الأحد، 11 أكتوبر 2020

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية. العلاقات الثنائية الإماراتية الأوزبكستانية

 

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية. العلاقات الثنائية الإماراتية الأوزبكستانية

أ.د. محمد البخاري

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية

طشقند 2011

هذا الكتاب يحتوي متابعات صحفية لبعض ما نشرته المصادر الإعلامية ووسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية الأوزبكستانية والعربية عن العلاقات العربية الأوزبكستانية منذ استقلال جمهورية أوزبكستان عام 1991 وحتى اليوم، ورؤية المؤلف عن مستقبل هذه العلاقات.

تأليف:

أ.د. محمد البخاري: أستاذ جامعي سوري مقيم في جمهورية أوزبكستان. دكتوراه علوم في العلوم السياسية DC، اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، اختصاص: صحافة. بروفيسور قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الصحافة بجامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.

 (c) حقوق النشر محفوظة للمؤلف.

العلاقات الثنائية الإماراتية الأوزبكستانية

اعترفت دولة الإمارات العربية المتحدة باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 26/12/1991، وأتفق على إقامة العلاقات الدبلوماسية بتاريخ 25/10/1992. وبدأت العلاقات بالتعاون الثنائي مع إمارتي دبي، والشارقة.

وافتتحت أوزبكستان قنصلية لها بدبي في تشرين ثاني/نوفمبر 1992، وكانت من أولى الممثليات الدبلوماسية الأوزبكستانية في الخارج، وفي آذار/مارس 1994 تم رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي فيها إلى مستوى قنصلية عامة.

وفي شباط/فبراير 1992 بدأت "الخطوط الجوية الأوزبكستانية" بتسيير خط جوي منتظم ومباشر بين طشقند، والشارقة. وفي كانون أول/ديسمبر 1992 شاركت أوزبكستان في معرض "إكسبو 92" الدولي في دبي.

وفي الفترة الممتدة مابين 20 و22/12/1994 قام وفد رسمي عن حكومة إمارة دبي بزيارة لأوزبكستان، وأثناء الزيارة التقى الوفد الضيف بالمسؤولين في وزارات الخارجية، والعلاقات الاقتصادية الخارجية، ومؤسسة السياحة الوطنية "أوزبك توريزم"، ومؤسسة الطيران الوطنية "أوزبكستان هوا يولاري"، والبنك الوطني، وإدارة أملاك الدولة.

وفي أيار/مايو 1997 قام وزير الداخلية الأوزبكستاني باطير بربييف بزيارة لإمارة دبي، تم خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية الأوزبكستانية، والقيادة العامة لشرطة دبي، أعقبتها زيارة القائد العام لشرطة دبي لأوزبكستان خلال شهري تشرين أول/أكتوبر، وتشرين ثاني/نوفمبر 1997.

وطورت العلاقات الثنائية على المستوى الاتحادي اعتباراً من تشرين ثاني/نوفمبر 1997، وقام نائب الوزير الأول الأوزبكستاني بختيار حميدوف بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة التقى خلالها بنظيره الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، وشارك خلال الزيارة في أعمال مؤتمر رجال الأعمال الذي تم خلاله التوقيع على بروتوكولات للتعاون بين الشركات الأوزبكستانية والإماراتية وسبقه في آذار/مارس 1997 مؤتمر مماثل في دبي عن فرص الاستثمار في أوزبكستان.

وفي عام 1997 وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 75,671 مليون دولار أمريكي، وهو أعلى مستوى للتبادل التجاري بين أوزبكستان وأية دولة عربية أخرى آنذاك بميل واضح لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة، التي بلغ حجم صادراتها آنذاك 64,680 مليون دولار أمريكي عن طريق إعادة التصدير من إمارة دبي الذي قامت به الشركات التجارية المشتركة بين البلدين.

وفي تشرين ثاني/نوفمبر 1998 زار وزير الخارجية الأوزبكستاني البروفيسور عبد العزيز كاميلوف دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم خلال الزيارة توقيع اتفاقية للنقل الجوي، واتفاقية لحماية الاستثمارات.

وقام وفد عن جامعة ميرزة أولوغ بيك القومية الأوزبكستانية برئاسة نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية، ضم السيدة لوبوف مكسيموفنا عثمانوفا، والدكتور محمد البخاري، بزيارة لجامعة الإمارات العربية المتحدة في نهاية عام 1998 للبحث في أوجه التعاون العلمي والثقافي المشترك.

وفي عام 1999 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 43.053.5 مليون دولار أمريكي، منها 8,637,6 مليون دولار أمريكي صادرات، و34,415,9 مليون دولار أمريكي واردات.

وفي نيسان/أبريل 2000 زارت الدكتورة فاطمة الصايغ رئيسة قسم التاريخ والآثار بجامعة الإمارات العربية المتحدة، معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية وألقت سلسلة من المحاضرات أمام هيئة التدريس وطلاب المعهد الذين درس بينهم اختصاص العلاقات الدولية الطالب الإماراتي محمد أحمد سليمان عيسى الجابر الذي عين لاحقاً رئيساً لممثلية وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في طشقند.

وفي تشرين ثاني/أكتوبر من نفس العام زار جامعة الإمارات العربية المتحدة أ.د. تيمور مختاروف، وأ.د. محمد البخاري من معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية وألقوا سلسلة من المحاضرات عن أوزبكستان.

ومن يناير عام 2006 بدأت القنصلية العامة لدولة لإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية أوزبكستان عملها. ومن أواسط عام 2007 بدأت سفارة جمهورية أوزبكستان لدى الإمارات العربية المتحدة عملها في أبو ظبي.

وكتب الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم مقدمة لكتاب الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف "أوزبكستان على طريق الانبعاث الروحي، وأصدره باللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتبرع الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم قد بمبلغ 100 ألف دولار أمريكي لدعم الجامعة الإسلامية في طشقند عند افتتاحها في عام 1999، وبمبلغ 150 ألف دولار أمريكي في عام 2000، أثناء زيارته لها للمشاركة في المؤتمر العلمي التطبيقي الدولي "إسهام أوزبكستان في تطور الحضارة الإسلامية" الذي عقد بمناسبة إعلان المنظمة الإسلامية العالمية للتعليم والعلوم والثقافة (ISESCO) طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007.

وكان حسن أبو الغفار الحميدي من الإمارات العربية المتحدة من بين أعضاء هيئة التحكيم في المؤتمر العلمي التطبيقي الدولي "إسهام أوزبكستان في تطور الحضارة الإسلامية" الذي عقد يومي 14 و15/8/2007 في طشقند وسمرقند".

ووصل حجم التبادل التجاري بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة في عام 2007 إلى 93.1 مليون دولار أمريكي. وتصدر أوزبكستان للإمارات العربية المتحدة: تيلة القطن، والمعادن الملونة، والحرير، والأقمشة، وخدمات النقل الجوي للركاب والحمولات. وتستورد من الإمارات العربية المتحدة: الكوتشوك، والملابس، وأدوات الاستعمال اليومي الكهربائية، ومواد البناء، والموبيليا، ووسائط النقل. وتعمل في أوزبكستان 68 منشأة بمشاركة مستثمرين من الإمارات العربية المتحدة، منها 31 برأس مال من الإمارات العربية المتحدة 100%. ومقيد في وزارة النشاطات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان مكاتب لـ 17 شركة إماراتية معتمدة في أوزبكستان. وبلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية الموظفة في اقتصاد جمهورية أوزبكستان أكثر من 31.5 مليون دولار أمريكي.

وخلال الفترة من 3 وحتى 5/7/2007 شارك مندوبون عن صندوق أبو ظبي للتنمية من الإمارات العربية المتحدة في الجلسة التي عقدتها مجموعة التنسيق العربية للمؤسسات القومية والإقليمية للتطور في طشقند. وتضمن برنامج التعاون مع المجموعة تنفيذ 17 مشروعاً استثمارياً تتمتع بالأفضلية في أوزبكستان باستثمارات تبلغ 800 مليون دولار أمريكي في مجالات: تطوير نظام الخدمة الصحية، والتعليم، والطاقة، والمواصلات، والبنية التحتية، والخدمات العامة، وتحسين شبكات ري الأراضي، وغيرها من المجالات.

وفي 26/10/2007 استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، نائب الرئيس، رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي زار أوزبكستان على رأس وفد حكومي ضم مسؤولين من الوزارات والإدارات، ومندوبين عن الأوساط الاجتماعية ورجال الأعمال. وأشار إسلام كريموف، خلال اللقاء إلى تطابق وجهات نظر الطرفين في العديد من المسائل الدولية، وأن التوسع المستمر في الصلات الاقتصادية يثبته تطور التعاون الشامل والمتبادل، وهو ما يثبت أن أوزبكستان تعلق أهمية كبيرة على العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، وإلى الاستعدادات الجارية لافتتاح سفارة أوزبكستان في الإمارات العربية المتحدة.

وتم خلال اللقاء النظر في أكثر من 20 مشروعاً أوزبكياً في مجالات: التعليم، والصحة، والزراعة والمياه، والطاقة، والصناعات الكيماوية، والخدمات التحتية، والبناء، والمعادن، وتم التوقيع بين حكومة جمهورية أوزبكستان، وحكومة الإمارات العربية المتحدة على:

- اتفاقية لتفادي الازدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب من دفع ضريبة الدخل وضريبة رأس المال، والتشجيع المتبادل وحماية الاستثمارات؛

- وعلى بروتوكول للتعاون والاستشارات بين إدارات السياسة الخارجية في البلدين وعلى عدد من الوثائق التي تمكن من تطوير الصلات في المجالات الإنسانية.

إلى جانب العلاقات الوثيقة التي يقيمها معهد أبو ريحان البيروني للإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكية مع مركز جمعة الماجد للثقافة في دبي بمجال دراسة المخطوطات القديمة.

ويقيم معهد أبو ريحان البيروني للاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية من عام 1995 علاقات تعاون وثيقة مع مركز جمعة الماجد الثقافي بدبي في مجال دراسة المخطوطات القديمة. إلى جانب توسيع الصلات في مجالات: التعليم، والتكنولوجيا الرفيعة، والطب وغيرها بين البلدين.

وفي عام 2008 جرى افتتاح خط جوي جديد من طشقند إلى دبي والعودة، مع وضع ظروف جديدة للمشاركين في برامج "Uz Air Plus". وبتاريخ 7/3/2008 بدأت الرحلة الأولى لشركة الخطوط الجوية الوطنية "أوزبكستان هوا يولاري" على الخط الجوي الذي يربط بين طشقند والعاصمة السياحية والاقتصادية للإمارات العربية المتحدة مدينة دبي.

و"استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، بمقره في قصر آق ساراي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة يوم 5/11/2007 حيث جرى تبادل للآراء بينهما حول تعزيز العلاقات بين أجهزة الأمن في أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة في مجال الأمن وغيره من المجالات التي تهم الجانبين. والتقى الشيخ سيف في نفس اليوم بوزير الداخلية بجمهورية أوزبكستان بهادر مطلوبوف حيث تم التوصل إلى اتفاق حول مستقبل تطوير التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين، وإعداد وتطبيق مشاريع جديدة في هذا المجال.

وبدعوة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قام إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 17 وحتى 18/3/2008. واستقبله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يوم الاثنين 17/3/2008. وأجريا محادثات حول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية التي تخدم المصالح المشتركة، وتعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين، إضافة إلى المسائل وفي ختام الزيارة صدر بيان مشترك أشار إلى أنه: بدعوة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله قام فخامة إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 17 إلى 18 مارس 2008.

واستقبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله فخامة إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان يوم الاثنين الموافق 17 مارس 2008م وتم خلال الزيارة بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين إضافة إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وعقد الرئيسان جلسة مباحثات رسمية وأعربا عن ارتياحهما لما وصلت إليه العلاقات الثنائية من تقدم وتطور في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال تشجيع القطاع الخاص للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين خاصة اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل بين البلدين وتشجيع وحماية الاستثمارات.

وانطلاقا من العلاقات المتميزة بين البلدين القائمة على التواصل التاريخي والثقافي اتفقا على توسيع التعاون الثقافي وخصوصا في ميدان التعليم والسياحة وجرى التعبير بهذا الشأن من خلال الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان في خدمة التراث الثقافي والتاريخي ودورهما الثابت بين الدول الإسلامية ومساهمتهما في تطوير الحضارة الإسلامية.

واعتبرت الزيارة مرحلة جديدة في تطوير التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات حيث جرى التوقيع بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان على الاتفاقيات التالية:

1 - اتفاقية للتعاون في مجال الإرهاب والجرائم الخطيرة وقعها من جانب الدولة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية؛

2 - واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري وقعها من جانب الدولة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية؛

3 - ومذكرة تفاهم للتعاون بين هيئات الأوراق المالية والسلع وقعها من جانب الدولة؛

4 - واتفاقية التعاون في مجال السياحة وقعها من جانب الدولة معالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع؛

5 - ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال البيئة وقعها عن جانب الدولة معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة و المياه؛

6 - واتفاقية التعاون المالي والاستثماري وقعها عن جانب الدولة معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية؛

7 - ومذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف التجارية في البلدين وقعها من جانب الدولة سعادة صلاح بن عمير الشامسي رئيس اتحاد الغرف التجارية.

وأشاد صاحب السمو رئيس الدولة بسياسة فخامة الرئيس الأوزبكي وما حققه من انجازات كبيرة في خدمة قضايا الشعب الأوزبكي ودوره في تحقيق الأمن والاستقرار في آسيا الوسطى.

من جانبه أشاد فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان بالسياسة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة في تحقيق الأمن والرفاهية لشعب الإمارات وبالسياسة الخارجية في حل القضايا الإقليمية والدولية بالطرق السلمية. وفيما يتعلق بأبرز القضايا على الساحة الدولية أكد الزعيمان على أهمية الأمن والاستقرار الإقليمي وجددا تأكيدهما على علاقات حسن الجوار التي تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل ولقد أكد الرئيسان إدانتهما للإرهاب بكل أشكاله وصوره وتأييدهما للجهود الدولية في مكافحته.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول عملية السلام في الشرق الأوسط وأكدا على حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعلى أهمية دعم قرارات الأمم المتحدة.

وأكد قادة البلدين على الدور الريادي لمنظمة الأمم المتحدة في حل قضايا الأمن والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار من خلال تطبيق مبادئ القانون الدولي تماشيا مع ميثاق هيئة الأمم المتحدة.

وفي الختام عبر فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان عن جزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

وقد وجه فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان دعوة رسمية إلى صاحب السمو رئيس الدولة لزيارة جمهورية أوزبكستان وقد قبلها سموه شاكرا على أن يتم تحديد موعد الزيارة عن طريق القنوات الدبلوماسية.

وجرت محادثات بين شركة IPIC (الشركة الاستثمارية الدولية في مجال النفط)، وشركة «Mubadala» حول إقامة تعاون والتخطيط للبدء بإنتاج الوقود الصناعي في مجمع أستيورت للغاز والكيماويات، وبناء مجمع لإنتاج الأمونياك، والكوربوميد في مصانع شركة "نافوإيازوت"، والقيام بمسح جيولوجي واستثمار آبار للنفط والغاز في أوزبكستان. وتم دراسة إمكانيات إقامة صلات بين البنوك المركزية، وبنك «Emirates bank»، وبنك «Union national bank»، والبنك القومي للنشاطات الاقتصادية الخارجية الأوزبكستاني وتطويرها. وشكلت لجنة حكومية مشتركة للتعاون لتعمل على متابعة تنفيذ الاتفاقيات وتطوير التعاون التجاري، والاقتصادي، والاستثماري والتكنولوجي، والبحث عن مجالات جديدة للشراكة.

وفاز الصحفي الإماراتي عمار السنجري، مراسل صحيفة "البيان"، وتلفزيون إمارة الشارقة بجائزة "ألتين قلم" الريشة الذهبية القومية الأوزبكستانية عن أفضل مادة كتبها صحفي أجنبي عن أوزبكستان في عام 2008".

ووقعت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية ورستام عظيموف النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير المالية في جمهورية أوزبكستان على بروتوكول الاجتماع الأول اللجنة المشتركة بين البلدين. واتفق الطرفان بموجب البرتوكول الموقع على تشكيل فريق عمل مشترك يضم ممثلين عن الوزارات المعنية والمؤسسات شبه الحكومية والشركات المعنية من قبل حكومتي البلدين لمتابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة وتقييم ومتابعة تطبيق المشاريع الاستثمارية المشتركة التي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان لدولة الإمارات خلال شهر مارس 2008. ورأس فريق العمل المشترك عن الجانب الإماراتي عبد الله أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية، ورأسه عن الجانب الأوزبكستاني ش. تولاغانوف نائب وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة.

وعبر الطرفان في المحضر الموقع عن رضاهما على نتائج زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف إلى دولة الإمارات خلال شهر مارس 2008 والـ (15) اتفاقية ومذكرة تفاهم الموقعة خلال هذه الزيارة بين المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في الدولتين ومذكرات التعاون لتحقيق مشاريع تبلغ كلفتها الإجمالية نحو 3.5 مليار دولار وتعطي دفعة لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعاون الاستثماري. كما أكد الجانبان على الحاجة إلى استمرار نمو وتنوع مجالات التعاون التجاري وتبادل المعلومات عن تطور اقتصاد وتشريعات البلدين وتشجيع مشاركة الشركات بالمعارض والفعاليات التي تقام في الدولتين وتشجيع غرف التجارة والصناعة في الدولتين على زيادة التواصل لتحقيق تعاون تجاري أفضل بين شركات البلدين.

واتفق الطرفان على تنفيذ مشاريع استثمارية في مجال تنظيم إنتاج الوقود الصناعي وبناء مجمع لإنتاج "الأمونيا يوريا" مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آبيك) وتنفيذ عمليات التنقيب الجيولوجية في بعض المناطق الاستثمارية في جمهورية أوزبكستان مع شركة "مبادلة" الإماراتية وبناء مجمع لتصنيع "المواد البلاستيكية" مع مجموعة شركات "أم كي تي إس"، وبناء مصنع لإنتاج السيراميك مع شركة سيراميك رأس الخيمة وبناء مجمع للثقافة العربية مع شركة دبي العقارية.

واقترح الجانب الأوزبكي توسيع التعاون الاستثماري في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والصناعات الكيماوية ومواد البناء وإنتاج السلع الزراعية وتطوير البنية التحتية والسياحة والطاقة البديلة وغيرها، وتطوير التعاون في مجال السياحة، واقترح الجانب الإماراتي تشجيع القطاع الخاص في دولة الإمارات لتأسيس أكاديمية للسياحة في جمهورية أوزبكستان.

واقترح الجانبان تنظيم معارض صنع في الإمارات، وصنع في أوزبكستان، في كلتا الدولتين لترويج الصناعات القائمة في البلدين، كما طلب الجانب الأوزبكي من الجانب الإماراتي تمويل مشروع بناء وتجهيز جامعة طشقند الإسلامية من خلال المؤسسات الخيرية الإماراتية.

واتفق الجانبان على التعاون في مجال مشاريع الري واستصلاح الأراضي الزراعية في إطار التعاون المالي مع صندوق أبو ظبي للتنمية. واتخاذ خطوات إيجابية لتعزيز التعاون الجمركي بين البلدين. وتقديم الخبرات الفنية للجانب الأوزبكي في مجال تأسيس الصناديق الاستثمارية. وتسهيل إجراءات إصدار تأشيرات الدخول لتوفير إمكانيات التعاون في مجالات التجارة والسياحة والاستثمارات. واتفق الجانبان على عقد الاجتماع القادم للجنة خلال السنة القادمة في أبو ظبي على أن يتم تحديد موعده من خلال القنوات الدبلوماسية.

وافتتحت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية في طشقند "منتدى رجال أعمال الإماراتيين والأوزبكستانيين" الذي أقيم على هامش الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين البلدين بمشاركة رجال الأعمال وممثلي الشركات والمؤسسات الحكومية والعامة الخاصة في البلدين.

واستقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، يوم 9/6/2008 وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة، والرئيس التنفيذي لشركة "دبي هولدينغ" محمد عبد الله القرقاوي وأثناء المحادثات جرى تبادل للآراء حول مسائل مستقبل توسيع الصلات بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة، والاستخدام الكامل للإمكانيات المتوفرة للتعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

واتفق الطرفان على تنفيذ مشاريع استثمارية في مجال تنظيم إنتاج الوقود الصناعي وبناء مجمع لإنتاج "الأمونيا يوريا" مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آبيك) وتنفيذ عمليات التنقيب الجيولوجية في بعض المناطق الاستثمارية في جمهورية أوزبكستان مع شركة "مبادلة" الإماراتية وبناء مجمع لتصنيع "المواد البلاستيكية" مع مجموعة شركات "أم كي تي إس"، وبناء مصنع لإنتاج السيراميك مع شركة سيراميك رأس الخيمة وبناء مجمع للثقافة العربية مع شركة دبي العقارية.

واقترح الجانب الأوزبكي توسيع التعاون الاستثماري في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والصناعات الكيماوية ومواد البناء، وإنتاج السلع الزراعية وتطوير البنية التحتية للسياحة والطاقة البديلة وغيرها، وتطوير التعاون في مجال السياحة، واقترح الجانب الإماراتي تشجيع القطاع الخاص في دولة الإمارات لتأسيس أكاديمية للسياحة في جمهورية أوزبكستان. واقترح الجانبان تنظيم معارض: صنع في الإمارات، وصنع في أوزبكستان، في كلتا الدولتين لترويج الصناعات القائمة في البلدين.

واتفق الجانبان على التعاون في مجال مشاريع الري واستصلاح الأراضي الزراعية في إطار التعاون المالي مع صندوق أبو ظبي للتنمية. واتخاذ خطوات إيجابية لتعزيز التعاون الجمركي بين البلدين. وتقديم الخبرات الفنية للجانب الأوزبكي في مجال تأسيس الصناديق الاستثمارية. وتسهيل إجراءات إصدار تأشيرات الدخول لأوزبكستان لتوفير إمكانيات التعاون في مجالات التجارة والسياحة والاستثمارات. واتفق الجانبان على عقد الاجتماع القادم للجنة خلال السنة القادمة في أبو ظبي على أن يتم تحديد موعده من خلال القنوات الدبلوماسية.

وفي عام 2008 بدأت الشركة الإماراتية الأوزبكستانية المشتركة "أفراسياب ميفا" بمنطقة بولونغور في ولاية سمرقند بإنتاج عصائر الفواكه وتعاقدت مع 157 مزرعة لتقديم 100 ألف طن من الفواكه والخضار الناضجة للشركة. وتنوي الشركة تصدير الجزء الرئيسي من منتجاتها إلى الدول الأجنبية بما يعادل نسبة 99.5% من الإنتاج ويجري العمل لزيادة الإنتاج اليومي إلى 300 طن من الفواكه.

وصرح مدير عام "Dubai Properties Group"، محمد بن بريك بأن الشركة تنظر في إمكانية الدخول إلى الأسواق الأوزبكستانية.

وبتاريخ 4/9/2008 صدر القانون الذي أقره المجلس التشريعي الأوزبكستاني بتاريخ 12/6/2008، ووافق عليه مجلس الشيوخ بتاريخ 29/8/2008 ويقضي بالتصديق على الاتفاقية المعقودة بين حكومة جمهورية أوزبكستان، وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للتعاون في مجالات محاربة الجريمة المنظمة، والإرهاب، وغيرها من الأخطار الموقعة في أبو ظبي، بتاريخ 17/3/2008.

وأصدر رئيس ممثلية وزير الداخلية في الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في طشقند محمد أحمد سليمان عيسى الجابر كتاباً حمل اسم "أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة روح واحدة وتعاون" باللغتين الأوزبكية والعربية تضمن ما نشر عن زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف إلى الإمارات العربية المتحدة يومي 17 و18/3/2008، والتعاون القائم بين البلدين وتاريخ وحاضر الإمارات. ولمحة عن حياة وأعمال قيادة البلاد، ولمحة عن حياة أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورئيسها الحالي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير الداخلية في الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وغيرهم. وتضمن مقالات مختارة عن تاريخ وحاضر الإمارات العربية المتحدة، ومن بينها مقالات تحدثت عن: أهم مراحل تطور البلاد، والشخصيات البارزة فيها، الذين لعبوا دوراً هاماً في تطوير البنية السياسية، والاقتصادية، ونظام التعليم، والصحة، والضمان الاجتماعي، والرياضة، والشباب.

واستقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يوم 22/10/2008 بمقره في قصر آق ساراي وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة رئيس شركة "دوباي هولدينغ" محمد عبد الله القرقاوي. وجرى يوم 22/10/2008 التوقيع على اتفاقية لإنشاء شركة "أوزميرأتخولدينغ" الاستثمارية المشتركة برأس مال يبلغ 1.25 مليار دولار أمريكي، منها 80% لشركة "دوباي هولدينغ"، و20% لصندوق التنمية والتعمير بجمهورية أوزبكستان. واختيرت مدينة طشقند مقراً للشركة ليصل بذلك عدد الشركات المنشأة في أوزبكستان بمشاركة مستثمرين من الإمارات العربية المتحدة لأكثر من 70 شركة مشتركة بالإضافة لمكاتب أكثر من 20 شركة إماراتية تعمل في المجالات: التجارية، وإنتاج المواد الغذائية، والإلكترونيات، والنسيج، ومواد البناء، وتقديم خدمات النقل.

وعلى أعتاب الذكرى الـ 17 لاستقلال أوزبكستان صرح القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى أوزبكستان محمد المحيربي، لمراسلة وكالة أنباء UZA إيراده عماروفا، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدر عالياً التعاون مع أوزبكستان. وأن صداقة قديمة تربط بين الشعبين، وأشار إلى تشابه القيم الثقافية، والعادات، والتقاليد. وأن التعاون مبني على الصداقة والاحترام المتبادل والثقة والاهتمام المشترك، وأن العلاقات تتطور باستمرار في العديد من المجالات ومنها: السياسية، والتجارية، والاقتصادية، والاستثمارية، والعلمية، والتكنولوجية، والاجتماعية، والثقافية. وتعتمد كلها على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال لقاءات قادة البلدين. وخاصة الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس إسلام كريموف للإمارات العربية المتحدة التي جرى في إطارها تبادل الآراء مع رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حول مسائل تعزيز الصلات المشتركة، وافتتاح اتجاهات جديدة للتعاون.

وأن زيارة نائب الرئيس، رئيس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأوزبكستان في أكتوبر من عام 2007 أعطت إسهاماً كبيراً في تطوير العلاقات الثنائية. وأثناء الزيارة جرى التوقيع على وثائق ستخدم من دون شك مصالح شعبي البلدين. وأن دولة الإمارات العربية المتحدة مهتمة بتطوير التعاون مع أوزبكستان في مجال السياحة. وفي المجالات الإنسانية، والبحوث العلمية، والتعليم، والتكنولوجيا الرفيعة، والطب، والفنادق. وأن أوزبكستان تعتبر قلب وسط آسيا وهذه الأرض المقدسة أعطت العالم الإمام البخاري، والإمام الترمذي، وأبو علي بن سينا، وأبو ريحان البيروني، وميرزة أولوغ بيك، والكثير من العلماء البارزين اللذين قدموا إسهامات كبيرة لتطوير الحضارة العالمية.

وأوزبكستان تتطور الآن وتزداد أهميتها بفضل الأعمال الجارية بقيادة القائد الأوزبكي لإغناء والحفاظ على تراث الأجداد الثقافي الغني للأجيال القادمة. ويتطور اقتصاد أوزبكستان خلال سنوات الاستقلال بتصاعد ويتطور بثبات مستوى حياة الشعب. والمهم أنه على الأرض الجميلة والمقدسة التي يحفظها الله يسود السلام والاستقرار. وهو ما يسمح بالقول أن الصداقة والشراكة بين البلدين ستتطور وباستمرار مستقبلاً.

وجرى لقاء في الوكالة الأوزبكستانية للاتصالات والمعلوماتية مع وفد شركة "Technosat Trading LLC" من دبي بتاريخ 15/1/2009 واطلع خلاله مندوبي الشركة على أوضاع استخدام البث الرقمي في أوزبكستان. وأعطى الضيوف تقييماً عالياً للأعمال الجارية في أوزبكستان لتطبيق استخدامات البث الرقمي.

وأشير خلال اللقاء إلى أن شركة "Technosat Trading" مهتمة بالعمل في أسواق البث الرقمي الأوزبكستانية. وعبر الجانبان عن استعدادهما لتطوير علاقات وثيقة ومثمرة بين الجانبين.

وأعلنت الخدمة الصحفية للوكالة الأوزبكستانية للاتصالات والمعلوماتية أنه جرى خلال اللقاء بحث مسائل إمكانية تنظيم عملية تجميع أجهزة الاستقبال الرقمية Settop Box. وزار مندوبو شركة "Technosat Trading" المواقع الإنتاجية للشركة المساهمة "كوإينوت".

وأعلنت شركة «Golden Epple» الإماراتية والعاملة في منطقة بخمال الأوزبكستانية أنها صدرت مربى البندورة، ومربيات، وعصائر فواكه للمستهلكين الأجانب خلال عام 2008 بقيمة 1246.1 ألف دولار أمريكي.

وبحث مندوبو الشركة القابضة الوطنية "أوزبيكنيفتيغاز"، وشركة الاستثمارات النفطية الدولية في الإمارات العربية المتحدة، سير العمل في تنفيذ المشاريع المشتركة لاستخدام النفط والغاز العارض، في المواقع الإنتاجية بولاية قشقاداريا. وتبادل الجانبان الآراء حول الاتجاهات الرئيسية للتعاون وعبروا عن نيتهم تفعيل العمل المشترك لإعداد حلول تقنية أساسية للمشاريع.

وشارك وفد من الشركة القابضة الوطنية "أوزبيكنيفتيغاز" في المؤتمر الدولي الثاني لطاقة المستقبل الذي عقد بأبو ظبي. وفي إطار الزياره أجرى الوفد محادثات مع مندوبين عن شركة MASDAR حول سير العمل في تنفيذ المشروع المشترك من أجل تخفيض تسرب الغاز من شبكات توزيع الغاز في وادي فرغانة ضمن إطار آلية التطوير الخاصة.

ومن ضمن الاتفاقية التي تم التوصل إليها لإنهاء الإجراءات الجارية لإعداد الوثائق الأساسية تمهيداً لعقد اللقاء التالي في طشقند خلال الأشهر القريبة.

وفي طشقند نظمت الشركة الوطنية الأوزبكستانية "أوزبيكتوريزم" يوم 28/4/2009، اللقاء السياحي الدولي الربيعي «Uzbekistan International Travel Workshop – 2009» من أجل تطوير التعاون السياحي مع بداية الموسم السياحي، وبمناسبة الاحتفال بمرور 2200 سنة على تأسيس مدينة طشقند.

وشارك في اللقاء أكثر من 50 شركة سياحية، ومتخصصين، وخبراء، ودبلوماسيين معتمدين في طشقند من: أوزبكستان، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وماليزيا، وتركيا، وبولونيا وغيرها من دول العالم.

وفي طشقند جرى يوم 13/5/2009 التوقيع على اتفاقية بين غرفة التجارة والصناعة بجمهورية أوزبكستان ممثلة بشخص رئيسها علي شير شايخوف، وشركة Elreef Eloroby للتنمية الزراعية المصرية ممثلة بشخص مديرها الدكتور عبد الله سعد، من أجل تطوير الصلات التجارية والاستثمارية بين رجال الأعمال الأوزبكستانيين والمصريين. ومنحت غرفة التجارة والصناعة بجمهورية أوزبكستان بموجبها لشركة Elreef Eloroby حق تمثيل مصالحها في جمهورية مصر العربية وإمارة دبي.

وأن تفتتح شركة Elreef Eloroby مكتباً لغرفة التجارة والصناعة بجمهورية أوزبكستان في مصر تشمل نشاطاته دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل توفير مصالح الجانبين وتطوير التعاون الاقتصادي.

وأجرى وفد الإمارات العربية المتحدة الذي زار أوزبكستان برئاسة الوزير محمد بن ظاعن الهاملي محادثات في عدد من الوزارات والإدارات.

وأثناء المحادثات التي جرت مع ب. تيشاباييف رئيس الشركة الحكومية المساهمة "أوزبيكإنيرغو" أشير خاصة إلى أن التعاون بين البلدين يتطور باستمرار في الكثير من المجالات ومن ضمنها مجال الطاقة والوقود، من خلال القاعدة القانونية التي توفرها الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها خلال لقاءات قادة البلدين.

وأن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف للإمارات العربية المتحدة في آذار/مارس عام 2008 هيأت الظروف لرفع العلاقات المتبادلة إلى مستوى نوعي جديد. وأن الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أضخم الشركاء المستثمرين الخليجيين في أوزبكستان.

ويلعب التعاون في مجال الطاقة دوراً هاماً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأشير خلال اللقاء إلى إسهام الاتفاقية الموقعة بين البلدين لتجنب الازدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب من دفع الضريبة على الأرباح ورأس المال، في التشجيع المتبادل وحماية الاستثمارات في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية.

وقال محمد بن ظاعن الهاملي: "يسعدنا أن العلاقات القائمة بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة تتطور في الكثير من المجالات، ونحن على ثقة من أن التعاون بين بلدينا سيتطور مستقبلاً وباستمرار".

هذا وأجرى وفد الإمارات العربية المتحدة محادثات في وزارة الخارجية، وفي الشركة القابضة الوطنية "أوزبيكنيفتيغاز"، وفي الشركة الحكومية المساهمة "أوزكيميوصنعت".

كما وزار أعضاء الوفد مجمع حظرتي إمام (خاستيموم)، والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين، واطلعوا على المعروضات الفريدة التي تتحدث عن حياة صاحب قيران وأحفاده.

واستقبل معالي رستام صاديقوفتش عظيموف النائب الأول لرئيس وزراء جمهورية أوزبكستان وزير المالية اليوم 25/5/2009. معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة الذي يقوم بجولة في عدد من دول آسيا المركزية.

وحمل معاليه نائب رئيس وزراء أوزبكستان تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى معالي رئيس مجلس الوزراء في أوزبكستان وتمنيات سموهما لجمهورية أوزبكستان وشعبها بدوام التقدم والازدهار. وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ووسائل تعزيزها إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى معالي محمد بن ظاعن الهاملي معالي فلاديمير إماموفيتش نوروف وزير الخارجية الاوزبكي. وتم خلال المقابلتين التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور حول عدد من القضايا الدولية الراهنة وتبادل الرأي بشأنها وتفعيل الحوار العربي الإسلامي ودعم برامج التنمية في تلك الدول وبشكل خاص المتعلقة بشؤون الطاقة والاستثمار والتبادل التجاري والجوانب الإنسانية الأخرى.

ومن جهته رحب وزير الخارجية الاوزبكي في بداية اللقاء بمعالي محمد ظاعن الهاملي والوفد المرافق مشيدا بمستوى العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين وما يشهده التعاون المشترك بينهما من تطور. كما استعرض معالي محمد بن ظاعن الهاملي مع وزير خارجية أوزبكستان جوانب علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين منوها بحرص واهتمام البلدين الصديقين بتطوير هذه العلاقات نحو المزيد من فرص التعاون الثنائي في مختف المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.

وحضر اللقاءين سعادة محمد المحيربي القنصل العام في قنصلية دولة الإمارات بطشقند. وكان معالي محمد بن ظاعن الهاملي قد التقى ممثلي عدد من الشركات الحكومية بجمهورية أوزبكستان حيث التقى السيد أوناظاروف رئيس الشركة الوطنية القابضة "اوزبيك نفط غاز والسيد تيشابايف رئيس الشركة الحكومية المساهمة "اوزبيك انيرغو" والسيد ابراهيموف رئيس مجلس إدارة "اوزكيميوصناعات". وتم خلال تلك اللقاءات التعرف على الشركات ومدى مساهماتها في مجال الطاقة وطريقة عملها ومساهماتها في الإنتاج القومي الاوزبكي.

وأكد معالي وزير الطاقة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تربطها علاقات قوية مع جمهورية أوزبكستان وعلاقاتها ممتدة مع عدد من الدول الصديقة في آسيا الوسطى. وأشار إلى حرص الإمارات ورغبتها بالتواصل مع مختلف الشركات العالمية وسعيها أيضا لتوقيع اتفاقيات حول حماية الاستثمار والازدواج الضريبي. وقال أن دولة الإمارات تقدم كل الدعم والمساندة لدول آسيا الوسطى من خلال صندوق أبوظبي للإنماء الذي لديه الرغبة بمنح تلك الدول قروضا ميسرة لإقامة المشاريع المختلفة.

وفي إطار الزيارة التي قام بها وفد من الإمارات العربية المتحدة لأوزبكستان أجرى الوفد محادثات مع المسؤولين في الشركة القابضة الوطنية "أوزيكنيفتيغاز".

وأشارت صحيفة نارودنويه صلوفا إلى أنه جرى خلال المحادثات تبادل للآراء حول تنفيذ مشاريع وأعمال مشتركة مع شركات من الإمارات العربية المتحدة. ومن بينها مشاريع تنفذها الشركة القابضة الوطنية "أوزيكنيفتيغاز" وشركة (International Petroleum Investment Co IPIC) اللتان تعملان وفقاً لاتفاقية التعاون لاستثمار الغاز العارض، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات النفط والغاز.

ومن بين الاتجاهات الرئيسية للشراكة بين الشركتين القيام بالتنقيب الجيولوجي على الأراضي الأوزبكستانية لاكتشاف المناطق الواعدة للاستثمار المشترك وإنتاج الوقود السائل الصناعي (GTL) والمنتجات البتروكيماوية مستقبلاً.

كما وتخطط IPIC للمشاركة في مشاريع ضخمة في مجال تكرير النفط في أوستيورت. وتبلغ التكاليف التقديرية لمشروع إنتاج الوقود السائل الصناعي في مشروع أوستيورت لتكرير النفط نحو 1.1 مليار دولار أمريكي. ويسمح تنفيذه بتكرير 3.4 مليار متر مكعب من الغاز لإنتاج 1.7 مليون طن من الوقود السائل في السنة.

ووقعت دولة الإمارات وأوزبكستان في طشقند يوم 12/6/2009 على بروتوكول لإدخال تعديلات على الاتفاقية المشتركة بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني، ومذكرة تفاهم مشتركة في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار.

ووقع معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي رستام عظيموف النائب الأول لرئيس الوزراء وزير المالية في أوزبكستان على بروتوكول إدخال تعديلات على اتفاقية حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني.

كما وقع معالي سلطان بن سعيد المنصوري ومعالي إيليور غانييف وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة في أوزبكستان على مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة الأوزبكية في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار.

جاء ذلك في ختام زيارة معاليه لأوزبكستان على رأس وفد حكومي وخاص استغرقت يومين. ويتضمن البروتوكول الموقع إدخال تعديلات على الاتفاقية بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني الاتفاق على إضافة مادة أولى تتيح منح كل طرف للآخر معاملة الدولة الأولى بالرعاية فيما يتعلق بالرسوم الجمركية والضرائب ذات الأثر المماثل المفروضة على الواردات والصادرات السلعية ذات المنشأ في الأقاليم التابعة للدولتين.

وأكد الطرفان بموجب التعديل على أن تطبيق معاملة الدولة الأولى بالرعاية على كل منهما يجب أن يتم تنفيذه دون تعارض مع الاتفاقيات الثنائية والدولية والتزاماتهما. وبهذا يصبح البروتوكول الحالي جزءا لا يتجزأ من الاتفاقية ويدخل حيز التنفيذ طبقا للمادة 12 من الاتفاقية.

فيما تضمنت مذكرة التفاهم المشتركة بين وزارة الاقتصاد ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة الأوزبكية في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية في المجالات التجارية والصناعية والخدمات والاستثمار إلى أبعد مدى. واتفق الطرفان بموجب المذكرة على تبادل المعلومات الاقتصادية في البلدين والتشريعات المتعلقة بالتجارة والاستثمار والصادرات والواردات. ويعمل الطرفان بصفة مشتركة على تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية السارية حاليا والموقعة بين البلدين في شهر مارس 2008 وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القطاع الخاص في البلدين ورعاية وتعزيز التعاون بين غرف التجارة والصناعة في الدولتين.

ووافق الجانبان على تعزيز الاستثمارات المتبادلة في كلا البلدين من خلال الشركات الحكومية والخاصة وتشجيع غرف التجارة والصناعة على دعم تنظيم المعارض التجارية وإقامة برامج التوعية المتبادلة للقطاع الخاص ويشمل تبادل الوفود التجارية انطلاقا من إدراكهما لأهمية الفرص التجارية والصناعية والاستثمارية الواسعة في كلا البلدين.

ويأتي توقيع المذكرة انطلاقا من رغبة وزارة الاقتصاد ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة الأوزبكية بتعزيز روابط الصداقة وتطوير التعاون القائم بينهما وتقديرا منهما للمساهمة من خلال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري في تحقيق أعلى درجات الرفاهية لشعبيهما ودعم وتعزيز تدفق السلع والخدمات والاستثمارات المتبادلة وإدراكا منهما لقيمة توفير بيئة مواتية للتعاون الاقتصادي والعلمي والصناعي ونقل التكنولوجيا والتجارة والاستثمار وقدرة الاستثمارات الأجنبية المباشرة على توفير المنفعة المتبادلة.

وفي طشقند جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية، والاستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان، ووزارة الاقتصاد بالإمارات العربية المتحدة.

وأوزبكستان والإمارات العربية المتحدة دولتان تتمتعان بمقدرات اقتصادية كبيرة، وسنوياً يتطور التعاون بين الدولتين، ومن خلال الوسط الملائم للاستثمار الذي توفره أوزبكستان لرجال الأعمال الأجانب يزداد اهتمام الأوساط التجارية في الإمارات العربية المتحدة للتعاون مع شركاء من أوزبكستان.

وبالشراكة مع مستثمرين من الإمارات العربية المتحدة تعمل في أوزبكستان أكثر من 70 منشأة مشتركة تعمل بنجاح في المجالات: التجارية، والمواد الغذائية، وإنتاج الأقمشة، ومواد البناء، وخدمات النقل.

وصرح وزير الاقتصاد بالإمارات العربية المتحدة سلطان بن سعيد المنصوري: بأن الإمارات العربية المتحدة تعطي تقيماً عالياً لتعاونها مع أوزبكستان، التعاون المبني على الصداقة والاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة، وأن الصلات بين البلدين تتطور على الدوام في العديد من المجالات ومن ضمنها المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وتكنولوجيا المعلوماتية، والسياحة.

هذا وأجرى وفد الإمارات العربية المتحدة محادثات في عدد من الوزارات والإدارات الأوزبكستانية.

وزار الضيوف مجمع خازراتي إمام "خستيموم"، والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين، واطلعوا على معروضاته التي تتحدث عن حياة صاحب قيران وأحفاده.

ونشرت صحيفة "Arab News" البارزة في الشرق الأوسط والناطقة باللغة الإنكليزية على صفحتها الإلكترونية مقالة بعنوان "طشقند تدعوا" كرست للحديث عن ذكرى مرور 2200 عام على إنشاء العاصمة الأوزبكستانية.

وأشار كاتب المقالة الصحفي العربي كيران أبو رب إلى أن العاصمة الأوزبكستانية طشقند ستحتفل بذكرى تأسيسها، وسيجري بهذه المناسبة تدشين مواقع تاريخية جديدة وستجرى نشاطات وعروض عديدة سيقدمها الفنانون في قصر المؤتمرات "أوزبكستان" وفي الحدائق والساحات العامة... وأشار في مقالته إلى الدور الذي لعبته المدينة في تاريخ طريق الحرير العظيمة... وإلى إعلان المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007... وتحدث الصحفي العربي عن الحياة المعاصرة في أوزبكستان وعن نتائج النمو الاقتصادي في أوزبكستان خلال النصف الأول من عام 2009 التي بلغت نسبة 8.2 % وإلى تنفيذ 667 مشروعاً اقتصادياً وفي البنية التحتية في القطاعات الاقتصادية الهامة... وأضاف أن أوزبكستان مهتمة بجذب الاستثمارات من دول الخليج العربية وخاصة في مجالات السياحة والبنية التحتية. وأنه جرى توقيع اتفاقيات بين أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة شملت مختلف المشاريع. وأشارت إلى اللقاء التجاري الأوزبكستاني السعودي الذي انعقد منذ مدة في طشقند لمناقشة تطور الصلات الاقتصادية بين البلدين.

ويستمر وصول التهاني لقائد البلاد بمناسبة مرور 18 عاماً على استقلال أوزبكستان من مندوبي الدول الأجنبية، والسياسيين، ورجال الأعمال والأوساط العلمية والثقافية والاجتماعية، ومن بينها تلقى رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف رسائل تهنئة من عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية أعرب فيها عن تهانيه باسم الحكومة والشعب الجزائري وتمنياته للشعب الأوزبكستاني الصديق بالتقدم والازدهار، وعبر عن استعداده للعمل المشترك من أجل تشجيع صلات الصداقة والتعاون التي توحد البلدين.

ومن محمود عباس، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أعرب فيها عن تهانيه وتمنياته باسم الحكومة والشعب الفلسطيني للحكومة والشعب الأوزبكستاني بالتقدم والازدهار وعن تقديره لدعمه الدائم للشعب الفلسطيني من أجل الحصول على حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ومن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب الرئيس، رئيس مجلس وزراء بدولة الإمارات العربية المتحد،ة حاكم إمارة دبي أعرب فيها عن تهانيه وتمنياته باسم الحكومة والشعب بدولة الإمارات العربية المتحدة وتمنياته له بالسعادة والتوفيق والازدهار للشعب الأوزبكي الصديق.

وعرضت المحطة التلفزيونية الفضائية العربية "المجد" برنامجاً استمر لمدة 30 دقيقة أعده صحفيون بمساهمة من البعثة الدبلوماسية الأوزبكستانية بدولة الإمارات العربية المتحدة. وبدأ البرنامج بعرض عن أوزبكستان تضمن لمحة تاريخية أشارت إلى الاحتفالات الكبيرة الجارية هذا العام بمناسبة مرور 2200 عاماً على تأسيس مدينة طشقند. وأن العاصمة الأوزبكستانية وغيرها من المدن التاريخية أعطوا العالم الكثير من العلماء العظام، ورجال الدين والثقافة، الذين أسهموا في تطوير الحضارة الإسلامية، وأن الآثار التاريخية والمعمارية الموجودة في الجمهورية تثير اهتماماً كبيراً لدى الضيوف الأجانب.

وأشار معدوا البرنامج إلى أنه تجري في أوزبكستان المعاصرة أعمال واسعة لترميم الآثار التاريخية، ومن بينها مجمع حضرتي إمام الذي يعتبر اليوم أحد الأماكن الجميلة في طشقند، حيث يحتفظ بآلاف المخطوطات النادرة والأكثر قيمة بينها قرآن عثمان، الذي أحضره الأمير تيمور إلى ما وراء النهر. وتحدث معدوا البرنامج على التاريخ المعاصر لأوزبكستان الذي بدأ في عام 1991 ويتميز بالنمو المتصاعد لاقتصاد البلاد.

وأشار عمار السنجري الباحث العلمي في مركز أبو ظبي للثقافة والتراث في مقابلة صحفية مع معدي البرنامج إلى أن "أوزبكستان وطن المفكرين والعلماء العظام الذين يفتخر بهم كل العالم العربي. وأضاف أنه زار أوزبكستان عدة مرات والتقى مع الزملاء الصحفيين الأوزبكستانيين واقتنع بأن الجمهورية تعطي أهمية كبيرة لدراسة والحفاظ على تراث الأجداد العظام الذي قدموا إسهاماً كبيراً في التطور الحضاري".

وفي نهاية البرنامج التلفزيوني المخصص لأوزبكستان قال الصحفي محمد الرامي: "نعبر عن احترامنا غير المحدود واعترافنا بالشخصيات البارزة لهذه الأرض على تراثهم الذي لا يقدر بثمن".

وبمناسبة عيد الأضحى المبارك وصلت لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف رسائل تهنئة من قادة الدول الأجنبية والمنظمات الدولية الهامة، تضمنت تهاني وتمنيات صادقة بالصحة والعافية للقائد الأوزبكستاني والطيبة والسلام والرفاهية للشعب الأوزبكستاني ومن بينها رسالة تهنئة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان؛ ونائب الرئيس، رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وشارك في مراقبة الانتخابات الجارية للمجلس التشريعي نحو 300 مندوب عن الدول الأجنبية والمنظمات الدولية. واهتم مراسلو وكالة أنباء UZA، بآرائهم عن النظام الانتخابي وعملية الانتخابات الجارية في البلاد.

وصرح عبد الرحمن ذو النون السنجري، رئيس مكتب النشر في الصحيفة المركزية البيان، بالإمارات العربية المتحدة، أنه من خلال مراقبته للانتخابات البرلمانية الجارية في البلاد اقتنع بأنها بالكامل تلبي جميع المبادئ الديمقراطية. وأن نشاطات الأحزاب السياسية تسهم في ترشيد البلاد ومستقبل تعزيز الديمقراطية. وأنه هيأت كل الظروف والقواعد القانونية في أوزبكستان لتحقيق حقوق المواطنين في الانتخاب، وأنه هناك حرية للتعبير عن الرأي في اختيار المرشحين، وتؤمن مصالحهم القانونية.

وصرح صفوح محمد الجنابي، المدير العام لشركة «Orient Consulting & Legal Translation» في الإمارات العربية المتحدة، بأن الانتخابات تعتبر مؤسسة هامة للديمقراطية ووسيلة هامة لإظهار رغبة الشعب بحرية، وفي المشاركة النشيطة في الحياة السياسية، وفي الإدارة الاجتماعية والحكومية. وفي يوم الانتخابات زرت عدد من المراكز الانتخابية. وأن الانتخابات البرلمانية في أوزبكستان جرت بحرية وديمقراطية. ويمكن الاقتناع بهذا في كل مركز انتخابي. والناخبين أدلوا بأصواتهم بحرية عن طريق التصويت السري. وتجب الإشارة إلى أن إجراء الانتخابات كان من خلال التعدد الحزبي وأسس المنافسة، والتصويت المباشر من قبل كل مواطن يظهر مدى التزام الانتخابات بالمبادئ الديمقراطية والقواعد الدولية.

وكانت الانتخابات التي جرت يوم 27/12/2009 لعضوية المجلس التشريعي في المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان واحدة من الاهتمامات الرئيسية لوسائل الإعلام الجماهيرية العالمية. ونشرت وكالة أنباء دولة الإمارات العربية المتحدة «WAM» بتاريخ 27/12/2009 خبراً عن سير العملية الانتخابية تضمن: "اليوم في الانتخابات لعضوية المجلس الأدنى في البرلمان الأوزبكستاني أدلى الناخبون الأوزبك أصواتهم في 8447 مركزاً انتخابياً. ووفق ما صرح به للصحفيين رئيس لجنة الانتخابات المركزية الأوزبكستانية ميرزه ألوغ بيك عبد السلاموف، شارك في التصويت نحو 15 مليون مواطن. وصرح بأن الانتخابات جرت في أوضاع هادئة بدون تسجيل أي مخالفة".

ونشرت وزارة الخارجية الأوزبكستانية على صفحتها الإلكترونية عن تعاونها مع دول الشرقين الأدنى والأوسط كأحد الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية. وتطور علاقاتها مع دول المنطقة على المستوى الثنائي.

ونشرت صحيفة برافدا فاستوكا أنه في إطار البرامج الإقليمية الموجهة لتطوير الإنتاج وزيادة مقدرات التصدير في ولاية نوائي وتوفير فرص عمل من خلال جذب مستثمرين كبار للاقتصاد، تم في العام الماضي توفير 584 فرصة عمل جديدة. وخلال فترة المشاريع الاستثمارية المخططة للتنفيذ ضمن هذه البرامج أضيف 7 مشاريع. لتنظيم الإنتاج الصناعي في مجالات إنتاج السلع الاستهلاكية والغذائية، ومواد البناء، والصناعات الخفيفة. وبفضل تعاون المنشآت في الولاية مع الشركات الداخلة في هيكل وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة توسعت جغرافية صادرات المنتجات.

ولأول مرة صدرت كميات من الأسمدة المعدنية وخيوط النيترون إلى إندونيسيا، وفيتنام، والهند، وسريلانكا، وكوريا الجنوبية، والعراق، والإمارات العربية المتحدة،. وبدأت الشركة المساهمة "نوائي مطلوبوت تاشكي سافدو" بتصدير البطيخ الأصفر إلى كوريا الجنوبية. ومن أجل إقامة صلات تجارية تنظم زيارات لرجال الأعمال إلى الخارج.

والتقى سعادة محمد حارب المحيربي قنصل عام دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية أوزبكستان اليوم سعادة علي شير شايخوف رئيس غرفة تجارة وصناعة جمهورية أوزبكستان بمقر مكتبه في طشقند. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان خاصة عملية استيراد المواد الزراعية من أوزبكستان والمواد الغذائية. وأكد رئيس غرفة التجارة والصناعة الأوزبكي الحرص على تعزيز التعاون في هذا المجال مع الإمارات معربا عن نية الغرفة فتح مكتب تجاري في مدينة دبي يضم معرض دائم تعرض فيه نماذج من بعض الصناعات الأوزبكية في عدة مجالات مؤكداً على أنه من خلال دولة الإمارات التي تحظى بسمعة عالمية في مجال التجارة والاقتصاد يمكن الاتصال والتعامل مع باقي دول العالم. وقال يوجد الكثير من فرص الاستثمار في عدة مجالات يمكن لرجال الأعمال في الإمارات أن يشاركوا فيها.

ونشرت صحيفة الاتحاد في عددها الصادر يوم 1/3/2010 خبراً جاء فيه: استقبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مكتبه أمس، أبرار إبريجموف مساعد وزير الداخلية في جمهورية أوزبكستان الصديقة. وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في المجالات الشرطية والأمنية.

وأكد سموه حرص قيادة البلاد العليا على تعزيز التعاون المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات، مثمناً سموه العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الصديقين. وتطرق اللقاء إلى أهداف تنظيم فعاليات معرض ومؤتمر الأمن الدوليآيسنار” 2010، والذي يبدأ اليوم ويعتبر من أبرز وأهم الأحداث ضمن أجندة الفعاليات الأمنية في المنطقة للعام الجاري، نظراً لمشاركة العديد من الشركات المتخصصة في المجالات الأمنية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، والتي تعرض أحدث ما لديها من معدات وتجهيزات وفق أحدث التقنيات التكنولوجية المتاحة. وحضر اللقاء اللواء ناصر لخريباني النعيمي أمين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والعميد علي خلفان الظاهري مدير عام شؤون القيادة لشرطة أبوظبي.

وصرح ناطق باسم الشركة الأوزبكستانية لنوفوستي اليوم أنه من المقرر أن تبدأ شركة الصناعات الكيماوية الأوزبكية وشركة الاستثمارات النفطية الدولية الإماراتية (International Petroleum Investment Company) خلال عام 2010 ببناء معمل لإنتاج الأمونيا واليوريا في ولاية نوائي الأوزبكستانية، كمؤسسة مشتركة بكلفة 1.34 مليار دولار.

وأضاف المتحدث أنه "من المقرر أن يجري تشغيل المعمل لإنتاج الأمونيا بطاقة 900 ألف طن واليوريا بطاقة مليون طن في نهاية عام 2013". كما ستقوم الشركة الإماراتية بتنفيذ برنامج تنمية البنية التحتية الاجتماعية في موقع المنشأة. ويقوم الجانب الأوزبكستاني بإنشاء البنية التحتية الضرورية لعمل المعمل، بما فيها تجهيز الطاقة الكهربائية، وطرق السيارات والسكك الحديدية. وسيجري تمويل المشروع من قرض كونسورتيوم بنوك ومؤسسات مالية أجنبية يبلغ 804 ملايين دولار، كما ستعتمد الشركة الإماراتية من أموالها 268 مليون دولار، والجانب الأوزبكستاني 268 مليون دولار".

وفي أبو ظبي جرى تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "المعنويات العالية قوة لا تقهر"، الصادر باللغة العربية. وجرى تقديم الكتاب في إطار سوق أبو ظبي الـ 20 للكتب بمشاركة نحو 800 ناشر من أكثر من 60 دولة من دول العالم. وأصبحت السوق من حيث عدد المشاركين والمستوى من أهم اللقاءات الدولية المتخصصة. ولأول مرة شاركت أبرز دور النشر في الجمهورية "أوزبكستان"، و"شرق"، و"معنويات" بمنتجاتها في سوق الكتب وهو ما وفر للقراء المحليين والأجانب التعرف بشكل مباشر على نشاطات دور النشر في أوزبكستان.

وأثناء التقديم الذي تم بمبادرة من لجنة سوق أبو ظبي للكتب جرى تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "المعنويات العالية قوة لا تقهر"، الذي نشرته باللغة العربية دار النشر الكويتية "مسعد بدر السائر". وشارك في حفل تقديم الكتاب أبرز المندوبين في مجالات الأدب، والنشر، ورجال الدين من الدول العربية، الذين وصلوا للمشاركة في سوق الكتب، كما وشارك مندوبين عن وسائل الإعلام الجماهيرية في الإمارات العربية المتحدة.

وصرح عبد الرزاق الخميري عضو لجنة تنظيم السوق، بأنه زار أوزبكستان أكثر من مرة وتعرف بشكل مباشر على منجزات الجمهورية في مختلف مناحي الحياة، وعلى العناية التي يبديها الشعب الأوزبكستاني للتراث الديني. وأضاف أنه بفضل التاريخ والدين المشترك لشعبي البلدين، تلتقي وجهات النظر حول المسائل الدينية، ومؤلفات رئيس أوزبكستان إسلام كريموف لاقت اهتماماً كبيراً في العالم العربي.

وأشار الناشر السوداني سيد سالم إلى أنه "لفت انتباهه قبل كل شيء اسم الكتاب "المعنويات العالية قوة لا تقهر". وجوهر مضمون هذا الكتاب يكشف عن ذلك من خلال التحليل العميق. والآراء الواردة في الكتاب تتحدث عن دور القيم الإنسانية والمعنوية المشتركة، وأن العلوم والأحاسيس وحب الوطن في تطور الدول تستحق الاهتمام. والكتاب من دون شك سيسهم إسهاماً ضخماً في التطور المعنوي للإنسانية، وفي الفكر والقيم القومية".

وقال سامي الكوسايوجي عميد كوليج الخوارزمي الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، في المرحلة المعاصرة إلى جانب الأهمية الإيجابية للعولمة وتطور تكنولوجيا المعلوماتية، نلاحظ عوامل سلبية تؤثر على تربية الجيل الصاعد. وإصدار كتاب رئيس أوزبكستان إسلام كريموف "المعنويات العالية قوة لا تقهر" في هذه المرحلة بالذات يتمتع بأهمية كبيرة لدينا ولأطفالنا. وإذا كان في المراحل التاريخية السابقة الكثير من العلماء والمفكرين من أوزبكستان قدموا إسهاماً ضخماً لتطوير علومنا، وديننا، وفكرنا، فهذا الكتاب يلعب دوراً هاماً في تربية شبابنا ويبعدهم عن التهديدات المعاصرة.

كما وتناولت وسائل الإعلام الجماهيرية بدولة الإمارات العربية المتحدة حفل تقديم الكتاب. ونشرت صحيفة الاتحاد مقالة تحت عنوان "تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان"، وأشارت فيها إلى أن الكتاب من وجهة نظر علمية ونظرية يحلل وبعمق مكانة المعنويات العالية في عملية تربية الجيل الصاعد.

وفي مقالة نشرتها صحيفة الخليج أشارت فيها إلى أن "المؤلف من وجهة نظر علمية ونظرية كشف أنه إلى جانب العوامل السياسية والاقتصادية والعسكرية في تطوير المجتمع تتمتع بأهمية كبيرة بالدرجة الأولى المعنويات العالية. ولتجاوز مختلف التهديدات التي تواجه المعاصرة، قدم رئيس أوزبكستان فكرة المحافظة على القيم القومية، والتقاليد والعادات، والأحاسيس الأخلاقية، وضرورة السعي للطيبة. ودعى أيضاً للحفاظ على سلامة ديننا الإسلامي المقدس، وحمايته من مختلف الهجمات المضللة والأكاذيب، وإيصال حقيقة وجوهر الإسلام للشباب بشكل إيجابي ونشر الحضارة الإسلامية بشكل واسع.

وعلى هامش معرض أبو ظبي للكتاب عقدت ندوة تناولت كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان، أشارت إليها وكالة أنباء وام: "أكد إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان أن القيم المعنوية الروحية في ديننا الإسلامي الحنيف تلعب دورا هاما في مصير الشعوب عامة وفي جميع مراحل تاريخ البشرية حيث كانت هذه القيم ومازالت قوة توحدهم لتحقيق أهدافهم العليا وثروة غنية تغلغت في نفوسهم بهذه الأخلاقيات العالية للإنسان التي يغرسها في نفوسهم الدين الإسلامي الحنيف. ودعا المجتمعات الإسلامية إلى المحافظة على هذه الثروة من القيم الإسلامية الرفيعة مستندة إليها وحريصة على توريثها للأجيال المسلمة جيلا بعد جيل دون أي تقصير أو تهاون لتحقق هذه المجتمعات التطور والتقدم في جميع مجالات الحياة.

وقال الرئيس الأوزبكي في كتابه بعنوان " القيم المعنوية العليا قيم لا تقهر" أن القيم المعنوية الروحية في الإسلام قدرة فريدة تدعو الإنسان إلى التطهر الروحاني والتكامل القلبي وتقوي ضميره وإرادته وتثبت إيمانه واعتقاده وتنبه وجدانه وهي ميزان جميع آرائه. جاء ذلك في الندوة التي نظمتها سفارة جمهورية أوزبكستان في أبو ظبي أمس على هامش معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في دورته العشرين بمقر مركز المعارض بأبو ظبي. أدار الندوة الدكتور عبد الحي بلته (عبد الحي بلطه باييف) نائب رئيس جامعة طشقند الإسلامية في أوزبكستان وعرض للكتاب الصادر باللغة العربية مترجما عن اللغة الأوزبكية والذي تضمن أربعة أبواب عرضت بالتحليل الأساس النظري والعملي لدور وأهمية القيم المعنوية في نهضة الإنسان والأخطار الفعلية والتحديات الموجهة ضد هذه القيم في يومنا هذا والاتجاهات الأساسية لتربية الأجيال الإسلامية القادمة تربية معنوية سليمة وعظيمة. وقال المؤلف أن المسألة التي تقلق البشرية اليوم هي التحديات والأخطار الموجهة إلى الاستيلاء على قلوب ووعي الناس وزعزعة القيم الروحية للشعوب المختلفة في عصرنا هذا مؤكدا أن الحفاظ على التقاليد والتراث والقيم الروحية لأي شعب من شعوب العالم يحقق تربية الجيل الناشئ على روح القيم الوطنية والبشرية وتعزيز حصانته الروحية. وأشار إلى أن الشعب الأوزبكي يسلك هذا السبيل في الحفاظ على هذه القيم الروحية الإسلامية العليا لتحقيق التربية الصالحة للأجيال الأوزبكية القادمة مؤكدا أن كل القضايا المطروحة في كتابه والغايات ووجهات النظر والأفكار والملاحظات والخلاصات التي وردت فيه .. لا تهم بلدنا فقط بل المجتمع الدولي بأسره أيضا.

وأكد الرئيس الأوزبكي في كتابه " القيم المعنوية العليا قيم لا تقهر" أن الدولة التي تهمل تراثها المعنوي وعاداتها وتقاليدها الأزلية ستواجه العواقب الوخيمة حتما. وقال في وصفه للقيم المعنوية الروحية العليا للإسلام بأنها ظاهرة فريدة لأنها مصدر للتكامل الإنساني والقوة حيث أنها تحقق التآلف بين الجوانب المادية والمعنوية في حياة الإنسان. وأضاف المؤلف أن للعوامل السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية دورا هاما في تنمية المجتمع ولكن المعنويات الروحية تمتلك قوة تأثير أكبر بين هذه العوامل لأن القيم المعنوية الروحية تعطي قوة لفاعل جميع الخيرات في المجتمع وهو "الإنسان" وتجعله بكل ما يملك من قوة يدافع عن الخير وينميه.

وقال إنه لجعل القدرات الموجودة عند الإنسان خادمة لمصالح الوطن والإنسانية فإن ذلك يتطلب قبل كل شيء القدرات الفكرية العالية والعلوم الحديثة والخبرات والإرادة حيث يتمثل هذا كله في المعنوية الروحية. وتساءل المؤلف في معرض حديثه عن أثر هذه القيم الروحية العليا في نفس المسلم: هل يستطيع أحد أن يقهر الإنسان ذا الروح الطاهرة والإرادة القوية والإيمان الكامل والضمير الحي اليقظ ؟ و بالتالي : هل أن الشعب الذي يملك هذه الفضائل يستطيع أن يقهره أحد ؟ مجيبا : بلا .. ومؤكدا أن هذه القيم المعنوية العليا مصدر القوة التي لا تقهر بالنسبة للإنسان والمجتمع والدولة وقدم البراهين على هذه الإجابة من ناحية العلم والفلسفة.

وأكد رئيس جمهورية أوزبكستان أن الدين الإسلامي الحنيف يحظى بأهمية لا مثيل لها في غرس القيم الروحية العليا في الإنسان حيث يأتي على رأس المصادر التي تشكل القيم المعنوية العليا للإنسان وتؤثر عليها من جميع النواحي. وأوضح من الناحتين النظرية والتطبيقية أن ماهية ديننا الإسلامي المقدس تتشكل من الحق والطهر والصفاء ولذلك فأنه لابد أن نهتدي به كمسلمين إلى الخير والسماحة وسمو معنويات الشعب والتكامل الروحي. وفي هذا الصدد أكد الرئيس الأوزبكي أنه يجب اليقظة الدائمة لمواجهة الفرق والتيارات التي تتستر بستار الدين لتحقيق أهدافها الشرسة .. وقال: " إنه من هذا المنطلق لا تزال مهمة الحفاظ على ديننا المقدس صافيا وخاليا من أنواع الاتهامات والاعتداءات وتوضيحه للأجيال الناشئة توضيحا صحيحا ونشر التعاليم الخيرة للثقافة الإسلامية مسألة هامة للغاية".

وأشار الرئيس إسلام كريموف إلي دور القيم المعنوية في تقدم جمهورية أوزبكستان في السنوات الأخيرة ضمن مضمون الأيدلوجية القومية لشعب أوزبكستان المسلم ودور مبادئها الرئيسية في تطوير المجتمع الأوزبكي وتجديده وكذلك تطوير وتنمية أوزبكستان. وتناول ماهية الطراز المعترف به في العالم باسم "الطراز الأوزبكي للتطور" وجذوره التاريخية المستمدة من الحياة ونتائجه التطبيقية. وأوضح أن أهم أسس هذا الطراز هي تحرير الاقتصاد من السياسة وتبني الدولة سياسة الإصلاحات في كل مجالات الحياة وسيادة القانون وخضوع الجميع له سواسية وتحقيق سياسة اجتماعية متينة والانتقال إلى اقتصاد السوق تدريجيا. وأكد أن هذا الطراز الذي اتبعته جمهورية أوزبكستان في السنوات الأخيرة وضع القيم المعنوية في أولويات التجديد والتغيرات جنبا إلى جنب مع مساعي وأحلام الشعب في حياة كريمة حيث تستهدف هذه الإصلاحات تحقيق الإصلاحات للإنسان ولصالحه أولا.

وأكد الرئيس الأوزبكي في كتابه أن القضايا والمشاكل التي تعاني منها شعوب العالم تكتسب أهمية لشعوب العالم كافة وخاصة في ظل ظروف الأزمة المالية التي يشهدها العالم مشيرا إلى دور القيم الإسلامية المعنوية العليا في مواجهة هذه القضايا والمشاكل بشكل إيجابي.

وقال الرئيس الأوزبكي إن تهديد القيم المعنوية هو تهديد لنا ولمستقبلنا "متناولا في هذا الصدد مضمون العولمة وماهيتها وجوانبها السلبية والإيجابية اعتمادا على النماذج المستمدة من الحياة مؤكدا أن الإنسان يشعر أنه يمكنه القضاء على ما حوله من التهديدات الحربية والاقتصادية والسياسية ولكن لا يشعر بسهولة تأثير وعواقب التهديدات الأيديولوجية بسرعة. وأكد الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف أنه يمكن مواجهة هذه التهديدات بالتربية المعنوية الدائمة للنشء المبنية على الأسس العلمية وذلك من خلال إعمال مبدأ "الفكر ضد الفكر" و"الأيديولوجية ضد الأيديولوجية" و"المعرفة ضد الجهل.

وحذر المؤلف من التهديدات التي تظهر تحت ستار الثقافة العامة مؤكدا أن الحفاظ على سلامة الشكل المعنوي والروحي للشعب في عصر العولمة صار مسألة هامة لابد من الاهتمام بها ومعرفة سبل وصولها إلى قلوب الناس مشيرا في هذا الصدد إلى دور وقدرة وسائل الإعلام والثقافة ومضامينها في مجالات المسرح والسينما والأدب والموسيقى على التأثير في قلب الإنسان وعقله داعيا إلى تسخير هذه الوسائل وفقا لمتطلبات العصر لغرس وترسيخ القيم الإسلامية المعنوية العليا في عقول وقلوب المسلمين. ودعا إلى ممارسة مضامين هذه القيم العليا في حياة الإنسان المسلم كل يوم وفي جميع مجالات حياته قائلا: إذا سألوني عن معنى البطولة أجبت أن الإنسان البطل لابد أن يكون متفانيا كل يوم وكل ساعة وأن يجند نفسه للتوصل إلى تحقيق أهدافه النبيلة دون كلل أو ملل وأن يحول هذه الفضيلة إلى ميزان النشاط المستمر واليومي له لأن هذه هي البطولة في الحقيقة.

وأكد المؤلف أن القيم الإسلامية تشمل الحلول لكل المسائل الصعبة لأن هذه القيم ليست العقائد فقط بل هي عملية شاملة ومتواصلة مادام التقدم مستمرا وبفضل قوتها الكبيرة تنشأ مطالب جديدة مطروحة أمام الحياة الروحية. وفي نهاية الندوة أشار الدكتور عبد الحي بلته (عبد الحي بلطه باييف) نائب رئيس جامعة طشقند الإسلامية إلى أن كتاب القيم المعنوية العليا قيم لا تقهر لمؤلفه الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف بعد طباعته باللغة العربية أصبح تراثا معنويا له مكانته العظيمة بين الكتب القيمة في العالم الإسلامي معربا عن أمله في أن يساهم هذا الكتاب وغيره من الكتب الإسلامية الأوزبكية في تطوير العلاقات المعنوية بين جمهورية أوزبكستان والعالم الإسلامي.

وحضر الندوة السيد فاروخ حكيموف (فاروق حكيموف) القائم بأعمال جمهورية أوزبكستان لدي الدولة وعدد من أصحاب دور النشر الأوزبكية المشاركة في المعرض وعدد من الصحفيين والإعلاميين والمهتمين ودار نقاش في نهاية الندوة بين المحاضر والحاضرين حول مضمون الكتاب. وتعد هذه المشاركة الأولي لجمهورية أوزبكستان في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب.

وتلقى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة /حفظه الله/ مزيدا من برقيات التعزية في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ احمد بن زايد آل نهيان. فقد تلقى سموه برقيات تعزية من كل من فخامة الرئيس العقيد معمر القذافي رئيس الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، وفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية، وفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان، وصاحب الجلالة السلطان الحاج حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام، وفخامة الرئيس سيلابان راماناثان رئيس جمهورية سنغافورة، وفخامة الرئيس مواي كيباكي رئيس جمهورية كينيا، وفخامة الرئيس شريف شيخ أحمد رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، وفخامة الرئيس حامد كرزاي رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية، ودولة السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية العربية السورية، ودولة السيد سمير الرفاعي رئيس الوزراء في المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة السيدة شيخة حسينة رئيسة وزراء جمهورية بنغلاديش.

وأدى اليمين القانونية أمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ظهر اليوم .. أربعة سفراء جدد للدولة لدى إثيوبيا واستراليا و مونتيينغرو وأوزبكستان .. وذلك في قصر سموه بالبطين بحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. ووجه صاحب السمو رئيس الدولة السفراء الجدد إلى العمل بإخلاص لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة أمام المجتمع الدولي على مختلف المستويات. وقال سموه إن دولة الإمارات حكومة وشعبا من خلال إنفتاحها على العالم تبني جسور الصداقة والتعاون مع مختلف شعوب العالم بما يعزز مكانتها وإحترامها على كافة الصعد العالمية. وأكد سموه حرص دولة الإمارات على تقوية وتعزيز علاقاتها مع كافة دول العالم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية لبناء قواعد متينة مشتركة للتعاون مع شعوب العالم بما يحقق المصلحة المشتركة ويعزز التفاهم والتفاعل معها. وأوضح سموه أن السياسة الخارجية لدولة الإمارات ترتكز على قواعد ثابتة من خلال التزامها بمواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية واحترامها وإقامة علاقاتها مع دول العالم على أسس الإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين مع إلتزامها بحل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية ووقوفها إلى جانب قضايا الحق والعدل .. إضافة إلى الإسهام الفاعل في دعم الاستقرار والسلم الدوليين.

وأضاف صاحب السمو رئيس الدولة ان التطور النوعي في علاقاتنا مع دول العالم يلقي على عاتق سفرائنا وممثلينا في الخارج أعباء إضافية ويزيد من مسؤوليتهم في متابعة هذه التوجهات لتعميق الصلات القائمة وفتح مزيد من قنوات التواصل لبناء فرص واسعة للتعاون المشترك. ودعا سموه السفراء إلى التعرف على تجارب الدول التي يعملون فيها والتفاعل إيجابيا معها للاستفادة منها وأن يكونوا جسورا للتواصل مع مختلف الثقافات الإنسانية .. لينقلوا ثقافة وتراث دولة الإمارات لشعوب تلك الدول بجانب إبتكار الوسائل والمبادرات للتواصل مع هذه الشعوب تعزيزا للتعاون الثقافي والإنساني ونشر ثقافة السلام والإعتدال.

وبتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر توجه وفد من الهيئة برئاسة الدكتور صالح الطائي نائب الامين العام لشؤون الاغاثة والمشاريع الى اوزبكستان اليوم لتوزيع مساعدات انسانية على النازحين من قيرغيزستان على الحدود مع اوزبكستان نتيجة الاحداث الاخيرة التي شهدتها.

وقال الدكتور الطائي في تصريحات لوكالة انباء الامارات ان وفد الهلال سيقوم بمجرد وصوله باجراء دراسة ميدانية سريعة لاوضاع النازحين من قيرغيزستان ليتسنى تقدير حجم المأساة ووضع خطة عاجلة لتقديم العون الانساني لهم على الفور. وأوضح أن الوفد سيبدأ وفق توجيهات سمو الشيخ حمدان وعلى الفور بشراء كميات كبيرة من الاغطية والمواد الغذائية الضرورية من السوق المحلية في اوزبكستان وتحميلها على شاحنات تتجه الى الحدود مع قيرغيزستان لتوزيعها على النازحين بهدف التخفيف عليهم من الاوضاع المتردية التي يعيشون فيها بعد نزوحهم عن بلادهم.

وأشار الى أن الوفد الهلالي سيلتقي مع ممثلي المنظمات الدولية والهلال الاحمر الاوزبكي لتقييم حجم الكارثة الانسانية للنازحين والتنسيق معهم في توفير احتياجاتهم على الفور .. كما سيقوم وفد الهلال بزيارة الحدود الاوزبكية القيرغيزية لتفقد مواقع النازحين ثم يعقد لقاءات مع ممثلي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة لتنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بينها وبين هيئة الهلال الاحمر وصندوق الشيخة فاطمة بنت مبارك لرعاية المرأة اللاجئة والطفل والمتعلقة بتقديم المعونات الانسانية العاجلة للنازحين والتركيز على وضع المرأة والطفل من الناحية الانسانية والاعتناء بهما وتوفير مستلزماتهما المعيشية والطبية.

وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد وجه بمتابعة الوضع الإنساني لنازحي قيرغيزستان على الحدود مع أوزبكستان نتيجة الأحداث الأخيرة. وأمر سموه هيئة الهلال الأحمر بتقديم كل المساعدات الممكنة لهؤلاء النازحين للتخفيف من أوضاعهم المأساوية خاصة أن معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن وهم متواجدون على الحدود مع أوزبكستان بعد إغلاق الحدود الاوزبكية.

وعقد وفد هيئة الهلال الأحمر برئاسة الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالهيئة .. لقاء أمس في مقر وزارة الخارجية الأوزبكية مع ممثلين عن إدارة المنظمات الدولية ورابطة الدول المستقلة وإدارة المعلومات بالخارجية الأوزبكية ووكالة أنباء أوزبكستان. وقال الدكتور الطائي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن المجتمعين استعرضوا أوضاع اللاجئين وحاجتهم الى المساعدة الإنسانية للتخفيف عنهم خاصة المواد الغذائية والأغطية والأدوية ومياه الشرب. وأوضح أن وفد هيئة الهلال الأحمر أبلغ المجتمعين أن زيارة الوفد الى أوزبكستان هدفها دراسة وضع اللاجئين وإعداد تصور لاحتياجاتهم الحالية والمستقبلية وإمكانية تقديم المساعدة الانسانية لهم .. مشيرا الى أن هناك مسارين للمساعدات يتمثل الاول بالشراء المحلي الفوري فيما يتم الثاني من خلال التعاون مع مكتب الامداد بدبي لارسال المساعدات.

وأكد الدكتور صالح الطائي نائب الامين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بهيئة الهلال الأحمر وقوف الهلال إلى جانب اللاجئين القرغيز من أصول أوزبكية ودعمهم وإنقاذهم. وقال الدكتور الطائي الذي يرأس وفد الهلال الأحمر إلى أوزبكستان خلال لقاء عقده مع مسؤولي الهلال الأحمر الأوزبكي وممثلين عن الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر .. أنه أطلع الحضور على نشاطات وفد الهيئة وزياراته لمخيمات اللاجئين والمستشفيات للإطمئنان على صحة الجرحى حيث سيتم توثيق هذه النشاطات لدى المنظمتين وإبلاغ المراكز العليا في جنيف بكل ما قام به وفد هيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال زيارته الى أوزبكستان .. مشددا على أهمية التنسيق بين المنظمات الدولية في مجال العمل الإنساني وأن هيئة الهلال الأحمر ستقدم دعمها ومساندتها للعمل والتعاون مع نظيراتها في هذا المجال.

وأوضح أن زيارة وفد الهلال الى أوزبكستان تهدف الى دراسة الإحتياجات الضرورية للاجئين ومعرفة الخطة الدولية في المرحلة المقبلة لمساعدة اللاجئين.. مشيرا الى أن هناك مسارين للمساعدات يتمثل الأول بالشراء المحلي الفوري فيما يتم الثاني من خلال التعاون مع مكتب الإمداد بدبي لإرسال المساعدات.

من جانبه أعرب السيد روستام عماروف رئيس الهلال الأحمر الأوزبكي عن شكره للوفد الإماراتي على ما قام به خلال زيارته لأوزبكستان مؤكدا أن تعاون الجانبين سيتعزز مستقبلا بشكل أكبر مشيدا بجهود هيئة الهلال الأحمر واستعدادها للعمل على مساعدة اللاجئين. كما أشاد ممثلو الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر بجهود وفد الإمارات ومبادراته الفورية مؤكدين أن اللاجئين بحاجة ماسة للدعم والمساعدة العاجلة.

ونظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حلقة نقاشية بمدينة أصيلة المغربية حول أوضاع الموسيقى في العالم الإسلامي، ضمن فعاليات منتدى أصيلة الثقافي الذي اختتم أمس فى مدينة أصيلة المغربية.

وقد شارك فى الحلقة نخبة من أبرزالفنانين والأكاديميين وعلماء الموسيقى فى العالم من كل من الأردن وتركيا وأوزبكستان والسنغال وفرنسا والصين.

وهدف هذا الملتقى الذي نظمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال مشروعها "مركز العين للموسيقى في عالم الإسلام" إلى إتاحة الفرصة لفناني العالم فى مجال الموسيقى للنقاش وتبادل الرؤى حول أسئلة مهمة وراهنة مثل "كيف ينبغي علينا حماية تراثنا الموسيقي .." و"أي تراث موسيقي ينبغي علينا حمايته".

وقد تحدث شريف خزندار رئيس المجلس الاستشاري لمركز العين للموسيقى في عالم الإسلام عن جانب من الأعمال التي يضطلع بها المركز في هذا المجال .. مشيرا إلى المشاريع المحلية التي تشمل ورش عمل وحفلات موسيقية كل شهر بالإضافة إلى إنجاز مجموعة من المشاريع واسعة النطاق أهمها مشروع رقمنة كافة المحتويات المسجلة بمؤتمر الموسيقى العربية في القاهرة سنة 1932 منوها بهذا المشروع الذي وصفه بأنه كان بمثابة حلم بالنسبة لعلماء الموسيقى لسنوات عديدة وأنه سيتحقق على أرض الواقع في العام المقبل حيث سيتم إصدار 17 قرصا مدمجا. وعرض خزندار مقطع فيديو قصيرا يسلط الضوء على واحد من مشاريع المركز الرئيسة الأخرى وهي مايسمى بترانيم المهد .. وقال " نريد تعزيز الوعي بأهمية ترانيم المهد أو ما يعرف بالتهويدات ذلك أن الكثير من هذه الترانيم وغيرها من أغاني الأطفال الكثيرة الأخرى آخذة في الاختفاء بحيث يستخدم الآباء الأقراص المدمجة وغيرها من الوسائل الإلكترونية بدلا من الغناء لأطفالهم قبل النوم".

كما قدم خزندار بعد ذلك مقطعا قصيرا من قرص مدمج جرى تسجيله في جمهورية أوزبكستان وأظهر المقطع أُما تغني لطفلها تهويدة تقليدية أوزبكية ويأتي هذا في إطار مشروع مستمر لتوثيق هذه الأغاني بصيغة سمعية بصريةومن جانبه اقترح بابا ماسين سين مستشار رئيس وزراء السنغال تسجيل هذه الأنواع من الموسيقى قائلا " ينبغي علينا أن نفكر مليا فى الطريقة التي يجب اتباعها من أجل صون الموروث الموسيقي ذلك أنه ربما ينبغي علينا تسجيل هذه الأنواع من الموسيقى من أجل الباحثين والمتاحف في المقام الأول باعتبارها عناصر من صميم مسيرتنا في التطوركما أنه ينبغي علينا أن نحافظ عليها دوما لأنها وسيلة للتعرف على جذورنا ولكن لا ينبغي أن ننظر إلى هذا الأمر على أنه وسيلة لإعادة إنعاشها أو إبقائها على قيد الحياة بشكل مصطنع".