الأربعاء، 9 يوليو 2014

علي قوشتشي النجم الساطع في مرصد سمرقند الفلكي


علي قوشتشي النجم الساطع في مرصد سمرقند الفلكي

علاء الدين علي بن محمد قوشتشي ولد في سمرقند عام 1402م، وتوفي في اسطمبول عام 1474م. وكان نجماً ساطعاً من نجوم مدرسة علم الفلك في سمرقند. وعالماً في الرياضيات، والجغرافيا. ومن أقرب المقربين للعالم ميرزة أولوغ بيك.
وبعد وفاة ميرزة أولوغ بيك عام 1449م قاد الأبحاث العملية الجارية في مرصد سمرقند الفلكي.
وبتزكية من علي شير نوائي في عام 1472م حصل على تصريح سفر من السلطان حسين بايقاري وانتقل إلى اسطمبول مصطحباً معه مخطوطات أعمال المرصد الفلكي في سمرقند. وكانت شهرة مرصد سمرقند الفلكي آنذاك واسعة جداً حتى أن السلطان محمد الثاني عينه مدرساً في المدرسة التابعة لمسجد آيا صوفيا. وعاش علي قوشتشي في اسطمبول سنتين وخلال هذه المدة القصيرة استطاع نسخ العمل الرئيسي لمعلمه ميرزة أولوغ بيك إلى نسخ عديدة وترجمه إلى اللغة التركية.
وكتب علي قوشتشي تعليقات على "زيج" (كتالوك النجوم في القرون الوسطى، الذي وضعه ميرزة أولوغ بيك عام 1437م). وكتب نحو 30 مقالة علمية، من بينها:
- "الرسالة المحمدية في الحساب"، وتضمنت الحسابات الأساسية لعلم الفلك؛
- و"رسالة دار علم الهيأة"، وتضمنت شروحاً للأقسام النظرية من "زيج" ميرزة أولوغ بيك.
ولعبت هذه الأعمال دوراً بارزاً في تعليم الرياضيات وعلم الفلك في دول الشرقين الأوسط والأدنى خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين.
وحصل علي قوشتشي على اعتراف دولي كنجم ساطع من نجوم مدرسة علم الفلك في سمرقند، وأقرب المقربين للعالم ميرزة أولوغ بيك.
والأهم من ذلك أنه تمكن من إعداد الكثيرين من أتباع مدرسة علم الفلك السمرقندية. وليس صدفة أنه اعتبر مؤسس لمدرسة علم الفلك والرياضيات العثمانية. وبفضل علي قوشتشي وصلت "زيج" ميرزة أولوغ بيك إلى أوروبا عبر اسطمبول وحصلت على شهرة عالمية.
وفي عام 2008م تمكن العلماء الأوزبك من البحث عن قبر علي قوشتشي. واكتشفوا أنه مدفون في المقبرة التابعة لمسجد أيوب في اسطمبول، وعند مدخل المسجد علقت لوحة رخامية ضخمة كتب عليها: "علي قوشتشي (1402م-1474م)، رجل العلم"


أعده أ.د. محمد البخاري في طشقند يوم 9/7/2014 بتصرف عن مقالة رجل العلم علي قوشتشي. // وكالة أنباء Jahon، 8/7/2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق