الاثنين، 2 سبتمبر 2013

الإمام البخاري

الإمام البخاري

ضريح الإمام البخاري في سمرقند
بروفيسور زاهد الله منواروف أول مدير لصندوق الإمام البخاري في أوزبكستان

الإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بنبارديزبا الجوفي، المشهور بأبو عبد الله، ولد بمدينة بخارى بتاريخ 13 شوال عام 194 هجري.
فقد بصره في طفولته المبكرة. وأمضت أمه أيامها بالدعاء للله عز وجل ليشفي ابنها، واستجاب الله عز وجل لدعائها وأعاد إليه البصر. وفي عام 210 هجري أخذته أمه مع أخيه أحمد إلى الحج، وأبقته في مكة، بعد أن رات فيه ميولاً نحو دراسة العلوم الإسلامية والأحاديث النبوية الشريفة. ويشير المؤرخون إلى أن الإمام البخاري كان يحفظ عن ظهر قلب نحو 70 ألف حديث في ذلك الوقت.
وفي سن الـ 18 ألف كتاب "التاريخ". وخلال السنوات التالية توجه إلى الحجاز ومصر والشام والبصرة والكوفة وبغداد وغيرها من الحواضر الإسلامية للبحث عن الأحاديث النبوية الشريفة.
وقال عنه ابن كثير: "من أجل حفظ كتاب عن ظهر قلب، كان يكفيه قراءته مرة واحدة فقط".
وقال عنه ابن مجاهد: "عندما كنت عند محمد بن سلامة، قال لي: لو حضرت قبل قليل، لعرفتك على طفل يحفظ عن ظهر قلب 70 ألف حديث".
وقال عنه قتيبة بن سعيد: "كنت في مجامع الفقهاء الأسكيت والرجال الأفاضل، ولكني لم أرى أبداً مثل محمد بن إسماعيل. كان كعمر "رضي الله عنه" في أيامه".
وقال عنه الترمذي: "لم أشاهد أفضل من محمد بن إسماعيل في علم الإسناد والعلل".
ومن مؤلفات الإمام البخاري:
1. "الصحيح". وهو "جامع الصحاح المسندة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه".
2. "أسامي الصحابة".
3. "التاريخ الكبير".
4. "التاريخ الأوسط".
5. "التاريخ الصغير".
6. "هداية الصحابة والتبين".
7. "العلل".
8. "الكون".
9. "بر الوالدين".
10. "المبسوط".
11. "التفسير الكبير".
12. "المسند الكبير".
13. "جزء رفع اليدين في الصلاة".
14. "جزء القراءة خلف الإمام".
15. "خلق أفعال العباد".
وتوفي الإمام البخاري بتاريخ 1 شوال من عام 256 هجري في سمرقند ليلة عيد الفطر.
وكتب الإمام البخاري كتاب "الصحيح" لسببين رئيسيين:
قال الإمام: كنا عند إسحاق بن راهاوي، وقال لنا: "كان من الأفضل لو كتبتكم كتاباً عن سنن النبي صلى الله عليه وسلم". وكلامه هذا أثر على نفسي وبدأت العمل في تأليف كتاب "الجامع الصحيح".
وقال الإمام: ذات مرة شاهدت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي، وبيدي مهشة أطرد الذباب بها. وعندما حدثت علماء الدين عن رؤيايا، قالوا لي: أني سأظهر وأبعد عن النبي صلى الله عليه وسلم كل الروايات غير الصحيحة المنسوبة له.
وكان ذلك سبباً لتأليفي جامع الأحاديث.
أسالبب تأليف الكتاب:
قال الإمام البخاري: "الأحاديث التي تضمنها كتاب "الجامع" قمت باختيارها خلال ستين عاماً من بين 600 ألف حديث".
وقال الإمام: "وقبل تضمين أي حديث في الكتاب، كنت أتوضأ وأصلي ركعتين".
أسلوبه في تحديد صحة الأحاديث:
1. الإسناد الكامل ويعني كل ناقلي الحديث بدءاً من (الشخص الذي نقل الحديث) وحتى النهاية (حتى الصحابة) يجب أن يكونوا قد سمعوا الحديث من بعضهم البعض مباشرة.
2. أمانة الناقلين وهذا يعني أن كل ناقل يجب أن يتحلى بالكمال والعقل وطاعة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، والتقى.
3. ذاكرة الناقل وهذا يعني قدرة الناقل على نقل الحديث كما سمعه (شفاهة أو كتابة).
4. عدم تناقض الأحاديث المنقولة وهذا يعني أنه يجب أن لا يتناقض أي حديث ينقله الناقلون مع الأحاديث التي نقلها غيرهم من الناقلين أو الحديث المنقول عن الآخرين الأعلى نسبة.
5. كمال الحديث وهذا يعني غياب كل ما يضعف الحديث عند إسناد المتن.
6. الحياة في نفس الفترة وهذا يعني أن يعيش الناقل في نفس الفترة التي عاش بها الشخص الذي نقل عنه الحديث.
7. المقابلة وهذا يعني أن كل ناقل يجب يكون قد التقى ولو مرة واحدة مع ذلك الإنسان الذي نقل عنه الحديث.
وقد أسس صندوق الإمام البخاري في أوزبكستان بعد استقلالها تقديراً لأفضاله في تطوير العلوم الدينية الإسلامية
المراجع:
1. مقدمة التعليق على كتاب "صحيح البخاري". (باللغة الروسية)
2. بحث في سلسلة ناقلي الأحاديث النيوة الشريفة. (باللغة الروسية)
3. بحث في حقائق الإسناد والمتن في الأحاديث وطرق إضعافها. (باللغة الروسية)
4. شبكة http://www.ziyonet.uz/ru/ الأوزبكستانية. (باللغة الروسية)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق