السبت، 23 فبراير 2013

تابع مراحل تكون وكالات الأنباء الوطنية 2


أ.د. محمد البخاري: تابع مراحل تكون وكالات الأنباء الوطنية 6 من كتابي "التبادل الإعلامي في ظروف العلاقات الدولية المعاصرة".
وفي الكويت صدر بتاريخ 6/10/1976 مرسوم بقانون يقضي بإنشاء مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية باسم وكالة الأنباء الكويتية (كونا وحددت أهداف الوكالة بالعمل على تجميع الأخبار وتوزيعها على المؤسسات الإعلامية والأفراد لتزويدهم بالخدمة الإخبارية الموضوعية غير المتحيزة والأمينة، وإبراز قضايا الكويت العادلة في المحيط الإقليمي والدولي. ويقع مبنى الوكالة في منطقة الشويخ. وفي عام 1999 بلغ عدد العاملين فيها 365 عاملاً، وبلغ متوسط مجموع الأخبار التي وزعتها في النشرتين العربية والإنجليزية حوالي 72500 خبراً.
وبالرغم من أن الاحتلال العراقي للكويت صادر كل أجهزة ومعدات وأرشيف الوكالة، إلا أن الوكالة استطاعت خلال فترة قصيرة من إعادة تنظيم هيكلها، واعتماداً على الكوادر الوطنية بدأت بثها من العاصمة البريطانية لندن للتواجد العربي الإعلامي والعالمي الكبير فيها، وتحددت رسالة الوكالة في تلك الفترة بتأكيد شرعية النظام واستقلالية الكويت كدولة ذات سيادة معترف بها من قبل المنظمات الدولية والإقليمية، وأن ما حدث بتاريخ 2/8/1990، هو غزو عسكري مسلح وعدوان على شرعية وسيادة دولة مستقلة. وبتاريخ 13/10/1990 بدأت كونا بثها من العاصمة البريطانية، واستطاعت خلال الفترة الممتدة من 3/10/1990 وحتى نوفمبر/تشرين ثاني عام 1991 من بث حوالي 16110 خبراً، وبعد التحرير في نوفمبر/تشرين ثاني عام 1991 عادت كونا إلى مقرها الدائم في الكويت وبدأت إعادة التأسيس التي اكتملت بحلول عام 1992، وبتاريخ 15/11/1991 بدأت الوكالة بث خدمتها الأخبارية من جديد بمعدل 40 خبراً يومياً، وخلال عام 1999 ارتفع إلى 42000 خبراً. وزاد عدد موظفي الوكالة من 75 موظفاً عام 1978 إلى 365 موظفاً في عام 1999.
ومن تاريخ 10/6/1999 زادت ساعات البث اليومي باللغة العربية إلى 12 ساعة. وبتاريخ 14/10/1999 زادتها إلى 16 ساعة يومياً. وكانت كونا قد بدأت خدمتها الإخبارية الخارجية باللغة العربية لمدة ثلاث ساعات يوميا من تاريخ 15/11/1978 وطورتها إلى 12 ساعة في اليوم. ‏ومن تاريخ 15/2/1979 زادت ساعات البث الخارجي إلى 16 ساعة يوميا. ومن تاريخ 28/11/1979 بدأت كونا بتقديم خدمة جديدة مخصصة للسفارات وقنصليات الكويت في الخارج، من أجل ربط العاملين في الخارج بأبرز أخبار الكويت من الصحف ونشرة الوكالة ومصادر المعلومات الكويتية الأخرى. وبلغ متوسط عدد أخبار النشرة العربية (الداخلية والخارجية) التي تم بثها خلال عام 1978 حوالي 20 ألف خبر، وارتفع خلال الأعوام 1984 و1985 و1986 و1987 إلى 50 ألف خبر. وفي ديسمبر/كانون أول عام 1994 استحدثت كونا خدمة الأخبار الشخصية عن طريق الهاتف وتضمنت آخر الأخبار المحلية والعالمية على مدار الساعة. وبتاريخ 15/1/1980 بدأت كونا خدمة البث باللغة الإنجليزية داخل الكويت بواقع 12 ساعة يوميا. ومن تاريخ 25/2/1980 بدأت بتقديم خدمتها باللغة الإنجليزية إلى خارج الكويت لمدة 10 ساعات يومياً وزادتها بعد ذلك إلى 16 ساعة يومياً للبث الخارجي والداخلي.
ويتكون الهيكل التنظيمي للوكالة من: مجلس إدارة؛ وقطاع التحرير؛ وقطاع الشؤون المالية والإدارية. ويتكون مجلس الادارة من المدير العام للوكالة رئيسا وأربعة أعضاء يعينهم مجلس الوزراء بناء على ترشيح وزير الإعلام. ومجلس الإدارة هو السلطة العليا في الوكالة ويناط به رسم الإستراتيجية الإعلامية التي يجب أن تنتهجها الوكالة لتحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها. وشغل السيد برجس حمود البرجس منصب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام منذ تأسيس الوكالة عام 1976 وحتى عام 1992. ‏وبتاريخ 21/1/1992 صدر مرسوم أميري بتعيين يوسف محمد السميط رئيسا لمجلس الإدارة ومديراً عاماً للوكالة، واستمر في منصبه حتى عام 1998 عندما صدر مرسوم أميري بتعيينه وزيراً للإعلام. ‏وبتاريخ 19/8/1998 صدر مرسوم أميري بتعيين محمد أحمد العجيري رئيسا لمجلس الإدارة ومديرا عاما للوكالة. وبتاريخ 27/5/2006 صدر مرسوم أميري بتعيين الشيخ مبارك الدعيج الصباح رئيسا لمجلس الإدارة ومديراً عاماً للوكالة. وصدر مرسوم أميري بتجديد تعيين الشيخ مبارك الدعيج الصباح رئيسا لمجلس الادارة ومديراً عاماً للوكالة بالدرجة الممتازة لمدة أربع سنوات اعتبارا من 18/8/2010.
ويتكون مجلس الإدارة الحالي من: الشيخ مبارك الدعيج الابراهيم الصباح رئيس مجلس الإدارة والمدير العام؛ وأحمد يوسف بهبهاني نائب رئيس مجلس الإدارة؛ والشيخ الدكتور أحمد الناصر المحمد الصباح عضواً؛ ود. هيله المكيمي عضواً؛ ونايف عبد الله الركيبي عضواً.
ويتكون قطاع التحرير من: إدارة التحرير؛ ومركز المعلومات والابحاث؛ ومركز كونا لخدمات التصوير؛ ومكتب التنسيق والمتابعة. وتختص إدارة التحرير بتلقي الأخبار من مكاتبها ومر اسليها في الخارج ومندوبيها المحليين، ومن مصادر مختلفة أجنبية وعربية، وإعادة تحريرها باللغتين العربية والإنجليزية وبثها لمشتركي الخدمة في الوكالة من صحف ووكالات أنباء ومؤسسات وأفراد، بالإضافة لبث التحليلات والتقارير والاستطلاعات والتحقيقات المحلية والدولية. وتتكون إدارة التحرير من: الشؤون المحلية؛ والشؤون الدولية؛ وشؤون النشرات.
ويتولى مركز المعلومات والأبحاث تجميع المعلومات من مختلف المصادر العربية والأجنبية وفرزها وتصنيفها في الملفات الخاصة بها، ويقوم بالكشف الإلكتروني لنشرة الوكالة باللغة العربية، ويقوم قسم الأبحاث بكتابة التقارير حول مختلف القضايا الداخلية والخارجية، في الوقت الذي يتولى قسم الترجمة، ترجمة أهم التقارير والأبحاث، في حين تتولى المكتبة تزويد العاملين في الوكالة بالكتب والمجلات والدوريات الشهرية والفصلية. ويتكون مركز المعلومات والأبحاث من أربعة أقسام هي: قسم المعلومات؛ وقسم الأبحاث؛ وقسم الترجمة؛ وقسم المكتبة.
