الأربعاء، 15 يناير 2014

العلاقات الثنائية الكويتية الأوزبكستانية 11، من كتابي 20 عاماً من تطور العلاقات الكويتية الأوزبكستانية


إلتقى مندوبين عن الأوساط الإجتماعية والعلمية والخبراء والمحللين ورجال الأعمال في الكويت حول الطاولة المستديرة للتعرف على المنجزات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والعلمية والثقافية المحققة في أوزبكستان خلال سنوات الإستقلال. وخلال اللقاء انصب الإهتمام على نتائج التطور الإجتماعي والإقتصادي في الجمهورية خلال الربع الأول من العام الجاري وتنفيذ أهم البرامج الإجتماعية والإقتصادية خلال عام 2011. وأهم اتجاهات النمو الإقتصادي وتحقيق رفاهية الشعب. وفي هذا المجال أشار عمار كريكير المدير التنفيذي للشركة الكويتية Managing Partner Travel & tourism Safari إلى: "خلال زيارتي لأوزبكستان إقتنعت بأنه حققت في البلاد أعمال إنشائية ضخمة. والفهم المشترك والسلام التفاهم الذي يعيش فيه أبناء مختلف القوميات والشعوب يشهد على الإهتمام الكبير الذي تبديه القيادة الأوزبكستانية لسياسة التسامح والتآلف القومي والعلاقات العرقية في البلاد. والشعب الأوزبكستاني المضياف وتقاليده وعاداته وأخلاقياته وقيمه المعنوية تستحق الإحترام الكبير" (طاولة مستديرة في الكويت. // طشقند: صحيفة Uzbekistan Today، 12/5/2011).
أكد السفير الاوزبكستاني لدى دولة الكويت د. عبد الرفيق هاشيموف عمق علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بلاده بدولة الكويت ووصفها بالوثيقة والمتينة، معتبرا ان تبادل الزيارات بين البلدين طوال السنوات الماضية ساهم في ترسيخ العلاقات فقد كانت زيارة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لأوزبكستان عام 2008 بمثابة مرحلة هامة في تاريخ العلاقات الثنائية. وتطرق هاشيموف في المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس الأول بمناسبة استعدادات السفارة للاحتفال بالعيد الوطني الى التشابه بين أوزبكستان والكويت في الدين الإسلامي الحنيف والحضارة المشتركة والعادات والتقاليد. وقال: كانت القفزة الحقيقية في توطيد العلاقات بين البلدين في عام 2004 حين قام الرئيس إسلام كريموف، رئيس جمهورية أوزبكستان، بزيارة رسمية تاريخية الى دولة الكويت أجرى خلالها مباحثات مع سمو امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح (رحمه الله)، وسمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي كان آنذاك رئيسا للوزراء، ورئيس مجلس الامة جاسم محمد الخرافي وممثلي الوزارات والمؤسسات التجارية والاقتصادية ودوائر الأعمال لدولة الكويت. وأوضح أنه خلال تلك الزيارة تم تحديد الاتجاهات الرئيسية لتطوير وتوسيع العلاقات الثنائية، مؤكدا ان هذه الزيارة أعطت دفعة جديدة لتطوير التعاون الذي يربط البلدين الصديقين في المجالات المختلفة وأسفرت أيضا عن افتتاح سفارة أوزبكستان لدى الكويت في نوفمبر عام 2004، وذلك بعد ثلاثة سنوات من افتتاح سفارة دولة الكويت لدى جمهورية أوزبكستان في عام 2001 (حمد العازمي: سفير أوزبكستان: علاقاتنا مع الكويت وثيقة وعميقة. // الكويت: صحيفة الرأي، 3/8/2011). أكد السفير الأوزبكستاني د. عبد الرفيق هاشيموف عمق العلاقات الثنائية القائمة بين الكويت وأوزبكستان، مؤكداً أنها تأسست على قاعدة متينة، حيث يجمع بين الشعبين الأوزبكي والكويتي الدين الإسلامي والحضارة المشتركة والعادات والتقاليد.


د. عبد الرفيق هاشيموف
ولفت هاشيموف في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأول بمناسبة احتفال بلاده في شهر سبتمبر بالعيد الوطني وذكرى مرور 20 عاماً على استقلال أوزبكستان، إلى عمق التعاون الاقتصادي بين بلاده والكويت، حيث تشغل مسائل تعزيز هذه العلاقات وتطويرها حيزاً كبيراً من الاهتمام لدى الطرفين منذ عام 1992. تعاون: وأوضح أنه خلال السنوات الماضية، تطور التعاون بين أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، لافتاً إلى التوقيع على عدد من الوثائق التي قام، وما زال، الصندوق الكويتي وفقاً لها بتخصيص قروض لإنشاء مشاريع في مختلف المجالات في أوزبكستان، تزيد قيمتها الإجمالية حتى الآن على 100 مليون دولار أميركي. وأشار إلى اتفاقية القرض الأخيرة بين الصندوق وأوزبكستان بقيمة 6 ملايين دينار كويتي، أي ما يعادل 20,4 مليون دولار أميركي، للإسهام في تمويل مشروع تحسين طريق غوزارشيم- كوكدالا، حيث تم التوقيع عليها في أواخر شهر مارس من العام الحالي. وقال إن الكويت اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان في 30/12/1991، وفي يوليو/تموز سنة 1994 أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لافتاً إلى أن العلاقات بين البرلمانين في كل البلدين تضطلعان بدور مهم في تطوير التعاون في مجال السياسة، وتعزيز أواصر الصداقة. زيارة تاريخية: ولفت هاشيموف إلى الزيارة التاريخية التي قام بها سمو أمير البلاد إلى أوزبكستان في يوليو من عام 2008، وقد أصبحت هذه الزيارة مرحلة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية، لاسيما أن الجانبين وقعا على عدد من اتفاقيات التعاون بين الحكومتين، ومذكرات تفاهم، وتركزت في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات، وفي مجالات النفط والغاز بين أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وتحدث هاشيموف عن التطور الذي شهدته بلاده خلال العشرين عام الأخيرة، حيث أوضح أن الناتج المحلي الإجمالي في أوزبكستان في عام 2010 تضاعف مرتين بالمقارنة مع عام 2000، موضحاً أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بـ 1,7 مرة، معتبراً أن هذا دليل على النمو الثابت للاقتصاد والتحولات الكبير في البلاد. وأشار إلى أن التضخم المالي في العام الماضي في أوزبكستان شكل نسبة 7,3% مقابل نسبة 7,4% في عام 2009، وذلك مع الاحتفاظ بالنمو الاقتصادي المستقر، وازدياد مداخيل السكان في عام 2010 بنسبة 123,5%، موضحاً أن سبب ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى السياسة النقدية والمالية الدقيقة والمتزنة، والإجراءات المتخذة الخاصة بمكافحة الأزمة. وختم قائلاً: طرأت خلال السنوات الماضية تغييرات هيكلية كثيرة على اقتصاد أوزبكستان (لؤي شعبان: السفير الأوزبكستاني عبد الرفيق هاشيموف: علاقات عميقة مع الكويت. // الكويت: صحيفة القبس، 4/8/2011).
أوزبكستان تجذب السياح والضيوف الأجانب بآثارها التاريخية الفريدة، وثقافتها وتقاليدها الغنية، وطبيعتها الرائعة ومدنها الحديثة. واستطلعت مراسلة وكالة أنباء UzA انطباعات بعضهم عن أوزبكستان. وقال خالد شرقاوي من الكويت أن أكثرية مدن أوزبكستان مشهورة في العالم بفضل آثارها التاريخية المرتبطة بالثقافة الإسلامية. وأرضها أعطت العالم مفكرين عظام أسهموا إسهاماً كبيراً في الحضارة الإنسانية أمثال: الإمام البخاري، وأبو ريحان بيروني، وأبو علي بن سينا، وميرزه ألوغ بيك، ومحمد خوارزمي، وأحمد فرغاني. وفي عام 2009 بصفة ضيف شاركت في المهرجان الموسيقي العالمي "شرق تارونالاري" بسمرقند. وأذهلني جمال الشكل الفريد لسمرقند. وفي كل مرة أحضر لسمرقند وأزور آثارها التاريخية الفريدة وأماكن العبادة المقدسة فيها أصاب مرة أخرى بالإنبهار. سمرقند العريقة دائمة الشباب تشتهر بـ"زينة وجه الأرض"، ومنذ القدم كانت من مراكز العلوم والتنوير. وخلال سنوات الإستقلال إكتسبت هذه المدينة المقدسة جمالاً أكثر (نادرة منظوروفا: أوزبكستان واحدة من الدول دائمة التطورة في العالم. // طشقند: وكالة أنباء UzA، 5/8/2011).
جرى في السفارة الأوزبكستانية بالكويت حفل تقديم 20 عاماً من التطور المستقل لجمهورية أوزبكستان بمشاركة مندوبين عن الأوساط السياسية، ورجال الأعمال، والأوساط العلمية والأكاديمية، ووسائل الإعلام الجماهيرية الكويتية. وحصل المشاركون في الحفل على معلومات مفصلة عن التطور الإجتماعي والإقتصادي والسياسي في أوزبكستان خلال سنوات التطور المستقل، ومنجزات البناء الحكومي والإجتماعي، والنشاطات البرلمانية والقانونية. وأثارت المعلومات عن نتائج التطور الإجتماعي والإقتصاي لعام 2010 حول الأجواء الإستثمارية في أوزبكستان، ونشاطات المنطقة الصناعية والإقتصادية الحرة "نوائي" إهتمام حي لدى المجتمعين. وعن الطريق الذاتي للتطور في أوزبكستان تحدث مستشار شركة الخليج للنفط دكتور العلوم السياسية فهد المقراد وأشار إلى أن كل الإنجازات الأوزبكستانية خلال 20 عاماً من التطور الذاتي تحققت بفضل السياسة المدروسة والهادفة المبنية على المبادئ التي وضعها الرئيس إسلام كريموف خلال السنوات الأولى للإستقلال. وقال: خلال فترة قصيرة تجاوزت أوزبكستان الصعاب بنجاح وتتبع بثبات طريقها الخاص للتطور، وبإستقرار تطورها تحولت إلى دولة صناعية واستطاعت تحقيق مؤشرات مبشرة تحتاج الدول الأخرى لتحقيقها عشرات السنين. وأضاف الدكتور في العلوم السياسية عبد الرحمن مسعود أسعد رئيس قسم المعلوماتية بجامعة «Gulf University for Science & Technology» تقييماً عالياً لحركة التطور الإجتماعي والإقتصادي في أوزبكستان، والنجاحات المحققة في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة، وصرح بأن الإجراءات التي تتبعها حكومة البلاد في إطار برامج مواجهة الأزمة أثبتت فاعليتها في تحييد الآثار القاتلة للأزمة المالية العالمية على الإقتصاد القومي. وأضاف: "البرامج لاتحدد فقط الأفضليات للخروج من الأوضاع الطارئة فقط، ولكنها تعطي نظرة دقيقة للعمل المستقبلي. وبالنتيجة بلغت حركة نمو الناتج الوطني في عام 2008 نسبة 9.0%، وفي عام 2009 نسبة 8.1%، وفي عام 2010 نسبة 8.5%. إلى جانب مستوى التضخم خلال العام الماضي الذي بلغ 7.3% مقارنة بـ 7.4% في عام 2009، وهو ما يشهد على فاعلية برامج ومبادئ ومداخل السياسة المالية". ووفق وجهة نظر العالم أن إتباع "النموذج الأوزبكستاني" الخاص للتطور، وبفضل عدم الإنحياز عن هذه الطريق المستمرة في أوزبكستان من عام 1991 تم المحافظة على الإستقرار المالي، واستمر النمو الإقتصادي بثبات، وتم تجاوز التأثيرات السلبية للأزمة المالية والإقتصادية العالمية التي بدأت عام 2008 على الإقتصاد القومي بنجاح. وأشار أمين سر لجنة مسلمي آسيا للمنظمة العالمية الإسلامية الخيرية صالح غدير سلطان إلى أن السمعة الواسعة في العالم ودعم المجتمع الدولي التي حصلت عليها مبادرات الرئيس إسلام كريموف حول إعلان آسيا المركزية منطقة خالية من الأسلحة الذرية، والتسوية السلمية للأزمة العسكرية والسياسية المستمرة في أفغانستان. وأشار خاصة إلى أن الرئيس إسلام كريموف في كلماته من على المنابر الدولية أكثر من مرة أشار إلى أنه لا يوجد حلاً عسكرياً للمشاكل الأفغانستانية. ويجب التوصل للتفاهم بين الأطراف المتصارعة والبدء بتطبيق مشاريع إجتماعية وإقتصادية في هذا البلد. وهذا يثبت الثبات على الطرق الثابت لأوزبكستان من أجل تحقيق السلام الشامل والإستقرار في المنطقة. وقال الخبير: "بهدف تسوية الصراع الداخلي الأفغانستاني قامت أوزبكستان بجهود كثيرة. وعقدت في طشقند لقاءآت عدة من أجل حل مشاكل الدولة الجارة، ومن ضمنها كان لقاء مجموعة الإتصال "6+2" برعاية منظمة الأمم المتحدة. وتحتفظ بأهميتها كما في السابق مبادرة الرئيس إسلام كريموف التي أعلنها خلال قمة الناتو/سياب في أبريل/نيسان عام 2008 التي عقدت ببخارست ودعت لإعادة تشكيل مجموعة الإتصال "6+2" لتصبح ""6+3" آخذين بعين الإعتبار الحقائق الجديدة". وفي كلمته ركز صالح غدير سلطان الإهتمام على ضرورة استخدام المقدرات الثقافية والإنسانية الكويتية والأوزبكستانية الهامة من أجل خير مستقبل تعزيز العلاقات الثنائية. وأضاف أن التراث التاريخي الأوزبكستاني الغني، والتقاليد المعنوية والأخلاقية للشعب الأوزبكستاني، هي إسهام قيم في الثقافة العالمية وهي معروفة في العالم العربي، وفي الكويت يقيمون عالياً السياسة الحكومية لإحياء الدين والثقافة. وبمناسبة قرب العيد الوطني 20 عاماً على استقلال أوزبكستان تمنى صالح غدير سلطان للشعب الصديق والقيادة الأوزبكستانية السلام وإستمرار الإزدهار. وفي الختام الحفل جرى تبادل غني للآراء حول آفاق توسيع العلاقات متعددة الجوانب بين أوزبكستان والكويت، وخاصة في المجالات الثقافية والإنسانية، التي تسمح بإظهار أن الدولتين تملكان مقدرات كبيرة من أجل مستقبل تنمية شراكة المنافع المتبادلة. وبارتياح كبير أشير للمقدرات الضخمة المتوفرة من أجل تعزيز العمل الثنائي المثمر، وعبر المشاركون في اللقاء عن دعمهم لمستقبل توسيع وتقدم الصلات في المجالات السياسية، والإقتصادية، والثقافية. وغطت وسائل الإعلام الجماهيرية الكويتية بشكل واسع حفل التقديم. ونشرت أبرز الصحف "الرأي"، و"القبس"، و"الوطن"، و"الأنباء"، و"السياسة"، والصحيفة الصادرة باللغة ألإنكليزية "Al-Watan Daily" على صفحاتها أنباء حفل تقديم المنجزات الأوزبكستانية خلال سنوات الإستقلال (تقديم المنجزات الأوزبكستانية في الكويت. // طشقند: وكالة أنباء Jahon، 17/8/2011 من الكويت).
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق