الأربعاء، 14 مايو 2014

عصر أحمد يوغناكي بداية إزدهار المعرفة


تحت عنوان "عصر أحمد يوغناكي بداية إزدهار المعرفة" نشرت وكالة أنباء Jahon، يوم 17/4/2014 مقالة كتبتها زاميرا عزيزخانوفا، جاء فيها:


عن المعرفة سنتحدث،
من جانب ياصديقي يدعونا العقل معاً إلى المعرفة.
فمن المعرفة يأتي طريق السعادة،
ومن هنا مصدر الطريق مفتوح للناس.
  ولد أحمد يوغناكي الإنسان العظيم في وقته والمتميز بسعة الإطلاع والموهبة، في النصف الأول من القرن الثامن الميلادي في يوغناك، التي كانت قرية في ضواحي سمرقند، ووادي فرغانة على شواطئ نهر سرداريا. ومنذ ولادته كان كفيفاً. ولكن هذا لم يمنعه من السعي نحو المعرفة في مختلف العلوم .
وأحمد يوغناكي هو مؤلف جملة من المؤلفات التي بقي منها حتى يومنا هذا كتاب واحد فقط باسم "هبة الحقائق". وأقدم نسخة من النسخ الثلاث التي وصلت إلينا من هذا المؤلف، نسخها في سمرقند الخطاط زين العابدين الحسيني بتكليف من أرسلان حجي طرخان، أحد الأمراء المؤثرين خلال فترة حكم ألوغ بيك. وتناول المؤلف في الكتاب مسائل أخلاقية وتربوية، ومجد فيه العلم والمعرفة. وكتب أحمد يوغناكي "المعرفة تفتح الطريق للنجاح: وعندما تتمكن من المعرفة، ستجد الطريق نحو السعادة".
وتجب الإشارة مع ذلك إلى إسهاماته الضخمة في تحف التراث العالمي. وتقديره الرفيع للآداب والعلوم. واتقانه للعلوم الدينية، وإسهامه الكبير في تطويرها. وفي مجال اللغة كان من أضخم العارفين بالأساليب اللغوية في وقته.
ويشير تاريخ العلوم والثقافة للمفكرين العظام إلى أنه هيأ الفرصة لارتفاع شعوب ما وراء النهر وخراسان في هذه المجالات. وأثرت أعماله العلمية تأثيراً كبيراً في إبداعات النجوم المعروفة في القرون الوسطى، أمثال: محمود قشقاري، ويوسف خاص حاجب، وأحمد يسوي.
ويعتبر أحمد يوغناكي العالم الذي هيأ الظروف لأعتاب فجر العلوم. وليس صدفة أن قيم علي شير نوائي أعماله عالياً في مؤلفاته. كما وصف العالم الأمريكي فرانتس روزينتال عصره بأنه كان بداية لازدهار المعرفة.