العولمة والأمن القومي والإقليمي ودور ومكانة الدول الخليجية العربية وأوزبكستان فيها
أ.د. محمد البخاري: دكتوراه في علوم سياسية DC، ودكتوراه فلسفة PhD في الأدب صحافة، أستاذ التبادل الإعلامي الدولي بمعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية.
"العولمة والأمن القومي والإقليمي ودور ومكانة الدول الخليجية العربية وجمهورية أوزبكستان فيها" كان عنوان الكتاب الذي صدر مؤخراً (عام 2006) عن دار النشر "زار قلم" في العاصمة الأوزبكية طشقند، باللغة الروسية. من تأليف البروفيسور سرفار جان غفوروف عميد كلية العلاقات الدولية والاقتصاد بمعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية. المحرر المسؤول: البروفيسور نعمة الله إبراهيموف: عضو أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان، والمستعرب المعروف في الأوساط الأوزبكية والعربية. مراجعة: البروفيسور تلمان ستاروف، والبروفيسور سيف الدين جوراييف. ويتألف الكتاب من 240 صفحة من القطع المتوسط. ويشمل مقدمة وخمسة فصول وتناول المؤلف في: الفصل الأول موضوع: المبادئ العامة للأمن القومي: وشملت المدخل النظري للأمن القومي، ومداخل توفير مستلزمات الأمن القومي. وخلص إلى نتيجة مفادها أن المدخل الجديد لتوفير الأمن اليوم لا توفره القدرة العسكرية وحدها بل توفره الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية التي تلبي حاجة الإنسان للحرية والمساواة والعدالة والرفاهية.
وفي الفصل الثاني تناول موضوع: دول الخليج العربية وأمن المنطقة: من خلال دور المملكة العربية السعودية كدولة قائدة في منطقة الخليج، والأمن في السياستين الداخلية والخارجية للدول الخليجية الصغيرة. وخلص إلى نتيجة مفادها أن الدول العربية الخليجية الصغيرة تعزز استقلالها وأمنها بالدرجة الأولى عن طريق منجزاتها في مجال الطاقة، والتعليم، والإعلام، وتوفير السلع الاستهلاكية، وتقوم بدورها في تأمين الأمن الإقليمي وتحقيق توازن بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة.
وفي الفصل الثالث تناول موضوع: الأمن الإقليمي لمنطقة الخليج: التهديدات، والفاعلين، والمؤسسات: من خلال فاعلية الخليج كمركز تاريخي للتفاعلات الجغرافية والسياسية، ومشاكل الأمن في السياسة الخارجية للدول العربية الخليجية الست في النصف الثاني من القرن العشرين، وتأثير الصراعات الإقليمية على الأمن في منطقة الخليج وخاصة العدوان العراقي، ودور الدول الخليجية العربية الستة في حل قضايا توفير الأمن في القرن الحادي والعشرين، ودور مجلس التعاون للدول الخليجية العربية في توفير الأمن الإقليمي. وخلص إلى نتيجة مفادها أن الدول الأعضاء في مجلس تعاون دول الخليج العربية دون استثناء تتطلع نحو تحويل منطقة الخليج إلى منطقة يعم فيها الاستقرار والأمن وأنها لا تهدد أحد بالعدوان وتعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي الفصل الرابع تناول المؤلف موضوع: الأمن القومي والدولي في السياسة الخارجية لجمهورية أوزبكستان: من خلال جدلية الأمن في السياسة الأوزبكية، والتهديدات الأساسية للأمن الإقليمي والدولي، والمبادرات والخطوات العملية لأوزبكستان لمواجهة التطرف الديني والإرهاب، والتجارة غير الشرعية للمخدرات، وجفاف بحر الأورال ومشاكل حوض الأورال، وتوفير الأمن النووي في وسط آسيا. وخلص إلى نتيجة مفادها أن إعلان منطقة وسط آسيا منطقة خالية من الأسلحة النووية تعتبر خطوة على طريق تأمين علاقات حسن الجوار والأمن العالمي.
وتناول في الفصل الخامس موضوع: التعاون الأوزبكي العربي في مجال حل قضايا الأمن: من خلال إستراتيجية توفير الأمن القومي للدول العربية الخليجية وجمهورية أوزبكستان، وتعاون أوزبكستان مع الدول العربية الخليجية في حل قضايا الأمن. وخلص إلى نتيجة مفادها أن العامل الإسلامي سيبقي العامل المؤثر في العلاقات الأوزبكية مع دول مجلس تعاون الدول الخليجية العربية ومع العالم العربي وأن الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ترى إبقاء الدين بعيداً عن الصراعات السياسة، وأن الإسلام من المصالح الوطنية لأوزبكستان كما هو من المصالح الوطنية للدول العربية، وأن الدين الإسلامي هو دين يمثل الطيبة والعدالة والإنسانية وأنه لا يجب زج الدين الإسلامي في النزاعات والصراعات السياسية والاقتصادية العالمية.
وفي الخاتمة خلص المؤلف إلى أن الصلات بين أوزبكستان والعالم العربي محصورة بالأوضاع السياسية والجغرافية لأوزبكستان التي تقع في المركز الاستراتيجي الهام لمناطق الآبار النفطية الغنية في الخليج، وحوض بحر قزوين، ووسط آسيا؛ وأن أوزبكستان تستخرج النفط والغاز، في ظروف يواجهه فيها العالم في القرن الحادي والعشرين نقصاً حاداً في الطاقة وأن أوزبكستان تلعب دوراً معيناً لحل هذه القضية في أوروآسيا والعالم؛ وأن لأوزبكستان والدول الخليجية العربية صلات تاريخية قديمة، ولهم دين واحد هو الإسلام، وأن لهم فلسفة واحدة، ونمط حياة متشابه، وتقاليد واحدة، وأعياد دينية واحدة، وخبرة حضارية واحدة، وواحات وصحارى متشابهة؛ وأنه لأوزبكستان والدول الخليجية العربية مجموعة من المصالح المشتركة التي تحتاج لإستراتيجية سياسية تضمن الدفاع عن مصالحهم. وأن تعزيز التعاون بين أوزبكستان والدول العربية الخليجية أمر مطلوب من أجل حل قضايا الأمن الإقليمي ولتوضح للعالم كله أنه بالإمكان توفير حياة مستقرة في المنطقة، وأن هذه الدول تسعى لحياة يعمها السلام والتفاهم مع دول الجوار الإقليمي انطلاقاً من الفكر الإسلامي، ومن خلال الحلول الحضارية لقضايا الخلاف انطلاقاً من الفكر الإسلامي الأزلي الذي تعتز به شعوب الشرق على الدوام.
وأعتقد أنه من الضروري ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية وإصداره باللغة العربية ليكون بمتناول الباحثين العرب لأنه يعتبر البحث الكامل الأول الذي يعكس قضايا الأمن والاستقرار والتعاون في منطقتي وسط آسيا (تضم جمهوريات أوزبكستان، وقازاقستان، وقرغيزستان، وطاجكستان، وتركمانستان) والخليج والمشرق العربي ومجموعة دول رابطة أوروآسيا (تضم المنظمة كلاً من جمهوريات بيلاروسيا وروسيا وقازاقستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان. وحصلت ملدافيا وأوكرانيا على صفة عضو مراقب) من وجهة نظر باحث أكاديمي أوزبكي.
طشقند في 19/7/2006
أ.د. محمد البخاري: دكتوراه في علوم سياسية DC، ودكتوراه فلسفة PhD في الأدب صحافة، أستاذ التبادل الإعلامي الدولي بمعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية.
"العولمة والأمن القومي والإقليمي ودور ومكانة الدول الخليجية العربية وجمهورية أوزبكستان فيها" كان عنوان الكتاب الذي صدر مؤخراً (عام 2006) عن دار النشر "زار قلم" في العاصمة الأوزبكية طشقند، باللغة الروسية. من تأليف البروفيسور سرفار جان غفوروف عميد كلية العلاقات الدولية والاقتصاد بمعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية. المحرر المسؤول: البروفيسور نعمة الله إبراهيموف: عضو أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان، والمستعرب المعروف في الأوساط الأوزبكية والعربية. مراجعة: البروفيسور تلمان ستاروف، والبروفيسور سيف الدين جوراييف. ويتألف الكتاب من 240 صفحة من القطع المتوسط. ويشمل مقدمة وخمسة فصول وتناول المؤلف في: الفصل الأول موضوع: المبادئ العامة للأمن القومي: وشملت المدخل النظري للأمن القومي، ومداخل توفير مستلزمات الأمن القومي. وخلص إلى نتيجة مفادها أن المدخل الجديد لتوفير الأمن اليوم لا توفره القدرة العسكرية وحدها بل توفره الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية التي تلبي حاجة الإنسان للحرية والمساواة والعدالة والرفاهية.
وفي الفصل الثاني تناول موضوع: دول الخليج العربية وأمن المنطقة: من خلال دور المملكة العربية السعودية كدولة قائدة في منطقة الخليج، والأمن في السياستين الداخلية والخارجية للدول الخليجية الصغيرة. وخلص إلى نتيجة مفادها أن الدول العربية الخليجية الصغيرة تعزز استقلالها وأمنها بالدرجة الأولى عن طريق منجزاتها في مجال الطاقة، والتعليم، والإعلام، وتوفير السلع الاستهلاكية، وتقوم بدورها في تأمين الأمن الإقليمي وتحقيق توازن بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة.
وفي الفصل الثالث تناول موضوع: الأمن الإقليمي لمنطقة الخليج: التهديدات، والفاعلين، والمؤسسات: من خلال فاعلية الخليج كمركز تاريخي للتفاعلات الجغرافية والسياسية، ومشاكل الأمن في السياسة الخارجية للدول العربية الخليجية الست في النصف الثاني من القرن العشرين، وتأثير الصراعات الإقليمية على الأمن في منطقة الخليج وخاصة العدوان العراقي، ودور الدول الخليجية العربية الستة في حل قضايا توفير الأمن في القرن الحادي والعشرين، ودور مجلس التعاون للدول الخليجية العربية في توفير الأمن الإقليمي. وخلص إلى نتيجة مفادها أن الدول الأعضاء في مجلس تعاون دول الخليج العربية دون استثناء تتطلع نحو تحويل منطقة الخليج إلى منطقة يعم فيها الاستقرار والأمن وأنها لا تهدد أحد بالعدوان وتعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي الفصل الرابع تناول المؤلف موضوع: الأمن القومي والدولي في السياسة الخارجية لجمهورية أوزبكستان: من خلال جدلية الأمن في السياسة الأوزبكية، والتهديدات الأساسية للأمن الإقليمي والدولي، والمبادرات والخطوات العملية لأوزبكستان لمواجهة التطرف الديني والإرهاب، والتجارة غير الشرعية للمخدرات، وجفاف بحر الأورال ومشاكل حوض الأورال، وتوفير الأمن النووي في وسط آسيا. وخلص إلى نتيجة مفادها أن إعلان منطقة وسط آسيا منطقة خالية من الأسلحة النووية تعتبر خطوة على طريق تأمين علاقات حسن الجوار والأمن العالمي.
وتناول في الفصل الخامس موضوع: التعاون الأوزبكي العربي في مجال حل قضايا الأمن: من خلال إستراتيجية توفير الأمن القومي للدول العربية الخليجية وجمهورية أوزبكستان، وتعاون أوزبكستان مع الدول العربية الخليجية في حل قضايا الأمن. وخلص إلى نتيجة مفادها أن العامل الإسلامي سيبقي العامل المؤثر في العلاقات الأوزبكية مع دول مجلس تعاون الدول الخليجية العربية ومع العالم العربي وأن الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ترى إبقاء الدين بعيداً عن الصراعات السياسة، وأن الإسلام من المصالح الوطنية لأوزبكستان كما هو من المصالح الوطنية للدول العربية، وأن الدين الإسلامي هو دين يمثل الطيبة والعدالة والإنسانية وأنه لا يجب زج الدين الإسلامي في النزاعات والصراعات السياسية والاقتصادية العالمية.
وفي الخاتمة خلص المؤلف إلى أن الصلات بين أوزبكستان والعالم العربي محصورة بالأوضاع السياسية والجغرافية لأوزبكستان التي تقع في المركز الاستراتيجي الهام لمناطق الآبار النفطية الغنية في الخليج، وحوض بحر قزوين، ووسط آسيا؛ وأن أوزبكستان تستخرج النفط والغاز، في ظروف يواجهه فيها العالم في القرن الحادي والعشرين نقصاً حاداً في الطاقة وأن أوزبكستان تلعب دوراً معيناً لحل هذه القضية في أوروآسيا والعالم؛ وأن لأوزبكستان والدول الخليجية العربية صلات تاريخية قديمة، ولهم دين واحد هو الإسلام، وأن لهم فلسفة واحدة، ونمط حياة متشابه، وتقاليد واحدة، وأعياد دينية واحدة، وخبرة حضارية واحدة، وواحات وصحارى متشابهة؛ وأنه لأوزبكستان والدول الخليجية العربية مجموعة من المصالح المشتركة التي تحتاج لإستراتيجية سياسية تضمن الدفاع عن مصالحهم. وأن تعزيز التعاون بين أوزبكستان والدول العربية الخليجية أمر مطلوب من أجل حل قضايا الأمن الإقليمي ولتوضح للعالم كله أنه بالإمكان توفير حياة مستقرة في المنطقة، وأن هذه الدول تسعى لحياة يعمها السلام والتفاهم مع دول الجوار الإقليمي انطلاقاً من الفكر الإسلامي، ومن خلال الحلول الحضارية لقضايا الخلاف انطلاقاً من الفكر الإسلامي الأزلي الذي تعتز به شعوب الشرق على الدوام.
وأعتقد أنه من الضروري ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية وإصداره باللغة العربية ليكون بمتناول الباحثين العرب لأنه يعتبر البحث الكامل الأول الذي يعكس قضايا الأمن والاستقرار والتعاون في منطقتي وسط آسيا (تضم جمهوريات أوزبكستان، وقازاقستان، وقرغيزستان، وطاجكستان، وتركمانستان) والخليج والمشرق العربي ومجموعة دول رابطة أوروآسيا (تضم المنظمة كلاً من جمهوريات بيلاروسيا وروسيا وقازاقستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان. وحصلت ملدافيا وأوكرانيا على صفة عضو مراقب) من وجهة نظر باحث أكاديمي أوزبكي.
طشقند في 19/7/2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق