الأربعاء، 28 مايو 2014

العالم الموسوعي والمؤرخ شرف الدين علي يزدي


العالم الموسوعي والمؤرخ شرف الدين علي يزدي


كان شرف الدين علي يزدي عالماً موسوعياً ومؤرخاً، وفيلسوفاً متميزاً في عصر التيموريين.
ولد شرف الدين علي يزدي بقرية تافت (على الأراضي الإيرانية المعاصرة).
وخلال الأعوام الممتدة من عام 1415م إلى عام 1419م عمل لدى حاكم ولاية فارس، التيموري إبراهيم سلطان، وخلال خدمته لديه لفت انتباه حاكم خراسان شاهروه بن الأمير تيمور.
وخلال الفترة الممتدة من عام 1442م وحتى عام 1446م عمل لدى سلطان محمد، حفيد شاهروه.
وفي عام 1447م انتقل إلى سمرقند والتحق بخدمة حاكم الدولة والعالم الكبير ميرزة ألوغ بيك وشارك في أبحاثه بعلم الفلك.
وبعد وفاة شاهروه عاد إلى قريته وقضى ما تبقى من أيام حياته في خلوة وعزلة عن الناس حتى وفاته عام 1454م.
وخلال الفترة الممتدة من عام 1419م وحتى عام 1425، كتب شرف الدين علي يزدي كتابه "ظفرنامة"، واعتمد في تأليفه على الأحداث التاريخية التي سجلها نظام الدين عبد الواصي شامي، وغيرها من التسجيلات التاريخية المكتوبة خلال تلك المرحلة التاريخية، وعلى ما ذكره شهود العيان المشاركين في تلك الأحداث.
ويعتبر كتاب "ظفرنامة" من أهم ما كتب وسجل الأحداث التاريخية التي جرت في القرون الوسطى.
وتحدث المؤلف في كتابه "ظفرنامة" عن حياة القائد العظيم الأمير تيمور (1336م - 1405م). ومرحلة حكم صاحبكيران (الأمير تيمور)، ومعلومات واسعة عن الحياة الإجتماعية والاقتصادية في تلك المرحلة التاريخية الهامة.
ويعتبر كتاب "ظفرنامة" من المصادر الرئيسية التي تتحدث عن تاريخ وسط آسيا، وإيران، وأفغانستان، في نهاية القرن الرابع عشر الميلادي، وبداية القرن الخامس عشر الميلادي.
كما وتضمنت مقدمة كتاب "ظفرنامة" إشارة لتاريخ خانات (حكام) وسط آسيا من الجغتائيين، والأتراك الذين سبقوا الأمير تيمور في الحكم.
وعن علي يزدي قال: علي شير نوائي أنه كان متمتعاً بكل الصفات المميزة للإنسان الكامل والعالم.

أعدها: أ.د. محمد البخاري، في طشقند، بتاريخ 28/5/2014
نقلاً عن وكالة أنباء Jahon، 1/5/2014