الخميس، 24 مارس 2016

عشرون عاماً من تطور العلاقات العمانية الأوزبكستانية 3


وصل إلى البلاد عصر أمس فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان في زيارة رسمية للسلطنة يجري خلالها محادثات مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه). وقد أجريت لفخامة رئيس جمهورية أوزبكستان مراسم استقبال رسمية؛
فلدى وصول موكب فخامة الضيف إلى بوابة مسقط كان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه) على رأس المستقبلين والمرحبين بفخامة الضيف، كما كان في الاستقبال كل من: صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، ومعالي السيد علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، ومعالي الفريق أول علي بن ماجد المعمري وزير المكتب السلطاني، ومعالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع، ومعالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ومعالي السيد سعود بن إبراهيم البوسعيدي وزير الداخلية، ومعالي الشيخ محمد بن عبد الله بن زاهر الهنائي وزير العدل، ومعالي أحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية، ومعالي مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامة الضيف، وسعادة السفير محمد بن سعيد بن محمد اللواتي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية باكستان الإسلامية والمعتمد غير المقيم لدى جمهورية أوزبكستان.
وبعد ذلك استقل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وضيفه فخامة الرئيس الأوزبكستاني السيارة الرئيسية، ثم حفت بالموكب السامي كوكبة من الفرسان بدءًا من بوابة مسقط وحتى بوابة قصر العلم العامر. وعند وصول السيارة المقلة للقائدين إلى ساحة ضيافة قصر العلم العامر اصطحب جلالة عاهل البلاد المفدى فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان إلى منصة الشرف، حيث عزف السلام الوطني لجمهورية أوزبكستان وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لفخامة الضيف. بعد ذلك صافح جلالة السلطان المعظم أعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان، في حين صافح فخامة الضيف مستقبليه من أصحاب السمو ورئيسي مجلسي الدولة والشورى وأصحاب المعالي الوزراء وقادة قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية وأعضاء بعثة الشرف المرافقة لفخامته.
بعدها توجه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم وضيفه فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان إلى المجلس لتناول القهوة. ويرافق فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان خلال زيارته للسلطنة وفد رسمي يضم كلا من: معالي رستام عظيموف النائب الأول للوزير الأول ووزير المالية، ومعالي فلاديمير ناروف وزير الشؤون الخارجية، ومعالي اليور غنيف وزير الشؤون الاقتصادية الخارجية وشؤون الاستثمارات والتجارة، وسعادة السفير علي شير بدروف سفير جمهورية أوزبكستان بالمملكة العربية السعودية، وسعادة رفشان جوليموف المدير التنفيذي لصندوق بناء وتنمية جمهورية أوزبكستان، وسعادة زيلمخان كيدروف رئيس الإدارة بمكتب الرئيس، وسعادة شهرت طاجيف مستشار ورئيس المراسم، وسعادة أنور صالح بايف نائب وزير الشؤون الخارجية، وسعادة باطرجان بربيف رئيس لجنة الضرائب المحلية (جلالة السلطان في مقدمة مستقبلي الرئيس الأوزبكستاني. // مسقط: العمانية، صحيفة الوطن، 5/10/2009).
وأقام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه) بضيافة قصر العلم العامر مساء أمس حفل عشاء رسميا تكريما لفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان والوفد المرافق لفخامته. حضر حفل العشاء أصحاب السمو ورئيسا مجلسي الدولة والشورى وأصحاب المعالي الوزراء والمستشارون وقادة قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية والمكرمون أعضاء مجلس الدولة وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأصحاب السعادة الوكلاء وأصحاب السعادة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطنة وأصحاب السعادة السفراء بوزارة الخارجية وعدد من شيوخ وأعيان محافظة مسقط وعدد من رؤساء تحرير وسائل الإعلام المحلية وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة وشرطة عُمان السلطانية.
وقبيل حفل العشاء تبادل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه) وفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان الهدايا التذكارية وذلك بمناسبة زيارة فخامته للسلطنة (جلالته يقيم حفل عشاء للرئيس الأوزبكستاني. // مسقط: العمانية، صحيفة الوطن، 5/10/2009).
وعقد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه)، وفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان، جلسة محادثات رسمية بضيافة قصر العلم العامر مساء أمس. تم خلال الجلسة بحث كافة أوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين وسبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية الوطيدة القائمة بينهما بما يخدم المصالح المتبادلة للشعبين العماني والأوزبكستاني الصديقين، إضافة إلى استعراض عدد من مجريات الأمور ومستجدات الأحداث على الساحة الدولية.
وحضر جلسة المحادثات من الجانب العماني صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، ومعالي السيد علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، ومعالي الفريق أول علي بن ماجد المعمري وزير المكتب السلطاني، ومعالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع، ومعالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ومعالي السيد سعود بن إبراهيم البوسعيدي وزير الداخلية، ومعالي الشيخ محمد بن عبد الله بن زاهر الهنائي وزير العدل، ومعالي أحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية، ومعالي مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامة الضيف، وسعادة السفير محمد بن سعيد بن محمد اللواتي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية باكستان الإسلامية والمعتمد غير المقيم لدى جمهورية أوزبكستان.
كما حضرها من جانب جمهورية أوزبكستان معالي رستام عظيموف النائب الأول للوزير الأول ووزير المالية، ومعالي فلاديمير ناروف وزير الشؤون الخارجية، ومعالي اليور غنيف وزير الشؤون الاقتصادية الخارجية وشؤون الاستثمار والتجارة، وسعادة السفير علي شير بدروف سفير جمهورية أوزبكستان بالمملكة العربية السعودية، وسعادة رفشان جوليموف المدير التنفيذي لصندوق بناء وتنمية جمهورية أوزبكستان، وسعادة زيلمخان كيدروف رئيس الإدارة بمكتب الرئيس، وسعادة شهرت طاجيف مستشار ورئيس المراسم، وسعادة أنور صالح بايف نائب وزير الشؤون الخارجية، وسعادة باطرجان بربيف رئيس لجنة الضرائب المحلية.
وكان فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان قد وصل إلى البلاد عصر أمس في زيارة رسمية للسلطنة يجري خلالها محادثات مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه). وقد أجريت لفخامة رئيس جمهورية أوزبكستان مراسم استقبال رسمية فلدى وصول موكب فخامة الضيف إلى بوابة مسقط كان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه) على رأس المستقبلين والمرحبين بفخامة الضيف (جلالة السلطان على رأس مستقبلي الرئيس الأوزبكستاني. جلالته وكريموف يبحثان سبل تعزيز العلاقات الوطيدة والمستجدات الدولية. // مسقط: العمانية، صحيفة الوطن، 5/10/2009).
وصل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف إلى سلطنة عمان بزيارة دولة يوم 4/10/2009 وفي مجمع القصر الملكي لسلطنة عمان جرت مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف. وعلى شرف الضيف الكبير اصطف حرس الشرف. وعزفت الموسيقى السلامين الوطنيين للدولتين. واستعرض رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، حرس الشرف. وتبادل القائدان الأوزبكستاني والعماني الآراء حول مستقبل تطوير التعاون الثنائي وتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي والقضايا الإقليمية والدولية.
وعبر إسلام كريموف عن أن أوزبكستان تقيِّم عالياً تطور العلاقات مع سلطنة عمان وأشار إلى أن اللقاء الحالي يوفر إمكانيات جيدة لبحث المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وعبر قابوس بن سعيد عن أن زيارة الدولة للقائد الأوزبكستاني لعمان تعتبر حدثاً تاريخياً وتشكل بداية للقاءات على مستوى القمة بين البلدين. وعبر خلال اللقاء عن الثقة بأن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها ستكون بداية لمرحلة جديدة للتعاون الثنائي. هذا ولم تزل زيارة الدولة لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لسلطنة عمان مستمرة (وحيد لقمانوف: لقاء إسلام كريموف مع قابوس بن سعيد. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 4/10/2009).
قام فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان أمس بزيارة لجامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر وذلك في إطار زيارة فخامته للسلطنة. وقد رافق فخامته خلال الزيارة معالي مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامته. واستمع فخامة الضيف خلال الزيارة إلى شرح موجز عن تاريخ الجامع ومراحل بنائه وما يتميز به من فنون العمارة العمانية والإسلامية التي تجمع فنوناً إسلامية مختلفة، إضافة إلى دوره كمعلم إسلامي بارز في السلطنة. وتعرف فخامة الضيف على ما يضمه جامع السلطان قابوس الأكبر بين جنباته من مرافق وما تقدمه هذه المرافق من خدمة للمجتمع. كما تجول في قاعة المحاضرات والمكتبة.
كما قام فخامة إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان والوفد المرافق لفخامته أمس بزيارة لمتحف قوات السلطان المسلحة وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها فخامته للسلطنة، يرافقه معالي مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامة الضيف. وكان في استقبال فخامته والوفد المرافق لدى وصوله متحف قوات السلطان المسلحة اللواء الركن سعيد بن ناصر السالمي قائد الجيش السلطاني العماني، والعميد الركن عادل بن أحمد الربيعي رئيس المراسم العسكرية والعلاقات العامة برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة ومدير متحف قوات السلطان المسلحة، حيث أدت ثلة من حرس الشرف التحية العسكرية لفخامته.
بعد ذلك تجول فخامة الضيف والوفد المرافق في أروقة المتحف المختلفة استمع من خلالها إلى شرح عن قلعة بيت الفلج والتطور الذي حظيت به قوات السلطان المسلحة. كما شاهد فخامته نماذج من التصميم المعماري لقلعة بيت الفلج وما تحتويه من بروج وتحصينات بالإضافة إلى المخطوطات والمجسمات والأسلحة التاريخية التي تحكي عراقة التاريخ العماني والتطور العسكري الذي حظيت به قوات السلطان المسلحة في هذا العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة (حفظه الله ورعاه). وفي ختام الزيارة سجل فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان كلمة في سجل الزيارات عبر فيها عن سروره لروعة البناء والإرث الحضاري الذي تزخر به السلطنة وما تنعم به مظاهر التقدم والنماء (الرئيس الأوزبكستاني يزور جامع السلطان قابوس الأكبر ومتحف قوات السلطان المسلحة. // مسقط: صحيفة الوطن، 6/10/2009).
عقد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه)، وفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان، ببيت البركة ظهر أمس جلسة محادثات، استكملا خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعبيهما المشتركة، إضافة إلى استعراض عدد من الأمور التي تهم الجانبين على الساحة الدولية. وأقام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه) ببيت البركة حفل غداء خاص تكريما لفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان والوفد المرافق لفخامته وذلك بمناسبة زيارة فخامته للسلطنة. هذا وقد غادر البلاد عصر أمس فخامة الضيف والوفد المرافق لفخامته بعد زيارة رسمية للسلطنة استغرقت يومين، أجرى خلالها محادثات مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه).
وفي ختام زيارة فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان للسلطنة صدر بيان مشترك أكد الجانبان فيه على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وتشجيع القطاع الخاص في البلدين على التفاعل مع هذه الجهود، كما أكدا على أهمية تفعيل الاتفاقيات المبرمة في هذه المجالات بين البلدين وذلك لرفع حجم التبادل التجاري بينهما. كما أكد الجانبان على أهمية جهودهما البناءة للمحافظة على إرثهما التاريخي والحضاري وذلك بالتوازي مع مساعيهما للاستفادة من القواسم المشتركة بينهما المستمدة من القيم الدينية والثقافية والتاريخية والإسلامية وتراثهما الزاخر بالعلوم والدراسات ودورها ومساهمتها في تطوير الحضارة الإسلامية. كما أكد الجانبان حرصهما على العمل لتفعيل كل ما من شأنه تعزيز أصر التعاون المشترك التي تخدم البلدين الصديقين.. وترسيخا لهذا التعاون فقد أبدى الجانب العماني رغبته في افتتاح سفارة له في طشقند وقد رحب الجانب الأوزبكستاني بهذه الخطوة وعبر عن نيته بافتتاح سفارة جمهورية أوزبكستان في مسقط في القريب العاجل.
وقد عبر فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان عن شكره الصادق لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم (حفظه الله ورعاه) على حسن الضيافة وقدم فخامة الرئيس الأوزبكستاني دعوة رسمية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم لزيارة جمهورية أوزبكستان حيث قبلها جلالته بكل سرور على أن يتم تحديد تاريخها لاحقا عبر القنوات الدبلوماسية.
ووقعت حكومة السلطنة وحكومة جمهورية أوزبكستان بضيافة قصر العلم العامر على ست اتفاقيات وتسع مذكرات تفاهم بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارات المشتركة والسياحة والتعليم العالي والبحث العلمي والتعاون الثقافي وخدمات النقل الجوي والطاقة والبتروكيماويات. وتضمنت الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها:
- اتفاقية أسس التعاون والعلاقات بين السلطنة وجمهورية أوزبكستان؛
- اتفاقية إنشاء صندوق استثماري مشترك بين صندوق الاحتياطي العام للدولة وصندوق الإنشاءات والتنمية بأوزبكستان برأس مال مصرح به يبلغ 500 مليون دولار أميركي والمكتتب به 100 مليون دولار وتبلغ حصة صندوق الاحتياطي العام للدولة فيه 75 بالمائة فيما يمتلك الجانب الأوزبكستاني النسبة المتبقية على أن يتخذ من طشقند مقرا له (بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس الأوزبكستاني يؤكد على تعزيز التعاون والمحافظة على الإرث التاريخي جلالة السلطان وإسلام كريموف يستكملان مباحثاتهما لدعم العلاقات الثنائية وتعزيزها وتوقيع 9 مذكرات تفاهم و6 اتفاقيات تشمل إنشاء صندوق مشترك برأسمال يصل لـ 600 مليون دولار. // مسقط: صحيفة الوطن، 6/10/2009).
عقد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه)، وفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان، ببيت البركة ظهر أمس جلسة محادثات استكملا خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح شعبيهما المشتركة إضافة إلى استعراض عدد من الأمور التي تهم الجانبين على الساحة الدولية. حضر جلسة المحادثات معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ومعالي أحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية، ومعالي مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامة الضيف، وعدد من أعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان. وقد أقام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه) ببيت البركة ظهر أمس حفل غداء خاص تكريمًا لفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان والوفد المرافق لفخامته، وذلك بمناسبة زيارة فخامته للسلطنة.
هذا وقد غادر البلاد عصر أمس فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان والوفد المرافق لفخامته بعد زيارة رسمية للسلطنة استغرقت يومين أجرى خلالها محادثات مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه). وكان في وداع فخامته لدى مغادرته المطار السلطاني الخاص معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ومعالي مقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامته، وسعادة السفير محمد بن سعيد بن محمد اللواتي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية باكستان الإسلامية والمعتمد غير المقيم لدى جمهورية أوزبكستان.
وقد رافق فخامة الرئيس إسلام كريموف خلال زيارته للسلطنة وفد رسمي ضم كلا من: معالي رستام عظيموف النائب الأول للوزير الأول ووزير المالية، ومعالي فلاديمير ناروف وزير الشؤون الخارجية، ومعالي اليور غنيف وزير الشؤون الاقتصادية الخارجية وشؤون الاستثمارات والتجارة، وسعادة السفير علي شير بدروف سفير جمهورية أوزبكستان بالمملكة العربية السعودية، وسعادة رفشان جوليموف المدير التنفيذي لصندوق بناء وتنمية جمهورية أوزبكستان، وسعادة زيلمخان كيدروف رئيس الإدارة بمكتب الرئيس، وسعادة شهرت طاجيف مستشار ورئيس المراسم، وسعادة أنور صالح بايف نائب وزير الشؤون الخارجية، وسعادة باطر جون بربيف رئيس لجنة الضرائب.
وقد صدر أمس بيان مشترك في ختام زيارة فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان للسلطنة فيما يلي نصه:
"استقبل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه) في العاصمة مسقط فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزباكستان الذي قام بزيارة (دولة) لسلطنة عمان بدأها بتاريخ 4/10/2009م.
وقد جرت أثناء هذا اللقاء مباحثات رسمية بين الجانبين في جو سادته روح التعاون والتفاهم، حيث تم خلالها استعراض العلاقات المتنامية بين البلدين ومستقبلها في مختلف المجالات: السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية ودعم الاستثمارات المشتركة وتفعيل التبادل التجاري بين البلدين الصديقين والحرص على تطويرها وتعزيزها بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، وقد عبر الجانبان عن ارتياحهما لسير تلك العلاقات. وتبادل الجانبان كذلك الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك على أساس مبادئ الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وذلك وفقًا للأعراف والقوانين الوطنية والدولية والعمل على إرساء دعائم السلام وتسوية القضايا الإقليمية والدولية بالطرق السلمية.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وتشجيع القطاع الخاص في البلدين على التفاعل مع هذه الجهود، كما أكدا على أهمية تفعيل الاتفاقيات المبرمة في هذه المجالات بين البلدين، وذلك لرفع حجم التبادل التجاري بينهما. كما أكد الجانبان على أهمية جهودهما البناءة للمحافظة على إرثهما التاريخي والحضاري، وذلك بالتوازي مع مساعيهما للاستفادة من القواسم المشتركة بينهما المستمدة من القيم الدينية والثقافية والتاريخية والإسلامية وتراثهما الزاخر بالعلوم والدراسات ودورها ومساهمتها في تطوير الحضارة الإسلامية.
وأكد الجانبان حرصهما على العمل لتفعيل كل ما من شأنه تعزيز أصر التعاون المشترك التي تخدم البلدين الصديقين. وترسيخًا لهذا التعاون فقد أبدى الجانب العماني رغبته في افتتاح سفارة له في طشقند وقد رحب الجانب الأوزبكستاني بهذه الخطوة، وعبر عن نيته بافتتاح سفارة جمهورية أوزبكستان في مسقط في القريب العاجل.
وقد عبر فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان عن شكره الصادق لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم (حفظه الله ورعاه) على حسن الضيافة، وقدم فخامة الرئيس الأوزبكستاني دعوة رسمية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم لزيارة جمهورية أوزبكستان حيث قبلها جلالته بكل سرور على أن يتم تحديد تاريخها لاحقًا عبر القنوات الدبلوماسية. صدر في مسقط يوم الاثنين الموافق 5/10/2009م (جلالته يقيم حفل غداء خاص تكريما لرئيس أوزبكستان قبيل مغادرة الضيف الأوزبكي البلاد. // مسقط: صحيفة الوطن، 6/10/2009).
قام رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف بزيارة دولة لسلطنة عمان يومي 4 و5/10/2009. وجرت المراسم الرسمية لاستقبال رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف في قصر سلطان عمان وعلى شرف الضيف الكبير اصطف حرس الشرف وعزفت الموسيقى النشيدين الوطنيين للبلدين. واستعرض رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف وسلطان عمان قابوس بن سعيد حرس الشرف. وجرى لقاء بين قائدي أوزبكستان وعمان تم خلاله تبادل للآراء حول مستقبل تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين.
وعبر إسلام كريموف عن أن أوزبكستان تقيم عالياً التعاون مع سلطنة عمان. وأشار الرئيس إلى أن اللقاء الحالي يوفر إمكانيات جيدة لبحث المسائل التي تهم الجانبين.
وأشار قابوس بن سعيد إلى أن زيارة الدولة للقائد الأوزبكستاني لعمان تعتبر حدثاً تاريخياً في العلاقات الثنائية بين البلدين. والتعاون بين أوزبكستان وعمان يتطور باستمرار من خلال مبادئ الصداقة والثقة المتبادلة. والمشاورات بين إدارات السياسة الخارجية للبلدين مستمرة. وللبلدين آراء متشابهة حيال قضايا: الإرهاب والتطرف وتهريب الأسلحة والمخدرات.
وعمان تقدر الجهود الأوزبكستانية لتعزيز الأمن والاستقرار في آسيا المركزية واستقرار الأوضاع في أفغانستان. وأوزبكستان وعمان تتعاونان بنشاط في إطار المنظمات الدولية مثل: منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ويعتبر التعاون مع عمان بالنسبة لأوزبكستان إمكانية جديدة لتعزيز العلاقات مع الدول العربية.
وعمان تنظر لأوزبكستان كدولة بارزة في آسيا المركزية، وتوسيع الصلات معها يسمح لعمان بتفعيل تعاونها مع منطقة آسيا المركزية بالكامل. وأوزبكستان وعمان تملكان مقدرات كبيرة في مجالات مجمع الوقود والطاقة وخبرات كبيرة في تطوير الزراعة. والجانبان مهتمان في إعداد وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية وقطاعات: التعدين والبناء وصناعة الآلات والنسيج وإجراء بحوث مشتركة في مجال الزراعة. والتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين يتطور بفعالية.
وفي عام 2007 أعد مكتب الوزراء بجمهورية أوزبكستان خطة تتضمن إجراءات لتطوير التعاون الثنائي. وزاد حجم التبادل التجاري بشكل ملحوظ خلال العامين الأخيرين. ولكن إمكانيات البلدين لم تستخدم بشكل كامل بعد.
وزار سلطنة عمان وفد من جمهورية أوزبكستان في ديسمبر/كانون أول عام 2008 ضم مندوبين عن العديد من الوزارات والإدارات وأجرى الوفد لقاءات في عدد من الوزارات والإدارات العاملة في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والعمل والمواصلات والاتصالات والسياحة والبنك المركزي. وأثناء المحادثات ركز الجانب العماني على مسائل الأمن الغذائي. وتقدم الجانب الرسمي في مسقط باقتراح لاستيراد الحبوب والخضروات والفواكه من أوزبكستان. وتم النظر في مسائل التعاون بين الاحتياطي الحكومي الرئيسي وصندوق الاستثمار العماني مع صندوق بناء وتطوير أوزبكستان.
