السبت، 4 يوليو 2020

تابع مراحل تكون الصحافة 18

تابع مراحل تكون الصحافة 18
أ.د. محمد البخاري
التبادل الإعلامي في ظروف  العلاقات الدولية المعاصرة
طشقند - 2011
تأليف:



محمد البخاري: دكتوراه في العلوم السياسية DC، اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، اختصاص: صحافة؛ بروفيسور قسم العلاقات العامة والإعلان، كلية الصحافة، جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.

وصحيفة الصباح: وأصدرها محمد كامل البديري ويوسف ياسين في تشرين الأول/أكتوبر 1921، وكانت لسان حال المؤتمر الفلسطيني والوفد الفلسطيني، وحررها الصحافي هاني أبو مصلح، وتوقفت في العام التالي. وكانت جريدة الصباح يومية عرفت بتعبيرها عن آمال الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، لذلك حاصرها الإنكليز ووضعوا العراقيل أمامها، وعرف عن كامل البديري أنه كان ينفق على الجريدة من جيبه الخاص؛
وصحيفة رقيب صهيون: وهي جريدة دينية سياسية مناهضة للصهيونية والماسونية والشيوعية، صدرت عن بطريركية اللاتين في 15/12/1921، وعرفت بتصديها لمشروع الجامعة العبرية التي شارك في افتتاحها بعض الأدباء المصريين ومنهم السياسي المصري المعروف لطفي السيد؛
وصحيفة الجامعة العربية: وأصدرها محمد منيف الحسيني في 20/12/1925 أو عام 1927، وهي يومية سياسية علمية اجتماعية، لسان حال المجلس الإسلامي الأعلى، وتولى تحريرها إميل الغوري (1907-1984) ومحمد الفتياني، والغوري معروف بأعماله الوطنية وأصدر في القدس صحيفة أسبوعية باللغة الإنكليزية بعد عودته من دراسته بولاية أوهايو، لكن السلطات البريطانية أغلقتها بعد تسعة شهور، وأصدر المجلة الأسبوعية الشباب، والجريدة اليومية الوحدة العربية، في عام 1934 وأغلقتها السلطات البريطانية وصادرت مطبعتها، وتولى محمد منيف الحسيني عام 1937 رئاسة تحرير جريدة اللواء اليومية الناطقة باسم الحاج أمين الحسيني، وفي عام 1946 تولى رئاسة تحرير جريدة الوحدة المقدسية، وترك قبل وفاته عام 1946 أكثر من عشرة مؤلفات في القضية الفلسطينية، وذكر شراب أن صحيفة الجامعة العربية استمرت حتى عام 1933؛
وصحيفة إلى الأمام: التي أصدرها الحزب الشيوعي الفلسطيني في آذار/مارس 1928؛ وصحيفة المعاد: التي أصدرها ميشال سليم نجار في 18/5/1928، وأنشأ قبلها صحيفة الإعلان في 23/9/1926؛
وصحيفة الحياة: وهي جريدة يومية سياسية أصدرها في القدس عادل جبر في نيسان/أبريل 1930، وتعدّ أول صحيفة عربية يومية تصدر في الصباح بينما كانت الصحف توزع بعد الظهر، وكانت تهتم بالإضافة إلى السياسة بالأدب والاجتماع والاقتصاد، وعرفت بوطنيتها من الطراز الأول، وكانت تعادي الاستعمار البريطاني في كل أعدادها وتعده العدو الأول لأنه جاء لتمهيد أرض فلسطين أمام اليهود لذلك ضيق الإنكليز عليها وأغلقت عام 1931. وعرف عنها أنها كانت تعتني بالخبر السياسي كثيراً كما أنها لم ترفض نشر المقالات الأدبية والثقافية، ويذكر وديع فلسطين أن خير الدين الزركلي شارك في تحريرها، وفي عام 1995 أسس صحيفة الحياة الجديدة اليومية؛
وصحيفة الجامعة الإسلامية: وأصدرها في 16/7/1932 سليمان التاجي الفاروقي (1882-1958) وكانت يومية سياسية، أغلقت في تموز 1934 بحجة التحريض ضد السلطات البريطانية. وفقدَ سليمان التاجي بصره صغيراً ودرس العلوم الشرعية واللغوية والأدبية، وأتقن اللغات التركية والفرنسية والإنكليزية، وكان يرتجل الخطب والشعر، وحمل شهادة الحقوق، ولم يعجب السلطات البريطانية بعد أصداره العدد الأول من جريدته الجامعة الإسلامية، وقررت تعطيلها وإلغاء ترخيصها بسبب مناهضتها لاحتلاله، وتأييدها للحركات الوطنية، وهاجر في عام 1948 مع عائلته إلى الأردن وأصدر جريدته من جديد في 15/3/1949 وأغلقها لعدم رضا السلطات الأردنية على طريقة معالجته للقضية الفلسطينية، ومع ذلك عين في مجلس الأعيان الأردني في عام 1951 لكن سرعان ما أبعد عن المجلس بسبب جرأته وصدقه، وقال عنه عجاج نويهض: كان الشيخ التاجي وعاء العلم والفضل ومثال النضال والتضحية في سبيل عروبته وإسلامه.. وكان عنواناً لصيحة الحق إذ وقف علمه وأدبه وشعره وقلمه على خدمة قضية العرب؛
وصحيفة الدفاع: وأسسها إبراهيم الشنطي (1910-1979) في يافا عام 1943، وانتقلت إلى القدس عام 1948 وكانت تصدر في ظل الحكم الأردني ثم توقفت، لكنها عادت للصدور بعد حرب 1967 باسم القدس بعدما دمجت مع صحيفة الجهاد، وكان من محرريها محمد عبد السلام البرغوثي؛
وصحيفة اللواء: وحررها علي محيي الدين الحسني عام 1936، وذكر شراب أن محررها جمال الحسيني واستمرت بالصدور لعام واحد فقط، وعرفت قبلها جريدة باسم اللواء أسسها اميل الغوري 1933؛
وصحيفة الاتحاد الآسيوية: وصدرت في 15/5/1944، وكانت على علاقة وثيقة بالتنظيم الماركسي اللينيني الفلسطيني؛
وصحيفة فلسطين: وتعد رائدة الإعلام الفلسطيني، أصدرها عيسى العيسى (1877-1951) في مدينة يافا عام 1911 وانتقلت بعد النكبة عام 1948 إلى القدس الشرقية، وكان الخبر الصحفي في أعدادها الأولى يقوم على برقيات وكالة الأنباء التركية أجانس عُصماللي ومما يلفت النظر أن أصحاب الجريدة كانوا مسيحيون وقفوا في وجه المحتل البريطاني فخالفت الجريدة كثيراً من المسلمين الذين تملقوا بريطانيا وخطبوا ودّها واستبشروا بها خيراً، خاصة بعد دخول آلّنبي إلى فلسطين. ومما يؤثر عن الجريدة أنها نصحت الأتراك بأن لا يزجوا بأنفسهم في الحرب العالمية الأولى ونصحوها بالمحافظة على مكانتها، وحذرت من الاستعمار وتفتيت الوطن العربي، فكان جزاؤها أن أوقفت عن الصدور في كانون الأول/ديسمبر 1914، ونفي صاحبها إلى الأناضول وتسلمها ابن عمه يوسف العيسى. وكانت الصحيفة تصدر في بداياتها بأربع صفحات مرتين في الأسبوع، وزادت إلى ست صفحات وصارت يومية بثماني صفحات، وفي آذار/مارس 1967 اندمجت مع جريدة المنار التي أسسها المصري محمود الشريف وحملت اسم الدستور الأردنية المعروفة؛
وصحيفة القدس: وصدرت عام 1951، وكانت من أكثر الصحف المقدسية والعربية انتشاراً وأوسعها اهتماماً باللغة العربية وسلامتها، فقد وجدت في جو موبوء بلغات عدة ومحيط صهيوني محتل يعمل على إحباط وتدمير كل ما هو عربي. وضعت نصب أعينها اللغة العربية الفصحى ودعت إلى انتشارها على ألسنة القراء والكتاب، وتنبهت لما حلَّ باللغة وعينت محررين مختصين يحققون ويدققون ما يردها من مقالات، وخصصت كل يوم جمعة صفحة للثقافة الدينية؛
وصحيفة الجهاد: وأسسها محمود أبو الزلف، ومحمود يعيش، وسليم الشريف، في القدس عام 1953 وتوقفت عن الصدور بعد الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية وقطاع غزة في عام 1967، ثم تمكن محمود أبو الزلف من إعادة إصدارها تحت اسم القدس بعد دمجها مع صحيفة الدفاع في أواخر عام 1967؛
وصحيفة الشعب: وأسسها محمود يعيش في القدس عام 1972 وهي يومية، ورأس تحريرها علي الخطيب.
وهناك بعض الصحف لم يعرف تاريخ صدورها منها:
صحيفة الوحدة المقدسية: التي حررها قاسم الريماوي؛
وصحيفة الكرمل: التي حررها نجيب نصار وساعدته في تحريرها زوجته ساذج نصار.