بطلة أوزبكستان مليكة عبد الله خوجاييفا
كتبها: أ.د. محمد
البخاري
ولدت العالمة البارزة
في مجال الطب وعضوة أكاديمية العلوم الأوزبكستانية مليكة عبد الله خوجاييفا
بتاريخ 28 نوفمبر/تشرين ثاني عام 1932 بمدينة موسكو عاصمة الفيدرالية الروسية، وتوفيت
في طشقند عاصمة جمهورية أوزبكستان بتاريخ 26 يونيو/حزيران عام 2018.
وبعد تخرجها من معهد
الطب الحكومي في طشقند (حالياً أكاديمية طشقند للطب) عام 1956 إلتحقت بالدراسات
العليا في معهد دماغ الإنسان بأكاديمية العلوم الروسية. وبعد دفاعها عن أطروحتها
العلمية بدكتوراه فلسفة الطب تابعت دراستها في مرحلة دكتوراه العلوم الطبية. ولقاء
خدماتها لسنوات طويلة في مجال العلوم أنتخبت عام 2000 عضواً عاملاً في أكاديمية
العلوم الأوزبكستانية.
بدأت مليكة عبد
الله خوجاييفا نشاطاتها العملية عام 1960 كمساعدة في معهد الطب الحكومي
بطشقند. وأثناء نحو 60 عاماً من نشاطاتها العلمية والتربوية عملت العالمة الموهوبة
بشكل مثمر كرئيسة لمخابر معهد الأبحاث العلمية للطب الإشعاعي، والأشعة وعلم
الأورام (حالياً المركز الطبي العلمي والتطبيقي المتخصص لعلم الأورام والأشعة في
الجمهورية)، ورئيسة لقسم في معهد طشقند الحكومي للطب، ومديرة لمركز تشريح الوفيات في الجمهورية، وقدمت إسهامات
قيمة في تطوير مجالات حماية الصحة في أوزبكستان، وبحث المسائل الهامة في العلوم
الطبية، وفي إعداد الكوادر العلمية والتربوية رفيعة المستوى المهني.
واطلع العلماء والمتخصصون
الوطنيون والأجانب جيداً على أكثر من 300 مقالة علمية كتبتها العالمة المخلصة
لعملها، والمكرسة للمسائل النظرية والعملية في الطب، ونحو 20 كتاب وبحث علمي، ونحو
10 أعمال من تأليفها. كما وعملت بإخلاص من أجل إحداث على أسس أعمالها العلمية الفاعلة
خدمة لتشريح المرضى المتوفين في أوزبكستان، وتطوير المجالات الجديدة والحديثة في
الطب، وبفضل دراساتها العلمية، ومواهبها كمشرف، ومعارفها الواسعة وخبراتها،
ومبادراتها العملية حصلت على احترام كبير وتمجيد في الأوساط الإجتماعية الواسعة.
وتحت إشرافها المباشر
حصل على تعليم نوعي جيد عدد كبير من المتخصصين الشباب، وأعدت العشرات من حملة
دكتوراه الفلسفة في الطب، والدكتوراه في العلوم الطبية.
وخدمات مليكة عبد
الله خوجاييفا في تطوير العلوم الوطنية حصلت على تقييم مشرف من قبل الدولة
الأوزبكية. وحازت على لقب الشرف "بطلة أوزبكستان"، وقلدت وسام
"مهنت شوهرتي".
وفي النعوة التي
نشرتها وكالة أنباء أوزبكستان يوم 26/6/2018 أشارت الشخصيات الحكومية والعلمية البارزة
في الجمهورية: ش. ميرزيوييف، ون. يولداشوف، ون. إسماعيلوف، وأ.
أريبوف، وب. يولداشوزف، وأ. شادمانوف، إلى الخسارة الكبيرة التي
ألمت بالعلوم الأوزبكستانية وإلى أن الذكرى المضيئة للعالمة البارزة ستبقى دائماً
في القلوب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق