الثلاثاء، 14 يناير 2014

العلاقات الثنائية الكويتية الأوزبكستانية 4، من كتابي 20 عاماً من تطور العلاقات الكويتية الأوزبكستانية


وبتاريخ 6/6/2007 استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية دولة الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح. وأشار القائد الأوزبكي إلى أن دولة الكويت تتطور بشكل سريع وتتمتع بإمكانيات تتجاوز الإقليم الذي تنتمي إليه وتشمل العالم. وأن الكويت كانت من بين أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان، في كانون أول/ديسمبر عام 1991. وكان للزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الأوزبكستاني للكويت في يناير 2004 دوراً كبيراً في رفع مستوى العلاقات الأوزبكية الكويتية. وأثناء الزيارة تم تعزيز القاعدة القانونية للعلاقات الثنائية. ومن بين الوثائق التي وقعت أثناء الزيارة وثائق عن التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية، وفي مجال حماية وتشجيع الاستثمار والنقل الجوي وتجنب الازدواج الضريبي ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأن علاقات وثيقة قائمة بين حكومة جمهورية أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وبين الغرف التجارية والصناعية في البلدين. وعبر وزير خارجية دولة الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح عن أن الكويت مهتمة بتطوير علاقاتها مع أوزبكستان وعن عميق شكره للرئيس الأوزبكي على حسن استقباله (تعزيز التعاون المفيد للجانبين. // طشقند: الصحف المحلية، 7/6/2007). وخلال الزيارة جرى بمبنى وزارة الخارجية بجمهورية أوزبكستان التوقيع على مذكرة تفاهم بين إدارتي السياسة الخارجية في البلدين وقعها عن الجانب الأوزبكستاني وزير الخارجية فلاديمير ناروف وعن الجانب الكويتي نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح (نادرة منظوروفا: توقيع مذكرة تفاهم. // طشقند: الصحف المحلية، 7/6/2007). كما والتقى وزير خارجية دولة الكويت رئيس المجلس التشريعي بالمجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان إركين خليلوف وتبادل معه الآراء حول مسائل الأوضاع الراهنة وآفاق التعاون بين برلماني أوزبكستان والكويت (نادرة منظوروفا: لقاء في المجلس الأعلى. // طشقند: الصحف المحلية، 8/5/2007).
وفي أغسطس 2007 زار وزير العدل وشؤون الوقف الإسلامي عبد الله المعتوق ووزيرة التعليم العالي والشعبي السيدة نورية الصباح أوزبكستان للمشاركة بالمؤتمر العلمي والتطبيقي الدولي "إسهام أوزبكستان في تطوير الحضارة الإسلامية" الذي يعقد بمناسبة إعلان الـ ISESCO مدينة طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007. وشهد التبادل في مجالات التعليم والثقافة بين الجانبين تطوراً ملحوظاً حيث يمارس أساتذة من الكونسرفاتوري الحكومي الأوزبكستاني التعليم في الكويت (جمشيد موطالوف: أوزبكستان تعزز علاقاتها مع العالم العربي. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 19/7/2008). وقدم فنانو الأوبرا في مسرح علي شير نوائي الأكاديمي الكبير للأوبرا والباليه في أوزبكستان إسماعيل جليلوف ولوبوف فرانكوفا، حفلات في الكويت (صفقوا لهم وقوفاً. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 11/1/2008).
وفي يوم 25/2/2008 أقامت سفارة دولة الكويت في طشقند بفندق إنتركونتيننتال حفلاً بمناسبة اليوم الوطني وتحرير الكويت مثل رئيس الجمهورية في الحفل النائب الأول للوزير الأول الأوزبكستاني رستام عظيموف، وحضره رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في طشقند وشخصيات سياسية وأكاديمية واجتماعية بارزة. وألقى السيد عادل محمد عبد الرسول حسن حياة السفير المفوض فوق العادة لدولة الكويت كلمة رحب فيها بالحضور وأشار للمنجزات المحققة في الكويت بظل قيادة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد وإلى تقدم العلاقات الكويتية الأوزبكستانية في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتقنية. وشاركت وفود كويتية في الاحتفالات بمناسبات ذكرى الأجداد البارزين: الإمام البخاري والإمام الفرغاني. ووقعت مذكرة تفاهم حول التعاون بين إدارة مسلمي أوزبكستان ووزارة شؤون الوقف الإسلامي. وشارك علماء ومتخصصين من الكويت في المؤتمر الدولي "إسهام أوزبكستان في تطوير الحضارة الإسلامية" الذي جرى في طشقند وسمرقند عام 2007، وفي إطار غيره من النشاطات التي نظمت بمناسبة إعلان الـ ISESCO طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007.
وبدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت شارك وفد من أوزبكستان في اللقاء الدولي للشعوب لمناقشة مسائل التعليم إلى جانب مندوبين عن أكثر من 60 دولة آسيوية وإفريقية وقدم الوفد معرض عن أوزبكستان استمر لمدة سبعة أيام تمكن المشاركون في اللقاء من خلاله التعرف باللغة العربية على آداب وتاريخ أوزبكستان وحاضرها اليوم والتطور الاجتماعي والاقتصادي في الجمهورية والاحتفالات الجارية بالمناسبات الشهيرة لمدن طشقند ومرغيلان وسمرقند وقارشي. وشاهدوا أفلام الفيديو "خستيموم جوهرة طشقند" و"مصحف عثمان" وغيرها (بختيار إيريسوف: لقاء دولي للشعوب في الكويت. // طشقند: وكالة أنباء Jahon، 29/2/2008).
خلال عامي 2007 و2008 زار أوزبكستان بزيارة عمل ولعدة مرات وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح. وخلال الفترة الممتدة من 30/6 وحتى 2/7/2008 زار أوزبكستان وزير المالية الكويتي مصطفى جاسم الشمالي ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الكويتي بدر السعيد (جمشيد موطالوف: أوزبكستان تعزز علاقاتها مع العالم العربي. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 19/7/2008).
نشرت وسائل الإعلام المحلية نبأ الدعوة التي وجهها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لزيارة أوزبكستان بزيارة رسمية خلال الفترة من 21 وحتى 24/7/2008 (أمير دولة الكويت يزور أوزبكستان. // طشقند: الصحف المحلية، 19/7/2008).
وصل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى أوزبكستان بزيارة رسمية يوم 21/7/2008. وفي مطار طشقند كان باستقبال الضيف الكبير الرئيس إسلام كريموف. وفي مقر الرئيس بدرمين جرت مراسم الإستقبال الرسمية لأمير دولة الكويت. وعلى شرف الضيف الكبير اصطف حرس الشرف. وصعد إسلام كريموف والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح منصة الشرف. وعزفت الموسيقى السلامين الوطنيبن لأوزبكستان و الكويت. ومن ثم استعرض قادة البلدين حرس الشرف. وجرت محادثات بين إسلام كريموف والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على حدى تبادلا خلالها الرأي حول مسائل العلاقات الأوزبكستانية الكويتية والقضايا الدولية والإقليمية التي تهمهمها. وحيا إسلام كريموف ضيفه وأشار إلى أن الكويت تعتبر أحد الشركاء المقربين والموثوقين لأوزبكستان في منطقة الخليج. وأشار قائد الدولة إلى أن الزيارة الحالية لأمير دولة الكويت تعتبر استمراراً منطقياً لقمة الكويت التي جرت في عام 2004، وعبر عن ثقته بأن المحادثات ستوسع آفاق التعاون الثنائي وتغنيه بمضامين جديدة. وعبر الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن شكره الصادق لإسلام كريموف على دعوته لزيارة أوزبكستان وأشار إلى أن الزيارة الحالية توفر إمكانية جيدة لتبادل الآراء بالتفصيل حول مختلف القضايا الهامة للعلاقات الثنائية والمرحلة الراهنة وآفاق التعاون. والتقارب المعنوي يقرب شعبي أوزبكستان والكويت. وفي الكويت باحترام ينظرون للمفكرين البارزين اللذين قدموا إسهاماً ضخماً في تطوير الحضارة الإسلامية والعلوم والثقافة العالمية. وتلقى الشعب الأوزبكستاني والمجتمع الكويتي نبأ إعلان الـ ISESCO طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007 بارتياح كبير. وصدر في الكويت عام 2004 كتاب الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف "أوزبكستان على عتبة القرن الـ 21 تهديدات الأمن وظروف وضمانات التقدم"، وفي عام 2006 كتاب "الشعب الأوبكستاني لم يكن ولن يكون تابعاً لأحد" باللغة العربية. ويشهد هذا على تقارب وجهات النظر في أوزبكستان والكويت حول العديد من المسائل السياسية، وضرورة العمل المشترك والتعاون في مجال محاربة تهديدات السلام والإستقرار على الصعيدين العالمي والإقليمي. وهذا يظهر من خلال كفاح البلدين ضد الإرهاب والتطرف وتهريب المواد المخدرة والأسلحة وفي المساعي والعمل المشترك لإعادة إعمار أفغانستان.


إسلام كريموف والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
وبين أوزبكستان والكويت يجري تنفيذ اتفاقية تعاون مشترك لمكافحة الإرهاب وتهريب المواد المخدرة والجريمة المنظمة. وتبدي الكويت اهتماماً كبيراً لمشروع الممر العابر لأفغانستان. ويعتبر تطوير التعاون في المجال البيئي من أهم المهام. وتشكلت لدى الكويت خبرة كبيرة في مجال الحرص على استخدام المياه. وتطوير العمل المشترك في هذا الاتجاه سيكون مفيداً ليس لاقتصاد المياه وحسب، بل وفي قطاعات الزراعة والغابات والبنية التحتية للمدن بشكل كامل. ومسائل العقلانية والاقتصادية ترتبط مباشرة بقطاع الطاقة. وأوزبكستان والكويت تستطيعان معاً إعداد واستخدام تكنولوجيا جديدة لتوفير الطاقة. وفي البلدين هناك مخزون هائل لنواقل الطاقة وهي إمكانيات جيدة للعمل المشترك في مجال استكشاف واستثمار مواقع إستخراج الغاز والنفط. وأوزبكستان والكويت وقعتا وثائق للتعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والتشجيع المشترك وحماية الإستثمار وتجنب إزدواجية الضرائب. وهذه القاعدة الحقوقية توفر إمكانيات جيدة لتطوير العلاقات المتبادلة عملياً في جميع المجالات. والتعاون في مجال النقل والمواصلات يوفر مستقبلاً توسيع التبادل التجاري وتفعيل الصلات المباشرة بين أوساط رجال الأعمال وتطوير علاقات الشراكة مع دول ثالثة. على مثال بناء ممر عبر أفغانستان يوفر الفرصة لتطوير البنية التحتية متعددة الوجوه وفرص العمل لسكان أفغانستان على طول الممر الذي يوفر انضمام دول أخرى لهذه العملية التكاملية الإقليمية. ويقرب هذا الطريق أوزبكستان والكويت من بعضهما البعض. وبالنتيجة تظهر بين دول آسيا المركزية ومنطقة الخليج مساحة تكاملية بإمكانيات ضخمة. واستمرت المحادثات بين إسلام كريموف والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بشكل موسع بمشاركة الوفود الرسمية للبلدين. ولا بد من الإشارة إلى أنه العلاقات الأوزبكستانية الكويتية تلعب دوراً هاماً في العلاقات التجارية والإقتصادية والإستثمارية. وباستمرار تتطور الصلات مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وهذه المنظمة خصصت في عام 1997 قرضاً بقيمة 19.8 مليون دولار أمريكي لتنفيذ مشروع تزويد نوقوس وأرغينيتش بالمياه. وأثناء قمة الكويت عام 2004 وقع ميموراندوم للتعاون بين الحكومة الأوزبكستاية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، اشير فيه إلى تخصيص مبلغ 215 مليون دولار أمريكي لتمويل 9 مشاريع في أوزبكستان للتزود بالماء والطاقة والري والبناء. وفي إطار ميموراندوم عام 2005 خصصت موارد لمشروع "كهربة خط السكة الحديدية توكماتشي أنغرين" بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي، وفي عام 2006 لمشروع "تزويد 171 مركز للمساعدة الطبية العاجلة في المناطق بمعدات حديثة" بمبلغ 20.75 مليون دولار أمريكي. وأقيم بين أوزبكستان والصندوق آنف الذكر تعاون نشيط في إطار مجموعة التنسيق العربية. وخلال الجلسة التي عقدتها المجموعة في العام الماضي بطشقند تم النظر بـ 25 مشروعاً في مجالات التعليم والصحة والزراعة والمياه والطاقة والصناعات الكيماوية وخدمة المساكن والبناء والتعدين. كما وقع بين الغرف التجارية والصناعية في البلدين بروتوكول تعاون، خدم تطوير الصلات بين أوساط رجال الأعمال. وباستمرار تنظم مؤتمرات ومعارض تقدم من خلالها مقدرات التصدير والإستثمارات والسياحة في البلدين. ويمكن تقديم الكثير من الأمثلة الناجحة للتعاون. ومع ذلك أشير خلال المحادثات المؤشرات الحالية لا ترضي الجانبين، لأن حجم التبادل التجاري المشترك قليل نسبياً ويعتمد أساساً على الصادرات من أوزبكستان. لهذا من الضروري النظر بشكل مشترك لتركيبة التبادل البضاعي وإعداد إجراءات لتفعيل التجارة المشتركة، مع زيادة عدد المنشآت المشتركة. وكذلك تفعيل مشاركة مندوبي الكويت في الأسواق التقليدية لتسويق القطن والنسيج والسياحة وغيرها من اللقاءات الإقتصادية الجارية في أوزبكستان، وفي عمليات خصخصة أملاك الدولة المستمرة بشكل واسع في أوزبكستان والتي يمكن أن تكون فيها منافع مشتركة للجانبين. واهتمام كبير أعير أثناء المحادثات للتعاون الإنساني، وأشير إلى افتتاح فرع للمنظمة الكويتية الدولية الخيرية لجنة مسلمين آسيا في طشقند عام 1995. وإلى مشاركة وفود كويتية بالإحتفالات التي خلدت ذكرى الأجداد العظام للشعب الأوزبكي: الإمام البخاري وأحمد الفرغاني. كما تم توقيع ميموراندوم للتعاون بين إدارة مسلمي أوزبكستان ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية. وشارك علماء ومتخصصون كويتيون بنشاط في المؤتمر الدولي "إسهام أوزبكستان في تطوير الحضارة الإسلامية" الذي جرى في طشقند وسمرقند عام 2007 إلى جانب غيرها من النشاطات التي نظمت بمناسبة إعلان الـ ISESCO طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007. وتعتبر الشخصيات الفنية الكويتية من المشاركين الدائمين في المهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري" الذي يقام مرة كل سنتين في سمرقند. وتجدر الإشارة إلى أن مندوبي الكويت حصلوا على الجائزة الكبرى "غران بري" للمهرجان لعام 2007. هذا وتناولت المحادثات مسائل تطوير العمل المشترك في مجالات العلوم والصحة والسياحة والرياضة وغيرها. وفي نهاية المحادثات صدر بيان مشترك. وجرى التوقيع على الإتفاقيات التالية: - اتفاقية بين حكومتي البلدين لتشكيل لجنة مشتركة للتعاون في مجال الصحة ومجال السياحة؛ - اتفاقية بين حكومة جمهورية أوزبكستان، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يقدم الصندوق من خلالها قرضاً لإعادة بناء وتجهيز قسم جراحة القلب في المركز المتخصص بجمهورية أوزبكستان يبلغ 12.97 مليون دولار أمريكي؛ - مذكرة تفاهم حول التعاون في قطاع النفط والغاز؛ - مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال حماية البيئة والموارد الطبيعية؛ - مذكرة تفاهم حول التعاون بين حكومة جمهورية أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية؛ - مذكرة تفاهم حول التعاون بين وزارة العلاقات الإقتصادية الخارجية والإستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان، والشركة الكويتية «Mohammed Abdulmohsin Al-Kharafi & Sons» لبناء فنادق؛ - مذكرة تفاهم بين وزارة العلاقات الإقتصادية الخارجية والإستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان، والوكالة الكويتية للإستثمار. والجدير بالذكر أنه تم خلال الزيارة الرسمية لإسلام كريموف للكويت عام 2004 وضع الأساس القانوني للعلاقات الثنائية، ولكن المحادثات الحالية التي جرت على أعلى المستويات في طشقند وضعت الأسس لتعزيز الاتفاقيات التي تم التوصل إليها أكثر من ذي قبل وتوفير إمكانية رفع العلاقات الثنائية إلى درجة جديدة. وهذا يعني أنه يمكننا التأكيد على أن العلاقات الأوزبكستانية الكويتية دخلت مرحلة جديدة من التطور (زيارة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. // طشقند: المكتب الصحفي لرئيس الجمهورية 21/7/2008). وصل الضيف الكبير إلى طشقند يوم 21/7/2008، وكان في استقباله الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف. وعند انتهاء الزيارة صدر بيان مشترك وجرى التوقيع على عشرة اتفاقيات لتعزيز الأسس الحقوقية للعلاقات المتبادلة ورفع مستوى التعاون بين البلدين إلى مستوى جديد. وودع الرئيس كريموف ضيفه يوم 23/7/2008 بمطار طشقند (انتهاء زيارة أمير دولة الكويت. // طشقند: الصحف المحلية، 24/7/2008). تناولت المحادثات الأوزبكستانية الكويتية التعاون في المجالات الإنسانية وأشير إلى افتتاح مكتب للمنظمة الخيرية الدولية الكويتية لجنة مسلمي آسيا في طشقند عام 1996. وإلى التوقيع على مذكرة تفاهم بين إدارة المسلمين في أوزبكستان ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت عام 2004. وإلى مشاركة علماء واختصاصيون كويتيون بمؤتمر "مساهمة أوزبكستان في تقدم الحضارة الإسلامية" الدولي الذي جرى في طشقند وسمرقند عام 2007 وفي عدد من المؤتمرات التي نُظمت بمناسبة إعلان المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الـ "ISESCO" طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2007. واستعرض الطرفان مسائل تنمية العلاقات الثنائية في مجالات العلوم والصحة والسياحة والرياضة وغيرها من المجالات. وفي نهاية المحادثات صدر بيان مشترك عن الزيارة. ووقع الجانبان عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من بينها: - اتفاقية إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون بين حكومتي الدولتين؛ - اتفاقية تعاون في المجال الصحة؛ - اتفاقية تعاون في مجال السياحة؛ - اتفاقية لإعادة إنشاء فرع جراحة القلب في المركز الجراحي التخصصي الحكومي وتزويده بالأجهزة بكلفة 12,97 مليون دولار أمريكي؛ - مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز؛ - مذكرة تفاهم حول حماية البيئة والموارد الطبيعية؛ - مذكرة تفاهم للتعاون بين حكومة جمهورية أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية؛ - مذكرة تفاهم بين وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمارات والتجارة بجمهورية أوزبكستان وشركة «Mohammed Abdulmohsin Al-Kharafi & Sons» الكويتية لبناء فندق؛ - مذكرة تفاهم بين وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمارات والتجارة بجمهورية أوزبكستان ووكالة الاستثمارات الكويتية.  وجرى أثناء المحادثات بحث مسائل تطوير العمل المشترك في مجالات: العلوم والصحة والسياحة والرياضة وغيرها (محادثات أوزبكية كويتية مثمرة. // طشقند: وكالة أنباء Jahon، 23/7/2008؛ - مرحلة جديدة من التعاون الأوزبكستاني الكويتي. // طشقند: الصحف المحلية، 22/7/2008).
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق