الاثنين، 9 نوفمبر 2020

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية. العلاقات الثنائية العمانية الأوزبكستانية

 

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية. العلاقات الثنائية العمانية الأوزبكستانية

أ.د. محمد البخاري

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية

طشقند 2011

هذا الكتاب يحتوي متابعات صحفية لبعض ما نشرته المصادر الإعلامية ووسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية الأوزبكستانية والعربية عن العلاقات العربية الأوزبكستانية منذ استقلال جمهورية أوزبكستان عام 1991 وحتى اليوم، ورؤية المؤلف عن مستقبل هذه العلاقات.

تأليف:

أ.د. محمد البخاري: أستاذ جامعي سوري مقيم في جمهورية أوزبكستان. دكتوراه علوم في العلوم السياسية DC، اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، اختصاص: صحافة. بروفيسور قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الصحافة بجامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.

 (c) حقوق النشر محفوظة للمؤلف

العلاقات الثنائية العمانية الأوزبكستانية

اعترفت سلطنة عمان باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 28/12/1991، وبتاريخ 22/4/1992 تم التوقيع على محضر لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.

وفي عام 2008 زار وفد من سلطنة عمان برئاسة وزير التعليم يحيى بن سعود السليمي أوزبكستان، وأجرى عدد من اللقاءات في بعض مؤسسات التعليم الابتدائي، والإعدادي، والثانوي، والمتوسط، والعالي في طشقند. وخلال لقاء الوفد مع أساتذة وطلاب جامعة طشقند الإسلامية جرت الإشارة إلى تطور العلاقات المستمرة بين البلدين في جميع المجالات ومن بينها مجالات التعليم. وجرى تبادل للآراء حول مستقبل توسيع التعاون المشترك، وإعداد وتنفيذ مشاريع مفيدة للجانبين. واطلع الوفد العماني على الكتب والمخطوطات الفريدة المحفوظة في مكتبة الجامعة.

والتقى وزير التعليم بسلطنة عمان أثناء زيارته لأوزبكستان يوم 22/4/2008 مع النائب الأول لوزير التعليم الشعبي في أوزبكستان رستام أهل الدينوف وأثناء اللقاء جرى تبادل للآراء حول تعزيز الصلات بين أوزبكستان وعمان في مجالات العلوم والتعليم وتنفيذ مشاريع مشتركة وتعزيز التعاون في مجالات التعليم".

وفي نفس العام زار أوزبكستان السفير المفوض فوق العادة لسلطنة عمان لدى جمهورية أوزبكستان والمقيم في إسلام آباد محمد بن سعيد بن محمد اللواتي، وفي ختام الزيارة علق مراسل وكالة أنباء Jahon، جمشيد مطالوف على نتائجها بمقالة أشار فيها إلى: الزيارة وإلى أن سلطنة عمان اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان في ديسمبر عام 1991. وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل من عام 1992.

وأثناء زيارته لأوزبكستان أجرى السفير اللواتي لقاءات ومحادثات في مجلس الوزراء بجمهورية أوزبكستان، ووزارة الخارجية، ووزارة التعليم العالي والمتوسط التخصصي، وغرفة التجارة والصناعة في أوزبكستان. وزار مكتبة البيروني بمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية، وغيرها من معالم عاصمة الجمهورية. وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء Jahon أشار السفير إلى آفاق تطور العلاقات بين البلدين وإلى أنها تعتبر استمراراً للصلات السياسية، وتوسيع الصلات التجارية، والاقتصادية، والثقافية، والإنسانية.

وقال أنه لدى أوزبكستان الكثير من السمات المشتركة وقبل كل شيء الدين المشترك، والقيم المعنوية، والثقافة الإسلامية المشتركة. وأن البلدين يملكان تاريخ غني. وأن أوزبكستان مشهورة في العالم الإسلامي بتراثها المعنوي والفكري، وبأسماء ومؤلفات علماء ومفكري الماضي العظام أمثال: الإمام البخاري، وأبو ريحان البيروني، وغيرهم من المفكرين اللذين قدموا إسهامات قيمة لتطوير الحضارة الإسلامية.

وعن آفاق تطوير العلاقات بين البلدين أشار السفير العماني إلى أنه ستزور أوزبكستان في القريب العاجل وزيرة التعليم العالي بسلطنة عمان السيدة راوية بنت سعود البوسعيد. وأن هذه الزيارة ستكون استمراراً للصلات القائمة بين البلدين في مجالات التعليم، آخذين بعين الاعتبار أنه في أبريل من العام الجاري زار أوزبكستان وزير التعليم الشعبي بسلطنة عمان يحيى بن سعود السليمي. ونحن في الوقت الحاضر نعمل من أجل تنظيم زيارة لمندوبين عن أوساط رجال الأعمال العمانيين لأوزبكستان من أجل شق الطريق لتعزيز الصلات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

ومن الآفاق المبشرة لتطوير التعاون بين الجانبين المجالات السياحية، آخذين بعين الاعتبار مقدرات أوزبكستان وعمان في هذه المجالات. وزيارة المدن التاريخية في أوزبكستان ومعالمها تؤكد ما تملكه بلادكم من ضروريات لجذب عدد كبير من السياح من سلطنة عمان وغيرها من دول الخليج، وما تملكه من فنادق الدرجة الممتازة، والبنية التحتية للطرق، والطبيعة الرائعة، والخدمة المناسبة، وحسن الضيافة. وجمهورية أوزبكستان حققت خلال سنوات الاستقلال تقدماً ملموساً في التطور الاقتصادي، وحققت تحولات في المجالات: السياسية، والاجتماعية، والثقافية. وبمناسبة الذكرى الـ 17 لاستقلال جمهورية أوزبكستان تمنى السفير المفوض فوق العادة لسلطنة عمان لدى جمهورية أوزبكستان محمد بن سعيد بن محمد اللواتي للشعب الأوزبكستاني استمرار النجاحات على طريق الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، والرفاهية والازدهار.

وفي يوم 21/8/2008 التقى الوفد الزائر برئاسة وزيرة التعليم العالي بسلطنة عمان راوية بنت سعود البوسعيد بنائب الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان رستام قاسيموف وأثناء المحادثات جرت الإشارة إلى التطور الدائم للعلاقات بين البلدين في جميع المجالات، العلمية والتعليمية. وتعرفت الضيفة على الإصلاحات الجارية في نظام التعليم الأوزبكستاني. وأشير إلى أن مستقبل تطور التعاون بين أوزبكستان وعمان يكمن في مجالات التعليم، وتبادل الخبرات والمعلومات، والأبحاث المشتركة في هذا الاتجاه النافع للجانبين. وقيمت وزيرة التعليم العالي العمانية الإصلاحات الواسعة المستمرة الجارية بقيادة الرئيس إسلام كريموف في نظام التعليم الأوزبكستاني، والأهمية الكبيرة والعناية التي تعار للشباب.

وجرى خلال اللقاء تبادل للآراء حول مسائل مستقبل توسيع وتعزيز الصلات بين أوزبكستان وعمان في مجال التعليم، وإعداد وتطبيق مشاريع مشتركة مفيدة للجانبين. وقالت راوية بنت سعود البوسعيد: أصبحنا شهوداً على الاهتمام الكبير الذي تبديه الدولة لمسائل تطوير العلوم والتعليم، والنجاحات المحققة بهذا الاتجاه، ونحن معجبون بالظروف والإمكانيات المهيأة في بلادكم لتوفير فرص تحصيل تعليم جيد للأجيال الصاعدة.

وأن مئات الليتسيهات، والكوليجات، والمدارس، المشيدة في أوزبكستان والمزودة بأحدث المعدات التعليمية والمخبرية تشهد كلها على الاهتمام الكبير الموجه في البلاد نحو تربية وتعليم الجيل الشاب. ونحن ننوي تعزيز التعاون بين بلدينا في مجالات التعليم أكثر، وننوي تنفيذ مشاريع مشتركة لإعداد ورفع سوية الكوادر التعليمية، وتبادل الخبرات. وزار الوفد العماني وزارة الخارجية بجمهورية أوزبكستان، ومعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية. ومجمع حظرتي إمام (خستيموم).

وتناولت وسائل الإعلام المحلية اللقاءات التي أجراها الوفد العماني الزائر في طشقند، وأشارت إلى أن الوفد الزائر برئاسة وزيرة التعليم العالي بسلطنة عمان راوية بنت سعود البوسعيد أجرى لقاءات يوم 22/8/2008 في عدد من مؤسسات التعليم العالي والعلمية في العاصمة.

وخلال اللقاء مع مديرة معهد أبو ريحان البيروني للأبحاث العلمية والإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية ثريا كريموفا جرت الإشارة إلى تطور العلاقات في جميع الاتجاهات بين البلدين ومن بينها المجالات الأكاديمية. وبعد التعرف على نشاطات المعهد قيم الضيوف الأعمال الجارية بقيادة الرئيس إسلام كريموف لتعزيز الأسس المعنوية، وبعث القيم القومية والتنويرية، والتعمق بدراسة حياة وأعمال الأجداد، وإيصال التراث المعنوي الغني للشعب الأوزبكي للشباب.

وجرى تبادل للآراء حول التعاون بين معهد أبو ريحان البيروني للإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية، وجامعة السلطان قابوس في عمان. وتم التوصل لاتفاق للقيام بدراسات مشتركة للمخطوطات، وإعدادها للإصدار، وزيادة المستوى المهني للعاملين والمتخصصين في المجالات العلمية، وتبادل الخبرات والمعلومات.

وقالت راوية بنت سعود البوسعيد: أذهلني غنى منطقتكم بالكتب والمخطوطات القديمة والفريدة وهذا يعتبر شاهداً على غنى تاريخ بلادكم، والتراث المعنوي الضخم لأجدادكم. ونحن من أنصار تطوير التعاون الثنائي مع أوزبكستان في جميع الاتجاهات. كما وزار الوفد العماني معهد طب الأطفال في طشقند، وجامعة طشقند لتكنولوجيا المعلوماتية، والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين.

وفي مقابلة مع وزيرة التعليم العالي السيدة راوية بنت سعود البوسعيد أجراها مراسل وكالة أنباء Jahon، جمشيد موطالوف قيمت الضيفة نتائج زيارة العمل التي قام بها وفد سلطنة عمان برئاستها لأوزبكستان، والمحادثات التي جرت خلال الزيارة في مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان، ووزارة التعليم العالي والمتوسط التخصصي، ووزارة الخارجية، ومعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية، وزيارة الوفد لمجمع حظرتي إمام، وغيره من معالم عاصمة الجمهورية.

وقالت: أن الهدف الأساسي من زيارتنا لأوزبكستان كان فتح الطريق لتعميق وتوسيع الصلات الثنائية، والتعاون المثمر المشترك بين البلدين، ومن ضمنها المجالات العلمية، والتكنولوجية، والتعليم. وأنها تعتبر الزيارة الثانية التي يقوم بها وزير من سلطنة عمان لأوزبكستان خلال العام الجاري. وفي أبريل من العام الجاري نظمت زيارة لوزير التعليم في سلطنة عمان يحيى بن سعود السليمي لأوزبكستان. وهذه حقيقة تظهر رغبة ومساعي حكومتي البلدين لتطوير وتعزيز العلاقات الشاملة بين البلدين. وأن الوفد خلال فترة قصيرة اقتنع بنجاحات الإصلاحات الشاملة الجارية في الجمهورية والتحولات في المجالات السياسة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإنسانية.

وأن الوفد ثمن جهود رئيس جمهورية أوزبكستان الموجهة نحو بعث القيم المعنوية والتاريخية للشعب الأوزبكي، والمحافظة على الآثار التاريخية والمخطوطات الغنية. وأنهم في سلطنة عمان يعرفون أوزبكستان كموطن لعلماء ومفكرين عظام أمثال: الإمام البخاري، وابن سينا، والإمام الترمذي، الذين قدموا إسهامات لتطوير الحضارة والثقافة الإسلامية. وأن انطباعات كبيرة تشكلت عندها وعند أعضاء الوفد من زيارة معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية. حيث أذهلهم مستوى معرفة اللغة العربية، لدى طلاب معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية، ويستحق أعلى درجات التقييم. وعبرت عن الرغبة بدعوة الطلاب والمتخصصين لتعميق معارفهم في مجالات اللغة العربية، والدراسات الإسلامية، وترميم الآثار التاريخية، والمخطوطات القديمة وغيرها من المجالات في عمان.

وأضافت أننا من جانبنا نريد أن نرسل إلى أوزبكستان مدرسين خبيرين باللغة العربية والآداب. وأن انطباعات كبيرة تركتها لدى الوفد زيارة مجمع حظرتي إمام في طشقند، حيث يحفظ مصحف عثمان. وأن فن العمارة الإسلامية في هذا المجمع الثقافي والديني الذي شيد من وقت قريب أذهلنا. وأشارت إلى حقيقة مشاركة بنائين شباب تشير إلى أن أوزبكستان لم تزل تحتفظ وباستمرار بتطور مدرسة العمارة الإسلامية التي أهدت العالم الآثار المعمارية التاريخية الرائعة في طشقند، وسمرقند، وبخارى، وخيوة.

وعن التبدلات الحاصلة من خلال الإصلاحات الجارية في أوزبكستان خلال سنوات الاستقلال أشارت إلى "أن أوضاع المرأة في المجتمع الأوزبكستاني جيدة جداً. وكنا سعداء جداً في معرفة أن النساء ممثلين بشكل واسع في الحكومة، وفي الحياة الاجتماعية بأوزبكستان. وأن المجلس التشريعي في البرلمان الأوزبكستاني ترأسه امرأة. وكان بين المعلمين والطلاب اللذين استقبلوا الوفد العماني بمعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية الكثير من النساء والفتيات.

وبالكامل زيارة أوزبكستان تركت لدينا أفضل الانطباعات التي لا تنسى. وأريد أن أعبر بهذه المناسبة للحكومة والشعب الأوزبكستاني عن الشكر على الحفاوة البالغة وحسن الضيافة. وزيارتنا كانت على أعتاب الاحتفالات بالذكرى الـ 17 لاستقلال جمهورية أوزبكستان. وأريد بهذه المناسبة أن أتمنى للشعب الأوزبكستاني النجاح في تحقيق التحولات في جميع مجالات الحياة، واستمرار التقدم والازدهار.

وفي نهاية عام 2008 زار سلطنة عمان وفد من جمهورية أوزبكستان ضم مندوبين عن وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة، ووزارة الخارجية، ولجنة أملاك الدولة، وغرفة التجارة والصناعة، والشركة القابضة الوطنية للنفط والغاز "أوزبيكنيفتيغاز"، والبنك القومي للنشاطات الاقتصادية الخارجية، ووكالة المعلومات الاستثمارية في أوزبكستان، والشركة القابضة الوطنية للصناعات الكيماوية "أوزكيميوسانوات".

وفي إطار زيارة سلطنة عمان أجرى الوفد لقاءات ومحادثات في وزارات وإدارات الدولة، ومن بينها وزارات: الاقتصاد، والتجارة، والصناعة، والعمل، والنقل والمواصلات، والسياحة، والبنك المركزي، وغيرها.

وأشير خلال المحادثات إلى لتاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين والتي تمتد لقرون كثيرة. وأشار الجانب العماني إلى أن أوزبكستان هي واحدة من المهود الحضارية، ووطن العلماء العظام ورجال الدين الإسلامي اللذين أسهموا في تطوير الحضارتين الإسلامية والعالمية. وإلى أن عمان تنظر لزيارة الوفد الأوزبكستاني كخطوة عملية لإقامة علاقات طويلة المدى وتعاون مفيد بين البلدين.

وعبر الجانب العماني عن اهتمامه بإمكانيات توسيع التعاون مع أوزبكستان في مختلف المجالات. وأشير في هذا الخصوص إلى أن الجانبين يملكان آفاق جيدة لإقامة تعاون في مجالات النفط والغاز، وقطاعات الكيماويات النفطية، والنسيج، وتصنيع وتوريد محاصيل الخضار والفواكه، وفي مجال تطوير البنية التحتية للسياحة، وخصخصة أملاك الدولة. وأشير إلى أهمية تشكيل القاعدة القانونية والحقوقية اللازمة في هذا المجال.

ولفت الجانب العماني انتباه الوفد الأوزبكستاني إلى أنه من بين أفضليات المسائل المطروحة في سلطنة عمان هي توفير الأمن الغذائي في البلاد. وفي هذا المجال أشير إلى أن وزارة التجارة والصناعة العمانية مستعدة للبحث في آفاق استيراد الحبوب والخضار والفواكه من أوزبكستان، مع إمكانية استخدام خدمات مركز الملاحة الجوية الدولية في مطار مدينة نوائي. وأشير أيضاً إلى ضرورة تشكيل ممر فعال للنقل بين البلدين. واقترح الجانب العماني إقامة معرض وطني لجمهورية أوزبكستان في مسقط خلال عام 2009 بهدف تعريف مندوبي أوساط رجال الأعمال في السلطنة على المقدرات الصناعية والتصديرية لأوزبكستان.

وأعلن الجانب العماني للجانب الأوزبكستاني عن اهتمام صندوق الاحتياطي، وصندوق الاستثمار، العمانيين بتأسيس علاقات شراكة مع صندوق التنمية والإنشاء بأوزبكستان في مجالات تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة. وقدم اقتراح بتأسيس صندوق استثماري مشترك. وأن سلطنة عمان تدعم سياسة جمهورية أوزبكستان في وسط آسيا من أجل توفير الاستقرار والأمن وجهودها لتحقيق مبادرات عملية لحل المشكلة الأفغانية. وجرى بحث إمكانية تنفيذ مشاريع في مجالات النقل والمواصلات، واعتبر الجانب العماني أن هذا ضروري من اجل استقرار الأوضاع السياسية في أفغانستان.

وأشير إلى أن "عمان تدعم مبادرة رئيس أوزبكستان إسلام كريموف التي جاءت في وقتها لتسوية القضية الأفغانستانية وفق معادلة جديدة تأخذ شكل "6+3". واعتبر الجانب العماني أن هذه المبادرة الموزونة من كل الجوانب يجب أن تسمعها الأطراف الأخرى المهتمة بالمشاركة في الحوار، وقادة الكثير من دول العال. وأشير إلى أن الحل العسكري للمسألة الأفغانية غير مجدي وتسوية القضية الأفغانستانية غير ممكنة من دون مشاركة الدول المجاورة لأفغانستان.

وأثناء المحادثات حول تطوير التعاون في مجال السياحة تم التوصل إلى اتفاق حول إعداد اتفاقية حكومية للتعاون في هذا المجال، يراعي الإعداد المشترك للكوادر، وجذب الاستثمارات العمانية لتطوير البنية التحتية للسياحة في أوزبكستان، ومن ضمنها بناء الفنادق في المراكز التاريخية بأوزبكستان، وجرى بحث مسائل تنظيم أسواق سياحية مشتركة. وفي إطار زيارة الوفد الأوزبكستاني جرى لقاء تجاري في غرفة التجارة والصناعة بسلطنة عمان لتقديم المقدرات الاستثمارية والسياحية في أوزبكستان. وشارك في اللقاء مندوبين عن أكثر من 30 شركة رائدة وبنك عماني. وأثناء تقديم المقدرات الاقتصادية والاستثمارية في أوزبكستان أظهر الجانب العماني اهتمامه للتعاون في مجالات: النفط والغاز، والصناعات الكيماوية، وإنتاج مواد البناء.

وبنتيجة اللقاء التجاري جرى التوقيع على اتفاقية للتعاون بين غرفتي التجارة والصناعة في البلدين؛ ومذكرة تفاهم بين البنك القومي للنشاطات الاقتصادية الخارجية، وبنك مسقط، والبنك العربي العماني. وجرى التعريف بمبادئ إقامة مركز للملاحة الجوية الدولية في مطار مدينة نوائي بالتعاون مع شركة "كوريان أير"، والمنطقة الصناعية والاقتصادية الحرةنوائي"، وعبر الجانب العماني عن اهتمامه بفتح خط للنقل الجوي المباشرة بين طشقند، ونوائي، ومسقط. وفي هذا المجال اقترح البدء بإعداد اتفاقية ثنائية للنقل الجوي بين البلدين للتوقيع عليها.

واستقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف بمقره في قصر آق ساراي يوم 31/3/2009 أحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني العماني، نائب رئيس مجلس الشؤون المالية وموارد الطاقة. وعبر قائد الدولة إلى أن أوزبكستان تقيم عالياً تطور التعاون مع سلطنة عمان. وأشار الرئيس إلى أن اللقاء الحالي توفر إمكانيات لتبادل الآراء حول المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية والتعاون الأوزبكستاني مع العالم العربي بالكامل. وأن العلاقات بين أوزبكستان وعمان تتطور بشكل دائم بروح من الصداقة والتعاون.

وأقيمت مشاورات مستمرة بين إدارات السياسة الخارجية في البلدين. وأن عمان تعتبر واحدة من الدول الهامة في العالم العربي. وأن التعاون معها يفتح الآفاق لأوزبكستان في مجال تعزيز العلاقات مع غيرها من البلدان العربية. وبدورها تنظر عمان إلى أوزبكستان كواحدة من الدول الهامة في وسط آسيا التي يؤدي توسيع التعاون معها إلى تطوير التعاون مع الإقليم بأكمله. وأوزبكستان وعمان تملكان ثروات ضخمة من الوقود والطاقة، ولهما خبرات كبيرة في مجال تطوير المجالات الزراعية. وللجانبين مصلحة في إعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة في قطاعات النفط والغاز، وإجراء أبحاث زراعية.

وتملك أوزبكستان إمكانيات كبيرة لتطوير التعاون في مجال السياحة. خاصة وأن العمانيين يبدون اهتماماً كبيراً بالآثار التاريخية وأماكن العبادة في أوزبكستان. استقبل قرار إعلان منظمة الـ ISESCO طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007 في عمان بارتياح كبير. ويعتبر التشابه في القيم الاجتماعية والتقاليد بين الشعبين عاملاً هاماً لتوسيع التعاون في المجالات الإنسانية.

وتتطور في الوقت الحاضر صلات وثيقة في مجالات العلوم، والتعليم، والثقافة بين أوزبكستان وعمان. ويشارك المختصون العمانيون بشكل دائم في المؤتمرات العلمية الدولية الجارية في أوزبكستان.

وعبر أحمد بن عبد النبي مكي عن شكره للرئيس الأوزبكستاني على استقباله الصادق وأشار إلى أن سلطنة عمان مهتمة بتطوير التعاون مع جمهورية أوزبكستان في جميع المجالات. هذا وجرى خلال المحادثات تبادل للآراء حول المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وغيرها من القضايا التي تهم الجانبين.

وفي المركز التجاري الدولي بالعاصمة جرى لقاء تجاري ضم أوساط رجال الأعمال من أوزبكستان وسلطنة عمان. نظمته وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان، ووزارة الاقتصاد الوطني بسلطنة عمان، من أجل تطوير مستقبل التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وإعداد وتنفيذ مشاريع ذات منفعة مشتركة. وشارك في اللقاء مسؤولين من الوزارات والإدارات والشركات والاتحادات العاملة في مجالات: العلاقات الاقتصادية الخارجية والتجارة والصناعة والنفط والغاز والشؤون المالية والمصرفية والضريبية والبناء وصناعة السيارات والزراعة والثروة المائية وإنتاج السلع الغذائية والصناعات الكيماوية وتكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات.

وعبر وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان إليور غنييف، ووزير الاقتصاد الوطني، نائب رئيس مجلس الشؤون المالية وثروات الطاقة بسلطنة عمان أحمد بن عبد النبي مكي خلال اللقاء عن أن العلاقات ذات المنفعة المتبادلة بين البلدين في جميع المجالات تتطور بشكل دائم ومن ضمنها المجالات الاقتصادية، وأن هذا اللقاء سيوفر الإمكانيات لتعزيز الصلات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. وأوزبكستان وعمان تملكان مقدرات كبيرة في جميع المجالات وآفاق لتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي.

وقال أحمد بن عبد النبي مكي: أن عمان لها مصلحة بتطوير التعاون مع أوزبكستان ومن ضمنها المجالات الاقتصادية، وبين البلدين أقيمت علاقات منفعة متبادلة ثابتة. وأن اللقاء الحالي سيهيئ الظروف لتفعيل تلك الإمكانيات وتوسيع وتعزيز الصلات الاقتصادية الثنائية. وخلال اللقاء التجاري جرى بحث مسائل تطوير التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري في القطاعات النفطية والغاز، والمجالات المصرفية، وتكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات، والبناء، والصناعات الكيماوية، والسياحة، وفي مجال جذب الشركات العمانية للمشاركة في عملية الخصخصة الجارية في أوزبكستان. وأشير إلى أهمية توسيع علاقات الشراكة في تطوير العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.

وقال خليل عبد الله الخانجي رئيس غرفة التجارة الصناعة بسلطنة عمان: أن أوزبكستان وعمان تملكان إمكانيات واسعة لتطوير التعاون الاقتصادي، وأن السوق الأوزبكستانية تعتبر سوقاً مبشرة لنا. وأن الظروف الاستثمارية الملائمة المهيأة في أوزبكستان تزيد من اهتمام رجال الأعمال العمانيين للتعاون في جميع الاتجاهات وخاصة في المجالات التجارية، والاستثمارية، والنفط والغاز، والصناعات الغذائية، والزراعة. وأنهم زاروا أثناء زيارتهم لأوزبكستان مدن: سمرقند، وبخارى. وأن هذه المدن التاريخية القديمة مثلها مثل طشقند تركت لدينا انطباعات لا تنسى. ومما يثبت الاهتمام العماني بالتعاون مع أوزبكستان مشاركة شركات ضخمة في اللقاء. ومن بينها كانت شركات: «Al Shanfari Trading»، و«Mohamed Abdullah Moosa»، و«Al Issa»، و«Al Khonji Group»، و«Mazoon»، و«Assarain Enterprise»، و«Al Barvani»، و«Muskat»، و«Oman»، التي عبرت كلها عن رغبتها بإقامة وتوسيع نشاطاتها في أوزبكستان.

وأشار رئيس غرفة التجارة والصناعة في أوزبكستان علي شير شايخوف في كلمته إلى أنه "من غير شك أن اللقاء التجاري الحالي سيكون بمثابة دفعة لتفعيل التعاون المتبادل بين البلدين". وأضاف أن أوزبكستان وعمان تملكان إمكانيات كبيرة لتطوير البنية التحتية المادية والاجتماعية وخاصة في القطاعات التقليدية مثل قطاعات النفط والغاز، والسياحة، وأن القطاعات الزراعية وغيرها من المجالات التجارية تتمتع باهتمام مشترك من قبل الجانبين. وتحدث خلال اللقاء مدراء الشركة القابضة الوطنية "أوزبيكنيفتيغاز"، والشركة المساهمة الحكومية "أوزكيميوصنعت"، والشركة المساهمة "أوزسترويماتيريالي"، والشركة الوطنية "أوزبيكتوريزم"، عن مقدرات شركاتهم.

وفي نهاية اللقاء التجاري نظمت بورصة تعاونية للشركات والمنشآت الأوزبكستانية ومندوبي أوساط رجال الأعمال في عمان حيث تبادل المشاركون الآراء حول تطوير العلاقات المتبادلة، وإعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة نافعة للجانبين.

وتم خلال الزيارة توقيع اتفاقية بين حكومتي جمهورية أوزبكستان وحكومة سلطنة عمان لتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، ومنع الازدواج الضريبي، ومنع التهرب من دفع الضرائب على الدخل ورأس المال؛ ومذكرة تفاهم لإنشاء صندوق أوزبكستاني عماني مشترك للاستثمار؛ ومذكرة نوايا لبناء مبنى لمكتبة معهد أبو ريحان البيروني للإستشراق التابع لأكاديمية العلوم في طشقند.

أعلنت وكالة الأنباء الأوزبكستانية "Uza" يوم 2/10/2009 أن رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف بدعوة تلقاها من سلطان عمان قابوس بن سعيد سيزور السلطنة خلال يومي 4 و5/10/2009 بزيارة دولة. وأثناء الزيارة سيجري بحث مسائل توسيع وتعميق التعاون الأوزبكي العماني، والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين. وفي نهاية المحادثات سيجري التوقيع على جملة من الوثائق لتعميق العمل المشترك للدولتين بمختلف المجالات.

وأعلنت وكالة الأنباء العمانية في مسقط خبراً ذكرت فيه: يقوم فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان اليوم (الأحد) بزيارة رسمية للسلطنة يجري خلالها محادثات مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ. وقد أصدر ديوان البلاط السلطاني بيانا بذلك فيما يلي نصه: "تتويجا لعلاقات الصداقة بين السلطنة وجمهورية أوزبكستان وتلبية لدعوة كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ سيقوم فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان بزيارة رسمية للسلطنة ابتداء من يوم الأحد الرابع عشر من شوال 1430هـ الموافق الرابع من أكتوبر 2009م. وتأتي هذه الزيارة سعيا من قيادتي البلدين إلى تعزيز التعاون الثنائي المشترك بينهما بما يخدم مصالح بلديهما، ويعود بالنفع على الشعبين العماني والأوزبكستاني الصديقين، بالإضافة إلى بحث التطورات ومستجدات الأحداث على الساحة الدولية.

ويرافق فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان وفد رسمي يضم كلا من معالي رستم أزيموف النائب الأول للوزير الأول الأوزبكستاني، ووزير المالية، ومعالي فلاديمر ناروف وزير الشئون الخارجية، ومعالي اليور جانيف وزير الشئون الاقتصادية الخارجية وشؤون الاستثمارات والتجارة، وسعادة السفير اليشر بادروف سفير جمهورية أوزبكستان بالمملكة العربية السعودية، وسعادة رافشان جوليموف المدير التنفيذي لصندوق بناء وتنمية جمهورية أوزبكستان، وسعادة زيلمخان كيدروف رئيس الإدارة بمكتب الرئيس، وسعادة شكرات تادجيف مستشار ورئيس المراسم، وسعادة أنفر ساليكبيف نائب وزير الشئون الخارجية، وسعادة بوتر جون باربيف رئيس لجنة الضرائب المحلية.

وسلطنة عمان واحدة من أوائل دول العالم التي اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان. وبتاريخ 22/4/1992 أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكانت الزيارة التي قام بها خلال يناير/كانون ثاني 1992 وفد برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي عبد الله خطوة هامة لتحديد مسار وطبيعة الصلات الثنائية. وتعتبر عمان واحدة من أكثر الدول تأثيراً في العالم العربي. والتعاون معها يفتح لأوزبكستان إمكانيات جديدة لتعزيز العلاقات مع جيرانها. وبدورها عمان تنظر إلى أوزبكستان كدولة قائدة في آسيا المركزية والعمل المشترك معها يوسع إمكانيات تطوير العلاقات مع غيرها من دول المنطقة.

والحوار السياسي بين البلدين يتطور خلال السنوات الأخيرة. وخلال أعوام 2007 و2008 وفي إطار المشاركة في أعمال الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة جرت محادثات بين وزراء خارجية البلدين. ونتيجة لتلك المحادثات جرى التوقيع على مذكرة تفاهم نيويورك للتعاون بين إدارتي السياسة الخارجية في البلدين. ولأوزبكستان وعمان تعاون مثمر في إطار منظمة الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية. ومواقف البلدين قريبة أو متطابقة في القضايا المعاصرة الهامة كنزع السلاح، والأمن، ومكافحة الإرهاب، وإصلاح منظمة الأمم المتحدة، وحقوق الإنسان، والكثير غيرها من القضايا.

وتجدر الإشارة للدعم الذي قدمته عمان لمبادرة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لإقامة منطقة خالية من الأسلحة الذرية في آسيا المركزية، والتي أصبحت نافذة في المنطقة. ويتضمن جدول الأعمال اليوم تفعيل الصلات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

وأقر ديوان مكتب الوزراء بالجمهورية في عام 2007 خطة لإجراءات تطوير التعاون الثنائي. وازداد التبادل التجاري بين البلدين خلال السنتين الأخيرتين، وخاصة في المجالات المالية والاقتصادية. ومن المنتظر تحقيق تقدم إذ جرى التوقيع في ديسمبر/كانون أول على مذكرة تفاهم للتعاون بين بنك النشاطات الاقتصادية الخارجية بجمهورية أوزبكستان وثلاثة بنوك بارزة في سلطنة عمان هي: «Bank Muscat» و«National Bank of Oman» و«Oman International Bank».

وفي نفس الوقت قام وفد برئاسة وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان إ. غانييف بزيارة لعمان. وفي إطار زيارة الوفد الأوزبكستاني جرت محادثات مثمرة في وزارات: الخارجية، والصناعة والتجارة، والموصلات والاتصالات، والسياحة، والعمل، ومع مسؤولين في غرف التجارة والصناعة. وبنتيجتها جرى التوقيع على اتفاقيات ستعطي نتائج في القريب العاجل.

وزار أوزبكستان خلال الفترة من 28/3/2009 وحتى 2/4/2009 وفد كبير برئاسة رئيس مجلس الشؤون المالية واحتياطيات الطاقة أحمد بن عبد النبي مكي. والتقى الوفد مع رئيس جمهورية أوزبكستان، وأجرى محادثات في ديوان مكتب الوزراء، وفي وزارات الشؤون الخارجية، والعلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة، والزراعة والثروة المائية، والشركة القومية القابضة "أوزبكنيفتيغاز". وجرى في طشقند لقاء تجاري شارك فيه رجال أعمال من البلدين. وخلال اللقاءات أشير إلى أن أوزبكستان وعمان تملكان خبرات ضخمة في مجالات الوقود والطاقة، وإعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة في تلك المجالات ستعود بالفائدة على الجانبين. وأنه هناك كل الإمكانيات لتطوير السياحة حيث ظهر أنه هناك اهتمام كبير في عمان بالأماكن التاريخية والسياحية وبزيارة الأماكن المقدسة في أوزبكستان.

ومن الاتجاهات الهام في العلاقات الأوزبكستانية العمانية اليوم مجالات: التعليم، والعلوم، والثقافة. ومن الأمثلة على ذلك كانت مشاركة المندوب الدائم لعمان في اليونسكو موسى بن جعفر في المؤتمر الدولي "إسهام أوزبكستان في تطوير الحضارة الإسلامية" الذي جرى في طشقند خلال أغسطس/آب عام 2007؛ وفي احتفالات مرور 2700 عاماً على تأسيس مدينة سمرقند. ويشارك الفنانون العمانيون تقليدياً في المهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري". وبدورهم فنانو فرقة الفنون الشعبية "بوخورتشا" من وقت قريب قدموا عروضهم الفنية في عاصمة الدولة الصديقة مدينة مسقط. وخلال الزيارة التي قام بها في العام الماضي وزير التعليم العماني يحيا بن سعود السليمي ووزيرة التعليم العالي راوية بنت سعود البوسعيدية، جرت في طشقند محادثات تسمح بتفعيل التعاون في المجالات الإنسانية.

وجرى التوصل لاتفاقيات تجري من خلالها دراسة مشتركة لأكثر من مئة ألف مخطوطة محفوظة في مكتبات جمهورية أوزبكستان. وفي 20/3/2009 جرى في طشقند التوقيع على مذكرة تفاهم بين حكومتي جمهورية أوزبكستان وسلطنة عمان لبناء مبنى جديد لمكتبة معهد أبو ريحان البيروني للإستشراق. وكل ذلك يرسي قاعدة متينة لتعاون شعوب البلدين الذين يقتسمون الكثير من العادات والتقاليد والقيم المعنوية. ومن دون شك أن زيارة الدولة لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لسلطنة عمان ستعطي دفعة قوية لتعميق العلاقات الثنائية في جميع المجالات.

وغادر رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف بدعوة من سلطان عمان قابوس بن سعيد يوم 4/10/2009 طشقند بزيارة دولة إلى مدينة مسقط. وأثناء الزيارة سيجري بحث القضايا الإقليمية والدولية الهامة التي تهم الجانبين. ومن المقرر في نهاية المحادثات التوقيع على جملة من الوثائق الثنائية لتعزيز العمل المشترك للبلدين في مختلف المجالات.

وأشارت صحيفة الوطن العمانية إلى أنه: تنهض السياسة الخارجية للبلاد على النهج الذي اختطه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ منذ بواكير نهضة عمان الحديثة في العام 1970 وعلى الأسس الراسخة المنبثقة عن ذلك النهج والذي يتماشى مع طبيعة الشخصية العمانية الميالة إلى السلام والتعاون والتلاقي مع الآخر على النقاط المشتركة التي يمكن البناء عليها لتعزيز مصالح كافة الشعوب وتقوية العلاقات البينية بين بلادنا وكافة بلدان العالم، فضلا عن شركائنا في عضوية الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية.

لكن روابط ذات خصوصية متفردة تتيح مزيدا من الموثوقية في علاقات السلطنة مع دول ذات وشائج تاريخية وجغرافية ، ودينية وقومية، وفي مقدمة تلك الدول تأتي الدول العربية والإسلامية، وبالطبع تأتي جمهورية أوزبكستان ضمن تلك الدول التي تحتل علاقات السلطنة معها مكانة خاصة من حيث كونها بلدا له تاريخ عريق يتوغل ضمن التاريخ الإسلامي ويستقر في روع كل مسلم بأسماء مدنه الشهيرة مثل بخارى وسمرقند وطشقند وخوارزم، وبأسماء علماء أفاضل أثروا التاريخ الإسلامي بجهودهم العلمية والبحثية مثل البخاري والخوارزمي والبيروني والنسائي وابن سينا والزمخشري والترمذي وغيرهم من أعلام الإسلام الذين تتداول أسماؤهم معظم كتب التاريخ المعروفة.

ومن هذا المنطلق تأتي زيارة فخامة الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف للبلاد والتي بدأت أمس حيث يحل ضيفا عزيزا على جلالة السلطان المعظم والشعب العماني بكامله. ولأن الجوانب الاقتصادية في عصرنا الحاضر تحتل قمة الأولويات في علاقات الدول لما لذلك من نفع يعود على الشعوب والأمم بالخير والنفع لذلك توافرت الرغبة لدى الجانبين العماني والأوزبكي على مد جسور التعاون المشترك في هذا الجانب مستمدين الدعم والتعضيد من الرصيد التاريخي والديني المشترك.

من هنا جاءت أيضا جلسة المباحثات أمس بين جلالة السلطان المعظم وضيفه فخامة الرئيس الأوزبكي لتتناول كافة أوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين وتعزيز العلاقات الثنائية القائمة بما يخدم مصلحة الشعبين في سلطنة عمان وأوزبكستان. وتبدو إمكانيات التكامل بين الاقتصادين العماني والأوزبكي مشجعة لقيام استثمارات مشتركة وتبادل السلع والمنتجات ، حيث يغلب على الاقتصاد الأوزبكي الطابع الزراعي وما يرتبط به من أنشطة وثروات ، فضلا عن كونها بلدا واعدا في مجال الطاقة وتتمتع الطبيعة في ذلك البلد الصديق بالتنوع الذي يجعل منه بيئة خصبة للاستثمار المشترك.

كما تتمتع بلادنا بمميزات في إنتاجها يحتاج إليها الاقتصاد الأوزبكي، فضلا عن تعزيز العلاقات في المجالات غير الاقتصادية وتوحيد وجهات النظر فيما يفضي إلى دعم القضايا العربية والإسلامية التي تضعها السلطنة في أولويات اهتماماتها الخارجية، حيث أن أوزبكستان تشاطر العرب والمسلمين عموما العديد من الاهتمامات المشتركة على الصعيد الدولي. فأهلا وسهلا ومرحبا بفخامة الرئيس إسلام كريموف بين أهله وإخوانه في بلادنا المضيافة.

وصل إلى البلاد عصر أمس فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان في زيارة رسمية للسلطنة يجري خلالها محادثات مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ. وقد أجريت لفخامة رئيس جمهورية أوزبكستان مراسم استقبال رسمية؛ فلدى وصول موكب فخامة الضيف إلى بوابة مسقط كان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على رأس المستقبلين والمرحبين بفخامة الضيف، كما كان في الاستقبال كل من: صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء ومعالي السيد علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني ومعالي الفريق أول علي بن ماجد المعمري وزير المكتب السلطاني ومعالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع ومعالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ومعالي السيد سعود بن إبراهيم البوسعيدي وزير الداخلية ومعالي الشيخ محمد بن عبد الله بن زاهر الهنائي وزير العدل ومعالي أحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية ومعالي مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامة الضيف وسعادة السفير محمد بن سعيد بن محمد اللواتي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية باكستان الإسلامية والمعتمد غير المقيم لدى جمهورية أوزبكستان.

بعد ذلك استقل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وضيفه فخامة الرئيس الأوزبكستاني السيارة الرئيسية، ثم حفت بالموكب السامي كوكبة من الفرسان بدءًا من بوابة مسقط وحتى بوابة قصر العلم العامر. وعند وصول السيارة المقلة للقائدين إلى ساحة ضيافة قصر العلم العامر اصطحب جلالة عاهل البلاد المفدى فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان إلى منصة الشرف، حيث عزف السلام الوطني لجمهورية أوزبكستان وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لفخامة الضيف.بعد ذلك صافح جلالة السلطان المعظم أعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان، في حين صافح فخامة الضيف مستقبليه من أصحاب السمو ورئيسي مجلسي الدولة والشورى وأصحاب المعالي الوزراء وقادة قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية وأعضاء بعثة الشرف المرافقة لفخامته. بعدها توجه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم وضيفه فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان إلى المجلس لتناول القهوة.

ويرافق فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان خلال زيارته للسلطنة وفد رسمي يضم كلا من: معالي رستم أزيموف النائب الأول للوزير الأول ووزير المالية ومعالي فلاديمير ناروف وزير الشؤون الخارجية ومعالي اليور جانيف وزير الشؤون الاقتصادية الخارجية وشؤون الاستثمارات والتجارة وسعادة السفير اليشر بادروف سفير جمهورية أوزبكستان بالمملكة العربية السعودية وسعادة رافشان جوليموف المدير التنفيذي لصندوق بناء وتنمية جمهورية أوزبكستان وسعادة زيلمخان كيدروف رئيس الإدارة بمكتب الرئيس وسعادة شكرات تادجيف مستشار ورئيس المراسم وسعادة أنفر ساليكبيف نائب وزير الشؤون الخارجية وسعادة بوتر جون باربيف رئيس لجنة الضرائب المحلية.

أقام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بضيافة قصر العلم العامر مساء أمس حفل عشاء رسميا تكريما لفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان والوفد المرافق لفخامته. حضر حفل العشاء أصحاب السمو ورئيسا مجلسي الدولة والشورى، وأصحاب المعالي الوزراء، والمستشارون، وقادة قوات السلطان المسلحة، وشرطة عمان السلطانية، والمكرمون أعضاء مجلس الدولة، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وأصحاب السعادة الوكلاء، وأصحاب السعادة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطنة، وأصحاب السعادة السفراء بوزارة الخارجية، وعدد من شيوخ وأعيان محافظة مسقط، وعدد من رؤساء تحرير وسائل الإعلام المحلية، وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة، وشرطة عُمان السلطانية. وقبيل حفل العشاء تبادل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان الهدايا التذكارية، وذلك بمناسبة زيارة فخامته للسلطنة.

وعقد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان جلسة محادثات رسمية بضيافة قصر العلم العامر مساء أمس. تم خلال الجلسة بحث كافة أوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين وسبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية الوطيدة القائمة بينهما بما يخدم المصالح المتبادلة للشعبين العماني والأوزبكستاني الصديقين، إضافة إلى استعراض عدد من مجريات الأمور ومستجدات الأحداث على الساحة الدولية.

حضر جلسة المحادثات من الجانب العماني صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، ومعالي السيد علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، ومعالي الفريق أول علي بن ماجد المعمري وزير المكتب السلطاني، ومعالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع، ومعالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ومعالي السيد سعود بن إبراهيم البوسعيدي وزير الداخلية، ومعالي الشيخ محمد بن عبد الله بن زاهر الهنائي وزير العدل ومعالي أحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية، ومعالي مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامة الضيف، وسعادة السفير محمد بن سعيد بن محمد اللواتي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية باكستان الإسلامية والمعتمد غير المقيم لدى جمهورية أوزبكستان.

كما حضرها من جانب جمهورية أوزبكستان معالي رستم أزيموف النائب الأول للوزير الأول ووزير المالية، ومعالي فلاديمير ناروف وزير الشؤون الخارجية ومعالي اليور جانيف وزير الشؤون الاقتصادية الخارجية وشؤون الاستثمار والتجارة، وسعادة السفير اليشر بادروف سفير جمهورية أوزبكستان بالمملكة العربية السعودية، وسعادة رافشان جوليموف المدير التنفيذي لصندوق بناء وتنمية جمهورية أوزبكستان، وسعادة زيلمخان كيدروف رئيس الإدارة بمكتب الرئيس وسعادة شكرات تادجيف مستشار ورئيس المراسم، وسعادة أنفر ساليكبيف نائب وزير الشؤون الخارجية، وسعادة بوتر جون باربيف رئيس لجنة الضرائب المحلية.

وكان فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان وصل إلى البلاد عصر أمس في زيارة رسمية للسلطنة يجري خلالها محادثات مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ. وقد أجريت لفخامة رئيس جمهورية أوزبكستان مراسم استقبال رسمية فلدى وصول موكب فخامة الضيف إلى بوابة مسقط كان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على رأس المستقبلين والمرحبين بفخامة الضيف.

وأقام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بضيافة قصر العلم العامر مساء أمس حفل عشاء رسميا تكريما لفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان والوفد المرافق لفخامته. حضر حفل العشاء أصحاب السمو ورئيسا مجلسي الدولة والشورى، وأصحاب المعالي الوزراء، والمستشارون، وقادة قوات السلطان المسلحة، وشرطة عمان السلطانية، والمكرمون أعضاء مجلس الدولة، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وأصحاب السعادة الوكلاء، وأصحاب السعادة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطنة، وأصحاب السعادة السفراء بوزارة الخارجية، وعدد من شيوخ وأعيان محافظة مسقط، وعدد من رؤساء تحرير وسائل الإعلام المحلية، وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة، وشرطة عُمان السلطانية. وقبيل حفل العشاء تبادل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان الهدايا التذكارية، وذلك بمناسبة زيارة فخامته للسلطنة.

وصل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يوم 4/10/2009 إلى سلطنة عمان بزيارة دولة. وجرت في مجمع القصر الملكي لسلطنة عمان مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف. وعلى شرف الضيف الكبير اصطف حرس الشرف. وعزفت الموسيقى السلامين الوطنيين للدولتين. واستعرض رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، وسلطان عمان قابوس بن سعيد حرس الشرف. وتبادل القائدان الأوزبكستاني والعماني الآراء حول مستقبل تطوير التعاون الثنائي وتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي والقضايا الإقليمية والدولية.

وعبر إسلام كريموف عن أن أوزبكستان تقيم عالياً تطور العلاقات مع سلطنة عمان وأشار إلى أن اللقاء الحالي يوفر إمكانيات جيدة لبحث المسائل ذات الاهتمام المشترك. وعبر قابوس بن سعيد عن أن زيارة الدولة للقائد الأوزبكستاني لعمان تعتبر حدثاً تاريخياً وتشكل بداية للقاءات على مستوى القمة بين البلدين. وعبر اللقاء عن الثقة بأن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها ستكون بداية لمرحلة جديدة للتعاون الثنائي. هذا ولم تزل زيارة الدولة لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لسلطنة عمان مستمرة.

قام فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان أمس بزيارة إلى جامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر، وذلك في إطار زيارة فخامته للسلطنة. وقد رافق فخامته خلال الزيارة معالي مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة؛ رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامته.

واستمع فخامة الضيف خلال الزيارة إلى شرح موجز عن تاريخ الجامع ومراحل بنائه، وما يتميز به من فنون العمارة العمانية والإسلامية التي تجمع فنونًا إسلامية مختلفة، إضافة إلى دوره كمعلم إسلامي بارز في السلطنة. وتعرف فخامة الضيف على ما يضمه جامع السلطان قابوس الأكبر بين جنباته من مرافق، وما تقدمه هذه المرافق من خدمة للمجتمع. كما تجول في قاعة المحاضرات والمكتبة.

كما قام فخامة إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان والوفد المرافق لفخامته بزيارة أمس لمتحف قوات السلطان المسلحة، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها فخامته للسلطنة، يرافقه معالي مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامة الضيف. وكان في استقبال فخامته والوفد المرافق لدى وصوله متحف قوات السلطان المسلحة اللواء الركن سعيد بن ناصر السالمي قائد الجيش السلطاني العماني والعميد الركن عادل بن أحمد الربيعي رئيس المراسم العسكرية والعلاقات العامة برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة ومدير متحف قوات السلطان المسلحة، حيث أدت ثلة من حرس الشرف التحية العسكرية لفخامته. بعد ذلك تجول فخامة الضيف والوفد المرافق في أروقة المتحف المختلفة استمع من خلالها إلى شرح عن قلعة بيت الفلج والتطور الذي حظيت به قوات السلطان المسلحة.

كما شاهد فخامته نماذج من التصميم المعماري لقلعة بيت الفلج وما تحتويه من بروج وتحصينات بالإضافة إلى المخطوطات والمجسمات والأسلحة التاريخية التي تحكي عراقة التاريخ العماني والتطور العسكري الذي حظيت به قوات السلطان المسلحة في هذا العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ورعاه ـ. وفي ختام الزيارة سجل فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان كلمة في سجل الزيارات عبر فيها عن سروره لروعة البناء والإرث الحضاري الذي تزخر به السلطنة وما تنعم به مظاهر التقدم والنماء.

عقد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان ببيت البركة ظهر أمس جلسة محادثات، استكملا خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعبيهما المشتركة، إضافة إلى استعراض عدد من الأمور التي تهم الجانبين على الساحة الدولية.

وأقام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ببيت البركة حفل غداء خاص تكريما لفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان والوفد المرافق لفخامته وذلك بمناسبة زيارة فخامته للسلطنة. هذا وقد غادر البلاد عصر أمس فخامة الضيف والوفد المرافق لفخامته بعد زيارة رسمية للسلطنة استغرقت يومين، أجرى خلالها محادثات مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه.

وفي ختام زيارة فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان للسلطنة صدر بيان مشترك أكد فيه الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وتشجيع القطاع الخاص في البلدين على التفاعل مع هذه الجهود، كما أكدا على أهمية تفعيل الاتفاقيات المبرمة في هذه المجالات بين البلدين وذلك لرفع حجم التبادل التجاري بينهما. كما أكد الجانبان على أهمية جهودهما البناءة للمحافظة على إرثهما التاريخي والحضاري وذلك بالتوازي مع مساعيهما للاستفادة من القواسم المشتركة بينهما المستمدة من القيم الدينية والثقافية والتاريخية والإسلامية وتراثهما الزاخر بالعلوم والدراسات ودورها ومساهمتها في تطوير الحضارة الإسلامية.

كما أكد الجانبان حرصهما على العمل لتفعيل كل ما من شأنه تعزيز أصر التعاون المشترك التي تخدم البلدين الصديقين.. وترسيخا لهذا التعاون فقد أبدى الجانب العماني رغبته في افتتاح سفارة له في طشقند وقد رحب الجانب الأوزبكستاني بهذه الخطوة وعبر عن نيته بافتتاح سفارة جمهورية أوزبكستان في مسقط في القريب العاجل. وقد عبر فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان عن شكره الصادق لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على حسن الضيافة وقدم فخامة الرئيس الأوزبكستاني دعوة رسمية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم لزيارة جمهورية أوزبكستان حيث قبلها جلالته بكل سرور على أن يتم تحديد تاريخها لاحقا عبر القنوات الدبلوماسية.

ووقعت حكومة السلطنة وحكومة جمهورية أوزبكستان بضيافة قصر العلم العامر على ست اتفاقيات وتسع مذكرات تفاهم بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارات المشتركة والسياحة والتعليم العالي والبحث العلمي والتعاون الثقافي وخدمات النقل الجوي والطاقة والبتروكيماويات. وتضمنت الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها اتفاقية أسس التعاون والعلاقات بين السلطنة وجمهورية أوزبكستان واتفاقية إنشاء صندوق استثماري مشترك بين صندوق الاحتياطي العام للدولة وصندوق الإنشاءات والتنمية بأوزبكستان برأس مال مصرح يبلغ 500 مليون دولار أميركي والمكتتب به 100 مليون دولار تبلغ حصة صندوق الاحتياطي العام للدولة فيه 75 بالمائة فيما يمتلك الجانب الأوزبكستاني النسبة المتبقية على أن يتخذ من طشقند مقرا له.

عقد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان ببيت البركة ظهر أمس جلسة محادثات استكملا خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعبيهما المشتركة إضافة إلى استعراض عدد من الأمور التي تهم الجانبين على الساحة الدولية. حضر جلسة المحادثات معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ومعالي أحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية ومعالي مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة؛ رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامة الضيف وعدد من أعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان.

وقد أقام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ببيت البركة ظهر أمس حفل غداء خاصًّا تكريمًا لفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان والوفد المرافق لفخامته، وذلك بمناسبة زيارة فخامته للسلطنة.

هذا وقد غادر البلاد عصر أمس فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان والوفد المرافق لفخامته بعد زيارة رسمية للسلطنة استغرقت يومين أجرى خلالها محادثات مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ. وكان في وداع فخامته لدى مغادرته المطار السلطاني الخاص معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ومعالي مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة؛ رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامته وسعادة السفير محمد بن سعيد بن محمد اللواتي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية باكستان الإسلامية والمعتمد غير المقيم لدى جمهورية أوزبكستان.

وقد رافق فخامة الرئيس إسلام كريموف خلال زيارته للسلطنة وفد رسمي ضم كلا من: معالي رستم أزيموف النائب الأول للوزير الأول ووزير المالية ومعالي فلاديمير ناروف وزير الشؤون الخارجية ومعالي اليور جانيف وزير الشؤون الاقتصادية الخارجية وشؤون الاستثمارات والتجارة وسعادة السفير اليشر بادروف سفير جمهورية أوزبكستان بالمملكة العربية السعودية وسعادة رافشان جوليموف المدير التنفيذي لصندوق بناء وتنمية جمهورية أوزبكستان وسعادة زيلمخان كيدروف رئيس الإدارة بمكتب الرئيس وسعادة شكرات تادجيف مستشار ورئيس المراسم وسعادة أنفر ساليكبف نائب وزير الشؤون الخارجية وسعادة بوتر جون باربيف رئيس لجنة الضرائب.

وقد صدر أمس بيان مشترك في ختام زيارة فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان للسلطنة فيما يلي نصه: "استقبل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في العاصمة مسقط فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزباكستان الذي قام بزيارة (دولة) لسلطنة عمان بدأها بتاريخ 4/10/2009م. وقد جرت أثناء هذا اللقاء مباحثات رسمية بين الجانبين في جو سادته روح التعاون والتفاهم، حيث تم خلالها استعراض العلاقات المتنامية بين البلدين ومستقبلها في مختلف المجالات ـ السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية، ودعم الاستثمارات المشتركة، وتفعيل التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، والحرص على تطويرها وتعزيزها بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، وقد عبر الجانبان عن ارتياحهما لسير تلك العلاقات. وتبادل الجانبان كذلك الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك على أساس مبادئ الاحترام، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، وذلك وفقًا للأعراف والقوانين الوطنية والدولية والعمل على إرساء دعائم السلام وتسوية القضايا الإقليمية والدولية بالطرق السلمية.

وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وتشجيع القطاع الخاص في البلدين على التفاعل مع هذه الجهود، كما أكدا على أهمية تفعيل الاتفاقيات المبرمة في هذه المجالات بين البلدين، وذلك لرفع حجم التبادل التجاري بينهما .كما أكد الجانبان على أهمية جهودهما البناءة للمحافظة على إرثهما التاريخي والحضاري، وذلك بالتوازي مع مساعيهما للاستفادة من القواسم المشتركة بينهما المستمدة من القيم الدينية والثقافية والتاريخية والإسلامية وتراثهما الزاخر بالعلوم والدراسات ودورها ومساهمتها في تطوير الحضارة الإسلامية.

وأكد الجانبان حرصهما على العمل لتفعيل كل ما من شأنه تعزيز أصر التعاون المشترك التي تخدم البلدين الصديقين. وترسيخًا لهذا التعاون فقد أبدى الجانب العماني رغبته في افتتاح سفارة له في طشقند، وقد رحب الجانب الأوزبكستاني بهذه الخطوة، وعبر عن نيته بافتتاح سفارة جمهورية أوزبكستان في مسقط في القريب العاجل.

وقد عبر فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان عن شكره الصادق لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على حسن الضيافة، وقدم فخامة الرئيس الأوزبكستاني دعوة رسمية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم لزيارة جمهورية أوزبكستان، حيث قبلها جلالته بكل سرور على أن يتم تحديد تاريخها لاحقًا عبر القنوات الدبلوماسية. صدر في مسقط ـ يوم الاثنين الموافق 5/10/2009م.

قام رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يومي 4 و5/10/2009 بزيارة دولة لسلطنة عمان. وجرت المراسم الرسمية لاستقبال رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف في قصر سلطان عمان وعلى شرف الضيف الكبير اصطف حرس الشرف وعزفت الموسيقى النشيدين الوطنيين للبلدين. واستعرض رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف وسلطان عمان قابوس بن سعيد حرس الشرف. وجرى لقاء بين قائدي أوزبكستان وعمان تم خلاله تبادل الآراء حول مسائل مستقبل تطوير العلاقات الثنائية، وتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي، والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين. وعبر إسلام كريموف عن أن أوزبكستان تقيم عالياً التعاون مع سلطنة عمان. وأشار الرئيس إلى أن اللقاء الحالي يوفر إمكانيات جيدة لبحث المسائل التي تهم الجانبين.

وأشار قابوس بن سعيد خاصة إلى أن زيارة الدولة للقائد الأوزبكستاني لعمان تعتبر حدثاً تاريخياً في العلاقات الثنائية بين البلدين. والتعاون بين أوزبكستان وعمان يتطور باستمرار من خلال مبادئ الصداقة والثقة المتبادلة. والمشاورات بين إدارات السياسة الخارجية للبلدين مستمرة. وللبلدين آراء متشابهة في قضايا: الإرهاب، والتطرف، وتهريب الأسلحة والمخدرات.

وعمان تقدر الجهود الأوزبكستانية لتعزيز الأمن والاستقرار في آسيا المركزية، واستقرار الأوضاع في أفغانستان. وأوزبكستان وعمان تتعاونان بنشاط في إطار المنظمات الدولية مثل: منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ويعتبر التعاون مع عمان بالنسبة لأوزبكستان إمكانية جديدة لتعزيز العلاقات مع الدول العربية.

وعمان تنظر لأوزبكستان كدولة بارزة في آسيا المركزية، وتوسيع الصلات معها يسمح لعمان لتفعيل تعاونها مع منطقة آسيا المركزية بالكامل. وأوزبكستان وعمان تملكان مقدرات كبيرة في مجالات مجمع الوقود والطاقة وخبرات كبيرة في تطوير الزراعة. والجانبان مهتمان في إعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات النفط والغاز، والصناعات البتروكيماوية، وقطاعات: التعدين، والبناء، وصناعة الآلات، والنسيج، وإجراء بحوث مشتركة في مجال الزراعة.

والتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين يتطور بفعالية. وفي عام 2007 أعد ديوان مكتب الوزراء بجمهورية أوزبكستان خطة تتضمن إجراءات لتطوير التعاون الثنائي. وزاد حجم التبادل التجاري بشكل ملحوظ خلال العامين الأخيرين. ولكن إمكانيات البلدين لم تستخدم بعد بشكل كامل.

وفي ديسمبر/كانون أول عام 2008 زار سلطنة عمان وفد من جمهورية أوزبكستان ضم مندوبين عن العديد من الوزارات والإدارات وأجرى الوفد لقاءات في عدد من الوزارات والإدارات العاملة في مجالات الاقتصاد، والتجارة، والصناعة، والعمل، والمواصلات والاتصالات، والسياحة، وفي البنك المركزي.

وأثناء المحادثات ركز الجانب العماني على مسائل الأمن الغذائي. وتقدم الجانب الرسمي في مسقط باقتراح لاستيراد الحبوب والخضروات والفواكه من أوزبكستان. وتم النظر في مسائل التعاون بين الاحتياط الحكومي الرئيسي وصندوق الاستثمار العماني مع صندوق بناء وتطوير أوزبكستان.

وفي إطار زيارة وفد غرف التجارة والصناعة العماني لأوزبكستان جرى تنظيم لقاء تجاري لرجال الأعمال من البلدين. وشارك في اللقاء أكثر من ثلاثين شركة بارزة وعدد من البنوك العمانية. وتم التوقيع على اتفاقية للتعاون بين غرف التجارة والصناعة، ومذكرة تفاهم للتعاون بين البنك القومي للنشاطات الاقتصادية الخارجية الأوزبكستاني وبنك مسقط والبنك العربي العماني.

وفي مارس/آذار عام 2009 زار أوزبكستان وفد من سلطنة عمان برئاسة وزير الاقتصاد الوطني، نائب رئيس مجلس إدارة الشؤون المالية وثروات الطاقة أحمد بن عبد النبي مكي. وفي إطار الزيارة جرى تنظيم لقاء تجاري بين رجال الأعمال من البلدين، وجرى خلاله بحث مسائل التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري.

وفي نهاية اللقاء تم بين جمهورية أوزبكستان وسلطنة عمان التوقيع على اتفاقية بين حكومتي جمهورية أوزبكستان وسلطنة عمان للتشجيع المتبادل وحماية الاستثمارات، وتجنب الازدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب من دفع ضريبة رأس المال، ومذكرة تفاهم لإقامة صندوق مشترك أوزباكستاني عماني للاستثمار، ومذكرة لبناء مبنى لمكتبة معهد أبو ريحان البيروني للإستشراق في طشقند.

والبلدين يملكان مقدرات ضخمة في مجال السياحة ومن الطبيعي أن تشغل المدن التاريخية الأوزبكستانية والآثار المعمارية، وأماكن التي دفن فيها المفكرين العظام اهتماماً كبيراً لدى الشعب العماني. وفي عمان أيضاً الكثير من الآثار التاريخية التي يمكنها جذب اهتمام الشركات السياحية الأوزبكستانية.

وأشير إلى أن محادثات إسلام كريموف وقابوس بن سعيد ستشجع مستقبل تطوير العلاقات الأوزبكستانية العمانية لما فيه مصلحة البلدين. وخلال اللقاءات جرى التعبير عن الثقة بأن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها ستشجع على رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

وفي ختام زيارة الدولة لرئيس جمهورية أوزبكستان لسلطنة عمان صدر بيان مشترك. واتفق الجانبان على افتتاح سفارات للبلدين في طشقند ومسقط.

ونتيجة للمحادثات جرى التوقيع على اتفاقيات بين الحكومتين لأسس التعاون والعلاقات بين البلدين، والتعاون التجاري والاقتصادي، والنقل الجوي، وأكثر من عشر وثائق تتعلق بالنفط والغاز، والقطاعات الكيماوية والبناء، وفي مجالات التعليم العالي، والسياحة، والاستثمارات.

وفي إطار زيارة الدولة التي قام بها إسلام كريموف لعمان جرى لقاء تجاري بين رجال الأعمال من البلدين، بحثت خلاله مسائل تطوير العلاقات الثنائية التجارية والاقتصادية، وتوسيع التعاون الاستثماري، وجرى تقديم المجالات التي تتمتع بالأفضلية في اقتصاد أوزبكستان.

وزار رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف مسجد سلطان قابوس ومتحف القوات المسلحة بسلطنة عمان. وتناولت وسائل الإعلام الجماهيرية بسلطنة عمان زيارة الدولة التي قام بها إسلام كريموف لسلطنة عمان. وبهذا اختتمت زيارة الدولة التي قام بها إسلام كريموف لسلطنة عمان.

وبمبنى غرف التجارة والصناعة في عمان جرى تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وطرق وإجراءات تجاوزها في ظروف أوزبكستان"، ولقاء تجاري، والجلسة الأولى لمجلس الأعمال الأوزبكستاني العماني. نظم تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، وزارة الاقتصاد الوطني، وغرفة التجارة والصناعة العمانية بمشاركة وفد الجمهورية الذي يضم مسؤولين من الوزارات والإدارات في البلاد.

وتعرف خلالها الكثير من الحضور على المضامين الرئيسية لكتاب "الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وطرق وإجراءات تجاوزها في ظروف أوزبكستان"، وتنفيذ برنامج مواجهة الأزمة والمضامين الاقتصادية للجمهورية.

وأشار خليل بن عبد الله الخونجي رئيس غرفة التجارة والصناعة العمانية في كلمته إلى أن تقديم الكتاب على أعتاب زيارة الدولة لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لسلطنة عمان تعطي أهمية خاصة لهذا التقديم، وأن الحاضرين في القاعة هم مسؤولين في الأجهزة الحكومية الرئيسية، وأبرز مندوبي أوساط رجال الأعمال في عمان. وأشار لاهتمام بلاده بتطوير التعاون مع أوزبكستان.

وعبر رئيس غرفة التجارة والصناعة العمانية عن إعجابه بالتحولات الجارية في أوزبكستان منذ زيارته الأولى لها منذ 17 عاماً مضت، وأنه زارها مرة أخرى في مارس/آذار من العام الجاري. وتكونت لديه انطباعات عن البنية التحتية الحديثة في البلاد والصناعة المتقدمة والآخذة بالتقدم، والمقدرات التصديرية القوية، والمستوى العالي لتعليم المتخصصين، واقتصاد السوق القائم فعلاً، والإمكانيات الواسعة والظروف الملائمة للعمل التجاري.

واقتسم خليل بن عبد الله الخونجي انطباعاته العميقة عن استقباله الدافئ من قبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف ورؤيته للتعاون الأوزبكستاني العماني. وأشار خليل بن عبد الله الخونجي إلى أن الرئيس الأوزبكستاني يتمتع بنظرات بعيدة، وبثقة يقود بلاده إلى الازدهار، وأن إدارة الأزمة الاقتصادية والمنشآت والخطوات التي جاءت في وقتها لمنع تأثير الأزمة وبالدرجة الأولى برنامج مواجهة الأزمة الجاري تنفيذه تركت لديه انطباعات خاصة.

وأشار المتحدثون خلال المناقشات من الأجهزة الحكومية العمانية الذين سبق واطلعوا على كتاب "الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وطرق وإجراءات تجاوزها في ظروف أوزبكستان"، إلى أن الكتاب يتمتع بأهمية عملية لأنه يكشف مصادر الأزمة ويشير بوضوح إلى أسباب ظهورها ويقدم إجراءات محددة ضرورية لتجاوز الأزمة وتوفير نمو ثابت للاقتصاد، كما وكان رأي موحداً بأن الكتاب يتمتع بأهمية كبيرة ومفيدة للأوساط الاقتصادية والتجارية العمانية. وأشير إلى أن الإصلاحات والإجراءات الجارية بقيادة السلطان قابوس بن سعيد ستسمح لعمان أيضاً تجاوز آثار الأزمة المالية والاقتصادية العالمية بنجاح.

هذا وشارك في اللقاء التجاري الأوزبكستاني العماني مسؤولين من وزارات: المالية، والاقتصاد الوطني، والخارجية، وغرف التجارة والصناعة، ومندوبين عن الشركات والبنوك ووسائل الإعلام الجماهيرية العمانية. وافتتح اللقاء رئيس غرفة التجارة والصناعة العمانية عبد الله الخونجي الذي أشار إلى أن اللقاء التجاري الذي أقيم بمناسبة زيارة الدولة لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يتمتع بأهمية عملية ونحن اليوم أصبحنا شهوداً على تطور العلاقات الاقتصادية الأوزبكستانية العمانية من خلال أسس العلاقات التاريخية القائمة.

وعلى أراضي أوزبكستان عاش مفكرون عظام وعلماء قدموا إسهامات قيمة للحضارة العالمية والإسلامية أمثال: الإمام البخاري، وأبو علي بن سينا، والخوارزمي، والترمذي. وأن المدن العريقة مسقط، وطشقند، وسمرقند، وبخارى، طورت علاقات تجارية ذات منفعة متبادلة من أيام طريق الحرير العظيمة.

وأشار المتحدثون خلال اللقاء إلى أن أحد المهام الرئيسية التي تقف أمام البلدين الآن هي إعادة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتفعيل التجارة. وبرأي الأطراف سيشجعها تطابق طرق إقامة اقتصاد متقدم يعتمد على البرامج الحكومية المعدة لتطوير الصناعة وقطاعات استخراج ثروات الأرض، وتكنولوجيا المعلوماتية، والسياحة، وتعميق تصنيع ثروات الخامات المستخرجة، وإعداد كوادر رفيعة المستوى، وتوفير الظروف المثالية للاستثمارات الأجنبية.

وأشار المتحدثون خلال اللقاء إلى أنه كخطوة أولى كان إحداث مجلس الأعمال الأوزبكستاني العماني الذي سيعمل على إعداد المقترحات لتعميق التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، وتبادل المعلومات اللازمة والخبرات ووفود أوساط رجال الأعمال، وتنظيم المؤتمرات والمعارض في البلدين.

وأشير خلال اللقاء إلى أن حكومتي البلدين بدأت اليوم بتطبيق عدد من المشاريع الاستثمارية التي يشارك فيها مباشرة تجار عمانيون. وأشار الجانب العماني أنه أقيم لتحقيق هذه المشاريع صندوق استثماري مشترك سيدعم مبادرات القطاع الخاص العماني. وأثناء عمل اللقاء قدم الجانب الأوزبكستاني عرضاً موسعاً للتطور الاقتصادي والأجواء الاستثمارية في الجمهورية والتسهيلات المقدمة للمستثمرين الأجانب، والمقدرات في مجالات النفط والغاز وقطاعات الصناعات البتروكيماوية، وصناعة مواد البناء، وتصنيع المنتجات الزراعية، وقطاع البنوك والمالية وإمكانيات صندوق التعمير والتنمية وغيرها من الاتجاهات الرئيسية والمشاريع المقترحة للتنفيذ بمشاركة مباشرة للمستثمرين العمانيين.

وأثناء الرد على تساؤلات مندوبي أوساط رجال الأعمال العمانيين قدمت معلومات عن القاعدة القانونية والحقوقية للعلاقات الثنائية، وقدمت ردود رسمية من الجانبين عن تهيئة الظروف لتقديم الدعم للحصول على تأشيرات الدخول، واستيراد مختلف المنتجات من أوزبكستان ومن ضمنها تيلة القطن لاستخدامها في صناعات النسيج العمانية التي سيتم إنشاؤها في إطار البرامج المعدة لتوفير فرص العمل للنساء.

وتحدث خلال افتتاح الجلسة الأولى لمجلس الأعمال الأوزبكستاني العماني رئيس المجلس عن الجانب العماني سلام الشنفري (رئيس مجلس إدارة الشركة الهندسية الكبرى «Mott MacDonald Group») مشيراً إلى نمو اهتمام رجال الأعمال العمانيين بأوزبكستان، وأشار إلى المقدرات الضخمة للتعاون مع أوزبكستان، والتي في الكثير تتعلق بنجاحات تطبيق النموذج الخاص للتنمية في أوزبكستان الموجه نحو زيادة تطور الإنتاج الصناعي، وتوفير التطور الثابت في الزراعة، والتوازن الاقتصادي بالكامل، وزيادة رفاهية السكان.

وتبادل الجانبان الآراء حول مسائل مستقبل العمل المشترك، وخاصة اقترح الجانب العماني تنظيم زيارات وفود رجال الأعمال العمانيين وعقد الجلسة الثانية لمجلس الأعمال الأوزبكستاني العماني في القريب العاجل بطشقند. وأثناء الجلسة ظهر اهتمام للجانب العماني بتطوير التعاون في مجالات قطاعات النفط والغاز، والاستيراد وإنتاج مواد البناء، وإنتاج الكابلات والموصلات الضوئية، والتعاون في مجالات استخدام مصادر الطاقة المجددة، والنقل والمواصلات، وتصنيع المنتجات الزراعية، وتوريدها إلى الأسواق العمانية والأسواق المجاورة، وإنتاج وتوريد السماد الكيماوي، وتطوير السياحة.

وتقديم كتاب قائد الدولة "الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وطرق وإجراءات تجاوزها في ظروف أوزبكستان"، واللقاء التجاري الأوزبكستاني العماني، والجلسة الأولى لمجلس الأعمال الأوزبكستاني العماني في سلطنة عمان هيأت الظروف لتعزيز روح الصداقة والتعاون والتفاهم المتبادل بين شعبي البلدين. وبدورها فتحت زيارة الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف لعمان مجالاً جديداً في التاريخ المعاصر لتطوير العلاقات الأوزبكستانية العمانية.

ذكرت وكالة أنباء Jahon، أن زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لسلطنة عمان، وتطور وتعميق العلاقات الأوزبكستانية العمانية جذبت اهتماماً واسعاً في الأوساط الاجتماعية والسياسية ووسائل الإعلام الجماهيرية في الدول الأجنبية. ومن بينها وكالة الأنباء العمانية Oman News Agency التي تحدثت عن المحادثات التي أجراها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف مع السلطان قابوس بن سعيد في قصر السلطنة العلم، وأشارت إلى أنه خلال اللقاءات بحث القائدان كل مجالات التعاون بين البلدين الصديقين، وبحثا طرق تقدم مصالح الشعبين العماني والأوزبكستاني، وجملة من المسائل الإقليمية والدولية المدرجة في جدول الأعمال. وأشارت الوكالة إلى أن السلطان قابوس بن سعيد أقام على شرف الرئيس الأوزبكستاني وأعضاء الوفد الأوزبكستاني عشاء رسمي في قصر العلم. وحضر الاستقبال الرسمي رؤساء مجلس الحكم والشورى، والوزراء، والمستشارون، وقادة القوات المسلحة في سلطنة عمان، وأعضاء الشرف وأعضاء مجلس الحكم والبرلمان، ومندوبي السلك الدبلوماسي، والمسؤولين في وزارة الخارجية، وعدد من الشيوخ، والموظفين الكبار بمحافظة مدينة مسقط، والمسؤولين في وسائل الإعلام الجماهيرية وغيرهم.

وفي خبر آخر نشرته Oman News Agency ذكرت أنه في إطار زيارة القائد الأوزبكستاني إسلام كريموف وقعت حكومة السلطنة والجانب الأوزبكستاني على عدد من الوثائق بين الدولتين وبين الحكومتين وبين الإدارات في البلدين. وأشار الخبر إلى أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين تتضمن: اتفاقية عن أسس التعاون بين جمهورية أوزبكستان وسلطنة عمان، واتفاقية للتعاون التجاري والاقتصادي، ومذكرة تفاهم بين حكومة جمهورية أوزبكستان، مندوبي وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة وحكومة سلطنة عمان، ومندوبي وزارة السياحة للتعاون في مجال السياحة، واتفاقية للنقل الجوي، ومذكرة تفاهم بين وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة في أوزبكستان والصندوق العماني لتنفيذ مشروع حفظ وتجهيز الخضار والفواكه الطازجة في المنطقة الاقتصادية الحرة الـ3 في نوائي.

ووقع الجانبان بروتوكول إضافي يضاف بموجبه مواد جديدة للاتفاقية الموقعة بين حكومة سلطنة عمان وحكومة جمهورية أوزبكستان لمنع الازدواج الضريبي ومنع التهرب من دفع الضريبة على الدخل ورأس المال. ووقع الجانبان على مذكرة تفاهم بين اللجنة الحكومية للضرائب ووزارة المالية بسلطنة عمان. ووقع الجانبان اتفاقيتين وثلاث مذكرات تفاهم بين شركة النفط والغاز العمانية و"أوزبيكنيفتيغاز". وفي نهاية زيارة الدولة لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لسلطنة عمان تم إصدار بيان مشترك.

وأعلن وزير الاقتصاد الوطني أحمد بن عبد النبي مكي أن المحادثات التي جرت يوم أمس بين فخامة السلطان قابوس بن سعيد والرئيس إسلام كريموف أظهرت تقارب وجهات النظر والمصالح المشتركة لتفعيل التعاون المشترك عن طريق سفارة عمان في طشقند من أجل دفع المصالح المشتركة. وأشار أحمد بن عبد النبي مكي إلى أن: الاستثمار في أوزبكستان مشجع لأنها تقع في قلب آسيا المركزية وتظهر الجمهورية نمواً سريعاً في الاقتصاد. وبالإضافة إلى ذلك أوزبكستان غنية بالثروات الطبيعية مثل: النفط، والغاز، والثروات الزراعية وتتمتع بمقدرات بشرية كبيرة.

ويتوفر في السلطنة وأوزبكستان استقرار سياسي، وأمن، والبلدين يملكان موقعاً جغرافياً خاصاً يجذب الاستثمارات. ونشرت Times of Oman أن تشجيع الاستثمارات وتفعيل التجارة بين البلدين سيخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. وكما أشار الخبر الذي نشرته الصحيفة في نهاية المحادثات عبر الجانبان عن ارتياحهما للتقدم الحاصل في العلاقات الثنائية.

وتبادل الجانبان الآراء أيضاً حول القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين والمبادئ الأساسية للاحترام، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وفقاً للقواعد الوطنية والدولية. ودعا الجانبان إلى تسوية القضايا الإقليمية والدولية بالطرق السلمية. ووفق ما نشرته الصحيفة أشار قادة البلدين إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتشجيع تطور القطاع الخاص في البلدين لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة والموجهة نحو زيادة حجم التبادل التجاري الثنائي.

وتحدثت الصحيفة الباكستانية المعروفة Plus News Pakistan عن زيارة الدولة التي قام بها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لعمان وذكرت في هذا المجال أن "ديوان القصر الملكي أصدر خبراً أشارت فيه إلى الزيارة تعتبر رداً على دعوة سلطان عمان وستهيئ الظروف لرفع مستوى العلاقات الثنائية بين أوزبكستان وعمان إلى مستوى جديد. وجاءت الزيارة نتيجة لمساعي قادة البلدين لخدمة مصالح الشعبين الصديقين وتوفير الإمكانيات لبحث الأحداث الأخيرة على الساحة الدولية".

وغطت صحيفة الخليج بدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل واسع سير ونتائج محادثات رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف في سلطنة عمان. وأشارت إلى أن قيادة السلطنة أظهرت اهتماماً عميقاً بمستقبل تعزيز صلات الصداقة والتعاون مع أوزبكستان في جميع المجالات. وأشارت صحيفة الجزيرة بالمملكة العربية السعودية إلى أن أوزبكستان مستمرة بتوسيع وتطوير الصلات مع العالم العربي. وتشغل عمان مكانة هامة في السياسة الخارجية الأوزبكستانية. وبغض النظر عن البعد الجغرافي توحد البلدين الجذور التاريخية المشتركة. ومساعي مسقط لفتح سفارة لسلطنة عمان في طشقند تشهد على مساعي الجانبين لتوسيع إطار التعاون المفيد للجانبين. وأشارت أيضاً إلى القيادة العمانية تنظر إلى أوزبكستان كدولة من الدول الرئيسية في آسيا المركزية.

ونشرت شبكة وكالة الأنباء الواحدة في الدول العربية "الخليج في الإعلام" مقالة بعنوان "الجذور المشتركة للعلاقات المتبادلة بين أوزبكستان وسلطنة عمان". أشارت فيها إلى أن القيادة الحالية في عمان تعير اهتماماً خاصاً لتطوير التعاون مع دول العام الإسلامي، التي توحدها الجذور التاريخية، والجغرافية، والدينية. وفي هذا المعنى العلاقات المشتركة بين سلطنة عمان وجمهورية أوزبكستان، اللتان تملكان تاريخاً وثقافة عريقة من دون شكك تشغلان مكانة هامة وفي الوقت الراهن كل مسلم ومن خلال التاريخ الإسلامي يعرف أسماء مدن مشهورة في أوزبكستان مثل: بخارى، وسمرقند، وطشقند، وخيوة. وأعطت هذه البلاد العالم كله علماء ومفكرين يعترف بهم الجميع أمثال: البخاري، والخوارزمي، والبيروني، وابن سينا، والزمخشري، والترمذي، اللذين تركوا أثراً عميقاً في تاريخ الحضارة والعلوم الإسلامية.

وأشارت إلى أن الظروف الحالية في العالم المعاصر تعتبر الاقتصاد جوهراً للعلاقات الثنائية ويشغل مكانة هامة في تطوير الصلات العالمية. ومن هذا تناول سير المحادثات التي جرت على مستوى القمة بين سلطان عمان قابوس بن سعيد والرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف بحث طرق تطوير التعاون بين البلدين الصديقين لما فيه خير الشعبين العماني والأوزبكستاني. وأشارت الوكالة إلى أن المصالح الاقتصادية المفيدة للبلدين ستفتح آفاقاً واسعة لإقامة تعاون استثماري وتجاري واقتصادي.

ونشرت «Оmanobserver» مقالة عن العلاقات الأوزبكستانية العمانية تحت عنوان "أوزبكستان وعمان: مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية". أشارت فيها إلى أنه في السنوات الأخيرة العلاقات الأوزبكستانية العمانية أخذت معنى جديداً في تطورها. وخلال يناير/كانون ثاني ويونيه/حزيران عام 2009 زاد التبادل التجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بمعدل سبع مرات. والمستوردات والصادرات الرئيسية والخدمات شملت: المواصلات، والاتصالات، والتنقل. وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الدولة لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لسلطنة عمان بدعوة من السلطان قابوس المعظم من دون شكل ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. والوثائق الموقعة أثناء الزيارة من دون شك ستوجه نحو مستقبل تطوير وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوزبكستان وعمان تسعيان إلى تكامل وتوسيع التجارة المتبادلة. وتنظيم المعارض القومية والأسواق في أوزبكستان وفي عمان سيوفر الظروف لتوسيع الصلات المباشرة بين الشخصيات الاعتبارية وتوسيع العلاقات التجارية. ووفق رأي الوكالة هناك احتياطيات جيدة من أجل مستقبل تفعيل وتطوير العلاقات الثنائية. ومنها في مجالات التعاون الاستثمارية، والتجارية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية، وفي قطاع النفط والغاز، والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية، والتعدين، ومجالات التعليم والسياحة. واهتمام خاص يثيره إمكانيات مشاركة الشركات العمانية الكبرى في تنفيذ مشاريع استثمارية في المنطقة الاقتصادية الحرة بمدينة نوائي.

ونشرت وكالة الأنباء الأذربيجانية "تريند" أن رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف الذي يزور مسقط بزيارة دولة التقى مع سلطان عمان قابوس بن سعيد وتبادل خلال اللقاء قادة أوزبكستان وعمان الآراء حول مستقبل تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية والقضايا الإقليمية والعالمية. وأن الرئيس إسلام كريموف عبر عن أن أوزبكستان تقدر عالياً العلاقات مع سلطنة عمان.

وأشار إلى أن اللقاء الحالي يوفر إمكانيات جيدة لبحث المسائل التي تهم الجانبين. وأشارت الوكالة إلى أن السلطان قابوس بن سعيد عبر عن أن زيارة الدولة للقائد الأوزبكستاني لعمان تعتبر حدثاً تاريخياً وتمثل بداية للقاءات على مستوى القمة بين البلدين. وأشارت الوكالة إلى أنه في نهاية المحادثات جرى التوقيع على عدد من الوثائق الثنائية، الموجهة نحو تعميق العمل المشترك للبلدين في مختلف المجالات. وأثناء اللقاءات جرى التعبير عن الثقة بأن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها ستكون بداية لمرحلة جديدة للتعاون الثنائي. وأن زيارة الحالية تعتبر الزيارة الأولى لإسلام كريموف إلى عمان، وجرت على خلفية تفعيل العلاقات الأوزبكستانية العمانية في الآونة الأخيرة.

وركزت وكالة الأنباء الأذربيجانية على أن أوزبكستان وعمان تملكان مقدرات كبيرة في الوقود والطاقة، وتتمتعان بخبرات كبيرة في مجال تطوير المجالات الزراعية. وللجانبين مصالح في إعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة في قطاع النفط والغاز، وإجراء البحوث الزراعية، وتملكان كذلك إمكانيات واسعة لتحقيق تعاون في مجال السياحة. خاصة وأن عمان أظهرت اهتماماً للآثار التاريخية والأماكن العبادة المقدسة في أوزبكستان. ونشرت وكالة الأنباء الروسية REGNUM.

وأنه من نتائج الزيارة الأولى للقائد الأوزبكستاني لسلطنة عمان تفعيل التعاون في المجالات الاستثمارية، خاصة وأنه تم التوقيع بين حكومتي أوزبكستان وعمان اتفاقية لتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب من دفع الضرائب على الدخل ورأس المال. وخلال السنوات الأخيرة لوحظت نتائج إيجابية لسير التعاون الأوزبكستاني العماني، تمثلت بتفعيل تبادل الوفود.

وأضافت الوكالة "أن عمان هي واحدة من أكثر البلدان تأثيراً في العالم العربي. ولأوزبكستان التعاون مع هذه الدولة يوفر لها إمكانيات جديدة لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة. وبدورها عمان ترى في أوزبكستان كقائد في آسيا المركزية والعمل المشترك معها يوسع من إمكانيات تطوير العلاقات مع غيرها من دول المنطقة. وتواصل وسائل الإعلام الجماهيرية الأجنبية نشر تعليقات الأوساط التحليلية عن نتائج زيارة الدولة التي قام بها رئيس جمهورية أوزبكستان إلى سلطنة عمان في بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأشارت صحف: عمان، والوطن، والزمان، وتايمز أوف عمان، وغيرها من الإصدارات العمانية إلى أنه في إطار زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان جرى في قصر "العلم" التوقيع على جملة من الوثائق حول التعاون بين الدولتين في المجالات الاقتصادية، والاستثمارية، والسياحة، والتعليم العالي، والبحوث العلمية، والثقافة، والنقل الجوي، والطاقة وتصنيع المنتجات النفطية.

ونشرت إصدارة الإنترنيت الإيطالية "إل تيمبو" أن "الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين ومذكرات التفاهم تقيم أسساً متينة للتعاون المثمر على المدى الطويل". وأشارت الإصدارة بشكل خاص إلى أن الوثائق الموقعة في مجالات النفط والغاز، تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار.

ونشرت وكالة الأنباء الروسية "ريغنوم" أن "التعاون بين أوزبكستان وعمان يتطور باستمرار على أساس من الصداقة والثقة المتبادلة. وهناك مشاورات مستمرة بين إدارتي السياسة الخارجية للدولتين. وللبلدين آراء متشابهة حول المسائل المتعلقة بمنع تهديدات: الإرهاب، والتطرف، وتهريب الأسلحة والمخدرات. وأن عمان تقدر عالياً الجهود الأوزبكستانية لتعزيز الأمن والاستقرار في آسيا المركزية، وتهدئة الأوضاع في أفغانستان. وأن أوزبكستان وعمان تتعاونان بنشاط في إطار المنظمات الدولية، مثل: الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي".

واعتبر رئيس المعهد الفرنسي للغات والحضارة الشرقية جاك ليغران، أن "منح مرتبة "زيارة دولة" لزيارة القائد الأوزبكستاني يشهد على الاهتمام الكبير لعمان بتطوير التعاون مع أوزبكستان التي تشغل موقعاً رئيسياً في منطقة آسيا المركزية، واليوم أوزبكستان تملك مقدرات تاريخية وثقافية واقتصادية وسياسية ضخمة، وحققت نجاحات هامة في جميع مجالات الحياة. وانطلاقاً من هذه الحقائق تعتبر شريكاً مضموناً في المنطقة بالنسبة لدول العالم العربي التي تفهم جيداً أنه عن طريق زيادة العلاقات مع طشقند يمكنهم تفعيل التعاون مع آسيا المركزية بالكامل. وبدوره التعاون مع عمان يقدم لأوزبكستان إمكانيات جديدة لتعزيز العلاقات مع الدول العربية".

وأشار بروفيسور جامعة دلهي دجيوتسنا باكشي إلى أن "زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إلى سلطنة عمان تظهر توجهات قيادة الجمهورية لتحقيق أفضليات أهداف سياستها الخارجية، واعتبر أن عمان واحدة من الدول المستقرة والنامية في الخليج الفارسي، وفي نفس الوقت أوزبكستان هي دولة رائدة في آسيا المركزية. وتملك الدولتان مقدرات كبيرة لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري. ويمكن أن تكون عمان بالنسبة لأوزبكستان البوابة لأسواق دول الخليج الفارسي، وفي نفس الوقت أوزبكستان "تفتح أبواب" عمان لآسيا المركزية والأسواق المجاورة في المنطقة".

وبرأيي الموظف في إدارة التعاون مع دول الخليج الفارسي المدير العام للجنة الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية ويليام بريكمان أن "زيارة الدولة للرئيس الأوزبكستاني إلى عمان تعتبر شاهداً على اهتمام الجانبين بتعميق التعاون الثنائي، لأن تطوير مثل هذه الشراكة بالنسبة لأوزبكستان وعمان يعتبر ذو منفعة متبادلة، لأن الجانبين يملكان مقدرات كبيرة، ومن ضمنها المجالات التجارية والاقتصادية". وتوقع رئيس شركة النفط الوطنية الكورية (KNOC) كانغ يونغ-فون أن أوزبكستان وعمان في الوقت الراهن إضافة للتطور الناجح للعلاقات السياسية والثقافية، تركزان على التطوير السريع للتعاون الاقتصادي والاستثماري.

وأشار إلى أن "مشروع إحداث شركة لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة برأس مال إجمالي يصل إلى 500 مليون دولار هو مشروع وحيد حتى الآن مع الدول العربية، ويتوقف على نجاح تنفيذه إقامة شركات مشابهة مع غيرها من الشركاء العرب لأوزبكستان".

بمناسبة عيد الأضحى المبارك وصلت لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف رسائل تهنئة من قادة الدول الأجنبية والمنظمات الدولية الهامة، تضمنت تهاني وتمنيات صادقة بالصحة والعافية للقائد الأوزبكستاني والطيبة والسلام والرفاهية للشعب الأوزبكستاني ومن بينها رسالة تهنئة من سلطان عمان قابوس بن سعيد.

وأشارت وزارة الخارجية الأوزبكستانية على صفحتها الإلكترونية إلى تعاونها مع دول الشرقين الأدنى والأوسط كأحد الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية. وعلاقات أوزبكستان مع دول المنطقة تتطور على المستوى الثنائي.

وقع سلطان عمان قابوس بن سعيد أمراً سلطانياً يفتتح بموجبه في القريب العاجل سفارة للسلطنة في طشقند. وكان الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف قد قام بزيارة دولة لسلطنة عمان في أكتوبر/تشرين أول من عام 2009 وتم التوصل خلالها لاتفاق تفتتح بموجبه السلطنة بعثة دبلوماسية في طشقند. وتجدر الإشارة أنه خلال تلك الزيارة جرى التوقيع على جملة من الاتفاقيات بين حكومتي البلدين شملت أسس التعاون والعلاقات بين البلدين في مجالات التعاون التجاري والاقتصادي، والنقل الجوي، وأكثر من عشرة وثائق تتعلق بقطاعات النفط والغاز، والصناعات الكيماوية، والبناء، وفي مجالات التعليم العالي، والسياحة، والاستثمار، واتفق الجانبان على افتتاح سفارات لهما في طشقند ومسقط. وبرأي الخبراء توسيع الصلات مع أوزبكستان يسمح لعمان بتفعيل تعاونها مع إقليم آسيا المركزية بالكامل. وفي نفس الوقت أوزبكستان وعمان تملكان مقدرات كبيرة في مجالات مجمع الوقود والطاقة وخبرات كبيرة في تطوير الزراعة. والجانبان مهتمان بإعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة في قطاعات النفط والغاز، والصناعات البتروكيماوية، والتعدين، والبناء، وصناعة الآلات، والنسيج، والقيام بأبحاث مشتركة في المجالات الزراعية".

وصادق الرئيس إسلام كريموف على خمسة اتفاقيات وقعت بين حكومتي أوزبكستان وعمان بتاريخ 5/10/2009 في مسقط. ومن بين الوثائق التي تم تصديقها، اتفاقية بين الحكومتين في مجالات التعاون التجاري والاقتصادي والنقل الجوي، ومذكرة تفاهم حول التعاون في مجال السياحة. وصادق قائد الدولة على اتفاقية بين حكومتي البلدين لبناء مكتبة لمعهد الاستشراق في طشقند والتعاون العلمي والثقافي. ووثيقة هامة ملحقة ببروتوكول إدخال تغييرات على اتفاقية تجاوز الازدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب من دفع الضرائب على الدخل ورأس المال. ونذكر بأن هذه الوثائق جرى توقيعها أثناء الزيارة الحكومية للرئيس الأوزبكستاني إلى عمان في أكتوبر/تشرين أول الماضي. وفي مارس/آذار من العام الماضي أثناء زيارة وزير الاقتصاد الوطني العماني أحمد بن عبد النبي مكي لطشقند حيث وقع الجانبان على اتفاقية لتشجيع والحماية المشتركة للاستثمار، وتجنب الازدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب من دفع الضرائب على الدخل ورأس المال. والتي صادق عليها الرئيس في يونيه/حزيران الماضي".

وغادر البلاد صباح اليوم معالي مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة متوجها الى جمهورية أوزبكستان في زيارة رسمية تستغرق عده أيام. ويرافق معاليه خلال الزيارة وفد يضم سعادة محسن بن محمد بن علي الشيخ رئيس شؤون المنشات السلطانية بشؤون البلاط السلطاني وسعادة خليل بن عبدالله الخنجي رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان وسعادة محمد بن سعيد اللواتي سفير السلطنة لدى جمهورية باكستان الاسلامية وغير المقيم لدى جمهورية أوزبكستان وعدد من المسؤولين الذين يمثلون القطاعين العام والخاص.

وسيجري معاليه خلال الزيارة محادثات ولقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الاوزبكستانية تتركز حول إمكانية قيام مشاريع عمانية / أوزبكستانية مشتركة في القطاعات الصناعية المختلفة والتبادل التجاري والاستثماري وبحث فرص الاستفادة من خبرة أوزبكستان في مجال التصنيع الغذائي.

وسيعقد خلال الزيارة في العاصمة الاوزبكستانية طشقند منتدى رجال الاعمال العماني / الاوزبكستاني الذي يهدف الى حث رجال الاعمال في البلدين على تنشيط حركة تبادل السلع التجارية واقامة المشروعات المشتركة والمشاركة في المعارض الدولية المقامة في البلدين.

وتشير إحصائيات التبادل التجاري بين البلدين الى ان حجم الصادرات العمانية الى أوزبكستان خلال عام 2008 تجاوز ال12 مليون ريالا عماني. وكان في وداع معاليه لدى مغادرته والوفد المرافق سعادة محسن بن خميس البلوشي مستشار وزارة التجارة والصناعة وعدد من المسؤولين بالوزارة.

واجتمع معالي مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة في طشقند اليوم مع معالي رستم عظيموف النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير المالية بجمهورية اوزبكستان وذلك في اطار الزيارة التى يقوم بها معاليه حاليا الى اوزبكستان. وتم خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون الثنائي القائم بين البلدين الصديقين حيث اكد معالي مقبول بن على بن سلطان حرص حكومة السلطنة على تعزيز التعاون القائم بين البلدين في كافة المجالات.

وقال معاليه بان العلاقات العمانية الاوزبكية اليوم اصبحت اكثر تفاعلا حيث تم تسجيل الشركة الاوزبكية العمانية المشتركة في اوزبكستان واصبح لديها موظفون يعملون بها وسيكون المشروع الاول للصناعات الكيماوية بداية لمشروعات اقتصادية استثمارية مشتركة جديدة. واشار معالي وزير التجارة والصناعة الى ان القطاعين العام والخاص في السلطنة لديهما الرغبة في استكشاف الفرص الجديدة وقيام شركات مشتركة في القطاعات السياحية والتجارية و قال / سنعمل على تشجيع شركات الطيران في البلدين لتسير رحلات بين البلدين حتى يكون هناك تقارب في العلاقات الثنائية بشكل مباشر/.

من جانبه اكد رستام عظيموف النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير المالية حرص بلادة على ان تكون العلاقات العمانية الاوزبكية نموذجا يحتذى به وسيتم تشجيع التعاون في المجال السياحي موضحا بان هناك امكانيات متوفرة لدى البلدين يمكنها تحقيق الاهداف الاقتصادية المرجوة. حضر المقابلة اعضاء الوفد الرسمي المرافق لمعاليه.

واستقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يوم 22/3/2010 بمكتبه في قصر آق ساراي وزير التجارة والصناعة بسلطنة عمان مقبول بن علي بن سلطان. وأثناء ترحيب قائد الدولة بالضيف أشار إلى التطور المستمر للعلاقات الأوزبكستانية العمانية. والزيارة الحكومية التي قام بها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لسلطنة عمان في أكتوبر/تشرين أول عام 2009 رفعت العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد. وأثناء الزيارة جرى التوقيع على نحو عشرين وثيقة عززت القاعدة القانونية للعلاقات المتبادلة، وهيأت الظروف الجيدة لتوسيع آفاق التعاون.

وفي إطار زيارة الوفد العماني جرى لقاء تجاري شاركت فيه أوساط رجال الأعمال من البلدين. ويتيح اللقاء التجاري إمكانيات جيدة لتنشيط التعاون المثمر المشترك، والتعرف أكثر على المقدرات الاستثمارية في أوزبكستان وعمان، وبحث المشاريع الجديدة التي يعدها الجانبان للتنفيذ. وتبدي أوساط رجال الأعمال العمانية اهتماماً كبيراً بالمنطقة الصناعية والاقتصادية الحرة في نوائي.

وعبر مقبول بن علي بن سلطان خلال اللقاء الذي جرى في مقر الرئيس بقصر آق ساراي عن شكره الصادق للرئيس الأوزبكستاني على استقباله الدافئ، وأشار إلى اهتمام سلطنة عمان بمستقبل تطوير التعاون مع أوزبكستان في العديد من المجالات. وأثناء المحادثات جرة تبادل للآراء حول مسائل مستقبل توسيع العمل التجاري والاقتصادي والاستثماري المشترك بين جمهورية أوزبكستان وسلطنة عمان".

وفي المركز التجاري الدولي بالعاصمة جرى يوم 23/3/2010 لقاء تجاري بين أوساط رجال الأعمال الأوزبكستانيين والعمانيين. نظمته وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية، والاستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان، ووزارة التجارة والصناعة بسلطنة عمان، لمناقشة مسائل مستقبل توسيع التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وإعداد وتنفيذ مشاريع منافع متبادلة. وشارك في اللقاء مسؤولين من الوزارات والإدارات والشركات والاتحادات من البلدين، في مجالات العلاقات الاقتصادية الخارجية، والتجارة، والنفط والغاز، والمالية، والبناء، وصناعة الآلات، والزراعة والثروة المائية، والجيولوجيا، والمواد الغذائية، والصناعات الكيماوية، والموبيليا، والأدوية، وتكنولوجيا المعلوماتية، والسياحة.

وأشار النائب الأول لوزير العلاقات الاقتصادية الخارجية، والاستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان، ن. ناجيموف خلال اللقاء: إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين بتطور بنشاط، من خلال القاعدة القانونية والاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال لقاءات قادة البلدين. وأن الزيارة الحكومية التي قام بها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف إلى عمان في أكتوبر/ تشرين أول من عام 2009 رفعت العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد، ووفرت إمكانيات واسعة لمستقبل تطور التعاون. وأحدثت قاعدة قانونية قوية للتعاون الاقتصادي. ومن ضمنها الاتفاقيات الموقعة بين الحكومتين للتعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، وعدم السماح بازدواج الضريبة على الدخل ومنع التهرب من دفع ضريبة الدخل ورأس المال.

وأشير خلال اللقاء إلى أن أوزبكستان تزيد باستمرار من حجم ناتجها المحلي، والعامل الهام في هذا هو حالة الاستقرار التي تتمتع بها البلاد. وحصلت أوساط رجال الأعمال العمانية على معلومات مفصلة عن الاتجاهات التي تتمتع بالأفضلية لجذب الاستثمارات للاقتصاد الأوزبكستاني، ومجمع الوقود والطاقة في أوزبكستان، ومقدراتها في مجالات النقل والمواصلات، وصناعة السيارات، وإنتاج مواد البناء، وتكنولوجيا المعلوماتية، والسياحة، والزراعة، وعن الظروف والتسهيلات المتوفرة في منطقة نوائي الصناعية والاقتصادية الحرة.

وقيم الضيوف عالياً عملية الخصخصة الواسعة المستمرة في أوزبكستان، والإصلاحات الجارية من أجل تطوير وترشيد الاقتصاد، وتجديد وتشكيل مشاريع صغيرة متطورة في القطاع الخاص. وقال أحمد صالح باعبود مدير شركة «OITE-Oman International trade & exhibitions»: هناك إمكانيات ضخمة لتطوير التعاون الاقتصادي الأوزبكستاني العماني، وفي أوزبكستان هيئت الظروف الضرورية لحرية وتفعيل نشاطات رجال الأعمال. وهذا يوفر مستقبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي. وبالشراكة مع أوزبكستان نحن ننوي إعداد وتنفيذ عدد من المشاريع المشتركة. ويجب التنويه بأن عدد كبير من مندوبي الشركات العمانية الكبرى شاركوا في اللقاء. وهذا يشهد على مدى اهتمام الشركات العمانية الكبير بتطوير التعاون مع أوزبكستان.

وفي نفس اليوم جرت بورصة تعاونية بمشاركة مندوبي عدد من الشركات الأوزبكستانية وأوساط رجال الأعمال العمانيين. وجرى التوقيع على عدد من وثائق التعاون بين أوزبكستان وعمان في مجالات النفط والغاز والصناعات الكيماوية. وأثناء الزيارة قام الوفد العماني بزيارة عدد من الوزارات والإدارات في أوزبكستان، وأجرى محادثات لتطوير تعاون المنافع المشتركة.

ويوم 23/3/2010 وفي إطار الزيارة التي يقوم بها لجمهورية أوزبكستان وفد من سلطنة عمان برئاسة وزير التجارة والصناعة السيد مقبول بن علي سلطان جرى في الشركة المساهمة "خالقارو خامكارليك ماركازي" لقاء تجاري أوزبكي عماني، وبورصة تعاونية. والزيارة الحكومية التي قام بها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لسلطنة عمان في أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي كانت مرحلة هامة في تطوير العلاقات بين البلدين. وأثناء الزيارة تم التوقيع على 19 اتفاقية بين الدولتين، وبين الحكومتين، وبين الإدارات في البلدين، واتفاقيات بين الأطراف الاقتصادية في البلدين. وفي الوقت الراهن تتضمن قاعدة الاتفاقيات الحقوقية الأوزبكية العمانية في مجالات التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري الوثائق التالية:

- اتفاقية بين حكومة جمهورية أوزبكستان وحكومة سلطنة عمان لتشجيع والحماية المتبادلة للإسثمارات؛

- واتفاقية للتعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري؛

- واتفاقية بين حكومة جمهورية أوزبكستان وحكومة سلطنة عمان لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من دفع الضرائب على الدخل ورؤوس المال؛

- واتفاقية تعاون بين غرفة التجارة والصناعة بجمهورية أوزبكستان، وغرفة التجارة والصناعة بسلطنة عمان؛

- واتفاقية بين غرفة التجارة والصناعة بجمهورية أوزبكستان، وغرفة التجارة والصناعة بسلطنة عمان لتأسيس مجلس أعمال أوزبكي عماني مشترك وغيرها.ولا يدعوا للشك أن اللقاء التجاري الحالي يعتبر استمراراً منطقياً للاتفاقيات التي تم التوصل إليها على أعلى المستويات، وأنها تعتبر دفعة لتفعيل تعاون المنافع المتبادلة بين البلدين، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في نهاية العام الماضي 145.9 ألف دولار أمريكي، وهو من دون شك لا يلبي القدرات المتوفرة في البلدين. وأثناء اللقاء تعرف المشاركون على آفاق التعاون الثنائي والمقدرات الأوزبكستانية في مختلف القطاعات الاقتصادية، والاستثمارية، وإمكانيات التعاون الاستثماري ومن ضمنها المنطقة الاستثمارية الصناعية في نوائي. وشارك في التقديم المسؤولين في الشركة القابضة الوطنية "أوزبكنيفتيغاز"، والشركة الحكومية المساهمة "أوزكيميسانوات"، ولجنة أملاك الدولة بجمهورية أوزبكستان، والشركة الوطنية "أوزبيكتوريزم".

ونشرت وسائل الإعلام الجماهيرية في سلطنة عمان عدد من المقالات التي تناولت في مواضيعها أوزبكستان، وتطور العلاقات الأوزبكستانية العمانية. وفي أحد أعداد صحيفة «Omandaily» الصادرة خلال مارس/آذار الماضي نشرت مادة شاملة عن أوزبكستان، وتاريخ، واقتصاد، والمقدرات السياحية للبلاد، وعن منجزات أوزبكستان في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية، والعلاقات العمانية الأوزبكستانية.

وتضمنت صفحات الـ«Shabiba»، و«Omannews» سلسلة مقالات تحدثت عن واقع ومستقبل تطور العلاقات الأوزبكستانية العمانية. وأشارت إلى الاهتمام المشترك للبلدين بمستقبل تطوير التعاون المثمر بين الجانبين.

ونشرت صحيفة «Omannews» على صفحتها الأولى في العدد الصادر يوم 22/3/2010 معلومات عن اللقاء الذي جرى بين الوزير مقبول بن علي بن سلطان ورئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف. وأشارت الصحيفة إلى تسلم الرئيس الأوزبكستاني التحية الخاصة المرسلة من سلطان عمان. وأشارت الصحيفة إلى أن إسلام كريموف بدوره تذكر زيارته في أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي لمسقط وقال: أن الزيارة تركت عنده انطباعات لا تنسى، وعن محادثاته مع السلطان قابوس بن سعيد الذي فعل الكثير من أجل عمان، ولشعبه، وللتطور الاقتصادي في البلاد. وأشارت الصحيفة إلى "أن إسلام كريموف يكن مشاعر الاحترام لسلطان عمان ولشعب السلطنة. وأشار إلى أنه بهدف تعزيز العلاقات العمانية الأوزبكستانية أعطى توجيهاته لحكومة الجمهورية من أجل توفير الظروف المثالية من أجل تنفيذ المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المشتركة".

ونقلت وسائل الإعلام الجماهيرية العمانية عن وزير التجارة والصناعة العماني مقبول بن علي بن سلطان ما جرى من محادثات خلال زيارته الأخيرة لأوزبكستان، وأشارت إلى اهتمام السكرتير الحكومي في السلطنة بإقامة شركات مشتركة في المجالات السياحية، والتجارية. ونقلت الصحف العمانية عن وزير التجارة والصناعة العماني "نحن سنعمل على تشجيع شركات الطيران في البلدين من أجل القيام برحلات مباشرة بين عاصمتي البلدين لتخدم تعزيز العلاقات الثنائية".

ونشرت صحيفة «Omannews» "وبدوره أشار الجانب الأوزبكستاني إلى أن طشقند تسعى لتكون العلاقات الأوزبكستانية العمانية مثال قومي يحتذى ليس في تشجيع التعاون في القطاعات النفطية والكيماويات وحسب، بل وفي المجالات السياحية". وركز المقالات على غنى التراث المعنوي والثقافي للشعب الأوزبكستاني. وفي هذا المجال تحدثت صحيفة «Shabiba» عن المواقع الأثرية في بخارى ووصفتها بأنها "لؤلؤة الشرق التي تشتهر في العالم الإسلامي كمدينة للعلوم ورجال الدين المسلمين العظام".

وركزت صحيفة «Omandaily» على اهتمام رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف للحفاظ وتعزيز القيم المعنوية والثقافية. وأضافت أن "رئيس جمهورية أوزبكستان فعل الكثير من أجل الحفاظ على آثار الثقافة الإسلامية الكثيرة الموجودة في البلاد. وتحت قيادة الرئيس إسلام كريموف تم في العاصمة الأوزبكستانية مجمع "حظرتي إمام". وفي نفس العدد تحدثت الصحيفة عن زيارة الوزير العماني لمكتبة معهد أبو ريحان البيروني للإستشراق. وأشارت المقالة إلى أن سلطان عمان قابوس بن سعيد من أجل الإسهام في الحفاظ على المخطوطات النادرة المحفوظة في أوزبكستان قرر بناء مبنى جديد في العاصمة الأوزبكستانية لمكتبة أبو ريحان البيروني بمساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع. وأعطت الصحيفة معلومات تفصيلية عن معهد الأبحاث العلمية آنف الذكر، وعن الكتب المحفوظة في المكتبة. وأشارت الصحيفة إلى أن المكتبة تحتوي على أكثر من 26 ألف مخطوطة، من بينها 10 آلاف مخطوطة باللغة العربية، تعود للقرنين الـ17 و18 وتعتبرها اليونسكو مخطوطات نادرة. وأشارت الصحيفة إلى اليونسكو أدخلت تلك الكتب في قائمة التراث العالمي.

واستقبل معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم بمكتبه اليوم معالي مارا كهيموف أفازجون وزير التعليم العام الأوزبكستاني وذلك في إطار زيارته التي يقوم بها إلى السلطنة حاليا. وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون التربوي وسبل تعزيز العلاقات التربوية المشتركة بما يساهم في تقوية أواصر التعاون التربوي المشترك بين البلدين. كما تم خلال اللقاء التوقيع على مذكرة التفاهم التربوي المشترك بين البلدين والتي تهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات العلمية والمؤتمرات والأنشطة التربوية وكذلك إلى الاطلاع على تجارب البلدين في مناهج وطرق التدريس خاصة ما يتعلق بالتعليم ما قبل المدرسي والتعليم العام والتعليم خارج المدرسة وكذلك تبادل البحوث العلمية التربوية.

وافتتحت يوم 7/5/2010 في طشقند الجلسة العادية العادية الثانية لمجلس الشيوخ في المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان. وحضرها المدعويين من أعضاء مجلس الوزراء، والمسؤولين في الأجهزة الحكومية، التي لها علاقة بالمسائل المطروحة للنقاش والواردة في جدول أعمال الجلسة، ومندوبي وسائل الإعلام الجماهيرية. افتتح الجلسة رئيس مجلس الشيوخ بالمجلس الأعلى في جمهورية أوزبكستان إ. صابيروف. ومن بين المواضيع التي استعرضها وأقرها المجلس خلال جلسته، قانون التصديق على الاتفاقية الموقعة بين جمهورية أوزبكستان، وسلطنة عمان حول أسس التعاون والعلاقات (مسقط، 5/10/2009).

واستقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يوم 14/5/2010 بمقره بقصر آق ساراي وزير الدولة للشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله. وحيا القائد الأوزبكي ضيفه، وأشار إلى أن تطور العلاقات بين أوزبكستان وعمان مبنية ليس على الأسس الدبلوماسية وحدها بل وعلى الأسس الاقتصادية. وأن العامل الهام لتطور العلاقات الثنائية هو التقارب التاريخي، والمعنوي، والثقافي بين الشعبين.

وتتطور العلاقات بين أوزبكستان وعمان من خلال تعزيز الصداقة والعمل المشترك. وفي أكتوبر/تشرين أول عام 2009 زار الرئيس إسلام كريموف سلطنة عمان بزيارة حكومية، وأثناءها جرى التوقيع على اتفاقيات هامة تنظم أسس علاقات التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، والنقل الجوي، وأكثر من عشرة وثائق للعمل المشترك في مجالات النفط والغاز، والكيماويات، والبناء، ونظام التعليم، والمجالات السياحية، والثقافية، والإنسانية. ويجري بين الدولتين تطبيق اتفاقية حكومية للتشجيع المتبادل وحماية الإستثمارات، لتجنب الإزدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب من من دفع ضرائب رأس المال، كما واتفق على إنشاء صندوق استثماري أوزبكستاني عماني مشترك. وعمان تنظر إلى أوزبكستان كواحدة من الدول الرئيسية في منطقة آسيا المركزية. وتفتح الشراكة معها أمام عمان إمكانيات واسعة للإسهام في العلاقات الاقتصادية الإقليمية.

وخلال اللقاء بمقر الرئيس في قصر آق ساراي عبر يوسف بن علوي بن عبد الله عن شكره الصادق للقائد الأوزبكستاني على استقباله الحار، وعن اهتمام سلطنة عمان بمستقبل تطوير العلاقات الثنائية مع جمهورية أوزبكستان في مختلف المجالات. وجرى خلال المحادثات تبادل للآراء حول آفاق مستقبل توسيع العلاقات الأوزبكستانية العمانية وغيرها من المواضيع التي تهم الجانبين.

ونشر نص قانون التصديق على اتفاقية اسس التعاون والعلاقات المعقودة بين جمهورية أوزبكستان وسلطنة عمان الذي وقعه رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يوم 14/5/2010 وسبق وأصدره المجلس التشريعي بتاريخ 22/4/2010، ووافق عليه مجلس الشيوخ بتاريخ 7/5/2010 وقضى بالتصديق على اتفاقية اسس التعاون والعلاقات المعقودة بين جمهورية أوزبكستان وسلطنة عمان (مسقط 5/10/2009).

وتناولت وسائل الإعلام الجماهيرية بشكل واسع زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علاوي بن عبد الله لطشقند والتي جرى خلالها استقباله من قبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، ومن بينهم كان المعلقون في جمهورية مصر العربية. ونشرت الصفحة الإلكترونية "الشرق الأوسط" مقالة تحت عنوان "أوزبكستان وعمان بحثتا طرق تطوير التعاون الثنائي". ولفتت نظر القراء إلى ما ذكره الرئيس إسلام كريموف من أنه "هناك سبل لتعزيز العلاقات بين أوزبكستان وعمان ليس في المجالات الدبلوماسية وحسب، بل وفي المجالات التجارية والاقتصادية، ومن خلال الأسس الاستثمارية. والعامل الهام في تطوير العلاقات الثنائية هو التقارب التاريخي والمعنوي والثقافي بين الشعبين".

وعلقت مديرة مركز دراسات البلدان الأمريكية، في القاهرة والخبيرة بشؤون دول آسيا المركزية نورهان الشيخ على نتائج اللقاءات التي جرت في طشقند، ووصفت الزيارة كحدث هام جداً. لأن سلطنة عمان غنية بالثروات النفطية، وتنظر إلى أوزبكستان كواحدة من الدول الرئيسية في منطقة آسيا المركزية. وفي هذا المجال لم تنفي الخبيرة المصرية إمكانية ظهور تجمع للطاقة بين البلدين في القريب العاجل. وأشارت نورهان الشيخ إلى أن مبادرة القيادة في جمهورية أوزبكستان حول مستقبل تعزيز وتعميق التعاون بين الإقليمين تحصل على دعم واسع في الدول العربية.