السبت، 31 أكتوبر 2020

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية. العلاقات الثنائية المغربية والقطرية الأوزبكستانية

 

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية. العلاقات الثنائية المغربية والقطرية الأوزبكستانية

أ.د. محمد البخاري

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية

طشقند 2011

هذا الكتاب يحتوي متابعات صحفية لبعض ما نشرته المصادر الإعلامية ووسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية الأوزبكستانية والعربية عن العلاقات العربية الأوزبكستانية منذ استقلال جمهورية أوزبكستان عام 1991 وحتى اليوم، ورؤية المؤلف عن مستقبل هذه العلاقات.

تأليف:

أ.د. محمد البخاري: أستاذ جامعي سوري مقيم في جمهورية أوزبكستان. دكتوراه علوم في العلوم السياسية DC، اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، اختصاص: صحافة. بروفيسور قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الصحافة بجامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.

 (c) حقوق النشر محفوظة للمؤلف.

العلاقات الثنائية المغربية الأوزبكستانية

اعترفت المملكة المغربية باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 13/12/1991، وفي 11/10/1993 تم التوقيع على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. ويمثل سفير المملكة في موسكو بلاده كسفير غير مقيم لدى أوزبكستان.

وفي أيار/مايو 1990 قام عالم ومستعرب أوزبكستاني من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية قبل استقلال أوزبكستان بزيارة للمغرب ضمن وفد من جمعية الصداقة السوفييتية العربية.

واستقبل الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف في مكتبه بقصر آق ساراي يوم 18/8/2006 وزير الزراعة والتنمية والصيد البحري في المملكة المراكشية محمد لانسير. وخلال المحادثات تم تبادل الرأي حول مسائل تطوير التعاون بين البلدين.

والتقى الوفد بوزير الزراعة والثروة المائية الأوزبكستاني س. إسماعيلوف، لتبادل الرأي ودراسة إمكانيات البلدين لتطوير التعاون المشترك في المجال الزراعي، واقتناء مراكش آليات زراعية من إنتاج أوزبكستان وتبادل الخبراء في مجال الزراعة.

وزار وفد برئاسة محمد بوطالب، وزير الطاقة وصناعة استخراج ثروات باطن الأرض في المغرب أوزبكستان والتقى يوم 12/6/2007 مع باطير تيشاباييف، رئيس الشركة الحكومية المساهمة "أوزبيكإنيرغو". واطلع الجانبان أثناء اللقاء على التغييرات الجارية في مجال الطاقة واستخراج الثروات الباطنية في أوزبكستان والمغرب، وتم بحث آفاق تعاون البلدين في هذا المجال.

وصرح محمد بوطالب، أنه جرى خلال المحادثات التي جرت مع الشركة الحكومية المساهمة "أوزبيكإنيرغو" بحث مسائل تطوير التعاون في مجال الطاقة، وخاصة مسائل إنتاج الطاقة الكهربائية، وتكرير النفط والغاز الطبيعي، ومسائل مشاركة خبراء مغاربة في بناء محطات توليد الكهرباء في أوزبكستان والمغرب وتنشيط علاقات الشراكة بين البلدين. وأن الجانبان توصلا أثناء المحادثات إلى رأي موحد عن أنهما يملكان مقدرات كبيرة في مجالات الطاقة والخبرات والثروات، وهذا يسمح بوضع إستراتيجية لتطوير هذه المجالات وجذب الاستثمارات الأجنبية لتنفيذ مشاريع كبيرة في هذا المجال. وأشار خاصة إلى أن تعزيز الصلات مع أوزبكستان يتمتع بأفضلية في السياسة الخارجية للمغرب. وفي هذا تعبير للدور الجغرافي والسياسي لأوزبكستان ومكانتها في نظام السياسة الإقليمية.

وبمبادرة من رئيس البلاد يقام في سمرقند كل سنتين من عام 1997 المهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري" من أجل التعرف على قيم الدول الأخرى ودعم المواهب الشابة... ويشارك في المهرجان الذي سيفتتح في الساحة الرئيسية بمدينة سمرقند ضيوف من:الكويت، وتركيا، وأذربيجان، ومراكش، وإيران، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوربية، والإفريقية، وجنوب شرق آسيا. وللمرة الأولى يشارك فنانين من: كوستاريكا، وقطر، وأستراليا، والأردن، والمكسيك، وسلوفاكيا.

وفي مدينة أصيلة بالمغرب نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حلقة نقاشية حول أوضاع الموسيقى في العالم الإسلامي ضمن فعاليات منتدى أصيلة الثقافي الذي اختتم بمدينة أصيلة بالمغرب.

وقد شارك فى الحلقة نخبة من أبرزالفنانين والأكاديميين وعلماء الموسيقى فى العالم من كل من الأردن وتركيا وأوزبكستان والسنغال وفرنسا والصين.

ويهدف هذا الملتقى الذي نظمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال مشروعها "مركز العين للموسيقى في عالم الإسلام" إلى إتاحة الفرصة لفناني العالم فى مجال الموسيقى للنقاش وتبادل الرؤى حول أسئلة مهمة وراهنة مثل "كيف ينبغي علينا حماية تراثنا الموسيقي .." و"أي تراث موسيقي ينبغي علينا حمايته".

وتحدث شريف خزندار رئيس المجلس الاستشاري لمركز العين للموسيقى في عالم الإسلام عن جانب من الأعمال التي يضطلع بها المركز في هذا المجال .. مشيرا إلى المشاريع المحلية والتي تشمل ورش عمل وحفلات موسيقية كل شهر بالإضافة إلى إنجاز مجموعة من المشاريع واسعة النطاق أهمها مشروع رقمنة كافة المحتويات المسجلة بمؤتمر الموسيقى العربية في القاهرة سنة 1932 منوها بهذا المشروع الذي وصفه بأنه كان بمثابة حلم بالنسبة لعلماء الموسيقى لسنوات عديدة وأنه سيتحقق على أرض الواقع في العام المقبل حيث سيتم إصدار 17 قرصا مدمجا.

وعرض خزندار مقطع فيديو قصير يسلط الضوء على احد مشاريع المركز الرئيسة الأخرى وهي مايسمى بترانيم المهد ..وقال "نريد تعزيز الوعي بأهمية ترانيم المهد أو ما يعرف بالتهويدات ذلك أن الكثير من هذه الترانيم وغيرها من أغاني الأطفال الكثيرة الأخرى آخذة في الاختفاء بحيث يستخدم الآباء الأقراص المدمجة وغيرها من الوسائل الإلكترونية بدلا من الغناء لأطفالهم قبل النوم".

كما قدم خزندار بعد ذلك مقطعا قصيرا من قرص مدمج يجري تسجيله في جمهورية أوزبكستان وأظهر المقطع أُما تغني لطفلها تهويدة تقليدية أوزبكية ويأتي هذا في إطار مشروع مستمر لتوثيق هذه الأغاني بصيغة سمعية بصرية.

ومن جانبه اقترح بابا ماسين سين مستشار رئيس وزراء السنغال تسجيل هذه الأنواع من الموسيقى قائلا " ينبغي علينا أن نفكر مليا فى الطريقة التي يجب اتباعها من أجل صون الموروث الموسيقي لأنه ربما ينبغي علينا تسجيل هذه الأنواع من الموسيقى من أجل الباحثين والمتاحف في المقام الأول باعتبارها عناصر من صميم مسيرتنا في التطوركما أنه ينبغي علينا أن نحافظ عليها دوما لأنها وسيلة للتعرف على جذورنا ولكن لا ينبغي أن ننظر إلى هذا الأمر على أنه وسيلة لإعادة إنعاشها أو إبقائها على قيد الحياة بشكل مصطنع".

العلاقات الثنائية القطرية الأوزبكستانية

اعترفت دولة قطر باستقلال جمهورية أوزبكستان في كانون أول/ديسمبر 1991، وبتاريخ 27/11/1997 جرى التوقيع على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.

وزار وفد من دولة قطر برئاسة الممثل الخاص لوزارة الخارجية القطرية صلاح إبراهيم الكواري أوزبكستان في عام 2006. وأجرى الوفد خلال زيارته لقاءات في مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان، وضم الوفد أحد أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني الذي صرح بأن زيارة الوفد هي بأمر شخصي من أمير دولة قطر الذي يعتبر أوزبكستان دولة رئيسة في وسط آسيا. وأن الزيارة تأتي ضمن مساعي رفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وعبر عن أمله أن تأخذ اللقاءات الثنائية بين البلدين طابعاً مستمراً وأن قطر تخطط لاستثمار مليون دولار أمريكي كمرحلة أولى في أوزبكستان بعد التوقيع على وثائق التعاون اللازمة لذلك وأن قطر تنوي فتح أول سفارة لها بوسط آسيا في أوزبكستان.

وشارك وفد أوزبكستاني في لقاء تطوير المشاريع الصغيرة والعمل الحر والظروف المناسبة المعترف بها والظروف القانونية ضمن اللقاء الدولي الثالث لنساء الأعمال الذي جرى في العاصمة القطرية الدوحة، الذي نظمته رابطة رجال الأعمال بمساعدة رابطة نساء الأعمال في قطر، وغرفة التجارة والصناعة الإسلامية، وبرنامج التطوير التابع لمنظمة الأمم المتحدة، والبنك الإسلامي للتنمية. وشاركت فيه نحو 250 مشاركة من 56 دولة من دول العالم.

ونوقشت خلال اللقاء مسائل الإسهام في تطوير المشاريع النسوية ومن بينها توسيع تبادل الخبرة وتعزيز الصلات العملية بهدف تطوير التعاون. وتحدثت خلال اللقاء نائبة الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان عضوة مجلس الشيوخ س. إنعاموفا وفي إطار اللقاء التقي الوفد الأوزبكستاني مع أوساط الأعمال في قطر وغيرها من الدول، وعبرت كلها عن الرغبة في تطوير العلاقات مع أوزبكستان.

وفي 28/4/2008 قدم السفير المفوض فوق العادة لجمهورية أوزبكستان لدى دولة قطر والمقيم في دولة الكويت عبد الرفيق هاشيموف، أوراق اعتماده لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة وأثناء الأحاديث التي دارت بينهما حول أوضاع وآفاق العلاقات الثنائية بين جمهورية أوزبكستان ودولة قطر في المجالات السياسية، والتجارية، والاقتصادية، والثقافية، والإنسانية. عبر أمير دولة قطر عن أمله في تطوير وتعميق التعاون بين جمهورية أوزبكستان ودولة قطر في الاتجاهات التي تهم الجانبين، وتفعيل الحوار السياسي على أعلى المستويات.

وبمبادرة من رئيس البلاد يقام كل سنتين في سمرقند من عام 1997 المهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري" من أجل التعرف على قيم الدول الأخرى ودعم المواهب الشابة... ويشارك في المهرجان الذي سيفتتح في الساحة الرئيسية بمدينة سمرقند بعد بضعة أيام ضيوف من:الكويت، وتركيا، وأذربيجان، ومراكش، وإيران، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوربية، والإفريقية، وجنوب شرق آسيا. وللمرة الأولى يشارك فنانين من: كوستاريكا، وقطر، وأستراليا، والأردن، والمكسيك، وسلوفاكيا.

ونشرت الصحيفة اليومية القطرية "الوطن" مقالة بعنوان "المخطوطات العربية في دول العالم" أشارت فيها إلى المخطوطات العلمية والأدبية المحفوظة في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان.

وأشارت المقالة إلى أن معهد أبو ريحان البيروني للاستشراق التابع لأكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان يعتبر من أشهر المؤسسات العلمية في العالم التي تحتفظ بالأعمال العلمية والأدبية القيمة المكتوبة بالعديد من لغات شعوب العالم. وتعتبر المخطوطات تراثاً قيماً للعلوم والثقافة الإسلامية التي يحتفظ بها ويرعاها المعهد في خزائن كتبه. وأشارت الصحيفة إلى أن مخزون المعهد من المخطوطات يضم الكثير من المخطوطات التي تتحدث عن التاريخ الإسلامي، والعلوم الإسلامية، والتصوف، المكتوبة باللغات: العربية، والفارسية، والأوزبكية القديمة خلال الفترة الممتدة ما بين القرن الـ 9 والقرن الـ 19.

وتحتفظ أوزبكستان بأقدم نسخة من القرآن الكريم، نسخت بالخط الكوفي في القرن الـ 9. ويحتفظ مخزون المخطوطات في المعهد بقائمة رائعة للنسخ المخطوطة من القرآن الكريم في مختلف القرون نسخها خطاطون مشهورون بخط النسخ.

واختتمت الصحيفة مقالتها بأن معهد الاستشراق خلال سنوات طويلة وبالتعاون مع الزملاء الأجانب يقوم بأعمال مستمرة ودقيقة لتعريف المجتمع الدولي بكنز الآثار المكتوبة، والحفاظ ونشر مواد تتحدث عن تاريخ تراث الدولة الذي ازدهر خلال قرون عديدة وحصل على دفعة جديدة في تطوره في الوقت الحاضر بعد حصول أوزبكستان على استقلالها. ويضم التراث العلمي والأدبي القيم المحفوظ في خزائن المعهد مخطوطات قيمة من التراث الإسلامي العربي".

ونشرت وزارة الخارجية الأوزبكستانية على صفحتها الإلكترونية تقريراً عن تعاونها مع دول الشرقين الأدنى والأوسط كأحد الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية. وتطور علاقاتها مع دول المنطقة على المستوى الثنائي. وتطوير وتعزيز الحوار السياسي والصلات التجارية والاقتصادية الأوزبكستانية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط خلال السنوات الأخيرة.