام 1908 وهي من الصحف الأدبية التي صدرت في الوقت الذي رافق إعلان الدستور في الولايات العثمانية، وفي البداية صدرت أسبوعياً بمدينة حيفا ثم انتقلت إلى القدس وصارت تصدر مرتين في الشهر، وكانت الصحيفة الأدبية الوحيدة في تلك الفترة، وذاعت شهرتها في كل البلاد العربية وبعض البلاد الأوروبية، ووزعت نسخ منها في الأرجنتين، وأمريكا اللاتينية، واستقطبت أقلام كثير من أعلام الأدباء الفلسطينيين والعرب أمثال: إسعاف النشاشيبي، وعلي الريماوي، ومعروف الرصافي، ونجيب ساعاتي، وغيرهم، وتوقفت عن الصدور بسبب تغير الأهواء السياسية التي رافقت اقتراب الحرب العالمية الأولى. وكانت في البداية تحمل اسم النفائس ثم حولها صاحبها إلى النفائس العصرية، وعرف صاحبها كأديب، وروائي، ومترجم، وصحفي،، ومن أهم كتبه "حديث السجون"، الذي وصف فيه سجون المستعمر والأساليب الوحشية التي يُعامل بها ذوو العقول النيرة من رجالات فلسطين، وذكر شراب في موسوعته أنه أصدر صحيفته عام 1909؛