وفي إطار زيارة وفد غرف التجارة والصناعة العماني لأوزبكستان جرى تنظيم لقاء تجاري لرجال الأعمال من البلدين. شارك في اللقاء أكثر من ثلاثين شركة بارزة وعدد من البنوك العمانية. وتم التوقيع على:
- اتفاقية للتعاون بين غرف التجارة والصناعة؛
- مذكرة تفاهم للتعاون بين البنك القومي للنشاطات الاقتصادية الخارجية الأوزبكستاني وبنك مسقط والبنك العربي العماني.
وزار أوزبكستان وفد من سلطنة عمان برئاسة وزير الاقتصاد الوطني نائب رئيس مجلس إدارة الشؤون المالية وثروات الطاقة أحمد بن عبد النبي مكي في مارس/آذار عام 2009. وفي إطار الزيارة جرى تنظيم لقاء تجاري ضم رجال الأعمال من البلدين، وجرى خلاله بحث مسائل التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري. وفي نهاية اللقاء تم التوقيع على:
- اتفاقية بين حكومتي جمهورية أوزبكستان وسلطنة عمان للتشجيع المتبادل وحماية الاستثمارات، وتجنب الازدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب من دفع ضريبة رأس المال؛
- مذكرة تفاهم لإقامة صندوق مشترك أوزبكستاني عماني للاستثمار؛
- مذكرة لبناء مبنى لمكتبة معهد أبو ريحان البيروني للإستشراق في طشقند.
ويملك البلدان مقدرات ضخمة في مجال السياحة ومن الطبيعي أن تشغل المدن التاريخية الأوزبكستانية والآثار المعمارية، والأماكن التي دفن فيها المفكرون العظام اهتماماً كبيراً لدى الشعب العماني. وفي عمان أيضاً الكثير من الآثار التاريخية التي يمكنها جذب اهتمام الشركات السياحية الأوزبكستانية. وأشير إلى أن محادثات إسلام كريموف، وقابوس بن سعيد ستشجع تطوير العلاقات الأوزبكستانية العمانية لما فيه مصلحة البلدين. وخلال اللقاءآت جرى التعبير عن الثقة بأن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها ستشجع على رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وفي ختام زيارة الدولة لرئيس جمهورية أوزبكستان لسلطنة عمان صدر بيان مشترك. واتفق الجانبان على افتتاح سفارات للبلدين في طشقند ومسقط. ونتيجة للمحادثات جرى التوقيع على اتفاقيات بين الحكومتين تضمنت أسس التعاون والعلاقات بين البلدين، والتعاون التجاري والاقتصادي، والنقل الجوي، وأكثر من عشر وثائق تتعلق بالنفط والغاز والقطاعات الكيماوية والبناء وفي مجالات التعليم العالي والسياحة والاستثمارات.
وفي إطار زيارة الدولة التي قام بها إسلام كريموف لعمان جرى لقاء تجاري بين رجال الأعمال من البلدين، بحثت خلاله مسائل تطوير العلاقات الثنائية التجارية والاقتصادية وتوسيع التعاون الاستثماري، وجرى تقديم المجالات التي تتمتع بالأفضلية في الإقتصاد الأوزبكستاني. وزار رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف مسجد سلطان قابوس ومتحف القوات المسلحة بسلطنة عمان. وتناولت وسائل الإعلام الجماهيرية بسلطنة عمان زيارة الدولة التي قام بها إسلام كريموف لسلطنة عمان. وبهذا اختتمت زيارة الدولة التي قام بها إسلام كريموف لسلطنة عمان (وحيد لقمانوف: أوزبكستان عمان إمكانيات جديدة للتعاون. // طشقند مسقط طشقند: UZA، 5/10/2009؛ ووكالة أنباء JAHON، 6/10/2009؛ وصحيفة Uzbekistan Today ، 8/10/2009).
في مبنى غرف التجارة والصناعة بعمان جرى تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وطرق وإجراءات تجاوزها في ظروف أوزبكستان"، ولقاء تجاري، وعقدت الجلسة الأولى لمجلس الأعمال الأوزبكستاني العماني.
نظمت تقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف وزارة الاقتصاد الوطني وغرفة التجارة والصناعة العمانية بمشاركة وفد الجمهورية ضم مسؤولين من الوزارات والإدارات في البلاد. وتعرف الكثير من الحضور خلال التقديم على المضامين الرئيسية لكتاب "الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وطرق وإجراءات تجاوزها في ظروف أوزبكستان"، وتنفيذ برنامج مواجهة الأزمة والمضامين الاقتصادية في الجمهورية.
وأشار خليل بن عبد الله الخنجي رئيس غرفة التجارة والصناعة العمانية في كلمته إلى أن تقديم الكتاب على أعتاب زيارة الدولة لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لسلطنة عمان تعطي أهمية خاصة لهذا التقديم، وأن الحاضرين في القاعة هم مسؤولين في الأجهزة الحكومية الرئيسية وأبرز أوساط رجال الأعمال في عمان. وأشار لاهتمام بلاده بتطوير التعاون مع أوزبكستان. وعبر عن إعجابه بالتحولات الجارية في أوزبكستان منذ زيارته الأولى لها منذ 17 عاماً مضت، وأنه زارها مرة أخرى في مارس/آذار من العام الجاري. وتكونت لديه انطباعات عن البنية التحتية الحديثة في البلاد والصناعة المتقدمة الآخذة بالتقدم والمقدرات التصديرية القوية والمستوى العالي لتعليم المتخصصين واقتصاد السوق القائم فعلاً والإمكانيات الواسعة والظروف الملائمة للعمل التجاري.
وشاطر خليل بن عبد الله الخنجي الحضور انطباعاته العميقة عن الاستقبال الدافئ الذي حظي به من قبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف ورؤيته للتعاون الأوزبكستاني العماني. وأشار إلى أن الرئيس الأوزبكستاني يتمتع بنظرات بعيدة وبثقة يقود بلاده إلى الازدهار، وأن إدارة الأزمة الاقتصادية والمنشآت والخطوات التي جاءت في وقتها لمنع تأثير الأزمة وبالدرجة الأولى برنامج مواجهة الأزمة الجاري تنفيذه تركت لديه انطباعات خاصة.
وأشار المتحدثون خلال المناقشات من الأجهزة الحكومية العمانية الذين سبق واطلعوا على كتاب "الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وطرق وإجراءات تجاوزها في ظروف أوزبكستان" إلى أن الكتاب يتمتع بأهمية عملية لأنه يكشف مصادر الأزمة ويشير بوضوح إلى أسباب ظهورها ويقدم إجراءات محددة ضرورية لتجاوز الأزمة وتوفير نمو ثابت للاقتصاد، كما وكان الرأي موحداً بأن الكتاب يتمتع بأهمية كبيرة ومفيدة للأوساط الاقتصادية والتجارية العمانية. وأشير إلى أن الإصلاحات والإجراءات الجارية بقيادة السلطان قابوس بن سعيد ستسمح لعمان أيضاً بتجاوز آثار الأزمة المالية والاقتصادية العالمية بنجاح.
هذا وشارك في اللقاء التجاري الأوزبكستاني العماني مسؤولين من وزارات: المالية والاقتصاد الوطني والخارجية وغرف التجارة والصناعة، ومندوبين عن الشركات والبنوك ووسائل الإعلام الجماهيرية العمانية. وافتتح اللقاء رئيس غرفة التجارة والصناعة العمانية عبد الله الخونجي الذي أشار إلى أن اللقاء التجاري الذي أقيم بمناسبة زيارة الدولة لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يتمتع بأهمية عملية ونحن اليوم أصبحنا شهوداً على تطور العلاقات الاقتصادية الأوزبكستانية العمانية من خلال أسس العلاقات التاريخية القائمة. وعلى أراضي أوزبكستان عاش مفكرون عظام وعلماء قدموا إسهامات قيمة للحضارة العالمية والإسلامية أمثال: الإمام البخاري وأبو علي بن سينا والخوارزمي والترمذي. وأن المدن العريقة مسقط وطشقند وسمرقند وبخارى طورت علاقات تجارية ذات منفعة متبادلة منذ أيام طريق الحرير العظيمة.
وأشار المتحدثون خلال اللقاء إلى أن أحد المهام الرئيسية التي تقف أمام البلدين الآن هي إعادة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتفعيل التجارة. وبرأي الأطراف أن ما سيشجعها هو تطابق طرق إقامة اقتصاد متقدم يعتمد على البرامج الحكومية المعدة لتطوير الصناعة وقطاعات استخراج ثروات الأرض وتكنولوجيا المعلوماتية والسياحة وتعميق تصنيع ثروات الخامات المستخرجة من باطن الأرض، وإعداد كوادر رفيعة المستوى وتوفير الظروف المثالية للاستثمارات الأجنبية. وأشار المتحدثون خلال اللقاء إلى أنه كخطوة أولى كان إحداث مجلس الأعمال الأوزبكستاني العماني الذي سيعمل على إعداد مقترحات لتعميق التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري وتبادل المعلومات اللازمة والخبرات ووفود أوساط رجال الأعمال وتنظيم المؤتمرات والمعارض في البلدين.
وأشير خلال اللقاء إلى أن حكومتي البلدين بدأتا بتطبيق عدد من المشاريع الاستثمارية التي يشارك فيها مباشرة تجار عمانيون. وأشار الجانب العماني أنه أقيم لتحقيق هذه المشاريع صندوق استثماري مشترك سيدعم مبادرات القطاع الخاص العماني.
وأثناء اللقاء قدم الجانب الأوزبكستاني عرضاً موسعاً للتطور الاقتصادي والأجواء الاستثمارية في الجمهورية والتسهيلات المقدمة للمستثمرين الأجانب، ومقدراتها في مجالات النفط والغاز وقطاعات الصناعات البتروكيماوية وصناعة مواد البناء وتصنيع المنتجات الزراعية وقطاع البنوك والمالية، وإمكانيات صندوق التعمير والتنمية وغيرها من الاتجاهات الرئيسية والمشاريع المقترحة للتنفيذ بمشاركة مباشرة للمستثمرين العمانيين. وأثناء الرد على تساؤلات مندوبي أوساط رجال الأعمال العمانيين قدمت معلومات عن القاعدة القانونية والحقوقية للعلاقات الثنائية، وقدمت ردود رسمية من الجانبين عن تهيئة الظروف لتقديم الدعم للحصول على تأشيرات الدخول واستيراد مختلف المنتجات من أوزبكستان ومن ضمنها تيلة القطن لاستخدامها في صناعات النسيج العمانية التي سيتم إنشاؤها في إطار البرامج المعدة لتوفير فرص العمل للنساء.
وتحدث خلال افتتاح الجلسة الأولى لمجلس الأعمال الأوزبكستاني العماني رئيس المجلس عن الجانب العماني سلام الشنفري (رئيس مجلس إدارة الشركة الهندسية الكبرى «Mott MacDonald Group») مشيراً إلى نمو اهتمام رجال الأعمال العمانيين بأوزبكستان، وأشار إلى المقدرات الضخمة للتعاون مع أوزبكستان والتي في الكثير تتعلق بنجاحات تطبيق النموذج الخاص للتنمية في أوزبكستان الموجه نحو زيادة تطور الإنتاج الصناعي وتوفير التطور الثابت في الزراعة والتوازن الاقتصادي بالكامل وزيادة رفاهية السكان.
وتبادل الجانبان الآراء حول مسائل مستقبل العمل المشترك، واقترح الجانب العماني تنظيم زيارات لوفود رجال الأعمال العمانيين وعقد الجلسة الثانية لمجلس الأعمال الأوزبكستاني العماني في القريب العاجل بطشقند.
وأثناء الجلسة ظهر اهتمام الجانب العماني بتطوير التعاون في مجالات قطاعات النفط والغاز والاستيراد وإنتاج مواد البناء وإنتاج الكابلات والموصلات الضوئية، والتعاون في مجالات استخدام مصادر الطاقة المتجددة والنقل والمواصلات وتصنيع المنتجات الزراعية وتوريدها إلى الأسواق العمانية والأسواق المجاورة، وإنتاج وتوريد السماد الكيماوي وتطوير السياحة. واعتبر أن تقديم كتاب قائد الدولة "الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وطرق وإجراءات تجاوزها في ظروف أوزبكستان" واللقاء التجاري الأوزبكستاني العماني والجلسة الأولى لمجلس الأعمال الأوزبكستاني العماني في سلطنة عمان قد هيأت الظروف لتعزيز روح الصداقة والتعاون والتفاهم المتبادل بين شعبي البلدين. و زيارة الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف لعمان بدورها فتحت مجالاً جديداً في التاريخ المعاصر لتطوير العلاقات الأوزبكستانية العمانية (خليل بن عبد الله الخونجي: رئيس جمهورية أوزبكستان سياسي بعيد النظر، وبثقة يقود بلاده نحو الازدهار. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 6/10/2009).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق