الأحد، 5 يوليو 2020

تابع مراحل تكون الصحافة 19

تابع مراحل تكون الصحافة 19
أ.د. محمد البخاري
التبادل الإعلامي في ظروف  العلاقات الدولية المعاصرة
طشقند - 2011
تأليف:
محمد البخاري: دكتوراه في العلوم السياسية DC، اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، اختصاص: صحافة؛ بروفيسور قسم العلاقات العامة والإعلان، كلية الصحافة، جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.
وشهدت القدس عدة صحف يهودية صدرت باللغة العربية، وكانت غايتها بث الفكر اليهودي والدعاية للصهيونية بين العرب، وبعضها كان يوزع مجاناً، لكن العرب لم يقرؤوها فكانت تتوقف بسرعة، ومن هذه الصحف:
صحيفة السلام: أصدرها نسيم ملول في أيار/مايو 1920، وصدرت في بداياتها في يافا ثم نقلها إلى القدس، وصدر عددها الأخير في كانون الثاني/يناير 1931؛
وصحيفة بريد اليوم: وحررها إبراهيم المحب، السوري الأصل، وصدرت في أيار/مايو 1920، وكانت سياسية أدبية اجتماعية زراعية، قاطعها العرب فصارت توزع مجاناً ثم توقفت، ويذكر طرازي في كتابه الصحافة العربية أن صاحبها هو أ. سفر؛
وصحيفة لسان العرب: وأصدرها اللبناني إبراهيم سليم النجار في 24/6/1921 بعد فشل جريدة بريد اليوم اليهودية، وهي جريدة يومية مشابهة عرفت باسم لسان العرب، لكن العرب قاطعوها فأغلقت في كانون الثاني/يناير 1923 وعاد النجار إلى لبنان، وأصدر جريدة الإعلان عام 1926؛
وصحيفة اتحاد العمال: وهي لسان حال العمال في فلسطين، وصدرت في أيار/مايو 1925 وكانت مؤيدة للهجرة اليهودية إلى فلسطين، وتوقفت عن الصدور عام 1928؛
وصحيفة أورشليم: وهي جريدة أنشأها و.و. كاتلنج في 1/11/1922.
ثانياً - مجلات القدس: وصدرت بالقدس عدة مجلات، أهمها:
مجلة الأصمعي: وهي مجلة نصف شهرية اجتماعية صدرت في القدس بتاريخ 19/5/1908، وهي أول مجلة تصدر وتوزع في كل أنحاء فلسطين، أصدرها حنا عبد الله العيسى (1858-1909)، الذي كان مولعاً بالأصمعي حتى أنه تكنى بكنيته أبي سعيد، لكن المجلة توقفت بعد وفاة صاحبها في 12/10/1909، وكان من كتابها: خليل السكاكيني، وإسعاف النشاشيبي. وذكر بعض مؤرخي الصحافة أنها استمرت في الصدور حتى بداية الحرب العالمية الأولى. وكانت تهاجم الاستيطان الصهيوني، وتهاجم تسهيلات الحكومة التركية المقدمة لليهود للاستيلاء على الأراضي العربية؛
ومجلة مجلة الهدف: وهي مجلة أسبوعية أسسها برهان الدجاني ثم تسلمها يحيى حمودة، وعالجت موضوعات سياسية وأدبية وركزت على الشخصية الفلسطينية والمحافظة عليها؛
ومجلة الترقي: التي صدرت في القدس عام 1907؛
ومجلة الباكورة الصهيونية: التي أصدرتها مدرسة صهيون الإنكليزية التبشيرية عام 1909، واستمرت في الصدور خلال عهد الانتداب باسم مجلة باكورة جبل صهيون أو مجلة مدرسة صهيون، وكانت تصدر ثلاث مرات في السنة، وتطبع في مطبعة الشرق ومطبعة بيت المقدس، وصدر عددها الأخير في شباط/فبراير 1947، وذكر بعض مؤرخي الصحافة أنها صدرت في عام 1906 إلا أن طرازي في كتابه "الصحافة العربية" أكد على أنها صدرت في عام 1909، وذكر مجلة أخرى تحمل الاسم نفسه صدرت في بيروت في 1/1/1922؛
ومجلة الدستور: وأنشأها تلاميذ مدرسة الدستور في القدس في 6/12/1910؛
ومجلة المنهل: وأصدرها موسى المغربي في 5/8/1913، وكانت معظم مقالاتها تحمل طابعاً تاريخياً؛
ومجلة دار المعلمين: وصدرت في بداية الانتداب البريطاني بتاريخ 1/10/1920، ثم تحول اسمها إلى مجلة الكلية العربية في 15/12/1927 بعد تغيير أسم المعهد إلى الكلية العربية، ويذكر طرازي في كتابه "الصحافة العربية" أن مؤسسي المجلة هما موسى نقولا وعبد الهادي، وذكر اسم كل مجلة وحدها؛
ومجلة روضة المعارف: وصدرت في كانون الثاني/يناير 1922 تحت إدارة فايز يونس الحسيني، وكانت تطبع في مطبعة الصباح في القدس؛
ومجلة الروايات الأهلية: وأصدرتها مكتبة القدس في حزيران/يونيه 1924، وعرفت بمجلة الروايات العربية، وتعد أشهر المجلات الأدبية التي صدرت في القدس؛
ومجلة الكنيسة: وأصدرتها الطائفة المسيحية الإنجيلية العربية عام 1925، وتناولت أخبار الطائفة، وكانت تطبع في مطبعة دار الأيتام السورية، ومطبعة بيت المقدس، ومطبعة مرآة المشرق، واستمرت في الصدور حتى نهاية الاحتلال البريطاني، ثم عادت للصدور من جديد بعد النكبة داخل الخط الأخضر في نيسان/أبريل 1951؛
ومجلة الحكمة: التي أسسها مراد فؤاد جقي بالقدس في 1/10/1927، ويذكر طرازي في كتابه "الصحافة العربية" أنها كانت تصدر في بلاد ما بين النهرين بالعراق أولاً، إذ أصدرت بطريركية السريان القدماء مجلة الحكمة في 14/8/1912 في دير الزعفران الذي اتخذه أجدادهم الأنطاكيون كرسياً لهم من عهد أغناطيوس ميخائيل الأول الكبير (1167 ــ 1211م) وعاشت المجلة عاماً واحداً فقط ثم انطفأ سراجها لدى نشوب الحرب العالمية الأولى وظلت محتجبة عن قرائها نيفاً وثلاثة عشر عاماً حتى بعثت من جديد كمجلة قشيبة حافلة بالمواضيع المفيدة، وحالت الأحوال السياسية دون استمرار نشرها في دير الزعفران ونقلت إدارتها إلى دير مارمرقس بالقدس، ومنذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 1927 صدر العدد الأول لسنتها الثانية، وأثناء احتجابها توفي صاحب امتيازها الأول ميخائيل حكمت جقي وأحيل الامتياز في عهدها الثاني إلى شقيقه الأديب مراد فؤاد جقي؛
ومجلة العرب: وأصدرها عجاج نويهض في آب/أغسطس 1932، وكانت لسان حال حزب الاستقلال، وصدرت كمجلة أسبوعية سياسية ثقافية مصورة، كتب فيها: الأمير شكيب أرسلان، وعبد الرحمن عزام، والعلامة الهندي مسعود الندوي، وصبحي الخضراء، وعزت دروزة، وعمر الصالح البرغوثي، وفي العام نفسه عين عجاج نويهض مراسلاً لصحيفة الأهرام في القدس؛
ومجلة كلية روضة المعارف: وأسسها الشيخ محمد الصالح عام 1933 وفق ما ذكره شراب في موسوعته، أما طرازي فذكر أن مؤسستها كانت مدرسة روضة المعارف في كانون الثاني/يناير 1920؛
ومجلة الاقتصاديات العربية: وصدرت في كانون الثاني/يناير 1935 عن شركة المطبوعات المحدودة، وتولى رئاسة تحريرها فؤاد سابا، وعادل جبر، وركزت على الشؤون التجارية والزراعية والصناعية في كل الأقطار العربية؛
ومجلة دار الأيتام الإسلامية: التي أسسها اسحاق درويش عام 1936؛
ومجلة الأفق الجديد: التي أسسها كامل الشريف، ومحمود الشريف عام 1961.
ومن المجلات المقدسية الجديدة التي صدرت في القدس:
مجلة جيري إسلام تايمز: وهي أسبوعية تصدر باللغة الإنكليزية، أسسها حنا سمعان سنيورة عام 1995؛
ومجلة العودة: وهي مجلة شهرية أسسها إبراهيم أعين عام 1995؛
ومجلة شقائق النعمان: وهي مجلة شهرية أسستها الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في القدس عام 1995؛
ومجلة كريم: وهي مجلة أسبوعية أسسها إسماعيل حسن عجوة عام 1966؛
ومجلة الكنز الاقتصادي: وهي مجلة شهرية أسسها محمد يوسف هلسه عام 1996؛
ومجلة البيدر السياسي: وهي مجلة أسبوعية أسسها جاك يوسف عام 1997؛
ومجلة حقوق الناس: وهي مجلة شهرية أسسها سميع عبد الرحمن أبو حشيش عام 1997؛
ومجلة المنار: وهي مجلة أسبوعية أسسها إسماعيل حسن عجوة؛
ومجلة الرقيب: وهي مجلة غير دورية أسستها في القدس المجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الإنسان.
وهنا لا بد أن نؤكد على أن فلسطين تبقى جزء لا يتجزأ من الوطن العربي ومهما فعل الصهاينة بها من تخريب وتدمير تظل الصحافة الفلسطينية جزء من الصحافة والثقافة العربية. وأدت وتؤدي دوراً هاماً منذ بداية نهضة الفكر العربي بعد سبات دام لقرون عدة. ولابد من التنويه إلى أن الصحف والمجلات التي صدرت في القدس هي جزء يسير من الصحافة الفلسطينية في الأراضي المحتلة والشتات بشكل عام وتحتاج لدراسات وافية أكثر من هذا العرض السريع.