ويقوم مركز كونا لخدمات التصوير بالتغطية المصورة لمختلف المناسبات الوطنية والعربية والعالمية، وتزويد وسائل الإعلام العربية والأجنبية بالصور. ويتولى مكتب التنسيق والمتابعة مهمة متابعة نشرات الوكالة باللغتين العربية والإنجليزية وتقيمها من الناحية المهنية وتقديم الاقتراحات لتطويرها.
ويتكون قطاع الشؤون المالية والإدارية من: إدارة تقنية المعلومات؛ وإدارة الشؤون الإدارية؛ وإدارة الشؤون المالية؛ وإدارة التسويق والعلاقات العامة؛ ومركز كونا للتدريب وتطوير القدرات الإعلامية. وتقوم إدارة تقنية المعلومات بالإشراف على بث الوكالة لأخبارها باللغتين العربية والإنجليزية، وتتولى عملية ربط الوكالة بوكالات الأنباء العربية والعالمية، وبشبكة الاتصالات المحلية والعالمية، والإشراف على مختلف عمليات الدعم الفني وتطوير الشبكة الداخلية للوكالة، والشبكة الخارجية للوكالة عبر الأقمار الاصطناعية. وتختص إدارة الشؤون الإدارية بتطبيق القوانين واللوائح والقرارات الإدارية والإشراف على شؤون العاملين. ‏ وتتولى إدارة الشؤون المالية مهمة اقتراح السياسة المالية للوكالة والإشراف على تنفيذها. وتتولى إدارة التسويق والعلاقات العامة مسؤولية كافة الأنشطة المتعلقة بتسويق خدمات الوكالة، والتعريف برسالتها وأهدافها وإنجازاتها على المستويين المحلي والخارجي، إضافة للأنشطة الخاصة بالضيافة واستقبالات ضيوف وزوار الوكالة، والخدمات الاجتماعية والترفيهية للعاملين فيها. وفي عام 1995 أسس مركز كونا للتدريب وتطوير القدرات الإعلامية للمساهمة في بناء كادر إعلامي متميز وتطوير وتدعيم قطاع الإعلام الوطني عن طريق تنمية المهارات الشخصية للعاملين في الوكالة والكويت ودول الخليج العربية من خلال تنظيم الدورات التدريبية والندوات والمحاضرات للإعلاميين الكويتيين والخليجيين.
وفي اليابان: كانت وكالة أنباء كيودو نيوزسرفيس، ووكالة أنباء جيجي بريس سرفيس، اللتان أسستا عام 1945 بعد اختفاء الوكالة الرسمية للأنباء Domei. وتعتبر وكالة كيودو التعاونية أول وكالة استخدمت طريقة Telefax لإرسال المعلومات عام 1949، واستخدمت Tele type Kanji الذي أقيم بالقرب من طوكيو وافتتح منذ عام 1960 نحو 50 مركزاً وشبكة من المراسلين خارج اليابان. أما وكالة أنباء جيجي فقد تشكلت كشركة مساهمة تهتم بالأخبار الاقتصادية والمالية، ومن ثم بدأت بتوسيع خدماتها الإعلامية اعتباراً من عام 1965 لتشمل كافة الأحداث.
وفي اليمن تعتبر وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وكالة الأنباء الرسمية للجمهورية اليمنية. وعرفت بهذا الاسم عقب قيام الجمهورية اليمنية بتاريخ 22/5/1990. نتيجة لدمج وكالة سبأ للأنباء التي تأسست في تموز/يوليو 1970، ووكالة أنباء عدن التي تأسست في شباط/فبراير 1970. وتعد سبأ المصدر الإخباري الرئيسي في الجمهورية اليمنية. وتهدف إلى تقديم الخدمات الإعلامية المختلفة للدولة والمجتمع، من خلال: رصد ومتابعة وتغطية الأنشطة والأحداث والتطورات في الجمهورية اليمنية بالكلمة والصورة وبمختلف أشكال العمل الصحفي، وبثها عبر وسائلها للداخل والخارج، وتزويد وسائل الإعلام الرسمية والأهلية، المحلية والعربية والعالمية، بالأخبار اليومية والتقارير والتعليقات الصحفية والتحقيقات المصورة، في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها، والمتابعة المتواصلة والمستمرة لتطورات الأحداث. ومتابعة ما ينشر في وسائل الإعلام الخارجية، العربية والدولية المختلفة، من الأخبار والمعلومات، والمواقف والأحداث، حول الجمهورية اليمنية، والتعامل معها، والتنسيق بصددها، واستقراء واستنتاج المؤشرات والمواقف المحتملة، ورصد ومتابعة وتغطية الأنشطة والأحداث الإقليمية والعربية والدولية، ومتابعة تطوراتها. وإعداد البحوث والدراسات، وإصدار النشرات الإخبارية المتخصصة، والحوليات، والكتب التوثيقية الدورية والسنوية. وتنويع خدماتها وتوسيع نطاق المستفيدين منها في مختلف قطاعات المجتمع، وخاصة القطاعات الاقتصادية والتجارية. وتوسيع الاتصال وقنواته مع وسائل الإعلام الخارجية، العربية والدولية، بهدف توسيع نطاق الخدمات الإعلامية للوكالة على المستوى العالمي وتحقيق السبق الصحفي قدر الإمكان.
وتقدم وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الخدمات الإعلامية التالية:
- نشرة الأخبار المحلية باللغة العربية: وهي نشرة يومية تصدر على مدى 20 ساعة، وتتضمن الأخبار والتقارير والتحليلات الخاصة بمتابعة وتغطية كافة الفعاليات والأحداث والتطورات الجارية على الساحة اليمنية في مختلف المجالات. وتبث عبر شبكة الإرسال الداخلي للمشتركين من الجهات الإعلامية والمؤسسات والجهات الرسمية والأهلية والخاصة؛
- والنشرة الإخبارية باللغات الأجنبية: وهي نشرة أخبار يومية محلية باللغتين الإنجليزية والفرنسية، ترسلها الوكالة للمشتركين عبر البريد الالكتروني، وتبثها أيضاً عبر موقعها على الانترنت؛
- ونشرة الأخبار العربية والعالمية: وهي نشرة يومية عامة تضمن تغطية آنية لأحداث العالم على نحو متواصل على مدار الساعة. وتبث هذه النشرة عبر شبكة الإرسال الداخلي للمشتركين من المؤسسات الإعلامية والصحف الرسمية والأهلية والحزبية ومراكز البحوث والجامعات؛
- ونشرة الإرسال الخارجي: وهي نشرة يومية تحتوي على أبرز الأخبار المحلية والعربية والدولية، ترسلها الوكالة عبر خطوط الدوبلكس وعبر بروتوكولات الإنترنت (نقل ملفاتFTP ) وكذلك عبر البريد الإلكتروني، للوكالات العربية والأجنبية المشتركة معها في اتفاقيات تبادل إخباري، إضافة إلى اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) ومنظمة اتحاد وكالات الأنباء الآسيوية والباسفيك (أوانا
- ونشرة الإرسال الخاص: وهي نشرة يومية تبث عبر شبكة الإرسال الداخلي على مدار الساعة، تتضمن كل ما تبثه وتنشره وسائل الإعلام العربية والدولية من أخبار وتقارير ودراسات وأي معلومات عن اليمن وما يتم ترجمته من أخبار وتقارير صحفية تتناول الشأن اليمني باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية. وتتضمن هذه النشرة أيضا الأخبار الهامة عربياً ودولياً والتي تأتي ضمن اهتمامات السياسة وصناع القرار في اليمن؛
- والخدمات المصورة: وهي خدمة إرسال الصور المتلازمة مع الأخبار التي تغطيها وتبثها الوكالة. وقد توسعت قاعدة المشتركين في الخدمات المصورة لتشمل بالإضافة إلى إصدارات الوكالة ومطبوعاتها وموقعها الالكتروني الصحف اليومية وغيرها من وسائل الإعلام المختلفة، وموافاة وكالات الأنباء العربية والعالمية بصور الكثير من الأحداث التي يشهدها اليمن؛
- وموقع الوكالة: وهو نافذة إخبارية آنية للوكالة، وتبث عبره خدماتها الإخبارية المحلية والعالمية باللغات العربية والانجليزية والفرنسية، إضافة إلى التحقيقات والصور اليومية المصاحبة للأخبار المحلية؛
- وخدمة الرسائل القصيرة: التي بدأتها الوكالة في عام 2005 بإرسال خدمتها الإخبارية بنظام الرسائل القصيرة (SMS) للمشتركين عبر الهاتف المحمول باللغتين العربية والإنجليزية، كأول مؤسسة إعلامية وصحفية يمنية تقدم هذه الخدمة للجمهور اليمني. وتتيح هذه الخدمة للمشتركين اختيار نوعية أو فئة الأخبار المرسلة إليهم، وهي فئات: الأخبار السياسية المحلية، والأخبار السياسية العربية الدولية، والأخبار الاقتصادية، والأخبار الرياضية، والأخبار الفنية، والأخبار المنوعة، وأخبار المحافظات. وفي يوليو 2009 تم استحداث خدمة الإرسال الخارجي عبر المحمول، وكانت البداية بإرسال الأخبار إلى المشتركين في المملكة العربية السعودية؛
- وبانوراما: وهو عبارة عن تقرير إخباري يومي خاص يرصد ويلخص أهم الأخبار من كافة المصادر المتاحة. يرسل يوميا عبر الفاكس إلى عدد من قيادات ومسؤولي الدولة؛
- وجولة في الصحافة: وهو تقرير يتضمن ملخصا لأهم ما تقوله الصحف العربية والعالمية، يرسل يومياً عبر الفاكس للشخصيات والجهات المعنية؛
- وخدمات المراسلين: التي تزود مراسلي الوكالات والصحف والإذاعات والفضائيات الخارجية المتواجدين في اليمن بالأخبار والتقارير المحلية يوميا عبر الفاكس والبريد الالكتروني.
وتصدر وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) المطبوعات والإصدارات التالية:
- صحيفة السياسية: وصدر العدد الأول منها بتاريخ 23/1/1968 كنشرة إخبارية شبه يومية، تطبع على الاستنسل، وتوزع على كبار المسؤولين في الدولة والحكومة. وبدءاً من العدد(20033) الصادر يوم السبت 12/5/2007 بدأت الوكالة بإصدار صحيفة السياسية كصحيفة يومية تصدر صباح كل يوم في 24 صفحة وتغطي المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والأدبية والفكرية، وتتميز بنشر مواد صحفية متنوعة وأهم التحليلات من كبريات الصحف الأجنبية الصادرة باللغات الانجليزية والفرنسية والألمانية والروسية، وما يتم رصده في سبأ من قبل الرصد الالكتروني والإذاعي والتلفزيوني. وبدأت صحيفة السياسية من 31/1/2008 بنشر النسخة العربية من صحيفة لوموند ديبلوماتيك الفرنسية، بموجب الاتفاق الذي وقع بتاريخ 19/1/2008 بين الوكالة ومؤسسة لوموند، وتقوم الوكالة بموجبه بطباعة وتوزيع لوموند النسخة الشهرية العربية, كملحق شهري لصحيفة السياسية؛
- وقراءات سياسية: وهو ملحق من 16 صفحة يصدر شهريا مع صحيفة السياسية. يعده مركز البحوث والمعلومات بالوكالة, ويهتم بتسليط الضوء من خلال التحليل والمقالات والتقارير والوثائق على أبرز التطورات والقضايا السياسية والفكرية محليا وعربيا وعالميا؛
- والنشرة الخاصة: وهي نشرة يومية توزع على كبار مسؤولي الدولة والشخصيات الهامة من النخبة السياسية والقيادات العسكرية والأمنية في الدولة، وتتضمن أهم ما يبث عبر نشرة الإرسال الخاص؛
- والكتب: التي بدأت الوكالة بنشرها من عام 2001 بعد تفعيل مركز البحوث والمعلومات التابع لها والذي تأسس في أيار/مايو 2000 وكتطوير لإدارة البحوث والوثائق التي أُنشِئت في نوفمبر 1990، وتجري عن طريق إعداد وإصدار كتب متضمنة دراسات وبحوث جادة، والكتب التاريخية والوثائقية، لاسيما في الشأن المحلي، يعدها باحثون متخصصون في المركز الذي تم رفده بعدد مناسب من الباحثين المتخصصين والبارزين. وقد بلغ مجموع الكتب التي أصدرتها الوكالة خلال الفترة من عام 2001 وحتى عام 2010 نحو ثلاثين كتابا حول أهم المستجدات والقضايا المتصلة بالشأن اليمني، وعلاقات اليمن الخارجية والقضايا العربية والدولية؛
- والملفات الخاصة: وهي ملفات ترصد أصداء وتطورات الأحداث البارزة،والمحلية منها بالذات. وقد شهدت هذه الخدمة تطورا كبيراً خاصة من عام 2000 حتى عام 2010 وبلغ عدد الملفات التي أصدرتها الوكالة سنويا نحو 20 ملفا أعدها المكتب الصحفي التابع لمكتب رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير؛
- وكتاب الحصاد السنوي (اليمن والعالم): وهو كتاب سنوي يرصد ويوثق بالكلمة والصورة أبرز أحداث العام محليا وعربيا ودوليا. يعده مركز البحوث والمعلومات بالوكالة؛
- ومفكرة سبأ الشهرية: وهو كتاب شهري يعده مركز البحوث والمعلومات بالوكالة. ويرصد ويوثق معظم الأحداث المحلية، خاصة فيما يتعلق بفعاليات المؤسسات والوزارات، بالإضافة إلى أبرز الأحداث العربية والدولية. ويوزع على المشتركين من مؤسسات ووزارات وصحف وسفارات والعديد من الجهات المهتمة والأشخاص. صدر العدد الأول منه في حزيران/يونيو 1998.
وللوكالة مكاتب في أمانة العاصمة صنعاء وجميع محافظات الجمهورية، وهي بمستوى إدارة عامة، ومن مهامها متابعة وتغطية مختلف جوانب الحياة المحلية اليومية في المحافظات، وإعداد المواد الإعلامية المختلفة (أخبار، تقارير إخبارية، تحقيقات صحفية)، وإرسالها إلى المركز الرئيسي للوكالة لإقرارها واستخدامها في نشرات الوكالة المختلفة ومواقعها الإلكترونية. ومكاتب خارجية في المملكة العربية السعودية افتتح في الرياض عام 2004، بالإضافة إلى عشرين مراسلاً في كل من: المغرب وغزة والإمارات ورام الله وإثيوبيا ومصر وتونس وروسيا وإنجلترا والصين وألمانيا وفرنسا وكندا وقطر والأردن والولايات المتحدة. وتختص بالتغطية الإعلامية للنشاطات السياسية والدبلوماسية والثقافية والأحداث الرياضية، ونشاطات الوفود الرسمية والشعبية اليمنية في الخارج، ورصد ومتابعة وتغطية الأنشطة والأحداث والتطورات الإقليمية والعربية والدولية وإعداد التقارير الإخبارية والتحقيقات الصحفية.
وفي القارة الأروبية
أنشأت إيطاليا وكالة أنباء ANSA: على أنقاض وكالة أنباء Stefani  التي عملت دون انقطاع من عام 1853 حتى هزيمة الفاشية في الحرب العالمية الثانية. وفي 13/1/1945 بدأت وكالة أنباء أنسا عملها كشركة تعاونية ذات مسؤولية محدودة، تضم كافة الصحف الإيطالية اليومية.
وفي القارة الإفريقية
أنشأت الحكومة السودانية وكالة الأنباء السودانية (سونا)، مع تأميمها للصحافة السودانية عام 1970، من أجل التحكم بتدفق الأخبار داخلياً وخارجياً. وبعد صدور قانون وكالة الأنباء السودانية عام 1981، بدأت الوكالة بالابتعاد عن وزارة الثقافة والإعلام لتصبح هيكلاً مستقلاً ومتكاملاً حتى غدت واحدة من أقوى وكالات الأنباء في القارة الأفريقية بفضل خدماتها المتطورة، واختارتها وكالة أنباء عموم أفريقيا PANA مركزاً لها في شرق أفريقيا عام 1985. وبصدور القانون الجديد أصبحت وكالة الأنباء السودانية وكالة وطنية تزود عدد كبير من وكالات الأنباء بالأخبار عبر اتحاد وكالات الأنباء العربية FANA، ووكالة عموم إفريقيا PANA، ووكالات دول عدم الانحياز. وفي عام 1985 تأسست الوكالة السودانية للصحافة التي يملكها صحفيون ومقرها الخرطوم. كما وتعمل في السودان وكالة الأنباء الفرنسية AFP؛ ووكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)؛ ووكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتعد وكالة أنباء الشرق الأوسط MENA أول وكالة أنباء في جمهورية مصر العربية ومنطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، أنشأت عام 1956 كشركة مساهمة تمتلكها الصحف المصرية مناصفة مع الدولة، وانتقلت ملكيتها بالكامل عام 1962 إلى الدولة وأصبحت إحدى الشركات التابعة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، ومن ثم انتقلت ملكيتها إلى مجلس الشورى المصري عام 1978.
وللوكالة مكتبين رئيسيين في القاهرة وباريس، ويعمل فيها 1067 موظفاً منهم 390 صحفياً، وتبث الوكالة يومياً: نشرة أنباء الشرق الأوسط باللغة العربية بنحو 57 ألف كلمة تقريباً؛ ونشرة أنباء الشرق الأوسط باللغتين الإنكليزية والفرنسية بنحو 23.800 كلمة تقريباً؛ والنشرة الدولية الخاصة بنحو 13.260 كلمة تقريباً؛ والنشرة الاقتصادية بنحو 17.930 كلمة تقريباً. كما وتبث التحقيقات والصور للمشتركين داخل مصر وخارجها، وللوكالة 4 مكاتب و21 مراسلاً داخل مصر، و30 مكتباً ومراسلاً في العواصم العالمية. وتتبادل الوكالة الأنباء والصور مع 25 وكالة أنباء عربية وأجنبية، ولها إسهام في تطوير التعاون الإعلامي بين الدول العربية والإفريقية. وتسهم في تدريب الكوادر الإعلامية للدول العربية والصديقة عن طريق دورات تدريبية منتظمة في مجال التحرير والإدارة والهندسة الإعلامية. وتقيم علاقات تعاون مع وكالات الأنباء العالمية ووكالات الأنباء العربية ووكالات أنباء دول عدم الانحياز ووكالات الأنباء الإفريقية عن طريق الاتفاقيات الثنائية. وهي وكالة الأنباء الوحيدة في العالم الثالث التي تسمح بتدفق الأنباء محلياً إلى وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية المصرية من خلال جميع وكالات الأنباء مباشرة دون تدخل أو وصاية منها كوكالة وطنية في مصر. ودخلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عالم الكمبيوتر منذ عام 1990، وبدأت باستخدام الأقمار الصناعية في نقل الأخبار اعتباراً من 25/10/1994.
وتعتبر وكالة المغرب العربي للأنباء الوكالة الوطنية للأنباء في المملكة المغربية. تأسست في نوفمبر/تشرين ثاني علم 1959، ثم تحولت إلى مؤسسة عامة بتاريخ 19/9/1973. مقرها الرئيسي في العاصمة الرباط، ولها ثمانية مكاتب إقليمية في المدن الرئيسية، وسبعة عشر مكتباً دولياً في أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وتضم الوكالة أربعة أقسام هي: قسم الإعلان؛ وقسم الشؤون المالية والإدارية؛ والقسم الفني؛ وقسم العلاقات الخارجية. وتصدر الوكالة نشرتين يومياً، ونشرة دورية.
وفي موريتانيا تأسست الوكالة الموريتانية للإعلام AMT عام 1966، تحت إشراف وزارة الثقافة والإعلام والبريد والمواصلات. مقرها في العاصمة نواكشوط. وبالإضافة لوكالة الأنباء الوطنية تعمل في موريتانيا الوكالات الأجنبية التالية: وكالة الأنباء الفرنسية، ووكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
تجمعات وكالات الأنباء
وهي تجمعات تأخذ إما طابعاً إقليمياً أو قارياً أو منحى سياسياً معيناً أو تخصصاً محدداً، ومن بينها: إتحاد وكالات الأنباء الأوروبية الذي يضم أكثر من 16 بلداً أوروبياً؛ وإتحاد وكالات الأنباء العربية الذي يضم وكالات أنباء الدول العربية؛ وإتحاد وكالات الأنباء الإفريقية الذي يضم وكالات أنباء الدول الإفريقية؛ وإتحاد وكالات الأنباء الأسيوية، ...وغيرها من التكتلات والتجمعات.
وكالات الأنباء المتخصصة
وهي وكالات متخصصة تقدم خدمات في موضوع معين ديني أو رياضي أو فني أو غيرها أو مواد إعلامية جاهزة للنشر أو صور صحفية، ومن بينها: وكالة فيدس في الفاتيكان؛ ووكالة الأنباء الإسلامية؛ ووكالة جويس تلغرافيك؛ ووكالة كيوسنون؛ ووكالة أجيب؛ ووكالة دلماس؛ ووكالة إنتربريس؛ ووكالة فاما؛ ووكالة أوبيرا ماندي التي تمثل في أوروبا مصالح: King's Features Syndicate americain، وتعتبر من أقدم الوكالات الصحفية المتخصصة في تقديم النصوص الصحفية الجاهزة في العالم، أنشأها بول وينلكار عام 1928، لتوزع المقالات بلغات العالم المختلفة عن الأحداث الهامة، ومقالات عن الشخصيات الكبيرة في العالم، وريبورتاجات مصورة. وتتميز هذه الوكالات بفهمها العميق لأذواق الجمهور وميوله العلمية والاقتصادية والثقافية والفنية.
وفي الختام لابد من التأكيد على ملاحظة هامة وهي أن معظم وكالات الأنباء الوطنية في دول العالم المتقدمة كما هي الحال في الدول النامية تخضع تماماً لسلطة القانون في تلك الدول، بالإضافة لخضوعها للرقابة الصارمة من قبل الدولة التي تمارس نشاطاتها الإعلامية داخلها. وهو ما يستدعي التفكير جدياً في ما تدعيه بعض الجهات العالمية لنفسها من ديمقراطية وحرية كلمة وحرية التصرف واتهامها لبعض الدول وخاصة الدول النامية التي تحاول الخروج من دائرة تأثير تلك الجهات بغياب الديمقراطية وحرية الإعلام وكأن تلك الدول تعيش دون قوانين ناظمة لشؤون الإعلام في بلادها.

هناك تعليقان (2):