أول إمرأة سعودية تعين رئيسة لتحرير صحيفة يومية
في خبر نشرته صحيفة
البيان الإماراتية نقلاً عن وكالة أنباء فرنس بريس يوم 16/2/2014، ونشرته صحيفة الشرق
الأوسط الصادرة في لندن يوم 17/2/2014، أشير إلى تعيين الصحفية السعودية سمية
الجبرتي رئيسة لتحرير صحيفة "سعودي غازيت"
اليومية الناطقة باللغة الإنكليزية. ويعتبر هذا التعيين سابقة لم تشهدها الصحافة
السعودية عبر تاريخها الطويل، رغم شغل بعض النساء مواقع قيادية في بعض المجلات
السعودية المتخصصة في الجانب النسائي أو الاجتماعي في السابق.
والسيدة سمية
الجبرتي بدأت حياتها الصحفية مترجمة
إلى اللغة الإنجليزية، وعملت لمدة تسع سنوات في صحيفة "عرب نيوز" (arab
news)
السعودية، وشغلت فيها منصب نائب رئيس التحرير، وبعدها انتقلت للعمل في صحيفة "سعودي
غازيت" التي أكثر محرريها الصحفيين الـ 20 من النساء، وشغلت فيها منصب مساعد
رئيس التحرير..
والسيدة سمية الجبرتي أمضت
في المجال الإعلامي نحو 17 عاماً وعملت في صحف سعودية ناطقة باللغة الإنجليزية، قبل
تعيينها رئيسة لتحرير صحيفة
"سعودي غازيت" بدلاً عن الصحفي السعودي خالد
المعينا. وسبق وعملت نائبة لرئيس تحرير صحيفة «عرب نيوز»، وهي إحدى مطبوعات
المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وكانت أول امرأة سعودية تشغل منصب كهذا في
المؤسسات الصحفية السعودية.
ونجاح
السيدة سمية الجبرتي اعتمد على خبرتها الإدارية والتربوية والعلمية والصحفية،
وهي التي بدأت عملها الإعلامي في صحيفة «سعودي غازيت» عام 1997 كمترجمة، وعملت في
مراكز بحثية متعددة، وبعد حصولها على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة
الملك عبد العزيز بجدة، عملت بوزارة التربية والتعليم لمدة خمس سنوات، وعملت
في القطاع الخاص، ثم عادت للإعلام عام 2003، لتعمل في صحيفة «عرب نيوز»، إلى جانب
إكمال دراستها الأكاديمية وحصولها على درجة الماجستير عن أطروحتها "ازدواجية
الطبيعة البشرية". وأثناء ذلك عينت مسؤولة عن الأخبار
المحلية في صحيفة «عرب نيوز»، ثم عن الإدارة التنفيذية، وشغلت منصب مديرة التحرير
منذ عام 2008، حتى تم اختيارها نائبة لرئيس التحرير، وفي عام 2011 عينت في منصب نائبة رئيس تحرير صحيفة
«سعودي غازيت»، حتى إعلان نباً تعيينها رئيسة لتحريرها مؤخراً.
ويأتي
قرار تعيين أول امرأة
سعودية في منصب رئاسة تحرير صحيفة يومية في زمن حققت فيه المرأة السعودية قفزات عديدة
وتولت العديد من المهام والمسؤوليات في الدولة والقطاع الخاص. وأبرزها كان إشراك
المرأة السعودية في صنع القرار في مجلس الشورى، وقيام 30 سيدة بأداء القسَم أمام
خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ليبدأن عملهن في مجلس
الشورى منذ بداية العام الماضي، ويعد هذا من أبرز المكتسبات التي حققتها المرأة السعودية
حتى الآن، في نفس الوقت الذي تنتظر فيه خوض تجربة الانتخابات في المجالس البلدية بمختلف
المناطق السعودية كمرشحة أو ناخبة بعد نحو سنتين من الآن، وهو ما يعد تحولاً لافتاً
للأنظار، لأن تجربة الرجال في المجالس البلدية المنتخبة لم تزل قصيرة ولم تتجاوز
العقد الواحد؛ وهذا يعني أن الرجال السعوديين لم يسبقوا النساء إلا بسنوات قليلة
فقط منذ بدء تجربة شغل عضوية المجالس البلدية السعودية عن طريق الترشيح والإنتخاب
الجديدة على المجتمع السعودي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق