الثلاثاء، 4 فبراير 2014

الملحن الأوزبكي الكبير مطال برهانوف


الملحن الأوزبكي الكبير مطال برهانوف
كتبه: أ.د. محمد البخاري

مطال برهانوف (1916 – 2002) إنسان متعدد المواهب، وحائز على لقب "فنان الشعب الأوزبكستاني"، ولقب "الجدارة في الفنون الأوزبكستانية"، وقلد أوسمة "إليورت حورماتي"، و"بيوك خيزماتلاري أوتشون". ومنح لقب بروفيسور الشرف في الكونسرفاتوريا الحكومية الأوزبكستانية.
مطال (واسمه الحقيقي متوكل) برهانوف ولد بمدينة بخارى بتاريخ 5/5/1916. وخلال الفترة من عام 1928 وحتى عام 1932 درس بمعهد الموسيقى والرقص بسمرقند، وبعدها في كونسرفاتوريا موسكو الحكومية.
وخدم خلال سنوات الحرب العالمية الثانية جندياً في صفوف المقاتلين، الذين قاتلوا ضد الفاشية. وبعد إصابته بجروح بليغة، عاد إلى طشقند ليمارس نشاطات إبداعية. وخلال الأعوام من 1955 وحتى 1960 عمل رئيساً لاتحاد المؤلفين الموسيقيين في أوزبكستان.


ومطال برهانوف هو أحد مؤسسي مدرسة المؤلفين الموسيقيين الأوزبكية، ولأكثر من ستين عاماً مارس النشاطات الإبداعية دون انقطاع، والف جملة من المؤلفات بجودة عالية شملت مختلف الألوان الموسيقية.
وكلها شغلت مكانتها اللائقة بين التحف الثقافة الأوزبكية وفي قلوب الناس، ومن بينها: مؤلفاته الموسيقية الضخمة أوبرا "علي شير نوائي"، والموسيقى الحزينة "الذكرى الأبدية"، و"قصيدة لنوائي"، والموسيقى الرومانسية "باسم الحب"، و"أحلام شاعر"، و"أنت لم تبتسم"، وأغاني "الأرض الأم"، و"الخيوط الذهبية"، و"الربيع"، والموسيقى التصويرية لفيلمي "مسحور بك"، و"ابن سينا". وحظيت إبداعات الملحن بإعترفت الأوساط الموسيقية الدولية.
وألف مطال برهانوف موسيقى النشيد الوطني لجمهورية أوزبكستان. وأسهم إسهاماً كبيراً في تطوير الفنون الموسيقية الحديثة الأوزبكية، وقيمت الحكومة الأوزبكستاني إسهامه تقييماً عالياً، ومنحته ألقاب "فنان الشعب الأوزبكستاني"، و"الجدارة في الفنون الأوزبكستانية"، وعدد من جوائز الدولة، وأوسمة "إل يورت حورماتي"، و"بيوك خيزمات أوتشون".
والملحن الدؤوب مطال برهانوف كرس حياته لخدمة الفنون الموسيقية، وتجاوز بحزم الصعوبات التي اعترضت طريق مستقبله، وكان حازماً ومربياً عطوفاً على المواهب الشابة. وتقديراً لخدماته الكبيرة في مجال تربية الجيل الشاب منح لقب بروفيسور فخري في كونسورفاتوريا أوزبكستان الحكومية.
توفي مطال برهانوف عام 2002. وستبقى ذكرى هذه الشخصية الفنية، والإنسان الرائع إلى الأبد في قلوب الأوزبكستانيين.
وفي الختام لا بد أن أذكر أنه سبق واسعدني الحظ بلقائه مع مؤلفين موسيقيين آخرين باتحاد الملحنين الأوزبكستانيين في ثمانينات القرن الماضي أثناء إعدادي مواد صحفية عن التطور الثقافي بجمهورية أوزبكستان في تلك الأيام.

بحث كتبه أ.د. محمد البخاري، في طشقند، بتاريخ 4/2/2014 بتصرف عن المواد المنشورة على الرابط: http://www.ziyonet.uz/ru/people/mutal-burhanov/