الاثنين، 12 ديسمبر 2011

يوم المغترب العربي في أوزبكستان

إحتفلت الجاليات العربية المقيمة في أوزبكستان مساء الاحد 4/12/2011 في المركز الثقافي المصري بالعاصمة الأوزبكستانية طشقند بيوم المغترب العربي الموافق للرابع من ديسمبر/كانون أول من كل عام.

أقيم الحفل تحت رعاية السفراء العرب المعتمدين لدى جمهورية أوزبكستان والمقيمين بمدينة طشقند: سعادة الدكتور موفق العجلوني السفير المفوض فوق العادة للمملكة الأردنية الهاشمية، وسعادة محمد المحيربي السفير المفوض فوق العادة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة رمضان مكدود السفير المفوض فوق العادة للجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية، وسعادة الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الشايع السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية، وسعادة خلف بوظهير السفير المفوض فوق العادة لدولة الكويت، وسعادة محمود بن محمد الرئيسي سفير سلطنة عمان، وسعادة محمد الخشاب السفير المفوض فوق العادة لجمهورية مصر العربية، وعميد الدبلوماسيين العرب في أوزبكستان سعادة أسعد منعم الأسعد السفير المفوض فوق العادة لدولة فلسطين. بمشاركة معاون وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، ومدير المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية، ورؤساء الجاليات المصرية والفلسطينية والسورية.
وفي بداية الحفل ألقى السفير محمد الخشاب كلمة رحب فيها بالحضور، ودعى سعادة أسعد الأسعد لإلقاء كلمة نقل منخلالها تحية إدارة المغتربين العرب بجامعة الدول العربية بهذه المناسبة। وبعده تحدث السفير الأردني عن دراسات تناول فيها الجاليات العربية في العالم
وقدمت فرقة الفنون الشعبية في المركز الثقافي المصري لوحتان من الفلكلور الشعبي المصري. تلتها فرقة الموسيقى القومية الأوزبكية التي عزفت مقطوعات موسيقية عربية وأوزبكية.

وبعد الفقرة الفنية كرم السفراء العرب بعض الرموز العربية والأوزبكية وعلي رأسهم البروفيسور محمد البخاري (سوري) أستاذ العلاقات العامة بكلية الصحافة بجامعة ميرزة أولوغ بيك القومية الأوزبكية؛ ورجل الأعمال المصري إسماعيل عناني؛ وأحد كبار المستعربين في وسط آسيا أ. د. روشان عبد اللايف رئيس الجامعة الاسلامية بطشقند ورئيس جمعية الصداقة الأوزبكية المصرية.
وفي كلمته للمغتربين العرب اكد البروفيسور خالد عمر رئيس المركز الثقافي المصري على أن الروابط والجذور الحضارية التي تجمع بين الدول والشعوب العربية حقائق لاتقبل الظن أو التأويل وهذه الروابط أثرت في الوجدان والعقل العربي وخير دليل هذه التجمع في بيت العرب المركز الثقافي المصري .
وفي كلمته أكد عريف الحفل سعيد المغربي رئيس إتحاد المصريين في أوزبكستان ودول وسط آسيا، على أن هذا الملتقي هو باكورة لتكوين تجمع عربي ثقافي يسعى مستقبلا لتكوين أول نادي ثقافي عربي في العاصمة الأوزبكستانية طشقند ليكون جسراً من جسور التواصل الحضاري بين البلاد العربية والمنطقة لما تحمله من تاريخ وحضارة إسلامية وإنسانية.
واختتم المطرب اليمني عبد الله الكسادي الحفل باغنيات عربية أعادت للحضور ذكريات وطنهم الأم. ونقل التلفزيون الأوزبكي خلال برامجه فقرات من الحفل.

الأحد، 13 نوفمبر 2011

تهاني للرئيس كريموف بعيد الأضحى

بمناسبة عيد الأضحى المبارك تصل لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف رسائل تهنئة من قادة الدول الأجنبي، والمنظمات الدولية الهامة، تتضمن تمنيات صادقة بالصحة الطيبة والنجاح للقائد الأوزبكستاني، والسلام والإزدهار والتوفيق للشعب الأوزبكستاني.
ومن بينها وصلت رسائل تهنئة من: رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما؛ رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان؛ ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين؛ ملك مراكش محمد السادس؛ رئيس تركمانستان غوربانغولي بيرديمحميدوف؛ رئيس الجمهورية الأذربيجانية إلهام علييف؛ رئيس جمهورية طاجكستان إمام علي رحمن؛ الوزير الأول الماليزي داتوك سيري موخد نجيب تون عبد الرزاق؛ رئيس اللجنة التنفيذي لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس؛ السكرتير الحكومي للولايات المتحدة الأمريكية هيلاري كلينتون؛ نائب الرئيس، الوزير الأول بدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إكمال الدين إحسان أغلو؛ رئيس إدارة مسلمي القوقاز شيخ الإسلام الله شكر باشازاده. ولم تزل رسائل التهنئة مستمرة بالوصول. (تهاني صادقة. وكالة أنباء UZA، 7/11/2011.)

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

الأفاق الجديدة للتعاون في قطاعات الإستخراج والمناجم في أوزبكستان

موضوع الأفاق الجديدة للتعاون في قطاعات الإستخراج والمناجم في أوزبكستان، تناولته وكالة أنباء JAHON، يوم 11/10/2011 وأشارت إلى أن جمهورية أوزبكستان تملك وفق تقييمات المختصين كميات هائلة من إحتياطيات الثروات الدفينة تحت سطح الأرض وتحتوي عملياً على جميع العناصر الواردة في جدول مندلييف للمعادن.
وقامت اللجنة الحكومية للثروات المعدنية بجمهورية أوزبكستان بتنظيم المؤتمر الدولي الرابع لبحث القدرات الإستثمارية للثروات الباطنية الصلبة في أوزبكستان بمركز الصادرات الأوزبكستاني.
وشارك في المؤتمر الدولي أكثر من 160 مسؤول ومندوبين عن الشركات الأجنبية، وعلماء ومتخصصين من الصين، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وألمانيا، وإيطاليا، والسويد، والنمسا، وهولاندا، وفينلاندا، وكندا، وبريطانيا والتشيك، وبولونيا، وقازاقستان، والنرويج.
وخلال المؤتمر أشير على وجه الخصوص إلى أن الظروف الإستثمارية المهيأة والتسهيلات التجارية المتوفرة في أوزبكستان تحت قيادة الرئيس إسلام كريموف، تزيد من إهتمام الشركات الأجنبية بأوزبكستان. وأن كل الظروف مهيأة في أوزبكستان من أجل التطور الإقتصادي الدائم ولإستخراج الثروات الطبيعية.
وإلى جانب مناجم إستخراج الذهب، واليورانيوم، والنحاس، والفوسفاريت، في الثروات الأوزبكستانية هناك أكثر من ثلاثة آلاف موقع للثروات الطبيعية تشمل المعادن الملونة والنادرة، والوقود والطاقة، والمناجم الكيماوية، والخامات المعدنية، والمواد المستخدمة في البناء.
وأظهرت إحتياطيات الثروات في جمهورية أوزبكستان من خلال معطيات عام 2011 إكتشاف 1644 موقع تشمل 240 موقع للأغلوفودورود، و119 موقع للمعادن، و3 مواقع للفحم، و32 موقع لإستخراج الثروات المعدنية ، و26 موقع لإستخراج الخامات الكيماوية، و30 موقع للخامات الحجرية الملونة، و612 موقع لإستخراج مواد البناء بمختلف أنواعها، و582 موقع للمياه الجوفية العذبة والمعدنية. وبالإضافة لذلك تعتبر مناجم المعادن الملونة تجمعات، وتشتمل على عناصر صناعية نادرة مثل: الريني، والغيرماني، والكادمي، والسيلين، والتالي، والتيلور، والإندي. وقسم كبير من الثروات الصلبة تحتوي على موارد للخامات غير المعدنية، وتشغل المكانة الهامة بينها المواد الكيماوية الزراعية، والمواد الكيماوية، والفليوسوف، والمواد المقاومة للنار، وغيرها، وكلها تعتبر من العناصر الأساسية لإنتاج العديد من المنتجات القادرة على المنافسة في الأسواق. وأن المقدرات الإستثمارية الأوزبكستانية توفر مجالاً واسعاً لاستخراج مواد مثل: الموليبدين، والفولفرام، والليتي، والأولفو، والتانتال، والنيوبي، واليورانيوم، وعدد من العناصر المكملة.
وأوزبكستان تستورد سنوياً أكثر من 40 خامة غير معدنية ومنتجات معدنية، رغم إمتلاكها لثروات كثيرة منها، ويكمن حل هذه المشاكل في دراسة وإكتشاف الثروات الباطنية إعدادها مستقبلاً ضمن شروط المنافع المتبادلة.
والمراحل الجديدة للإقتصاد العالمي تظهر الطلب العالي على هذه الثروات الباطنية. و ظروف واسعة مهيأة في أوزبكستان من أجل تطوير المنشآت الإنتاجية العاملة حالياً وتنظيم قطاعات إنتاجية جديدة مستقبلاً على قاعدتها.
وعرض على المستثمرين خلال المؤتمر الدولي 603 مواقع من ضمنها 7 مواقع لإستخراج المعادن، و19 موقعاً لاستخراج الخامات المعدنية، و11 موقع لإستخراج الخامات الكيماوية، و29 موقع للأحجار الملونة، و290 موقع لإستخراج مواد البناء. وتبرز بينها بشكل خاص مواقع إستخراج خامات الأحجار الملونة، والمرمر عالي الجودة المستخدم في الديكور، ومواد البناء. وتمثل هذه المواقع قاعدة خامات للمنشآت التي تنتج منتجات بتكنولوجيا عالية وعليها طلب واسع في الأسواق المحلية والعالمية.
وإطلع المشاركون في اللقاء على الصناعات الجيولوجية والإستخراجية في أوزبكستان، وعلى قاعدتها من الخامات والمعادن، والإتجاهات التي تتمتع بالأفضلية لجذب الإستثمارات لإقتصادها، وعلى العمليات المستمرة والواسعة لنقل ملكية الدولة، والتسهيلات والمشجعات المتاحة للمستثمرين الأجانب. وبحث المشاركون مسائل آفاق التعاون مع الشركات الأجنبية في مجال إستخدام الثروات الطبيعية.
وخلال المقابلات الصحفية التي أجراها مراسلوا وكالة أنباء JAHON، أشار المشاركون في المؤتمر خاصة إلى أهمية عقد المؤتمر الدولي في أوزبكستان.
وقال كريس فيلتون مدير دول آسيا المركزية في شركة «Rio Tinto» البريطانية، شركتنا تتعاون بشكل منتج مع أوزبكستان منذ سنتين، وأن كل القطاعات الإستخراجية الصناعية في أوزبكستان تتطور بإستمرار. وأريد أن أعبر عن أن الحكومة الأوزبكستانية مستمرة بتطوير هذه القطاعات من كل الجوانب، وهو ما يوفر نجاح التعاون في هذا المجال. والمشاركة في هذا المؤتمر هيأت لنا الظروف لإجراء محادثات عملية مع أساط رجال الأعمال في أوزبكستان، وإعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة مفيدة للجانبين في ختام المحادثات التجارية. ونحن مهتمون بمستقبل تعزيز التعاون مع الشركاء الأوزبكستانيون.
وأشار المدير العام لمكتب «Shindong Resources Co. Ltd» شيرين يان و إلى "أني أعتبر مندوباً للشركة الكورية التي تستخرج الفولفرام. ونحن نقوم بأعمال التنقيب في مناطق إستخراج الفولفرام في "سايت باي" بولاية نوائي، وفي إطار المشروع نراعي إجراء أعمال التنقيب الجيولوجي في طبقات مناطق الإستخراج بهدف التوسع بقاعدة الثروات الموجودة، وبناء مجمع للتعامل مع المستخرج منها، وتعاوننا مع أوزبكستان بدأ عام 2006. وأثناء الأعمال المشتركة للتنقيب الجيولوجي التي قمنا بها مع زملائنا الأوزبكستانيين عن الفولفرام، تولدت آمال مستقبلية لتوسيع مجالات تعاوننا ليشمل غيرها من المناطق في الجمهورية.
وأشار ك. نيغاي الإختصاصي البارز في الوكالة القومية للتصدير والإستثمارات في قازاقستان «KAZNEX Invest» إلى أن الشركة التي يعمل فيها تقدم الإستشارات الفنية والضمانات للمنشآت العاملة في قطاعات التصنيع والتصدير. والمشاركة في مثل هذه اللقاءآت الدولية توفر لنا فرص إقامة صلات عملية مباشرة مع الشركاء الأجانب.
وعبر ر. إسحاقوف رئيس القسم التجاري في الشركة التجارية المحدودة "مصنع ل.يا. كاربوف" بجمهورية تتارستان، روسيا، عن أنه وللمرة الأولى يشارك بمثل هذا المؤتمر في أوزبكستان وأود أن أشير إلى أهمية مثل هذه اللقاءآت، التي توفر الفرص لإقامة وتطوير الشراكة وصلات المنفعة المتبادلة والمشتركة. وشركتنا تنتج عناصر تصنيع المعادن الملونة، وخاصة لخامات النحاس. والمقدرات الإقتصادية الأوزبكستانية هائلة ولهذا هناك آمال لتطوير هذا الجزء من السوق مستقبلاً. ومن خلال التعاون الناجح مع مصنع نوائي للتعدين، نأمل توسيع الصلات مع غيره من المنشآت الأوزبكستانية في هذا المجال.
ومن الضروري الإشارة إلى أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء هو جذب إهتمام المستثمرين الأجانب والوطنيين لإعداد ودراسة الثروات الطبيعية، وإقامة صلات عمل، وإستخدام المنتجات عالية الجودة والعلمية في الأسواق الدولية.

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

استعرض ديوان الوزراء نتائج التطور الإجتماعي والإقتصادي في أوزبكستان

نتائج الجلسة التي عقدها ديوان الوزراء تناولتها وكالة أنباء UZA، يوم 19/10/2010 حيث استعرض المجتمعون نتائج التطور الإجتماعي والإقتصادي في الجمهورية خلال الـ 9 أشهر الماضية من العام الجاري وفقاً لأهم أفضليات برامج التطور الإجتماعي والإقتصادي في البلاد لعام 2011 التي حددها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف خلال الجلسة التي عقدتها الحكومة الأوزبكستانية بتاريخ 21/1/2011.
وجرى خلال الجلسة النظر وبعمق بالإجراءآت المنفذة من كل جوانبها للوصول إلى النتائج الموضوعة في مؤشرات التطور الإقتصادي في البلاد، ومستقبل تعميق إصلاحات السوق وتحقيق ليبرالية الإقتصاد، والإستمرار بالتحولات البنيوية، وتوفير أقصى الظروف المناسبة للأوساط العملية من أجل تطوير المشاريع الصغيرة والعمل الحر.
وأشير خلال الجلسة إلى أنه بفضل التنفيذ المستمر والموجه للنموذج الخاص للتنمية، الذي حصل على إعتراف عالمي كـ"النموذج الأوزبكستاني" للإصلاحات، كانت أوزبكستان بين الدول القليلة في العالم وبغض النظر عن التأثيرات السلبية والمستمرة للأزمة المالية والإقتصادية العالمية، حافظت على الإستقرار الإقتصادي وحققت مؤشرات عالية في النمو الإقتصادي. وخلال الفترة الممتدة من يناير/كانون ثاني وحتى سبتمبر/أيلول من العام الجاري بلغت نسبة نمو الناتج المحلي 8.2%، وبلغ نمو الإنتاج الصناعي 7%، والإنتاج الزراعي 6.8%. ونفذت موازنة الدولة بفائض بلغ 0.4% مقارنة بالناتج المحلي. ولم يتجاوز التضخم المالي النسب الموضوعة.
ونتيجة للتشجيع الشامل والدعم الموجه لنشاطات المنشآت المصدرة لمنتجاتها، والبحث النشيط وإستيعاب أسواق جديدة لتصريف المنتجات، وتركيبة الصادرات حققت زيادة بالصادرات بلغت نسبة 21.4% وحققت نتائج إيجابية كبيرة في ميزان التجارة الخارجية.
وانصب إهتمام المشاركين في الجلسة على مسائل تنفيذ المشاريع الإستثمارية في موعدها... وأشير إلى أنه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري أدخل حيز الإستثمار الفعلي 828 منشأة إنتاجية في مجالات الصناعات الغذائية، والخفيفة، والكيماوية، والآلات، ومواد البناء، وغيرها من القطاعات. وحقق تنفيذ المشاريع الإستثمارية زيادة في حجم الإستثمارات الموظفة بنسبة 8%، وأدخل حيز الإستثمار أكثر من 2.3 مليار دولار.
وأعير خلال الجلسة إهتماماً خاصاً لتحليل أوضاع زيادة الطلب المحلي وتطوير مجالات الخدمات كأحد العوامل الرئيسية للنمو الإقتصادي. واشير خلال الجلسة إلى حجم إنتاج البضائع الإستهلاكية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري زاد بمعدل 11.4%، وجم تجارة المفرق زاد بنسبة 16.2%، والخدمات المأجورة للسكان بنسبة 14.2%.
وناقش المشاركون في الجلسة مدى تنفيذ برامج أفضليات إصلاحات النظم المالية والمصرفية. وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري زادت رؤوس أموال المصارف التجارية بمعدل 1.3 مرة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وزاد حجم الودائع المصرفية بمعدل 1.5 مرة، وسمح زيادة الودائع المصرفية بزيادة منح القروض وتوظيفها في القطاع الإقتصادي الحقيقي بنسبة 35.6%.
وتركز إهتمام المسؤولين في البنك المركزي والبنوك التجارية على ضرورة زيادة العمل مستقبلاً لتحقيق الإصلاحات وزيادة الإستقرار المصرفي، وتطبيق آليات ربع سنوية لتقييم الأوضاع المالية واستقرارها من خلال التقييمات العالمية. والتوسع بالقروض المصرفية الممنوحة لمشاريع ترشيد القطاعات الإقتصادية الهامة وتزيدها بالمعدات التكنولوجية والتقنيات، وتمويل المشاريع الصغيرة والعمل الحر.
وبفضل الإجراءآت المتبعة وصلت حصة المشاريع الصغيرة في الناتج الوطني إلى 50.4%، مقابل 48.5% خلال نفس الفترة من العام الماضي. وزاد حجم الإنتاج الصناعي للمشاريع الصغيرة بنسبة 26.5%، وزادت صادراتها بمعدل 1.6 مرة.

الاثنين، 24 أكتوبر 2011

الأوزبكستاني نشيط وموهوب كثيراً


تحت عنوان "هيلاري كلينتون: الشباب الأوزبكستاني نشيط وموهوب كثيراً" أشارت وكالة أنباء ، يوم 23/10/2011 إلى أن هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية التي وصلت إلى أوزبكستان بزيارة عمل تعرفت يوم 23/10/2011 على نشاطات مركز صحة النساء.
ويقدم هذا المركز المساعدة الطبية عالية المستوى للنساء، ويعد وينشر معلومات علمية للسكان حول الصحة، وينظم لقاءآت دراسية للأطباء، ويرعى صحة النساء من مختلف الأعمار، ويعد الحوامل للولادة ويعتني بصحتهم.
والمركز يتعاون بفعالية مع منظمة الصحة العالمية، وصندوق السكان التابع لمنظمة الأمم المتحدة (UNFPA)، والبرنامج الأمريكي للتنمية الدولية (USAID) وعدد من المنظمات الدولية.
واطلعت هيلاري كلينتون على نشاطات المركز المزود بأحدث المعدات الطبية، وأعطت تقييماً عالياً للنظام المحدث لتقديم خدمات الأطباء عالية التخصص للنساء.
وقامت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية في نفس اليوم بزيارة المنشأة الأوزبكستانية الأمريكية المشتركة «General Motors Power train Uzbekistan» بولاية طشقند.
وهذه المنشأة المشتركة الضخمة أنشأت بموجب قرار قائد الدولة إسلام كريموف الصادر بتاريخ 16/12/2008 كمنشأة باسثمارات أجنبية لإنتاج المحركات، وتعتبر «General Motors Power train Uzbekistan» المصنع الوحيد في المنطقة لإنتاج محركات السيارات.
وستنتج هذه المنشأة الفريدة سنوياً أكثر من 200 ألف محرك للسيارات. ومستهلكي منتجات هذه المنشأة المشتركة هي المنشآت الأوزبكسانية وغيرها من المنشآت الدولية الداخلة في شبكة «GM».
وتخطط المنشأة من نوفمبر/تشرين ثاني من العام الحالي البدء في الإنتاج على خطوطها الإنتاجية.
وتعتبر هذه المنشأة الإنتاجية الضخمة أحد أكبر المنجزات لتطوير صناعة السيارات الوطنية، ومن خلال تجهيزاتها التكنولوجية الحديثة تلبي المطالب الحديثة، وكلها تركت لدى هيلاري كلينتون أفضل الإنطباعات.
وقالت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية: أنا سعيدة لتمكني من الإطلاع على النشاطات المثيرة للإعجاب لهذا المصنع الضخم، ونحن، أصبحنا شهوداً على نشاطات هذه المنشأة المشتركة المزودة بأحدث المعدات التكنولوجية. ويعتبر المصنع إنعكاساً ساطعاً لتعاون شركات الولايات المتحدة الأمريكية مع أوزبكستان. وتعتبر المنشأة رمزاً للتعاون وعلاقات الصداقة بين بلدينا. وخطط لهذه المنشأة المشتركة بالتعاون بين المهندسين الأمريكيين والأوزبكستانيين، وأشاد مهندسو البناء هذا المصنع مع مراعاة المبادئ البيئية، وتحمل المسؤولية أمام السكان المحليين. وتقوم بالعمليات الإنتاجية في مصنع «General Motors Power train Uzbekistan» كوادر أوزبكستانية عالية المستوى. وسيوفر أكثر من ألف فرصة عمل جديدة. ونشاطات شركة «GM» في أوزبكستان ستوفر الفرصة لتعزيز العلاقات الإقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوزبكستان، وسيوسع العلاقات في هذا المجال بين دول جنوب آسيا وآسيا المركزية. وتملك بلادكم تاريخاً غنياً في مجالات العلوم والإستثمارات. وأوزبكستان وطن العديد من العلماء والمفكرين العظام، أمثال الخوارزمي، المعروف في كل العالم بـ"أبو الجبر". وأريد الإشارة خاصة إلى أن الشباب الأوزبكستاني المعاصر موهوب كثيراً ونشيط.

الخميس، 20 أكتوبر 2011

إنضمام أوزبكستان لعضوية إتحاد الغاز الدولي

أشارت وكالة أنباء JAHON، في خبر نشرته يوم 15/10/2011 إلى إنضمام أوزبكستان لعضوية إتحاد الغاز الدولي. ونقلاً عن الخدمة الصحفية لشركة الهولدينغ القومية "أوزبيكنيفتيغاز" أعلنت الوكالة أن أوزبكستان أصبحت عضواً عاملاً في إتحاد الغاز الدولي. وأضافت نقلاً عن الخدمة الصحفية للشركة أن الأمانة العامة لإتحاد الغاز الدولي أثناء نظرها في طلب جمهورية أوزبكستان أعربت عن أن أوزبكستان تتوافق مع كل المعايير المطلوبة والضرورية للإنضمام لعضوية الإتحاد، وأدرجت طلب العضوية في جدول أعمال الجلسة الدورية لمجلس إتحاد الغاز الدولي، الذي يعتبر السلطة العليا في المنظمة.
وخلال جلسة مجلس إتحاد الغاز الدولي، التي عقدت في 6 أكتوبر/تشرين أول من العام الجاري في المدينة الكرواتية دوبروفنيك إتخذ المجلس القرار النهائي. وصوت المشاركون في جلسة المجلس بالإجماع على ترشيح أوزبكستان لعضوية المنظمة.
وشركة الهولدينغ القومية "أوزبيكنيفتيغاز" ستمثل جمهورية أوزبكستان في إتحاد الغاز الدولي. وسيكون لها حق المشاركة في جميع أجهزة الإتحاد.
وتحدث شوكير فايزوللاييف رئيس مجلس إدارة الشركة أثناء جلسة مجلس إتحاد الغاز الدولي، عن قطاع النفط والغاز بجمهورية أوزبكستان. وحيا أعضاء المنظمة قبول أوزبكستان لعضوية إتحاد الغاز الدولي، وأن أوزبكستان تعتبر أحد أضخم البلدان المستخرجة للغاز، وأضافوا أن هذا القرار يتمتع بأهمية كبيرة لتكامل المقدرات الإنتاجية. ووفق نتائج جلسة مجلس إتحاد الغاز الدولي في كرواتيا، أصبح الإتحاد يضم الآن 78 عضواً عاملاً و40 عضواً مشاركاً.
ونشير إلى أن الهدف من المنظمة هو الإسهام في التقدم التقني والتكنولوجي والإقتصادي لصناعات الغاز. ويساعد الإتحاد حتى اليوم التعاون بين شركات الغاز في العالم بجميع إتجاهات إنتاج وإستهلاك الغاز الطبيعي.

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

مؤتمر صحفي في سفارة تركمانستان بطشقند

لاستعراض علاقات المنفعة المتبالة جرى في سفارة تركمانستان بطشقند مؤتمراً صحفياً بمناسبة مرور 20 عاماً على إستقلال تركمانستان.
ونشرت صحيفة Uzbekistan Today في عددها الصادر يوم 22/9/2011 مقتطفات من كلمة سلطان بيرمحميدوف السفير المفوض فوق العادة لتركمانستان لدى أوزبكستان التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي وأشار خلالها إلى أن: "بلاده في تبني سياستها الخارجية والداخلية على مبادئ النمو المتناسق، وتسعى لإقامة علاقات متساوية وبمنافع متبادلة مع كل الدول، وتلبي مصالح الجانبين. وتربطنا بأوزبكستان عرى الصداقة وحسن الجوار عبر قرون كثيرة، مبنية على تقارب القيم المعنوية، واللغة، والدين، والتاريخ، والعادات والتقاليد، التي تثبت تساوي إهتمامات البلدين بالتطور المستمر للعلاقات متعددة الجوانب. وفي الكثير تتشابه مواقف البلدين في حل المسائل السياسية الإقليمية والعالمية، وغيرها من المجالات".
وأشار السفير إلى "سعة العلاقات الثنائية في المجالات التجارية والإقتصادية. وأن اللجنة الحكومية الأوزبكستانية التركمانستانية المشتركة تعمل بشكل فعال، وهي التي عقدت جلستها الأخيرة في فبراير/شباط من العام الجاري، وأنها تلعب دوراً هاماً في تطوير العلاقات في هذه المجالات. ويتمتع حجم التبادل التجاري بين البلدين بحركة إيجابية مستقرة بلغت 267 مليون ولار أمريكي وفق نتائج عام 2010، وزاد مقارنة بعام 2009 بنحو 155.9%. وسيكون هذا المؤشر أكثر إرتفاعاً خلال العام الجاري. وخلال ستة أشهر من العام الجاري زاد التبادل التجاري بنسبة 306% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وبلغ أكثر من 216 مليون دولار أمريكي".

الخميس، 13 أكتوبر 2011

أوزبكستان تدعو للتوسع بالمناطق الخالية من الأسلحة النووية


المناطق الخالية من الأسلحة النووية أصبحت واحدة من طرق الحد من إنتشار الأسلحة النووية ومنع الكوارث النووية. وهو مادعى إليه مراد أسكاروف المندوب الدائم لأوزبكستان في منظمة الأمم المتحدة خلال اللقاء الذي تم على أعلى المستويات حول الأمن النووي. وأشارت صحيفة UzReport الإلكترونية يوم 26/9/2011 إلى أن اللقاء جرى خلال الأسبوع الماضي في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك.
وأضافت الصحيفة أن السفير الأوزبكستاني دعى للتوسع بالمناطق الخالية من الأسلحة النووية تحت رعاية الأمم المتحدة. وذكـَّر بأن مبادرة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في آسيا المركزية، طرحها للمرة الأولى رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف خلال الجلسة الـ 48 للأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول عام 1993، وتحققت بجهود كل الأطراف المهتمة والمنظمة الدولية.
وأشار مراد أسكاروف إلى "أنها واحدة من خمس مناطق خالية من الأسلحة النووية في العالم، والمنطقة الأولى الخالية من الأسلحة النووية التي أحدثت شمال الكرة الأرضية. وتضمنها واقعياً الدولتان اللتان تملكان الأسلحة الذرية".
وأشار إلى أهمية الإتجاه الفعال في مجال الأمن النووي عن طريق تطوير مستقبل التوسع الفعال لنظم الرقابة على صناعة المواد النووية وتكنولوجيتها على المستوى القومي والإقليمي والعالمي.
وفي هذا المجال أعلن السفير أن أوزبكستان أحدثت نظاماً حديثاً للرقابة على الحدود للرقابة على إنتقال المواد النووية، وأثبتت فعاليتها أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة، ومنعت تهريب ونقل مواد ومخلفات الإنتاج النووي عبر أراضيها.

الأحد، 2 أكتوبر 2011

تهنئة رئيس جمهورية أوزبكستان للمعلمين والمربين

تهنئة رئيس جمهورية أوزبكستان للمعلمين والمربين في أوزبكستان.
المعلمون والمربون المحترمون !
لمن دواعي إرتياحي العظيمة أن أهنئكم بصدق ومن كل قلبي بيوم المعلم والمربي وأن أعبر لكم عن أفضل تمنياتي الطيبة.
في هذا العام نحتفل بهذه المناسبة المضيئة والعزيزة على الجميع في أجواء خاصة، وبتوجهات عالية أعطتنا إياها إحتفالاتنا بالذكرى العشرين لإستقلال وطننا.
وهكذا مر 15 عاماً وبلادنا تحتفل بشكل واسع في الـ 1 من أكتوبر/تشرين أول كعيد شعبي عام – يوم المعلم والمربي.
ومثل هذه المناسبة لا تصادف في العالم دائماً، وهذا العيد من دون شك يعتبر يوماً للإحترام العميق والإعتراف بالإسهام الذي لا يقدر بثمن في إزدهار الوطن أوزبكستان، واليوم آلاف وآلاف المعلمين والمربين المخلصين، يشكلون جزءاً هاماً ونشيطاً من المثقفين – عماد القوة المحركة لتطورنا المعنوي.
وأثناء اللقاءآت والمحادثات مع مندوبي الأوساط الإجتماعية في أماكن تواجدهم مرة أخرى أقتنعت بأنه ألقى بجذوره لدى الشعب وبعمق تصور عن أنه إذا كان أعظم بناء في العالم هو حرم التنوير – المدرسة، فهذا يعني وسط كل المهن الأكثر إحتراماً – مهنة المعلم. ومما يسعدنا أنها ليست كلمة بسيطة، ولكنها أصبحت حقيقة في حياتنا، حقيقية تعكس نمو الإحترام للعمل الطيب للعاملين في التنوير.
ومن هذه الفكرة أعتبر طبيعياً أنه بين مندوبي مختلف المجالات والقطاعات، إستحق الكثير من المعلمين والمربين المحترمين أعلى تكريم في وطننا لقاء نشاطاتهم عملهم المثمر على طريق زيادة مقدرات وقدرة بلادنا. وبعملهم الدؤوب ومن خلال المطالب العالية الحديثة لتطور مجال التعليم والتربية، التي تعتبر عاملاً حاسماً في يومنا هذا وفي المستقبل، يربون الجيل الشاب المتعلم المتطور القادر على التفكير الذاتي وبسعة الآفق.
واليوم وليس في بلادنا فقط ولكن على الصعيد الدولي يحصلون على إعتراف جدير بالنتائج العالية المحققة في أوزبكستان وفي الكثير من النماذج القومية الفريدة للتعليم، التي تعطي في النهاية "فاعلية متفجرة" إيجابية.
وبموجب البرنامج القومي لإعداد الكوادر في بلادنا طبق نظام جديد بالكامل يتالف من 12 عاماً للتعليم المستمر، ويتضمن قاعدة التعليم العام في المدرسة، والكوليج، والليتسيه الأكاديمية، حيث يحصل أولادنا على معارف حديثة ومهن، ويحصلون رمزياً على توجه في الحياة ويعتبر إسهاماً عملياً عظيماً في إزدهار البلاد. وهذا بدوره إثبات ساطع لصحة نموذج التعليم الذي إخترناه في الحياة.
في بلادنا وفي إطار البرامج الحكومية القومية العامة يتطور التعليم المدرسي، وإجتزنا أعمالاً واسعة في بناء، وترميم، وإعادة بناء وتزويد 8832 مدرسة، وتم بناء 1537 ليتسيه أكاديمية وكوليج مهني. وخلال سنوات الإستقلال زاد عدد مؤسسات التعليم العالي بنحو المرتين تقريباً– ووصل عددها إلى 65 مؤسسة للتعليم العالي، ويجري فيها إعداد المتخصصين عالي المستوى الذين نحتاجهم، والمستوعبين بعمق لآخر منجزات العلوم والتكنولوجيا الحديثة. وكل هذا يشهد على المستويات العالية التي وصلنا إليها في هذا المجال، وبحق حصلت على إعجاب الكثيرين.
ولا يمكن أن لا تسرنا أنها أصبحت تعطي أولى ثمار عملها في تعزيز القاعدة المادية والتقنية بمدارس الموسيقى والفنون، وفي تطوير رياضة الأطفال، التي نقوم بها إلى جانب تطبيق البرامج المشار إليها أعلاه في حياتنا وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من الإصلاحات الجذرية في مجال التعليم.
وما يثبت ذلك حقيقة أنه خلال العشر سنوات الأخيرة قدم تلاميذنا لإستقلال أوزبكستان الكثير، وبجدارة شاركوا في المسابقات الدولية بالمواد الدراسية وفازوا بأكثر من 150 ميدالية ذهبية، وفضية، وبرونزية، وفي المهرجانات الدولية الهامة ومسابقات الفنون حصلوا على أكثر من 670 جائزة، وفي المباريات الرياضية الدولية حصلوا على 1280 ميدالية ذهبية، و1170 ميدالية فضية، 1590 ميدالية برونزية.
وكما هو معروف في الوقت الحاضر لا يمكن تصور عمليات التعليم من دون تكنولولجيا المعلوماتية والإتصالات الحديثة، والإنترنيت. ومن اجل هذا الهدف أحدث مركز تطوير برامج الإتصالات المرئية التعليمية العامة، وجرت أعمال لإحداث وسائط الإتصالات المرئية، وتجهيز نسخ إلكترونية من الكتب والمواد التعليمية، وتم توصيل كل المدارس بشبكة Л«Ziyonet» وهو ما سمح بتعزيز الصلات الدائمة بين عملية التعليم والتربية، والتقدم العلمي والتكنولوجي، ومنجزات التطور القومية والإنسانية، وزيادة نوعية وفاعلية الدراسة.
وتعزز ثقتنا بيوم الغد حقيقة أنه من أجل تطوير هذه النظم المعاصرة الجديدة للتعليم خصصت الدولة موارد مالية ضخمة ومعدات من أجل زيادة حجمها وعددها من سنة إلى أخرى.
ووفقاً للقرار الذي تم إتخاذه من وقت قريب للتصديق على المقاييس الأساسية المعدة لعام 2012 وتشمل برامج بناء وترميم وإعادة بناء الليتسيهات الأكاديمية، والكوليجات المهنية، ومدارس التعليم العام، ومدارس الموسيقى والفنون، وتزويدها بمعدات جديدة، ومعدات وتجهيزات لرياضة الأطفال، من المقرر تخصيص أكثر من 527 مليار صوم لهذا الغرض، وهو ما يشهد على سعة الأعمال المنتظرة.
وإلى جانب هذا يخطط في القريب العاجل توجيه 300 مليار صوم لتنفيذ برامج ترشيد القاعدة المادية والتقنية لمؤسسات التعليم العالي في البلاد، وتزويدها بالأسس الحديثة، وتطوير عملية إعداد الكوادر، وتشجيع عمل المعلمين والمدرسين. ومن دون شك أن هذا سيكون أحد الخطوات الحاسمة على طريق رفع نظم التعليم في أوزبكستان إلى نوعية ومستوى جديد.
المواطنين الأعزاء !
تجب الإشارة إلى أن الطريق للأهداف والمهام التي تقف أمام بلادنا، أصبحت بلادنا تشعل مكانة هامة إلى جانب الدول المتطورة والديمقراطية في العالم، وفي بناء حياة حرة وناجحة/ ولهذا علينا أن نفهم كلنا وبعمق حقيقة واحدة: يمكن بناء المدن والقرى المزودة بأحدث التقنيات المعاصرة، وبناء المنشآت الضخمة، التي تعتبر قاطرة للإقتصاد، وإستيراد التكنولوجيا العالية والفريدة من الخارج. ولكن القوة البناءة والدافعة لكل هذا، أطفالنا، والجيل الشاب الجديد، الذي يعتمد على معارفه، ومواهبه، وقدراته، ولا يتخلف عن أحد وينضم بثقة لغمار الحياة.
وعلينا دون تردد أن نشكركم، أيها المعلمون والمربون المخلصون، الذين أخذوا على عاتقهم المهمة العظيمة والصعبة لتربية جيل متطور من كل الجوانب، ولم يبخلوا بأنفسهم، ويعملون دون تعب في هذا المجال.
ومعروف لنا جميعاً، أنه خلال الوقت الراهن غير الهادئ، عندما تقوم مختلف القوى المضادة بزيادة محاولاتها للسيطرة على وعي الناس، وخاصة الشباب، وتؤثر سلباً عليهم. وفقط الجيل الشاب، الذي يملك معنويات عالية، وقناعات ثابتة، ووعي عميق، ويعتبرون أنفسهم أحفاد الأجداد العظام الذين يمثلون التاريخ العظيم والثقافة، ويعيشون ويحسون بالحب والإخلاص للوطن، قادر على تطوير البلاد من كل الجوانب وحمايتها من مختلف الهجمات.
وأنا على ثقة من أنكم أعزائي المعلمين والمربين إلى جانب تعليم أولادنا المعارف الحديثة والمهن لن تبخلوا بقوتكم وطاقتكم ومعارفكم ومهاراتكم المهنية من أجل بث هذه الأحاسيس الطيبة والنوعية فيهم، والحفاظ على القيم المعنوية والأخلاقية العالية عند شعبنا.
وأنتهز المناسبة وأعتبر من المناسب مرة أخرى أن أعبر عن: أننا دائماً مدينون لكم، أيها المعلمون والمربون المحترمون، وأنتم تملئون القلوب الشابة بنور المعرفة والطيبة، وتوجهونهم نحو الحياة التي تعتمد على الذات. وأنا كقائد للدولة أعي وبعمق أنكم دائماً تقدمون إسهاماً قيماً لمنجزاتنا العالية، وأن عملكم المخلص يعتبر أساساً لتعزيز الإستقلال، ولرفعة وطننا في العالم كله، وأعتبركم رفاق الدرب ومن أخلص المساعدين.
مرة أخرى أهنئكم بالعيد الهام، وأتمنى لكم الصحة، والنجاح، والسعادة، والسلام، والتوفيق لأسركم.
النجاح لكم، ولتتمتعوا بالصحة، أعزائي المربين والمعلمين !
إسلام كريموف،
رئيس جمهورية أوزبكستان.
نقلاً عن وكالة أنباء UZA، يوم 1/10/2011.

الأحد، 25 سبتمبر 2011

مشاورات سياسية لرجال الأعمال في أوزبكستان

جلسة موسعة مشتركة عقدتها اللجنة التنفيذية للمجلس السياسي لحركة رجال الأعمال – الحزب الليبرالي الديمقراطي الأوزبكستاني، وغرفة التجارة والصناعة في أوزبكستان، والكينغاش المركزي لرابطة المزارعين في أوزبكستان، ومركز دعم رجال الأعمال والمزارع بتاريخ 10/9/2011. وأشارت صحيفة UzReport الإلكترونية، في خبر نشرته يوم 13/9/2011 إلى أن إهتمام المشاركين في الجلسة انصب على مسألة التقيد بقرار رئيس جمهورية أوزبكستان عن "الإجراءآت الإضافية لتشكيل الوسط الملائم للعمل بالكامل ومن أجل تطوير المشاريع الصغيرة والقطاع الخاص مستقبلاً" الصادر يوم 24/8/2011.
وأشارت إلى أنه جرى إستعراض خلال الجلسة المشتركة لمجلسي البرلمان في أوزبكستان التي انعقدت يوم 12/11/2010 ما جاء في كلمة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف عن "مبادئ مستقبل تعميق الإصلاحات الديمقراطية وتشكيل المجتمع المدني في البلاد" التي أشار فيها إلى ضرورة إصدار قانون "الشراكة الإجتماعية" لتوفير الإنفتاح والفاعلية لتحقيق الإصلاحات وزيادة دورها. وأشار المشاركون في الجلسة الموسعة إلى أن تعميق التفاعلات الديمقراطية في المجتمع، وتشكيل الأسس القوية للشراكة الإجتماعية في البلاد، يزيد من أهمية إصدار هذا القانون. خاصة وأنه ظهرت آليات للشراكة الإجتماعية في نشاطات الشراكة الإستراتيجية لحركة رجال الأعمال – الحزب الليبرالي الديمقراطي الأوزبكستاني، وغرفة التجارة والصناعة في أوزبكستان، ورابطة المزارعين في أوزبكستان، وفي العمل المشترك لحماية حقوق ومصالح الملكية الخاصة والعمل الحر.
ورأى منظمو الجلسة أنه على أساس المهام المشار إليها في قرار قائد الدولة عن "الإجراءآت الإضافية لتشكيل وسط العمل الملائم والكامل من أجل مستقبل تطوير المشاريع الصغيرة والقطاع الخاص"، من الضروري توحيد الإمكانيات المتوفرة والمقدرات التنظيمية للشراكة نحو مستقبل تطوير المشاريع الصغيرة والقطاع الخاص في البلاد، وزيادة النشاطات المشتركة لمستوى جديد على طريق زيادة دور القطاع الخاص في إقتصاد الجمهورية. ومن وجهة النظر هذه بحث المشاركون في الجلسة المشتركة وبشكل عاصف مشروع برامج العمل المشتركة لمستقبل تفعيل العمل المشترك.
وأشار المتحدثون إلى أن القرار يعتبر وثيقة هامة، تخدم مستقبل زيادة رفاهية الشعب عن طريق توفير الأوساط الملائمة وإمكانيات واسعة من أجل مستقبل تطوير نشاطات المشاريع الصغيرة والعمل الحر. وأشير إلى أن القرار يعتبر إستمراراً منطقياً لاستراتيجية التحولات، الموجهة نحو إستمرار دور وأهمية المشاريع الصغيرة والعمل الحر وزيادة المقدرات الإقتصادية، المشار إليها في "مبادئ مستقبل تعميق الإصلاحات الديمقراطية وتشكيل المجتمع المدني في البلاد". وتعتبر كلها مجموعة من الإجرءآت التي أشار إليها القائد الأوزبكستاني والموجهة نحو تنفيذ البرامج الحكومية لـ"عام المشاريع الصغيرة والعمل الحر"، وتوفر أثناء تنفيذها إمكانيات واسعة جديدة لنشاطات العمل الحر.
وأن القرار أشار إلى ضرورة إزالة الحواجز البيروقراطية الزائدة والعوائق عن طريق تطور المشاريع الصغيرة والعمل الحر، وتخفيض إجراءآت إعطاء مختلف الموافقات مستقبلاً، وتقديم المطالب التي توفر تسهيلات إضافية وتخفيضات ضريبية، وجمركية وغيرها من الرسوم. والمطالبة بإحترام مبادئ أفضلية حقوق رجال الأعمال في العمل الحر وغيرها من التي توفر مستقبلاً تطوير آليات دعم القطاع الخاص.
والشركات الصغيرة والمشاريع الصغيرة معفاة جزئياً من البيع الإلزامي لـ 50 % من دخلها بالقطع الأجنبي من تصدير البضائع (أعمال خدمات) المنتجة من قبلهم، ومن 1/1/2012 سيخفض الحد الموحد للرسوم الضريبية من 6 إلى 5%، ومن دون شك كل هذا سيخدم زيادة المقدرات التصديرية للبلاد، ويوفر الإنفتاح في نشاطات رجال الأعمال، وسيزيد عدد رجال الأعمال الذي سيقومون بنشاطات في هذا القطاع.
ومن بداية 1/10/2011 سينخفض حجم الغرامات المفروضة على مخالفة مواعيد دفع الضرائب، والضرائب الجمركية والرسوم، وغيرها من المدفوعات الملزمة لقاء كل يوم تأخير للثلث مقابل النظام المتبع والقائم حالياً لفرض الغرامات. ونتيجة لتطبيق الإجراءآت المشار إليها طبقت تسهيلات محددة لتخفيض حجم الضرائب المفروضة. ومن المنتظر الحفاظ على موارد إضافية تبلغ 34.8 مليار صوم معفاة من الضرائب تحت تصرف الشركات الصغيرة والمشاريع الصغيرة في المجال الصناعي في عام 2012 فقط. وستوجه هذه الموارد للمشاريع الصغيرة من أجل زيادة العائدات وترشيد، وإعادة تنظيم، وتزويد الإنتاج بالتكنولوجيا والتقنيات اللازمة، ولإنتاج أشكال جديدة من المنتجات أيضاً.
ووفق رأي المشاركين في الجلسة أن الإتجاهات والمهام الواردة في هذا القرار متوفرة في العديد من الأهداف الواردة في الوثائق الأساسية لحركة رجال الأعمال – الحزب الليبرالي الديمقراطي الأوزبكستاني، وغرفة التجارة والصناعة في أوزبكستان، والكينغاش المركزي لرابطة المزارعين في أوزبكستان، ومركز دعم رجال الأعمال والمزارع، وفي الإتفاقية الرئيسية للتعاون المتبادل. ولهذا يلقي هذا القرار واجبات هامة على عاتق المنظمات آنفة الذكر، وبشكل مباشر على عاتق العاملين مع رجال الأعمال والمزارعين.
وأن التحليلات أظهرت أن كل منظمة تملك الخبرة الكافية، وتمتلك القاعدة الضرورية من المعلومات التحليلية لدعم حركات رجال الأعمال والمزارعين، ولتجنب المشاكل التي تعيق النشاطات الحرة للمالكين. ومع ذلك هناك الكثير من القوى التحليلية والإمكانيات في نشاطات المنظمات المتشاركة. وأن الأعمال التي جرت في أماكن تواجدهم وفي إطار الإتفاقية الرئيسية على طريق تطوير المشاريع الصغيرة والعمل الحر، لا تلبي بالكامل المطالب الحالية.
وخلال الجلسة المشتركة أقترح المشاركون من أجل تجاوز التقصير الحاصل في النشاطات المشتركة، وتوجيهها نحو مستوى جديد من التعاون المتبادل عن طريق تأسيس مجلس إجتماعي لتنسيق النشاطات المشتركة لحركة رجال الأعمال – الحزب الليبرالي الديمقراطي الأوزبكستاني، وغرفة التجارة والصناعة في أوزبكستان، والكينغاش المركزي لرابطة المزارعين في أوزبكستان، ومركز دعم رجال الأعمال والمزارع.
وجرى خلال الجلسة تقديم عدد من المقترحات لتنظيم نشاطات تشرح جوهر أهمية القرار في أوساط الشرائح الإجتماعية الواسعة، وخاصة أوساط رجال الأعمال والمزارعين، والمشاركة النشيطة في ترشيد قوانين حماية حقوق ومصالح رجال الأعمال من خلال الكتلة البرلمانية لحركة رجال الأعمال – الحزب الليبرالي الديمقراطي الأوزبكستاني، ومن خلال الكتل البرلمانية لتنظيم رقابة إجتماعية قوية على تنفيذ القوانين والقرارات في أماكن تنفيذها.
وخلال الجلسة الموسعة إتخذ المشاركين قرارات تشمل:
- مستقبل ترشيد القوانين القومية لحل المشاكل المشار إليها في القرار، وخاصة منها التي تعيق الإسراع في تطوير المشاريع الصغيرة والعمل الحر، وتنظيم حرية نشاطات رجال الأعمال؛
- تنسيق وتوحيد جهود الجهات المعنية لتعميق دراسة الوسط التجاري المتشكل في المناطق، وتحقيق رقابة إجتماعية فعلية على تنفيذ القوانين في هذا المجال؛
- إعداد مقترحات مناسبة لتهيئة الظروف المثالية القصوى، وتخفيضات وتسهيلات، لتقديم الدعم الشامل والإسراع في تطوير المشاريع الصغيرة والعمل الحر كعامل هام لتشكيل الطبقة الوسطى للمالكين، والتقدم الثابت للإقتصاد القومي، وتوفير فرص عمل جديدة وزيادة دخل السكان، وزيادة قدراتهم الإستهلاكية؛
- وتحديد مهام أفضليات تنظيم النشاطات المشتركة لإعداد وتطبيق مشاريع مشتركة في المجالات المشار إليها بمشاركة رجال الأعمال، ومندوبي أجهزة السلطات والإدارة الحكومية المختصة في مواقع عملها، وأجهزة حفظ الأمن وغيرهم.
وفي نهاية الجلسة أقرت برامج عمل مشتركة وجرى تسمية أعضاء المجلس الإجتماعي لتنسيق النشاطات المشتركة.

فوز الأردن بالمركز الثاني بمهرجان تسنو 2011

طشقند: أ.د. محمد البخاري. نتيجة لجهود. الدكتور موفق العجلوني السفير المفوض فوق العادة للمملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية أوزبكستان على صعيد الدبلوماسية الشعبية شاركت سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في مهرجان فن الطبخ "تسنو-2011" الذي نظمه في طشقند بمناسبة الذكرى الـ 20 لإستقلال أوزبكستان المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية، بالتعاون مع رابطة الطباخين بجمهورية أوزبكستان. وفازت الأردن بالمركز الثاني في هذا المهرجان. وتسلم السفير د. موفق العجلوني دبلوم الفوز من رئيس المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية، نائب رئيس أكاديمية العلوم الأوزبكستانية سيد أحرار غلاموف.
وبهذا الفوز أضاف الطباخ الأردني أمجد مصطفى نجيب الزين نجاحاً آخر لجهوده المهنية التي بدأها في طشقند من عام 1996 وحتى عام 2000 عندما عمل كطباخ للسفير الأردني في طشقند وكان خلالها يبهر ضيوف السفير الأردني دائماً بالأطعمة الأردنية، وفي بعض الأحيان كنت بينهم.
وتعود صداقتي مع أمجد مصطفى نجيب الزين لمطلع عام 2006 عندما نظم بناء على طلبي مأدبة للأطعمة العربية في مطعم الدلفين في طشقند للمستثمر السوري حسين شروخ على شرف المدعويين بمناسبة حصولي على دكتوراه العلوم في العلوم السياسية من أكاديمية بناء الدولة والمجتمع التابعة لديوان رئيس الجمهورية وحضرها سفراء ودبلوماسيون عرب وشخصيات سياسية وأكاديمية من أكاديمية بناء الدولة والمجتمع، والجامعة الإسلامية في طشقند، وجامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية، وجامعة اللغات العالمية الأوزبكية، ومعهد طشقند العالي للدراسات الشرقية، وبعض أعضاء الجاليات العربية المقيمة في أوزبكستان. ولم أزل أذكر تهافت المدعويين الأوزبك عليه لأخذ رقم هاتفه لدعوته لتنظيم مآدبهم الرسمية.
وتنظيمه لمأدبة الأطعمة العربية على شرف المدعويين بمناسبة حصول الآنسة جيلان عباس القنصل المصري في طشقند عام 2006 على درجة الماجستير في العلاقات الدولية تحت إشرافي من معهد طشقند العالي للدراسات الشرقية، وحضرها أعضاء السفارة المصرية في طشقند ومسؤولين من وزارة التعليم العالي والمتوسط التخصصي الأوزبكستانية، وعدد من كبار المسؤولين وأساتذة المعهد.
وهو ما شجعني على إجراء حوار معه أشار فيه إلى أنه تخرج من مؤسسة التدريب المهني الأردنية فرع يجوز تحت إشراف ماجد الشلبي في عام 1994، وجاء في عام 1996 للعمل بالسفارة الأردنية في طشقند كطباخ للسفير حتى عام 2000 وغادر أوزبكستان بعد ذلك للعمل في أذربيجان وتركمانستان حتى عام 2005 حيث عاد للعمل في مطعم الدلفين السوري في طشقند. ورغم وجود مطاعم عربية كثيرة في طشقند إلا أن السفارات العربية عادت لدعوته لتقديم الأطعمة العربية وخاصة المنسف العربي في الإستقبالات التي تنظمها تلك السفارات، ولم يقتصر العمل على ذلك فقد أصبح من المعتاد أن يدعى لتنظيم المنسف العربي في الحفلات الأوزبكية وخاصة الأعراس بعد أن ذاع صيت طبخه العربي المتميز في طشقند.
ومشاركاته بمهرجان فن الطبخ "تسنو" تعود لعام 2008 عندما دعاه السفير الفلسطيني لتجهيز قسم السفارة في المهرجان، وفوز قسم السفارة بالمركز الثالث بالمهرجان. وكرمته السفارة الفلسطينية آنذاك بشهادة تقدير لجهوده معها والتعريف بالأطعمة العربية في أوزبكستان. ولكن مشاركته بمهرجان فن الطبخ "تسنو-2011" هذه المرة كان متميزاً لأن الأردن وطنه ويجب تقديمة بالشكل الملائم بين المشاركين في المهرجان من: أوزبكستان، واليونان، والهند، وإندونيسيا، وإيران، وإيطاليا، والصين، وقرغيزيا، ومنغوليا، وأوكرانيا، والتشيك، بينما اقتصرت المشاركة العربية على الأردن ومصر فقط رغم وجود ثمان سفارات عربية طشقند. وكانت تعليمات سعادة السفير الدكتور موفق العجلوني واضحة بأن يقدم الوجه المشرق للأردن أمام ضيوف المهرجان، وأضاف "الحمد لله نجحنا بهذه المهمة كما رأيت نتيجة للدعم والتشجيع الذي تلقيناه من سعادة السفير الذي يحرض على سمعة المملكة في كل الأصعدة الرسمية والإجتماعية".
وأضاف "يحق لنا أن نفخر أيضاً بدخول الأطعمة العربية التي أطبخها في أوزبكستان ضمن كتاب "100 نوع من الطعام لأمهر الطباخين في أوزبكستان" الذي صدر بمناسبة الذكرى الـ 20 لإستقلال جمهورية أوزبكستان وتم تقديمه خلال المهرجان. وأضاف أنه "فاز بدبلوم وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل الأوزبكستانية لمشاركته باسم السفارة الفلسطينية في تكريم نزلاء دار الأيتام عام 2011".

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

أوزبكستان خالية من مرض الكوليرا

كذبت وكالة أنباء JAHON، في خبر نشرته يوم 13/9/2011 الأنباء التي نشرتها بعض صفحات الإنترنيت عن إنتشار وباء الكوليرا بمدينة طشقند وولاية طشقند غير حقيقية. وأشارت إلى أن أوزبكستان مثلها مثل كل دول منطقة آسيا المركزية من مايو/أيار وحتى أكتوبر/تشرين أول يحل فيها موسم أمراض الإسهالات الحادة بين السكان. ومن أجل تنظيم إجراءآت مكافحة الأوبئة في أوزبكستان يطبيق قرار وزارة الصحة القاضي بأحدث مركز لمكافحة الأوبئة يعمل على مدار الساعة من أبريل/نيسان للرقابة على الوسط الخارجي ومتابعة الأمراض المعوية الحادة والمعدية. وإلى جانب ذلك أعدت الوزارة وطبقت جملة من برامج الوقاية من الأمراض المعوية الحادة والمعدية في الجمهورية خلال عام 2011. وتشهد فاعلية الإجراءآت الوقائية المتخذة النتائج المحققة لحصر والقضاء على بؤر إنتشار الأمراض الموسمية. وعلى سبيل المثال تم التمكن من تخفيض الحالات المرضية بالكامل في البلاد لنحو 10% خلال الفترة الماضية من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفي مدينة طشقند بنسبة 3%. وأصدرت وزارة الصحة بجمهورية أوزبكستان عام 2009 قراراً بتنظيم أسلوب ضبط الرقابة على وباء الكوليرا. وبموجب هذا القرار يخضع كل المرضى الذين يراجعون المراكز الطبية بأعراض الإصابة بالإسهال لفحوصات إجبارية على مرض الكوليرا. ونظراً لظروف الحر الشديد في صيف هذا العام، جرى تنفيذ هذه الإجراءآت بدقة. وكل حالات فحوصات المرضى المصابين بعدوى معوية شديدة خضعوا لفحوصات على الكوليرا وأظهرت خلوهم من هذا المرض. وأوزبكستان كعضو كامل الأهلية بمنظمة الصحة العالمية، نفذت إلتزاماتها بالكامل وفقاً للقرار الصادر عام 2005 حيال إكتشاف أخطار تهدد الصحة العامة، ولها أهمية عالمية، ووفق الأنظمة المرعية يجري إعلام المكتب الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية خلال 24 ساعة عند إكتشاف واقعة محددة. وفي وقت سابق أكدت المعلومات التي وجهتها وزارة الصحة بجمهورية أوزبكستان إلى المكتب الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية خلو أوزبكستان من مرض الكوليرا.

ندوة علمية بمناسبة تاسيس معهد الأبحاث العلمية في قره قلباقستان

نشرت وكالة أنباء UZA، يوم 9/9/2011 خبر عن الندوة العلمية التطبيقية الدولية التي ستعقد بمدينة نوقوس (عاصمة جمهورية قره قلباقستان) خلال يومي 24 و25/11/2011 لمناقشة قضايا التطور الثابت لمنطقة جنوب حوض بحر الأورال. بمناسبة مرور 80 عاماً على تأسيس معهد الأبحاث العلمية الشاملة أول مؤسسة للبحث العلمي في قره قلباقستان. وأعلنت اللجنة التنظيمية أنه من المقرر بحث المشاكل التي تعترض سير الحياة في المنطقة بظروف أزمة بحر الأورال، وإعداد خطط للتنمية الإجتماعية، والإقتصادية، والعلمية، والتكنولوجية، والإثنية، والثقافية، في المنطقة للآفاق القريبة. وأنه ستعطى الأفضلية لبحث مسائل التوازن المحتمل للعمل المشترك في النشاطات الإقتصادية البشرية والوسط البيئي الطبيعي، والذي ترتبط به الأوضاع البيئية وآفاق التطور الإجتماعي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي لكل المنطقة. ومن المقرر بحث مشاكل التطور الثابت لمنطقة جنوب حوض بحر الأورال من خلال فرق البحث التالية:
فريق بحث إتجاهات العلوم الحية والتكنولوجية وستبحث في: - الإنجازات التكنولوجبة والتقنية في القرن الـ 21؛ - ودور الطبيعة والثروات الطبيعية في حل مشاكل التطور الثابت للمنطقة؛
فريق بحث الإتجاهات الإجتماعية والإنسانية وستبحث في: - آفاق التطور الإقتصادي في المنطقة؛ -والقطاعات التقليدية والبديلة في الإقتصاد؛ - وقضايا الحفاظ على وتطوير الثقافة المادية وغير المادية لشعوب منطقة جنوب حوض بحر الأورال.
وسيدعى للمشاركة في أعمال الندوة مسؤولين وعاملين في المؤسسات والمنشآت العلمية، وباحثين علميين، وعاملين في الإدارات التعليمية، وطلاب الدراسات العليا، وطلاب الماجستير. واللغات المعتمدة لعمل الندوة هي: القره قلباقية، والأوزبكية، والروسية، والإنكليزية. وسيتم نشر أعمال الندوة في إصدار خاص.

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

تهاني بمناسبة يوم إستقلال أوزبكستان

بمناسبة الذكرى العشرين لإستقلال جمهورية أوزبكستان تلقي قائد الدولة إسلام كريموف التهاني من قادة الدول والحكومات الأجنبية، ومن المنظمات الدولية، والشخصيات السياسية والإجتماعية، عبروا من خلالها عن تهانيهم الصادقة وعن أطيب تمنياتهم للرئيس والشعب الأوزبكستاني. وأشارت وكالة أنباء JAHON، في خبر نشرته يوم 28/8/2011 نقلاً عن صحيفتي نارودنويه صلوفا، وبرافدا فاستوكا إلى أنه تلقى رسائل تهنئة من: خادم الحرمين الشريفين، ملك العربية السعودية عبد الله بن عبد العزيز آل سعود؛ وولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران، المفتش العام في العربية السعودية سلطان بن عبد العزيز آل سعود؛ ورئيس الإمارات العربية المتحدة خليفة بن زايد آل نهيان؛ ونائب الرئيس، الوزير الأول في الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة دبي محمد بن راشد آل مكتوم. هذا ولا تزال رسائل التهنئة مستمرة بالوصول.
وأشار الخبر الذي نشرته وكالة أنباء UZA، يوم 31/8/2011 إلى وصول تهاني من: رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما؛ ورئيس الفيدرالية الروسية ديميتري ميدفيديف؛ ورئيس جمهورية ألمانيا الفيدرالية كريستين فولف؛ ورئيس جمهورية كوريا لي ميون باك؛ الإمبراطور الياباني أكيخيتو؛ وملكة بريطانيا العظمى إلزابيت الثانية؛ ورئيس الكنيسة الكاثولوكية في روما البابا بينديكت السادس عشر؛ وملك ماليزيا نوانكو ميزان أبيدين بن المرحوم سلطان محمود الموكتافي بيلان شاه؛ ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدينيجاد؛ ورئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد العزيز بوتفليقة؛ ورئيس الجمهورية الشعبية البنغلاديشية زيلور رحمان؛ ورئيس جمهورية سريلانكا الديموقراطية الشعبية ماخيندا راجاباكسا؛ والأمين العام لخارطة الطاقة أندريه ميرني؛ ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي؛ ورئيس غرفة التجارة والصناعة الكورية سون كيونغ شيك؛ وبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل؛ ورئيس مجموعة الصداقة "فرنسا-وسط آسيا" في مجلس الشيوخ الفرنسي، سيناتور منطقة دي سيفر أندريه ديولي؛ ورئيس مجموعة الصداقة "فرنسا-أوزبكستان" في المجلس القومي الفرنسي، النائب عن منطقة بوش-ديو-رون، النائب الأول لرئيس بلدية مدينة مارسيل رولان بليوم؛ وبروفيسور جامعة سوربون، عضو أكاديمية الأراضي الفرنسية في ما وراء البحار، مؤلف كتاب "السياسية الجغرافية لأوزبكستان" جاك بار؛ الرئيس المشارك للمجلس الأوزبكستاني البريطاني للتجارة والصناعة، رئيس الجمعية البريطانية الأوزبكستانية الدكتور خارتلي بوت.
كما ونشرت وكالة أنباء UZA، ووكالة أنباء JAHON، يوم 29/8/2011 خبر تسلم الرئيس إسلام كريموف رسائل تهنئة من المنحدرين من أصول أوزبكية في العربية السعودية صفوح خون جلال خون توره مارغيلاني، ومحمد أمين مقيم وغيرهم. وتلقى قائد الدولة إسلام كريموف تهاني بمناسبة الذكرى العشرين لإستقلال جمهورية أوزبكستان من قادة الدول الأجنبية، والحكومات، والمنظمات الدولية، والشخصيات السياسية والإجتماعية، عبروا من خلالها عن تهانيهم الصادقة وأطيب التمنيات للرئيس والشعب الأوزبكستاني. وأشارت وكالة أنباء UZA، يوم 2/9/2011 إلى أنه تسلم من بين الرسائل ورسالة تهنئة من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر.

حرية العبادة في أوزبكستان

في المركز الصحفي القومي بطشقند عقد مؤتمراً صحفياً لمناقشة موضوع تحت عنوان "الإستقلال وحرية العبادة ومبادئ سعة الصدر في أوزبكستان" نشرت وكالة أنباء JAHON يوم 23/8/2011 خبراً جاء فيه: نظمت لجنة الشؤون الدينية التابعة لمجلس الوزراء بجمهورية أوزبكستان، وشارك فيه مندوبون من الوزارات والإدارات المختصة، والمنظمات السياسية والإجتماعية، وأساتذة ومدرسين من مؤسسات التعليم العالي، ومندوبي وسائل الإعلام الجماهيرية.
وتحدث رئيس لجنة شؤون الأديان أ. يوسوبوف، أثناء إفتتاح المؤتمر الصحفي مشيراً إلى أن أوزبكستان تعطي أهمية كبيرة لتوفير الحقوق الدستورية للمواطنين في حرية الضمير والعبادة، وتعمل على تعزيز روح التسامح في المجتمع، وتطوير الصداقة والتعاون بين الأديان. وأن الدستور والقوانين النافذة في أوزبكستان مبنية على أسس القوانين والحقوق الدولية التي تحدد مبادئ ونظم تحقيق حرية الضمير الدستورية.
وأعطيت خلال المؤتمر الصحفي معلومات مفصلة عن نشاطات لجنة الشؤون الدينية، التي تعمل على تعزيز حرية الضمير والتسامح الديني في المجتمع، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمنظمات الدينية، وتطوير تعاون منافع متبادلة معها. وأشير إلى أن هذا الإتجاه يلقى الدعم الكامل من قبل ممثلي كل الهيئات الدينية في الجمهورية.
وأشار رئيس قسم شؤون الهيئات الدينية ب. قاديروف، إلى أمثلة كثيرة تثبت أهمية دعم التفاهم بين ممثلي الهيئات الدينية المختلفة في أوزبكستان، ومنها تنظيم لقاءآت عديدة في فبراير/شباط من العام الجاري من أجل تطوير علاقات الصداقة والتسامح الديني وفقاً لقرار منظمة الأمم المتحدة بإعتبار "الأسبوع الأول من شباط أسبوعاً لتعميق العلاقات الدينية" الصادر في 20/10/2010. وأن اللقاءآت ستنظم في المركز العالمي "الإمام البخاري"، وجامعة طشقند الإسلامية، والكنائس الأرثوذوكسية، والمعابد اليهودية، وغيرها من المنظمات الدينية.
وأشار رئيس قسم شؤون المؤسسات الدينية الإسلامية م. يولداشوف في كلمته إلى أنه خلال سنوات الإستقلال أفتتح في أوزبكستان أكثر من 2000 مسجد، وبنيت ورممت مئآت الكنائس، والمعابد اليهودية، ودور العبادة. ومن بينها مجمع "حاظراتي إموم" بالعاصمة، والمساجد الجامعة في نوائي، وقارشي. بالإضافة للمعابد الأرثوذكسية في طشقند، وسمرقند، ونوائي، وأورغينيتش، والكنيسة الكاثوليكية في طشقند، وممثلية الكنيسة الأرمنية في سمرقند، والمعبد البوذي في طشقند.
وجرت الإشارة خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الأديان وخاصة الإسلام تلعب دوراً هاماً في تربية أحاسيس الإحترام وتبادل المشاعر بين الناس، والسعي للحفاظ على السلام والإستقرار. وليس سراً أنه هناك محاولات لإستخدام العامل الديني كوسيلة للوصول إلى أهداف سياسية معينة في يومنا هذا وفي ظروف العولمة. وهذا يدعوا كل واحد منا لليقظة والحذر أكثر من أجل الحفاظ على السلام، والهدوء وتقييم هذه النعم، وتعزيز الإستقرار في المجتمع، وتحمل مسؤولية تربية الشباب.
وفي نهاية المؤتمر حصل المشاركون على إجابات مفصلة على الأسئلة التي تهمهم.

الخميس، 25 أغسطس 2011

بدء موسم الصيد في أوزبكستان

عقدت اللجنة الحكومية بجمهورية أوزبكستان لحماية الطبيعة، ولجنة ولاية ريف طشقند لحماية الطبيعة، وجمعية الصيادين بجمهورية أوزبكستان، لقاءاً حول الطاولة المستديرة، بمناسبة بداية موسم الصيد إعتباراً من 15/8/2011، ومن أجل توفير متطلبات الموسم ومبادئ عمليات الصيد وصيد الأسماك، ونظام استخدام عالم الحيوان. وأشارت صحيفة UzReport الإلكترونية الصادرة يوم 15/8/2011 إلى أنه شارك في أعمال الطاولة المستديرة مفتشي الرقابة البيئية الحكومية، ومسؤولين من حاكميات الولاية، والإدارة المركزية للأمن الداخلي، ومركز الوقاية من الأوبئة بولاية طشقند، وجمعية الصيادين بجمهورية أوزبكستان، ومندوبي وسائل الإعلام الجماهيرية. والهدف الرئيسي من اللقاء كان إعلام مواطني أوزبكستان والأجانب الذين دفعوا الرسوم الحكومية، والذين دفعوا لقاء صيد الحيوانات، عن القوانين والوثائق التي صدرت في البلاد خلال السنوات الأخيرة حول الصيد وصيد الأسماك على أراضي جمهورية أوزبكستان. وفي الواقع صدر في الجمهورية خلال السنوات الأخيرة نحو 30 قانوناً وأكثر من 300 نص قانوني في مجال حماية الوسط البيئي والإستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وهو ما يثبت أهمية هذه المسألة. وفي عام 1997 صدر قانون جمهورية أوزبكستان عن "الصيد واستخدام عالم الحيوان"، الذي حدد نظام وأسس إستخدام عالم الحيوان بجمهورية أوزبكستان. ومن أجل تأمين تنفيذ هذا القانون يقوم مفتشي لجنة الرقابة البيئية الحكومية بالرقابة على التقيد بأنظمة الصيد وصيد الأسماك على أراضي جمهورية أوزبكستان (عام 2006)، والتقيد بقرار ديوان مجلس الوزراء عن "زيادة الرقابة على الإستخدام الأمثل للموارد البيولوجية، وإدخالها وإخراجها خارج حدود جمهورية أوزبكستان (عام 2004).
ووفقاً للأنظمة المحددة لفترات الصيد للهواة والمحترفين، وصيد السمك. يمنع صيد بعض الحيوانات المدرجة في الكتاب الأحمر بجمهورية أوزبكستان مثل: قط مانول، وبيريفيازكا، والسوروك الأحمر، والكايغاك، وكل أنواع الطيور البرية، وكل أنواع البومة، والجورافلي، والكراتشكي، والتشايكي، وكل أنواع التسابلي وغيرها. ويمنع الصيد على مسافة أقرب من 1 كم من المدن وأماكن السكن التي تشبه المدن، وأقل من 300 متر من غيرها من المناطق السكنية، وأقل من 150 متراً من الطرق المستخدمة لباصات النقل. وهناك عدد من الممنوعات مثل الصيد دون وثيقة تسمح بذلك، ومن ضمنها وثيقة إثبات الشخصية، والسماح بالصيد، وكذلك ضرورة توفر وثائق السماح بخزن وحمل السلاح. ولا يسمح باستخدام الوثائق غير التامة الموافقة عليها، والمنتهية صلاحيتها. ويمنع صيد الحيوانات البرية باستخدام طرقاً ممنوعة للصيد كـ: نصب السلاح، والقوس والنشاب، وأسلحة الإطلاق الذاتي، وبناء حفر الصيد، واستخدام المتفجرات، والمواد الكيماوية والبيولوجية، والطاقة الكهربائية، وحرق المزروعات، وغيرها من الطرق. وبغض النظر عن توفر النصوص والأنظمة القانونية يلاحظ في ولاية طشقند صيد وصيد اسماك غير قانوني. ويكتشف مفتشي اللجنة الحكومية للرقابة على البيئية مثل هذه الحالات ويتخذون الإجراءآت المناسبة بحق المخالفين.
وفي ولاية ريف طشقند عام 2010 إكتشفت 483 مخالفة للقانون، منها 72 مخالفة لقوانين الصيد وصيد الأسماك. وغرم المخالفون بـ 5.16 مليون صوم، وصودر منهم 15 سلاحاً للصيد، وصودرت في 48 حالة 6780 متراً من شباك الصيد بمختلف المقاسات و42 كيلو غرام من الأسماك تم صيدها بشكل مخالف للقانون. وخلال 7 أشهر من عام 2011 أكتشفت 277 حالة مخالفة للقانون منها 68 حالة مخالفة للصيد وصيد الأسماك، وغرم مرتكبوها بمبلغ 646.4 ألاف صوم، وصودرت في 17 حالة 2100 متر من شباك الصيد. وخلال اللقاء ناقش المشاركون مسائل تنظيم موسم الصيد، والإستخدام الصحيح لأسلحة الصيد، ومسائل تجنب الحيوانات المذعورة وغيرها من المسائل. (أ.د.محمد البخاري)

الأربعاء، 17 أغسطس 2011

قبول أكثر من 56 ألف طالب للدراسة في الجامعات الأوزبكستانية

تحت عنوان "قبول 56607 طالب للدراسة في مؤسسات التعليم العالي الأوزبكستانية" نشرت صحيفة UzReport الإلكترونية يوم 18/8/2011 خبراً جاء فيه: تقدم لمؤسسات التعليم العالي الأوزبكستانية بطلباتهم 418 ألف راغب بالإلتحاق للدراسة فيها للعام الدراسي 2011 – 2012. وأكثر الطلبات التي قدمت كانت لجامعة ترمذ الحكومية، وجامعة طشقند الحكومية التربوية، وجامعة سمرقند الحكومية، وجامعة أنديجان الحكومية. وبموجب قرار رئيس جمهورية أوزبكستان حول القبول للدراسة في مؤسسات التعليم العالي بجمهورية أوزبكستان للعام الدراسي 2011 – 2012 الصادر بتاريخ 4/7/2011 تم قبول 56607 طالب. وجرت الإمتحانات التي أجراها مركز الإختبارات وفق القواعد الموضوعة بدقة.

الأحد، 14 أغسطس 2011

تعديل نظام بيع تذاكر الطائرات في أوزبكستان

تحت عنوان "في أوزبكستان وضع نظام جديد لتسويق بطاقات السفر بالطائرة" نشرت صحيفة UzReport الإلكترونية يوم 8/8/2011 الخبر التالي: أصدر ديوان مجلس الوزراء القرار رقم 224 تاريخ 1/8/2011 القاضي بتنظيم تسويق شركات الطيران ومندوبيهم ووكلائهم تذاكر السفر بالطائرة على أراضي جمهورية أوزبكستان بالعملة الأجنبية فقط إعتباراً من 5/8/2011. ويشمل القرار المقيمين في جمهورية أوزبكستان عندما تكون نقطة إنطلاق رحلتهم الجوية من خارج أراضي جمهورية أوزبكستان ولجميع الناقلين الجويين، وشمل غير المقيمين في جمهورية أوزبكستان في كل حالات النقل الجوي. وكانت شركات الطيران ووكلائها تسوق تذاكر السفر بالطائرة للمقيمين وغير المقيمين في جمهورية أوزبكستان في السابق وفقاً للفقرة 2 من قرار ديوان مجلس الوزراء رقم 235 الصادر بتاريخ 28/6/2002. وبموجبه كانت تسوق تذاكر السفر بالطائرة بالعملات الصعبة للمشاركين في رحلات النقل الجوي التي تبدأ وتنتهي خارج أراض جمهورية أوزبكستان. وفي حال قيام شركات الطيران أو ممثلياتهم أو وكلائهم ببيع تذاكر السفر لرحلات النقل الجوي المشار إليها أعلاه بالعملة المحلية، فتفرض مصلحة الضرائب الحكومية بجمهورية أوزبكستان غرامة مالية تعادل 100% من قيمة التذكرة تدفع لصالح موازنة الدولة. وفي حال إمتناع شركات الطيران أو ممثلياتهم أو وكلائهم عن دفع الغرامة طوعاً تحال للمحاكم المختصة لإتخاذ قرار بذلك. ووفقاً للأنظمة المتبعة تقدم شركات الطيران الأجنبية أو ممثلياتهم أو وكلائهم معلومات لأجهزة الضرائب الحكومية تثبت إعادة مواردهم إلى الوطن الأم، وتقوم ممثليات ووكلاء شركات النقل الجوي بإدخال كافة المداخيل المحصلة عن بيع تذاكر السفر لرحلات النقل الجوي بالعملة الوطنية والعملات الأجنبية إلى حساباتهم المصرفية. وتحويل المبالغ المقبوضة من بيع تذاكر السفر بالطائرة على أراضي جمهورية أوزبكستان إلى حسابات ممثليات شركات الطيران المفتوحة في البنوك الأوزبكستانية بعد خصم عمولة الوكيل. على أن يتم خصم عمولات الوكلاء بالعملة الوطنية وفق الأسعار المحددة للعملات من قبل البنك المركزي الأوزبكستاني يوم بيع تذكرة السفر بالطائرة. وتلزم الأنظمة المتبعة ممثلي شركات الطيران الأجنبية بتقديم كشف حساب وفق النموذج المقرر خلال العشر أيام الأولى من كل شهر لأجهزة مصلحة الضرائب الحكومية في منطقة إقامتها. كما ويحق لأجهزة مصلحة الضرائب الحكومية تدقيق صحة المعلومات المقدمة وطلب معلومات إضافية وفق الأنظمة المحددة لموارد ممثليات شركات الطيران الأجنبية القابلة للتحويل إلى حسابات شركات الطيران الأجنبية في الخارج. ووفق الأنظمة المتبعة يلزم ممثلو شركات الطيران الأجنبية بإدخال الأموال لحساب الممثلية كمؤسسة مقيمة ومسجلة في مصلحة الضرائب الحكومية ويشملها نظام الإعفاءآت من دفع ضريبة الدخل.
ويجري إفتتاح ممثليات شركات الطيران الأجنبية في أوزبكستان بعد إعتمادها وفق الأنظمة والقوانين السارية من قبل وزارة العلاقات الإقتصادية الخارجية والإستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان. وحصولها على شهادة الإعتماد وفق الأصول المرعية. وتخضع أنظمة تقديم البيانات عن حسابات ممثليات شركات الطيران الأجنبية وقيامها ببيع تذاكر السفر لأجهزة مصلحة الضرائب الحكومية وتستفيد من الإعفاءآت الضريبة الدخل كمؤسسة مقيمة وفق الإتفاقيات الدولية اليت انضمت إليها جمهورية أوزبكستان.

الأحد، 3 يوليو 2011

زيادة فاعلية التعليم العالي

تحت عنوان "زيادة فاعلية التعليم العالي" كتبت غولميرا كاميلوفا خبراً نشرته صحيفة فيستي بلوس الأسبوعية على الصفحة 12 في عددها 1 (2) الصادرة بطشقند يوم 9/6/2011 جاء فيه: منذ وقت قريب صدر المنهاج التعليمي "طرق البحث العلمي" الذي أقره مجلس المناهج التعليمية في جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية، وكلية الصحافة. من تأليف دكتور العلوم السياسية، بروفيسور كلية الصحافة محمد البخاري. وهذا المنهاج التعليمي أعد على شكل مقترحات في الأساليب ويعتبر مدخلاً جيداً لإختيار مواضيع الرسائل العلمية لطلاب مرحلة الماجستير في تخصصات مجالات المعرفة: الصحافة (أشكال النشاطات)، الصحافة الدولية، الإذاعتين المسموعة والمرئية، أعمال النشر والتحرير، والعلاقات العامة والإعلان. وتضمن المنهاج شرحاً متسلسلاً ومنظماً لمراحل إعداد وكتابة الرسائل العلمية. ويعلم طلاب الماجستير طريقة إعداد العمل بشكل صحيح، ووضع خطة العمل، ووضع الأسس المنطقية لخطة البحث العلمي، والعمل بفاعلية مع المصادر الإعلامية بما يتفق وموضوع البحث، ويحث على الإهتمام بالحقائق المفيدة. وأثناء الحوار مع محمد البخاري أشار إلى أن: "المطالب المعاصرة للتعليم العالي في أوزبكستان موجهة قبل كل شيء نحو إعداد كوادر عالية المستوى قادرة على القيام بفعالية بإجراء أبحاث علمية وتطبيقية على المستوى العلمي المطلوب. والهدف من هذا المنهاج التعليمي هو اكتساب المهارات والطرق العامة الخاصة بالبحث العلمي والتحليل العلمي أثناء كتابة الرسالة العلمية وفي النشاطات العلمية والبحثية. ومهمتنا نحن الأساتذة والمدرسين هي أن يمتلك طلاب الماجستير طرق واساليب البحث العلمي التي تساعدهم على تحديد الأهداف والإتجاهات والمضامين في رسائلهم العلمية. وهذا المنهاج التعليمي مقرر لطلاب الماجستير السنة الأولى ممن سبق وحصلوا على تعليم أساسي في الصحافة.

الجمعة، 10 يونيو 2011

صفحات من تاريخ الجالية الأوزبكية في الجمهورية العربية السورية

صفحات من تاريخ الجالية الأوزبكية في الجمهورية العربية السورية



Suriya Arab Respublikasidagi o’zbeklar
Страницы из истории Узбекских эмигрантов в САР
طشقند - 2010
تأليف:
Авторы:
- Мухаммад аль-Бухари: Профессор, кафедрой свозы с общественности и реклама, факультета журналистики Национального университета Узбекистана имени М.Улугбека.



أ.د. محمد البخاري: بروفيسور قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الصحافة في جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.
- Эмад аль-Армаши: специалист по арабско-исламской истории.



عماد الأرمشي: متخصص بالدراسات التاريخية العربية والإسلامية.

الأوزبك في سورية

بضعة آلاف من المواطنين السوريين البخارية (الأوزبك)، يعيشون اليوم في سورية ويشاركون في تقدمها وإزدهارها ومنعتها ووحدة أراضيها، ومن بينهم: أطباء، ومحامون، ومعلمون، وموظفون، وعسكريون، وتجار، وحرفيون. وهم من أبناء وأحفاد أولئك الذين قدموا إلى سورية في مراحل متعددة، منهم من جاءها طلباً للعلم في شام شريف المقدسة لديهم واستقروا فيها، ومنهم من أسس المدارس لاستقبال أبناء قومه الوافدين إلى شام شريف لتلقي العلم ولأبناء دمشق على حد سواء، وكان آخرها المدرسة التي أغلقت أبوابها خلال خمسينات القرن العشرين، بعد أن خرجت شخصيات لامعة في التاريخ السوري الحديث، وتم هدمها فيما بعد ليبني مكانها مسجد الأفرم المعروف اليوم في منطقة شورى بدمشق، ومنهم من جاءها لخدمة حجاج بيت الله الحرام وأقام المساجد والتكايا التي لا يزال بعضها قائماً حتى اليوم.



وكان آخر المنتمين بأصولهم إلى أوزبكستان المعاصرة، وقصدوا دمشق هرباً من سلسلة الإجتياحات الروسية لتركستان (قسمت روسيا تركستان بعد احتلالها إلى خمسة جمهوريات استقلت بعد انهيار الإتحاد السوفييتي السابق وهي: أوزبكستان، وقازاقستان، وتركمانستان، وقرغيزستان، وطاجكستان)، حاكم خانية قوقند خودايار خان وأسرته ولم يزل أحفاده يعيشون في دمشق حتى اليوم، وكان آخر من قصد دمشق، أبناء إمارة بخارى بعد أن احتلها الروس بتاريخ 2/9/1920 وشردوا الكثيرين من سكانها ومن بينهم كانت شخصيات هامة وضباطاً وعسكريون من جيش إمارة بخارى من بينهم عبد الستار بن عبد القادر والد أ.د. محمد البخاري، وتجاراً وحرفيون آثروا أن يجدو الملاذ فيها، وأسس بعضهم حي البخارية ضمن بساتين الميدان الذي لم تعد له أية آثار اليوم ولم يزل يذكره أ.د. محمد البخاري، ومنهم من سكن أحياء دمشق مثل أحياء: الأزبكية، والمهاجرين، والنبعة على سفح جبل قاسيون، والصالحية، وسوق ساروجة، والميدان، والقدم وغيرها من الأحياء الدمشقية. ومنهم من سكن التكية المرادية في حارة الورد حتى آخر أيام حياته (حوار أجراه أ.د. محمد البخاري في طشقند مع فاطمة ابنة خودايار خان المقيمة في دمشق مع أولادها واحفادها، أثناء زيارتها لأوزبكستان عام 1980 بدعوة من جمعية وطن للعلاقات الثقافية مع الأوزبك المقيمين في الدول الأجنبية.). وكان للبخارية الذين استقروا في دمشق محلاتهم التجارية، وورشاتهم الحرفية في المهاجرين، والصالحية، وسوق ساروجة، والميدان، وجانب محطة الحجاز.


شخصيات من أصول أوزبكية تركت أثاراً في التاريخ السوري المعاصر


وشارك الأوزبك منذ قدومهم لدمشق مثلهم مثل أبناء سورية الآخرين في الحياة العامة، ومن بينهم كان نصوحي البخاري، الذي ولد بمدينة دمشق عام 1881 وتوفي فيها بتاريخ 1/7/1962 وتزوج عام 1919 من فتاة من الأسر الدمشقية العريقة وهي رفيقة بنت ممدوح. وتخرج من المدرسة الحربية العثمانية في اسطنبول، ومن مدرسة الأركان وحصل على رتبة رئيس، وشارك كقائد عسكري في حرب البلقان، والحرب العالمية الأولى وأسر خلالها وأرسل إلى سيبيريا حيث بقي هناك لمدة تسعة أشهر وتمكن من الهرب والعودة إلى الدولة العثمانية في مطلع عام 1916، وشارك برتبة عقيد في حرب القفقاس، وحرب غزة، وتولى قيادة الفرقة السابعة حتى تم انسحاب القوات العثمانية من سورية. وتولى في عهد الملك فيصل الأول قيادة فيلق حلب برتبة زعيم، وتولى رئاسة ديوان الشورى الحربي الثاني، وعين معتمداً لحكومة الملك فيصل الأول لدى مصر في أوائل عام 1920، ومن ثم مديراً عاماً للشؤون الحربية في أواخر العام نفسه واستمر في هذا المنصب حتّى عام 1921، ومن ثم تقلّد رئاسة الوزارة في عهد الرئيس هاشم الأتاسي في 6/4/1939 واستمر في منصبه حتّى تموز من نفس العام، واستقال من منصبه لعدم قيام الفرنسيين بتحقيق الشروط التي اُتفق عليها الطرفان، وتقلّد عدة وزارات فيما بعد منها: وزارة الداخلية، ووزارة الدفاع الوطني، ووزارة المعارف، رغم أنه لم ينتمي لأي حزب سياسي.



ونصوحي البخاري هو شقيق جلال البخاري الذي حوكم في عاليه وأُعدم في بيروت يوم 6/5/1916 مع الشهداء الوطنيين المطالبين باستقلال سورية. وابن العلامة سليم البخاري رئيس علماء دمشق الذي حوكم أمام الديوان العرفي العثماني في عاليه ونُفي إلى بروسية. وكان عضواً مؤسساً للجمعية الخيرية بدمشق، وهي جمعية إسلامية خيرية مارست العمل السياسي، أسسها الشيخ طاهر الجزائري في أواخر القرن التاسع عشر، ودعت لإعادة العمل بالدستور العثماني الذي كان معطلاً آنذاك، وجعل الحكم في الدولة العثمانية والبلاد العربية حكماً يعتمد على الشورى (يوسف الحكيم: سورية والانتداب الفرنسي. ص 332.).
وفي مطلع القرن الحادي والعشرين فقدت الجالية الأوزبكية المقيمة في سورية أحد أبرز رجالها الموسوعيين بوفاة برهان بخاري يوم 30/4/2010، وهو مواطن سوري من أصول أوزبكية هاجر والداه من وادي فرغانة مثلهم مثل الكثيرين من الأوزبك للعيش في سورية،أمه أوزبكية ولدت في أنديجان، وأبوه أوزبكي ولد في مرغيلان، واستقرا بمدينة دمشق حيث ولد برهان بخاري عام 1941. وتعلم في مدارسها، ودرس الفلسفة واللغة الانكليزية بجامعة دمشق، وخلف وراءه إرثا من الكتابة والتاريخ والموسوعات المتنوعة. وأنجز مشاريع للترجمة الآلية، ولا تزال مشاريع أخرى له تنتظر الدعم لتحويلها إلى واقع ملموس، ونعتقد أنها كلها جديرة بالتأمل والتقدير.



ومارس برهان بخاري التعليم في سن مبكرة وابتكر عددا من الوسائل التعليمية الميسرة لطلاب المدارس. وفي بداية سبعينات القرن العشرين قام بمشروعه الخاص لمحو أمية الكبار في سورية، وقام بجولات وعقد لقاءات في القرى السورية واللبنانية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وكان يقدم الدروس ويوزع مؤلفاته مجانا، وقام بنشر سلسلة من المقالات عن محو الأمية نشرتها له صحيفة البعث الدمشقية. وأعد مناهج لتعليم اللغة العربية للأجانب وتعليم اللغات الأجنبية للعرب.وكان إلى جانبه في تلك الجولات التطوعية صديقه الودود الأستاذ عدنان بغجاتي (عدنان بغجاتي: ولد في دمشق عام 1934 تلقى تعليمه في دمشق وتخرج في جامعتها حاملاً الإجازة في اللغة العربية عام 1957 ونال دبلوم التربية عام 1958. عمل مدرساً ومديراً للتربية، ومديراً عاماً لمؤسسة الوحدة ورئيس تحرير جريدة الثورة، وأميناً عاماً لوزارة التربية ووزيراً للتربية ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء، ورئيساً لتحرير جريدة البعث، ورئيساً لاتحاد الكتاب العرب، وعضواً في مجلس الشعب، ومستشاراً ثقافياً في مجلس الوزراء. رئيس تحرير الموقف الأدبي؛ رئيس تحرير الآداب الأجنبية؛ رئيس تحرير الأسبوع الأدبي. عضو قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي 1967-1968. عضو جمعية البحوث والدراسات. توفي في 9/10/1992.) الذي شغل سابقاً منصب وزير التربية ومنصب رئيس اتحاد الكتاب العرب، والتقى أ.د. محمد البخاري به أكثر من مرة في بيت برهان بخاري في دمشق.
وفي عام 1979 وصل برهان بخاري إلى طشقند عاصمة أوزبكستان بدعوة من جمعية وطن للعلاقات الثقافية مع الأوزبك المقيمين في الدول الأجنبية للاشتراك في العيد الألفي لابن سينا، وكانت تلك الدعوة بداية لدخوله خضم العمل الأكاديمي، حيث ترجم ولأول مرة قطعا أدبية من اللغة الأوزبكية إلى اللغة العربية مباشرة بعدما كانت الترجمة قبل ذلك تمر عبر اللغة الروسية. وتحولت تلك الزيارة إلى دعوة مفتوحة وجهتها له أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان واستمرت لبضعة أشهر، وضع خلالها أسساً علمية لأول معجم أوزبكي/عربي، وعربي/أوزبكي، وكتب عددا من الدراسات حول بنيوية اللغة الأوزبكية وعلاقتها التاريخية مع اللغة العربية، ونال عليها عددا من شهادات التقدير (حوار أجراه في طشقند أ.د. محمد البخاري مع برهان بخاري رحمه الله، أثناء زيارته لأوزبكستان في عام 1979 بدعوة من جمعية وطن للعلاقات الثقافية مع الأوزبك المقيمين في الدول الأجنبية.). وبعد عودته إلى دمشق بدء مشروعاً روائياً طويلاً تحدث فيه عن الأوزبك ودمشق خلال أربعينات وخمسينات القرن الماضي وضم المشروع معلومات كثيرة غير منشورة ولم يتمه وبقي مخطوطاً. وترك وراءة مكتبة ضخمة تضم إرثا من الكتابة والتاريخ والموسوعات المتنوعة. ومشاريع للترجمة الآلية، ولا تزال مشاريع أخرى له تنتظر الدعم لتحويلها إلى واقع قائم، وتحوي مكتبته أكثر من 5000 كتاب، ومع الأسف فقد منها الكثير من إصداراته وكتبه لمحو الأمية، وكتبه الأدبية وقصصه الأولى.
وتعززت جهوده الأكاديمية بعمله أستاذاً زائراً وخبيراً في جامعة الكويت عام 1983، حيث ساهم في تطوير بحث حول الصوتيات العربية بما يعرف بالكلام المركب صناعياً والحاسوب. وكان أول من عمل على تحويل الكلمات المكتوبة إلى صوتية بواسطة الحاسوب، وتوصل إلى تقطيع الأوزان الشعرية (عروضيا) بواسطة الحاسوب.‏
وبعد ذلك أمضى برهان بخاري ثلاث سنوات في أوروبا امتدت ما بين عامي 1984 و1986 متنقلا بين مراكزها العلمية وجامعاتها وشارك في عدد من المؤتمرات والمعارض الدولية الخاصة بالترجمة الآلية. كما وضع أسساً لنظريته الخاصة بالترجمة الآلية، التي عرفت فيما بعد بنظرية اللغة العليا (سوبر لنغوا) القادرة على الترجمة الفورية إلى جميع لغات العالم ومن بينها اللغة الأوزبكية دفعة واحدة عدا الصينية واليابانية. وقام بتصميم لوحة مفاتيح كومبيوتر قادرة على تنضيد جميع أبجديات العالم والتعامل معها، وقامت بتنفيذها شركة مونوتايب البريطانية، وعرفت بلوحة مفاتيح البخاري.
وعاد برهان بخاري إلى سوريا في 1986 وعكف على إنجاز مشروعه الضخم المعروف بإسم "إعادة بناء التراث العربي والإسلامي على الحاسوب" ويتألف هذا المشروع بشكل أساسي من عشر موسوعات، أهمها موسوعة الحديث النبوي الشريف ويتجاوز عدد أجزائها المائة, طبع الجزء الأول منها فقط ولا تزال البقية رغم إنجازها قيد النشر. ومن أبرز أعمال برهان بخاري أيضا الموسوعة الشعرية لنزار قباني، وموسوعة شعرية للشعراء من العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث بالتعاون مع مجمع أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأعمال أخرى.
أما في الجانب الفكري والأدبي فقد مارس برهان بخاري كتابة النقد الأدبي والقصة القصيرة والرواية والشعر والمسرح، وكتب للصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح.‏ وبدأ منذ عام 1995 بكتابة سلسلة مقالات أسبوعية في صحيفة تشرين السورية، كما كتب سلسلة مقالات أخرى في صحيفة الثورة بين عامي 2002 و2007. وقد أثارت مقالاته ضجة واسعة نظرًا للجرأة الفكرية والعلمية التي اتصفت بها، وكان من بينها رسائل موجهة إلى رؤساء العالم ومنها رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.
ويقول عرفان نجل برهان بخاري أن والده امتاز بالتحليل المسبق للكثير من المتغيرات العالمية، حيث أطلق مصطلح "إسلام فوبيا" في مقال نشر له عام 1996 في جريدة تشرين مستبقا أحداث 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة الأمريكية بخمس سنوات. ورغم أن شهرته الحقيقية ابتدأت مع أول مقال له في صحيفة تشرين الدمشقية بتاريخ 15/10/1995 إلا أن تاريخه العلمي يجعل المرء حائرا من أين يبدأ مع هذا الإنسان الموسوعي حتى أن من يعرف إنجازاته العلمية يتساءل كيف له أن يبرز في مجالات متعددة، وهو الذي قال له الصحفي البريطاني المعروف باتريك سيل الذي التقاه أثناء زيارته لبريطانيا: "مكانك هنا في التوثيق وليس في التنظير، أنا مع عملك التوثيقي ولست مع عملك الإعلامي".
ونظراً لممارسة برهان بخاري كتابة المقال والنقد الأدبي والقصة القصيرة والشعر والمسرح وكتابته للصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح. نشرت الصحف والمجلات والإذاعتين المسموعة والمرئية والإلكترونية العربية مقالات عنه بعد وفاته، وكلها موجودة اليوم على صفحات الإنترنيت.



آثار تاريخية بناها الأوزبك في دمشق


وعند الحديث عن الآثار المعمارية التي تركها الأوزبك الأوائل في دمشق لابد أن نذكر أنهم كانوا دعاة لنشر العلم والتعليم، وتشير المراجع التاريخية إلى تواجد الأوزبك في دمشق منذ القرن السابع عشر الميلادي، ومن بين تلك المراجع بحث المساجد العثمانية في دمشق الذي أعده الباحث عماد الأرمشي المتخصص بالدراسات التاريخية العربية والإسلامية وتناول فيه الجامع المرادي الذي شيده عام 1108هـ، مراد بن علي بن داوود بن كمال الدين بن صالح بن محمد البخاري النقشبندي المتوفى عام 1132هـ.



الجامع المرادي




ويقع الجامع المرادي الذي اشتهر بالتكية المرادية، وجامع النقشبندي عام 1899، وهو وقف إسلامي خارج أسوار مدينة دمشق القديمة في حارة الورد من حي سوق ساروجا، وهو صغير الحجم ولم يزل قائماً وعليه لوحة رخامية معلقة على جداره كتب عليها: مسجد المرادي، بناه محمد مراد المرادي سنة 1108 هجرية. وجعله تكية ومدرسة، وكان له باب كبير، سـد اليوم ولا تزال آثاره موجودة، والباب الذي يدخل منه اليوم الى الجامع هو باب صغير والى جانبه منارة مستديرة مبنية من الحجارة السوداء والبيضاء، وكتب على قاعدتها المربعة سنة 1179هـ النص التالي (راجع ذيل ثمار المقاصد ص 251.):
منارة للهدى شيدت بحق بأعلى رأسها الله يذكر
بسم الله أبدأ في بناها وحمديا علي لمن تشكر
وسهم للقضا اضمرت فيها بتاريخ لمن بالسوء أبصر
اجيبوا داعياً لله نادى ونادى للصلاة الله أكبر
بنى هدا الجامع سنة 1108 مراد بن علي بن داوود بن كمال الدين بن صالح بن محمد البخاري النقشبندي المتوفى سنة 1132 للهجرية.
وتتألف المدرسة من صحن ومصلى ومدفن. والصحن مفروش بالموزاييك، وعلى أطرافه الشمالية والغربية سبعة غرف للمجاورين (أي العابدين المنقطعين للعبادة فقط) بنيت من الحجارة السوداء. وسكن هذه الغرف فيما بعد لاجئون من إمارة بخارى منذ مطلع عشرينات القرن العشرين، وكانت مقراً للجمعية الخيرية البخارية بدمشق، التي رأسها الشيخ موسى خوجه آخر مسؤولي صك النقود وبيت مال أمير بخارى، وكانت مكاناً ثابر اللاجئون من إمارة بخارى على الإلتقاء فيه حتى وفاة آخرهم في ستينات القرن العشرين. ولم يزل يتذكر أ.د. محمد البخاري تلك اللقاءات التي شارك فيها في صباه يقدم مع أقرانه الرز البخاري والشاي للكبار خلال جلساتهم في بهو المدرسة التي توقفت عن العمل بسبب إقامة اللاجئين البخارية فيها. وإلى الجنوب من المدرسة هناك ثلاثة قناطر، ومن ورائها المصلى وهو مؤلف من غرفة واسعة لها قوس عظيم، ومن فوق القوس سقف عادي، والمحراب والمنبر عاديان، والى يمين المحراب قبة فخمة بحيطان مزخرفة تحتها قبران كبيران يعتقد أنهما لمراد البخاري وشقيقه، وعلى أحدهما لوحة خطت عليها سنة 1160هـ الأبيات التالية:
ضريح مولى منيب لله في كل مشهد
قطب الزمان وغوث للكل في كل مقصد
النقشبندي من قد نال المقام المؤصلا
تاريخه جاء بيتاُ مسدد السبك مفرد
وأشار عماد الأرمشي إلى أن المؤرخ الدكتور أكرم العلبي أوضح في كتابه "خطط دمشق": أن الجامع جزء من المدرسة المرادية البرانية التي أنشأها الشيخ مراد بن علي البخاري النقشبندي في نفس تاريخ بناء الجامع. وذكر العلامة الكبير الشيخ محمد أحمد دهمان أن مئذنة الجامع القديمة سقطت أثر زلزال دمشق الشهير سنة 1173 هـ الموافق 1759م أيام سلطنة السلطان العثماني عبد الحميد الأول، وأعيد بنائها من جديد. وأكد ذلك الدكتور قتيبة الشهابي بسياق حديثه عن المساجد العثمانية وذكر أن مئذنة جامع المرادي هي من المآذن المشيدة في العهد العثماني على الطراز الشامي بتأثير مملوكي أرقش (الأرقش: أي المنقط بسواد وبياض وهو غير الأبلق. ورَقَشَ الشيء رقشاً أي نقشه. والرقش والرقشة أي لون فيه كدرة بياض وسواد)، جذعها مثمن الأضلاع كثيف الرقش بالأشرطة البسيطة والأشكال الهندسية الحجرية بلون أسود كالمثلثات والمسدسات وأشباه المنحرف والنجوم ثمانية الرؤوس، ويحمل هذا الجذع شرفة مثمنة، وينتهي رأس المئذنة بذروة صنوبرية الشكل. وتم بناء المئذنة من الطراز الشامي بتأثير مملوكي أرقش غير أن عناصرها الزخرفية أضعف من عناصر مثيلاتها من نفس الطراز مثل جامع العجلوني وجامع القاري في دمشق.



جامع المرادية في باب البريد


ويذكر عماد الأرمشي أن جامع المرادية القديم المندثر في باب البريد بمحلة العصرونية في دمشق بناءه مراد بن علي بن داوود بن كمال الدين بن صالح بن محمد البخاري النقشبندي أيضا، المتوفى سنة 1132 هـ الموافق 1719م، وقال شيخنا عبد القادر بن بدران في كتابه "منادمة الأطلال" أن مدرسة المرادية بباب البريد مشهورة ومعروفة وهي ذات مدرستين صغرى وكبرى، والثانية ذات حجرات سُفلى وعليا، كانت محط الرجال الأفاضل معمورة بالعلماء، وكان بها مكتبة عظيمة حتى كان يقال عنها أنها أزهر دمشق. ثم إن نظارها باعوا جانباً منها ومن أوقافها، وقطعوا راتب الطلبة، وأمست في عصرنا (1921م) كأمثالها خالية من دراسة العلم. ويضيف طلس من بعده قوله: لم يبق اليوم منها (1942م) إلا بابها المتين، وما عدا ذلك فمتهدم وغلب على أمره.
ويتابع الباحث عماد الأرمشي أني من ضمن أبحاثي عن مساجد دمشق قمت بدراسة تاريخية مفصلة مخصصة لمنتدى ياسمين الشام وبحثت عن جامع المرادية القديم في باب البريد بمحلة العصرونية المتاخمة لسوق الحميدية ولم أجده، ولعل باحث أخر يبلغنا مكانه. رحم الله الحاج الشيخ مراد بن علي بن داوود بن كمال الدين بن صالح بن محمد البخاري النقشبندي الذي انشأ هذين الجامعين سنة 1108هـ طيب الله ثراه. ولقد وجدت أثناء بحثي عن مراد بن علي البخاري كتاب اسمه "سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر" لأبي الفضل محمد خليل بن علي المرادي مؤلف هذا الكتاب، وهو أبو المودة المولى محمد خليل بن السيد علي بن السيد محمد بن السيد محمد مراد بن علي المرادي الحسيني الحنفي، البخاري الأصل، الدمشقي المولد.
وولد بدمشق، ونشأ في كنف والده، وقرأ القرآن على الشيخ سليمان الدبركي المصري، وأخذ العلم عن فضلاء عصره، وطالع في العلوم والأدبيات واللغة التركية والإنشاء والتوقيع. ولما عُزل ابن عمه السيد عبد الله بن السيد طاهر المرادي عن إفتاء دمشق، وُجِّه إليه هذا المنصب ونقابة الأشراف في اليوم السابع من شهر شعبان سنة 1192هـ، وكان إذ ذاك في الآستانة (القسطنطينية)، فرحل عنها إلى دمشق حيث قام بمهام الفتوى، وبقي فيها إلى سنة 1205هـ حيث انتقل إلى حلب الشهباء وهناك كانت وفاته رحمه الله في صفر سنة 1206هـ، وهو في شرخ شبابه.
وكتاب «سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر» هو مرجع هام في تراجم أعيان وعلماء القرن الثاني عشر الهجري لما حواه من تراجم ناهزت الـ 750 ترجمة. ويقع الكتاب في أربعة أجزاء طبعت أجزاؤه الثلاثة الأولى في استانبول عام 1291هـ ثم طبع الجزء الرابع في القاهرة عام 1301هـ. ومن هذه الطبعة أعيد تصويره مرتين الأولى في بغداد والثانية في بيروت. والكتاب نادر الوجود، ويحتاج إلى تصحيح وتحقيق لتعم الفائدة منه، ولا غنى لدارس التاريخ العثماني في القرن الثاني عشر الهجري في البلاد العربية ، وخصوصاً بلاد الشام، عن هذا الكتاب.



جامع ومدرسة الأفرم



ومن الأبحاث التي أعدها الباحث عماد الأرمشي المتخصص بالدراسات التاريخية العربية والإسلامية عن المساجد المملوكية في دمشق بحثاً تناول فيه جامع الأفرم وذكر فيه أن جامع الأفرم يقع خارج أسوار مدينة دمشق القديمة غربي الصالحية بحي المهاجرين منطقة الأفرم عند التقاء جادة الأفرم نفسها بجادة الحواكير (للمزيد من المعلومات عن المساجد ومدارس دمشق القديمة راجع الخريطة الالكترونية في منتدى ياسمين الشام على هذا الرابط http://yasmin-alsham.com/dmasmap/). وقد شَـَّيد هذا الجامع المبارك نائب السلطنة المملوكية في الشام الأمير جمال الدين آقوش الدواداري المنصوري الأفرم عام 706 للهجرة الموافق 1306 للميلاد. وأكد المؤرخ الدمشقي الكبير الحافظ ابن كثير: أنه في مستهل ذي القعدة من سنة ست وسبعمائة اكتمل بناء الجامع الأفرم الذي أنشأه الأمير جمال الدين نائب السلطنة عند الرباط الناصري بالصالحية وقد رتب فيه خطيباً يخطب يوم الجمعة وهو القاضي شمس الدين محمد بن أبي العز الحنفي وحضر نائب السلطنة والقضاة ومد الصاحب شهاب الدين سماطاً بعد الصلاة، (انتهى).
وحول ترجمة صاحب الوقف ذكر أنه: الأمير جُل الدين وفي روايات أخرى: جول الدين آقوش الأفرم نائب دمشق، وهو شركسي الأصل من مماليك الملك المنصور قلاوون وكان يحب الفروسية من صغره والتمس أستاذه قلاوون أن يرسلهُ أميراً إلى الشام فأبى وقال له: ليس ذلك في أيامي. ثم تولى نيابة دمشق بعد فرار قبجق إلى التتار وفي أيامه كانت حملات ملك التتار قازان على بلاد الشام فدافع الأفرم عن دمشق رحمه الله قدر طاقته، وانسحب منها حينما احتلها التتار إلى مصر وكان يقول معجباً بدمشق: لولا القصر الأبلق والميدان الأخضر ما خليت بَيْبَرس وسالاد ينفردان بمملكة مصر. وبالرغم من إحسان الملك الناصر إليه، وإبقائه نائباً في دمشق إحدى عشر سنة متوالية فقد جحد نعمة مولاه، وانحاز إلى بيبرس الجاشنكير لأنه شركسي مثله، وكانا يشعران بأنهما كالغرباء بين الأتراك لما كانا صغيرين، ثم هرب مع قراسنقر والزردكاش إلى خَرْ بنده ملك التتار، فأقطع ملك التتار مراغمة لقراسنقر، وهمذان للأفرم، ونهوند للزردكاش وهو تركماني على الأغلب، (انتهى).
وذكر المؤرخ أحمد بن طولون الصالحي المسجد في "القلائد الجوهرية" واصفاً مئذنة الجامع بان غالبها من الآجر، ومن طبقة واحدة. وذكر الباحث عماد الأرمشي أنه من ضمن أبحاثه عن مساجد دمشق، هناك دراسة تاريخية مفصلة منشورة بمنتدى المنعكس الثقافي، وأن وصف ابن كثير وابن طولون للمسجد أو المئذنة لم يعطيا هذا البناء الجميل حقه من الوصف، وكل ما علمناه وفهمناه أنهما كانا من الحجارة والآجر وربما كانا من الخشب أو اللبن، ولا نملك أية معلومات إضافية لإلقاء الضوء على شكل البناء وهندسة بنائه وكمال منظره. وأثناء بحثه عن المئذنة وجد ما أورده فضيلة الأستاذ محمد أحمد دهمان في كتابه "رحاب دمشق" أن المئذنة تضررت أثر زلزال دمشق الشهير سنة 1173 هـ الموافق 1759م أيام السلطان العثماني عبد الحميد الأول، ومن ثم رممت. ثم هُدم الجامع كلياً أيام الوالي العثماني المصلح مدحت باشا عام 1295هـ الموافق 1878م، واستعملت حجارته لرصف الشوارع، وكانت الأبنية المحيطة به أصلاً مهدمة منذ غزو تيمورلنك لدمشق سنة 803هـ الموافق 1401م، ولم يقم أحد بإعادة بنائها لبعدها عن الشام وعن قرية الصالحية نفسها. واستمر حال الجامع والمئذنة مخربين حتى عام 1327هـ الموافق 1909م، حين أعيد أعماره من جديد. وما لبث أن هُدم الجامع، وأعيد بناءه مرة ثالثة عام 1375هـ الموافق 1955م. وذكر المستشرقان الألمانيان كارل ولتسينجر، وكارل واتسينجر (Carl Watzinger & Karl Wulzinger) في كتابهما "الآثار الإسلامية في مدينه دمشق" الصفحة رقم 241 والصفحة رقم 248، أن بناء جامع الأفرم يقع في زقاق الزيتون، وهو مسجد حديث يحتفظ جزء منه بحجارة المسجد القديم، ولا يزال مستعملا، ولكننا لم نتفقده. ولا بد أنه كان عامراً في هذه المنطقة ويعود الى سنة 706هـ (انظر صفحة 25 لكريمر / ألفريد فون كريمر (1828 ـ 1889م) مستشرق ودبلوماسي ورجل سياسة نمساوي قام برحلة إلى سوريا دامت عامين (بين 1849 ـ 1851م) وكان من ثمار رحلته هذه كتابه "طوبوغرافية دمشق". وهذا الكتاب يعد بالنسبة لموضوعنا مصدراً لا يستهان به ، استفاد منه الباحثان الألمانيان ولتسينجر وكارل واتسينجر وأحالا إليه مراراً في كتابهما كتاب "الآثار الإسلامية في مدينه دمشق".).
وذكر الشيخ الفاضل عبد القادر بن بدران في سياق حديثه عن جامع المزة: رأيت في هامش "تنبيه الطالب" نقلا عن النعيمي ما محصلته أن جامع المزة، قد خرب وبطلت الصلوات فيه سنين، الى أن أمر السلطان سليمان بعمارة جامعه والتكية (التكية السليمانية) مكان قصر الملك الظاهر بيبرس (أي القصر الأبلق). فأخذت آلات هذا الجامع الى عمارته، وأخذت أيضا آلات جامع النيرب، ولم يبق بالمزة جامع غير جامع المرجاني فقط، ومثله جامع الافرم وقد كان غربي الصالحية، بناه الافرم نائب السلطنة سنة ست وسبعمائة ورتب له خطيبا يخطب فيه وقد أصبح اليوم لا أثر له وكان باتجاه الرباط الناصري وكل منهما يسلم على الآخر سلام الوداع.
ونوه الدكتور أسعد طلس عندما أحصى مساجد دمشق ضمن تحقيقه "لثمار المقاصد في ذكر المساجد" ان هذا المسجد قد تهدم ولم يبق من بنائه شيء إلا الحجارة التي بني بها مجدداً سنة 1327هـ الموافق 1909م بعناية أحد وجهاء مهاجري بخارى المرحوم داوود بن عبد الجبار حفيد الشيخ أحمد اليسوي ابن مولانا شمس الدين ازكندي، وأحفاده لا يزالون مقيمين في دمشق حتى هذا اليوم.
وللمسجد صحن مفروش بالتراب وفي جنوبه المصلى المكتوب على بابه: ((بو جامع شريف بخارا اشرافندن شيخ احمد يسوي سليمان ولي مولانا شمس الدين از كندي سلاسندن علما ومشايخ ندن داود بن الشيخ عبد الجبار طرفندن بنا وتأسيس اولنمشدي سنة 1328 تاريخندن)) والمصلى مؤلف من غرفة فيها قاعدتان حجريتان من فوقهما سقف خشبي، وفيها محراب من الجبس وثماني نوافذ صغيرة، وفي كل جهة من الجهات الأربعة شباكان آخران، والى جانب المصلى الأيمن حديقة صغيرة فيها قبر مجدد المسجد المتوفى سنة 1335هـ، وللمسجد منارة حجرية حسنة أنشأها الشيخ داوود المذكور بمعاونة السيد رضا أفندي القوتلي، وفي الصحن ثلاث غرف اتخذها أولاد المجدد بيتاً لسكنهم ومدرسة يعلمون فيها الأطفال والأيتام. (انتهى ماذكره طلس).
والجدير بالذكر أن البيت كان لم يزل قائماً والمدرسة ظلت مستمرة في نشاطاتها حتى أواسط خمسينات القرن العشرين وخرجت مجموعة من الأعلام الدمشقيين من بينهم وزير الاقتصاد السوري السابق محمد العمادي، وأغلقت عندما وضعت وزارة الأوقاف يدها عليها كونها من الأوقاف الإسلامية. وتم هدم البيت والمدرسة والمسجد بالكامل وأعيد بناء المسجد من جديد على شكله الحالي القائم اليوم (حوار أجراه في طشقند أ.د. محمد البخاري مع علاء الدين البخاري حفيد داوود بن عبد الجبار رحمه الله، والمقيم بمدينة دمشق أثناء زيارته لأوزبكستان عام 1986 بدعوة من جمعية وطن للعلاقات الثقافية مع الأوزبك المقيمين في الدول الأجنبية).
وتابع الباحث عماد الأرمشي أنه ضمن أبحاثه عن مساجد دمشق هناك دراسة تاريخية مفصلة نشرت بمنتدى المنعكس الثقافي ذكر فيها: أنه في كل مرة كان يتم إعادة إعمار أي أثر تاريخي، أو مدرسة أو مسجد أو جامع، كان لا يمكن إعادة الأثر إلى ما كان عليه في الماضي، فما بالكم إذا أعيد اعمار هذا الجامع ثلاث مرات وبفترات زمنية متباعدة وبعيده جداً عن جذوره المملوكية التي ضاعت مع أعماق الزمن، وضاعت معها معالم جامع الأفرم القديم ؟؟ وعند زيارتي الميدانية للجامع سنة 2007 وسنة 2010 لم أشتم رائحة الأفرم، ولا رائحة العصر المملوكي للجامع، ولا حتى العثماني، بل وجدت مسجداً مستجداً مستحدث بواجهة حجرية عريضة صماء خالية من كافة العناصر الجمالية والتزينية يتخللها نافذتان عريضتان على حرم الصلاة، ومن فوقهما نافذتان صغيرتان تتوسطهما نافذة جميلة نوعا ما محمولة على عامودين، وتم زخرفة النافذة بزخرفة حجرية أنيقة ويعلو النوافذ طنف كامل من المقرنصات، وفي منتصف الواجهة لوحة حجرية كتب عليها بخط نسخي جميل: جامع الأفرم.



وعلى بوابة المسجد ظهرت بعض التزيينات الطفيفة ولكنها ليست بالقدر الكافي كما هي الحال في المساجد التي بنيت بنفس الحقبة التاريخية. والمئذنة مجددة بالكامل وأخذت شكل المآذن ذات الطراز الشامي بتأثير مملوكي غني بالزخارف جذعها مثمن الأضلاع بطبقة واحدة، أحادية الشرفة، ومزخرفة بالمقرنصات الجميلة، وأسفل الشرفة أشرطة تزيينية رومانية، وهي مثمنة الأضلاع يحيط بها درابزين حجري مفرغ بالرسوم الهندسية، وتنتهي المئذنة بجذع ومنه إلى ذروة بصلية متوجة بتفاحتان وهلال مغلق وكأنها بنيت عام 1990م. وحرم الصلاة، حرم عادي لا يوجد فيه أي أثر مملوكي، ومحرابه ومنبره كبقية المساجد الحديثة العهد المبنية في منتصف القرن العشرين.
وجرى توثيق الجامع بالنص والصورة والخارطة عام 2006 ضمن المباني الأثرية العالمية في مدينة دمشق تحت اسم جامع الأفرم برقم 221 في مجلد كتاب العمارة والمجتمع العثماني في مدينة دمشق بالقرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين للباحثين الألمانيين ويبر، وستيفان، وتحقيق البروفسور الدكتور جودرن كريمر، والبروفسور الدكتور دورثي ساسك. والموثق هذا موجود في جامعة برلين بألمانيا. واختتم عماد الأرمشي بقوله: جامع الأفرم مازال قائما حتى يومنا هذا في حي المهاجرين وهو الذي شيده نائب السلطنة المملوكية في الشام الأمير جمال الدين آقوش الدواداري المنصوري الأفرم رحمه الله تعالى فترحموا عليه. واختتم دراسته بقوله: أن جامع الأفرم كان من أعظم جوامع دمشق، وكيف ندرسه ولم يبق منه إلا حجراً واحداً ؟
ولم يزل يذكر أ.د. محمد البخاري الجامع والمدرسة التي كان يزورهما مع أبيه في خمسينات القرن الماضي والطريق التي كانا يتبعانها سيراً على الأقدام من حي المحكمة في الصالحية إلى حارة قنارة ومن ثم إلى حارة بير التوته وحارة الأولياء وحارة الحواكير حيث كان يصنع الحرفيون المهرة فيها الأدوات الفخارية المتنوعة من صحون وأباريق ومشربيات وغيرها، ومنها إلى طلعة شورى ومن ثم السير في ممر غير عريض ممتد بين منزل الشخصية السياسية المعروفة فارس الخوري ونهر كانت مياهه وفيرة في تلك الأيام حتى الوصول في النهاية إلى مدخل الجامع والمدرسة الواقعان بين الأشجار الباسقة قبل إنشاء الجامع الحديث وحديقة المالكي والبنايات الحديثة بالقرب منهما في نهاية خمسينات القرن الماضي. وفي واحدة من تلك الزيارات أذهله أن الرجال اجتمعوا لذبح حصان كبير توزعت الأسر البخارية الدمشقية لحمه بعد ذبحه وتقطيعه، وطبخوا من لحمه في ذلك اليوم الرز البخاري وأنواع اللحم المسلوق والمشوي. وكانت المرة الأولى في حياته التي تذوق فيها لحم الحصان. ويتذكر زيارات التجار البخارية المقيمين في لبنان والأردن والعراق والسعودية لدمشق بقصد زيارة أقاربهم والراحة والتسوق والعودة إلى أماكن إقامتهم محملين بالبضائع الدمشقية.
وفي هذا المختصر نكون قد استعرضنا جانباً من حياة وآثار الأوزبك في سورية وقدمنا من خلالها خدمة للباحثين في هذا المجال الإنساني، وسلطنا الضوء على صفحات من العلاقات التي ربطت الشعبين الأوزبكي والسوري منذ قرون عديدة. وأن الأوزبك أنشأوا في دمشق الأحياء الخاصة بهم والعديد من دور العبادة والمدارس، وأنهم مارسوا كل المهن المعروفة آنذاك وكان من بينهم شخصيات اجتماعية وسياسية بارزة تركت آثاراً واضحة في التاريخ السوري المعاصر.

الخميس، 12 مايو 2011

اللغة الأمازيغية واللغة العربية

تحت عنوان "مواطن الاتصال والانفصال اللغة الأمازيغية واللغة العربية" نشر ديوان اصدقاء المغرب في الإنترنيت دراسة كتبها جميل حمداوي ولأهميتها من وجهة نظري أضعها في متناول قراء صفحتي الإلكترونية من المهتمين بالدراسات اللغوية والعرقية. 12/5/2011
تمهــيد: تطرح اللغة الأمازيغية كثيرا من الإشكاليات والقضايا عندما نحاول استكناه أعماقها ودراسة مستوياتها اللسانية أو مقاربتها من الناحية الفيلولوجية (فقه اللغة) أو مقارنتها باللغة العربية، ومن ثم يتساءل الكثير من الباحثين والدارسين والمهتمين بالشأن الأمازيغي عن العلاقات الموجودة بين اللغة الأمازيغية واللغة العربية: ماهي مظاهر الاتصال والانفصال بينهما ؟ ومهما قدمنا من إجابات لهذه الأسئلة تبقى غير كافية ولا تشفي الغليل، وتتسم أيضا بالنسبية والتقريب والتخمين والافتراض لانعدام الأدلة العلمية الحقيقة وغلبة الهوى والذاتية والإيديولوجيا على الباحثين الذي يخوضون في هذا المضمار. لذا سنحاول قدر الإمكان أن نقدم بعض الإجابات التي نعتبرها نسبية من الوجهة العلمية لقلة الوثائق والمصادر الأكاديمية الحقيقة، وبعد الفترة الزمنية المدروسة عن التوثيق الموضوعي والتدوين المحايد النزيه.
1. أصــول الأمازيغ: يختلف كثير من الدارسين في تحديد جذور الأمازيغ، فقد جمع محمد خير فارس آراء مجموعة من الأنتروپولوجيين، فحصرها في عدة نماذج بربرية: "أحد هذه النماذج يمت إلى شعوب البحر المتوسط، والثاني يعود إلى أصول مشرقية، والثالث إلى أصول آلبية. وكما يقول ديبوا: هناك أيضا نموذج رابع هو النموذج الأبيض الأشقر، ولايمكن ربطه بالاحتلال الوندالي، فهو موجود منذ القديم". إذاً، هناك من الباحثين من يرى بأن الأمازيغ من أصول مشرقية عربية حميرية هاجروا بسبب الجفاف وتغير المناخ وكثرة الحروب إلى شمال أفريقيا من اليمن والشام عبر الحبشة ومصر، فاستقروا في شمال أفريقيا وبالضبط بالمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، وغرب مصر، وشمال السودان، ومالي، والنيجر، وبوركينا فاصو، وجزر الكناريا، والأندلس، وجزر صقلية بإيطاليا. وقديما قال ابن خلدون: إن الأمازيغ كنعانيون تبربروا، أي إن البربر هم أحفاد مازيغ بن كنعان. وفي هذا المقام يقول ابن خلدون:" والحق الذي لاينبغي التعويل على غيره في شأنهم؛ إنهم من ولد كنعان بن حام بن نوح؛ كما تقدم في أنساب الخليقة. وأن اسم أبيهم مازيغ، وإخوتهم أركيش، وفلسطين إخوانهم بنو كسلوحيم بن مصرايم بن حام".
وقد قال قديما القديس الجزائري الأمازيغي أوغسطين قولة مأثورة وهي أن الأمازيغ كنعانيو الأصل:" إذا سألتم فلاحينا عن أصلهم؛ سيجيبون: نحن كنعانيون" ويؤيد هذا الطرح الباحث الفلسطيني الدكتور عز الدين المناصرة الذي أرجع الأمازيغيين وكتابتهم إلى أصول كنعانية إما فلسطينية وإما فينيقية لبنانية: "لقد أخذت الأمازيغية نظام تربيع الحروف من هذه اللغات (يقصد اللغات السامية) كما أخذت نظام الحركات (الإشارات والتنقيط) من النظام الفلسطيني والنظام الطبراني. لكن أقرب مصدر للأمازيغية (حروف التيفيناغ التواركية) هو اللغة الكنعانية الفينيقية القرطاجية. فالمصدر الأساسي للأمازيغية – إذاًً هو الألفبائية الكنعانية التي تفرعت منها كل لغات العالم. وقد أثرت الكنعانية مباشرة في اليونانية، ومن اليونانية، ولدت اللاتينية والسلاﭭية. فالأمازيغية لغة سامية حامية. والكنعانية هي اللغة الأولى في العالم التي مكنت الإنسان من تصوير كل صوت من أصوات اللغة برمز (المبدأ الأكروفوني).وصارت مجموعة الرموز تعكس كلمات بألفاظها وأصواتها. واحتفظ اليونانيون بأسماء الحروف الكنعانية. ولا خلاف على جغرافية بلاد كنعان فهي (فلسطين ولبنان وسوريا والأردن)، لكن فلسطين كانت هي المركز…." ويرى الدكتور أحمد هبو أن الكتابة البربرية القديمة (تيفيناغ) استوحت مبادئها من الكنعانية الفينيقية. ولا علاقة للأمازيغية باللاتينية من قريب أو بعيد."
وهناك من يقول بأن الأمازيغ شعب أتى من أوروپا والدليل على ذلك شعرهم الأشقر، وفي هذا يقول عثمان الكعاك: "يذهب البعض من العلماء إلى أن البربر من أصل هندي أوروبي، أي من الأصل اليافتي المنسوب إلى يافت بن نوح عليه السلام، خرجوا في عصور متقادمة من الهند ومروا بفارس ثم بالقوقاز، واجتازوا شمال أوروپا من فينلاندا إلى إسكندينافيا ثم بريطانيا الفرنسية ثم إسبانيا، ويستدلون على ذلك بالمعالم الميغالينية أو معالم الحجارة الكبرى من المصاطب (الدولمين) والمسلات (المنهيد) والمستديرات (الخرومليكس) التي بثوها على طول هذه الطريق وهي توجد بشمال أفريقيا وتنتهي بالمفيضة. كما يستدلون بأسماء قبائل الكيماريين بفينلاندا والسويد وبني عمارة في المغرب وخميس بتونس فالأسماء متشابهة جدا؛ أو بالحرف الروني المنقوش على المعالم الميغالينية فإنه يشبه الخط اللوبي المنقوش على الصخور بشمال أفريقيا ولبعض الخصائص البشرية كبياض القوقازي وزعرة الشعر المتصف بها الشماليون". بيد أن هناك من الدارسين من يدافع عن الأصول الأفريقية للسكان الأمازيغ، ويعتبرونهم وحدهم السكان الأقدمين الذين استوطنوا شمال أفريقيا منذ زمن قديم.
وأنه من العبث البحث في جذور الأمازيغيين مثل ماذهب إلى ذلك محمد شفيق حينما قال: "إن المؤرخين العرب كادوا يجزمون، في العصر الوسيط، أن "البربر" من أصل يماني، أي من العرب العاربة الذين لم يكن لهم قط عهد بالعجمة؛ وعلى نهجهم سار المنظرون للاستعمار الفرنسي الاستيطاني في القرن الماضي وأوائل هذا القرن، فأخذوا يتمحلون البراهين على أن البربر أوربيو المنبت، خاصة الشقر والبيض منهم. ومن الواضح أن الحافز في الادعاءين كليهما سياسي، سواء أكان صادرا عن حسن نية أم كان إرادة تبرير للاستيطان.
ومع تراجع الاستعمار الأوروپي عن أفريقية الشمالية، أخذت هذه المسألة العلمية تفرض على الباحثين كل تحفظ لازم، لاسيما تجاه المصادر المكتوبة، ما لم تدعهما معطيات أخرى أكثر ضمانا للموضوعية. وقد عمل بجد، خلال الأربعين سنة الأخيرة، على استغلال الإمكانيات الأركيولوجية والأنتروپولوجية واللسانية في البحث عن أصل الأمازيغيين، أو عن أصول المغاربة على الأصح. والنتائج الأولى التي أفضت إليها البحوث أن سكان أفريقية الشمالية الحاليين في جملتهم لهم صلة وثيقة بالإنسان الذي استقر بهذه الديار منذ ما قبل التاريخ، أي منذ ما قدر بــ9.000 سنة، من جهة؛ وأن المد البشري في هذه المنطقة، كان دائما يتجه وجهة الغرب انطلاقا من الشرق، من جهة أخرى. وبناء على هذا، يمكن القول إن من العبث أن يبحث لــ"بربر" عن موطن أصلي، غير الموطن الذي نشأوا فيه منذ مايقرب من مائة قرن. ومن يتكلف ذلك البحث يستوجب على نفسه أن يطبقه في التماس موطن أصلي للصينيين مثلا، أو لهنود الهند والسند، أو لقدماء المصريين، أو لليمانيين أنفسهم وللعرب كافة، ليعلم من أين جاؤوا إلى جزيرة العرب". وهناك رأي آخر يقول بالأصل المزدوج للبربر، فهم حسب هذا الرأي يجمعون بين السلالتين: السلالة السامية والسلالة الهندو أورپية، "فالسلالة الأولى هي الهندية الأوروپية التي نزحت إلى إفريقيا من آسيا ثم أوروپا على الطريق الذي ذكرنا وبالأسلوب الذي ذكرناه في قولة سابقة؛ والسلالة الثانية سامية أولى كما وصفنا، ثم التقت السلالتان بالمغرب، وهذا ما يفسر لنا اختلاف الخصائص البشرية عند البربر في السحنة ولون الشعر والعيون وشكل الجمجمة وحتى اللهجات، وهذا ما يفسر أيضا الخلاف القائم بين مصمودة وصنهاجة مثلا."
وعلى أي حال فالأمازيغ والعرب - في اعتقادنا - من جذور سلالية وجينيولوجية واحدة وهي الجذور الكنعانية السامية، ومن موطن واحد هو شبه الجزيرة العربية. وفي هذا السياق يقول ليون الأفريقي في كتابه "وصف أفريقيا": "لم يختلف مؤرخونا كثيرا في أصل الأفارقة، فيرى البعض أنهم ينتمون إلى الفلسطينيين الذين هاجروا إلى إفريقيا حين طردهم الأشوريون، فأقاموا بها لجودتها وخصبها، ويزعم آخرون أن أصلهم راجع إلى السبئيين (أي الحميريين) الذين كانوا يعيشون في اليمن قبل أن يطردهم الأشوريون أو الإثيوبيون منها، بينما يدعي فريق ثالث أن الأفارقة كانوا يسكنون بعض جهات آسيا، فحاربتهم شعوب معادية لهم، وألجأتهم إلى الفرار إلى بلاد الإغريق الخالية آنذاك من السكان، ثم تبعهم أعداؤهم إليها، فاضطروا إلى عبور بحر المورة واستقروا بإفريقيا، بينما استوطن أعداؤهم بلاد الإغريق. كل هذا خاص بالأفارقة البيض القاطنين في بلاد البربر ونوميديا.
أما الأفارقة السود بمعنى الكلمة فإنهم جميعا من نسل كوش بن حام بن نوح. ومهما اختلفت مظاهر الأفارقة البيض والسود، فإنهم ينتمون تقريبا إلى نفس الأصل، ذلك أن الأفارقة البيض، إما أتوا من فلسطين – والفلسطينيون ينتسبون إلى مصرائيم بن كوش-، وإما من بلاد سبأ، وسبأ بن هامة بن كوش-." وعلى العموم، فالأمازيغ يشتركون مع العرب في الأصل السامي الكنعاني وفي موطن الانحدار والانطلاق الذي يتمثل في الجزيرة العربية. وهذا الرأي هو أقرب إلى الصواب في رأينا المتواضع، وبعد ذلك تفرق سكان الجزيرة العربية شذر مذر لأسباب مناخية واجتماعية ودينية، وأيضا بسبب الحروب والنزاعات الفردية والجماعية وبسبب الفتوحات والهجرات شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.
2. الفصيلة اللغويـة:
من المعروف أن الفصيلة السامية تشمل مجموعة من اللغات أولها: الكنعانية التي كان يتكلم بها سكان الشام (الأردن، وفلسطين، ولبنان، وسوريا)، وهي بدورها تضم مجموعة من اللهجات كالأجريتية والكنعانية القديمة، والمؤابية، والفينيقية، والعبرية. واللغة الثانية هي الآرامية ومقرها الجزيرة والعراق والشام أيضا. وشملت هذه اللغة المجموعة الشرقية بمافيها اللهجات السائدة في العراق، وشملت المجموعة الغربية منها اللهجات الباقية المستخدمة في سورية وفلسطين وشبه جزيرة سيناء. ومن اللغات الأخرى للفصيلة السامية نذكر: العربية الشمالية والعربية الجنوبية، فالعربية الجنوبية تضم اللغة القحطانية أو اليمنية القديمة، وهي بدورها تضم أربع لهجات ألا وهي: المعينية، والسبئية، والحضرمية، والقتبانية. وتشمل كذلك لغة الحبشية السامية التي تنقسم كذلك إلى الجعزية، والأمهرية، والتيجرية.
أما العربية الشمالية" فإننا لانكاد نعرف شيئا عن نشأتها والمراحل التي اجتازتها في عصورها الأولى، وهي قسمان: العربية البائدة التي لايتجاوز أقدم ماوصلنا من نقوشها القرن الأول ق.م، والعربية الباقية التي لا تجاوز آثارها القرن الخامس بعد الميلاد."
أما الفصيلة الحامية فتتكون من البربرية والكوشيطية والمصرية. ومن هنا، فاللغة العربية لغة سامية، بينما البربرية لغة حامية.
وعلى الرغم من هذا التمييز في شجرة اللغات واللهجات، فثمة روابط متينة وكثيرة بين اللغات السامية واللغات الحامية مادامت مشتقة من نفس الشجرة السامية الحامية، ومادام البرابرة من أصول حميرية يمنية، ومادامت اللغة العربية والأمازيغية تنتميان إلى اللغة التحليلية "المتصرفة التي تتغير أبنيتها بتغير المعاني وتحلل أجزاؤها المترابطة فيما بينها بروابط تدل على علاقاتها."
وإذا كان الكثير من الدارسين اللغويين في مداخلاتهم وأبحاثهم اللسانية يذهبون إلى أن البربرية متفرعة عن لغات الفصيلة السامية، فأحمد بوكوس يرى أنها "لغة مستقلة من حيث العلاقة الوراثية بالنسبة للعربية الفصحى،إذ تنتمي الأمازيغية إلى ما يسمى بفصيلة اللغات الحامية، بينما تدخل العربية ضمن فصيلة اللغات السامية، وإن كانت هاتان الفصيلتان تشتركان على مستوى أعلى في إطار فصيلة الحامية- السامية وفي الفصيلة الإفريقية – الآسيوية."
أما الباحث الجزائري سالم شاكر فيرى أن اللغة الأمازيغية أقدم من اللغة العربية بكثير وأقدم من الفصيلة السامية نفسها، وهي لغة مستقلة تنتمي إلى فصيلة اللغات الأفراسية وهي سابقة على السامية. ومن هنا يرى سالم شاكر بأن اللغة الأمازيغية:" ظهرت ما بين 10000 و9000 سنة قبل اليوم، وبأنها لم تتفرع عن أي من اللغتين الأخريين (المصرية والسامية) حتى ولو كانت هذه العائلات اللغوية الثلاث(المصرية والأمازيغية والسامية) تتداخل في تعبيراتها المعجمية.
وهناك افتراض آخر يرى أن اللغة الأمازيغية هي التي تفرعت أولا من الكوشية ثم جاءت بعد ذلك اللغة المصرية، وفي آخر هذه التفريعات تأتي اللغة السامية.
وانطلاقا من مختلف هذه الآراء تحصل على فترة زمنية خاصة ببروز اللغة الأمازيغية تتراوح ما بين 10000و8000 سنة ماقبل الميلاد(أي مابين 12000و10000 سنة قبل اليوم)."
وعلى أي حال، يتبين لنا بأن هناك من يدرج الأمازيغية ضمن الفصيلة الحامية، ومن يدرجها ضمن الفصيلة السامية، ومن يدرجها ضمن الفصيلة اليافتية، وهناك من يعتبرها كيانا لغويا مستقلا بنفسه.
3. كتـــابة تيفيناغ:
تسمى كتابة الأمازيغيين بتيفيناغ أو تفنغ Tifinag أي خطنا أو كتابتنا أو اختراعنا، وقد وصلتنا هذه الكتابة مخطوطة عبر مجموعة من النقوش والصخور وشواهد القبور منذ آلاف من السنين، ولدينا من ذلك أكثر من ألف نقش على الصفائح الحجرية، بل يفوق 1300 نصا.
ومن ناحية أخرى، يذهب بعض الدارسين إلى أن تيفيناغ مشتقة من فنيق وفينيقيا. ويعني هذا أن اللغة الأمازيغية فرع من الأبجدية الفينيقية الكنعانية. وفي هذا يقول عبد الرحمن الجيلالي "لقد أقبل البربر على اللغة الكنعانية الفينيقية، عندما وجدوا ما فيها من القرب من لغتهم وبسبب التواصل العرقي بينهم وبين الفينيقيين".
ويذهب الدكتور عزالدين المناصرة إلى أن اللغة الأمازيغية وأبجديتها فينيقية الأصل وكنعانية النشأة وعربية الجذور والأصول:" اللغة الأمازيغية متعددة اللهجات وهي قابلة للتطور إلى لغة راقية كالعربية وكتابتها بالحروف الطوارقية (التيفيناغ) هو الأصل، فالمفرد المذكر هو كلمة (أفنيق) مما يوحي فورا بكلمة فينقيا، وهذا يدلل على الأرجح أن اللغة الأمازيغية كنعانية قرطاجية، ولم تكن الكنعانية القرطاجية الفينيقية لغة غزاة، لأن القرطاجيين الفينيقيين هم الموجة الثانية من الكنعانيين. وبما أن أصل البربر الحقيقي هو أنهم كنعانيون فلسطينيون ولبنانيون على وجه التحديد، فإن السكان الأصليين للجزائر، البربر الأمازيغ، أي الموجة الأولى الكنعانية استقبلوا أشقاءهم الكنعانيين الفينيقيين ليس كغزاة، بل بصفتهم استكمالا للموجة الأولى. ومن الطبيعي بعد ذلك أنهم امتزجوا بالرومان والإغريق واللاتين. فالأصل أن تكتب الأمازيغية بحروف التيفيناغ التوارگية الكنعانية القرطاجية الفينيقية، وأصل هذه الحروف يعود إلى الكنعانية الفينيقية والعربية اليمنية الجعزية."
وقد تأثر خط تيفيناغ في مساره التاريخي بالكتابة الفينيقية الكنعانية والكتابة المصرية والكتابة اليونانية والكتابة الليبية والكتابة اللاتينية والكتابة العربية خاصة على مستوى الحركات والصوائت. ويرى بوزياني الدراجي أن "شيئا من الشبه يجمع بين الأمازيغية (الليبية) وما اكتشف من كتابة في جنوب إسبانيا بالإضافة إلى التشابه بينها وبين خط الاتروسگ وخطوط يونانية فرعية أخرى…. وربما هذا نتيجة الاحتكاكات التي حدثت عبر فترات تاريخية مختلفة. ولكن الراجح فيما ذكر هو الارتباط القوي بين اللغة الأمازيغية واللغات الحامية بالدرجة الأولى، ثم اللغات السامية في درجة ثانية."
هذا، وتكتب الأمازيغية القديمة كما هو معلوم من الأعلى إلى الأسفل في البداية كما يتجلى ذلك في النقوش والصخور والكهوف، ليتم تطويعها من جميع الجهات، من الأعلى إلى الأسفل، ومن الأسفل إلى الأعلى، ومن اليمين إلى اليسار، ومن اليسار إلى اليمين. واستمر وضع الكتابة على هذا الشكل إلى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي إلى أن غير الطوارق صيغة الكتابة من اليمين إلى اليسار على غرار اللغة العربية. بيد أن الباحث الجزائري بوزياني الدراجي يرى أن هذا التغيير بدأ مع الفينيقيين: "وفي العهد الفينيقي أضحت كتابة "تفنغ" تكتب من اليمين إلى الشمال؛ مثلها مثل الخط الفينيقي."
ومن المعلوم أن الكتابة الأمازيغية عبارة عن حروف صامتة وغير صائتة، كانت في البداية تتكون من 16 حرفا صامتا، وصار بعد ذلك 23 حرفا في عهد المملكة المازيلية النوميدية. وستضاف إليها بعض الحروف الصائتة مع الفتح العربي لشمال أفريقيا وتسمى:" تيدباكين"، وهذه الصوائت هي: الفتحة والضمة والكسرة. وتسمى الأبجدية الأمازيغية "أگامك"، لتصبح تيفيناغ اليوم عبارة عن 33 حرفا، منها 29 حرفا صامتا و4 صائتا. ويعني هذا أن الأمازيغية تشترك مع اللغة العربية في احتوائها على الصوائت والصوامت، بل أخذت الصوائت (الفتحة، والضمة، والكسرة، والسكون ) من شقيقتها العربية، كما استخدم حرف الهمزة العربي بكثرة في الأمازيغية (أغيور/الحمار،أسيمي/ الرضيع، أيندوز/العجل….)، وكان ذلك مع بدايات الفتوحات الإسلامية، كما اتخذ خط اللغة العربية في كتابة الأمازيغية وترجمة النصوص العربية ولاسيما الدينية والفقهية والفلسفية منها.
ومن خصائص الخط الأمازيغي القديم أنه خط صامتي يشبه الكتابة الأيقونية الإديوگرامية التي تعبر عن فكرة أو شيء أو صورة على غرار الكتابة الكنعانية. كما يخلو الخط من العلامات الصائتية، ويحضر هذا الخط في أشكال هندسية كدوائر ومثلثات ونقط وخطوط مفتوحة ومنغلقة ومتقاطعة وخطوط مائلة ومتنوعة.
هذا، وقد ترك لنا الأمازيغيون في شمال أفريقيا أكثر من ألف نقش على الصخور والكهوف والشواهد، و"تركوا عددا من النقوش التذكارية في تونس والجزائر خاصة، فيها ماهو مصحوب بترجمته اللاتينية أو الفينيقية؛ وقد قام الباحث جورج مارسي George Marcy بمحاولة جادة من أجل شرحها. لكن معظم النقوش الأمازيغية القديمة لاتزال تنتظر اختصاصيين يشترط فيهم أن يتقنوا الأمازيغية أولا، ثم إحدى اللغات الميتة الآتية: الفينيقية أو اليونانية أو اللاتينية."
ومن ناحية أخرى، فقد كتبت الأمازيغية بخط تيفيناغ منذ فترة قديمة جدا ولم تصلنا نقوشها إلا مع عصر الجمل، كما كتبت الأمازيغية بالخط اللاتيني مع الرومان قديما والاستعمار الأوروپي حديثا، وكتبت كذلك بالحرف العربي لمدة طويلة أيضا وبالضبط منذ القرن الثاني والثالث عشر مع ابن تومرت الذي ترجم كتاب "التوحيد" أو كتاب "العقيدة" إلى اللغة الأمازيغية بواسطة الخط العربي. بيد أنه في القرن الثامن عشر الميلادي، ستنتشر الكتابات الأمازيغية المكتوبة بالخط العربي وبالضبط في منطقة سوس كالشعر الأمازيغي المنسوب إلى سيدي حمو الطالب وغيرها من كتب الشعر والدين والتصوف والتاريخ والسير. وقد واكب هذا التأليف المرحلة الإسلامية والفتوحات العربية لشمال أفريقيا، وكذلك مع تأثر المثقفين الأمازيغيين بالعلماء المسلمين في شتى المعارف والفنون والعلوم. وفي هذا الصدد يقول أحمد بوكوس:" أما عن المرحلة الإسلامية فإن المؤرخين، وخصوصا منهم مؤلفي الحوليات والسير، يتحدثون عن عدد غير يسير من المراجع المكتوبة باللسان الأمازيغي، منها الأدبيات الدينية للخوارج والبورغواطيين والموحدين ولكن جلها اندثر. لم نعد نحتفظ منها سوى ببعض أسماء الأعلام البشرية وأعلام الأمكنة وبعض الجمل المتناثرة. وحتى أشعار سيدي حمو الطالب التي قد تساعد على استقراء السمات العامة لأمازيغية القرن الثامن عشر لم يصل إلينا بعضها إلا عبر الرواية الشفوية. وهكذا، فإن من أقدم المؤلفات الموضوعة بالأمازيغية هي من إنجاز الفقهاء من أمثال أزناگ وأوزال. ولعل من أشهر هذه المؤلفات كتابي الفقيه محمد ؤعلي أوزال (الهوزالي) أي كتاب الحوض وكتاب بحر الدموع، أولهما يتناول قواعد الفقه وفق المذهب المالكي، وثانيهما في قضايا التصوف. لقد ألفا في القرن الثامن عشر بلسان تاشلحيت ودونا بالحرف العربي. والجدير بالذكر أن لغة هذه النصوص لاتختلف في شيء عن الأمازيغية الحديثة من حيث صرفها ومعجمها وتركيبها."
ونستنتج من كل هذا أن اللغة الأمازيغية عبر مسارها النضالي وعبر تاريخها الطويل استعانت في فرض وجودها وكينونتها باللغة العربية وبخطوطها المتنوعة لتدوين المعارف والفنون والعلوم وكل الإبداعات الشخصية والجماعية لتنتقل من جيل إلى آخر لتعريف الأحفاد الأمازيغ بالتراث الذي خلفه الأسلاف والأجداد. والفضل بطبيعة الحال يعود بكل جدارة واستحقاق إلى ماقدمته اللغة العربية للغة الأمازيغية من تسهيلات على مستوى المشافهة والتحبير والتصنيف والتواصل.
3. المستويات اللسانيـة:
أ‌- المستوى الصوتي والإيقاعي:
إن الصوامت والصوائت الموجودة في اللغة الأمازيغية توجد أيضا في اللغة العربية، وتكاد تتشابه اللغتان في عدد الحروف والصوائت (28 حرفا بالنسبة للغة العربية، و29 بالنسبة اللغة الأمازيغية زائد أربع صوائت (33حرفا) أخذت من اللغة العربية كما يظهر ذلك في كتابات سكان الطوارق مع الفتح العربي الإسلامي).
ومن الأصوات التي تتميز بها اللغة الأمازيغية وغير موجودة في العربية نلفي: حرف الگاف G /في كلمة: أرگاز/الرجل، وحرف الزاي المشددة بثلاث نقط: ژ: أ ژرو / الحجر،، وحرف گو/ġ مثل: تاگورت(الباب)، أگجديف(نخلة). وهناك حروف موجودة في اللغة العربية وغير موجودة في اللغة الأمازيغية كالضاد والثاء (باستثناء اللهجة الريفية ينطق أبناؤها الثاء بشكل جيد: ثرايثماس: اسم امرأة).
كما أن الهمزة لاتنطق قاطعة في الأمازيغية إلا عند الابتداء كالعربية، أي في أول الكلام. فإن كانت مفتوحة كتبت على الألف (أضار/الرجل- أضار ئنو: رجلي)، وإن كانت مضمومة كتبت على الواو(ؤدم/الوجه- سيرد ودم نك: اغسل وجهك)، وإن كانت مكسورة كتبت على الياء(ئزم/الأسد- تنغام ئزم/قتلتم الأسد). أما في وسط الكلام فتحذف الهمزة كتابة ونطقا، ولايثبت إلا حرفها بصفته حركة لآخر حرف في الكلمة التي قبله.
ومن حيث الإيقاع العروضي، فقد تأثر الشعر الأمازيغي تأثرا كبيرا بالإيقاع العربي من حيث استعمال التصريع في البيت الأول، وتشغيل القافية الموحدة، واستخدام البيت المستقل ونظام الشطرين والرباعيات في الإيزري الأمازيغي الريفي، كما تأثر به على مستوى الهيكلة والبناء الشكلي؛ إذ يمكن الحديث اليوم في القصيدة الأمازيغية الحديثة والمعاصرة عن الشعر العمودي والشعر التفعيلي والقصيدة النثرية والموشحات الأمازيغية.
وعلى الرغم من ذلك، فالعروض الأمازيغي يتسم بخصوصيات محلية على مستوى البحور، فأوزانه غير موجودة في اللغة العربية. ففي الريفية يمكن التنصيص على إيقاع سداسي المقاطع:
لايارا لايارا لايارا لابويا
بينما في الشعر الأمازيغي السوسي نجد 11 وزنا عروضيا أصيلا حسب الرايس الحاج محمد الدمسيري وتسمى بــ" يان دمراون واسيف"، ولكل آسيف (جمع ءيسافن) قياس يسمى بآسقول، ولكل قياس تفاعيل تسمى بتالالايت.
ب‌- المستوى المورفو- تركيبي:
هناك من الباحثين اللسانيين الأمازيغ كالدكتور محمد الشامي وغيره من يثبت بأن تركيب الجملة الأمازيغية يشبه كثيرا تركيب اللغات الهندو أوربية التي تبتدئ بالاسم الذي يعقبه الفعل :sujet + verbe، والمقصود بهذا أن الجملة الأمازيغية أساسها الجملة الاسمية لا الفعلية كما في اللغة العربية.
مثال: يفاغ أورگاز: خرج الرجل / Urgaz، فمورفيم (إ/u ) عبارة عن فاعل/ sujet وكلمة فاغ بمثابة فعل، أما أرگاز فهو فضلة توسيعية تأكيدية أو زائدة. ويعني هذا أن الجملة الأمازيغية جملة محمولية اسمية تصاغ على غرار اللغات الأجنبية التي تبتدئ بالاسم وبعدها الفعل.
أما الأستاذ محمد شفيق فيثبت بأن هناك تشابها كبيرا بين اللغة الأمازيغية واللغة العربية على مستوى أنماط التركيب الجملي والمقولات الصرفية إلا أن المثنى في الأمازيغية يقترن بالعدد، بينما في العربية يحدد بالألف والنون في حالة الرفع، والياء والنون في حالتي النصب والجر. يقول محمد شفيق في كتابه:"أربعة وأربعون درسا في اللغة الأمازيغية":" نلاحظ أن التركيب الأمازيغي والتركيب العربي متشابهان، إلا أن الأمازيغية ليس فيها مثنى…
ويستخلص من النظر في الأمثلة المرصودة أن الفعل الأمازيغي تابع لفاعله، دائما، من حيث التذكير والتأنيث والإفراد والجمع، سواء أكان الفاعل اسما ظاهرا أم كان ضميرا عائدا، أكان عاقلا أم غير عاقل". كما تتشابه اللغة الأمازيغية مع اللغة العربية على مستوى التداول، فهناك في اللغتين معا: الجملة التقريرية التأكيدية، والجملة الأمرية، والجملة الطلبية، والجملة التعبيرية البوحية الإفصاحية، والجملة الإعلانية التصريحية، والجملة الوعدية. وتستلزم اللغتان أيضا على مستوى التداول والتخاطب الكفاءة التواصلية (كفاءة لغوية، ومكون خطابي، ومكون مرجعي، ومكون سوسيوثقافي). كما تستوجب الكفاءة الخطابية بدورها في اللغتين معا التعرف على الخطاب الإخباري، والخطاب الوصفي، والخطاب السردي، والخطاب الحجاجي، والخطاب الشعري، والخطاب الدرامي.
ت‌- المستوى البلاغي:
هناك تشابه تام بين اللغة الأمازيغية واللغة العربية على المستوى البلاغي والجمالي والفني في استعمال نفس الصور الشعرية أو الفنية كالتشبيه والاستعارة والكناية والمجاز المرسل والمجاز العقلي والرمز والأسطورة، وتشغيل المحسنات البلاغية كالتوازي والتجانس الصوتي والتكرار والطباق والمقابلة والمماثلة والاقتباس والتضمين والتناص، واستخدام الجمل الخبرية والإنشائية تقريبا بنفس السياقات التعبيرية مقالا ومقاما وبلاغة وفصاحة…كما تشترك اللغتان في توظيف التقرير والحقيقة في مقابل المجاز والانزياح الإيحائي.
ث‌- المستوى الدلالي والمعجمي:
من يتأمل مفردات اللغة الأمازيغية ومعجمها الدلالي، فسيجد أن معظم هذه الكلمات لها أصول عربية أو لها مقابلات في اللغات السامية كاللغة الكنعانية (العبرية والفينيقية….)، واللغات الحامية كالمصرية على سبيل التمثيل. ومن المؤكد أن اللغة القريبة من اللغة الأمازيغية هي اللغة العربية، وهذا ما أثبته گرينييه الذي قال بأن:" اللغة العربية هي الوحيدة التي نفذت كثيرا إلى اللغات البربرية."
وقد خصص الباحث المغربي محمد البومسهولي كتابا قيما تحت عنوان: "عروبة الأمازيغي بين الوهم والحقيقة" بين فيه عروبة الكثير من المفردات والأسماء والأرقام والأفعال في اللغة البربرية المغربية مؤكدا بأن:" اللهجة الأمازيغية عامة عبارة عن مفردات عربية صريحة فصيحة، أو مفردات مصرية قديمة أو عربية منسية، متروكة أو دخيلة وتارة غريبة تحتاج إلى وقت لإرجاعها إلى الأصل. يبقى رأس مال الأمازيغية: اللكنة، والصيغة والنطق، وبإمكان الأمازيغ أن يبربروا جميع لغات العالم باستعمالهم: اللكنة + الصيغة والتفعيلة + النطق وبعض حروف الربط."
ومن هنا، فقد جمع الكاتب 271 كلمة أمازيغية لها أصل عربي في جميع سياقاتها اللغوية والدلالية، وخضعت في مسارها الفيلولوجي لخاصيات: الحذف والاستبدال والقلب والتصحيف والتحريف والتغيير الفونيتيكي. وأتبع الباحث معجمه الأمازيغي العربي بجدول للأسماء العلمية والأرقام التي بين عروبتها وانتماءها للغة العربية اعتمادا على الاشتقاق والمقابلة المعجمية. وانتهى بحثه بقوله: "وفي النهاية أكون قد رصدت نموذجا لبعض الألفاظ الأمازيغية التي استمدت جذورها من اللغة العربية الفصحى، تلك الألفاظ التي نالها أحيانا التحريف، ألفاظ يتبادر إلى الذهن أنها أمازيغية قحة بينما هي عربية صرفة".
ومن جهة أخرى، ألف الدارس الليبي علي فهمي خشيم كتابا بعنوان: "الدارجة المغربية بين العربية والأمازيغية" يرد فيه على كتاب الأستاذ محمد شفيق: "الدارجة المغربية مجال توارد بين الأمازيغية والعربية"، وهو معجم متوسط جمع فيه محمد شفيق كلمات الدارجة المغربية التي هي من جذور أمازيغية في الأصل. ومن ثم، فكتاب علي فهمي خشيم تصحيح لماذهب إليه محمد شفيق حيث أرجع الباحث الكلمات الأمازيغية إلى أصولها العربية على امتداد 213 صفحة من الحجم الكبير. وفي هذا السياق يقول الباحث الليبي:" المشكلة التي يعانيها الأستاذ محمد شفيق تكمن في أنه لايرى، خاصة في السنوات الأخيرة من عمره المديد، أية علاقة ما بين العربية والأمازيغية، ويتوهم أن المفردات والتعبيرات في الدارجة المغربية وغيرها بالطبع من دارجات الشمال الأفريقي المتفقة وما في الأمازيغية انبثقت عن هذه الأخيرة. إنه يورد- على سبيل المثال- كلمات كأفراك (السياح)، أكوال (الدرابگة)، تاكرا (الإناء)، المزوار (النقيب)، السكيفة (الجرعة)، الدربالة (المرقع من الثياب)، أومليل (الأبيض)، أزنضار (الطوال)، أكلزيم (المعول)، أنفا (المرتفع)، آسفي (النهر)، أگادير(السور)، أماكدول (الصويرة- اسم مدينة).
ومن أسماء المواضع: إفران (الكهوف)، أزمور(الزيتون)، واليلي (الدفلى)، تافيلالت (الجرة)، أساسيس (الأرض المنبسطة)، تانسيفت (النهير) وغيرها كثير، فيرى أنها أمازيغية صرفة لاصلة لها بالعربية. وقد أثبتنا بالدليل أن هذه المفردات عروبية خالصة تشارك بها الأمازيغية والعربية العدنانية في انتمائهما إلى تلك الدوحة العظيمة: العروبية الأولى".
ويعني هذا أن اللغة الأمازيغية تعتمد على الكثير من مفردات اللغة العربية من باب قانون التأثر والتأثير، بل تأثرت الأمازيغية بمجموعة من اللغات القديمة كالفينيقية واليونانية واللاتينية، كما تأثرت بمجموعة من اللغات الأجنبية المعاصرة كالفرنسية والإسپانية والهولندية والألمانية والإنجليزية واللهجات والعاميات المحلية…. أضف إلى ذلك أن اللغة الأمازيغية تتشابه مع اللغة العربية في احتوائهما على الدلالتين: الحرفية والمجازية، أوالدلالة التقريرية المباشرة والدلالة الانزياحية. كما تشمل اللغتان على حد سواء على الدلالة المفهومية الحدودية، والدلالة الإيحائية، والدلالة الاجتماعية، والدلالة العاطفية، والدلالة الانعكاسية، والدلالة التراتبية، والدلالة التيماتيكية (الموضوعية).
خاتمة: تلكم – إذاً- نظرة مقتضبة حول مواطن الاتصال والانفصال بين اللغة الأمازيغية واللغة العربية، فقد أثبتنا أن هناك تشابها بين اللغتين على مستوى الجذور والفصيلة والمستويات اللسانية والكتابة، كما يمكن الحديث أيضا عن تعايش وتجاور بينهما على مستوى النحت والاشتقاق والتمزيغ والاستدخال اللغوي. فقد استعانت اللغة الأمازيغية بالخط العربي وصوائته وصوامته في انكتاب إبداعاتها وعلومها وفنونها. بيد أن هناك خصائص تميز اللغة الأمازيغية وتفردها عن اللغة العربية كمعيار الأقدمية (10000سنة)، ومعيار التداول الحيوي الذي يتجلى في كون اللغة الأمازيغية هي لغة التداول والتواصل في رقعة جغرافية تبلغ 9 ملايين من الكيلومترات المربعة، بينما اللغة العربية أصبحت من اللغات الكلاسيكية المدرسية التي لا نستعملها سوى في الكتابة الأكاديمية والتواصل الرسمي والتراسل الإداري للدولة. في حين نجد الأمازيغية لغة لا تتصف بالمعيارية كاللغة العربية، إذ "إن قواعدها تبقى ضمنية وغير متجلية في كتب ترسم معيار النطق السليم والمعنى الصحيح كما هو الحال بالنسبة لتلقي اللغات المدرسية".
وعلي أي حال، فاللغة الأمازيغية واللغة العربية تشكلان لحمة مترابطة وآصرة لغوية متشابكة على مستوى ترابط الجذور واختلاطها اتساقا وانسجاما وتوارثا، كما أنهما توأمتان لايمكن الفصل بينهما نظرا للعلاقات الجوارية الطبيعة الموجودة بينهما والقائمة على التعايش والتكامل والانصهار الحضاري لغة وكتابة وتداولا على مر العصور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مراجع استخدمت في البحث:
- ابن خلدون: العبر وديوان المبتدإ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر،دار الكتاب اللبناني، بيروت،طبعة 1968م، المجلد السادس، ص:191؛
- أحمد هبو: الأبجدية: نشأة الكتابة وأشكالها عند الشعوب، منشورات دار الحوار، اللاذيقية، سوريا، الطبعة الأولى، سنة 1984؛
- أحمد بوكوس: الأمازيغية السياسة اللغوية والثقافية بالمغرب، مركز طارق بن زياد،، طبعة1، نونبر2003م، مطبعة فيديبرانت، الرباط، ص:15، 37؛
- بودريس بلعيد: (تدريس الأمازيغية والمقاربة التواصلية)، مجلة حفريات مغربية، عدد خاص، يونيو 2003م، ص:34-38؛
- بوزياني الدراجي: القبائل الأمازيغية،الجزء الأول، ص:35؛
- د. صبحي الصالح: دراسات في فقه اللغة، دار العلم للملايين، بيروت، لبنان، الطبعة التاسعة، 1981م، ص:54، 46؛
- عبد الرحمن الجيلالي: تاريخ الجزائر العام، دار الثقافة، طبعة رابعة، بيروت، 1980، ص:30-141؛
- عثمان الكعاك: البربر، مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء، الطبعة الأولى، 2003م، ص: 58، 59-60؛
- د. عز الدين المناصرة: المسألة الأمازيغية في الجزائر والمغرب، دار الشروق، الأردن، الطبعة الأولى 1999م، ص: 77، 76، 69، 95-96؛
- علي فهمي خشيم: الدارجة المغربية بين العربية والأمازيغية، منشورات مجلة فكر، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، المغرب، الطبعة الأولى سنة 2008م، ص:15-16؛
- عمر أمير: الشعر الأمازيغي المنسوب إلى سيدي حمو الطالب،مكتبة بروﭭانس بالدار البيضاء، الطبعة الأولى سنة 1987م، ص:145-148؛
- ليون الأفريقي: وصف أفريقيا،الجزء الأول،دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان،، الطبعة الثانية1983، ترجمة عن الفرنسية:محمد الأخضر ومحمد حجي،ص:35؛
-- محمد البومسهولي: عروبة الأمازيغ بين الوهم والحقيقة، المطبعة والوراقة الوطنية، الطبعة الأولى مارس2001م، ص:33، 132؛
- محمد خير فارس: تنظيم الحماية الفرنسية (1921-1939) في المغرب، دمشق، ص:192-456؛
- محمد شفيق: لمحة عن ثلاثة وثلاثين قرنا من تاريخ الأمازيغيين، دار الكلام الرباط، الطبعة الأولى 1989م، ص:19-20، 6، 61-62؛
- محمد شفيق: أربعة وأربعون درسا في اللغة الأمازيغية، إصدارات إنفوبرانت، فاس، المغرب،الطبعة الثانية، 2003م،ص:113-115؛
- مصطفى أعشي: جذور بعض مظاهر الحضارة الأمازيغية خلال عصور ماقبل التاريخ، طارق بن زياد، الرباط،الطبعة الأولى 2002م، ص:76، 82؛ - E.F. Gautier: Le passé de l’Afrique du Nord,(les siècles obscures), Payot,Paris,1952, p:139;