الأربعاء، 11 نوفمبر 2020

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية. العلاقات الثنائية الفلسطينية الأوزبكستانية

 

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية. العلاقات الثنائية الفلسطينية الأوزبكستانية

أ.د. محمد البخاري

 

تطور العلاقات العربية الأوزبكستانية

 

طشقند 2011

 

هذا الكتاب يحتوي متابعات صحفية لبعض ما نشرته المصادر الإعلامية ووسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية الأوزبكستانية والعربية عن العلاقات العربية الأوزبكستانية منذ استقلال جمهورية أوزبكستان عام 1991 وحتى اليوم، ورؤية المؤلف عن مستقبل هذه العلاقات.

تأليف:

أ.د. محمد البخاري: أستاذ جامعي سوري مقيم في جمهورية أوزبكستان. دكتوراه علوم في العلوم السياسية DC، اختصاص: الثقافة السياسية والأيديولوجية، والقضايا السياسية للنظم الدولية وتطور العولمة؛ ودكتوراه فلسفة في الأدب PhD، اختصاص: صحافة. بروفيسور قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الصحافة بجامعة ميرزة ألوغ بيك القومية الأوزبكية.

 (c) حقوق النشر محفوظة للمؤلف

العلاقات الثنائية الفلسطينية الأوزبكستانية

تعود بدايات العلاقات الأوزبكستانية الفلسطينية إلى عام 1990 عندما زار نبيل عمر السفير الفلسطيني المعتمد في موسكو طشقند وافتتح المركز الفلسطيني في مدينة طشقند بمبادرة ودعم من الأوساط الاجتماعية والمثقفة الأوزبكية. وكانت دولة فلسطين من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان في 30/12/1991، وفي 14/9/1994 قام رئيس دولة فلسطين ياسر عرفات بزيارة رسمية لأوزبكستان التقى خلالها مع رئيس الجمهورية إسلام كريموف، وافتتح سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية أوزبكستان.

وبتاريخ 22/12/1994 قدم الدكتور نبيل اللحام أوراق اعتماده كأول سفير مقيم مفوض فوق العادة لدولة فلسطين في أوزبكستان.

وفي نيسان/أبريل 1997 قام البروفيسور عبد العزيز كاميلوف وزير الخارجية الأوزبكستاني بزيارة لدولة فلسطين.

وبتاريخ 16/9/1998 قام الرئيس إسلام كريموف، بزيارة التقى خلالها برئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في رام الله أثناء زيارته الرسمية لدولة إسرائيل.

وقام وفد فلسطيني رسمي برئاسة نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي ومسؤول آسيا وإفريقيا الدكتور جبر أبو الندا وعضوية باجس العلي مدير عام النقل والطيران المدني الفلسطيني بزيارة لأوزبكستان خلال الفترة من 27/7 وحتى 2/8/2000، تم بنتيجتها التوقيع على اتفاقية يشتري بموجبها الجانب الفلسطيني طائرة نقل من طراز IL 76، وطائرة ركاب من طراز IL 114 من إنتاج أوزبكستان. وبحث الجانبان الأوزبكستاني والفلسطيني سبل تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، ومتابعة المفاوضات لإنشاء مصنع مشترك لإنتاج الأدوية بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي.

وفي عام 2005 قدم الدكتور محمد الترشيحاني أوراق اعتماده كثاني سفير مفوض فوق العادة لدولة فلسطين لدى أوزبكستان.

وتسلم رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يوم 28/6/2006 أوراق اعتماد أسعد منعم الأسعد كثالث سفير مفوض فوق العادة لفلسطين، وعبر إسلام كريموف عن ثقته بأن الشعب الفلسطيني سيصل إلى حقوقه ويقيم دولته المستقلة بالطرق السلمية وأضاف أن أوزبكستان تساند الشعب الفلسطيني بذلك في المنظمات الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة. وأن إقامة العلاقات المباشرة بين رجال الأعمال في مجال المشاريع الصغيرة والقطاع الخاص تلبي مصالح الجانبين، وأن اتفاقية التعاون بين الغرف التجارية والصناعية بين البلدين التي وقعت في عام 2005 هي خطوة في هذا الاتجاه.

وأشار السفير الفلسطيني إلى أنه سيصب جهوده على تطوير التعاون وتوسيع الصلات التجارية والاقتصادية. وقال أن العلاقات الثقافية تقرب بين شعوبنا وأن مئات الطلبة الفلسطينيين درسوا في مؤسسات التعليم العالي الأوزبكية وكل هذا يعزز التعاون بين البلدين.

وتنفيذاً لاتفاقية التعاون الثقافي والعلمي الثنائية، تسهم جمهورية أوزبكستان بإعداد الكوادر الوطنية الفلسطينية، حيث درس في الجامعات الأوزبكستانية مئات الطلاب الفلسطينيين.

وفازت فلسطين بالمرتبة الأولى في معرض التراث والثقافة الذي نظمه صندوق "إيكوسان" الدولي في أوزبكستان بالتعاون مع وزارة الخارجية الأوزبكية عام 2008. وشاركت في المعرض سفارات ومنظمات دولية عاملة في أوزبكستان ضمت 50 مشاركا. وجاءت الهند في المركز الثاني وروسيا الاتحادية في المرتبة الثالثة. وفي نهاية المعرض وزعت جوائز تذكارية على الفائزين. وتسلم سفير فلسطين لدى أوزبكستان أسعد الأسعد جائزة وشهادة تقديرية.

وأثناء العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة الفلسطيني في مطلع عام 2009 وزعت وكالة أنباء Jahon التابعة لوزارة الخارجية بجمهورية أوزبكستان، بياناً أعربت فيه عن قلق الأوساط الاجتماعية في أوزبكستان من تفاقم الأوضاع في قطاع غزة ومناشدتها للأطراف المتصارعة لوقف العمليات العسكرية وحل الخلافات عن طريق التفاوض، وعن القلق الكبير الذي تلقت فيه الأوساط الاجتماعية في أوزبكستان أنباء تفاقم الأوضاع في قطاع غزة، والتي تهدد عملية التسوية السلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وآفاق استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط. وأن المعارك العنيفة في قطاع غزة أدت إلى خسائر بشرية كبيرة وإلى أزمة إنسانية. معتبرة أن حل الصراع باستخدام القوة لا يؤدي إلى أي تقدم. وأن الأوساط الاجتماعية في أوزبكستان تناشد الأطراف المتصارعة بوقف العمليات العسكرية وحل الخلافات عن طريق التفاوض.

واستمر وصول التهاني لقائد البلاد بمناسبة مرور 18 عاماً على استقلال أوزبكستان من مندوبي الدول الأجنبية، والسياسيين، ورجال الأعمال والأوساط العلمية والثقافية والاجتماعية، ومن بينها تلقى رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف رسائل تهنئة من محمود عباس، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أعرب فيها عن تهانيه وتمنياته باسم الحكومة والشعب الفلسطيني للحكومة والشعب الأوزبكستاني بالتقدم والازدهار وعن تقديره لدعمه الدائم للشعب الفلسطيني من أجل الحصول على حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وفي إطار زيارة وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي لأوزبكستان جرى يوم 27/10/2009 في طشقند تدشين المبنى الجديد لسفارة فلسطين. وأشير خلال الحفل خاصة إلى أن العلاقات بين البلدين تتطور من خلال مبادئ الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة. وقال رياض المالكي أن تدشين المبنى الجديد لسفارة فلسطين سيخدم مستقبل تعزيز العلاقات الثنائية. ونحن مقتنعين بأن تعاوننا سيتطور مستقبلاً. وفي نفس اليوم أجرى رياض المالكي محادثات في وزارة الخارجية الأوزبكستانية. وزار المتحف التاريخي للتيموريين، واطلع على معروضاته المتنوعة، التي تتحدث عن حياة ونشاطات صاحب كيران وأحفاده. وزار مجمع حظرتي إمام (خستيموم).

وجرى اليوم 27/10/2009 حفل تدشين المبنى الجديد للسفارة الفلسطينية بطشقند تحت رعاية رياض المالكي وزير خارجية السلطة الوطنية الفلسطينية، وفلاديمير نوروف وزير خارجية جمهورية أوزبكستان وبحضور أسعد الأسعد السفير المعتمد لدولة فلسطين لدى جمهورية أوزبكستان، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة لدى جمهورية أوزبكستان وفي مقدمتهم: منصور بن إبراهيم المنصور سفير المملكة العربية السعودية؛ وعادل محمد حيات سفير دولة الكويت؛ ومحمد براح سفير الجزائر؛ ومحمد نور بلقر القائم بأعمال سفارة المملكة الأردنية الهاشمية. وأعضاء البعثة الدبلوماسية الفلسطينية المعتمدة لدى جمهورية أوزبكستان وعدد كبير من أفراد الجاليات الفلسطينية والعربية المقيمة في أوزبكستان والدول المجاورة، وعدد من الصحفيين المحليين والأجانب.

وبعد قص الشريط الحريري عبر رياض المالكي في كلمته عن المعنى الرمزي لفتح السفارة الفلسطينية في طشقند منذ السنوات الأولى لاستقلال أوزبكستان والتي تعتبر تمهيداً لحصول الشعب الفلسطيني على استقلاله ودولته الوطنية وعاصمتها القدس الشرقية، وعن أهمية الزيارة التي سبق وقام بها ياسر عرفات الرئيس الراحل للسلطة الوطنية الفلسطينية لأوزبكستان، والزيارة الجوابية التي قام بها إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان لمقر السلطة الوطنية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأنه نقل خلال زيارته الحالية تحية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للقيادة الأوزبكستانية وعلى رأسها الرئيس إسلام كريموف، وعبر عن أهمية تبادل الوفود الرسمية بين الجانين الصديقين.

هذا وعبر فلاديمير نوروف عن إيمان الجانب الأوزبكستاني بتحقيق استقلال دولة فلسطين بالطرق السلمية وفق قرارات الشرعية الدولية وتقوية العلاقات الأوزبكستانية العربية. ومن ثم جرت مراسم رفع العلم الفلسطيني على أنغام النشيد الوطني الفلسطيني إيذاناً بافتتاح المبنى الجديد للسفارة.

بمبنى سفارة دولة فلسطين في طشقند أقامت الجالية الفلسطينية المقيمة في أوزبكستان اليوم 13/11/2009 حفل تأبين على روح الفقيدة والدة رئيس الجالية الفلسطينية في أوزبكستان الدكتور جمال الجابري التي انتقلت إلى بارئها عز وجل في فلسطين المحتلة منذ أيام، وقدم تعازيه خلال التأبين رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمد لدى أوزبكستان وفي مقدمتهم السفير الفلسطيني أسعد الأسعد، والسفير السعودي منصور المنصور، والقائم بالأعمال الأردني محمد نور بلقر، وأفراد الجالية الفلسطينية المقيمة في أوزبكستان ودول آسيا المركزية، وشخصيات اجتماعية أوزبكية وعدد من الشخصيات العربية المقيمة في أوزبكستان. نسأل الله أن يسكن الفقيدة فسيح جناته وأن يلهم أبناءها وأحفادها وأهلها وذويها الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق