الخميس، 20 أغسطس 2009

جمهورية تركمانستان

جمهورية تركمانستان
دراسة أعدها أ.د. محمد البخاري
نبذة تاريخية: تشكل المجتمع التركماني خلال القرن الأول قبل ميلاد السيد المسيح، وخلال الفترة الممتدة ما بين القرنين 6 و4 قبل الميلاد خضعت المنطقة للدول الساسانية، والأخمينيدية، وإسكندر المقدوني. ومن القرن 3 قبل الميلاد خضعت للدولة البارفيانية، والساسانية. وخلال القرون 5 و6 استولى على المنطقة الإفتاليت، والترك، وأخيراً جاء الفتح العربي الإسلامي. وخلال الفترة الممتدة من القرن 9 وحتى القرن 10 كانت ضمن الدولة الطاهرية، والسامانية. وفي القرن 11 اجتاح الأغوز المنطقة. وخلال الفترة من القرن 11 وحتى 13 كانت ضمن الدول السلجوقية، والخوارزمية. وفي القرن 13 اجتاحها المغول والتتر. وفي القرن 14 كانت ضمن الدولة التيمورية. وفي القرن 15 تشكل الشعب التركماني. وخلال الفترة من القرن 16 وحتى 17 كانت ضمن دولة خيوة، ودولة بخارى. وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر بدأ الاحتلال الروسي وضمت لما كان يعرف بتركستان الروسية بالتدريج خلال الفترة من عام 1865 وعام 1885. وفي عام 1924 أحدثت جمهورية تركمانستان السوفييتية الاشتراكية ضمن الاتحاد السوفييتي السابق. وفي 27 تشرين أول/أكتوبر عام 1991 أعلنت استقلالها عن الاتحاد السوفييتي السابق.
الموقع والتضاريس والمناخ والزراعة والصناعة: تقع جمهورية تركمانستان في آسيا المركزية، وتطل على بحر قزوين، وتشترك حدودها مع أوزبكستان، وقازاقستان، وإيران، وأفغانستان.
المساحة: 488,100 كم مربع، منها 3 % أراضي زراعية، و63 % مراعي، و8 % غابات حراجية، و26 % مختلفة. مساحة الأراضي المروية 13,000 كم (معطيات عام 1993). طول حدودها الدولية 3,736 كم، منها مع أفغانستان بطول 744 كم، ومع إيران 992 كم، ومع قازاقستان 379 كم، ومع أوزبكستان 1,621 كم، وطول شواطئها على بحر قزوين 1,768 كم. ولا تملك مخرجاً على البحار المفتوحة.
السكان: 4,603,244 نسمة (معطيات عام 2001)، 55 % من السكان يعيشون في الأرياف. معدل زيادة السكان 1,85 % (معطيات عام 2001). نسبة الولادات 28,55 لكل ألف نسمة(معطيات عام 2001). نسبة الوفيات 8,98 % (معطيات عام 2001). معدل وفيات الأطفال 73,25 لكل ألف مولود (معطيات عام 2001). متوسط الأعمال 61 سنة(معطيات عام 2001). أكثر من نصف السكان أصغر من 15 سنة.
التركيب القومي: تركمان 77 %، روس 6,7 % ، أوزبك 9,2 %، قازاق 2 %، إضافة للتتر والأوكران، والأرمن وغيرهم 5,1 % (معطيات عام 1995).
اللغات الأساسية: التركمانية 72 %، والروسية 12 %، والأوزبكية 9 %، والقازاقية وغيرها 7 %.
نسبة المتعلمين 98 %.
العاصمة: عشق آباد. أهم المدن: تشارجو، داشحاووظ، ماري، نيبيت داغ، تركمان باشا، بيرم علي، تشيليكين، بيزمين وغيرهم. أهم الموانئ: تركمان باشا.
التقسيمات الإدارية: تتألف الجمهورية من 5 ولايات: آهال، بالكان، داشحاووظ، ليباب، ماري، و40 منطقة، و15 مدينة، و73 بلدة.
الطبيعة: صحراوية (قره قوم "الرمال السوداء")، وفي الجنوب الغربي جبلية (جبال كبيتاغ، أعلى قمة 2942 متراً). نسبة الأراضي الزراعية فيها 3 %. النباتات البرية صحراوية. الحيوانات البرية معظمها من الحيوانات الصحراوية.
المناخ: حار وجاف صيفاً، درجة الحرارة في يناير ما بين 20 تحت الصفر و4 درجات مؤوية فوق الصفر، وفي يوليو ما بين 28 و 32 درجة مؤوية. الأمطار ما بين 60 إلى 400 ميللي ليتر في السنة.
أهم الأنهار: لا توجد أنهار دائمة، باستثناء المناطق التي يعبرها نهر أموداريا، الذي بنيت عليه قناة قره قوم لجر المياه بطول 1000 كم. وأنهار مورغاب، وتيجين، وأرتق في جنوب البلاد.
الثروات الطبيعية: النفط، والغاز،والفحم الحجري، والملح.
الثروة الحيوانية: الأبقار، الأغنام، الماعز، الخيول، الجمال، الدواجن.
الوضع الاقتصادي: تركمانستان دولة صحراوية غنية بالواحات، والأراضي الزراعية أهم منتجاتها الزراعية القطن، وتملك احتياطي كبير من النفط والغاز الطبيعي الأمر الذي ساعدها على تجاوز أزمات ما بعد الاستقلال التي تعرضت لها جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، وفي نفس الوقت جعل اقتصادها مرتبط بتصدير النفط والغاز والقطن. وتنتج تركمانستان الطاقة الكهربائية، والنفط، والغاز، والصناعات النفطية، والأسمدة المعدنية، والإسمنت، والقطن، والحرير، والأقمشة القطنية والحريرية والصوفية، والأحذية، واللحوم، والألبان، والبيض، والزيوت النباتية، والخضراوات، والفواكه، والحبوب، والأعلاف، والصوف. والقدرة الشرائية 19,6 مليار دولار أمريكي، وحصة الفرد 4,300 دولار أمريكي (معطيات عام 2000). ويتألف الدخل القومي من: الزراعة 25 %، الصناعة 43 %، الخدمات 32 % (معطيات عام 1999). ونسبة السكان تحت خط الفقر 58 % (معطيات عام 1999).
القوة العاملة: 2,34 مليون إنسان، منهم في الزراعة 44 %، والصناعة والبناء 19 %، وغيرها 37 % (معطيات عام 1996).
الدخل القومي: الدخل 588,6 مليون دولار أمريكي، الإنفاق 658,2 مليون دولار أمريكي (معطيات عام 1999). وإنتاج الطاقة الكهربائية بلغ 8,371 مليار كيلو وات ساعي عام 1999. مصدره 99,94 % المحطات الحرارية، و0,06 % محطات كهرومائية. واستهلاك الطاقة الكهربائية: 4,785 مليار كيلو وات ساعي عام 1999. تصدير الطاقة الكهربائية: 4,1 مليار كيلو وات ساعي عام 1999. استيراد الطاقة الكهربائية: 1,1 مليون كيلو وات ساعي عام 1999.
حجم التصدير: 2,4 مليار دولار أمريكي عام 1999، ويشمل: الغاز 33 %، النفط 30 %، القطن 18 %، الأقمشة 8 %. وأهم الدول المستوردة من تركمانستان: أوكرانيا، إيران، تركيا، روسيا، قازاقستان، طاجيكستان، أذربيجان.
حجم الاستيراد: 1,65 مليار دولار أمريكي عام 2000، ويشمل: الآلات والمعدات 60 %، المواد الغذائية 15 % عام 1999. وأهم الموردين: أوكرانيا، تركيا، روسيا، ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، قازاقستان، أوزبكستان.
الديون الخارجية: 2,5 مليار دولار أمريكي عام 2000.
المساعدات الخارجية: 27,2 مليون دولار أمريكي عام 1995.
العملة الوطنية: منات، ويعادل الدولار الأمريكي 5,200 منات عام 2001، بينما كان 2,400 عام 1996.
طول أنابيب نقل النفط: 250 كم، ونقل الغاز الطبيعي 4,400 كم.
عدد السفن التجارية: 1 سفينة حمولة ألف طن.
عدد الموانئ الجوية: 76 عام 2000، منها 13 مزودة بمدارج صلبة، و9 بمدارج طولها من 2438 متراً وحتى 3047 متراً.
الوضع الإعلامي: الخطوط الهاتفية: 363,000 خط قديم عام 1997، والهواتف الخلوية 4,300 عام 1998. المكالمات الدولية تتم من عشق آباد عبر موسكو وتركيا وإيران، بالإضافة إلى المحطات الأرضية للأقمار الصناعية أربيتا 1، وإنتلسات 1. ومحطات البث الإذاعي: 16 محطة AM، و8 محطات FM، و2 محطتين على الأمواج القصيرة (معطيات عام 1998). وعدد أجهزة الاستقبال الإذاعي 1,225 مليون عام 1997. وعدد محطات البث التلفزيوني: 3 محطات، ويعاد بث الإرسال التلفزيوني الروسي والتركي (معطيات عام 1997). وعدد أجهزة الاستقبال التلفزيوني: 820,000 عام 1997. وعدد مستخدمي شبكة الانترنيت 2000 عام 2000.
الوضع الديني: يدين التركمان بالدين الإسلامي على المذهب السني 89 %، وهناك مسيحيين أرثوذكس 9 %، وأديان أخرى 2 %.
المشاكل الداخلية: صدر الدستور الدائم في 18/5 1992. وفي تركمانيا الأحزاب السياسية التالية: الحزب الديمقراطي التركماني، وريث الحزب الشيوعي التركماني (سبر مورات نيازوف)، الحزب الزراعي، ومن الأحزاب الممنوعة: حركة أغزيبيرليك (الوحدة)، وحزب من أجل التطور الديمقراطي، وحزب البعث الإسلامي، والحزب السياسي الإسلامي المحافظ.
وفي تركمانيا عدد من المجالس التشريعية وفق الدستور، الأول منها: مجلس يضم 50 عضواً مهمته دراسة قوانين رئيس الجمهورية، والثاني: مجلس خلق مصلحات (مجلس الشعب) منتخب، ويناقش نشاطات الحكومة، ويصدق المعاهدات الدولية، وبفسر الدستور، والسياسة الخارجية. الثالث: مجلس الشيوخ ويتألف من شيوخ القبائل التركمانية ومحافظي الولايات.
أهم المشاكل العنف السياسي والتطرف وتهريب المخدرات. بالإضافة إلى تلوث المياه الجوفية بالمبيدات والمواد الكيماوية المستخدمة في الزراعة، وارتفاع نسبة الملوحة في الأراضي بسبب سوء استخدام شبكات الري، وتلوث مياه بحر قزوين، والإفراط في استخدام مياه نهر أموداريا في الري يحرم بحر الأورال من المياه، وهو ما يعتبر من عناصر انتشار التصحر.
المشاكل الخارجية والعلاقات مع دول الجوار: بعد الاستقلال أقامت تركمانستان علاقات دبلوماسية مع الكثير من دول العالم، وانتسبت إلى عضوية منظمة الأمم المتحدة والكثير من المنظمات الدولية، ومن بينها منظمة المؤتمر الإسلامي. وتتبع سياسة خارجية محايدة مع جميع دول العالم. وتركمانستان عضو في المنظمات الدولية التالية:
AsDB, CCC, CIS, EAPC, EBRD, ECE, ECO, ESCAP, FAO, IBRD, ICAO, ICRM, IDB, IFAD, IFC, IFRCS, ILO, IMF, Intelsat (no signatory user), IOC, IOM (observer), ISO (correspondent), ITU, NAM, OIC, OPCW, OSCE, PFP, UN, UNCTAD, UNESCO, UNIDO,UPU, WFTU, WHO, WIPO, WMO, WToO, WTrO (observer).
ومن المشاكل التي تعاني منها سياستها الخارجية مشكلة اقتسام بحر قزوين مع أذربيجان وإيران وروسيا وقازاقستان. إضافة لمشاكل تداخل طرق المواصلات، وشبكات الطاقة والمياه والكهرباء مع الجمهوريات المجاورة التي ورثتها كغيرها من جمهوريات آسيا المركزية عن الاتحاد السوفييتي السابق.
رئيس الجمهورية: تركمان باشا سبر مورات نيازوف، من 27 تشرين أول/أكتوبر 1990 نتيجة للانتخابات المباشرة الأولى على منصب رئيس الجمهورية. ومدت فترة رئاسته لمدى الحياة في 28 كانون أول/ديسمبر 1999.
رئيس الوزراء: تركمان باشا سبر مورات نيازوف من 27 تشرين أول/أكتوبر 1990 نتيجة للانتخابات المباشرة الأولى على منصب رئيس الجمهورية.
1/1/2003

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق