الجمعة، 2 مايو 2014

مالك قيوموف مؤسس السينما الوثائقية في أوزبكستان


مالك قيوموف مؤسس السينما الوثائقية في أوزبكستان


مالك قيوموف
حاز مالك قيوموف مؤسس فنون السينما الوثائقية في أوزبكستان على ألقاب "فنان الشعب الأوزبكستاني"، و"بطل العمل"، ووسام "إل يورت حورماتي". وكان عضواً مراسلاً لـ"اتحاد السينما التسجيلية" في وسط آسيا. وخلال مسيرته الإبداعية صور أكثر من 200 فيلم وثائقي، قدم من خلالها للعالم تاريخ، وثقافة، وعلوم، وفنون، الشعب الأوزبكستاني، وكان مؤسساً للسينما الوثائقية الأوزبكستانية، وأغنى الفنون السينمائية الأوزبكستانية بأعمال فريدة.

مالك قيوموف يصور الآثار التاريخية في أوزبكستان
ولد المبدع السينمائي الأوزبكستاني العظيم مالك قيوموف عام 1912 بمدينة طشقند. وبدأ حياته العملية في استديو السينما "زفيزدا فوستوكا" (أوزبيك غوسكينو)، مصور، وعمل مساعداً لمصور أفلام:
- "أميركون البغدادي"؛
- و"اليوم الرائع"؛
- و"واحة في الصحراء"؛
- و"بئر في الرمال"؛ وغيرها من الأفلام.


مالك قيوموف في شبابه
وخلال الفترة الممتدة من عام 1930 وحتى 1932 أنهى تعليمه في قسم السينما بمعهد موسكو الإتحادي الحكومي، وبدأ نشاطاته العملية كمساعد مصور في معمل السينما "شرق يولدوزي". وشارك في تصوير أول الأفلام الوثائقية والفنية المنتجة في أوزبكستان.
وعمل مالك قيوموف في عام 1932 مصور سينمائي في استديو طشقند للأفلام التسجيلية، ومراسل لـ"اتحاد السينما التسجيلية" في وسط آسيا. وخلال سنوات الحرب العالمية الثانية توجه مالك قيوموف إلى جبهة الحرب متطوعاً كمصور حربي في الأستديو المركزي للأفلام الوثائقية. ونقل على الأشرطة السينمائية التي صورها البطولات الرائعة ورجولة وشجاعة المحاربين أثناء معاركهم ضد الفاشية.




مالك قيوموف مراسل حربي
ومن عام 1946 عمل مخرج ومصور ومسؤول فني في أستوديو طشقند للأفلام الفنية والوثائقية والتسجيلية "أوزبيكفيلم".
وشغل من عام 1961  منصب مدير الأستوديو، وبعدها مسؤولاً فنياً في أستوديو الأفلام العلمية والمعرفية والوثائقية. وانتخب مالك قيوموف سكرتيراً لاتحاد السينمائيين في أوزبكستان خلال المؤتمر الرابع للسينمائيين في أوزبكستان.
وصور المصور السينمائي الموهوب طوال سنوات نشاطاته الإبداعية الطويلة أكثر من 200 فيلم وثائقي وعلمي معرفي، قدمت للعالم ثقافة، وعلوم، وفنون، الشعب الأوزبكستاني، وكان مؤسس السينما الوثائقية الأوزبكستانية، التي أغنت السينما الأوزبكستانية بأفلام إبداعية نادرة، وكان له الفضل في تأسيس مدرسة إبداعية عملت في هذا الإتجاه.

مالك قيوموف في بيته
وعكست أفلامه الوثائقية أهم الأحداث التاريخية في الحياة الإجتماعية والسياسية للبلاد، خلال المرحلة التي لا تتكرر في تاريخ أوزبكستان، والتاريخ الغني، والتقاليد القومية، والصفات النبيلة للشعب الأوزبكستاني، ومن بينها كانت أفلام:
- "المنطقة التي ولدت فيها"؛
- "مدينة الأبواب الأربعة"؛
- "تعالوا إلينا في أوزبكستان"؛
- "من الربيع إلى الربيع"؛
- "الأسرار الثلاثة للجمال"؛
- "سمرقند دائماً معي"؛
- "قماش الأطلس الأوزبكستاني"؛
- "مهرجان سينما السلام والصداقة"؛
- "الأيدي الخمسة للبشرية"؛
- "أربعون سنة ويوم"؛
- "جولة في أوزبكستان"؛
- "طشقند مدينة السلام"؛
- "زلازال طشقند"؛
- "الحياة مكرسة للفن"؛
- "فنون أوزبكستان"؛
- "13 سنونو"؛
- "في الشرق يوجد مثل هذه الشخصيات الخيرة"؛
التي غدت إسهاماً عالياً في تطوير الفنون السينمائية القومية الأوزبكستانية.
ومن بين أعمال مالك قيوموف كانت أفلاماً صورت الحياة في دول أجنبية، ومن بينها أفلام:
- "فجر الهند"؛
- "فيتنام وطني"؛
- "الطريق إلى هنديكوش"؛
- "البنغال الذهبية"؛
التي شغلت مكانة خاصة في إبداعاته السينمائية.


مالك قيوموف مع هوشي منه في فيتنام
والكثير من أفلامه السينمائية قيمت عالياً في المهرجانات السينمائية الدولية والاتحادية، وحصل بنتيجتها على دبلومات وجوائز تلك المهرجانات.
وفي المعرض الدولي الذي نظم في نيويورك عام 1938 حصل فلمه "مصنع النسيج في طشقند" على الجائزة الكبرى والميدالية الذهبية؛
وحصل فلمه "تعالوا إلينا في أوزبكستان" على الجائزة الكبرى والميدالية الذهبية للمعرض الدولي الذي نظم في فينيتسيا؛
وفي مهرجان الأفلام الآسيوية والإفريقية حصلت أفلامه: "الآثار الثقافية الأوزبكستانية"؛ و"من الربيع إلى الربيع" عام 1964؛  على دبلوم الدرجة الأولى للمهرجان.
واختير مالك قيوموف ولثلاث مرات عضواً في لجنة تحكيم مهرجان موسكو السينمائي الدولي، وانتخب مرتين رئيساً للجنة تحكيم المهرجان في عامي 1966 و1977. وحظيت نشاطاته الإبداعية في الفنون السينمائة الأوزبكستانية على تقييم رفيع على المستوى الدولي.
وحصل مالك قيوموف على جائزة الدولة في أوزبكستان عن فلمه "من الربيع إلى الربيع"؛ وحصل على لقب "فنان الشعب الأوزبكستاني"، ولقب "فنان الشعب"، ولقب "بطل العمل". ومنح في عام 1999 وسام "إل يورت حورماتي".
وأسهم مالك قيوموف بنشاط في حياة الدولة والمجتمع. وفي عامي 1990 و1994 انتخب نائباً في عالي مجلس أوزبكستان (البرلمان).


جنازة مالك قيوموف
وتوفي مالك قيوموف الشخصية البارزة في السينما القومية الأوزبكستانية، وفنان الشعب الأوزبكستاني، بتاريخ 29/4/2010 عن عمر ناهز الـ 98 عاماً.
وذكرى مالك قيوموف الشخصية الفنية الموهوبة، والإنسان المتواضع، والمربي الذي أحاط تلاميذه دائماً بالرعاية، ستبقى إلى الأبد في قلوب الشعب الأوزبكستاني.

الرئيس الأوزبكساني يضع إكليلاً من الزهور على قبره
الإستديوهات السينمائية التي عمل مالك قيوموف فيها:
- مساعد مصور في استديو السينما "شرق يولدوزي" عام 1926؛
- مصور في استوديو طشقند للأفلام التسجيلية، عام 1932؛
- مراسل حربي في الأستديو المركزي للأفلام الوثائقية؛
- مدير، ومسؤول فني في استديو الأفلام العلمية والتنويرية والأفلام الوثائقية، عام 1961؛
وانتخب سكرتيراً أولاً لاتحاد السينمائيين  في أوزبكستان، خلال المؤتمر الرابع للسينمائيين الأوزبكستانيين.
الأفلام الوثائقية التي صورها مالك قيوموف:
- "الحركة القوية"؛
- "تعالوا إلينا في أوزبكستان"؛
- "مهرجان سينما السلام والصداقة"؛
- "الأيدي الخمسة للبشرية"؛
- "أربعون سنة ويوم"؛
"من الربيع إلى الربيع"؛
"جولة في أوزبكستان"؛
"طشقند مدينة السلام"؛
"زلازال طشقند"؛
"الحياة مكرسة للفن"؛
"فنون أوزبكستان"؛
"13 سنونو"؛
"في الشرق يوجد مثل هذه الشخصيات الخيرة"؛
"صباح الهند"؛
"فيتنام وطني"؛
"الطريق إلى هنديكوش"؛
"البنغال الذهبية".


مالك قيوموف في مصر
الجوائز التي حصل عليها مالك قيوموف:
- الجائزة الكبرى والميدالية الذهبية عن فلم "مصنع النسيج في طشقند" عام 1938 في نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية)؛
- الجائزة الكبرى والميدالية الذهبية عن فلمه "تعالوا إلينا في أوزبكستان" في فينيتسيا (إيطاليا)؛
- دبلوم الدرجة الأولى عن فيلم "الآثار الثقافية الأوزبكستانية"؛ للمهرجان السينمائي الآسيوي والإفريقي في طشقند (أوزبكستان)؛
- دبلوم الدرجة الأولى عن فيلم "من الربيع إلى الربيع" عام 1964 في سانت بيتربورغ (روسيا)؛
- لقب "فنان الشعب الأوزبكستاني"؛
- لقب "بطل العمل"؛
- ومنح وسام "إل يورت حورماتي" في أوزبكستان عام 1999.
- وكان عضواً في لجنة التحكيم بمهرجان موسكو السينمائي الدولي؛
- ورئيساً للجنة التحكيم بمهرجان موسكو السينمائي الدولي عامي 1966 و1977.



بحث أعده أ.د. محمد البخاري في طشقند بتاريخ 30/4/2014 بتصرف عن المصدر الإلكتروني: http://www.ziyonet.uz/ru/people/malik-kayumov/