الاثنين، 20 أغسطس 2012

العلاقات العامة وإدارة الأزمات



العلاقات العامة وإدارة الأزمات

تأليف: أ.د. محمد البخاري: دكتوراه علوم في العلوم السياسية DC اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة. ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD اختصاص: صحافة. بروفيسور قسم العلاقات العامة، كلية الصحافة، جامعة ميرزة أولوغ بيك القومية الأوزبكية. 19/8/2012

تأخذ العلاقات العامة أهمية خاصة لدى الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني عند تعرضها لأزمات تهدد مقدرتها على المنافسة والاستمرار في أداء وظائفها، وتعرضها للنقد اللاذع من قبل الشرائح الاجتماعية والقوى السياسية المختلفة، عبر وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية، لأن مصالح تلك الشرائح والقوى مرهونة بنجاح الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني أو فشلها في أداء الوظائف المنتظرة منها. وتعتبر الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني الأزمات التي تتعرض لها نقطة تحول مفاجئة تؤدي إلى انهيار الاستقرار الداخلي وتهدد المصالح والبنى الأساسية للمجتمع.
وينتج عن تعقد العلاقات الدولية المتشابكة نتائج غير مرغوبة تفرض على الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني ضرورة اتخاذ قرارات تتبعها إجراءات محددة خلال فترة قصيرة لمواجهة الأزمات في وقت تكون فيه جميع الأطراف المعنية غير مستعدة عملياً لذلك وغير قادرة على المواجهة ومهددة بخروج الأزمة ومشاكلها المطروحة للتداول عن نطاق السيطرة، وسرعان ما تتلاقى الأحداث، وتتشابك الأسباب ليفقد أصحاب القرار بدورهم قدرة السيطرة على مجريات الأمور وتصريف الأمور في الهيئة أو المؤسسة المعنية وعلى اتجاهاتها المستقبلية.
ولهذا جرت العادة أن تقوم الحكومات وإدارات مؤسسات المجتمع المدني في ظروف الأزمات بتشكيل مجموعات عمل خاصة لإدارة الأزمـات ومواجهة آثارها المحتملة والتخفيف من نتائجها، وتعنى مجموعات العمل تلك بإدارة الأزمة والبحث عن طرق للتغلب عليها والتخفيف من ضغوطاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإعلامية والعسكرية والتحكم بمساراتها واتجاهاتها وتجنب سلبياتها، مستفيدة من الإيجابيات الممكنة والمتوفرة لتحقيق أقصى قدر ممكن من المكاسب في أقصر مدة ممكنة، والحدّ من الخسائر لأدنى حدّ ممكن. وتستخدم مجموعات العمل لأداء العمل المطلوب منها كل المقدرات المتاحة لوظائف العلاقات العامة، لماذا ؟ لأن وظائف العلاقات العامة تتضمن طرقاً للحيلولة دون حدوث أزمات والتغلب عليها في حال حدوثها ضمن ما يسمى  بـ (إدارة الأزمات).
ويبدأ العاملون ضمن مجموعات العمل من خبراء العلاقات العامة والباحثين في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإعلامية والعسكرية الاهتمام بالقدر اللازم بالأزمة ومجرياتها ومضاعفاتها، بهدف البحث عن إمكانيات لفعل شيء ما حيال مجريات الأزمة وتحليل أسبابها ومصادرها، آخذين بعين الإعتبار آخر منجزات علم إدارة الأزمات الذي بدأ وأخذ بالتطور مع ظهور نتائج التطور العلمي والتكنولوجي، التي أسهمت بتقديم وسائل وأدوات متطورة للتعامل مع الأزمات وإدارتها، والاتصال بغرض جمع المعلومات وتحليلها، ليتمكن خبراء العلاقات العامة والباحثين في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإعلامية والعسكرية من القيام بدور كبير وفعّال لمواجهة الأزمات والتغلب عليها والتخفيف من تبعاتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على البيئية المحلية.
والمبدأ الأساسي للاتصال خلال الأزمات المحافظة على قدرة الاتصال والتواصل مع الجمهور المستهدف لأن الاتصال خلال الأزمات يكون أكثر فاعلية منه في أي ظرف آخر، ويمكن خبراء العلاقات العامة من الحصول على معلومات سريعة لتحليلها، وتقدم معلومات إيجابية عن الأحداث الجارية تخدم أهداف الحملات الإعلامية المخطط لها بدقة عبر وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية بسرعة كبيرة ودون انتظار أن تطلب وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية تلك المعلومات بهدف الحد من الشائعات والتصدي للطروحات المعادية، وتهدئة الأوساط الاجتماعية والسيطرة على مستجدات الأزمة والحيلولة دون بروز أية تعقيدات جديدة للأزمة.
ولتحقيق أهداف العلاقات العامة في ظروف الأزمات لا بد:
أولاً: من وضع حد نهائي وفوري للأزمة.
وثانياً: الإقلال من الخسائر إلى الحد الأدنى.
وثالثاً: إعادة الثقـة بالمؤسسة المعنية.
ويعد التخطيط للعمل أحد الشروط الهامة للنجاح والسيطرة على تداعيات الأزمة دون أية مفاجآت غير منتظرة. وهنا يؤكد خبراء العلاقات العامة أنه من الضروري أن تقوم المؤسسات المعنية بتقويم أداء وفعالية قنوات الاتصال عند نشوء أزمات، وخاصة قنوات الاتصال مع وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية. والحصول على أجوبة كافية على جملة من الأسئلة الهامة من بينها:
1- ما الفائدة المرجوة التي يمكن أن تجنيها الهيئة أو المؤسسة المعنية من خلال تعاونها مع وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية وقنواتها المختلفة ؟
2- ما الفائدة المتوقعة من تزويد وسيلة اتصال وإعلام جماهيرية معينة بمعلومات دقيقة طلبتها عن الهيئة أو المؤسسة صاحبة العلاقة ؟
3- ما درجة المخاطرة التي تقدم عليها الهيئة أو المؤسسة المعنية من نشر تلك المعلومات عبر وسيلة اتصال وإعلام جماهيرية معينة ؟
4- ما الفوائد والمصالح التي تجنيها وسيلة الاتصال والإعلام الجماهيرية تلك من إيصال المعلومات التي تحصل عليها من الهيئة أو المؤسسة إلى ساحتها الإعلامية ؟
5- مما تتألف تركيبة وبنية الساحة الإعلامية التي تتوجه إليها وسيلة الاتصال والإعلام الجماهيرية المعنية وإلى أي مدى تهتم تلك البنية والتركيبة بمصالح الهيئة أو المؤسسة صاحبة العلاقة ؟
6- ما مدى استجابة قادة الرأي في القطاعات المستهدفة مع ما تطرحه وسيلة الاتصال والإعلام الجماهيرية تلك ؟
7- ما مدى ملائمة طروحات الأنظمة والقوانين المعمول بها، ومدى تلبيتها لاحتياجات المجتمع قبل نشرها ؟
8- هل هناك وسيلة اتصال وإعلام جماهيرية أفضل لنشر المعلومات المقرر توجيهها إلى ساحة إعلامية أو شريحة اجتماعية معينة ؟
وكل ذلك من أجل تحقيق أفضل صورة من التعاون بين مجموعات العمل المختصة بإدارة الأزمات ووسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية كأفضل وسيلة للاتصال بالشرائح الاجتماعية المستهدفة من الحملة الإعلامية المعدة بدقة لمواجهة الأزمات من قبل إدارة العلاقات العامة في المؤسسة المعنية.
وترتبط عملية الاتصال في ظروف الأزمات، بالتقديرات الدقيقة التي يضعها الخبراء للمخاطر، والفوائد المتوقعة من نشر المعلومات، لأن فاعلية المعلومات المنشورة مرتبطة بالقدر الذي تؤخذ فيه النصائح المقدمة من كبار الخبراء، والمتخصصين العاملين في مجال العلاقات العامة.
وتفرض الأزمات عادة إتباع طرقاً معينة مرتبطة بخصائص المشكلة لمواجهة الأزمة دون تقديم ضمانات تكفل الخروج السريع من الأزمة التي تواجهها الهيئة الحكومية أو مؤسسة المجتمع المدني اعتماداً على خبرات الخبراء والمتخصصين العاملين في مجال العلاقات العامة للخروج من الأزمة من خلال العوامل الرئيسية التي يمكن أن تضمن نجاح عملية الاتصال خلال الأزمة والتي تعتمد على:
1. وجود خطة محددة للاتصال من ضمن الخطة العامة المرسومة للتغلب على الأزمة؛
2. وتشكيل فريق متخصص لمواجهة الأزمة عند نشوبها؛
3. وتسمية شخص محدد للقيام بدور الناطق الرسمي لطرح البيانات الإعلامية والصحفية طيلة الفترة التي تمتد خلالها الأزمة. من ضمن معادلة: من يتحدث ؟ ومع من يتحدث ؟ وعن ماذا يتحدث ؟ ومتى يتحدث ؟ وما الفائدة المرجوة من الحديث ؟.
وعلى مجموعات العمل المختصة بإدارة الأزمات عدم تجاهل العامل الاجتماعي في سياق الأزمة لأن العاملين في الجهة التي تعاني من أزمة معينة سيخوضون نقاشات دون تفويض من الجهة المعنية مع الأوساط الاجتماعية التي يعيشون ويعملون فيها وسيردون وفق إمكانياتهم الذاتية على الأسئلة التي ستوجه إليهم من مختلف الجهات، ولهذا على ما نعتقد يجب تضمين الخطة الموضوعة إشراك العاملين على مختلف مستوياتهم وتحديد أدوارهم في تنفيذ خطة مواجهة الأزمة للوصول إلى حد يمنع الإدلاء بتصريحات خاصة من خارج الخطة الموضوعة عن طريق شرح مساوئها للعاملين في الجهة المعنية وأخطار بث الشائعات من قبل غير المختصين بمواجهة الأزمة، والإعلان عن الجهة المختصة للرجوع إليها داخل الجهة المعنية عد الحاجة، وعدم الاكتفاء بوسائل الإعلام والاتصال الجماهيرية وحدها.
ولا بد أيضاً من تسمية جهة مختصة معنية بجمع وتدقيق وتحليل وتقدير راجع صدى ومدى تأثير التصريحات الرسمية وغير الرسمية والشائعات واقتراح أساليب محددة للتعامل معها طيلة فترة الأزمة. لأنه من المعروف أن التصريحات الرسمية يقوم بإعدادها خبراء متخصصون متفرغون لمواجهة الأزمات يساعدهم مستشارون في المجالات القانونية والإعلامية بشكل مركزي وبتفويض من إدارة الجهة المعنية في الأزمة توخياً للحذر والدقة للوصول إلى الأهداف المرسومة. وأن نأخذ بعين الاعتبار ضرورات الصراحة والعلنية في التصريحات، وتجنب نشوء نزاعات قانونية قد تثير أزمات قضائية غير متوقعة نتيجة لتلك التصريحات، لأن الخصوم يتمسكون عادة بحرفية ما يتم إعلانه لتحقيق أهدافهم وإثارة الأزمات، لأن الصراحة والعلنية من مسوغات مواجهة الأزمات من خلال وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية، وهو ما أكده روبرت ديلينشنايدر المدير السابق لإحدى كبريات الشركات المتخصصة في العلاقات العامة في الولايات المتحدة الأمريكية بقوله أنه: "على المؤسسة التي تتعرض لأزمة الخروج إلى الجمهور مباشرةً بعد الإعلان عن الأزمة عبر قنوات الاتصال ووسائل الإعلام الجماهيرية".
وبرأيينا هذا لا يمكن أن يتم دون ناطق رسمي متخصص في مجالات العلاقات العامة يتحرك داخل وخارج الجهة المعنية في الأزمة على حد سواء. ودور الناطق الرسمي عادة يسند لمدير الجهة المعنية بحكم وظيفته، ولكن الجهات المعنية خلال الأزمات كثيراً ما تلجأ لتعيين ناطق رسمي متخصص في مجال الأزمة الطارئة قادر على تقدير أهميتها وآثارها المحتملة وله إلمام كامل بطرق الاتصال والحوار مع الجمهور المستهدف والتعامل مع وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية.
وعادة ما يكون الناطق الرسمي من أعضاء فريق العمل لمواجهة الأزمة، ومراعاة أن يكون هناك أكثر من بديل لاستبدال الناطق الرسمي خلال فترة الأزمة دون تعريض خطة الخروج من الأزمة لأية هزات قد لا يحمد عقباها. وعلى مدير الجهة المعنية في الأزمة أن لا ينسى أن يختار الناطق الرسمي من بين أكثر الأشخاص قبولاً من قبل القطاعات المستهدفة من الخطة المعدة للخروج من الأزمة، لأنه على عملية اختيار شخصية الناطق الرسمي تتوقف النتائج السلبية والإيجابية لعملية إدارة الأزمة.
ويأتي دور العاملين في الجهة المعنية في الأزمة ضمن الخطة الموضوعة رديفاً ومكملاً لعمل الناطق الرسمي في حال لو أحسن فريق العمل مواجهة الأزمة، والعمل في أوساط العاملين في الجهة المعنية لإدخال الطمأنينة إلى نفوسهم على مصائرهم التي تهددها الأزمة العابرة، أولاً، ومن ثم رسم دور واضح لهم في عملية الاتصال الجارية مع الأوساط الاجتماعية اللذين هم جزءاً منها والاستفادة من عملية نقلهم لراجع الصدى الإعلامي للبيانات والتصريحات التي يسوقها فريق العمل من خلال نشاطاته لمواجهة الأزمة والخروج منها، ومما يدور حول الجهة المعنية في الأزمة من شائعات وأقاويل لأن مصير الجهة المعنية في النهاية هو مصيرهم ومستقبلهم أيضاً وما يعنيها يعنيهم بشكل مباشر.
خاصة وأن مهام العلاقات العامة لدى الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني على الدوام تشمل العمل على تعزيز الثقة بين الإدارة والعاملين في الجهة المعنية وتعزيز الثقة المتبادلة بين الجهة المعنية وجمهورها، ومضاعفة العمل خلال الأزمات التي يتعقد خلالها سلوك قيادة الجهة المعنية ومرد ذلك بعض العناصر التي أشار إليها المتخصص الأمريكي بوب كاريل وتتمثل في:
1. صعوبة تحديد أبعاد الأزمة لحظة وقوعها؛
2. وصعوبة تحديد الجهات التي قد تطالها الأزمة؛
3. وصعوبة تفسير أسباب حدوث الأزمة والتي قد تطالهم في بعض الحالات حتى نهاية الأزمة؛
4. واستمرار شعور الأوساط الاجتماعية التي تمسها الأزمة بالخطر؛
5. وتضخيم الشعور بالخطر في الأوساط الاجتماعية المعنية بالأزمة من خلال انتظارهم للخبر اليقين الذي ينتظرونه؛
6. واتخاذ قرارات نشر الأخبار التي تفرض نفسها من خلال الأزمة في حالة من التوتر الشديد؛
7. وضرورة تقوية العوامل الانفعالية في سلوك من تمسهم الأزمة.
فيما يؤكد أكثرية خبراء العلاقات العامة على أن سلوك الإدارة خلال الأزمات يتحدد من الانغلاق أو الانفتاح الذي تنتهجه الإدارة المعنية ومن فهمها للبعد النظري للثقافة الجماعية ومدى تلبيته لمطالب الأوساط الاجتماعية الداخلية والخارجية للجهة المعنية. والأولويات التي تضعها للاتصال بالأوساط الاجتماعية المعنية بالأزمة مركزياً وهامشياً، ومن ثوابت مواجهة الأزمات:
1. أن الأوساط الاجتماعية تتناقل الخبر عن طريق قنوات الاتصال الشخصي بين الأفراد بشكل سريع حتى قبل نشره في وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية، مثال: وقوع انفجار في مصنع للكيماويات قريب من مناطق سكنية يسكنها العاملون في المصنع المذكور، أو وقوع كارثة في منجم تسكن أسر العاملين فيه بمنطقة قريبة من المنجم؛
2. وميل البشر لتفسير مدى الأزمة وتأثيرها من منظورهم الشخصي والأخطار التي تهدد الحياة وكلها عوامل موضوعية أكثر منها ذاتية؛
3. وهيبة المصادر الحكومية التي هي أكثر تأثيراً من المصادر الأخرى على الأوساط الاجتماعية؛
4. وقياس جدية وحجم واتساع الأزمة من قبل الأوساط الاجتماعية، اعتماداً على مدى تغطية وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية لتداعيات الأزمة؛
5. وتوفير أخبار عن الأزمة عبر وسائل اتصال وإعلام سهلة الانتشار، للحد من الشائعات ومساعدة الأوساط الاجتماعية على تقدير الأوضاع بدقة.
ويبقي أن نقول أن إدارة الجهة المعنية بالأزمة هي المسؤولة بالكامل عن التغلب عليها من خلال تقديرها لمواقف الجهات الأخرى من الأزمة، وعلى نجاحها في إدارة الأزمة والتغلب عليها، وعلى التعامل مع وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية يتوقف مدى ثقة الآخرين بها.


الأحد، 19 أغسطس 2012

تعريف الدبلوماسية الشعبية


تعريف الدبلوماسية الشعبية (العلاقات العامة)

كتبه: أ.د. محمد البخاريدكتوراه علوم في العلوم السياسية DC اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة. ودكتوراه فلسفة في الأدب Ph.D اختصاص: صحافة. بروفيسور قسم العلاقات العامة، كلية الصحافة، جامعة ميرزة أولوغ بيك القومية الأوزبكية. 18/8/2012

اتسمت العلاقات العامة في المجتمعات البدائية بالمباشرة والبساطة، وأخذت تلك العلاقات بالتعقد مع التقدم الحضاري والاجتماعي، وأدت التغييرات التقنية والعلمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية في العالم، مع نهاية ثمانينات القرن العشرين، إلى تداخل المصالح الدولية، بسبب سهولة الاتصال التي أتاحتها وسائل الاتصال الحديثة. مما زاد من أهمية دور وفاعلية العلاقات العامة في العلاقات الدولية، وتعتبر العلاقات العامة حلقة وصل بين مؤسسات المجتمع الواحد، وبين المجتمعات البشرية في العالم، عن طريق تقديم خدمات معينة مبنية على الثقة المتبادلة، وانطلاقاً من أهمية الفرد والشرائح الاجتماعية المختلفة، وقوة وتأثير الرأي العام في المجتمعات على مختلف المؤسسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وللدبلوماسية الشعبية (العلاقات العامة) تعريفين أساسيين هما:
التعريف المهني المتخصص
ويقصد به إقامة علاقات حسنة داخل المؤسسات وخارجها، مبنية على التفاهم والثقة المتبادلة. من خلال إبراز والاهتمام بالوظائف الأساسية التي تضطلع بها إدارة العلاقات العامة، في مؤسسة أو منظمة حكومية كانت أم خاصة، لتكون وظيفتها بذلك إدارية بحتة. وتبلور هذا التعريف مع ظهور جماعة من المتخصصين في العلاقات العامة مع بداية القرن العشرين، أمثال: إيفي لي، وإدوارد بيرنيز، وجون هيل. وتبع ذلك قيام جمعيات واتحادات علمية ومهنية ضمت المتخصصين في العلاقات العامة في القارتين الأوروبية والأمريكية، خلال أربعينات وخمسينات القرن العشرين. وساهمت تلك الجمعيات والمنظمات بدورها في زيادة تعريف العلاقات العامة، وساعدت على تحديد مهامها ووظائفها. وفي عام 1947 نشرت مجلة أخبار العلاقات العامة Public Relation News خلاصة لتعريف العلاقات العامة، أخذته من نتائج الاستقصاء الذي أجرته بين مشتركيها، والعاملين في مجالات العلاقات العامة، وجاء فيه أن: "العلاقات العامة: هي وظيفة الإدارة التي تقوم بتقويم اتجاهات الجمهور وربط سياسات وأعمال فرد أو منشأة مع الصالح العام، وتنفيذ برنامج لكسب تأييد الجمهور وتفهمه".
بينما اعتبر إيفي لي أحد رواد العلاقات العامة في الولايات المتحدة الأمريكية، أن مهمتها مزدوجة، وتبدأ من دراسة اتجاهات الرأي العام، ونصح الشركات بتغيير خططها، وتعديل سياساتها لخدمة المصلحة العامة، ثم إعلام الجمهور بما تقوم به الشركات من أعمال تهمهم وتخدم مصالحهم.
أما إدوارد بيرنيز خبير العلاقات العامة الأمريكي، فيعتبر أن العلاقات العامة هي: محاولة لكسب تأييد الرأي العام لنشاط أو قضية أو حركة أو مؤسسة، عن طريق الإعلام والإقناع والتكيف، أي إيجاد التكيف والتكامل والتوافق بين مواقف مؤسسة معينة وسلوكها، مع مواقف جماهيرها ورغباتهم، بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر.
أما جمعية العلاقات العامة الأمريكية فقد عرفتها بأنها: نشاط أي صناعة أو إتحاد أو هيئة أو مهنة، أو حكومة، أو أي منشأة أخرى في بناء وتدعيم علاقات سليمة منتجة بينها وبين فئة من الجمهور: كالعملاء والموظفين والمساهمين والجمهور بشكل عام، والعمل على تكييف أهداف المؤسسة مع الظروف المحيطة بها، وشرح أهدافها للمجتمع.
وقدم معهد العلاقات العامة البريطاني، تعريف للعلاقات العامة بأنها: الجهود الإدارية المرسومة، والمستمرة التي تهدف إلى إقامة وتدعيم التفاهم المتبادل بين المنظمة وجمهورها.
بينما جاء تعريف جمعية العلاقات العامة الفرنسية، بأن العلاقات العامة هي: طريقة للسلوك، وأسلوب للإعلام والاتصال، اللذان يهدفان إلى إقامة علاقات من الثقة، والمحافظة عليها، وتقوم هذه العلاقات على المعرفة والفهم المتبادلين، بين المنشأة ذات الشخصية الاعتبارية، التي تمارس وظائف وأنشطة محددة، وبين الجماهير الداخلية والخارجية التي تتأثر بتلك الأنشطة والخدمات.
أما جمعية العلاقات العامة الدولية، فقد توصلت إلى تعريف العلاقات العامة بأنها: وظيفة الإدارة المستمرة والمخططة، التي تسعى بها المؤسسات والمنظمات الخاصة والعامة، إلى كسب التفاهم والتعاطف مع سياساتها وأنشطتها. وكسب المزيد من التعاون الخلاق، والأداء الفعال للمصالح المشتركة باستخدام الإعلام الشامل والمخطط.
التعريف الاجتماعي الشامل
وهو الاتجاه الاجتماعي للعلاقات العامة، الذي ظهر خلال ثلاثينات القرن العشرين، إثر الأزمة الاقتصادية التي عانى منها الاقتصاد العالمي عام 1929، وعرفه د. محمد البادي، بأنه: الاتجاه الاجتماعي للعلاقات العامة، كمهنة ذات طابع خاص، ويشمل كل ما يصدر عن المؤسسة من أعمال وتصرفات وقرارات، وكل ما يتصل بها من مظاهر واستعدادات وتكوينات مادية لأن ما يصدر عن المؤسسة أو يتصل بها له تأثيراته، المعنوية على الجماهير، التي ترتبط مصالحها بها، وهذه التأثيرات هي التي تعطي لهذه العناصر طبيعتها، كأنشطة للعلاقات العامة، وهي أيضاً التي تعطي لاتجاه العلاقات العامة صفتها الاجتماعية. وهو نشاط يشترك فيه كل أفراد المؤسسة من خلال تكوين علاقات عامة مرنة في سلوكهم واتصالاتهم ومعاملاتهم مع الجماهير داخل المؤسسة وخارجها. وأن لا يكون الهدف من النشاط السعي لتحقيق الربح فقط، بل إلى تقديم خدمات للمجتمع، عن طريق إنتاج سلع وخدمات جيدة ومتطورة تناسب الأذواق، وأداء الوظيفة المسندة إليهم بشكل جيد، مراعين الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تفرضها المسؤولية الاجتماعية في مشاركة المجتمع المحلي همومه وأفراحه وأحزانه، والعمل على تقليل الأضرار الناجمة عن نشاطاتهم، والمحافظة على البيئة، والعمل على النهوض بالمجتمع ثقافياً وعلمياً وحضارياً ومادياً.
وعرف كانفيلد العلاقات العامة، بأنها: الفلسفة الاجتماعية للإدارة، التي ترغب من خلال أنشطتها وسياساتها المعلنة للجمهور كسب ثقته وتفهمه.
أما نولت فقد عرف العلاقات العامة، بأنها: مسؤولية الإدارة التي تهدف إلى تكييف المنظمة مع بيئتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كما تهدف إلى تكييف البيئة المحيطة لخدمة المنظمة لتحقيق مصلحة الطرفين.
وهو ما يظهر بوضوح في أن الربط بين المجتمع والسياسة والاقتصاد وإعطاء الأولية للاقتصاد كان ولم يزل في موقع الأهمية منذ مطلع القرن العشرين وحتى الآن.
ومما سبق نستطيع استنتاج أن دور خبير العلاقات العامة ينحصر في: إقناع الإدارة العليا للقيام بالنشاطات التي تجعل الجمهور راضياً عن المؤسسة؛ وإقناع الجمهور بأن المؤسسة تستحق بالفعل تأييده ودعمه المعنوي والمادي. وأن دور العلاقات العامة ينحصر في:
- تبني مصلحة الجمهور والمصلحة العامة؛
- ووضع السياسات الملائمة لها؛
- والسعي لإيصال المعلومات عن نشاطات المؤسسة وسياساتها للجمهور؛
- وخلق رأي عام مؤيد للمؤسسة، لدى الجمهور؛
- وإنشاء مواقف محددة ومطلوبة اتجاه المؤسسة؛
- وتقييم مواقف الرأي العام من قبل المتخصصين في العلاقات العامة؛
- وإيصال المعلومات عن تلك المواقف لإدارة المؤسسة.
ويشمل نشاط العلاقات العامة اليوم:
في المجال الحكومي:
التوعية والإرشاد والإعلام، في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والدبلوماسية، للوصول إلى مساندة الجماهير لها؛
- ومشاركة الجماهير معنوياً ومادياً في البرامج التنموية الشاملة التي تخطط لها الحكومة؛
- وكسب الرأي العام للسياسات الحكومية الداخلية والخارجية؛
- والتعرف على توجهات الرأي العام؛
- وتقييم الخدمات العامة لوظائفها المحددة، ومدى تلبيتها لرغبات الجمهور؛
- والعمل على دحض الشائعات؛
- والتصدي للحملات الإعلامية المضادة؛
- وإبراز الحقائق عن طريق مصارحة الجماهير؛
- والاهتمام بشؤون الموظفين الحكوميين.
وفي مجال المنظمات والهيئات الحكومية:
التعريف بأهدافها وسياساتها، وتوثيق الصلة والتعاون بين المواطن والمنظمة أو الهيئة الحكومية للوصول إلى الهدف المطلوب؛
- ودراسة مواقف الرأي العام، ونقل رغبات ومطالب الجماهير العريضة للمسؤولين فيها، تمهيداً لإيجاد الحلول لها، وتلبيتها وفق الظروف المتاحة؛
- والاهتمام بشؤون العاملين في تلك المنظمات والهيئات الحكومية؛
- والاتصال بالهيئات والمنظمات الحكومية المشابهة، لتحقيق أفضل صورة من التعاون بينها في الداخل والخارج؛
- وإصدار المواد الإعلامية المطبوعة والمرئية والمسموعة، عن نشاطات المنظمة أو الهيئة الحكومية، وتبادلها وتوزيعها في الداخل والخارج؛
- وتوثيق كل ما تنشره وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية في الداخل والخارج؛
- وتنظيم الزيارات الرسمية والخاصة.
وهناك مجالات أخرى تشمل المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية والخيرية، والمنظمات المهنية والسياسية وغيرها، ولا تختلف من حيث نشاطات العلاقات العامة عما تم تفصيله أعلاه.
ومن الملاحظ اليوم أن العلاقات العامة في القارة الأوروبية تستخدم كوسيلة من وسائل تدعيم الوحدة الأوروبية، وزيادة التلاحم والتفاهم بين مختلف شعوب القارة الأوروبية. لأنه من المعروف أنه كلما زاد التقدم الثقافي والعلمي والتقني في أي دولة من دول العالم، زاد دور الدبلوماسية الشعبية فيها، وتوجهت تلك الدولة نحو تأسيس جمعيات وهيئات تعنى بالعلاقات العامة، وإلى تدعيم المؤسسات الحكومية بأقسام خاصة تعنى بهذا المجال الهام، يطلق عليها تسمية "أقسام العلاقات العامة". وقد تطورت العلاقات العامة في الولايات المتحدة الأمريكية، حتى أصبحت تضاهي مثيلاتها في دول العالم الأخرى، وشهدت الدول الأوروبية كفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وغيرها من دول العالم، تطوراً خاصاً لمفهوم العلاقات العامة. لتصبح ممارسة العلاقات العامة ذات مفهوم دولي يمارس فعلاً في العلاقات الدولية.
ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً: تتحمل وكالة الاستعلامات الأمريكية، التي أنشئت عام 1953، مسؤولية العلاقات العامة الدولية، وغيرها من المسؤوليات، من أجل تحقيق أهداف السياسة الأمريكية، عن طريق شرح وتفسير ونشر السياسة الأمريكية، ومواجهة الدعاية المضادة الموجهة ضد الولايات المتحدة الأمريكية في العالم، ويقدم مدير الوكالة تقاريره عن سير العمل في الوكالة للرئيس الأمريكي مباشرة من خلال مجلس الأمن القومي.
وفي بريطانيا جرى تأسيس  المعهد البريطاني للعلاقات العامة عام 1948 بهدف تجميع جهود ممارسي وظيفة العلاقات العامة وصب الاهتمام على العلاقات العامة في أجهزة الدولة المركزية والمحلية، وفي القوات المسلحة البريطانية، والمؤسسات الاقتصادية والاستشارية. ويمارس ضباط الإعلام في البعثات الدبلوماسية البريطانية المعتمدة في دول العالم، وظيفة العلاقات العامة الدولية من خلال وظيفتهم الإعلامية الأساسية.
وفي فرنسا تطورت العلاقات العامة كوظيفة هامة من وظائف المشروعات الاقتصادية والتجارية والصناعية، بعد إنشاء الجمعية الفرنسية للعلاقات العامة عام 1955، بهدف تطوير العلاقات العامة الفرنسية.
و في إيطاليا تزايد الاهتمام بالعلاقات العامة إثر إنشاء جمعية تطوير العلاقات العامة الإيطالية في روما عام 1954، ورافق ذلك تزايد اهتمام الشركات الإيطالية بوظيفة العلاقات العامة.
وفي بلجيكا ظهر الاهتمام بالعلاقات العامة مع تأسيس جمعية العلاقات العامة عام 1953 لتطوير دور العلاقات العامة في بلجيكا.
وفي مصر تضطلع الهيئة العامة للاستعلامات وهي هيئة حكومية تابعة لوزارة الإعلام المصرية بدورها "كجهاز للإعلام الرسمي والعلاقات العامة للدولة"، ومنذ إنشائها عام 1954 قامت الهيئة العامة للاستعلامات بأدوار عديدة على الصعيدين الداخلي والخارجي لشرح سياسة الدولة في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومواقفها إزاء مختلف القضايا. وفى الوقت الراهن تقوم الهيئة بعدد من المهام الأساسية منها:
- توفير تسهيلات للصحفيين والمراسلين الأجانب في مصر لأداء عملهم على أفضل مستوى ممكن لنقل صورة حقيقية عما يجرى في مصر إلى العالم؛
- وتقديم صورة مصر إلى الرأي العام العالمي ونقل الحقائق عنها إلى وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم. وكذلك عبر مكاتب الإعلام الملحقة بالسفارات المصرية في العديد من العواصم والمدن الكبرى؛
- وتوفير مصدر للمعلومات الدقيقة والصحيحة والحديثة عن مصر في مختلف المجالات كالتاريخ والحقائق الأساسية عن النظام السياسي والسياسة الخارجية والثقافية والمجتمع والفنون والاقتصاد والسياحة وغيرها، وإتاحتها عبر موقع الهيئة على شبكة الانترنت باللغتين العربية والانجليزية لكل من يحتاج إليها في كل مكان من العالم، كما تصدر مطبوعات عن هذه الموضوعات باللغات المختلفة؛
- وتقوم الهيئة العامة للاستعلامات أيضا بدور مهم في التثقيف السياسي والتوعية الاجتماعية للمواطنين وشرح السياسات الوطنية لهم والمساهمة في التوعية بالقضايا والمشكلات الوطنية (مثل قضية زيادة السكان وقضايا البيئة) وبالقضايا المحلية والبيئية في المناطق الريفية والنائية في أنحاء مصر من خلال مراكز النيل للإعلام ومراكز الإعلام الداخلي؛
- كما توفر الهيئة مركز معلومات يتابع الإعلام الدولي ويوفر معلومات صحيحة ودقيقة عن صورة مصر في الإعلام العالمي للمهتمين والمعنيين بذلك في أجهزة الدولة ووسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية.
وللهيئة مقر يقع في ضاحية مدينة نصر بالعاصمة القاهرة، إضافة إلى مراكز الإعلام الداخلي التي تتبعها في جميع محافظات مصر ويعمل بالهيئة عدد كبير من الإعلاميين والفنيين والإداريين المدربين على استخدام تقنيات الاتصال والإعلام الحديثة في أداء مهامهم.
أما في أوزبكستان فقد بدأ الاهتمام الجدي بالعلاقات العامة الدولية بعد الاستقلال عام 1991، حيث تم في 8/11/1995 تأسيس وكالة أنباء JAHON التابعة لوزارة الخارجية:
- لتوزيع الأخبار الإيجابية عن سير الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في أوزبكستان؛
- وتطوير الصلات مع وكالات الأنباء والمراكز الإعلامية الدولية؛
- وتسريع عملية دخول الجمهورية إلى الساحة الإعلامية الدولية.
وجمع  وتوزيع الأخبار داخل الجمهورية عن:
- الأوضاع السياسية والحقوقية وغيرها في الدول الأجنبية؛
- واحتياجات السوق العالمية؛
- ونشاطات المنظمات الدولية؛
- ونشاطات كبريات المؤسسات والشركات الأجنبية المهتمة بالتعاون مع جمهورية أوزبكستان.
وفي 21/11/1996 تم إحداث المركز الإعلامي في ديوان رئيس الجمهورية، لتعريف الرأي العام بالإصلاحات الديمقراطية الجارية في الجمهورية، والتجاوب مع التفاعلات الاجتماعية والسياسية المحلية والدولية، عبر شبكة الإنترنيت.
ومع انتشار مفهوم العلاقات العامة في العالم سارعت مؤسسات التعليم العالي في مختلف دول العالم لافتتاح أقسام لتدريس مادة العلاقات العامة في جامعاتها ومعاهدها وكلياتها المتخصصة.
وتعد العلاقات العامة الدولية اليوم وظيفة من وظائف المنظمات الدولية، ويمارسها في منظمة الأمم المتحدة، مكتب الإعلام في نيويورك من خلال العلاقات الخارجية والصحافة والمطبوعات والخدمات العامة، التي تعرض من خلالها المشاكل التي تواجه منظمة الأمم المتحدة، وخلق فهم أفضل لأهداف المنظمة. كما وتمارس مكاتب منظمة الأمم المتحدة في العالم العلاقات العامة الدولية من خلال الاتصال بالمنظمات غير الحكومية في الدول المعتمدة فيها، في جميع المجالات الثقافية والفنية والعلمية والتعليم والصحة والعمل … الخ. وتوزيع الأفلام وبرامج الإذاعتين المسموعة والمرئية والمطبوعات، والإدلاء بالتصريحات الصحفية في إطار مساعيها لخلق فهم أفضل عن منظمة الأمم المتحدة.
وزاد من دور العلاقات العامة الدولية دخول شبكات الكمبيوتر العالمية عالم الاتصال المعاصر، وزاد اهتمام الشركات متعددة الجنسية بالعلاقات العامة الدولية عبر شبكات الاتصال الدولية، واعتمادها عليها في العلاقات التجارية والمصرفية والنقل والتأمين، وتبادل المعلومات على الصعيد الدولي. وتساعد العلاقات العامة، وسائل الإعلام الجماهيرية في الحصول على المعلومات والمواد الإعلامية، مما يزيد من إمكانية انتشارها على الصعيد العالمي. ولعل منافذ وكالات الأنباء والصحف والمجلات والإذاعات المسموعة والمرئية، والمراكز الإعلامية الدولية عبر شبكة الإنترنيت، خير مثال على تحول العالم في مجال الاتصال والإعلام الجماهيري بالفعل إلى قرية كونية.
والعلاقات العامة الدولية كوظيفة لم تستثنى من وظائف السلك الدبلوماسي، وأصبحت من المهام الأساسية للبعثات الدبلوماسية المعتمدة في الخارج، وفق ما تسمح به إمكانيات كل دولة من دول العالم.


الأربعاء، 15 أغسطس 2012

ملخص حياة الأمير تيمور مؤسس الدولة التيمورية



ملخص حياة الأمير تيمور مؤسس الدولة التيمورية (1336م/736هـ ، 1405م/807هـ)



تأليف أ.د. محمد البخاري: دكتوراه في العلوم السياسية، بروفيسور قسم العلاقات العامة بكلية الصحافة جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية بطشقند.

مخطط البحث: - نشوء الأمير تيمور. - نشوء الدولة التيمورية. - الدولة التيمورية بعد الأمير تيمور. - أسماء ومراجع.

مقدمة

تضاعف في الفترة الأخيرة، الاهتمام بتاريخ دول آسيا المركزية (أوزبكستان، قازاقستان، قرغيزستان، تركمانستان، طاجيكستان)، بعد استقلال هذه الجمهوريات، إثر انهيار الإتحاد السوفييتي السابق، وشروع العديد من دول العالم إلى سد الفراغ الذي أحدثه انهيار الإتحاد السوفييتي المفاجئ، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، تحسباً من عودة أي شكل من أشكال النظام السابق في المنطقة. إضافة إلى حالة الترقب التي تعيشها المنطقة حالياً بسبب الحرب الأهلية المدمرة الدائرة على أرض أفغانستان المجاورة، والتي تشترك معها في التركيبة السكانية والاجتماعية المعقدة للمنطقة، وما يمكن أن تؤديه نتائج الصراع في أفغانستان على الاستقرار والتوازن السكاني والعرقي والاجتماعي والسياسي على المنطقة بأسرها، ولعل الأوضاع السائدة في طاجيكستان منذ استقلالها وحتى اليوم لخير دليل على ذلك.
لاسيما وأن جراح الاحتلال الروسي للمنطقة لم يلتئم بعد، ذلك الاحتلال الذي تم بالتنسيق مع بريطانيا العظمى، التي كانت مسيطرة على الأراضي الواقعة جنوب مناطق الاحتلال الروسي آنذاك، ووصل قمة توسعه باحتلال إمارة بخارى عام 1920 ونزوح الملايين من سكانها الآمنين إلى الدول المجاورة والعديد من دول العالم. ورغم تقسيم ولاية تركستان إلى الجمهوريات الخمس التي نعرفها اليوم، خدمة للسياسة التي اتبعتها موسكو خلال العشرينات من القرن الحالي. وتسهيلاً لسياسة تحطيم البنية الديموغرافية والسكانية والثقافية للمنطقة وتغييرها لصالحها، بحيث يكون السكان المحليون أقليات محكومة في بلادها، وإتباعها لسياسة التهجير القسري لشعوب برمتها من مناطق سكناها الأصلية إلى تلك الجمهوريات كما حدث للكوريين، وتتار القرم، والألمان والشيشان وغيرهم من شعوب الإتحاد السوفييتي السابق، ورغم إدخال هذه الجمهوريات في عضوية الإتحاد السوفييتي، فإن ذلك لم يغير أو يعيق من استمرار السياسة الاستعمارية التي رسمتها الإمبراطورية الروسية للمنطقة، قبل استيلاء البلاشفة على السلطة في روسيا عام 1917.
وبرزت جمهورية أوزبكستان اليوم كقوة تشكل عامل استقرار في المنطقة، منذ استقلالها في 1/9/1991 مما زاد من اهتمام العديد من دول العالم، وخاصة تلك التي لها مصالح في المنطقة، بهذه الجمهورية الفتية لما تتمتع به من ثروات طبيعية وبشرية إضافة للقاعدة العلمية والتقنية المتوفرة لديها. ومعروف للجميع الدور الهام الذي لعبته المنطقة وخاصة الجزء الذي أقيمت عليه جمهورية أوزبكستان، في تاريخ العالم الإسلامي، ومن لا يعرف أسماء العواصم الإسلامية العريقة بخارى وسمرقند، ومن لا يعرف أسماء علماء لمعوا ولم يزل بريق عِلْمِهم يسطع حتى الآن أمثال إبن سينا والخوارزمي والبخاري والترمذي والبيروني والكثيرين الكثيرين غيرهم.
ومن لا يعرف أسماء قادة عسكريين عظام ذاعت شهرتهم عبر التاريخ، قادة أقاموا دولاً قوية، يعتبر تاريخها جزءاً هاماً من تاريخ العالم الإسلامي القديم والمعاصر على السواء. ومن مصادفات القدر أن تنطلق من منطقة جغرافية واحدة، وهي المثلث الذي تقوم عليه بخارى وقارشي وسمرقند خلال القرون الوسطى وفي فترة متقاربة، قوات قائدين كان لهما أثر كبير في تغيير ملامح التاريخ الإسلامي، وهما أرطغرل بك جد العثمانيين الأتراك الذين أسسوا الدولة العثمانية، وتولوا الإمارة من عام 1326م وحتى عام 1516م، ومن ثم الخلافة الإسلامية من عام 1516 وحتى عام 1924، وعاصمتها اسطمبول في آسيا الصغرى، الدولة التي كادت تفتح أوروبا بأسرها. وتيمور مؤسس الدولة التيمورية، التي جعل من سمرقند عاصمتها في ما وراء النهر، وأنقذ أوروبا من الفتح العثماني الوشيك، وهو ما يفسر الاهتمام الأوروبي، وخاصة الفرنسي بهذا القائد العسكري الفذ، الاهتمام الذي ظهر خلال الإعداد وأثناء انعقاد الندوة العلمية الدولية المكرسة للذكرى 660 لميلاد الأمير تيمور بطشقند وسمرقند في تشرين أول/أكتوبر عام 1996.
والأمير تيمور هو موضوع بحثي هذا الذي أتمنى أن يخدم كل مهتم بتاريخ هذا القائد العسكري وتاريخ تلك الحقبة التاريخية الهامة من تاريخ العالم الإسلامي. وبقي أن أقول أني قد اعتمدت في بحثي أساساً على المصادر المنشورة باللغة الروسية خلال الفترة من عام 1873 وحتى عام 1996، دون التعليق عليها تاركاً التعليق للمتخصصين في هذا المجال التاريخي الهام وهو ما تحتاج إليه المكتبة العربية على ما أعتقد.
المؤلف أ.د.محمد البخاري 2/1/1997
ملخص حياة الأمير تيمور مؤسس الدولة التيمورية
(1336م 736هـ- 1405م 807هـ)
نشأة الأمير تيمور
مولد الأمير تيمور: ولد الأمير تيمور بن طرغاي بهادور بن حجي أمين، في 8/4/1336م الموافق للـ 25 من شعبان عام 736هـ بقرية خوجه إلغار، التي تبعد 13 كم عن مدينة كيش (شهر سابز اليوم بولاية قشقاداريا، جمهورية أوزبكستان)، وكان والده الأمير طرغاي بهادور من أعيان القبيلة التركية برلاس. والأمير تيمور هو الشخصية العسكرية الفذة التي أسست الدولة التيمورية، التي استمرت في الحكم من عام 1370م الموافق لعام771هـ وحتى عام 1858م الموافق لعام 1274هـ.
طفولة الأمير تيمور: ولم يكد يبلغ السابعة من عمره عندما غادر تيمور مسقط رأسه كيش في عام 1343م الموافق لعام 743هـ متوجها إلى قارشي مقر إقامة جده حجي أمين، حيث قضي خمس سنوات تعلم خلالها في المدرسة وسط أبناء وجهاء المدينة وتميز بينهم. وفي عام 1350م الموافق لعام750 هـ رافق الأمير تيمور والده في رحلته إلى سمرقند للمشاركة في المجلس المصغر لأمراء القبائل التركية المشهورة في دولة ما وراء النهر. التي تشكلت في وسط آسيا على أنقاض تشيغاتاي أولوس (إتحاد) الذي أسسه تشيغاتاي ثاني أبناء جنغيز خان، وانهار خلال الأربعينات من القرن الرابع عشر. وتولى حكم الدولة آنذاك الأمير كازاغان. وأثناء هذه الرحلة شاء القدر أن يلتقي الأمير تيمور مع حفيد الأمير كازاغان، حسين المنافس العنيد لتيمور على السلطة في ما وراء النهر. وأمضى الأمير تيمور العام التالي 1351م الموافق لعام 751هـ مع الرعاة التابعين لأبيه في جبال أوروتشي. وعند بلوغه سن الرشد في نيسان/أبريل عام 1352م الموافق لصفر 753هـ التقى في قارشي بمعلم أبيه الشهير الأمير قليال الذي شهد يوم ميلاده وأعطاه اسم تيمور.
زواج الأمير تيمور: في خريف عام 1355م/756هـ تزوج الأمير تيمور من ابنة بيك ياككا باغ، جاكو برلاس تورموش آغا، التي أنجبت له الإبن البكر جهانغير، وابنته أوغابيغي.
بداية الحياة العسكرية للأمير تيمور: وبدأ الأمير تيمور حياته العسكرية مبكراً في عام 1356م/757هـ، عندما التحق بخدمة حاكم ما وراء النهر آنذاك الأمير قازاغان الذي زوجه من حفيدته أولجاي توركان آغا شقيقة الأمير حسين، اعترافاً منه بالخدمات العسكرية الكبيرة التي قدمها له أثناء خدمته لديه. وفي نفس العام ولد الإبن البكر للأمير تيمور، جهانغير. وابنه الثاني عمر شيخ من زوجته طولون آغا.
 أولى تجارب الأمير تيمور في الحكم: كانت أولى تجارب الأمير تيمور في شؤون الحكم وهو في الثانية والعشرين من عمره، عندما عينه الأمير قازاغان عام 1358م/759هـ، حاكماً على مدينة شيبرغان.
وفاة والد الأمير تيمور واجتياح المغولستانيين ما وراء النهر: كانت وفاة والد الأمير تيمور، طرغاي بهادور عام 1360م/761هـ ووري التراب بمدينة كيش (دار التلاوات وضريح طرغاي، بمدينة شهر سابز اليوم). وهو نفس العام الذي اجتياح به حاكم مغولستان توغلوق تيمور خان بن أُغول خوجه بن دواخان لما وراء النهر على رأس جيش مؤلف من مئة ألف مقاتل. وبدأ اجتياحه بالاستيلاء على مدينة حجيند التي توجه منها إلى سمرقند. مرغماً الأمراء المحليين على ترك مدن ما وراء النهر خوفاً من بطشه والقوة العظيمة التي رافقته في زحفه. وكان من بين الهاربين حاكم كيش، عم الأمير تيمور، حجي بارلاس الذي هرب إلى خراسان.
الأمير تيمور في خدمة المغولستانيين: إلا أن الأمير تيمور فضل البقاء في ما وراء النهر بدلاً من الهرب، وتوجه إلى مقر توغلوق تيمور، واضعاً نفسه في إمرته. فما كان من توغلوق تيمور إلا أن اعترف بتومان (منطقة جغرافية وإدارية) كيش، وتومان قارشي أملاكاً قبلية للأمير تيمور. وفي نهاية عام 1361م/763هـ عاود خان مغولستان توغلوق تيمور من جديد تقدمه في عمق أراضي ما وراء النهر واستولى على مدينة سمرقند، حيث انعقد  القورولتاي (مجلس الحكم) الذي نصب فيه ابنه الياس حجي خاناً على ما وراء النهر، وعين الأمير تيمور قائداً للجيوش.
تحالف الأمير تيمور مع الأمير حسين حاكم بلخ: وسرعان ما ترك الأمير تيمور الخدمة عند الخان الياس حجي عام 1362م/764هـ وغادر سمرقند متوجهاً إلى بلخ متحالفاً مع حاكمها الأمير حسين، وخاض الاثنان وقواتهما معركة ضارية خاسرة ضد المغولستانيين، وكانت هذه الهزيمة إيذاناً ببدء صراع مرير على السلطة في ما وراء النهر بينهما.
الحليفان أسرى التركمان: وبصحبة جماعة قليلة ممن تبقى من الجند غادر الحليفان ما وراء النهر، هائمين على وجوههم داخل أراضي خوارزم وأملاك القبائل التركمانية، التي تمكنت واحدة منها من أسرهما آملاً بالحصول على مكافأة من الياس حجي.
تخلص تيمور وحسين من الأسر: وتخلص الأميران تيمور وحسين من الأسر بعد 62 يوماً، بمساعدة حاكم ماخان علي بيك عام 1363م الموافق لعام 764هـ، حيث قام مبارك شاه أحد أغنياء ماخان، بتسليحهما وتموينهما ليتمكنا من الوصول إلى سيستان. ولقاء هذه المساعدة حظي مبارك شاه وأحفاده على احترام ونفوذ كبيرين لدى التيموريين فيما بعد.
إصابة الأمير تيمور وتلقيبه بالأعرج: وأصيب الأمير تيمور بجراح بليغة في يده اليمنى وساقه اليمنى أثناء إحدى المعارك في سيستان، وبنتيجتها  جفت يده وأصيبت ساقه بالعرج. فاكتسب لقبه الذي اشتهر به (تيمورلانك) أي (تيمور الأعرج).
طرد المغولستانيين من ما وراء النهر: وبعد عدة معارك طاحنة ضد جيوش الخان المغولي الياس حجي، وبالقرب من ترمذ على شاطئ نهر أموداريا (جنوب جمهورية أوزبكستان اليوم)، تمكن الأميران تيمور وحسين من تحقيق النصر النهائي عليه في المعركة التي جرت بينهم بالقرب من بلدة ميتان، بضواحي سمرقند عام 1364م/765هـ. ونتيجة لهذه المعركة وقع إلياس حجي وبعض أمراءه في الأسر، ولكنه تمكن من الإفلات والهرب. وتابعت جيوش الأميران تيمور وحسين تقدمها، مستولية على سمرقند وحجيند وطشقند طاردين المغولستانيين نهائياً من أراضي ما وراء النهر. وفي نفس العام انعقد قورولتاي أمراء ما وراء النهر وانتخبوا  سليل جينغيز خان ووريثه الأمير قابول شاه، خاناً على ما وراء النهر. وبقرار من الخان الجديد تسلم الأمير تيمور المدن والأراضي الواقعة على الشاطئ الأيمن من نهر أموداريا، وتسلم حسين المدن والأراضي أيسر هذا النهر.
عودة المغولستانيون إلى ما وراء النهر: في ربيع عام 1365م/766هـ عادت قوات مغولستان للزحف من جديد على ما وراء النهر، بقيادة الخان الياس حجي. واتجه الأميران تيمور وحسين على رأس جيش مؤلف من ثلاثين ألفاً من المشاة والفرسان لصد القوات المغولستانية الزاحفة.
معركة شيناز: والتقت القوات المتحاربة في منطقة شيناز على الطرف الجنوبي من مدينة طشقند. وجرت معركة ضارية بين القوات المغولستانية بقيادة الياس حجي، وقوات الأميران تيمور وحسين يوم 22/5/1365م/1 رمضان 766هـ في أحوال جوية سيئة تحت أمطار غزيرة حولت التراب إلى وحل راح ينغرس فيه المتقاتلون وخيولهم مما أثر على سير المعركة ونتائجها، وهذا كان سبب إطلاق اسم (جامغيلاي) أي معركة الوحل على هذه المعركة.
بداية الخلاف بين تيمور وحليفه حسين: ونتيجة للمعركة ظهر ضعف وتقاعس قوات الأمير حسين، الذي امتنع عن سماع نصائح الأمير تيمور أثناء سير معركة جامغي لاي. وهو ما سبب إلحاق الهزيمة بقواتهما أمام المغولستانيين. واضطرهما لترك عاصمة ما وراء النهر سمرقند. التي غادرها الأمير تيمور وما تبقى من قواته إلى قارشي، بينما اتجه الأمير حسين إلى أبعد من ذلك إلى بلخ على الضفة الأخرى من نهر أموداريا. فاسحين المجال أمام قوات الخان الياس حجي، للإستيلاء على المدينة ودخول قصر خان ما وراء النهر قابول شاه وقتله. ورغم هذا الانتصار لم تستطع القوات المغولستانية من التثبت في المدينة أمام المقاومة العنيفة للسكان وتمكن السربداريون وفي طليعتهم طلاب مدرسة مولانا زادة، بقيادة شيخ فرازي القطن أبو بكر كيليوي والنبَّال حورداك بخاري، من طردهم إلى خارج المدينة.
السربداريون كقوة عسكرية وسياسية: وأمام المقاومة البطولية للسربداريين وصمودهم أمام المغولستانيين خلال حصار مدينة سمرقند، اضطر الخان الياس حجي لفك حصار قواته المغولستانية عن المدينة ومغادرة ما وراء النهر عام 1365م/766هـ. وبرز السربداريون على الساحة كقوة سياسية وعسكرية، يحسب لها حساب. واستمر هذا الوضع إلى أن عاد الحليفان تيمور وحسين في ربيع عام 1366م/767هـ على رأس جيش مؤلف من بضعة آلاف مقاتل إلى سمرقند، ونجح الأمير حسين باستمالة قادة السربداريين ودعاهم إلى معسكره، وأطبق عليهم هناك وأمر بقتلهم على الفور، ووقعت المدينة في قبضة الحليفين من جديد. وفي قرولتاي الأمراء الذي انعقد في المدينة نصب الأمير حسين نفسه أميراً لأمراء ما وراء النهر، وعين حليفه الأمير تيمور ساعداً أيمناً له.
مولد ميران شاه: وصادف العام نفسه ميلاد الإبن الثالث للأمير تيمور، ميران شاه من زوجته مينغل بيك آغا. ووفاة زوجته أولجاي توركان آغا، أم بناته سلطان بخت وبغيم.
 محاولات حسين الإنفراد بالسلطة: وفي ربيع عام 1367م/768هـ حاول الأمير حسين الإنفراد بالسلطة، وترأس حملة مؤلفة من خمسين ألف مقاتل إلى مدينة قارشي معقل الأمير تيمور الذي اضطر لمغادرتها، مجتازاً نهر أموداريا إلى الصحراء التركمانية، نظراً لقلة وضعف قواته أمام القوات الزاحفة.
الصلح بين الأميرين تيمور وحسين: وما لبثت الأمور بين الأميرين تيمور وحسين أن عادت إلى مجراها الطبيعي بعد الصلح الذي تم بينهما كحليفين كما في السابق، وتوجه الحليفان في عام 1369م/770هـ على رأس حملة استوليا خلالها على مدينة كابول. وفي نفس الوقت وقعت عداوة بين الأمير حسين وباديشاه بدهشان، فكلف الأمير حسين حليفه الأمير تيمور بقيادة حملة تأديبية على بدهشان، وتوجه إليها على رأس جيشه واستولى عليها قبل وصول الأمير حسين.
حسين حاكماً على ما وراء النهر: وفي شباط/فبراير عام 1370م/رجب 771هـ انعقد في هندوان، قورولتاي أمراء ما وراء النهر بدعوة من الأمير حسين، دون علم من الأمير تيمور. وتم خلاله اختيار سليل جينغز خان، عادل سلطان خاناً على ما وراء النهر، والأمير حسين حاكماً على ما وراء النهر. الأمر الذي أزعج الأمير تيمور، ودفعه للانتقام منه ورد الاعتبار لنفسه.
انتقام الأمير تيمور من حسين: وكان رد الأمير تيمور عنيفاً واستولى في آذار/مارس 1370م/شعبان 771هـ، على مدينة بلخ عنوة ، وأخذ الأمير حسين المتحصن فيها أسيراً وأمر بقتله.
قيام الدولة التيمورية
الأمير تيمور حاكماً على ما وراء النهر: وبعد مقتل حاكم ما وراء النهر الأمير حسين اجتمع قورولتاي أمراء ما وراء النهر في 10/4/1370م/14 رمضان 771هـ في بلخ واختار سيورغاتميش خان، خاناً جديداً على ما وراء النهر، وتولى إدارة الحكم الأمير تيمور واختار مدينة سمرقند عاصمة لحكمه. ليبدأ بذلك تاريخ الدولة التيمورية التي استمرت تحكم أجزاء واسعة من القارة الأسيوية ما بين توسع وانحسار حتى انتهت آخر دولها في الهند عام 1858م/1274هـ على أيدي القوات الإنكليزية.
حصول الأمير تيمور على لقب صهر الخان: وفي نفس الشهر أعلن الأمير تيمور زواجه من أرامل الأمير حسين الأربعة، ومن بينهم ساراي ملك خانم ابنة سليل جنغيز خان، قازان خان. مما سمح للأمير تيمور الحصول على لقب كوراغان، أي صهر الخان. وحظيت ساراي ملك خانم على موقع الصدارة في حريم الأمير تيمور، وحصلت على لقب بيبي خانم أي أميرة الأميرات.
تحصين مدينة سمرقند: وفي منتصف عام 1370م/وشهري شوال وذي القعدة 771هـ بدأ الأمير تيمور بتعزيز أسوار وأبراج المراقبة بمدينة سمرقند، وحشد لهـــذا العمل الكبير أكثر من أربعين ألف رجل . وأصدر أمراً ببناء قصر محصن من ثلاث طوابق في قلب سمرقند أطلق عليه اسم كوك ساراي (القصر الأخضر).
اهتمام الأمير تيمور برجال الدين: في خضم الصراع بين الأمير تيمور وحليفه السابق الأمير حسين. وقف إلى جانب الأمير تيمور عدد من رجال الدين، ومن أبرزهم كان الشيخ سعيد بركة، الذي أهدى الأمير تيمور طبلاً وراية، كان لهما دوراً بارزاً في شحذ همم وزيادة حماسة قوات الأمير تيمور في كل حملاته ومعاركه اللاحقة. وكرمه الأمير تيمور بمنحه عام 1370م/771هـ مدينة أنداهاي التي توفي ودفن فيها عام 1403م/806هـ، ونقلت رفاته منها بأمر من شاه روح عام 1409م/812هـ، لتوارى في سمرقند إلى جوار قبر الأمير تيمور بضريح غور أمير.
وفود الأوردة البيضاء والأوردة الذهبية في سمرقند: ولم يمض على حكم الأمير تيمور لما وراء النهر عاماً واحداً حتى ذاعت شهرته في أنحائها، وبدأ حكام الدول المجاورة، بالتوافد إلى سمرقند لخطب ودّه. وفي ربيع عام 1371م/772هـ وصلت سمرقند بعثة حاكم الأوردة البيضاء أوروس خان، برئاسة توي خوجه أوغلان والد تختاميش حليف وخصم الأمير تيمور فيما بعد، وكان ضمن البعثة. واستقبلهم الأمير تيمور في قصر كوك ساراي الذي انتهت أعمال بنائه للتو. وفي نفس العام وفدت إلى سمرقند بعثة الأوردة الذهبية.
محاولات الخروج عن طاعة الأمير تيمور: وخلال نفس العام حاول بعض حكام المدن الإنفصال عن ما وراء النهر والخروج عن طاعة الأمير تيمور، فما كان منه إلا وأن ترأس على حملة تأديبية ضد العصاة الخارجين عن طاعته. وسارع حاكم مدينة شيبرغان المتمرد زيند تشاشيم، للامتثال طائعاً لسلطة الأمير تيمور واستسلم وأتباعه دون قتال مسلمين المدينة له. وعين تابعه آقبوك حاكماً عليها. ولم يختلف المصير ذاته عن مصير مدينة هيرات التي استسلم حاكمها المتمرد مالك معز الدين حسين للأمير تيمور، طائعاً كغيره من حكام المدن المتمردة.      وفي هذا العام توفيت ابنة أخته شادي ملك، فأمر ببناء ضريح لها في مقابر شاه زندة بسمرقند، وهو الضريح الذي دفنت فيه  والدتها شقيقة الأمير تيمور الكبرى كوتلوق توركان آغا.
الحملة الأولى على خوارزم: بدأت أولى حملات الأمير تيمور على خوارزم، عام 1371م/772هـ وبدأها بالاستيلاء على مدينة كيات، إلى أن التقت قواته بقوات خوارزم شاه حسين صوفي بالقرب من مدينة أورغينيتش وأسفرت المعركة عن هزيمة كبيرة بقوات حسين صوفي الذي هرب وتحصن داخل المدينة التي حاصرتها قوات الأمير تيمور. وأثناء الحصار في 5/1/1372م/28 جماد الثاني عام 773هـ توفى حسين صوفي خوارزم شاه داخل عاصمته المحاصرة مدينة أورغينتش. وتولى الحكم من بعده أخوه يوسف صوفي، الذي عقد صلح مع الأمير تيمور وسمح بدخول قواته عاصمة الخوارزميين أورغينتش، لتصبح خوارزم تابعة لدولة ما وراء النهر، مما سمح للأمير تيمور بالحصول على لقب سلطان طوران.
الحملة الثانية على خوارزم: ونكث خوارزم شاه بالعهود التي قطعها للأمير تيمور، بالطاعة والخضوع لسلطته فما كان من الأمير تيمور إلا أن جرد حملته الثانية على خوارزم عام 1373م/775هـ لتأديب خوارزم شاه على نقضه لعهود السلام. فأثارت سرعة ردة فعل الأمير تيمور، مخاوف يوسف صوفي خوارزم شاه وسارع لتقديم آيات الطاعة والولاء والاعتذار فقبلها الأمير تيمور وقفل راجعاً إلى عاصمته سمرقند.
زواج الإبن البكر للأمير تيمور: في أيار/مايو عام 1374م/ذي القعدة عام 775هـ شهدت سمرقند احتفالات عقد قران الإبن البكر للأمير تيمور جهانغير على سوين بيكا (خان زاده)، ابنة شقيق خوارزم شاه حسين صوفي، حفيدة أوزبك خان. فتعزز بذلك مركز قبيلة الأمير تيمور، وتعززت صلات القرابة مع سلالة جينغيز خان.
حملات الأمير تيمور على مغولستان: الاستقرار النسبي الذي تمتعت به دولة ما وراء النهر مهد الطريق للأمير تيمور، لتجريد حملة عام 1375م/777هـ على مغولستان، ولكنه اضطر لقطعها بسبب تمرد أمرائه ساري بوك وعادل شاه وبهرام جلاير من قادة قوات المقدمة، وانشغاله بالقضاء عليهم وعلى قواتهم المتمردة. وأثناء حملته الثالثة على مغولستان تمكن الأمير تيمور من تدمير قوات حاكمها قمر الدين، الذي فر هارباً من أرض المعركة مع فلول قواته وطاردهم جهانغير بن الأمير تيمور، حتى أسفل مجرى نهر إيلي، حيث استولي على معقل قمر الدين  وأسر زوجته وابنته دلشاد البالغة من العمر خمسة عشرة عاماً تلك التي أصبحت فيما بعد زوجة للأمير تيمور. ولم تقف المطاردة عند هذا الحد بل تابعها جهانغير إلى أبعد من ذلك في عمق أراضي مغولستان.
ولادة محمد سلطان بن جهانغير: في آذار/مارس عام 1376م/شوال عام 777هـ ولد محمد سلطان بن جهانغير بن الأمير تيمور من زوجته سيوين بيكا (خان زادة)، وهو الحفيد المحبب للأمير تيمور.
المغول يهاجمون ما وراء النهر: وفي صيف عام 1376م/778هـ هاجم قمر الدين حاكم مغولستان ما وراء النهر جديد واستولي على مدينة أندكان، وجرد الأمير تيمور حملته الرابعة ضده وبعد تحريره للمدينة دمر الأمير تيمور قوات قمر الدين مرة أخرى.
وفاة جهانغير الإبن البكر للأمير تيمور: توفي جهانغير بن الأمير تيمور في سمرقند عام 1376م/778هـ إثر مرض شديد ألم به. وبعد وفاته بشهر ونصف وضعت زوجته الثانية بخت ملك آغا ابنه بر محمد، الحفيد الذي أوصى به الأمير تيمور خليفة من بعده في الحكم .
لجوء تختاميش للأمير تيمور: بعد مقتل حاكم مانغيشلاق على أيدي أوروس خان، خان الأوردة البيضاء لرفضه المشاركة في الحملة ضد الأوردة الذهبية. لجأ ابنه تختاميش إلى الأمير تيمور في سمرقند عام 1376م/778هـ، واستقبله الأمير تيمور بحفاوة بالغة، ومنحه  توماني أوترار وسابران الحدوديين، ليجمع منهما قواتاً لمواجهة أوروس خان. وكان لهذه المساعدة أبلغ الأثر على تختاميش الذي جمع جيشاً واجه به أوروس خان، رغم الهزيمة التي لحقت به.
 الأمير تيمور ينشئ جهاز الحرس السري: ولغرض جمع المعلومات عن كل ما يجري في ما وراء النهر، وخارجها من الدول المجاورة، وليقف على الأحداث الجارية والتعامل معها في حملاته، والتأثير على معنويات خصومه. أنشأ الأمير تيمور جهاز الحرس السري "صوغلياداتاي تورو" (الدرع الكبير) عام 1376م/778هـ الذي كان له الفضل الكبير في توجهاته وانتصاراته.
مولد شاه روح: في 20/8/1377م/15 ربيع الثاني 779هـ ولد شاه روح الإبن الرابع للأمير تيمور من زوجته تاغاي توركان آغا.
الهزيمة الثانية لتختاميش: في عام 1377م/779هـ كرر الأمير تيمور تقديم الدعم والمساعدة لتختاميش، ومرة أخرى لم يستطع الصمود أمام قوات حاكم الأوردة البيضاء أوروس خان، التي ألحقت به الهزيمة مجدداً.
زواج الأمير تيمور من الأميرة تومان آغا: في عام 1378م/780هـ تزوج الأمير تيمور من تومان آغا ابنة الأمير موسى. وتكريماً للأميرة أمر بإنشاء حديقة واسعة في القسم الغربي من سمرقند عرفت باسم باغي بيخشتي أي حديقة الروضة شيدت كلها من المرمر التبريزي .
تحصين مدينة كيش: وفي عام 1379م/781هـ بدأت بأمر من الأمير تيمور أعمال تحصين كبيرة شملت تشييد أسوار بعلو أكثر من إحدى عشر متراً حول مدينة كيش (شهر سابز)، وزودت الأسوار بأبراج للمراقبة وبوابات. وبدأت أعمال تشييد ضريح حضرة إمام فوق قبر ابنه البكر جهانغير.
انتصار الأمير تيمور على خان الأوردة البيضاء: وأمام الهزيمتان اللتان لحقتا بتختاميش تدخل الأمير تيمور بنفسه هذه المرة وجرد حملة عسكرية عام 1379م/781هـ، لمساعدته ضد حاكم الأوردة البيضاء، وتمكن الأمير تيمور من القضاء على جيش أوروس خان، وعزله عن خانية الأوردة البيضاء. ومهد الطريق لاختيار حليفه تختاميش خاناً عليها في القرولتاي الذي حضره أمراء الخانية، بدعوة من المنتصر.
الحملة الرابعة على خوارزم: في نفس العام قطع خوارزم شاه يوسف صوفي كل صلات القرابة التي تجمعه بالأمير تيمور، وانفصل عن دولة ما وراء النهر. وقام بضم كيات وخيوة لحكمه، واستولى على مدينة بخارى وأعمل فيها نهباً وتخريباً. فما كان من الأمير تيمور إلا وأن جرد حملته الرابعة لإخضاع خوارزم، والقضاء على خوارزم شاه. وتوجه على رأس جيش قوامه خمسون ألف مقاتل إلى خوارزم. واستولى على مدينة أورغينيتش عاصمة خوارزم بعد حصار طويل، توفى خلاله خوارزم شاه يوسف صوفي نتيجة نوبة قلبية.
تشييد ضريح حضرة إمام: وفي نفس العام بدأت أعمال تشييد ضريح حضرة إمام في كيش، على قبر ابنه البكر جهانغير.
تشييد ضريح روح آباد: وفي عام 1380م/782هـ، بدأت في سمرقند أعمال تشييد ضريح روح آباد على قبر الشيخ برهان الدين صاغراجي الذي كان له دوراً هاماً في الحياة الدينية في ما وراء النهر إبان حكم الأمير تيمور. وتم بناء ضريح على قبر بوروندوك أحد القادة العسكريين التابعين للأمير تيمور، في مقبرة شاه زندة بسمرقند.
انتقال الأمير تيمور إلى كيش: في نفس العام انتقل الأمير تيمور إلى مدينة كيش التي غير اسمها إلى شهر سابز، وبدأت فيها أعـمال بناء ضخمة لتشييد قصر آق ساراي على شرف أمه تيغينه موح، وحشد لهذا العمل الكبير أكثر من خمسين ألف رجل.
إخضاع خراسان: وفي عام 1381م/783هـ، أرسل الأمير تيمور ابنه ميران شاه على رأس جيش جرار إلى خراسان، واستولي فيها على هيرات وسيراخس، مخضعاً خراسان بأكملها لسلطة أبيه الأمير تيمور. وفي نفس العام استولي الأمير تيمور على مدينة سيبزيوار وأخضع دولة السربداريين لحكمه. وفي نفس العام أيضاً التقى الأمير تيمور والشيخ العلامة الشهير زين الدين عبد بكروم التوي آبادي.
تعيين ميران شاه حاكماً على خراسان: في عام 1382م/783هـ عين الأمير تيمور ابنه ميران شاه حاكماً على خراسان الذي أخضع لحكمه مدن عصفران وتورشيز ونيشابور وقالات.
جيوش الأمير تيمور على شواطئ بحر قزوين: أخضع الأمير تيمور لحكمه، في شباط/فبراير 1383م/ذي الحجة 784هـ منطقة مازيندران على بحر قزوين، واستولى على قلعة بدر آباد. وقضى على تمرد السربداريين في سيبزيوار.
إعادة بناء مدينة بناقند: وفي نفس العام أمر الأمير تيمور ببدء أعمال إعادة بناء مدينة بناقند، على ضفاف نهر سرداريا وسط مروج طشقند، والتي كان قد دمرها جينغيز خان، أثناء حملاته على ما وراء النهر. وتم تشييد وإسكان هذه المدينة خلال فترة قصيرة جداً، وأحيطت بأسوار حصينة وأبراج حراسة ضخمة. وأطلق عليها اسم شاه روحي على شرف ابنه الأصغر شاه روح.
وفاة شقيقة وزوجة الأمير تيمور: نفس العام صادف وفاة دلشاد آغا، زوجة الأمير تيمور، وشقيقته قوتلوق توركان آغا.
إخضاع سيستان: في عام 1384م/786هـ استولى الأمير تيمور على أسترآباد، ودمر جيش الأمير والي الذي فرّ لاجئاً إلى رستام دار. وتابع الأمير تيمور زحفه واستولى عـلـى قـندهار، وأخضع لحكمه سيستان وعاصمتها غارانج. وبعد قضائه فصل الشتاء في مدينة ري، تابع الأمير تيمور زحفه عام 1385م/787هـ، واستولى على مدينة السلطانية وعين ساريق عادل حاكماً عليها. ودخل كوهستان ورستام دار التي فر منها الأمير والي هارباً، لتناله المنية في الطريق مقتولاً.
بناء ضريح شيرين بيكه آغا: وفي عام 1385م/787هـ، تم تشييد ضريح على قبر شيرين بيكة آغا أخت الأمير تيمور، ضمن مقابر شاه زندة بسمرقند .
الحملة على فارس والقوقاز: في عام 1386م/788هـ، غادر الأمير تيمور عاصمته سمرقند على رأس حملة عسكرية استمرت ثلاث سنوات، استولي خلالها على تبريز وعين محمد سلطان حاكماً عليها. ومن ثم أخضع أذربيجان، ودخل أرمينيا وجورجيا واستولى على تفليس وميهيت وغوري وغيرها من المدن والقلاع. مخضعاً المنطقة من أرضروم إلى دربند لسلطته. وغادر جورجيا في نفس العام متوجهاً إلى جنوب فارس.
استسلام فارس: وفي عام 1387م/789هـ، دخل الأمير تيمور مدينة أصفهان التي سلمها له حاكمها سعيد مظفر كاشي دون قتال. ولكن المدينة انتفضت في 17/11/1387م/6 ذي القعدة 789هـ بقيادة علي كودوكابا، فقامت قوات الأمير تيمور بتهدئة السكان. وفي نفس الشهر استسلمت مدينة شيراز في الجنوب الغربي من فارس معلنة الولاء للأمير تيمور.
إخضاع دولة المظفريين: وباستيلاء الأمير تيمور في 13/12/1387م/2 ذي الحجة 789هـ على مدينة فارس أصبحت دولة المظفريين في الجنوب الغربي لفارس تابعة لسلطته.
تحالف تختاميش والخوارزميين: واستغل خان الأوردة الذهبية تختاميش غياب الأمير تيمور وخان عهوده، وبمساندة الخوارزميين هاجم ما وراء النهر، وألحق الهزيمة بابن الأمير تيمور، عمر شيخ. واحتل مدينة بخارى، وأحرق قصر تشيغاتاي في قشقاداريا. مما أدى إلى خلو العديد من المدن والقرى في المنطقة من السكان. واستمرت الحال على ما عليه حتى وصول النجدة من خراسان بقيادة ميران شاه بن الأمير تيمور، الذي وجه ضربة قوية لقوات تختاميش.
عودة الأمير تيمور إلى سمرقند: وبعد غياب طويل عاد الأمير تيمور إلى عاصمته سمرقند، ووصلها في مطلع عام 1388م/ذي الحجة 789هـ، وطرد جيوش خان الأوردة الذهبية تختاميش نهائياً من أراضي ما وراء النهر.
 الحملة الخامسة على خوارزم: بعد تفرغ الأمير تيمور من ترتيب أوضاع حكمه، جرد حملته الخامسة والأخيرة على خوارزم انتقاماً من خوارزم شاه الذي ساند تختاميش في عدوانه على أراضي ما وراء النهر. واستولى على عاصمتها أورغينيتش منهياً بذلك حكم الصوفيين فيها إلى الأبد.
تمرد صهر الأمير تيمور: وفي نفس العام تمرد صهر الأمير تيمور، محمد ميرك حاكم خوتّوليان فأمر باعتقاله وإعدامه مع أخيه عبد الفتاح.
انتهاء بناء مدرسة محمد سلطان: وفي عام 1388م/789هـ، انتهت أعمال بناء مدرسة محمد سلطان في سمرقند، وضمت تسعة وعشرون حجرة وقاعتان للدراسة، خصصت لتربية وتعليم أبناء وجهاء المدينة من أتراب حفيده محمد سلطان بن جهانغير. وإلى جانب المدرسة تم تشييد خانقة (دار ضيافة) لاستقبال وإقامة كبار الضيوف.
وفاة شيخ الإسلام زين الدين أبو بكر التوي آبادي: وفي 29/12/1389م/1 صفر 791هـ توفي بمدينة توي آباد شيخ الإسلام زين الدين أبو بكر التوي آبادي المقرب من الأمير تيمور.
الأمير تيمور يتوغل في عمق مغولستان: وفي ربيع عام 1389م/ربيع الأول عام 791هـ جرد الأمير تيمور حملة جديدة على مغولستان، التي حل فيها على كرسي الخانية خضر خوجه، بدلاً عن الخان المعزول قمر الدين، ودمر قوات الخان الجديد وطارد فلولها في عمق أراضي مغولستان، واصلاً بقواته إلى إيرتيش شمالاً، وكتّا يولدوز (النجمة الكبيرة) غرب جبال تيان شان في الشرق حيث أقام احتفالات كبيرة بانتصاره الساحق. وعاد بعدها من مغولستان حاملاً ثمار انتصاراته إلى سمرقند التي وصلها في خريف 1389م/رمضان 791هـ، وأقيمت فيها الاحتفالات بعودة المنتصر وعقد قران ابنه عمر شيخ على سيفينتـش قوتلوق.
الحملة على داشتي كيبتشاك: في عام 1390م/792هـ عاد الأمير تيمور وجرد حملة عسكرية جديدة، وغادر سمرقند على رأس جيشه متوجهاً إلى داشتي كيبتشاك. وفي الطريق أمضى فصل الشتاء في طشقند، ومنها توجه إلى حجيند لزيارة قبر مصلح الدين، وخصص عشرة آلاف دينار لترميم ضريحه. وبعد عودته إلى طشقند أصيب بوعكة صحية منعه عن متابعة طريقه ومكث في طشقند حتى شفائه. وفي 19/1/1391م/13 صفر 793هـ، استعرض قواته وأوفد الأمير موثق لإصلاح أحوال خوارزم. وأرسل ابنه شاه روح وحفيده بر محمد إلى سمرقند، لإدارة الحكم فيها أثناء غيابه. وتوجه هو على رأس جيشه المؤلف من مائتي ألف مقاتل لملاقاة تختاميش خان الأوردة الذهبية، إتجه أولاً نحو الشمال عابراً نهر توبول، ومن ثم توجه نحو الغرب. وفي 6/5/1391م/2 جماد الثاني 793هـ نظم الأمير تيمور حملة صيد كبيرة لقنص الحيوانات البرية في وادي نهر توبول، ليؤمن اللحم والمؤونة لجيشه الجرار.
الانتصار على الأوردة الذهبية: وفي 29/5/1391م/25 جماد الثاني 793هـ طارد الأمير تيمور بجيشه، جيش الخان تختاميش الذي عبر نهر الأورال. وفي 4/6/1391م/2 رجب 793هـ اجتاز الأمير تيمور نهر إيك، وفي 18/6/1391م/16 رجب 793هـ وبالقرب من نهر قوندورتشا بسهل ساماره بدأت معركة كبيرة التحمت  فيها قوات الأمير تيمور، بقوات الخان تختاميش. واستمرت المعارك الطاحنة بين الجيشين المتقاتلين ثلاثة أيام متتالية حقق خلالها الأمير تيمور أولى انتصاراته الحاسمة على خان الأوردة الذهبية تختاميش.
 الأمير تيمور على ضفاف الفولغا: وعلى ضفاف نهر الفولغا أقام الأمير تيمور احتفالات انتصاره الكبير، لمدة ستة وعشرين يوماً كاملة من شهر تموز/يوليو1391م/شعبان 793هـ. وخلال الاحتفالات الكبيرة قدم جنود الأمير تيمور على وقع الموسيقى والغناء عرضاً لانتصارهم الكبير الذي حققوه في المعركة على الكبتشاكيين منذ أيام.
عودة الأمير تيمور لعاصمته: عاد الأمير تيمور إلى عاصمته سمرقند في تشرين أول/أكتوبر 1391م/ذي القعدة عام 793هـ حاملاً معه انتصاره الكبير وغنائمه من ضفاف الفولغا، ونتائج حملته الناجحة على الأوردة الذهبية.
حملة الخمس سنوات: وغادر الأمير تيمور عاصمته سمرقند مرة أخرى في أيار/مايو 1392م/جمادة الثانية عام 794هـ على رأس جيش مؤلف من ثمانين ألف مقاتل. متوجهاً هذه المرة نحو الغرب، بحملة استمرت خمس سنوات، وأخضع خلال عام 1392م/794هـ مازينديران، وانتصر على جيوش دولة المظفريين بقيادة منصور شاه، واستولى على شيراز إثر معركة قتل خلالها منصور شاه. وعين في نفس العام حفيده بر محمد بن جهانغير حاكماً على كابول.
الأمير تيمور في بلاد العرب: خلال صيف وخريف عام 1393م/795هـ وصل الأمير تيمور بجيشه ديار العرب واستولي على قلعة تكريت، ومدينة البصرة جنوب العراق. وفي تشرين الأول/ أكتوبر/ذي الحجة استولي على مدينة بـغـداد وتوجه منهـا إلى أرمينيا وجورجيا. ومن هناك عين ابنه عمر شيخ حاكماً على فارس، وابنه ميران شاه حاكماً على أذربيجان والقوقاز.
الأمير تيمور والسلطان برقوق: وفي عام 1393م/795هـ أوفد الأمير تيمور مبعوثاً لسلطان الشام ومصر برقوق الذي ردَّ بقتله.
مولد أولوغ بيك: وفي 22/3/1394م/19 جماد الأول عام 796هـ ولد بمدينة السلطانية محمد طرقاي (أولوغ بيك) حفيد الأمير تيمور من ابنه الرابع شاه روح. الذي حكم ما وراء النهر خلال الفترة من عام 1409م/811هـ إلى عام 1449م/853هـ، وهو عالم كبير وباني المرصد الفلكي المشهور في سمرقند، ومؤلف كتاب (زوجي جديدي قورغاني) الجداول الجديدة في علم الفلك.
مولد إبراهيم سلطان: وفي 28/8/1394م/1 ذي القعدة 796هـ ولد إبراهيم سلطان الإبن الثاني لشاه روح من زوجته طومي آغا.
بناء حديقة باغي أمير زاده شاه روح: في نفس العام شيدت في سمرقند حديقة (باغي أمير زاده شاه روح)، احتفالاً بعودة شاه روح ابن الأمير تيمور من حملة القوقاز.
مقتل عمر شيخ بن الأمير تيمور: وخلال العام وأثناء حصار إحدى القلاع في كردستان، قتل عمر شيخ الإبن الثاني للأمير تيمور. ونقل ليوارى إلى جوار شقيقه جهانغير في شهرسابز.
تحالف سلطان الشام ومصر مع الأوردة الذهبية: في عام 1394م/796هـ، تحالف سلطان الشام ومصر برقوق، مع خان الأوردة الذهبية تختاميش ضد الأمير تيمور. وتوجه السلطان برقوق على رأس جيشه لمواجهة الأمير تيمور في أرمينيا، ولكنه عاد بجيشه إلى حيث أتى عندما علم أن الأمير تيمور ينوي العودة إلى سمرقند. ولكن الأمير تيمور قرر قضاء فصل الشتاء في القوقاز، مواجهاً التحرشات الدائمة لقوات الأوردة الذهبية التي جرته في النهاية إلى مواجهة شاملة.
المعركة الحاسمة ضد تختاميش: وفي 22:4/1395م/2 رجب 797هـ التحمت  قوات الأمير تيمور، بقوات خان الأوردة الذهبية تختاميش، في معركة ضارية شملت المنطقة الممتدة بين نهري تيريك وكور، وأسفرت عن انتصار حاسم لقوات الأمير تيمور الذي احتفل وقواته بالنصر على ضفاف نهر كور.
الأمير تيمور في بلاد الروس: وفي آب/أغسطس عام 1395م/شوال 797هـ وأثناء مطاردة الأمير تيمور لفلول قوات الخان تختاميش، دخل بلاد الروس واستولى على مدينة ييليتس. وبعد استراحة قصيرة استمرت أسبوعين على حدود مقاطعة كنياز ريزان، اتجه بقواته نحو الجنوب.
القضاء على الأوردة الذهبية: وخلال خريف عام 1395م/ذي القعدة وذي الحجة عام 797هـ، استولي الأمير تيمور على مدينة آزوف، وحجي طرخان (أستراخان اليوم)، وهدد عاصمة الأوردة الذهبية ساراي بركة، الواقعة على شاطئ الفولغا. وبإستلائه على ساراي بركة، أنهى دولة الأوردة الذهبية الواسعة والقوية في ذلك الوقت إلى الأبد.
سفراء الصين في سمرقند: وفي نفس العام 1395م/797هـ،  وصلت لقصر الأمير تيمور في سمرقند، سفارة من الصين برئاسة آن تشجي داو، وغو تسزي، وأقامت هذه السفارة في الدولة التيمورية حتى عام 1404م/806هـ.
جولة الأمير تيمور في المناطق التي أخضعها: وفي ربيع عام 1396م/798هـ وبعد أن أمضى فصل الشتاء في جورجيا طاف الأمير تيمور على المدن والقلاع التي أخضعها في أرمينيا وجورجيا.
عودة الأمير تيمور إلى سمرقند: في تموز/يوليو 1396م/شوال 798هـ عاد الأمير تيمور إلى عاصمته سمرقند التي استقبلته باحتفالات مهيبة، منهياً حملته التي استمرت خمس سنوات متواصلة. وبهذه المناسبة ولكثرة ووفرة الغنائم التي حملها معه، قرر إعفاء سكان دولة ما وراء النهر من الضرائب لمدة ثلاث سنوات.
شاه روح حاكماً على خراسان وسيستان ومازيندران: وفي أيار/مايو 1397م/شعبان 799هـ عين الأمير تيمور، ابنه شاه روح حاكماً على خراسان وسيستان ومازيندران.
إنشاء حديقتي باغي شمال وباغي ديلكوشو: في ربيع نفس العام أمر الأمير تيمور بإنشاء حديقة في شمال مدينة سمرقند أطلق عليها اسم باغي شمالي، أي حديقة ريح الشمال. تكريماً لبيغي سلطان ابنة ميران شاه. وفي نفس هذا العام انتهت أعمال إنشاء حديقة باغي ديلكوشو (حديقة آسرة القلب). وقصراً من ثلاث طوابق في جنوب مدينة سمرقند.
زواج الأمير تيمور من توكيل خانم: بناء حديقة باغي ديلكوشو كان تكريماً لزوجة الأمير تيمور، توكيل خانم ابنة خان مغولستان خضر حجي، التي تزوجها في نفس العام، وشغلت بين حريمه مكانة كيتشيك خانم أي السيدة الصغيرة، وهي المكانة الثانية بعد زوجته ساراي ملك خانم.
ولادة غياث الدين باي سونغور: صادف عام 1397م/799هـ ميلاد غياث الدين باي سونغور الإبن الثالث لشاه روح بن الأمير تيمور.
حملة الأمير تيمور على هندستان: في آذار/مارس 1398م/جماد الثاني 800هـ، غادر الأمير تيمور عاصمته سمرقند على رأس حملة قصد بهـا هـنـدسـتـان. وفي طريقـه توقـف في ترمـذ خلال نيسان/أبريل وأب/أغسطس/رجب وذو القعدة، وأمر هناك ببناء جسر من الزوارق عـبـرت قواته من فوقـه نهر أموداريا. ومن ثم اجتازت جبال غيندوكوش، وبعد استيلائه على كافرستان. توقف لمدة قصيرة في كابول، وغادرها وقواته في 20/9/1398م قاصداً هندستان. وفي 21/10 1398م/30 محرم 801هـ، عبر الأمير تيمور وقواته نهر الهنـد، وبعده عبر نهر تشيناب. وفي 29/10/1398م/18 صفر 801هـ، استولى على مدينة تولوما، وحاصر مدينة مولتان التي واجه فيها مقاومة شديدة. وفي 26/11/1398م/17 ربيع أول 801هـ أخذ قلعة باتنير عنوة. وفي 3/12/1398م/24 ربيع الأول801هـ، استولى على مدينة سيريستي. وفي 8/12/1398م/29 ربيع الأول801هـ، استولى على مدينة فتح آباد. وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر/ربيع الثاني دمر الأمير تيمور قوات سلطانها توغلوق عند أسوار مدينة دلهي، واستولى على العاصمة دلهي. وفي نفس العام أرسل حفيده محمد سلطان، إلى حدود مغولستان وكلفه ببناء قلعة محصنة في أشبره.
بناء ضريح العلامة أحمد يسّوي: وفي عام 1398م/801هـ، أمر الأمير تيمور بتشييد ضريح ضخم فوق قبر العالم الإسلامي والشاعر الكبير أحمد يسوي، المتوفي عام 1166م/562هـ، بمدينة تركـســــتان (بجمهورية قازاقستان اليوم) واستدعي لهذا الغرض أفضل المعماريين من فارس، وأسند للمعماري شمس أبو الوهب الشيرازي الإشراف على بناء هذا الصرح المعماري العظيم الذي لم يزل ماثلاً للعيون حتى يومنا هذا.
بناء حديقة باغي جاهان نامة وقصر تختا كراتشا: في العام نفسه أمر ببناء حديقة باغي جاهان نامة، (مرآة العالم) في سمرقند. وحديقة أكبر مع قصر تختا كراتشا الذي تحمل اسمه الطريق الجبلية بين شهر سابز وسمرقند اليوم.
الأمير تيمور يغادر دلهي: وفي 18/1/1399م11/ جماد الأول 801هـ غادر الأمير تيمور وقواته دلهي، وتابع تقدمه على ضفة نهر جامني، حتى عبره إلى الضفة الأخرى. وتابع تقدمه حتى وصل إلى ضفاف نهر الغانج، وفي 28/3/1399م/21 رجب 801هـ أخذ الأمير تيمور طريق العودة لعاصمة دولته في ما وراء النهر، وفي الطريق استولى على بعض المدن والحصون.
وصول الأمير تيمور إلى سمرقند: وفي أيار/مايو 1399م/شعبان 801هـ وصل الأمير تيمور إلى عاصمته سمرقند حاملاً نتائج انتصاراته الكبيرة في هندستان، ومن ضمنها آلاف الأسرى من الحرفيين الهنود، الذين جلبهم معه لأعمال البناء والتشييد، التي بدأت على الفور بتشييد حديقة وقصر دولت آباد تكريماً لعودته المظفرة من هندستان. وأعمال بناء كبيرة لتشييد المسجد الجامع بيبي خانم.
بناء مدرسة ساراي ملك خانم: وفي تموز/ يوليو 1399م/ذي القعدة 801هـ أمرت ساراي ملك خانم كبرى زوجات الأمير تيمور، ببناء مدرسة تحمل اسمها في سمرقند.
حملة السبع سنوات: وفي أيلول/سبتمبر 1399م/صفر 802هـ، غادر الأمير تيمور سمرقند مرة أخرى، على رأس حملة كـبـيـرة عرفت  بحملة السبع سنوات، والسبب أن الأمير تيمور أمــر بدفع رواتب الجـنـد قبل مغادرتهم سمرقند معه عن سبع سنوات مقدماً.
عزل ميران شاه: وأثناء إقامة الأمير تيمور في السلطانية، حدث خلاف بينه وبين ابنه ميران شاه حاكم أذربيجان. بسبب الأخبار التي وصلته عن جور ابنه وظلمه لسكان أذربيجان، الأخبار التي أزعجت الأمير تيمور، وجعلته يعزل ابنه عن الحكم، ويأمر بإعدام مساعديه الستة. ويسند الحكم في أذربيجان لابنه الآخر عمر شيخ.
الأمير تيمور في آسيا الصغرى: وفي آب/أغسطس عام 1400م/ذي الحجة 802هـ دخل الأمير تيمور بقواته آسيا الصغرى، بعد عبوره لنهر الفرات. وبعد حصار ثمانية عشر يوماً استولي على مدينـــــة سيواس، وأخذ عنوة قلعـــة سيباستيو.
الأمير تيمور في بلاد الشام: وتابع الأمير تيمور زحفه حتى دخل في تشرين الأول/أكتوبر 1400م/صفر 803هـ بلاد الشام وبعد انتصاره على الجيوش الشامية بالقرب من حلب، استولى على مدن حلب وحماة وبعلبك وغيرها من المدن الشامية.
الأمير تيمور والسلطان بيازيد: وخلال هذه الفترة قام السلطان العثماني بيازيد بالاستيلاء على مدينة أرزينجان، التي كان يحكمها طاهرتان تابع الأمير تيمور. وكان هذا الحدث سبباً لبدء الاتصالات وتبادل الرسائل بين الأمير تيمور والسلطان بيازيد.
استسلام دمشق: وبعد انتصار الأمير تيمور في آذار/مارس عام 1401م/رجب 803هـ، على جيش سلطان الشام فرج في ضواحي دمشق، استسلمت له مدينة دمشق التي التقى فيها بالمؤرخ والفيلسوف الشهير بن خلدون.
اقتحام بغـــداد: في 9/7/1401م/28 ذي القعدة 803هـ، وبعد حصار أربعين يوماً اقتحمت قوات الأمير تيمور مدينة بغداد. وألقى السلطان فرج بنفسه في النهر هرباً من الأمير تيمور، الذي عين حفيده أبو بكر بن ميران شاه حاكماً عليها.
بداية المواجهة بين الأمير تيمور والسلطان بيازيد: وبعد قضائه وقواته فصل الشتاء، أسفل مجرى نهري كوري وأراكس بقره باغ، تابع زحفه في آذار/ مارس عام 1402م/شعبان 804هـ واصلاً بقواته إلى مدينة مينكو بالقرب من جورجيا.وأرسل منها مبعوثاً للسلطان العثماني بيازيد يطالبه بإعادة قلعة كيماخ القريبة من مدينة إرزينجان التي كانت تحت حكم تابعه طاهرتان، وسبق واستولى عليها السلطان بيازيد.
تحالف الأمير تيمور والإمبراطور مانويل الثاني: وفي ربيع نفس العام زحف الأمير تيمور على طرابزون، بطلب من الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني، الذي حضر شخصياً إليه، ووضع تحت تصرفه إمكانيات بلاده وقواته البرية والبحرية لمواجهة السلطان العثماني بيازيد. وفي 15/5/1402م/13 شوال 804هـ أرسل الأمير تيمور لحاكم طرابزون يوحنا باليولوغ رسالة ذكره فيها بوعود الإمبراطور مانويل الثاني بوضع عشرين سفينة حربية تحت تصرفه، للبدء بالعمليات الحربية ضد العثمانيين.
أسر السلطان بيازيد: وفي 20/7/1402م/20 ذي الحجة 804هـ جرت المعركة الحاسمة بين قوات الأمير تيمور والسلطان العثماني بيازيد في سهول تشيبوك آباد القريبة من أنقرة. وخرج منها الأمير تيمور منتصراً، بعد تدميره للقوات العثمانية، وأسره للسلطان بيازيد، الذي توفي أسيراً في 9/3/1403م/15 شعبان 805هـ. وفي 6/12/1402م/11 جماد الأولى 805هـ استولي الأمير تيمور على مدينة سميرنو بعد حصار استمر أسبوعين .
وفاة محمد سلطان: في 12/3/1403م/18 شعبان 805هـ وبينما كان في طريقه إلى فارس توفي محمد سلطان الحفيد المحبب للأمير تيمور. ونقلت جثته إلى سمرقند حيث ووري أولاً في الخانقة التابعة للمدرسة التي تحمل اسمه، ومن ثم في الضريح الذي أمر الأمير تيمور بتشييده له بالقرب من المدرسة.
طريق العودة إلى سمرقند: في 27/3/1403م/2 رمضان 805هـ دخل الأمير تيمور جورجيا عن طريق أرضروم وقارص، واجتاز هذه الأراضي بالقوة حتى أبخازيا. وفي 8/4/1403م/16 رمضان 805هـ ترك أبخازيا عائداً إلى سمرقند عابراً أردبيل والسلطانية وقزوين، وفـــي الطريق أخذ بالقوة مدينة ديموويند على شاطئ بحر قزوين.
أوروبا تشيد بالأمير تيمور: في أيار/مايو عام 1403/شوال 805هـ وصلت باريس بعثة أرسلها الأمير تيمور برئاسة يوحنا مطران مدينة السلطانية، حاملة رسالة لملك فرنسا كارل السادس. وفي نفس التاريخ غادرت مدينة قادس بعثة هـنـري الثالـث ملك ليون وقشتالة إلى بلاط الأمير تيمور في سمرقند، من أجل تعزيز الصداقة التي بدأت بين الدولتين، وضـمت البعثة رئيسها ريوي غانزاليس دي كلافيخو، ومغيستر العلوم الدينية ألفونس بايس دي سانتا ماريا، والحارس الخاص للملك غوميس دي سالازار. وفي الخامس من حزيران/يونيو1403م/15 ذي القعدة 805هـ أرسل كارل السادس ملك فرنسا رده على رسالة الأمير تيمور، معبراً فيها عن تقديره الكبير لتحطيم السلطان العثماني بيازيد بالقرب من أنقرة، وفضل الأمير تيمور في تطوير العلاقات التجارية بين فرنسا والدولة التيمورية. وفي أواسط هذا العام أيضاً، رد هنري الرابع ملك إنكلترا على رسالة الأمير تيمور، معبراً فيها عن تمنيات إنكلترا بمواصلة العلاقات التجارية بين أتباع البلدين، "خاصة وأنهم كانوا يقيمون مثل هذه العلاقات بشكل طبيعي في السابق"، وعبر ملك إنكلترا عن ارتياحه وسعادته الكبيرة للانتصار الكبير الذي حققه تيمور على عدوهما المشترك بيازيد. كما تحدثت المراجع التاريخية عن أن حكام أوروبا أشادوا بالأمير تيمور كمنقذ لأوروبا من الغزو العثماني المؤكد لها، وإقاموا تمثال من الذهب الخالص تخليداً للأمير تيمور لم يزل محفوظاً في باريس.
إعدام حاكم شيراز: وفي نفس العام أمر الأمير تيمور بإعدام كتب الدين صدر حاكم شيراز، لإجحافه في حق سكان شيراز وظلمهم.
 وصول الأمير تيمور لعاصمته: ووصل الأمير تيمور بتاريخ 19/7/1403م/29 ذي الحجة 805هـ إلى عاصمته سمرقند، حاملاً معه غنائم كثيرة ونتائج انتصارات حملته التي لم تستغرق سبع سنوات كما كان مخططاً لها عند بدايتها.
وصول بعثة ملك ليون قشتالة: وبتاريخ 31/8/1403م/13 صفر 806هـ وصلت بعثة هنري الثالث ملك ليون وقشتالة إلى سمرقند، وكانت رئاسة ريوي غانزالس دي كالافيخو. وزارت البعثة حديقة دولت آباد، التي وصفها كالافيخو "بأنها كثيرة الأشجار المثمرة المتنوعة، وإلى جانب الليمون ومختلف الحمضيات، كان فيها ستة جداول تجري في وسطها المياه، وتوزعها على مختلف أنحاء الحديقة. ومن جدول إلى آخر امتدت الأشجار الظليلة... وفي هذه الحديقة سرحت الغزلان التي أمر السلطان بإحضارها، وطيور كثيرة... وفي وسط الحديقة انتصب قصر رائع كثير الغرف، تزينه النقوش المطعمة بالذهب والألوان البديعة".
استقبال بعثة ملك ليون وقشتالة: وبتاريخ 8/9/1403م/21 صفر 806هـ  جرت مراسم استقبال بعثة هنري الثالث ملك ليون وقشتالة في حديقة باغي ديلكوشو. وبدأت المراسم بتقديم البعثة للهدايا التي جلبتها معها، وبعد ذلك تسلم ثلاثة من أحفاد الأمير تيمور الصغار الهدايا من أيدي أعضاء البعثة الملكية، ونقلوها للأمير تيمور الذي جلس في مكان مرتفع. ومن ثم اصطحبوا البعثة للتحدث معه، وخلال المحادثة قرأ ألفونس بايس مغستر العلوم الدينية رسالة الملك هنري الثالث للأمير تيمور على مسامع الجميع. وانتهت المراسم بوليمة كبيرة أقامها الأمير تيمور، حضرها سفراء الصين وسلطان بابل. وفي 22/9/1403م/6 ربيع أول 806هـ زارت بعثة ملك ليون وقشتالة هنري الثالث، حديقة باغي ناو أي الحديقة الجديدة. التي شييدت في سمرقند بنفس العام، وشيد داخلها قصراً بلغت أبعاده ألف قدم بكل اتجاه وكسي بالمرمر والفرفور والفسيفساء. وأثناء الاحتفالات الضخمة التي بدأت خلال هذا الشهر واستمرت لمدة أربعين يوماً احتفاء بالانتصار الكبير الذي حققه الأمير تيمور على السلطان العثماني بيازيد، وحضرته بعثات ملك ليون وقشتالة وروما والمقاطعات الروسية ودوشتي كابتشاك ومغولستان وألطاي والصين ومصر والشام، تم عقد زواج سته من أحفاد الأمير تيمور دفعة واحدة.
انتهاء تشييد غور أمير: في أيلول/ سبتمبر 1404م/ربيع أول 807هـ انتهت في سمرقند أعمال بناء ضريح لمواراة رفات محمد سلطان حفيد الأمير تيمور. وتحول هذا الضريح فيما بعد إلى مقبرة للتيموريين، واشتهر باسم غور أمير. ودفن فيه الأمير تيمور نفسه، وابناه ميران شاه وشاه روح، وحفيداه محمد سلطان وألوغ بيك. وأستاذه الشيخ سعيد بركة.
مغادرة بعثة ملك ليون وقشتالة سمرقند: وبتاريخ 21/11/1404م/18 جمادة الأولى 807هـ غادرت بعثة هنري الثالث ملك ليون وقشتالة سمرقند متوجهة إلى بلادها، ووصلت إليها في آذار/مارس عام 1406م/ رمضان 809هـ ، ووصف كلافيخو رحلته إلى بلاط الأمير تيمور في كتابه "حياة وأعمال تيمورلانك العظيم" الذي صدر للمرة الأولى في مدينة سيفيلية عام 1582م/990هـ.



آخر حـمـلات الأميـر تيمـور: اعتاد الأمير تيمور على الترحال والفتوحات والحملات المظفرة، ولم يستطع الإقامة طويلاً في عاصمته فجرد حملة جديدة، مستهدفاً الصين هذه المرة. وغادر عاصمته سمرقند في 27/11/1404م/24 جمادة الأولى 807هـ على رأس جيش مؤلف من مائتي ألف مقاتل قاصداً أراضي الصين.
إنتهاء بناء مسجد بيبي خانم: وفي نفس الشهر انتهت أعمال بناء مسجد بيبي خانم الجامع الذي وصفه سفير ليون وقشتالة، كلافيخو " بأنه من أروع ما بناه السلطان تيمور حتى الآن".
ظـفـر نامـة: وفي هذا العام أنهى المؤرخ نظام الدين الشامي كتابه "ظفر نامة تيموري" الذي تحدث فيه عن فتوحات وحياة الأمير تيمور.
بناء السوق الجديدة بسمرقند: بأمر من الأمير تيمور بدأت في سمرقند أعمال إصلاح وتسوية أحد الشوارع الرئيسية في المدينة، وشيد على جانبيها محلات تجارية من طابقين، وأمامها فسحات وواجهات بنيت من الحجر الأبيض لعرض البضائع، وسقفت من الأعلى لتحميها من الشمس والمطر.
وفاة الأمير تيمور: وفي 9/1/1405م/8 رجب 807هـ وصـل الأميـر تيمـور إلى مدينـة أتـرار، وفي الطريق إليها أصيب بوعكة صحية ألزمته الفراش. حتى وافته المنية في 18/2/1405م/17 شعبان 807 هـ، في أترار، وقام الأمير خوجة يوسف بنقل جثمانه إلى سمرقند. ودفن إلى جانب حفيده محمد سلطان في 23/2/1405م/24 شعبان 807هـ بمقبرة غور أمير.
الدولة التيمورية بعد الأمير تيمور
التيموريون: يذكر المؤرخ شرف الدين علي يزيدي الذي عاصر تلك المرحلة. أن الأمير تيمور  بعد وفاته خلف سبعة وثلاثون ابناً وحفيداً، استمروا في الحكم من بعده بما فيهم أبناء ابنه جهانغير الذي توفي قبله مخلفاً أحد عشر ابناً وحفيداً. وابنه عمر شيخ الذي توفي قبله أيضاً مخلفاً تسعة أبناء وأحفاد. وابنه ميران شاه (1366م-767هـ،1408م-810هـ) الذي خلف سـبـعـة أولاد وحـفيـديـن. وابنه شـاه روح (1377م-768هـ،1447م-851هـ) الذي خلف سبعة أبناء وأحفاد. وسلطان حسين الابن الوحيد لابنته الكبرى أوغا بيغي.
بداية تصدع الدولة التيمورية: بعد أيام من وفاة الأمير تيمور، بدأ صراع شديد بين أبنائه وأحفاده على السلطة في دولة مترامة الأطراف خلفها الأمير تيمور، ونصبهم حكاماً على أجزائها الرئيسية أثناء حياته. وفي 18/3/1405م/17 رمضان 807هـ، سبق خليل سلطان بن ميران شاه حفيد تيمور، وقواته المتواجدة على أطراف طشقند، الحفيد الآخر بير محمد بن جهانغير الذي عينه الأمير تيمور خليفة له أثناء حياته، واستولى على عاصمة الدولة التيمورية سمرقند. وباءت كل محاولات بير محمد بن جهانغير الدفاع حقه بالفشل، حتى قتل في عام 1407م/809هـ.
شاه روح يسيطر على الحكم: نجح شاه روح ابن الأمير تيمور حاكم هيرات، في عزل أبناء ثلاثة من إخوته الأكبر منه سناً جهانغير وعمر شيخ وميران شاه عن السلطة، وعين ابنه إبراهيم سلطان حاكماً على شيراز، وابنه سويورغاتميش حاكماً على كابول وغزنة وقندهار، وعين إبنه محمد طرقاي (أولوغ بيك) البالغ من العمر خمسة عشر عاماً في عام 1409م/811هـ حاكماً على سمرقند وما وراء النهر، واستمر في حكمها أربعين عاماً انتهت عام 1449م/853هـ. واحتفظ شاه روح لنفسه بحكم خراسان من عاصمته هيرات، حتى عام 1447م/851هـ، وكان آخر حكام خراسان من السلالة التيمورية سلطان حسين الذي حكم خلال الفترة من 1469م/873هـ وحتى 1506م/912هـ.
الشيبانيون في الحكم: باستيلاء قوات شيباني خان على هيرات عام 1507م/913هـ، انتهى  حكم السلالة التيمورية في خراسان وما وراء النهر.
السلالة التيمورية في الهند: استمر حكم السلالة التيمورية في الدولة التي أسسها بابور (1483م/888هـ - 1530م/936هـ) في الهند من عام 1526م/932هـ وحتى عام 1858م/1274هـ، حين سقط حكم بهادر شاه الثاني على أيدي الإنكليز. وبسقوطها انتهى حكم السلالة التيمورية الذي استمر قرابة 488 سنة.
سلالة الأمير تيمور الملقب بـ( تيمورلانك - كوراغان - سلطان طوران - صاحب كيران)
الأمير تيمور بن طرغاي بهادور بن حجي أمين والدته تيغينة موح مؤسس الدولة التيمورية (1336م-736هـ،1405م-807هـ).
زوجاتـه: أولجاي توركان آغا حفيدة الأمير قازاغان وشقيقة حسين توفيت عام 1366م/767هـ؛ تاغاي توركان آغا والدة شاه روح؛  تورموش آغا بنت جاكو برلاس بيك يككا باغ وهي أولى زوجات الأمير تيمور؛ تومان آغا بنت الأمير موسى تزوجها عام 1378م/780هـ؛ توكيل خانم ( كيتشيك خانم ) بنت خان مغولستان خضر حجي تزوجها عام 1397م/799هـ؛ دلشاد بنت قمر الدين خان مغولستان توفيت عام 1383م/784هـ؛ ساراي ملك خانم ( بيبي خانم ) بنت قازان خان من سلالة جنغيز خان وأرملة حسين؛ طولون آغا والدة عمر شيخ بن الأمير تيمور؛ مينغيل بيك آغا والدة ميران شاه بن الأمير تيمور.
أبنائه وبناته: أوغابيغي بنت الأمير تيمور من تورموش آغا؛ بيغيم بنت الأمير تيمور من أولجاي توركان؛ جهانغير بن الأمير تيمور من تورموش آغا؛ سلطان بخت بنت الأمير تيمور من أولجاي توركان؛ شاه روح بن الأمير تيمور من تاغاي توركان آغا؛ عمر شيخ بن الأمير تيمور من طولون آغا؛ ميران شاه بن الأمير تيمور من مينغيل بيك آغا.
أحفاده وحفيداته: أبو بكر بن ميران شاه بن الأمير تيمور؛ إبراهيم سلطان بن شاه روح بن الأمير تيمور من طومي آغا؛ إبراهيم سلطان بن ميران شاه بن الأمير تيمور؛ بر محمد بن جهانغير بن الأمير تيمور من بخت ملك آغا؛ بيغي سلطان بنت ميران شاه بن الأمير تيمور؛ خليل سلطان بن شاه روح بن الأمير تيمور؛ خليل سلطان بن ميران شاه بن الأمير تيمور؛ غياث الدين باي سنغور بن شاه روح بن الأمير تيمور؛ محمد سلطان بن جهانغير بن الأمير تيمور من سوين بيكا؛ محمد طرقاي (أولوغ بيك) بن شاه روح بن الأمير تيمور؛ سلطان حسين حفيد الأمير تيمور من ابنته أوغابيغي؛ سيورغاتميش بن ميران شاه بن الأمير تيمور.
أسماء وردت في النص: أبو بكر بن ميران شاه حفيد الأمير تيمور، عينه حاكماً على بغداد؛ أبو بكر كيليوي شيخ فرازي القطن في سمرقند وأحد قادة المقاومة ضد المغولستانيين فيها؛ إبراهيم سلطان بن شاه روح بن الأمير تيمور من زوجته طومي آغا ولد عام 1394م/796هـ؛ إبراهيم سلطان بن ميران شاه بن الأمير تيمور، عينه والده حاكماً على شيراز بعد استتباب الحكم له بعد وفاة الأمير تيمور؛ ابن خلدون (عبد الرحمن، أبو زيد) (1332م-732هـ،1406م-808هـ) مؤرخ وفيلسوف عربي التقى به الأمير تيمور في دمشق؛ أحمد يسّوي عالم وشاعر وفيلسوف إسلامي توفي ودفن في تركستان عام 1666م/562هـ؛ أغابيغي ابنة الأمير تيمور من زوجته تورموش آغا؛ آقبوق عينه الأمير تيمور حاكماً على مدينة شيبرغان بعد تشاشيم؛ حجي بارلاس عم الأمير تيمور وحاكم كيش، هرب منها أمام المغولستانيين عام 1360م/761هـ إلى خراسان؛ الأمير قازاغان من سلالة جنغيز خان، وحاكم ما وراء النهر عام 1350م/743 هـ؛ الأمير قليال معلم طرغاي بهادور والد الأمير تيمور؛ الأمير موثق أرسله الأمير تيمور لإصلاح أحوال خوارزم؛ الأمير خوجه يوسف نقل جثة الأمير تيمور بعد وفاته إلى سمرقند؛ الأمير قازاغان حاكم ما وراء النهر منتصف القرن 14م؛ الأمير قابول شاه خان ما وراء النهر عام 1364م/765هـ من سلالة جنغيزخان؛ الأمير موسى والد تومان آغا زوجة الأمير تيمور؛ الأمير والي حاكم سيستان عام 1384م/786هـ، قتل عام 1385م-787هـ أثناء هروبه من الأمير تيمور؛ الإمبراطور مانويل الثاني إمبراطور بيزنطة وحليف الأمير تيمور ضد السلطان العثماني بيازيد؛ الفونس بايس دي سانتا ماريا رجل دين مسيحي مغستر في العلوم الدينية عضو بعثة هنري الثالث ملك ليون وقشتالة للأمير تيمور؛ الياس حجي بن توغلوق تيمور بن أغول خوجة بن دواخان خان ما وراء النهر عام 1361م/763هـ؛ آن تشجي داو سفير الصين لدى الأمير تيمور أقام في سمرقند من عام 1395م/797هـ إلى عام 1404م/806هـ؛ أولجاي توركان آغا زوجة الأمير تيمور وحفيدة الأمير قازاغان وشقيقة الأمير حسين توفيت عام 1366م/767هـ؛ أوروس خان، خان الأوردة البيضاء؛ أوزبيك خان من سلالة جينغيز خان؛ بابور (بابر) ظهير الدين بن عمر شيخ من سلالة الأمير تيمور (1483م-888هـ،1530م-936هـ) ومؤسس الدولة  التيمورية في الهند التي استمرت من عام 1526م/932هـ حتى قضى عليها الإنكليز عام 1858م/1274هـ؛ بخت ملك آغا: زوجة جهانغير بن الأمير تيمور ووالدة بير محمد؛ بهرام جلاير من قادة الأمير تيمور العسكريين تمرد عام 1375م/777هـ؛ بوروندوك أحد القادة العسكريين البارزين لدى الأمير تيمور؛ بيغيم ابنة الأمير تيمور من زوجته أولجاي توركان آغا؛ بير محمد بن جهانغير بن الأمير تيمور من زوجته بخت ملك آغا ولد عام 1376م/778هـ أوصى به الأمير تيمور خليفة له في السلطة قتل عام 1407م/809هـ أثناء الصراع على  السلطة بعد وفاة الأمير تيمور؛ بيغي سلطان ابنة ميران شاه بن الأمير تيمور؛ تاغاي توركان آغا زوجة الأمير تيمور؛ تختاميش بن قوي خوجه أوغلان حاكم مانغيشلاق لجأ للأمير تيمور بعد مقتل أبيه عام 1376م/778هـ خان الأوردة البيضاء عام 1379م/781هـ؛ تشيغاتاي ثاني أبناء جنغيز خان ومؤسس تشيغتاي أولوس؛ تورموش آغا أولى زوجات الأمير تيمور وابنة جاكو برلاس ووالدة جهانغير وأوغابيغي؛ توغلوق تيمور بن إغول خوجة بن دواخان خان مغولستان اجتاح ما وراء النهر عام 1363م/761هـ؛ توغلوق سلطان دلهي هزمه الأمير تيمور عام 1398م/800هـ؛ تومان آغا ابنة الأمير موسى وزوجة الأمير تيمور تزوجها عام 1378م/780هـ؛ توكيل خانم (كيتشيك خانم) ابنة خان مغولستان خضر خوجه تزوجها الأمير تيمور عام 1397م-799هـ؛ تيغينة موح والدة الأمير تيمور؛ جاكو برلاس بيك ياككا باغ ووالد زوجة الأمير تيمور تورموش آغا؛ جهانغير ابن الأمير تيمور من زوجته تورموش آغا( 1356م-757هـ،1376م-778هـ )؛ جينغيز خان مؤسس دولة المغول؛ حجي أمين جد الأمير تيمور؛ حسين حفيد الأمير قازاغان وحاكم بلخ وأمير أمراء ما وراء النهر عام1366م/767هـ وحاكم ما وراء النهر عام1370م/771هـ، أسره وقتله الأمير تيمور في نفس العام؛ حسين صوفي خوارزم شاه توفي عام 1372م/773هـ أثناء حصار عاصمته أورغينيتش؛ حورداك بخاري أحد قادة المقاومة ضد المغولستانيين في سمرقند؛ خضر خوجه خان مغولستان عام 1389م/761هـ بعد الخان قمر الدين ووالد زوجة الأمير تيمور توكيل خانم؛ خليل سلطان بن ميران شاه بن الأمير تيمور استولى على سمرقند بعد وفاة جده الأمير تيمور؛ دلشاد زوجة الأمير تيمور وابنة قمر الدين خان مغولستان توفيت عام 1383م/784هـ؛ ريو غانزاليس دي كلافيخو رئيس بعثة هنري الثالث ملك ليون وقشتالة للأمير تيمور؛ زيند تشاشيم حاكم مدينة شيبرغان تمرد على الأمير تيمور1371م/772هـ؛ ساراي بوك من قادة الأمير تيمور العسكريين تمرد عام 1375م/777هـ؛ ساراي ملك خانم ( بيبي خانم ) ابنة قازان خان من سلالة جنغيزخان وأرملة الأمير حسين ومن ثم زوجة الأمير تيمور؛ ساريق عادل عينه الأمير تيمور حاكماً على مدينة السلطانية عام 1385م/787هـ؛ سعيد مظفر كاشي حاكم أصفهان استسلم للأمير تيمور عام 1387م/789هـ؛ سلطان بيازيد السلطان العثماني هزمه وأسره الأمير تيمور بالقرب من أنقرة عام 1402م/804هـ توفي وهو في الأسر عام 1403م/805هـ؛ سلطان فرج سلطان الشام انتصر عليه الأمير تيمور؛ سلطان برقوق سلطان مصر والشام؛ سلطان حسين حفيد الأمير تيمور من ابنته أوغابيغي؛ سلطان حسين  من السلالة التيمورية وآخر حكام خراسان من عام 1469م/873هـ إلى عام 1506م/912هـ هزمه الشيبانيون في هيرات؛ سلطان بخت ابنة الأمير تيمور من زوجته أولجاي توركان آغا؛ سوين بيكا (خان زادة) ابنة حسين صوفي خوارزم شاه وحفيدة أوزبك خان وزوجة جهانغير بن الأمير تيمور؛ سيفينيتش قوتلوق زوجة عمر شيخ بن الأمير تيمور؛ سيورغاتميش خان، خان ما وراء النهر عام 1370م/771هـ، من سلالة جينغيز خان وفي عهده أصبح الأمير تيمور حاكماً على ما وراء النهر؛ سيورغاتميش بن ميران شاه بن الأمير تيمور، عينه والده حاكماً على كابول وغزنة وقندهار بعد استتباب الحكم له عقب وفاة الأمير تيمور؛ شاه روح بن الأمير تيمور من زوجته تاغاي توركان آغا ولد عام 1377م/779هـ وتوفي عام 1447م/851هـ؛ الشاه منصور شاه دولة المظفريين قتل عام 1392م/794هـ؛ شادي ملك ابنة شقيقة الأمير تيمور الكبرى كوتلوق توركان آغا توفيت عام 1371م/772هـ؛ شرف الدين علي مؤرخ عاصر فترة حياة الأمير تيمور؛ الشاه منصور من حكام دولة المظفرين؛ شمس أبو الوهب الشيرازي معماري كلفه الأمير تيمور ببناء ضريح العالم الإسلامي أحمد يسّوي في مدينة تركستان؛ شيباني خان أبو الفتح محمد (1451م-855هـ،1510م-916هـ) خان الأوزبك ومؤسس الدولة الشيبانية في ما وراء النهر وخوارزم ومرو؛ الشيخ سعيد بركة من أنصار الأمير تيمور ومن رجال الدين الإسلامي وحاكم أندهاي 1370م/771هـ، توفي ودفن فيها عام 1403م/806هـ؛ الشيخ برهان الدين صاغراجي من علماء الدين الإسلامي في ما وراء النهر؛ الشيخ زين الدين عبد بكروم التوي آبادي من علماء الدين الإسلامي في عصر الأمير تيمور توفي عام 1389م/791هـ؛ الشيخ مصلح الدين من علماء الدين الإسلامي فيما وراء النهر؛ شيرين بيكة آغا شقيقة الأمير تيمور؛ طاهر تان حاكم مدينة إرزينجان وتابع الأمير تيمور؛ طرغاي بهادور والد الأمير تيمور من أعيان قبيلة برلاس التركية توفي عام 1360م/761هـ؛ طولون آغا زوجة الأمير تيمور؛ عادل سلطان خان ما وراء النهر عام 1370م/771هـ من سلالة جينغيز خان؛ عادل شاه من قادة الأمير تيمور العسكريين تمرد عام 1375م/777هـ؛ عبد الفتاح شقيق محمد ميرك صهر الأمير تيمور أعدم مع أخيه؛ علي بيك حاكم ماخان عام 1363م/764هـ أنقذ الأمير تيمور من أسر التركمان؛ علي كادوكابا زعيم انتفاضة أصفهان عام 1387م/789هـ؛ عمر شيخ بن الأمير تيمور من زوجته طولون آغا (1356م-757هـ،1394م-796هـ)؛ غو تسزي عضو السفارة الصينية لدى الأمير تيمور أقام في سمرقند من عام 1395م/797هـ وحتى عام 1404م/806هـ؛ غياث الدين باي سونغور بن شاه روح بن الأمير تيمور ولد عام 1397م/799هـ؛ غوميس دي سالازار حارس هنري الثالث ملك اليون وقشتالة وعضو بعثته للأمير تيمور؛ قابول شاه خان ما وراء النهر عام 1364م من سلالة جنغيز خان؛ قمر الدين خان مغولستان عام 1375م/777هـ؛ قوتلوق توركان آغا شقيقة الأمير تيمور الكبرى توفيت عام 1383م/784هـ؛ قوي خوجة أوغلان رئيس بعثة خان الأوردة البيضاء للأمير تيمور عام 1371م/772هـ، حاكم منغيشلاق ووالد تختاميش؛ كارل السادس ملك فرنسا؛ كتب الدين صدر حاكم شيراز أمر الأمير تيمور بإعدامه عام 1403م/805هـ؛ مالك معز الدين حسين حاكم مدينة هيرات تمرد على الأمير تيمور عام 1371م/772هـ؛ مبارك شاه أحد أعيان ماخان ساعد الأمير تيمور للوصول إلى سيستان عام 1363م/764هـ؛ محمد سلطان بن جهانغير بن الأمير تيمور من زوجته سيوين بيكا توفي عام 1403م/805هـ؛ محمد ميرك صهر الأمير تيمور أمر بإعدامه عام 1388م/789هـ؛ محمد طرقاي (أولوغ بيك) بن شاه روح بن الأمير تيمور ولد عام 1394م/796هـ حكم ما وراء النهر من عام 1409م/811هـ وحتى عام 1449م/853هـ؛ ملك آغا زوجة جهانغير بن الأمير تيمور ووالدة بير محمد؛ ميران شاه بن الأمير تيمور من زوجته مينغل بيك آغا (1366م-767هـ،1408م-810هـ)؛ مينغيل بيك آغا زوجة الأمير تيمور ووالدة ميران شاه؛ نظام الدين الشامي مؤلف ظفر نامة تيموري؛ هنري الثالث (1379م- 1406م) ملك ليون وقشتالة 1390م؛ هنري الرابع ملك إنكلترا؛ يوسف صوفي خوارزم شاه بعد أخيه حسين صوفي عقد صلحاً مع الأمير تيمور عام 1372م/773هـ توفي عام 1379م/781هـ؛ يوحنا باليولوغ حاكم طرابزون وتابع الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني؛ يوحنا مطران السلطانية حمل رسالة من الأمير تيمور لملك فرنسا كارل السادس.
مراجع استخدمت في البحث
باللغة العربية:
1- بوريبوي أحمدوف، وزاهد الله منواروف: العرب والإسلام في أوزبكستان، تاريخ آسيا الوسطى من أيام الأسر الحاكمة حتى اليوم. شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت 1996م.
2- المنجد في اللغة والأعلام. دار المشرق، بيروت 1975.
باللغة الروسية:
1- أرتامونوف م.: التاريخ القديم للخزر. ليننغراد 1937.
2- أفتيسيان ف.ا.: الاجتياح المغولي لأرمينيا، في القرن الثالث عشر. موسكو 1939.
3- إكزمبليارسكي ا.ف.: الكنيازات العظيمة والمتفرقة بشمال روسيا في المرحلة التترية من عام 1238م وحتى عام 1505. سانت بيتربورغ 1889-1891.
4- بارتولد ف.ف.: ألوغ بيك وعصره. بيتروغراد 1917.
5- بارتولد ف.ف.: عن قبر تيمور. بتروغراد 1915.
6- بارتولد ف.ف.: تركستان في عصر الاجتياح المغولي. سانت بيتربورغ 1898-1900.
7- بيتروشيفسكي ي.ب.: من تاريخ نضال الشعب الأذربيجاني في القرنين 13 و 14 . باكو 1941.
8- تاريخ شعوب أوزبكستان . جزئين، طشقند: دار فن للنشر، 1992.
9- تاريخ جمهورية أوزبكستان السوفييتية الاشتراكية. تحت إشراف: ي.م. مؤمينوف. طشقند 1974.
10- تاريخ جمهورية أوزبكستان السوفييتية الاشتراكية. طشقند 1967.
11- تاريخ الإتحاد السوفييتي من القديم وحتى عام 1861م. موسكو 1956، دار النشر الحكومية للكتب السياسية.
12- تاريخ شعوب أوزبكستان. تحت إشراف س.ف. باخروشين، ف.يا. نيبومينين، ف.ا. شيشكين .جزئين، طشقند 1947 دار نشر أكاديمية العلوم الأوزبكية السوفييتية.
13- تاريخ المغول في المراجع الأرمينية. ترجمة وشرح: ك.ب. باتكانوف، سانت بيتربورغ 1873-1874.
14- تيخوميروف م. ن.: معركة كوليكوف عام 1380. موسكو 1955.
15- تيزينغاوزين ف.غ.: مجموعة مواد عن تاريخ الأوردة الذهبية من المراجع العربية والفارسية. سانت بيتربورغ 1884- موسكو- لينينغراد 1941.
16- خانديمير: تاريخ المغول من القدم وحتى تيمورلانك. ترجمه للروسية: ف.ف. غريغورييفا، سانت بيتربورغ 1884.
17- رشيد الدين: مجموعة مخطوطة. ترجمها من الفارسية: ل.ا. خيتاغوروف، و.ي. سميرنوفا. موسكو-لينينغراد 1952.
18- رشيد الدين: مجموعة مخطوطة. ترجمها من الفارسية: ا.ك. اريندس، تحت إشراف: ا.ا. روماسكيفيتش، يي.إ. بيرتيلس، ا.يو. ياكوبوفسكي. موسكو- لينينغراد 1946.
19- ريباكوف ب.ا.: دور الخاقانات الخزرية في تاريخ الروس. موسكو 1953.
20- ريباكوف ب.ا.: الروس والخزر. موسكو 1952.
21- سافارغالييف م. غ.: من النضال البطولي للشعب المردوفي ضد الظلم التتري. سارانسك 1946.
22- ستروييفا ل.ف.: نشوء دولة تيمور. ليننغراد 1952.
23- علي زاده ا.ا.: أوضاع الفلاحين في أذربيجان خلال القرون 10-14م. باكو 1953.
24- علي زادة ا.ا.: الاجتياح المغولي لأذربيجان والمنطقة المحيطة بها في القرنين 13 و 14 . موسكو 1952.
25- علي زاده ا.ا.: صراع الأوردة الذهبية ودولة الخانيون على أذربيجان. باكو 1949.
26- غريكوف ب.د.، وياكوبوفسكي ا.يو.: انهيار الأوردة الذهبية. موسكو-ليننغراد 1950.
27- غلوبوفسكي ب.ف.: بيتشينغي، تركي، والبلوفتسيين حتى الاجتياح التتري. تاريخ سهوب جنوب روسيا خلال القرون 9-13م. كييف 1884.
28- غوردليفسكي ف.ا.: الدولة السلجوقية في آسيا الصغرى. موسكو-ليننغراد 1941.
29- غيراسيموف م.م.: لوحة تيمورلانك. موسكو-ليننغراد 1947.
30- فلاديميرتسوف ب.يا.: البنية الاجتماعية للمغول. إقطاعيات المغول الرحل. ليننغراد 1934.
31- فلاديميرتسوف ب.يا.: جينغيزخان. دار نشر غرجيبينا، برلين 1922.
32- فياتكين ف.ل.: أثار سمرقند القديمة. سمرقند 1933.
33- قاري نيازوف ت.ن.: مدرسة ألوغ بيك الفلكية. موسكو-ليننغراد 1950.
34- كلوتشيفسكي ف. و.: دولة موسكو في أحاديث الأجانب. موسكو 1916.
35- ماسون م. يي.: مرصد ألوغ بيك. طشقند 1941.
36- مجموعة أعداد صحيفة برافدا فاستوكا الطشقندية 91/1996.
37- مجموعة أعداد صحيفة نارودنوية صلوفا الطشقندية 91/1996.
38- مجموعة أعداد صحيفة فيتشرني طشقند 91/1996.
39- مواد الندوة العلمية المكرسة للذكرى 660 لميلاد الأمير تيمور. طشقند - سمرقند تشرين أول/أكتوبر 1996.
40- موسوعة جمهورية أوزبكستان السوفييتية الاشتراكية. طشقند 1984.
41- الموسوعة السوفييتية الكبيرة. (30 جزء)، موسكو 1978.
42- مؤمينوف ي. م.: دور ومكانة الأمير تيمور في تاريخ آسيا الوسطى. طشقند 1968.
43- ناصونوف ا.ن.: المغول والروس. تاريخ السياسة التترية في روسيا. موسكو- ليننغراد 1940.
44- ياكوبوفسكي ا.يو.: تيمور خبرة وطبيعة سياسته. 1946.
45- ياكوبوفسكي ا. يو.: شكل سمرقند القديمة. في عصر تيمور. 1925.
                   طشقند كانون الأول/ديسمبر 1996
----------------------------------
تأليف أ.د. محمد البخاري: دكتوراه في العلوم السياسية، بروفيسور قسم العلاقات العامة بكلية الصحافة جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية بطشقند. 15/8/2012