الأحد، 22 يناير 2012

تكريم بعض نشطاء المراكز الثقافية القومية في أوزبكستان

قرار رئيس جمهورية أوزبكستان. لقاء الإسهام بتعزيز الصداقة بين القوميات والتفاهم والسلام في بلادنا، وتربية الأجيال الشابة على روح الوطنية والإنسانية، والوفاء لأفكار الإستقلال، وتطوير نشاطات المراكز الثقافية القومية يمنح اللقب الفخري: "الشرف في العمل الثقافي بجمهورية أوزبكستان" لـ: بافل ميخائيلوفيتش باريسوف، الناشط بالمركز الثقافي القومي البولوني بجمهورية أوزبكستان، رئيس قسم في ليتسيه ف. أوسبينسكي الأكاديمية المتخصصة بالموسيقى في جمهورية أوزبكستان. و"الشرف في تربية الشباب بجمهورية أوزبكستان" لـ: رفقت رشيدوفيتش شاخماييف، رئيس المركز الثقافي القومي التتري بولاية خوارزم، نائب رئيس جمعية التربية الرياضية "يوشليك" التابعة لإدارة التعليم الشعبي بولاية خوارزم.
ولقاء الخدمات الكبيرة للحفاظ وتطوير الثقافة القومية الأصيلة، والعادات والتقاليد، وتعزيز الصداقة والأخوة بين أبناء مختلف القوميات، ولقاء الإسهام النشيط في الحياة الإجتماعية في البلاد، يمنح: وسام "دوستليك" لـ: ديسبين ديميتريس أبوستوليد، الناشط بالمركز الثقافي القومي اليوناني بمدينة طشقند، المدير التنفيذي لجمعية الصداقة "الأوزبكستانية اليونانية". وناظاكات سايبيتدينوفنا أريبوفا، المتخصصة الرئيسية بقسم طرق المعلوماتية بالمركز الثقافي الأممي بجمهورية أوزبكستان. ومارينا نيكولاييفنا غيتسين، نائبة رئيس المركز الثقافي القومي الألماني بولاية فرغانة. وأليكساندر أليكسييفيتش كيم، رئيس المركز الثقافي القومي الكوري بولاية نوائي، طبيب رئيسي بمركز الوقاية الصحية الحكومي بإدارة مكافحة الأوبئة بمدينة نوائي. وعلي حيدر أوغلي ناصرلي، الناشط بالمركز الثقافي القومي الأذربيجاني بولاية سيرداريا، شاعر. وعدالاتخون كوتبدينوفنا رحمانوفا، رئيسة المركز الثقافي القومي الويغوري بولاية أنديجان، رئيسة قسم الثقافة والرياضة بمنطقة بختاآباد. وموراتباي آشيروفيتش تاغانموراتوف، رئيس المركز الثقافي القومي التركماني بجمهورية قره قلباقستان.
وميدالية "شوخرات" لـ: نرزالله عبد الكريموفيتش بويف، الناشط بالمركز الثقافي القومي العربي بمنطقة ميرشوكور بولاية قشقاداريا. ومافيراتخون ماماجانوفنا إستامكولوفا، رئيسة المركز الثقافي القومي القرغيزي بولاية نمنغان. وسيرغيه أليكساندروفيتش ميرونوف، نائب مدير المركز الثقافي الأممي بجمهورية أوزبكستان. وبيرديمورات صابيروفيتش تليبوف، رئيس قسم في المركز الثقافي الأممي بجمهورية أوزبكستان.
رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف. مدينة طشقند في 20/1/2012.
(تكريم مجموعة من نشطاء المراكز الثقافية القومية بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس المركز الثقافي الأممي بجمهورية أوزبكستان. وكالة أنباء UZA، 20/1/2012(

السبت، 21 يناير 2012

التطور الإجتماعي والإقتصادي في أوزبكستان عام 2011

تحت عنوان "عام 2012 سيكون عاماً لرفع مستوى تطور البلاد إلى مستوى جديد" نشرت وكالة أنباء UZA، يوم 19/1/2012 خبراً جاء فيه: أنه رغم استمرار تأثيرات الأزمة المالية والإقتصادية العالمية منذ عام 2008 وأدت إلى تأخير التطور والإنتاج في الدول المتطورة، والتي من المتوقع تكرارها. ورغم الصعوبات والمشاكل استطاعت أوزبكستان خلال عام 2011 من تحقيق نمو بلغ وسطياً 8.5% مقارنة بمؤشرات دول وسط آسيا. وزاد الناتج الوطني خلال عام 2011 بنسبة 8.3% عن المتوقع. وتضاعف الناتج الوطني خلال الفترة الممتدة من عام 2000 وحتى عام 2011 بمعدل 2.1 مرة. وتحققت خلال عام 2011 مؤشرات عالية بلغت: في الصناعة نسبة 6.3%؛ وفي إنتاج المنتجات الزراعية بنسبة 6.6%؛ وفي تجارة المفرق نسبة 16.4%؛ والخدمات المأجورة للسكان نسبة 16.1%.
وبلغ الناتج الوطني في عام 2011 نسبة 24.1%. بينما كان في عام 2000 نحو 14.2%.
وبلغت المنتجات الصناعية الجاهزة بقيمة إضافية عالية نحو 70% من الناتج الوطني. وخلال عام 2011 تطورت: صناعات الآلات والسيارات بنسبة 12.2%؛ والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية بنسبة 9.4%؛ والصناعات الغذائية بنسبة 13.1%؛ وصناعة مواد البناء بنسبة 11.9%؛ وقطاعات الصناعات الصيدلانية والموبيليا بنسبة 18%. وخلال عام 2011 زاد إنتاج السلع الإستهلاكية بنسبة 11.2%.
ووصل نمو الصادرات في عام 2011 إلى نسبة 15.4% مقارنة بعام 2010، وبلغت أكثر من 15 مليار دولار أمريكي بزيادة قدرها 4.5 مرات عن عام 2000. وزادت صادرات المنتجات الجاهزة بنسبة 60% في الوقت الذي كانت فيه 46% عام 2000.
وزادت نفقات الموازنة الحكومية لعام 2011 مقارنة بعام 2010 بنسبة 25.4% وزادت عن عام 2000 بمعدل 17.8 مرة. وجه منها 58.7% لتمويل المجالات الإجتماعية ودعم السكان.
ولم تتجاوز الديون الخارجية للبلاد حتى 1/1/2012 نسبة 17.5% من حجم الصادرات.
وزادت إيداعات الحسابات الجارية في عام 2011 عن 18 تريليون صوم بزيادة عن العام الماضي بلغت نسبة 36.3%، وبلغت الحسابات الجارية للسكان نسبة 38.8%. وشكلت المصادر الداخلية نسبة 85.3% من القروض التي منحتها البنوك خلال العام. وزادت إستثمارات البنوك التجارية لفترات تزيد عن ثلاث سنوات بنسبة 75% وخلال العشر سنوات الأخيرة زادت لأكثر من 7 مرات. ومن أصل 164 منشأة مفلسة وضعت تحت تصرف البنوك، أعادت 156 منها نشاطاتها الإنتاجية في الوقت الحاضر، وسلمت 110 منشآت لمستثمرين جدد. وصرفت البنوك التجارية على ترشيد وتجديد معدات المنشآت 275 مليار صوم مما وفر أكثر من 22 ألف فرصة عمل جديدة.
وفي مجال المحاصيل الزراعية تم جمع: 6 ملايين و800 ألف طن من الحبوب؛ ونحو 3.5 مليون طن من تيلة القطن؛ وأكثر من 8.2 مليون طن من الخضار والفواكه؛ ونحو 3 ملايين طن من منتجات البستنة؛ وأنتج 6.6 مليون طن من الحليب؛ وأكثر من 1.5 مليون طن من اللحوم؛ وأكثر من 3.5 مليون بيضة.
وفي عام 2011 تم توظيف إستثمارات مالية من مختلف المصادر بلغت 10.8 مليار دولار أمريكي أي أكثر بـ 11.2% من عام 2010. وتم تفعيل العملية الإستثمارية في البلاد وبلغت الإستثمارات في الناتج الوطني 23.9%. ووظفت في القطاعات الإقتصادية الفعلية إستثمارات أجنبية بلغت نحو 2.9 مليار دولار أمريكي منها 78.8% إستثمارات أجنبية مباشرة. ووجه أكثر من 73.5% من الإستثمارات لإنتاج مواد البناء، ومنها 45.3% لشراء معدات حديثة عالية الجودة.
ونتيجة للسياسة الإستثمارية أدخلت عشرات المنشآت الحديثة قيد الإستثمار من بينها: صناعة محركات السيارات في المنشأة المشتركة "جنرال موتورز بافيرترين أوزبكستان"؛ ومولادات الطاقة للسيارات والضواغط؛ ونفذت ثلاثة مشاريع لإنتاج اللمبات المقتصدة للطاقة؛ وتم إستيعاب إنتاج الغسالات ماركة "سامسونغ" في المنشأة المشتركة "زينيت إليكترونيكس"؛ وتم استيعاب إنتاج مواقد الغاز البيتية، ومكيفات الهواء، والمكانس الكهربائية، وغيرها من المنتجات. وإنتهى بناء القسم الجديد من موقع إنتاج مزيج البروبان والبوتان لزيادة إنتاج الغاز المضغوط في منشأة "مباركسكي غ ب ز"؛ وإنتهى بناء المجمع الجديد لإنتاج سيارات الشحن«МАN» في ولاية سمرقند؛ والعمل مستمرفي المشروع الكبير لمحطة إنتاج الكهرباء على الغاز في نوائي؛ والعمل بالجزء الثالث من خط أنابيب الغاز أوزبكستان الصين.
وخلال العام الماضي زادت الرواتب في الجمهورية بالكامل بنسبة 20.2% للموظفين على موازنة الدولة، وزادت الرواتب التقاعدية والإعانات المالية ومنح الطلاب بنسبة 26.5%. وزاد الدخل الحقيقي للسكان بنسبة 23.1%، وأكثر من 47% من دخول المواطنين كانت من خلال المشاريع الخاصة. رافقتها إجراءآت تخفيض النسب الضريبية على الدخل وزيادة القدرة الشرائية للسكان.
وفي مجال التعليم العام تم ربط 96% من 9400 مدرسة عامة في البلاد بشبكة المعلوماتية ZiyoNet وجرى تجهيزها بالمعدات والوسائل التعليمية اللازمة. وتم توفير فرص عمل لأكثر من 390 ألف خريج من الكوليجات والليتسيهات المهنية. ووجه مبلغ 277 مليار صوم لبرنامج ترشيد وتجهيز مؤسسات التعليم العالي خلال الأعوام من 2011 وحتى عام 2016 صرف منها 39 مليون صوم خلال عام 2011.
ووجهت موارد من الموازنة وقروض أجنبية مخفضة ومنح بلغت نحو 137 مليون صوم و136 مليون دولار أمريكي لترشيد نظام الصحة خلال عام 2011 وتوفير المعدات والتجهيزات الطبية والمخبرية. وبلغت المبالغ الموجهة لتطوير النظام الصحي خلال العشر سنوات الأخيرة أكثر من 750 مليون دولار أمريكي.
وبعد استعراض أفضليات التطور الإجتماعي والإقتصادي لعام 2012 أعلن عام 2012 عاماً للأسرة.

الجمعة، 20 يناير 2012

مرور 20 عاماً على تأسيس المركز الثقافي الأممي بجمهورية أوزبكستان

نص الكلمة التي وجهها رئيس جمهورية أوزبكستان للمشاركين في الإجتماع الإحتفالي بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس المركز الثقافي الأممي بجمهورية أوزبكستان. نقلاً عن وكالة أنباء UZA، يوم 20/1/2012.
مواطني المحترمين! أصدقائي الأعزاء!
لمن دواعي سروري الكبيرة أن أهنئكم وبصدق، ومن خلالكم أهنئ كل شعب وطننا متعدد القوميات بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس المركز الثقافي الأممي بجمهورية أوزبكستان.
الرمز العميق لهذه المناسبة الهامة أننا نحتفل بها مباشرة بعد الإحتفال بالذكرى الـ 20 لإستقلال أوزبكستان. ونرى فيها قبل كل شيء شهادة حقيقية للأهمية التي أعطيت من الأيام الأولى للإستقلال لتطور التفاهم القومي في بلادنا.
ونحن نحتفل بهذه المناسبة كممثلين لمختلف القوميات التي تعيش في أوزبكستان، نعطي إحترامنا لأولئك الذين عبر تاريخ آلاف السنين لوطننا الخير المعطاء المضياف عاشوا بسلام وتفاهم ويمثلون مختلف الثقافات والحضارات. وهذا وفر الظروف الملائمة لتشكل طريقة تفكير خاصة بشعبنا، تتميز بروح التسامح، والطيبة، وحب السلام، والكرم.
ومثل هذا التنوع القومي مع وحدة شعبنا، ليس فقط خاصية فريدة، ولكنه أهمية للغنى العظيم، والكرم، والغنى المشترك الذي من الصعب أن لا يعطيه كل واحد منا حق قدره.
وأنا على ثقة من أنكم جميعاً تتفقون معي بأن الغنى الكبير والأهم لنا هو قبل كل شيء العيش تحت سماء وطننا السلمية، وفي أجواء التفاهم القومي والوطني، والصداقة والتعاضض، السائدة في المجتمع.
اليوم يعيش في الجمهورية كأسرة واحدة، بصداقة وتفاهم ممثلون لأكثر من 130 قومية وشعب، وجميعهم يتمتعون بحقوق وإمكانيات متساوية تساعد على تطور خصائصهم العرقية، واللغوية، والعادات والتقاليد، والغنى الشامل المشترك لها. ونحن نقيم عالياً أعمالهم المعطاءة التي يقدمونها للإسهام في الحفاظ على الحياة الهادئة والمستقرة في البلاد، وإجراء تغييرات واسعة في جميع المجالات من أجل مستقبل إزدهار وطننا، وزيادة مستواه على الساحة الدولية.
وتجب الإشارة إلى أنه خلال سنوات الإستقلال أحدثت في أوزبكستان الأسس الحقوقية وكل الظروف الضرورية لتطور التفاهم بين القوميات والأديان. وتربية وتعزيز مستقبل ثقافة التسامح التي غدت واحدة من أفضليات إتجاهات السياسة الحكومية.
ومما يستحق الإهتمام أنه ينظر في بلادنا اليوم لثقافة التنوع القومي كجزء لا يتجزء من حياتنا، وعاملاً يخدم الإستقرار ويلعب دوراً هاماً في حركة تقدم مجتمعنا على طريق تعميق الإصلاحات الديمقراطية، وتشكيل لوحة غنية لا تتكرر لمختلف الثقافات القومية في بيتنا المشترك الذي نطلق عليه اسم أوزبكستان.
وأريد أن أعبر عن عميق إحترامي واصدق تهاني للمسؤولين ونشطاء كل المراكز الثقافية القومية على عملهم الخير والطيب من أجل الحفاظ على السلام والتوفيق على أرضنا من أجل مستقبل أولادنا وأحفادنا، ومستقبل تعزيز التفاهمن والإنسانية، والطيبة في مجتمعنا. وليسعدني أن النشاطات المتعددة للمركز الثقافي الأممي بجمهورية أوزبكستان التي بلغت الـ 20 عاماً بجوهرها أصبحت بيتاً للصداقة وتعتبر عملياً إنعكاساً لمثل هذه الأهداف والمهام العالية.
من كل قلبي أتمنى لكم جميعاً أصدقائي الأعزاء الصحة والعافية والسعادة والنجاح لأسركم، ونجاحات جديدة في نشاطاتكم الطيبة والمسؤولة من أجل حاضر ومستقبل القوميات والشعوب التي تعيش في أوزبكستان.
إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان

الأحد، 15 يناير 2012

بناء محطات كهرومائية ضخمة على الأنهار العابرة لوسط آسيا يعتبر مصدراً دائماً للكوارث

تحت عنوان "المحطات الكهرومائية الضخمة على الأنهار العابرة لوسط آسيا مصدر دائم للكوارث" نشرت وكالة أنباء JAHON، يوم 10/1/2012 الخبر التالي: الإستخدام العقلاني والمعقول لثروات المياه والطاقة تعتبر واحدة من أكثر المسائل أهمية في تطور إقليم وسط آسيا. ولكن مساعي بعض الدول لتنفيذ مشاريع بناء مواقع ضخمة للطاقة على الأنهار العابرة لأراضي الإقليم، التي تعتبر الشريايين المائية الأساسية في الإقليم وترتبط بها حياة ومصير أكثر من 50 مليون نسمة، هي واحدة من الحقائق التي تهدد أمن المصادر البيئة والحيوية، وتعيق تطور دول الإقليم وتزيد من حدة الكارثة البيئية لبحر الأورال.
وقلق أوزبكستان تثيره مشاريع بناء محطات كهرومائية ضخمة جديدة على مجاري مياه الأنهار العابرة لأراضي الإقليم وهذا واقعي تماماً. لأن تنفيذ مثل هذه المشاريع سيؤدي حتماً إلى تصاعد حدة نقص الموارد المائة، وحدة الأوضاع البيئية في حوض بحر الأورال. والأكثر من ذلك، أن الموقع الذي ستبنى عليه المنشآت الكهرومائية الضخمة يقع في منطقة غير مستقرة ومعرضة للزلازل، وسبق وتعرضت أكثر من مرة لزلازل بلغت 9 درجات. وفي حال حدوث هزة أرضية قوية كالتي حدثت أكثر من مرة في المنطقة يمكن أن تؤدي لكارثة لايحمد عقباها، وينتج عنها تهديد حياة مئات الآلاف من البشر.
وموقف أوزبكستان هذا حصل على مساندة واسعة من أوساط الخبراء، وضمنها كانت الندوة الدولية "دروس كارثة بحر الأورال" التي عقدت في الولايات المتحدة الأمريكية. ونظمتها ممثلية جمهورية أوزبكستان لدى الأمم المتحدة بالإشتراك مع معهد دراسات البيئة التابع لكوليج رامابو بولاية نيو جيرسي، حيث أعلن الخبراء الأوزبكستانيين والأمريكيين آرائهم عن التأثير السيء على الوسط البيئي لمشروع بناء المحطات الكهرومائية الضخمة على مجاري الأنهار العابرة لأراضي وسط آسيا.
وتحدث بروفيسور معهد سمرقند الحكومي للهندسة المعمارية المدنية أ. غاداييف أثناء الندوة أمام زملائه من الولايات المتحدة الأمريكية عن مشكلة جفاف بحر الأورال وتأثيره القاتل على الوسط البيئي، وعلى الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية لسكان حوض بحر الأورال. وأشار لمسألة بناء محطة روغون الكهرومائية في طاجكستان. وتوقف العالم عند المخاطر التقنية لهذا المشروع.
وأشار إلى أن نمو ظواهر أخطار الزلازل في منطقة موقع البناء تسبب أخطاراً إضافية لوجود شق أرضي بعمق يصل لـ100 متر مليئ بالأملاح الصخرية تحت أساسات سد محطة روغون الكهرومائية.
وقال: أنه "حتى هزة أرضية خفيفة ستؤدي لإذابة المياه الطبقة الملحية الموجودة في الشق مما يؤدي لإنهيار السد البالغ إرتفاعه 350 متراً. وأن أي جيولوجي يمكنه القول بأن البناء فوق الطبقات الملحية ممنوع وفق المبادئ المعمارية، وحتى بناء الأبنية الصغيرة. ولكن إنعدام روح المسؤولية عند مصممي وبنائي محطة روغون الكهرومائية بلغ لدرجة أنهم تجاهلوا الطبقات الملحية حتى للإقلال من أخطار إنهيار السد".
واشار المتخصص الأوزبكستاني إلى أنه في حال إنهيار سد محطة روغون الكهرومائية ستتشكل فجوة تندفع من خلالها كمية من المياه تتراوح ما بين الـ 1.56 إلى 2.35 مليون متر مكعب من المياه في الثانية (وفق مستوى المياه في بحيرة السد). وأن هذه الموجة من المياه ستتجه نحو الأسفل عبر مسار نهر وحش، وستؤدي إلى تدمير سد نوريك الذي يحجز مياه يصل حجمها إلى 10.5 كيلو متراً مكعباً. وفي طريقها ستغرق موجة المياه وتخرب أراضي زراعية واسعة، ومواقع سكنية، وأماكن لتجميع المياه، وقنوات، ومحطات توزيع الطاقة الكهربائية الفرعية. وستؤدي إلى خسائر بالغة بسكان وإقتصاد البلدان الواقعة على حوض نهر أموداريا: طاجكستان، وأفغانستان، وأوزبكستان، وتركمانستان.
وعرض العالم إ. أرزيقولوف من جامعة سمرقند الحكومية التأثيرات السلبية لمحطة روغون الكهرومائية على الوسط البيئي، والتنوع الحيوي، والوسط الإجتماعي لطاجكستان والدول المجاورة لها. وأن المخطط لملئ بحير السد بالمياه في محطة روغون الكهرومائية بكمية 13.3 كيلو متر مكعب من المياه يحتاج لثماني سنوات، وخلال هذه المدة سيتغير وبشكل جذري مجرى نهر أموداريا وينتج عنه جفاف مجرى النهر لعدة سنوات.
واشار إلى أن "القلة الكبيرة للمياه خلال سنوات الجفاف ستؤدي عملياً لإنعدام وصول مياه أموداريا لمنطقة حوض بحر الأورال، وستؤدي إلى زيادة حدة الكارثة البيئية والإجتماعية والإقتصادية الكبيرة فيها. وعلى هذا الشكل من السهل تصور نتائج تنفيذ مشروع بناء محطة روغون الكهرومائية التي ستخلف ورائها جفافاً واسعاً، وجوعاً، وإنتشار للأمراض، وهجرة قسرية لملايين البشر الذين يعيشون في أسفل مجرى نهر أموداريا.
ومع ذلك يمكن أن يؤدي بناء سد ضخم لمحطة روغون الكهرومائية لآثار قاتلة على طبقات الجليد الأزلي التي تزود منذ القدم نهر وحش بالمياه. وبنفس القدر مع زيادة إرتفاع المنشآت المائية ستكون التأثيرات سلبية على الحالة الجوية، وسينتج عنها ذوبان الطبقات الجليدية والثلوج التي تعتبر مصدراً لمياه نهر أموداريا".
وأخدت مشكلة الإستخدام الأمثل للموارد المائية وتأثيرها القاتل على كارثة الأورال طبيعة عالمية واسعة وأصبحت مصدر قلق للمجتمع الدولي. واعتبر الكثير من الخبراء الأجانب أنه سيكون لتنفيذ مشروع بناء محطة روغون الكهرومائية تأثيرات سيئة على البيئة في الإقليم تهدد بكوارث طبيعية لا يحمد عقباها.
وساند رأي زملائه في هذه المسألة بروفيسور كوليج رامابو بولاية نيو جيرسي، م. ويلسن، الذي تمكن بنفسه من الإقتناع بسعة الكارثة البيئية في بحر الأورال. وعبر عن قلقه بسبب بناء مثل هذه المنشآت الكهرومائية الضخمة كمحطة روغون الكهرومائية في طاجكستان، ومحطة كامباراتين الكهرومائية في قرغيزستان. وقال أن "تنفيذ مثل هذين المشروعين سيؤدي إلى إقلال المياه في مجاري الأنهار المشار إليها وسيؤدي إلى تعميق المشاكل البيئية لبحر الأورال".
وإعتبر العالم أنه من الضروري الأخذ بعين الإعتبار أن المحطات الكهرومائية الضخمة تعتبر تهديداً كبيراً للوسط البيئي في حال إنهيارها. وستؤدي إلى خسائر بيئية وإقتصادية ضخمة.
وأضاف م. ويلسن، "لهذا أتمنى أن لا تبنى مثل هذه المحطات الكهرومائية، وأتمنى أن يعاد لنهري أموداريا وسرداريا المستوى الكافي من المياه لإحياء بحر الأورال".
وأشار بروفيسور معهد دراسات البيئة التابع لكوليج رامابو بولاية نيو جيرسي، والعامل في الوقت الراهن في إطار برنامج "دروس كارثة بحر الأورال" إلى أن الهدف من المشروع هو دراسة الخبرة التي يمكن الخروج بها من هذ الكارثة، وتحليل تطور الأوضاع المستقبلية، وإعداد إجراءآت ممكنة للتخفيف من آثار الأخطار المتنوعة في هذا المجال.
واضاف العالم أن كارثة بحر الأورال تعتبر واحدة من أهم الكوارث البيئية والإجتماعية والإقتصادية في تاريخ البشرية. ونتجت عن الإختفاء الكامل لأحد تجمعات المياه الضخمة في العالم عملياً أضراراً بالغة بالسكان المحليين، الذين كانت تعتمد حياتهم بالكامل على صيد الأسماك وتصنيعها.
والأكثر من ذلك أدى جفاف بحر الأورال إلى إنتشار الغبار الرملية والملحية في المنطقة، من الأمكنة التي جفت عنها المياه في التجمع المائي، ونتج عنها زيادة كبيرة في إنتشار الأمراض الشديدة بين سكان المنطقة. وجرت تغييرات جذرية في حوض بحر الأورال شملت الأحياء والنباتات. وأصبحت الأحوال الجوية أكثر حرارة وجافة. وتفاقمت أزمة الحصول على المياه العذبة للشرب.
وإعتبر الخبير أن هذا يحتاج لإجراءآت عملية ومناسبة تشمل التصرف العقلاني في إدارة الثروات المائية وخاصة مياه الأنهار العابرة لأراضي الإقليم، على المستويين الإقليمي والعالمي.

الثلاثاء، 3 يناير 2012

نشوء وتطور الصحافة في جمهورية مصر العربية



نشوء وتطور الصحافة في جمهورية مصر العربية
مخطط البحث:
تمهيد
نبذة عن تاريخ الصحافة المصرية
الصحافة المصرية
المجلس الأعلى للصحافة
إختصاصات المجلس الأعلى للصحافة
المؤسسات الصحفية القومية
الصحف والمجلات والدوريات التي تصدرها الأحزاب المصرية
الصحف والمجلات والدوريات التي تصدرها الإتحادات والنقابات والجمعيات المصرية
الصحف والمجلات والدوريات التي تصدرها الهيئات والمصالح الحكومية المصرية
الصحف والمجلات والدوريات الأخرى الصادرة في مصر
وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
بحث ألقاه: أ.د. محمد البخاري: دكتوراه علوم في العلوم السياسية DC اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة. ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD اختصاص: صحافة. بروفيسور قسم العلاقات العامة، كلية الصحافة، جامعة ميرزة أولوغ بيك القومية الأوزبكية. في المركز الثقافي المصري بطشقند يوم 27/12/2011.
تمهيد
ذكر الباحث الإعلامي المصري صلاح الدين حافظ: " أن مصر تعتبر الحضارة الأقدم التي عرفت شكلاً من أشكال الصحافة والإعلام والإبلاغ، حين نقش الفراعنة نشاطاتهم ودونوا دقائق حياتهم، ومعاركهم وأمجادهم، وانتصاراتهم وانكساراتهم، على جدران المعابد والمسلات، لتبليغ الناس فيما بعد عما جرى وكان .... وبنفس المقياس تعتبر مصر الحضارة الأحدث، التي عرفت الصحافة الحديثة والطباعة الأولى، منذ أكثر من قرنين، فإذا كانت المطبعة العربية الأولى قد هبطت في لبنان أولاً، فإن الثانية نزلت بر مصر بعدها بقليل، حين جاء بها نابليون بونابرت ضمن حملته الشهيرة.
ومنذ ذلك التاريخ، صارت الصحافة والطباعة والنشر والإعلام، مكوناً أساسياً من مكونات المجتمع المصري بنشاطاته المختلفة وتفاعلاته العديدة، خاصة حين ارتبط ذلك كله بمناخ التحديث والتنوير، الذي قاده رفاعة الطهطاوي، بعد أن عاد من البعثة التي أرسله فيها محمد علي إلى فرنسا، حاملاً في عقله الفكر الجديد الذي شاع في العالم الغربي، المعتمد على إعمال العقل وترجيح التفكير، وحاملاً في يده مؤلفه الأشهر / تخليص الإبريز في تلخيص باريز /، الذي غزا به العقل المصري والعربي، فاتحاً أمامه الآفاق الواسعة لاعادة بناء الإنسان، وإحياء الثقافة وترسيخ الحضارة وإشاعة الديموقراطية والمساواة".( الصحافة في مصر. تقديم: صلاح الدين حافظ. الهيئة العامة للإستعلامات، القاهرة 1994. ص 3.)
وتواجه الصحافة المصرية اليوم كواحدة من البلدان النامية، تحديات كثيرة منها التحدي السياسي والقانوني، فمنذ أن عرفت مصر الصحافة عبر الصحف الفرنسية التي أصدرها نابليون بونابرت وحملته، امتداداً لظهور الصحافة المصرية الأصيلة على يد محمد علي، حين أصدر جريدة الوقائع في عام 1828م ظهرت قوانين الرقابة التي حددت حرية الرأي والتعبير، وتراكمت هذه القوانين عاماً بعد عام، حتى أصبحت مصر تمتلك منها موروثاً، يعادل موروث حرية الصحافة.
وتواجه تحدي الثورة التكنولوجية الهائلة، التي بدأت تغزو العالم وتسيطر على حركته، وخاصة تكنولوجيا الإتصال والمعلومات. وبقدر ماشهدت التسعينات من القرن العشرين انطلاق ثورة العلوم والإلكترونيات الدقيقة، بقدر ماتميزت تلك الفترة باندلاع ثورة المعلومات وتدفقها عبر مصادر عديدة، خاصة مع تقدم تكنولوجيا الإعلام والإتصال، التي أتاحت للإنسان في أي مكان في العالم، إمكانية استقاء المعلومات وحرية تداولها، ومتابعة الأحداث والتطورات فور وقوعها.
وقد تفوق البث التلفزيوني المباشر، الذي يستخدم الأقمار الصناعية والكوابل والألياف الضوئية، ذات القدرات الفنية الهائلة والمبهرة، في التسابق الهائل مع الصحف المطبوعة في نقل الأحداث وتغطية التطورات، التي تجري في أي مكان، لحظة بلحظة، الأمر الذي وضع الصحافة المطبوعة في العالم كله في مأزق صراع البقاء.
والتحدي المطروح أمام الصحافة المصرية اليوم، هو ضرورة اللحاق بثورة تكنولوجيا العصر، بالسرعة اللازمة والكفاءة المميزة، وإلا تخلفت في سوق المنافسة، مع الصحف العربية، وصحف الدول الأقل تطوراً، وصحافة الدول المتطورة، وتخلفت في مواجهة وسائل الإعلام الالكترونية، وخاصة البث التلفزيوني المباشر.
وهذا يتطلب من مصر، ومن سائر دول العالم النامية، والأقل تطوراً، ضرورة إعادة النظر وبعمق، في مفهوم المجتمع لرسالة الصحافة وعلاقتها بنظم الحكم المتغيرة والمتتالية في البلدان النامية، وطبيعة مهمتها في ظل المتغيرات المتعاقبة ونوعية القوانين التي تحكم هذه العملية التفاعلية.
نبذة عن تاريخ الصحافة المصرية (نفس المصدر السابق. ص 9-7.)
تعتبر مصر أول بلد عربي عرف الصحافة المطبوعة منذ وصل إليها نابليون بونابرت يحمل مع مدافعه المطبعة ليخاطب عبر الكلمة المطبوعة، عقول الشعب المصري محاولاً استمالته، وقام بإصدار صحيفة باللغة الفرنسية عام 1798م.
وعندما اضطر الفرنسيون إلى الرحيل عن مصر بسبب المقاومة الباسلة للمصريين، جاء إلى الحكم محمد على وأصدر أول صحيفة رسمية هي " الوقائع المصرية " عام 1828م ثم صدرت أول صحيفة شعبية هي " وادي النيل " في عام 1867م ومالبث أن تدفق سيل الصحف في هذه الفترة وما بعدها، لتعبر الصحافة المصرية عن الأوضاع السياسية والإجتماعية والثقافية في مصر حتى بلغ عدد الصحف المصرية الصادرة خلال الفترة من عام 1872م حتى عام 1892م حوالي 86 صحيفة، وأخذت الصحف المصرية تتطور تبعاً للعصر الذي تصدر فيه وتتأثر بالظروف السياسية والإجتماعية والثقافية التي تخرج من خلالها وتصدر في ظلها.
وصدر أول تشريع للمطبوعات في مصر أثناء الحملة الفرنسية على مصر، حيث أصدره الجنرال بونابرت بتاريخ 14 يناير/كانون الثاني 1799م، ثم تلاه الجنرال عبد الله مينو في أمره الصادر بتاريخ 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1800م بشأن جريدة التنمية.
وفي 13 يوليو/تموز 1823م أصدر محمد علي الوالي العثماني على مصر، أمراً يحرم طبع أي كتاب في مطبعة بولاق إلا بإذن من الباشا.
وعندما تولى سعيد باشا الحكم أصدر تشريعين لتنظيم المطبوعات، نص أولهما على فرض الرقابة الواقية على المطبوعات، وعدم جواز نشر الصحف دون الحصول على رخصة من ديوان الداخلية، ونص ثانيهما على منع صحف الأجانب في مصر من نشر أي نقد لأعمال الحكومة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 1866م تأسس قلم الصحافة والمطبوعات في مصر وألحق بنظارة الخارجية، وكانت مهمته مراقبة الصحف العربية والأفرنجية.
وفي 11 ديسمبر/كانون الأول 1870م صدر القانون المايوني الذي إعترف بحرية المطبوعات في الدولة العثمانية وسائر ولاياتها.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 1878م تقرر أن تكون الصحف والمطبوعات تابعة لوزارة الداخلية.
وفي 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1881م صدر قانون المطبوعات والصحافة، الذي يعتبر بحق أول تشريع يصدر للصحافة في مصر، يرتب شؤونها ويحدد واجباتها ويعلن حقوقها. وقد صدر هذا القانون في 23 مادة نص فيها على وجوب طلب الترخيص قبل إصدار أية صحيفة، كما فرض دفع تأمين قدره مائة جنيه لكل صحيفة، وأعطى الحكومة حق تعطيل أو مصادرة أو قفل الصحيفة بأمر من ناظر الداخلية بعد إنذار، وبقرار من مجلس النظار بدون إنذار، وذلك حفاظاً على النظام والآداب العامة والدين. وأعطى لوزير الداخلية الحق بمنع دخول أية صحيفة أجنبية إلى البلاد.
وقد كفل هذا القانون حرية الرد وألزم صاحب الجريدة أن ينشر بدون أجر الرد الذي يرد إليه من الشخص الذي يحصل التعريض به أو ذكر إسمه في تلك الجريدة خلال الأيام الثلاثة التالية ليوم ورود هذا الرد أو في أول عدد يصدر من هذه الجريدة إذا كان ميعاد صدورها بعد إنقضاء هذه الأيام الثلاثة مع عدم الإخلال بما يترتب على تلك المقالة من العقوبات والتعويضات. وأعطى القانون السلطات الإدارية حق تعطيل الصحف من أجل المحافظة على النظام العام أو الدين أو الأداب.
وفي 27 فبراير/شباط 1936م صدر مرسوم بقانون رقم 20 لسنة 1936م بشأن المطبوعات والمطابع في مصر.
وفي 24 مايو/آيار 1960م صدر القانون رقم 156 لسنة 1960م لتنظيم الصحافة والذي ينص في مادته الثالثة على أن تؤول ملكية الصحف القومية المحددة في القانون إلى الإتحاد القومي، وذلك حتى تتحقق ملكية الشعب لأداة التوجيه الأساسية وهي الصحافة، وتمكيناً لرسالتها من أن تؤدى على خير وجه تتحقق به أهداف المجتمع الديمقراطي الإشتراكي التعاوني.
وقد أضيف بعدها عدد آخر من دور الصحف القومية بالقانون رقم 140 لسنة 1963م والقانون رقم 46 لسنة 1967م والقانون رقم 22 لسنة 1969م.
وفي 24 مارس/آذار 1964م صدر القانون رقم 151 لسنة 1964م بشأن المؤسسات الصحفية والذي ينص في مادته الرابعة على أن تحل اللجنة التنفيذية للإتحاد الإشتراكي محل الإتحاد القومي في كل ما يتعلق بالإختصاصات المخولة له طبقاً لأحكام القانون رقم 156 لسنة 1960م.
وفي عام 1975 صدر قرار الإتحاد الإشتراكي العربي بإنشاء المجلس الأعلى للصحافة وتحديد اختصاصاته، والذي ينص في مادته الأولى على أن الصحافة في جمهورية مصر العربية سلطة شعبية مستقلة (السلطة الرابعة) تمارس رسالتها بحرية في خدمة المجتمع تعبيراً عن إتجاهات الرأي العام وإسهاماً في تكوينه بمختلف وسائل التعبير، وذلك في إطار المقومات الأساسية للمجتمع والحفاظ على الحريات والحقوق والواجبات العامة واحترام حرمة الحياة الخاصة للمواطنين.
الصحافة المصرية
تؤدي الصحافة المصرية دورها حالياً في حرية كاملة كسلطة شعبية محمية بكل الحصانات التي يكفلها لها الدستور، حيث ينص على أن " الصحافة سلطة شعبية مستقلة تمارس رسالتها على الوجه المعين بالقانون "،( نفس المصدر. ص 13.) وتأتي الصحافة بذلك سلطة رابعة عقب السلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية.
وتنقسم الصحافة في مصر إلى نوعين:
الصحف القومية:
وهي الصحف التي تصدر حالياً أو مستقبلاً عن المؤسسات الصحفية التي يملكها الإتحاد الإشتراكي العربي أو يسهم فيها، وكذلك وكالة أنباء الشرق الأوسط والشركة القومية للتوزيع، ومجلة أكتوبر، والصحف التي تصدرها المؤسسات التي ينشئها مجلس الشورى.
الصحف الحزبية:
ووفقاً للمادة 13 من قانون الصحافة، تعتبر "حرية إصدار الصحف للأحزاب السياسية والأشخاص الإعتبارية العامة والخاصة مكفولة طبقاً للقانون"( نفس المصدر السابق. ص 14-15.) ونصت المادة 19 على أن " ملكية الأحزاب السياسية والأشخاص الإعتبارية العامة والخاصة للصحف مكفولة طبقاً للقانون ".
ووظيفة الصحافة كما بينها القانون هي التعبير عن إتجاهات الرأي العام والإسهام في تكوينه وتوجيهه، وتزويد المجتمع بالمعرفة المستنيرة، والإسهام في ترشيد الحلول الأفضل لما يواجه الوطن والمواطنين، وضمان حق المواطن في المعرفة والإتصال.
ويقوم على شؤون الصحافة في مصر مجلس أعلى يحدد القانون طريقة تشكيله واختصاصاته، وعلاقته بسلطات الدولة.
المجلس الأعلى للصحافة
وهو هيئة مستقلة تقوم على شؤون الصحافة بما يحقق حريتها واستقلالها في إطار القانون، ويصدر بتشكيله قرار من رئيس الجمهورية. ويضم:
- رئيس مجلس الشورى؛
- ورؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية؛
- ورؤساء تحرير الصحف الحزبية التي تصدر وفقاً لقانون الأحزاب؛
- ونقيب الصحفيين؛
- ورئيس الهيئة العامة للإستعلامات؛
- ورئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط؛
- ورئيس مجلس أمناء إتحاد الإذاعة والتلفزيون؛
- ورئيس نقابة العاملين بالصحافة والطباعة والنشر؛
- ورئيس مجلس إدارة الشركة القومية للتوزيع أو أحد خبراء التوزيع الصحفي؛
- ورئيس إتحاد الكتاب؛
- وعدداً من الشخصيات العامة المهتمة بشؤون الصحافة يختارهم مجلس الشورى؛
- وإثنين من المشتغلين بالقانون يختارهما مجلس الشورى أيضاً.
ومدة عضوية المجلس الأعلى للصحافة أربع سنوات قابلة للتجديد، والمجلس بتكوينه هذا وكما حدده القانون يشبه مجلس عائلة للصحافة يلتقون فيه من أجل العمل على حسن أداء رسالتهم المقدسة والحفاظ على كرامتها.
إختصاصات المجلس الأعلى للصحافة
يتولى المجلس الإختصاصات التالية:
- إبداء الرأي في مشروعات القوانين التي تنظم شؤون الصحافة؛
- اتخاذ كل ما من شأنه دعم الصحافة المصرية وتنميتها وتطويرها، بما يساير التقدم العلمي الحديث في مجالات الصحافة ومدها إقليمياً إلى أوسع رقعة، وله في سبيل ذلك إنشاء صندوق لدعم الصحف، ويصدر المجلس اللائحة المنظمة للصندوق؛
- حماية العمل الصحفي وكفالة حقوق الصحفيين وضمان أدائهم لواجباتهم وذلك كله على الوجه المبين في القانون؛
- إقرار ميثاق الشرف الصحفي والقواعد الكفيلة بضمان احترامه وتنفيذه؛
- ضمان حد أدنى مناسب لأجور الصحفيين والعاملين بالمؤسسات الصحفية؛
-جميع الإختصاصات التي كانت مخولة في شأن الصحافة للإتحاد الإشتراكي العربي وتنظيماته، والوزير القائم على شؤون الإعلام والمنصوص عليها في القانون رقم 76 لسنة 1970م بإنشاء نقابة الصحفيين؛
- الإذن للصحفي الذي يرغب العمل بصحيفة أو وكالة صحفية أو إحدى وسائل الإعلام غير المصرية داخل جمهورية مصر العربية أو في الخارج أو مباشرة أي نشاط فيها سواء كان هذا العمل بصفة مستمرة أو متقطعة، وذلك بعد حصوله على موافقة الجهة التي يعمل بها؛
- اتخاذ كل ما من شأنه توفير مستلزمات إصدار الصحف وتذليل العقبات التي تواجه دور الصحف؛
- تحديد حصص الورق لدور الصحف وتحديد أسعار الصحف والمجلات وتحديد اسعار ومساحات الإعلانات للحكومة والقطاع العام، بما لا يخل بحق القارئ في المساحة التحريرية وفقاً للعرف الدولي؛
- التنسيق بين الصحف في المجالات الإقتصادية والإدارية المقررة في قانون سلطة الصحافة وقانون نقابة الصحفيين، أو فيما يمس حرية الصحافة واستقلالها، وفي الشكاوي المتضمنة مساساً بحقوق الأفراد أو كرامتهم، واتخاذ القرار المناسب في ذلك كله.
إختصاصات المجلس الأعلى للصحافة (نفس المصدر السايق. ص 90-79.)
المؤسسات الصحفية القومية:
مؤسسة الأهرام وتصدر: إسم المطبوعة، الصدور، الأهرام، يومية؛ الأهرام المسائي، يومية؛ الأهرام الدولي، يومية؛ الأهرام الرياضي، إسبوعية؛ الأهرام الإقتصادي، إسبوعية؛ الصناعة والإقتصاد، إسبوعية؛ مجلة علاء الدين، إسبوعية؛ مجلة نصف الدنيا، إسبوعية؛ AL-Ahram weekly إسبوعية؛ L'Hebdo إسبوعية؛ الشباب وعلوم المستقبل، شهرية؛ كراسات الأهرام الإستراتيجية، كل شهرين؛ السياسة الدولية، ربع سنوية؛ التقرير السنوي الإستراتيجي، سنوي.
ويعمل ضمن مؤسسة الأهرام، مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام برئاسة السيد ياسين حالياً، ويصدر المركز: السياسة الدولية، والتقرير السنوي الإستراتيجي، وكراسات الأهرام الإستراتيجية
مؤسسة الأخبار، وتصدر: جريدة الأخبار، يومية؛ أخبار اليوم، إسبوعية؛ أخبار الرياضة، إسبوعية؛ أخبار الحوادث، إسبوعية؛ أخبار الأدب، إسبوعية؛ أخبار النجوم، إسبوعية؛ أخبار السيارات، إسبوعية؛ مجلة آخر ساعة، إسبوعية؛ كتاب اليوم، شهري؛ كتاب اليوم الطبي، شهري.
دار التحرير للصحافة والنشر، وتصدر: جريدة الجمهورية، يومية؛ جريدة المساء، يومية؛ Egyption gazette يومية؛ جريدة الكورة والملاعب، إسبوعية؛ مجلة حريتي، إسبوعية.
مؤسسة التعاون، وتصدر: جريدة التعاون، إسبوعية؛ جريدة السياسي المصري، إسبوعية؛ المجلة الزراعية، شهرية.
دار الهلال، وتصدر: مجلة المصور، إسبوعية؛ مجلة حواء، إسبوعية؛ مجلة الكواكب، إسبوعية؛ مجلة طبيبك الخاص، شهرية؛ كتاب الهلال، شهري.
مؤسسة دار المعارف، وتصدر: مجلة أكتوبر، إسبوعية؛ مجلة كمبيوتر، شهرية.
مؤسسة دار الشعب، وتصدر: رأي الشعب، إسبوعية.
الصحف والمجلات والدوريات التي تصدرها الأحزاب المصرية:
تصدر الأحزاب السياسية المرخصة في مصر 22 إصدارة دورية تتراوح مابين يومية وإسبوعية وشهرية.
الصحف والمجلات والدوريات التي تصدرها الإتحادات والنقابات والجمعيات:
تصدر الإتحادت المهنية 13 دورية، بينها مجلة الدراسات الإعلامية (مستقلة) ومجلة الفنون، ومجلة إدارة الأعمال، ومجلة البريد الإسلامي... الخ.
وتصدر النقابات المهنية 19 دورية، من بينها: مجلة الصحفيون، ومجلة السياحة والفنادق، ومجلة الإتصالات، والمجلة المصرية للعلوم الطبية.... الخ.
وتصدر الجمعيات 37 دورية، منها: المجلة المصرية لجراحة التجميل والإصلاح، ومجلة الهلال الأحمر المصري، ونشرة تنظيم الأسرة، ومجلة الطرق العربية، ومجلة الثقافة الجديدة، ومجلة الثقافة الهندسية، ومجلة عالم البناء، ومجلة الحرفيون، ومجلة رسالة الإسلام، ومجلة رسالة الشباب المسيحي، وغيرها.
الصحف والمجلات والدوريات التي تصدرها الهيئات والمصالح الحكومية: الوقائع الرسمية، إسبوعية؛ الجريدة الرسمية، إسبوعية؛ مجلة الإذاعة والتلفزيون، إسبوعية؛ مجلة القاهرة، نصف شهرية؛ مجلة منبر الإسلام، شهرية؛ مجلة الإرشاد الزراعي، شهرية؛ مجلة الأزهر، شهرية؛ مجلة العلم، شهرية؛ مجلة المجاهد، شهرية؛ مجلة البترول، شهرية؛ مجلة الشرطة، شهرية؛ مجلة التنمية والبيئة، شهرية؛ مجلة المسرح، شهرية؛ مجلة الدفاع، شهرية؛ مجلة النصر، شهرية؛ مجلة العمل، شهرية؛ مجلة التنمية الصناعية، كل 3 شهور؛ مجلة الشرق للتأمين، كل 3 شهور؛ مجلة عالم الكتاب، كل 3 شهور؛ مجلة الشعر، فصلية؛ مجلة أشعار، فصلية؛ مجلة علم النفس، ربع سنوية؛ أخبار المركز القومي للبحوث، ربع سنوية؛ مجلة الدفاع الجوي، ربع سنوية؛ مجلة التكنولوجيا والتسليح، ربع سنوية؛ مجلة الشؤون الإدارية، ربع سنوية؛ مجلة الهاتف، ربع سنوية؛ مجلة الفنون الشعبية، ربع سنوية؛ مجلة الخدمات الإجتماعية، ربع سنوية؛ جريدة حسابات الحكومة، ربع سنوية.
الصحف والمجلات والدوريات الأخرى الصادرة في مصر: كما وتصدر مؤسسات التعليم العالي المصرية 19 دورية، والنوادي 7 دوريات، والشركات الإقتصادية والصناعية 8 دوريات، والسفارات الأجنبية 3 دوريات، ومنظمة اليونيسكو 5 دوريات من بينها مجلة العلم والمجتمع، والمجلة الدولية للعلوم الإجتماعية، ومجلة الدراسات الإعلامية. وتصدر بعض وكالات الأنباء العاملة في جمهورية مصر العربية نشرات كوكالة أنباء Ruterus التي تصدر نشرة يومية، ووكالة أنباء M.E.N.A التي تصدر نشرة إسبوعية، ووكالة أنباء C.P.R. التي تصدر نشرة يومية. أما في محافظات جمهورية مصر العربية فتصدر 54 صحيفة ومجلة ودورية تصدر مابين اليومية والشهرية والنصف سنوية.
وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية MIDDLE EAST NEWS AGENCY (MENA)
تعد وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (الكتاب السنوي 1995. وزارة الإعلام، الهيئة العامة للاستعلامات، القاهرة 1996. ص 380-382.) أول وكالة أنباء في مصر ومنطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، وأنشأت عام 1956 كشركة مساهمة تمتلكها الصحف المصرية مناصفة مع الدولة، وانتقلت ملكيتها بالكامل عام 1962 إلى الدولة وأصبحت إحدى الشركات التابعة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، ومن ثم انتقلت ملكيتها إلى مجلس الشورى المصري عام 1978.
وللوكالة مكتبين رئيسيين في القاهرة وباريس، ويعمل فيها 1067 موظفاً منهم 390 صحفياً، وتبث الوكالة يومياً:
- نشرة أنباء الشرق الأوسط باللغة العربية نحو 57,000 كلمة تقريباً.
- نشرة أنباء الشرق الأوسط باللغتين الإنكليزية والفرنسية نحو 23,800 كلمة تقريباً.
- النشرة الدولية الخاصة نحو 13,260 كلمة تقريباً.
- النشرة الاقتصادية نحو 17,930 كلمة تقريباً.
كما وتبث التحقيقات والصور للمشتركين في داخل مصر وخارجها، وللوكالة 4 مكاتب و21 مراسلاً داخل مصر، و 30 مكتباً ومراسلاً في العواصم العالمية.
وتتبادل الوكالة الأنباء والصور مع 25 وكالة أنباء عربية وأجنبية، ولها إسهام في تطوير التعاون الإعلامي بين الدول العربية والإفريقية. وتسهم في تدريب الكوادر الإعلامية للدول العربية والصديقة عن طريق دورات تدريبية منتظمة في مجال التحرير والإدارة والهندسة الإعلامية.
وتقيم الوكالة علاقات تعاون مع وكالات الأنباء العالمية ووكالات الأنباء العربية ووكالات أنباء دول عدم الانحياز ووكالات الأنباء الإفريقية عن طريق الاتفاقيات الثنائية. وهي وكالة الأنباء الوحيدة في العالم الثالث التي تسمح بتدفق الأنباء محلياً إلى وسائل الإعلام الجماهيرية المصرية من خلال كافة وكالات الأنباء مباشرة ودون تدخل أو وصاية منها كوكالة قومية في مصر.
وقد دخلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عالم الكمبيوتر منذ عام 1990، وبدأت باستخدام الأقمار الصناعية في نقل الأخبار اعتبارا من 25 تشرين أول/ أكتوبر 1994.