الخميس، 1 أكتوبر 2020

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية، العلاقات الثنائية الأردنية الأوزبكستانية

 

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية، العلاقات الثنائية الأردنية الأوزبكستانية

أ.د. محمد البخاري

 

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية

 

طشقند 2011

 

هذا الكتاب يحتوي متابعات صحفية لبعض ما نشرته المصادر الإعلامية ووسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية الأوزبكستانية والعربية عن العلاقات العربية الأوزبكستانية منذ استقلال جمهورية أوزبكستان عام 1991 وحتى اليوم، ورؤية المؤلف عن مستقبل هذه العلاقات.

كتبه:

أ.د. محمد البخاري: أستاذ جامعي سوري مقيم في جمهورية أوزبكستان. دكتوراه علوم في العلوم السياسية DC، اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، اختصاص: صحافة. بروفيسور قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الصحافة بجامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.

 (c) حقوق النشر محفوظة للمؤلف.

 

العلاقات الثنائية الأردنية الأوزبكستانية

اعترفت المملكة الأردنية الهاشمية باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 28/12/1991، وفي 15/2/1993 تم التوقيع في طشقند على بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، أثناء الزيارة الرسمية التي قام بها وفد أردني رفيع المستوى برئاسة الأمير رعد بن زيد.

وفي تموز/يوليو 1994 افتتحت سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في طشقند، وفي تشرين أول/أكتوبر من نفس العام تسلم الرئيس كريموف أوراق اعتماد وليد سعد البطاينة كأول سفير مفوض فوق العادة للمملكة الأردنية الهاشمية في أوزبكستان.

بينما اعتمدت جمهورية أوزبكستان في أيلول/سبتمبر 1996 شمس الدين بابا خانوف سفيرها في مصر كسفير غير مقيم في الأردن، بعد تسليمه لأوراق اعتماده للملك حسين بن طلال. وفي 19/6/2000 تسلم الملك عبد الله الثاني أوراق اعتماد صالح إنعاموف سفير أوزبكستان في مصر كسفير غير مقيم لبلاده في الأردن.

وفي عام 1996 وقعت اتفاقية بين البلدين حول المساهمة في إعادة بناء المساجد وأضرحة الصحابة في أوزبكستان.

وفي آب/أغسطس 1996 أقامت مجموعة من الشركات الأردنية معرضاً لمنتجاتها في طشقند.

وفي تشرين ثاني/نوفمبر 1996 قام وزير الخارجية الأوزبكستاني بزيارة للأردن تم خلالها التوقيع على اتفاقيتين للتعاون الاقتصادي والتجاري والنقل الجوي بين البلدين.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين أوزبكستان والأردن عام 1997 حوالي 4,5 مليون دولار أمريكي. وعملت في أوزبكستان حوالي 12 شركة أوزبكستانية أردنية مشتركة، أسهم الجانب الأردني فيها بنسبة 70 %، والجانب الأوزبكستاني بنسبة 30 % من رأس المال المشترك.

وفي عام 1998 تم بالتعاون بين السفارة الأردنية في طشقند والمجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية، تأسيس جمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية برئاسة خديقول جماييف نائب رئيس المؤسسة الوطنية للبترول والغاز في أوزبكستان، وبدأت الجمعية نشاطاتها الفعلية من كانون ثاني/يناير 1999.

وأثناء اللقاء الذي عقد بمبادرة من المؤسسة الوطنية للبترول والغاز في أوزبكستان مع أعضاء السفارة الأردنية في طشقند تم الاتفاق على برنامج شامل لتطوير العلاقات الثقافية الأوزبكستانية الأردنية، ومن ضمنها كان الاحتفال بيوم استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، الذي جرى في قاعة الاحتفالات بمعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية في 25/5/1999 وشارك فيه السفير الأردني وليد مجيد سعد البطاينة وأعضاء السفارات الأردنية، والمصرية، والجزائرية، والفلسطينية، والسعودية، في طشقند، وأعضاء جمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية وطلاب الجامعة.

وقام فنانون تشكيليون أوزبكستانيون بتنظيم معرض للفنون التشكيلية بالمناسبة، بحضور ومشاركة الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية.

وخلال عام 1999 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 24,1 ألف دولار أمريكي، منها 23,7 ألف دولار صادرات، و0,4 ألف دولار واردات. وسجلت خلال العام 8 شركات بمساهمة ممولين أردنيين، منها 4 شركات مشتركة أوزبكستانية أردنية، و4 شركات برأس مال أردني 100%. ووفق معطيات إدارة الإحصاء الحكومية الأوزبكستانية بلغ حجم أعمال الشركات التي ساهم فيها مستثمرون أردنيون 7,5 ألف دولار أمريكي.

وفي أيلول/سبتمبر 2000 قام الأمير الحسن بن طلال بزيارة لأوزبكستان شارك خلالها في المؤتمر الدولي "أديان العالم على طريق ثقافة السلام"، والتقى خلال الزيارة مع أتكور سلطانوف الوزير الأول، وحميد الله كرماتوف نائب الوزير الأول، وتبادل معهما الآراء حول إمكانيات تطوير العلاقات الثنائية بين أوزبكستان والأردن، والعلاقات في المجالات العلمية والثقافية والتعليمية. كما زار الجامعة الإسلامية في طشقند.

علماً أن طلاب أردنيون درسوا في الجامعات الأوزبكستانية. وهناك علاقات تعاون بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين، ومن بينها التعاون القائم بين جامعة العلاقات الاقتصادية الدولية والدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الأوزبكستانية، وأكاديمية بناء الدولة والمجتمع التابعة لديوان رئيس الجمهورية، والمعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأردنية.

وحصل صقر ربى محمد أحمد من الأردن على جائزة "أفضل أداء" في المهرجان الموسيقي الدولي السادس "شرق تارونالاري" بسمرقند.

وفي مقابلة مع القائم بالأعمال الأردني في طشقند محمد نور بلقار أجرتها معه مراسلة وكالة أنباء JAHON على أعتاب ذكرى يوم استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، عام 2008 أشار إلى أن الأردن اعترف باستقلال أوزبكستان بتاريخ 28/12/1991. وبتاريخ 15/2/1993 جرى التوقيع على محضر إقامة العلاقات الدبلوماسية بين أوزبكستان والأردن. وبتاريخ 21/7/1994 احتفل بافتتاح السفارة الأردنية بمدينة طشقند وكلها كانت بمثابة مرحلة جديدة لتطور العلاقات الأردنية الأوزبكستانية. وأشار إلى سعيهم لاستخدام كل الإمكانيات المتوفرة لدى الجانبين من أجل تفعيل التعاون الثنائي المثمر.

وعبر عن أسفه للمستوى الحالي للعلاقات التجارية والاقتصادية القائمة بين البلدين والتي لا تلبي الإمكانيات المتوفرة. وعن تمنياته بأن تقوم الأوساط التجارية في البلدين بدورها في تفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية. وأشار إلى أن الأردن مهتم بالتعاون مع رجال الأعمال الأوزبكستانيين في جميع المجالات. وأنه يجرى حالياً إعداد اتفاقية لإعلان مدينتي طشقند، وعمان مدينتين متآخيتين.

وأنه ومنذ وصوله إلى طشقند عام 2004، شعر وبصدق بأنه موجود بين ناس كرماء مضيافين. وأن الأبواب مفتوحة دائماً للجميع. وأن للأسواق خاصيتها وطابعها ويبيعون فيها الأدوات القديمة، والملابس القومية. وأنه أحس باعتناء الشعب الأوزبكي بتقاليده ومساعيه للحفاظ على قيمه الثقافية، التي انتقلت من الأزمان السحيقة.

وخلال عمله الدبلوماسي في سبع دول لم تجذبه أي منها إليها كما جذبته أوزبكستان. وعندما حضر إليها دعي وللمرة الأولى للمشاركة في حفل في المركز الثقافي المصري، وبدأ بمشاركته في الحفل بإلقاء قصيدة شعرية كتبها عن المدينة التي أحبها طشقند. وقارن في شعره بين جمال طشقند والمحبوبة الجميلة. وطبعاً لا يمكن في الشعر فقط وصف جمال طشقند. لأنه كشاعر ألهمه جمال الأرض الأوزبكستانية وفي كل خطوة أحس بنفس الشعر الشرقي الرائع.

وأنتهز الفرصة ليعبر عن شكره لوزارة الخارجية الأوزبكستانية، التي بين الحين والآخر تنظم رحلات لرؤساء البعثات الدبلوماسية إلى مدن أوزبكستان. وبفضل هذه البرامج تمكن من زيارة مدن: قارشي، وخيوة، ومرغيلان، وسمرقند، وغيرها من مدن الجمهورية.

وأن أوزبكستان بلد رائع بتقاليده لرائعة، وثقافته وفنونه المتنوعة التي تعود بجذورها إلى أعماق القرون. وأوزبكستان دولة عريقة، مرت عبرها طريق الحرير العظيمة التي وحدت العرب والأوزبك، ومن بين الأمثلة عليها سوق البخارية بمدينة عمان الذي أسسه بخاريون.

وأشار إلى توفر إمكانيات رائعة لتطوير التعاون في المجالات السياحية. لأنه في أوزبكستان آثار ثقافية فريدة لابد وأن تجذب اهتمام السياح من جميع أنحاء العالم، ومن بينها الأردن.

وأن أول ما يذكره عن أقامته في أوزبكستان هو طيبة الناس، وأمانتهم، وحسن أخلاقهم. وأنه بين الشعبين الكثير من التشابه. ففي البلدين يعتبر وبعدالة الإنسان الثروة الرئيسية للبلاد، والعناية بالشعب هو في مقدمة المسائل التي تهتم بها القيادة في البلدين.

وتمنى للشعب الأوزبكستاني الازدهار والتوفيق والهدوء وأن تكون السماء سلمية فوق الرؤوس. وعبر عن ثقته بأن التعاون بين الأردن وأوزبكستان سيتطور مستقبلاً ويتعزز لما فيه خير شعبي البلدين.

وهنأت الأميرة الأردنية هيا، فريق فتيات نادي "سيفيتش" لكرة القدم القادم من مدينة قارشي لفوزه بالمركز الأول في البطولة الدولية لميني كرة القدم للنساء التي جرت بمدينة عمان العاصمة الأردنية، وسلمت الفريق الفائز شيكاً بمبلغ 5 آلاف دولار أمريكي تكريماً لفوزهن في البطولة التي شارك فيها الفريق للمرة الثانية.

وأقامت سفارة المملكة الأردنية الهاشمية بفندق ديدمان في طشقند يوم 25/5/2009 حفلاً بمناسبة اليوم الوطني، حضره رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في طشقند، وشخصيات سياسية وأكاديمية واجتماعية بارزة، وألقى السيد محمد نور بلقار القائم بالأعمال المؤقت بالنيابة في سفارة المملكة كلمة رحب فيها بالحضور وأشار فيها إلى المنجزات المحققة في الأردن بظل قيادة صاحب الجلالة عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية وإلى تقدم العلاقات الأردنية الأوزبكستانية في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتقنية.

وفي مقابلة صحفية بمناسبة احتفال شعب المملكة الأردنية الهاشمية، أشير إلى أنه ومنذ مدة قريبة احتفل بالعيد الوطني الـ 63 ليوم الاستقلال (25/5/1946) وأقامت السفارة الأردنية في طشقند بهذه المناسبة حفل استقبال شارك فيه مسؤولين من الحكومة الأوزبكية ودبلوماسيون عرب وأجانب معتمدين في طشقند وشخصيات سياسية وأكاديمية وثقافية واجتماعية، وأن القائم بالأعمال المؤقت بالنيابة في سفارة المملكة السيد محمد نور بلقار رد بهذه المناسبة على أسئلة أحد الصحفيين وتناول فيها آفاق تطور العلاقات الثنائية وانطباعاته عن أوزبكستان وعن عمله الدبلوماسي في أوزبكستان:

- صاحب الفخامة، ما رأيكم بأوضاع العلاقات الأوزبكية الأردنية وآفاق تطورها؟

- كانت المملكة الأردنية الهاشمية من أوائل الدول التي بادرت للاعتراف باستقلال أوزبكستان بتاريخ 28/12/1991. وانطلاقاً من الاهتمام الذي توليه القيادة الأردنية لهذه المسألة أرسل الملك حسين بن طلال وفداً أردنياً رفيعاً برئاسة الأمير رعد بن زيد، وضم الوفد عدد من الوزراء والشخصيات الرفيعة وغيرهم من الشخصيات المسؤولة. وأثناء زيارته لأوزبكستان التقى الوفد مع رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، وتم التوصل لاتفاقية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وبتاريخ 15/2/1993 تم التوقيع على بروتوكول خاص بين أوزبكستان والأردن بهذا الشأن.

ويوم 21/7/1994 جرى افتتاح السفارة الأردنية رسمياً في طشقند إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من تطور العلاقات الأوزبكية الأردنية.

كما تم التوصل لتفاهم متبادل بين قادة البلدين للعمل المشترك وتبادل الدعم في المنظمات الدولية البارزة. وظهر ذلك من خلال دعم ترشيح أوزبكستان في منظمة الأمم المتحدة، وعلى مستوى التعاون القنصلي.

وإلى جانب هذا لابد من الإشارة إلى أن مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية التي تلعب دوراً هاماً في تطوير التعاون المثمر بين الجانبين غير مستثمرة بشكل كامل حتى الآن. وتتجه مساعينا لزيادة العمل المثمر المتبادل في هذا المجال، على أمل الوصول إلى المستويات المطلوبة لأنه هناك مقدرات كافية للتطور تساعد على تسريعها وتفعيلها. والجانبان يعملان على إعداد اتفاقيات ثنائية يعار من خلالها اهتمام كبير لمستقبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية.

وأعتقد أنه بعد التوقيع عليها خلال جلسة اللجنة الحكومية الأوزبكية الأردنية المشتركة التي ستنعقد في الربع الأخير من هذا العام سيتطور التعاون بين البلدين بشكل أسرع. ونتمنى أيضاً أن تقوم أوساط رجال الأعمال من البلدين بتقديم إسهامات لتفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية. وهنا أود أشير إلى أن الأردن مهتم وبصدق بالتعاون مع رجال الأعمال الأوزبكستانيين في مختلف المجالات. كما ويقارب إعداد اتفاقية إعلان الأخوة والشراكة بين مدينتي طشقند وعمان على الانتهاء.

- المساعي لإعلان تآخي المدينتين على ما يبدو ليست صدفة، لأنه وكما يشهد التاريخ للبلدين وللشعبين تقاليد تاريخية قديمة من العمل المشترك، والتجارة، والصلات الثقافية تعود لأيام طريق الحرير العظيمة. فهل تم الحفاظ على وثائق تشهد على ذلك حتى أيامنا هذه أو أية آثار في الأردن ؟

- أنا ولدت ونشأت في عمان ومنذ طفولتي سمعت عن سوق البخارية في مركز المدينة مقابل مسجد الحسين، ووقتها لم أكن أعرف أسباب حمل السوق لهذه التسمية. وبعدها فهمت أن هذه السوق أنشأها سكان قدموا من بخارى منذ القدم. وفي البداية كانت السوق مبنية من الطين وبعدها أعيد بناءها من الحجر وتم المحافظة على شكلها الأساسي. وبقيت بضائعها وطرق البيع فيها على حالها. وتنتقل التقاليد التجارية لهؤلاء التجار البخاريين، الذين يحظون باحترام كبير، من الآباء إلى الأبناء. ونحن بفخر نشير إلى أنهم من مواطنينا.

وتعرفت على عدد من التجار اللذين لم ينسوا لغتهم الأم. ويحتفظون بعناية بتقاليدهم القومية ويشاركون في جميع المناسبات والأعياد في بلادنا كجميع المواطنين فيها. ومن دون أدنى شك أن هذه السوق التاريخية كغيرها من المواقع السياحية في عمان تجذب على الدوام السياح وجميع المواطنين. وهكذا يحتفظ التاريخ بآثار تعاوننا الذي وضع أسسه أجدادنا ويمتد في العمق لقرون عدة حتى الآن. وأنتهز الفرصة لأحيي العاملين في هذا السوق وسكانه وهو ما يثبت أن لشعبينا جذوراً تاريخية مشتركة وأساس جيد لمستقبل تحسين العلاقات والتعاون.

- صاحب الفخامة، أي الخبرات الأردنية في مجال السياحة يمكن استخدامها عندنا في أوزبكستان ؟

- هذا سؤال جيد ومهم لأن هذا المجال هو مجال أساسي للاقتصاد والتجارة وتبادل الزيارات السياحية والعملية وغيرها بين مواطني البلدين وكلها تسهم في تحسين المواصلات وتبادل المعلومات عن تقاليد وثقافة جميع الشعوب. وهذا من دون شك يسهم في تعزيز عرى الصداقة بينهم على مستوى الدبلوماسية الشعبية، ويسهم في تفعيل العلاقات الثنائية.

ولبلدينا مقدرات كبيرة وثروات غنية وتراث تاريخي. وهنا أريد أن أشير إلى أننا نسعى لاستخدام كل الإمكانات المتوفرة في المقدرات الثنائية بشكل أكثر فعالية لمصلحة التعاون المثمر المشترك. ومثال على ذلك سمرقند، وبخارى، وخيوة، وطشقند، وغيرها من المدن الأوزبكية العريقة التي هي بمثابة متاحف مفتوحة تحت قبة السماء. وفيها الكثير من الآثار وتجرى فيها وبشكل دائم أعمال الصيانة والترميم والتحسين. وترميم ضريح قثم بن العباس في مجموعة شاه زيندا بسمرقند وغيرها من الأماكن المقدسة يمكن أن يسهم في تفعيل العلاقات الدولية والتبادل في مجال السياحة الدينية والمعنوية.

وفي الأردن تتطور ثلاث أشكال من السياحة: التاريخية، والدينية، والعلاجية، وكلها تحتاج للتحسين وللمشاريع. وعلى سبيل المثال في العاصمة الأردنية هناك العديد من المواقع السياحية منها: المسرح الروماني، والقلعة وغيرها من الآثار. وإلى الشمال من عمان ينظم المهرجان الدولي السنوي للثقافة والموسيقى بمدينة جرش بمشاركة العديد من الفرق الإبداعية الأجنبية والوطنية. وإلى الجنوب من عمان بمدينة مادبا هناك أثر ديني يعتبر من أقدم الكنائس المسيحية في العالم. وبالقرب منه الجبل الذي توجه منه موسى في رحلته إلى القدس. وعلى ما أعتقد أنكم سمعتم عن المدينة التاريخية المشهورة البتراء التي فازت بمسابقة عام 2008 واعتبرت الأعجوبة الثانية بين العجائب السبع للعالم القديم.

وفي بلادنا العديد من الأماكن المرتبطة بشخصيات تاريخية ومع الوقت تحولت إلى أماكن مقدسة لأبناء مختلف الأديان ومنها ضريح أصحاب الرسول محمد (ص). وعلى الجهة الشرقية لنهر الأردن هناك مكان مقدس تعمد فيه المسيح عيسى. وزار هذا الموقع منذ مدة بابا روما بينيديكت أثناء زيارته الأخيرة للأردن.

والشكل الثالث للسياحة هو السياحة العلاجية لأن المستشفيات الأردنية تشغل مكانة بارزة في العالم لما تملك من معدات حديثة وكوادر طبية عالية المستوى ووسائل اتصالات مع أشهر المراكز الطبية في العالم والتي يمكن الحصول على مساعدتها عند الضرورة وأثناء إجراء العمليات الجراحية على القلب والعيون وغيرها. بالإضافة لوجود مركز طبي لمعالجة أمراض السرطان.

وأثناء جلسة اللجنة الحكومية الأوزبكية الأردنية المشتركة ننوي إنهاء إجراءات التوقيع على اتفاقية في مجال السياحة لتشجيع العلاقات المتبادلة وتبادل الخبرات والمشاورات في هذا المجال.

- أي خبرة ثنائية يمكن أن تكون مفيدة لبلدينا ؟

- هناك الكثير من التشابه بين بلدينا وكل واحدة منها تتوفر لديها خبرات يمكن أن يستفيد منها الجانب الأخير كثيراً ومن ضمنها مجالات إعداد طرق وأساليب لتشجيع وتفعيل العلاقات. وأوزبكستان تملك خبرة قرون عديدة في زراعة المحاصيل الزراعية ومن بينها الثمار والخضار والحبوب والقطن وفي استخدام المصادر المائية. وخلال سنوات الاستقلال تطورت في أوزبكستان الكثير من المنشآت الصناعية ومن بينها صناعة السيارات. وفي هذا المجال يمكن العثور على الكثير من إمكانيات التعاون بين رجال الأعمال في البلدين.

والأردن بدوره كبلد منفتح اقتصادياً يملك خبرات كبيرة في هذه المجالات وغيرها، وخاصة في مجالات التطوير، عن طريق استخدام إمكانيات المناطق الاقتصادية الحرة لتفعيل كل المجالات. وأنشأت في بلادنا العديد من المدن الصناعية، في العقبة، والمفرق، وغيرها من المناطق الاقتصادية الحرة، وبشكل دائم تجرى مؤتمرات اقتصادية، والأهم بينها كان لقاء دافوس، وكمثال على ذلك اللقاء الخامس الذي أنهى أعماله منذ مدة قريبة في الأردن. وقدمت بلادنا نفسها بنجاح على الساحة الدولية من خلال ما أعد من تكنولوجيا متقدمة وتصاميم، ومكانة خاصة فيها تشغلها المشاريع التي أعدها ونقذها المتخصصون في مركز الملك عبد الله.

وإلى جانب ذلك نشغل موقع الصدارة في العالم في تصميم وتصنيع الأدوية. وجرى في أوزبكستان قيد نحو 20 نوعاً من الأدوية المصنوعة في الأردن، من التي يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الأجنبية. وهكذا نرى أنه هناك أرضاً واسعة واتجاهات عديدة للتعاون المثمر المشترك.

- منذ مدة قريبة أقيمت بضواحي مدينة نوائي في أوزبكستان منطقة اقتصادية حرة، هل هناك اهتمامات لجذب رجال أعمال أردنيين للمشاركة في إمكانياتها وتحقيق مشاريع فيها ؟

- أنا على ثقة من أنه عندما يحصل رجال الأعمال الأردنيون على معلومات كاملة عن إمكانيات القيام بنشاطات اقتصادية في هذه المنطقة الاقتصادية الحرة سيسهمون في المشاريع. وأنا أقترح من أجل ذلك زيارة الأردن لتبادل الآراء والخبرات، لأن بلادنا تملك خبرات كبيرة في هذا المجال. ومثال على ذلك المنطقة الاقتصادية الحرة في العقبة التي أصبحت مشهورة بسبب استخدام المنجزات الدولية لتطويرها. وبعد هذا النجاح تتجه النية لإنشاء مناطق اقتصادية حرة في غيرها من الأماكن. وقد نفذت خطط لتشمل هذه الخبرات غيرها من المناطق في البلاد. ونحن نسعى إلى تقديم الأردن كمنطقة ملائمة لتنظيم أسواق دولية ومما يشجع على ذلك توفر السلام والاستقرار في البلاد.

- ما هي الأشياء التي تركت عندكم أفضل الانطباعات أثناء إقامتكم في أوزبكستان ؟

- أقول وبصدق أني ومن لحظة وصولي إلى مطار طشقند في نهاية عام 2004، لم أحس ولا مرة بأن هذا الشعب وهذه الأرض غرباء عني. فالشعب الأوزبكي متعدد القوميات ورائع ومضياف وترك عندي ذكريات لا تنسى وشعور بأني لست غريباً في بلادكم، وهذه العلاقة طبيعية وتشمل المواطنين من أي دولة كانت وكل هذا من تقاليد بلادكم. حتى أنها أصبحت من المميزات التي تبديها كل المستويات ومن ضمنها المستويات الرفيعة لقادة البلاد وفي أوساط الموظفين على مختلف المستويات.

وسمحت لي الظروف على سبيل المثال أن ألتقي بالرئيس إسلام عبد الغنييفيتش كريموف وحضرت العديد من الاحتفالات التي جرت تحت رعايته واقتنعت بكم هو قريب من الشعب. وهذا لا أنساه أبداً وخاصة احتفالات عيد النيروز ويوم الاستقلال وأي احتفال شارك فيه.

وإلى جانب هذا تتميز أوزبكستان بأن العيش فيها سهل في ظروف يتوفر فيها الاستقرار والسلام. وهذه الشروط مهمة جداً لأنه من دونها لا يمكن تحقيق النجاحات والتقدم في أي دولة. ومشاركتي في العديد من النشاطات تركت عندي انطباع جيد كما هي الحال عند جميع الدبلوماسيين الأجانب. وكنت دائماً منبهراً لأن واقع أوزبكستان اليوم وحياتها الواقعية أفضل بكثير مما يتحدثون عنه. وهذا يدعو للثقة بأن المستقبل سيكون أفضل مما هو عليه الآن. لماذا ؟ لأن الاقتصاد وغيره من التحولات ذات التوجهات الاجتماعية تنفذ بفضل التخطيط الصحيح برعاية القيادة الحكيمة التي يقف على رأسها قائد الدولة وحكومته.

وبمبادرة من رئيس البلاد يقام في سمرقند منذ عام 1997 المهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري" كل سنتين من أجل التعرف على قيم الدول الأخرى ودعم الواهب الشابة... ويشارك في المهرجان الذي سيفتتح في الساحة الرئيسية بمدينة سمرقند بعد بضعة أيام ضيوف من: الكويت، وتركيا، وأذربيجان، ومراكش، وإيران، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوربية، والإفريقية، وجنوب شرق آسيا. وللمرة الأولى يشارك فنانين من: كوستاريكا، وقطر، وأستراليا، والأردن، والمكسيك، وسلوفاكيا.

وجرى في العاصمة الأردنية عمان حفل لتقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "طرق وأساليب تجاوز الأزمة المالية والاقتصادية العالمية في ظروف أوزبكستان" الذي صدر باللغة العربية. وشارك في الحفل نينسي باكير وزير شؤون القطاع الحكومي الأردني، ومندوبين عن وزارة الخارجية الأردنية والسلك الدبلوماسي المعتمد، وعلماء، ورجال أعمال، والأوساط الاجتماعية في البلاد، وصحفيون.

وأشار لؤي أبو غزالي القنصل الفخري لجمهورية أوزبكستان في عمان، المدير العام للشركة الدولية "أبو غزالي غروب" أثناء تقديمه للكتاب إلى أن "نجاحات أوزبكستان تم التوصل إليها بفضل الإصلاحات المستمرة الجارية والتي توضح انفتاح البلاد على التعاون الاقتصادي والسياسي الخاص المبني على المصالح المشتركة، والمتساوي. وأن الاستثمارات الموظفة في الاقتصاد الأوزبكستاني ومن ضمنها استثمارات دول العالم الإسلامي، تشهد على ثقة الشركاء وتقييمهم العالي لإمكانيات وآفاق هذا البلد الفتي".

وأشار سمر اللبادي المدير التنفيذي للمنظمة العربية للتطور العالمي إلى أنه تأثر بالنتائج الاقتصادية المبشرة التي تم التوصل إليها بجهود الشعب الأوزبكستاني، ووردت مفاتيحها في كتاب الرئيس إسلام كريموف. والشعب بقيادة قائده، فقط يملك آفاقاً اقتصادية واسعة وهو قادر على الوصول إلى نتائج عالية في التطور الاجتماعي والاقتصادي، التي اطلعنا عليها اليوم".

وأعلن محمد أمين بخاري أحد زعماء الجالية الأوزبكية في الأردن: نحن موجودين بعيداً عن الوطن وبصدق سعداء بنجاحاته، ونفخر بتقدم بلاد أجدادنا، التي حلمنا باستقلالها وصلينا من اجلها. والإصلاحات الاقتصادية الجارية بقيادة الرئيس إسلام عبد الغنييفيتش كريموف، أظهرت فاعليتها في ظروف الأزمة المالية العالمية، وهو ما يعزز آمالنا بازدهار أوزبكستان.

وأثناء الاحتفال اطلع المشاركون على حاضر أوزبكستان والإمكانيات الاستثمارية والسياحية والاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة.

وبمناسبة عيد الأضحى المبارك وصلت لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف رسائل تهنئة من قادة الدول الأجنبية والمنظمات الدولية الهامة، تضمنت تهاني وتمنيات صادقة بالصحة والعافية للقائد الأوزبكستاني والطيبة والسلام والرفاهية للشعب الأوزبكستاني ومن بينها رسالة تهنئة من ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين.

وأوزبكستان من السنوات الأولى للاستقلال أعلنت عن تعاونها مع دول الشرقين الأدنى والأوسط كواحد من الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية. وعلاقاتها مع دول المنطقة تتطور على المستوى الثنائي. وفي إطار تطوير وتعزيز الحوار السياسي والصلات التجارية والاقتصادية الأوزبكستانية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط. وخلال السنوات الأخيرة جرى تنشيط التعاون وتبادل الزيارات على المستويين الثنائي والإقليمي. وتقيم أوزبكستان في الوقت الحاضر علاقات دبلوماسية مع 40 دولة، وتمارس نشاطاتها في طشقند 13 ممثلية دبلوماسية لدول الشرقين الأدنى والأوسط. وتقوم وزارة الشؤون الخارجية وبشكل دائم بنشاطات لتوسيع الحوار السياسي، وتطوير الصلات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط.

وبإسهام سفارات جمهورية أوزبكستان في دول الشرقين الأدنى والأوسط تجري أعمال نشيطة على المستوى الثنائي مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، وسلطنة عمان، ودولة قطر، والأردن، وإسرائيل، وإيران، والهند، وباكستان، وجمهورية جنوب إفريقيا. وعلاقات جمهورية أوزبكستان مع الدول المشار إليها موجهة نحو تفعيل التعاون الاقتصادي.

ومجلس وزراء جمهورية أوزبكستان صادق على "خطة نشاطات مستقبل تطوير التعاون بين أوزبكستان والدول العربية على المدى القريب". ويجري الحوار السياسي بين الدول على مختلف المستويات، ومن ضمنها أعلى المستويات.

وقام رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام عبد الغنيييفيتش كريموف بزيارات رسمية للملكة العربية السعودية خلال الفترة من 11 وحتى 14/4/1992، ولدولة الإمارات العربية المتحدة من 17 وحتى 18/3/2008، ولدولة الكويت من 19 وحتى 20/1/2004، ولسلطنة عمان من 4 وحتى 5/10/2009، ومصر من 15 وحتى 17/12/1992، ومن 17 وحتى 19/4/2007، وإسرائيل من 14 وحتى 16/9/1998، وإيران في نوفمبر/تشرين ثاني 1992، ومايو/أيار 1996، وفي 11/6/2000، ومن 17 وحتى 18/6/2003)، وباكستان في أغسطس/آب 1992، ومايو،أيار 2006، والهند في أغسطس/آب 1991، ويناير/كانون ثاني 1994، ومايو،أيار 2000، ومايو،أيار 2005.

وخلال سنوات الاستقلال قامت وفود على أعلى المستويات من إيران في أبريل/نيسان 2002، والهند في أبريل/نيسان 2006، وباكستان في مايو،أيار 2005، وأفغانستان في مارس/آذار 2002، ودولة الكويت في يوليو/تموز 2008، ودولة الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر/تشرين أول 2007 بزيارة جمهورية أوزبكستان.

وقام بزيارة رسمية لجمهورية أوزبكستان وزراء المالية والاقتصاد من المملكة العربية السعودية في يونيه/حزيران 2009، ودولة الإمارات العربية المتحدة في يونيه/حزيران 2009، ومملكة البحرين في يونيه/حزيران 2009، وسلطنة عمان في أبريل/نيسان 2009.

وتنشط أوزبكستان في تطوير علاقاتها مع الدول العربية ودول العالم الإسلامي في إطار المنظمات الدولية والإقليمية كمنظمة المؤتمر الإسلامي والأجهزة التابعة لها، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاقتصادي.

وتجري العمل دائماً لجذب الدول الإسلامية للمشاركة في تحقيق الإجراءات الواردة في قرارات رئيس جمهورية أوزبكستان، ومن بينها البرنامج الحكومي "عام تطوير وتحسين الحياة في القرى". وبرامج النشاطات الموجهة للاستعداد للاحتفال بمناسبة مرور 2200 عام على إنشاء مدينة طشقند، والمهرجان الموسيقي "شرق تارونالاري"، وإيصال المبادرات الاقتصادية الخارجية الجارية في أوزبكستان، للأوساط السياسية، ورجال الأعمال، والأوساط العلمية والاجتماعية في دول الشرقين الأدنى والأوسط.

وبشكل دائم تجري مشاورات مع الإدارات السياسية في إيران، والهند، وباكستان، ومصر، والكويت. وتوجه جهود كبيرة لتفعيل علاقات التعاون التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط. وأنشأت حتى اليوم لجان حكومية مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي مع 8 دول من دول هذه المنطقة.

وبلغ حجم التبادل التجاري مع دول الشرقين الأدنى والأوسط وإفريقيا 1150.9 مليون دولار أمريكي في عام 2007، وبلغ 1390.7 مليون دولار أمريكي في عام 2008، وكان النمو الايجابي 239.8 مليون دولار أمريكي.

وعقد مؤسسو جمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية في طشقند جلسة لهم يوم 21/1/2010 برئاسة رئيس المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية، البروفيسور سيد أحرار غلاموف، نائب رئيس أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان. وحضرها نور الدين هاشيموف المستشار بديوان رئيس جمهورية أوزبكستان، والبروفيسور زاهد الله منواروف، عضو المجلس التشريعي بجمهورية أوزبكستان، والبروفيسور عبد الله إسماعيلوف، رئيس الجامعة الأوزبكية الحكومية للغات العالمية، والبروفيسور عبد الرحيم منانوف، رئيس معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية، ومير طاجييف رئيس صندوق معنويات.

وأشار المتحدثون خلال الجلسة إلى التاريخ المشترك الذي يجمع بين الشعبين الصديقين ومع أحفاد الرسول العربي محمد (ص) من الأسرة الهاشمية منذ القدم وأبلغ تأكيد على ذلك وجود ضريح قثم بن العباس في سمرقند. وأن الكثيرين من الأردنيين المعاصرين حصلوا على تعليمهم العالي المتخصص في الطب والهندسة والقانون والصحافة وغيرها من التخصصات في مؤسسات التعليم العالي الأوزبكستانية. وأن اثنين من الأساتذة الأوزبك أعضاء في أكاديمية اللغة العربية الأردنية.

وأن الجمعية كجزء من نشاطات الدبلوماسية الشعبية تسهم في تعزيز العلاقات والتفاهم بين البلدين والشعبين الصديقين، من خلال توفيرها لسبل الحوار وتبادل المعلومات المفيدة للجانبين وهو ما تنوي الجمعية الاستمرار فيه في المستقبل.

وفي ختام الجلسة انتخب الحضور البروفيسور عبد الله إسماعيلوف، رئيس الجامعة الأوزبكية الحكومية للغات العالمية رئيساً لجمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية؛ والبروفيسور زاهد الله منواروف، عضو المجلس التشريعي بجمهورية أوزبكستان نائباً لرئيس الجمعية؛ والسيد سرور رحيم جانوف مديراً تنفيذياً للجمعية.

وعقدت جمعية الصداقة "الأوزبكستانية الأردنية" إجماعاً دورياً ترأسه عبد الله إسماعيلوف، رئيس الجامعة الحكومية الأوزبكية للغات العالمية وشارك فيه مندوبين عن الأوساط العلمية، والتعليمة، والثقافية، والفنية، ووسائل الإعلام الجماهيرية.

وأشار المتحدثون إلى أن اللغة تعتبر أساساً للحوار، والصداقة بين البشر، واللغة العربية هي بين عشرات اللغات التي يجري تدريسها في مؤسسات التعليم الأوزبكستانية، وهي واحدة من اللغات الأكثر انتشاراً في العالم.

وجمعية الصداقة "الأوزبكستانية الأردنية"، تعمل أساساً على تعريف الشعب الأردني بثقافة الشعب الأوزبكستاني والتطور المتكامل للشباب الأوزبكستاني، معتمدة على القوى العلمية والإبداعية، التي تربت على احترام العادات والتقاليد والثقافة، وفنون شعوب العالم، وتتكون معارفهم من خلال دراسة ما تراكم لدى الشعب الأوزبكي من تاريخ خلال آلاف السنين ويعملون على نشره في المجتمع الدولي.

وأقامت جمعية الصداقة "الأوزبكستانية الأردنية" بمبنى الجامعة الحكومية الأوزبكية للغات العالمية يوم 5/4/2010 حفل استقبال على شرف السفير الدكتور موفق العجلوني القائم بأعمال سفارة المملكة الأردنية الهاشمية لدى أوزبكستان. وشارك في الاستقبال رئيس الرابطة الأوزبكية لجمعيات الصداقة، نائب رئيس أكاديمية العلوم الأوزبكستانية سيد أحرار غلاموف، ومدير الجهاز التنفيذي الرابطة الأوزبكية لجمعيات الصداقة زاكر أبيدوف، ونائبه كمال الدين إيشان حجاييف، والبروفيسور عبد الله إسماعيلوف، رئيس الجمعية، رئيس الجامعة الحكومية الأوزبكية للغات العالمية، وأعضاء الجمعية، وأساتذة وطلاب الجامعة.

وأشار المتحدثون أثناء الحفل إلى رغبتهم الأكيدة للعمل على تعميق أواصر علاقات الصداقة التي تربط بين الدولتين والشعبين الصديقين.

وأشار السفير الدكتور موفق العجلوني إلى حرص الأردن على استمرار العلاقات الممتازة بين البلدين من خلال العلاقة الطيبة التي تجمع بين قائدي البلدين جلالة الملك عبد الله الثاني وفخامة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف. وأن النجاحات التي حققتها أوزبكستان بقيادته تشجع على تقوية علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية والسياحية. وأن تعزيز العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين يتطلب تكثيف تبادل الزيارات على أعلى المستويات، وعقد جلسات للجنة الحكومية المشتركة لتعميق علاقات التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي والسياحي بين البلدين، وتشجيع إقامة صلات تعاون وعمل بين رجال الأعمال في البلدين الصديقين. ودفع التعاون الأكاديمي بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في البلدين نحو الأمام. وأعرب عن حرصه على تقديم أي مساعدة تحتاجها الجمعية من أجل إنجاح جهودها الرامية لتعميق أواصر علاقات الصداقة بين الدولتين.

وتخلل حفل الاستقبال عرض فني قدمه طلاب الجامعة تضمن بعض الأغاني باللغة العربية".

وشارك وفد من جمهورية أوزبكستان برئاسة نائب وزير الزراعة والثروة المائية بجمهورية أوزبكستان ش. حمراييف في أعمال الجلسة السابعة لمجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية، الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، ووفقاً لجدول الأعمال سينظر المشاركون في الجلسة بمسألة انضمام أوزبكستان لمجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية، واتخذ المشاركون قراراً بالإجماع لقبول أوزبكستان كعضو كامل الأهلية في المنظمة.

ونظر مجلس الإدارة بخطة عمل مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية خلال الفترة الممتدة من عام 2010 وحتى عام 2012. وفي إطار هذه الخطة تقرر تنفيذ أربع برامج، بتمويل من بنك التنمية الإسلامي، حول تأثيرات التغييرات البيئية على الثروات المائية في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي؛ وتطوير والاستخدام الأمثل للثروات المائية تحت الأرضية؛ واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مجالات الري والصرف؛ واستخدام تكنولوجيا حديثة لمواجهة آثار الجفاف.

وصادق أعضاء مجلس الإدارة على موازنة تنفيذ مشاريع مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية من تبرعات المؤسسات المالية الدولية للتنمية، ومن ضمنها بنك التنمية الإسلامي، وبنك التنمية الآسيوي.

وعلى ضوء الخبرات الأوزبكستانية الكبيرة في مجال استخدام نظم الري والصرف نظرت إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية بإقتراح لتنظيم دورة تدريبة خاصة في أوزبكستان من خلال خطة عمل المنظمة للأعوام من 2010 وحتى عام 2012.

وفي إطار الزيارة أجرى الوفد لقاء مع المدير التنفيذي لمجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية مراد جابي بينو، الذي حيا قرار الجانب الأوزبكستاني بالإنضمام للشبكة الدولية لتطوير وإدارة الثروات المائية، وعبر عن أمله بأن تزيد عضوية أوزبكستان فيها من أهمية شخصيتها الدولية.

وأشار مراد جابي بينو، إلى أن قيادة مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية تنظر إلى أوزبكستان كدولة رائدة في آسيا المركزية، وفي مجال الاستخدام الأمثل للثروات المائية في المنطقة.

وأن المدير التنفيذي في مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية يدعم بالكامل توجهات جمهورية أوزبكستان نحو مشكلة بناء محطات كهرومائية جديدة على الأنهار المارة في آسيا المركزية.

وأشار إلى أن التوجهات الأحادية الجانب للدول المجاورة لإدارة الثروات المائية لمصالحها الخاصة تخالف المبادئ المعترف بها وعدالة توزيع ثروات مياه الأنهار المشتركة وتتناقض مع المبادئ والحقوق الدولية في هذا المجال، ويمكن أن تؤدي إلى تدهور الأوضاع البيئية في المنطقة بالكامل وتؤثر سلباً على كل دول آسيا المركزية.

وعرض الوفد أمام مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية الموقف الأوزبكستاني من مسائل الإستخدام الأمثل للموارد المائية للأنهار المارة في آسيا المركزية، ومعلومات عن الأعمال الجارية في الجمهورية لترشيد أجهزة الثروة المائية، واستخدام طرق فاعلة لإدارة والإقتصاد في استخدام المياه.

واستقبل رئيس جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية البروفيسور غفورجان إسرائيلوفيتش محميدوف بمكتبه في الجامعة بطشقند يوم 9/6/2010 القائم بأعمال سفارة المملكة الأردنية الهاشمية لدى أوزبكستان السفير موفق العجلوني.

وفي بداية اللقاء أشار السفير موفق العجلوني، عن سعادته بزيارة هذا الصرح التعليمي والعلمي العريق في جمهورية أوزبكستان وعبر عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت إليه علاقات الصداقة والأخوة بين البلدين الصديقين برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني، وفخامة الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف، وأشار إلى أنهم في الأردن يتطلعون بتفاؤل لزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني، لأوزبكستان خلال العام الحالي، وزيار فخامة الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف للأردن وما سينتج عنهما من تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية في جميع المجالات. وعبر عن رغبته لبذل الجهود لتعزيز العلاقات العلمية بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين الصديقين. وتبادل المراجع العلمية والأساتذة والمعيدين والطلاب. خاصة وأنه تمتع بشرف الإلتحاق للدراسات العليا في جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية، وهو الآن بصدد إعداد أطروحه لنيك درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم الإنسانية من الجامعة.

ورحب البروفيسور غفورجان إسرائيلوفيتش محميدوف بضيفة وقدم له لمحة موجزة عن الجامعة والدور الذي لعبته في تأسيس الكثير من الجامعات في أوزبكستان وآسيا المركزية، وإعداد الكوادر العلمية والمتخصصين منذ تأسيسها في مطلع القرن الماضي. وأشار لما تحصل عليه الجامعة من رعاية وتشجيع من القيادة الأوزبكية مثلها مثل الجامعات الأخرى في جمهورية أوزبكستان منذ الإستقلال وحتى اليوم تحت رعاية رئيس الجمهورية إسلام كريموف.

وعبر عن آمله في تعزيز الصلات مع الجامعات الأردنية وتبادل المراجع العلمية والأساتذة والمعيدين والطلاب مع الجامعات الأردنية، والتي يمكن تفعيلها بعد توقيع الاتفاقية اللازمة بين حكومتي البلدين الصديقين، وتوقع أن يتم ذلك خلال الزيارة المرتقبة لجلالة الملك عبد الله الثاني، لأوزبكستان. خاصة وأن الجامعة ولسنوات طويلة أسهمت في إعداد الكثير من الكوادر العلمية في جميع التخصصات العلمية والإنسانية للدول الأجنبية في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية ومن بينها المملكة الأردنية الهاشمية.

وفي نهاية الزيارة قدم البروفيسور غفورجان إسرائيلوفيتش محميدوف، لسعادة موفق العجلوني، ميدالية ذكرى مرور 90 عاماً على تأسيس جامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية التي تمنح لكبار زوار الجامعة، ومن ثم تبادلا الهدايا التذكارية بالمناسبة.

هذا وحضر المقابلة نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية البروفيسور أكبر عبد الرسولوفيتش توتشييف، والسيدة لوبوف مكسيموفنا عثمانوفا رئيسة قسم العلاقات الخارجية في الجامعة، والبروفيسور محمد البخاري المشرف العلمي على أطروحة سعادة القائم بأعمال سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في طشقند.

وأقامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، مكتب اليونيسكو في عمان، وبالتعاون مع الجمعية الأردنية القفقاسية للثقافة حفلاً جماهيرياً بعنوان «التعدد الثقافي في الأردن»، بمناسبة إعلان منظمة الأمم المتحدة العام 2010 كسنة للتقارب الثقافي بين شعوب العالم. وتضمن الاحتفال الذي احتضنه المدرج الروماني وسط عمان، بحضور زهاء خمسة آلاف مشاهد، فقرات من الرقص الشعبي الأردني وأغاني قدمتها فرقة الساحل/ معان للفنان زكريا المعاني، فقرات من الرقص الشركسي القفقاسي لفرقة نادي الجيل، فقرة «شعر من أوزبكستان» قدمتها الجمعية الخيرية البخارية، بالإضافة إلى معزوفات موسيقية من كازاخستان، ورقص وموسيقى تركية، وموسيقى وأغان شيشانية لفرقة أكرم بولاد الشيشانية، وفقرات من الرقص والموسيقى الأرمنية لفرقة سبيتاج للفلوكلور الأرمني للنادي الوطني الرياضي، وشعر من داغستان قدمه الحاج أمين الداغستاني. كما اشتملت الفعاليات على كلمات لرئيس الجمعية الأردنية القفقاسية للثقافة الدكتور فخرالدين الداغستاني، ولمديرة مكتب اليونيسكو في عمان الدكتورة آنا باوليني.

 



 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق