الأربعاء، 15 يناير 2014

العلاقات الثنائية الكويتية الأوزبكستانية 8، من كتابي 20 عاماً من تطور العلاقات الكويتية الأوزبكستانية


تبدي دولة الكويت اهتماماً كبيراً بالحياة في جمهورية أوزبكستان. وأبدت وسائل الإعلام الجماهيرية الكويتية اهتمامها برئاسة أوزبكستان لمنظمة شنغهاي للتعاون. ونشرت صحيفة الوسط أن أوزبكستان شغلت منصب رئيس منظمة شنغهاي للتعاون من 26/6/2009. وفي إطار رئاستها اتخذت خطوات نشيطة موجهة نحو مستقبل تعزيز العمل المثمر المشترك بين الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون. وأن أوزبكستان أعارت اهتماماً خاصاً بمستقبل زيادة فاعلية نشاطات هذه المنظمة من خلال تطوير صلاتها الدولية وتعزيز قاعدتها القانونية، التي تلبي الأهداف والمهام والمبادئ الواردة في خارطة منظمة شنغهاي للتعاون. وأشارت المقالة إلى أنه "وفق رأي الجانب الأوزبكستاني، فإن الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون تستخدم منبر منظمة الأمم المتحدة من كل الجوانب وبخبرة من أجل حل القضايا وتحقيق مصالح المنظمة. وأنه في هذا المجال لابد من تفعيل آليات المشاورات بين ممثليات الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون في منظمة الأمم المتحدة، وبين مندوبي سكرتارية منظمة الأمم المتحدة من أجل بحث مسائل توسيع التعاون لتوفير الأمن الإقليمي والدولي وغيرها من القضايا التي تهم الجانبين". وأشارت صحيفة النهار إلى "أهمية مبادرة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، التي تقدم بها أثناء لقاء المنسقين القوميين للدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون الذي جرى يوم 11/9/2009 في طشقند حول تطوير آليات القرارات المتخذة لحل القضايا ضمن إطار منظمة الأمم المتحدة، وأن نشاطات منظمة شنغهاي للتعاون في الأجهزة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة تتمتع بأهمية بالغة. وأشارت الصحيفة إلى التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، وأن النشاطات القائمة حالياً تنفذ وفقاً للخطط والنشاطات الهادفة لتنفيذ البرامج متعددة الجوانب للتعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الأعضاء في المنظمة. وأشارت إلى أنه بين أفضليات منظمة شنغهاي للتعاون تطوير النقل والمواصلات. وأن المنطقة الصناعية الاقتصادية الحرة التي أقيمت في نوائي تقع في قلب شبكة الطرق وتتمتع بأهمية كبيرة للنمو الاقتصادي ليس لأوزبكستان وحدها بل ولجميع دول المنطقة (الصحافة الكويتية تتحدث عن رئاسة أوزبكستان لمنظمة شنغهاي للتعاون.// طشقند: وكالة أنباء Jahon، 26/2/2010).
التراث التاريخي والمعنوي في أوزبكستان غنى بأصالة وفرادة العادات والتقاليد عند الشعب الأوزبكستاني، وفرادة الظروف الطبيعية المتوفرة في المنطقة وكلها تجذب اهتمام كل الذين يسعون للتعرف على الجمال الشرقي الحقيقي، وغناه بالأحداث السابقة المترافقة بخطوات واثقة نحو المستقبل. والعالم العربي يظهر اهتماماً حقيقياً بأوزبكستان وأسرارها. ونشرت صحيفة القبس وهي من أبرز الصحف الكويتية مقالتين في عددين صدرا خلال آذار/مارس وتضمنتا معلومات شاملة عن أوزبكستان تحت عنوان "بلاد ابن سينا والخوارزمي والإمام البخاري وطريق الحرير العظيمة: رحلة في ما وراء النهرأوزبكستان" و"أوزبكستان: الأصالة والطبيعة والسلام. وعلى هذه الأرض عاشت بسلام وانطلقت الكثير من الحضارات". خطهما قلم العالمة الكويتية نازلة يوسف التي زارت المدن القديمة في أوزبكستان طشقند وسمرقند وبخارى وترمز وخيوة وفرغانة ومرغيلان ضمن مجموعة من السياح الأجانب. وأوردت العالمة ملاحظاتها عن الطريق الذي قطعته في أوزبكستان بمقالتها التي نشرت في زاوية السياحة في الصحيفة. وزينت مقالتيها بصور جميلة عرضت المناظر الرائعة للجبال المثلجة وحفلات الأعراس القومية والمواقع السياحية في البلاد. وبدأت نازلة يوسف مقالتها بـ"ابن سينا والخوارزمي والبيروني وأشارت أنها كلها أسماء علماء من ما وراء النهر وضعوا أسساً للكثير من العلوم. ووضعوا منجزاتهم في خدمة الإنسانية ورفاهيتها. ونحن نفخر بهم". وأشارت إلى أن أوزبكستان حصلت على استقلالها في عام 1991 وهو ما سمح لها بإعادة التاريخ الحقيقي للشعب الأوزبكستاني، وأشارت إلى أن العامل الهام في هذا يعود لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف الذي عمل على بعث التراث التاريخي والثقافي للماضي ونشط السياحة عن طريق إظهار الأماكن التاريخية ودور المدن القديمة في البلاد بالحضارة الإنسانية. وطشقند كانت المدينة الأولى في البرنامج السياحي لنازلة يوسف التي وصفت العاصمة الأوزبكستانية وقالت أنها: "خلال سنوات الاستقلال تغير شكل مدينة طشقند كثيراً، وظهرت فيها مباني حديثة جديدة. وأخذت آثار فن العمارة القديمة جمالاً أبيضاً وعظمة. وفيها الكثير من روائع الحضارة الإسلامية. وفيها مجمع "حظرتي إمام" الذي ينقل أحاسيس القرن الـ 16 الوقت الذي بنيت فيه مدرسة باراك خان ومعهد الإمام البخاري والمكتبة حيث تحفظ مخطوطات نادرة وفريدة. والأكثر أهمية بينها أقدم نسخة من الكتاب المقدس عند المسلمين قرآن عثمان بن عفان الذي كتب في القرن السابع على 353 ورقة من الجلد. ومن بين التوقعات أنه قرآن عثمان أحضر من العراق إلى عاصمة القائد الأمير تيمور سمرقند". وطورت العالمة أفكارها وذكرت أنه: "اعترافاً بالدور التاريخي ومكانة طشقند في الحضارة الإسلامية أعطت المنظمة الإسلامية العالمية للتعليم والعلوم والثقافة (ISESCO) المدينة لقب "عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2007". وبشكل مثير كتبت نازلة يوسف عن جولتها على طرق أوزبكستان المعاصرة الممتدة على الطرق التي منذ آلاف السنين سارت عليها القوافل المحملة بالبضائع باتجاهين من الصين عبر مدن آسيا المركزية والبوادي باتجاه البحر الأبيض المتوسط والعودة. وتابعت "وفي الطريق من مدينة إلى أخرى أحسسنا ببعض التعب لكن إدراكنا بأننا نسير على طريق الحرير العظيمة الذي سارت عليه في يوم من الأيام قوافل الجمال من جنوب شرق الصين إلى أوروبا عبر مدن ما وراء النهر فرغانة وسمرقند وبخارى ولم يبق عندنا شك بأن هذه الرحلة تستحق ذلك. لأنه مرت عبر هذا الطريق حضارات رائعة ولأن التجار القدماء نقلوا ليس البضائع والحرير والورق والسجاد فقط من جنوب الكرة الأرضية بل ونشروا الثقافة والفنون وتقاسموا التراث الأدبي والعلمي. ولا أبالغ إن قلت أن هذا الطريق كان عاملاً من عوامل العولمة منذ مئات السنين الماضية". واسترسلت بذكرياتها عن الرحلة بوصف يملؤه التعجب والانطباعات عن المواقع الأثرية التاريخية للمدن الأوزبكستانية. وأشارت إلى أن أهمية خاصة دفعت سكان المنطقة لتطوير فن العمارة والحرف الشعبية والتعليم والثقافة والفنون والعلوم. وذكرت "افتتح الكثير من المدارس هنا، وكانت في متناول الجماهير الواسعة، واعتبرت مهمة هامة لحكام ما وراء النهر. والعالم الفلكي ميرزة ألوغ بيك حفيد الأمير تيمور الذي غدى مفخرة لشعبه كان واحد منهم. واقتنعت بأنه يجب على كل مسلم وكل مسلمة السعي للمعرفة والسعى لنشر التربية ونشر المعارف. وفي ذلك العصر افتتحت الكثير من المدارس وهو ما يشهد على المستوى العالي للثقافة والحضارة التي وضعت فيها الأسس المتينة لظهور العلماء البارزين، وشهدت ولادة مراكز المعرفة الكبرى". والآثار الفريدة والمجمعات المعمارية في سمرقند ساحة ريغستان تضم مدرسة شيردار ومدرسة ألوغ بيك ومدرسة تيلا قاري. وركزت على الأهمية العلمية لمرصد ألوغ بيك وأبحاث واكتشافات العالم العظيم. وأشارت في أجزاء أخرى من مقالتها لمدن بخارى وترمز وخيوة وفرغانة ومرغيلان، ووصفتها بأنها تميزت بتنوع التراث التاريخي والثقافي والمعنوي. وفي كل جزء وصفت العالمة الآثار التاريخية ومعروضات المتاحف التي زارتها. وأشارت إلى فرادتها وقيمتها العلمية وذكرت أنه "بغض النظر عن التأثير القوي للإسلام على الحياة المعنوية للسكان في المنطقة إلا أنهم احتفظوا بالتقاليد والعادات والطقوس من مرحلة ما قبل الإسلام، وتكاملت مع بعضها البعض وأغنت ثقافة الشعب الأوزبكستاني، وأعطته ألواناً خاصة وتميز ذاتي وقومي". وبانبهار وصفت خصائص الشعب الأوزبكستاني المتميزة باحترام الأجيال الصاعدة للكبار في السن وحسن الضيافة والكرم والتضامن وحب المعرفة والاستعداد لتقديم المساعدة للأقرباء في الأوقات الصعبة. ولم تبق الأسواق الشرقية في أوزبكستان دون إهتمام العالمة. وأشارت لامتلائها بالفواكه والخضراوات والحلويات ومختلف الأكلات القومية ومصنوعات الحرفيين الشعبيين من الذهب والفضة والنحاس والخشب والسيراميك والطين. ومن خلال ملاحظاتها يتمكن القارئ مرة أخرى من النظر إلى العالم السحري للمطبخ الأوزبكستاني. وترك السجاد الأوزبكستاني ومطرزات السوزاني التي تبهر بجودتها ومضامينها وأشكالها وتنوعها ودقة صنعها واختيار ألوانها الفنية وطبعاً مهارة صانعيها الذين بأيديهم صنعوا مثل هذه المصنوعات الفنية عندنا أفضل الانطباعات. وأضافت أن الفنادق في أوزبكستان تركت عندي انطباعات جميلة. وذكرت "في طشقند وغيرها من مدن البلاد يمكن العثور على فنادق حسب الأذواق وبأسعار معقولة. وفيها فنادق خمس نجوم وفنادق أكثر تواضعاً. والأهم توحدها النظافة والخدمة الرائعة. والكثير من البيوت الخاصة رممت وجرى تجهيزها كفنادق صغيرة وتستقبلك الفنادق والمطاعم بحسن ضيافة وطيبة تحس معها بالدفء العائلي والهدوء. ويقدمون لك خاصة في المطاعم الأطعمة القومية المتميزة بطعمها الفريد. والضيافة القومية الأساسية هي طبعاً البلوف الذي يقدم في مناسبات عديدة وخاصة في الأعراس". واختتمت مقالتها عن مشاهداتها في أوزبكستان "نحن وصلنا إلى أوزبكستان من أجل الراحة ولكننا خلال الجولة في هذه البلاد قمنا بجولة في تاريخ ما وراء النهر. حتى ولو كنتم غير متخصصين بالتاريخ أو في فن الهندسة المعمارية القديمة أنصحكم بزيارة تلك المنطقة والنظر إلى ماضيها وإلى عصر تلك الحضارات لتصبحوا شهوداً عليها. وخلال عدة أيام تعرفنا ليس على الآثار والفنون والعمارة القديمة والكثير من الحضارات والثقافات ولكننا تعرفنا على التراث الغني لسكان تلك البلاد وإبداعاتهم الشعبية الشفهية التي فتحت أمامنا الكثير من الاكتشافات. ولن أنسى أبداً الاستقبال الدافئ السعيد الذي استقبلنا به الشعب الأوزبكستاني. وأنا سعيدة لأنه توفرت لي فرصة التعرف إليهم. وأتمنى أن تتمكنوا قرائي الأعزاء من الاستمتاع بمثل هذه الرحلة المعبرة إلى أوزبكستان" ("الصحافة الكويتية تتحدث عن المقدرات السياحية في أوزبكستان" // طشقند: وكالة أنباء Jahon، 31/3/2010).
في طشقند جرى المؤتمر العلمي التطبيقي الدولي "فاعلية برامج مواجهة الأزمة وأفضليات التطور خلال الأزمة (على مثال أوزبكستان)"، بمشاركة أكثر من مائة شخصية حكومية واجتماعية ورجال أعمال ودبلوماسيين وعلماء وخبراء من عشرات الدول ومندوبين عن المؤسسات المالية الدولية الهامة. وأدلى بعضهم بتصريحات لمراسلي وكالة أنباء UzA ومن بينهم:  فرهاد الميكراد، دكتور العلوم السياسية بروفيسور الجامعة العربية المفتوحة في الكويت الذي قال أن: "النتائج الكبيرة للسياسة الاجتماعية والاقتصادية بعيدة المدى التي يتبعها الرئيس إسلام كريموف من أول أيام الاستقلال، حصلت على اعتراف واسع في جميع أنحاء العالم. وأن الإصلاحات على مراحل وبالتسلسل والمبنية على مبادئ الحياة كـ(لا تهدم البيت القديم قبل أن تبني الجديد) تعتبر عامل هام للنجاحات الكبيرة. وأن كتاب قائد الدولة "الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وطرق وإجراءات مواجهتها في ظروف أوزبكستان" هام لأنه يحلل وبشكل واسع وتفصيلي أهم مسائل يومنا الحاضر. وهذا المؤلف صدر بعدة لغات عالمية وحظي باهتمام كبير في العالم. ونشرت عنه الكثير من المقالات والمقابلات في وسائل الإعلام الجماهيرية في مختلف الدول. وليس صدفة أن يحظى موضوع هذا المؤتمر بمثل هذا الاهتمام الضخم. وأن اللقاء الحالي مفيد لجميع دول العالم من أجل دراسة الخبرة الاقتصادية الغنية لأوزبكستان (نادرة منظوروفا، ونادرة عماروفا، ومدينة عماروفا: "كلمة للمشاركين في المؤتمر" // طشقند: وكالة أنباء UzA، 12/4/2010).
بنجاح انتهت في طشقند الجلسة السنوية الـ 43 لمجلس إدارة بنك التنمية الآسيوي، الذي يعتبر أحد أكبر المؤسسات المالية العالمية. واتفق المشاركون في الجلسة على أن عقد مثل هذا اللقاء الدولي الهام في طشقند يشهد على الشخصية السياسية الرفيعة والمقدرات الاقتصادية الضخمة التي تتمتع بها أوزبكستان. وقال: وليد البحار المدير الإقليمي لجنوب شرق آسيا ودول المحيط الهادي لصندوق التنمية الاقتصادية العربية الكويتي: "أقيم عالياً الجهود الأوزبكستانية المبذولة للتقدم بإقتصادها وفي ترشيد التكنولوجيا والتقنيات. والتعاون مع بنك التنمية الآسيوي من دون شك يلعب دوراً هاماً في هذه العملية. وعن مستوى التعاون الايجابي الذي تشكل حتى اليوم بين أوزبكستان وبنك التنمية الآسيوي يمكن القول بثقة أنه يعتمد على طبيعه استراتيجية. وفي هذا المجال تشهد حقيقة أنه في إطار الجلسة الحالية لبنك التنمية الآسيوي جرى توقيع اتفاقية مع أوزبكستان يقدم البنك من خلالها قرضاً يبلغ أكثر من 1 مليار و150 مليون دولار أمريكي" ("لأوزبكستان شخصية سياسية رفيعة ومقدرات اقتصادية ضخمة" // طشقند: وكالة أنباء Jahon، 8/5/2010). أوزبكستان المتميزة بآثارها التاريخه الفريدة غنية بالثقافة والتقاليد والطبيعة الخلابة ومدنها الحديثة التي تجذب السياح من العديد من دول العالم. وقال صلاح سلطان من الكويت "زرت الكثير من البلاد. ولكني أريد الإشارة خاصة إلى أنه اليوم في جميع أنحاء العالم يعرفون أوزبكستان جيداً. ويعرفون جمالها وغنى الأرض الأوزبكية والتغيرات الجارية في المجتمع. والأعمال الواسعة الجارية في البلاد لتطوير البنية التحتية للسياحة. وهذا يمكن مشاهدته على مثال المباني الحديثة المشادة في بلادكم والكثير من الفنادق الحديثة. وفي هذه المرة أقمت في فندق "مركازي". واليوم مجدداً وبصدق تسعدنا أعمال التشييد والتحسين الهائلة الجارية في أوزبكستان. والأعمال الجارية للحفاظ والدراسة العميقة للتراث العلمي والديني الفريد للمفكرين والعلماء العظام اللذين عاشوا على هذه الأرض المعطاءة تستحق الإعجاب" (مدينة أوماروفا، ونادرة مانظوروفا: "في أوزبكستان يعيش أناس أفاضل وصادقين" // طشقند: وكالة أنباء UzA، 10/8/2010). وأشاد رئيس الوفد البرلماني الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي بالعلاقات القائمة بين الكويت واوزبكستان وقال الطبطبائي الذي يرأس وفد لجنة الصداقة البرلمانية الاولى في تصريح صحافي انه اجرى سلسلة من المباحثات مع نائب رئيس المجلس التشريعي محمدييف أوغلي بيك، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والعلاقات البرلمانية في مجلس الشيوخ عبد الرحمانوف فايز الله. واوضح أن هذه المباحثات «ركزت على سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين والعمل على ضمان أكبر قدر من التنسيق في المحافل الدولية خصوصا الاتحاد البرلماني الدولي، والاتحاد البرلماني الاسلامي لا سيما وان البلدين يرتبطان بعلاقات صداقة وتعاون وتفاهم». واضاف أن المباحثات "تناولت مناقشة العديد من القضايا البرلمانية التي تستوجب مثل هذا التنسيق بهدف الخروج بقرارات من شأنها ان تصب في مصلحة البلدين في المحافل الدولية". واستعرض الطبطبائي خصائص العملية الديموقراطية في الكويت والتي قال انها «تتمتع بنعمة الديموقراطية وتعتبر نموذجا يحتذى به في المنطقة". وذكر الطبطبائي أن الوفد الكويتي "إجتمع كذلك مع النائب الاول لوزير الخارجية الاوزبكستاني عبد العزيز كاملوف، حيث جرى بحث تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والاستثمارات وتشجيع السياحة الى اوزبكستان". وأوضح ان الجانب الاوزبكستاني "بدأ العمل لتشكيل لجنة صداقة برلمانية بين البلدين خصوصا ان مجلس الامة شكل لجنة صداقة كويتية اوزبكستانية". وأضاف ان الوفد الكويتي قام بجولة في جامع حضرة إمام التاريخي برفقة مفتي الجمهورية عثمان خان عليموف وتوجه الى مدينة سمرقند للاطلاع على معالمها التاريخية.  وذكر أنه وجه دعوة باسم رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي لرئيس البرلمان الاوزبكستاني للقيام بزيارة الكويت. ومن جانبه أقام سفير الكويت في أوزبكستان عادل محمد حيات مأدبة غداء بمقر إقامته على شرف الوفد البرلماني الكويتي دعا اليها عدداً من كبار الشخصيات البرلمانية والحكومية الأوزبكستانية. ويضم الوفد البرلماني الكويتي إضافة إلى الدكتور الطبطبائي كلا من النائب الدكتور جمعان الحربش والنائب الدكتور حسن جوهر (وفد لجنة الصداقة البرلمانية يشيد بالعلاقات بين الكويت وأوزبكستان. // الكويت: جريدة الرأي، 2010).
وعلى أعتاب الذكرى الـ 19 لإستقلال جمهورية أوزبكستان أجرت مراسلة وكالة أنباء UzA، مقابلة صحفية مع عادل محمد عبد الرسول حسن حيات السفير المفوض فوق العادة لدولة الكويت لدى جمهورية أوزبكستان، وجرى بينهما الحوار التالي: - السيد السفير كيف تقيمون العلاقات المشتركة بين بلدينا، وما هي آفاقها المستقبلية ؟ - آراء ونظرات قادة الكويت وأوزبكستان حول مسائل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية ومسائل السياسة الدولية تتطابق في الكثير. وتعتبر الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف للكويت في عام 2004 مرحلة هامة لتطوير القاعدة القانونية للعلاقات المتبادلة. واللقاءات التي تمت خلال الزيارة خلقت إمكانيات واسعة لتطوير الصلات الثنائية في جميع المجالات. وأثناء تلك الزيارة تم التوصل لعدد من الإتفاقيات هيأت الظروف لتعزيز التعاون المتبادل. ومن بينها وثائق تتعلق بالتعاون التجاري والإقتصادي والعلمي والتكنولوجي، وتشجيع والحماية المتبادلة للإستثمار وتجنب الإزدواج الضريبي، ومحاربة تهريب المواد المخدرة والجريمة المنظمة. وتعتبر الزيارة الرسمية التي قام بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في يونيه/حزيران 2008 إلى أوزبكستان فرصة جيدة للتوسع بتبادل الآراء في جميع المسائل الهامة للعلاقات الثنائية والأوضاع الراهنة ومستقبل التعاون. وتم أثناء الزيارة التوصل لاتفاقيات تهيئ الظروف لرفع مستوى العلاقات المتبادلة إلى مستوى نوعي جديد. وتم خاصة التوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون بين الحكومة الأوزبكستانية والصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية. - حدثوني من فضلكم عن المشاريع المشتركة التي تنفذ حالياً. - في الوقت الراهن هناك تعاون وثيق بين أوزبكستان والصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية. وهذا الصندوق يشارك في تمويل خمسة مشاريع ضخمة في أوزبكستان. من بينها مشروع كهربة خط السكك الحديدية "توكيماتشي - أنغرين". وبموجب اتفاقيات القروض الموقعة في عام 2009 بين الحكومة الأوزبكستانية والصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية قدم قرضاً لتمويل مشروع "تجديد شبكات الري والصرف في ولايتي جيزاخ وسرداريا" من أجل تحسين محاصيل الأراضي المروية عن طريق ترشيد عمل شبكات الري والصرف وبناء الجديد منها. - حديثنا يجري على أعتاب عيد إستقلال أوزبكستان، وأود أن أعرف آرائكم عن الإصلاحات الجارية في أوزبكستان خلال سنوات الإستقلال ونتائجها. - خلال فترة عملي الدبلوماسي في أوزبكستان كنت شاهداً على الإصلاحات الجارية باستمرار في جميع مجالات الحياة فيها وأعمال البناء الضخمة. والإهتمام الكبير الموجه لتطوير البنية التحتية في المدن من توسيع الطرق وبناء الكثير من الأبنية الجديدة وترميم آماكن العبادة. وتجدر الإشارة إلى أنه يجري في أوزبكستان دراسة التراث العلمي والثقافي والديني للأجداد، بالإضافة لعلاقة الإحترام الكبيرة والحرص على هذه الثروة. وأريد الإشارة خاصة إلى أن القيادة الأوزبكستانية اختارت الطريق الصحيح للتطور. وعلى  هذا تشهد الإصلاحات الإقتصادية المطبقة على مراحل في البلاد والنجاحات المحققة فيها. كما ولوحظت في الكثير من خلال فاعلية برامج مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية في أوزبكستان ونتائجها الملموسة والمؤثرة. - مارأيكم بمبادرات أوزبكستان حول تعزيز السلام والإستقرار ؟ - تعتبر أوزبكستان هامة جداً في السياسة الدولية والأوضاع السياسية الجغرافية. وأوزبكستان كدولة لها حدوداً مشتركة مع أفغانستان التي من سنوات طويلة في حالة حرب تعتبر ضمانة للأمن والإستقرار الإقليمي. والطريق الوحيدة لحل المشكلة الأفغانية كما أشار القائد الأوزبكستاني هو البحث عن الطرق السلمية المقبولة لدى جميع الأطراف من أجل التوصل إلى الأمن والإستقرار في أفغانستان. وحكمة المقترحات التي قدمها الرئيس إسلام كريموف خلال قمة الناتو/سياب التي عقدت عام 2008 ببوخاريست هي في أنه لا يمكن حل القضية الأفغانية بالقوة العسكرية فقط، وبرأيه من الضروري تشكيل مجموعة اتصال "6+3" برعاية منظمة الأمم المتحدة تتضمن الدول المجاورة لأفغانستان ومندوبين عن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والناتو، وأثبتت هذه المقترحات واقعيتها. وأنتهز الفرصة لأهنئ الشعب الأوزبكستاني بيوم الإستقلال وأتمنى لبلادكم الإزدهار الدائم (أوميدة أوماروفا: "عادل محمد عبد الرسول حسن حيات: أوزبكستان اخترع الطريق الموثوق للتطور" // طشقند: وكالة أنباء UzA، 20/8/2010).
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق