الخميس، 16 يناير 2014

العلاقات الثنائية الإماراتية الأوزبكستانية 1




العلاقات الثنائية الإماراتية الأوزبكستانية




الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

كتبها: أ.د. محمد البخاري
اعترفت دولة الإمارات العربية المتحدة باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 26/12/1991، ووقعت معها اتفاقية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بتاريخ 25/10/1992. وبدأت العلاقات الدبلوماسية بالتعاون الثنائي مع إمارة دبي، وإمارة الشارقة. وفي تشرين ثاني/نوفمبر 1992 افتتحت أوزبكستان قنصلية لها في إمارة دبي، وكانت من أولى الممثليات الدبلوماسية الأوزبكستانية في الخارج، وفي آذار/مارس 1994 رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي فيها إلى مستوى قنصلية عامة. وفي شباط/فبراير 1992 بدأت "الخطوط الجوية الأوزبكستانية" بتسيير خط جوي منتظم ومباشر بين طشقند والشارقة. وفي كانون أول/ديسمبر 1992 شاركت أوزبكستان في معرض "إكسبو 92" الدولي بدبي.

وخلال الفترة الممتدة ما بين 20 و22/12/1994 قام وفداً رسمياً يمثل حكومة إمارة دبي بزيارة أوزبكستان، وأثناء الزيارة التقى الوفد الضيف بالمسؤولين في وزارة الخارجية، ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية، ومؤسسة السياحة الوطنية "أوزبك توريزم"، ومؤسسة الطيران الوطنية "أوزبكستان هوا يولاري"، والبنك الوطني، وإدارة أملاك الدولة.

وفي أيار/مايو 1997 قام وزير الداخلية الأوزبكستاني باطير بربييف بزيارة لإمارة دبي ، جرى خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية الأوزبكستانية، والقيادة العامة لشرطة دبي. أعقبتها زيارة القائد العام لشرطة دبي لأوزبكستان خلال شهري تشرين أول/أكتوبر، وتشرين ثاني/نوفمبر 1997. واعتباراً من تشرين ثاني/نوفمبر 1997 طورت العلاقات الثنائية على المستوى الاتحادي وقام نائب الوزير الأول الأوزبكستاني بختيار حميدوف بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة التقى خلالها بنظيره الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، وشارك الوفد خلال الزيارة في أعمال مؤتمر رجال الأعمال الذي تم خلاله التوقيع على بروتوكولات للتعاون بين الشركات الأوزبكستانية والإماراتية. وسبقه في آذار/مارس 1997 مؤتمر مماثل في دبي عن فرص الاستثمار في أوزبكستان.

ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 1997  إلى 75,671 مليون دولار أمريكي وهو أعلى مستوى للتبادل التجاري بين أوزبكستان وأية دولة عربية أخرى آنذاك بميل واضح لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة التي بلغ حجم صادراتها آنذاك 64,680 مليون دولار أمريكي عن طريق إعادة التصدير من إمارة دبي الذي قامت به الشركات التجارية المشتركة بين البلدين.

وفي تشرين ثاني/نوفمبر 1998 زار وزير الخارجية الأوزبكستاني البروفيسور عبد العزيز كاميلوف دولة الإمارات العربية المتحدة، وجرى خلال الزيارة توقيع اتفاقية للنقل الجوي واتفاقية لحماية الاستثمارات.

وفي نهاية عام 1998 قام وفد عن جامعة ميرزة أولوغ بيك القومية الأوزبكستانية برئاسة أ.د. خوندامير غلاموف نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية وعضوية السيدة لوبوف مكسيموفنا عثمانوفا مديرة العلاقات الدولية في الجامعة وأ. د. محمد البخاري رئيس قسم الصحافة الدولية بالوكالة، بزيارة جامعة الإمارات العربية المتحدة للبحث في أوجه التعاون العلمي والثقافي المشترك.

وفي عام 1999 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 43,053,5 مليون دولار أمريكي منها 637,68 مليون دولار أمريكي صادرات و34,415,9 مليون دولار أمريكي واردات.

وفي نيسان/أبريل 2000 زارت د. فاطمة الصايغ رئيسة قسم التاريخ والآثار بجامعة الإمارات العربية المتحدة، معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية وألقت سلسلة من المحاضرات أمام هيئة التدريس وطلاب المعهد الذين يدرس اختصاص العلاقات الدولية بينهم الطالب الإماراتي محمد أحمد سليمان عيسى الجابر الذي عين لاحقاً رئيساً لممثلية وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في طشقند. وفي تشرين ثاني/أكتوبر من نفس العام زار جامعة الإمارات العربية المتحدة أ.د. محمد البخاري مستشار رئس المعهد في العلاقات الدولية وأ.د. تيمور مختاروف عميد الماجستير، بمعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية وألقوا سلسلة من المحاضرات عن أوزبكستان.

ومن يناير عام 2006 بدأت عملها القنصلية العامة لدولة لإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية أوزبكستان. ومن أواسط عام 2007 بدأت عملها في أبو ظبي سفارة جمهورية أوزبكستان لدى الإمارات العربية المتحدة.

وكتب الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم مقدمة لكتاب الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف "أوزبكستان على طريق الانبعاث الروحي"، وأصدره باللغة العربية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان قد تبرع بمبلغ 100 ألف دولار أمريكي لدعم الجامعة الإسلامية في طشقند عند افتتاحها في عام 1999، وبمبلغ 150 ألف دولار أمريكي في عام 2000، أثناء زيارته لها للمشاركة في المؤتمر العلمي التطبيقي الدولي "إسهام أوزبكستان في تطور الحضارة الإسلامية" الذي عقد بمناسبة إعلان المنظمة الإسلامية العالمية للتعليم والعلوم والثقافة ISESCO طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007.

وكان حسن أبو الغفار الحميدي من الإمارات العربية المتحدة من بين أعضاء هيئة التحكيم في المؤتمر العلمي التطبيقي الدولي "إسهام أوزبكستان في تطور الحضارة الإسلامية" الذي عقد يومي 14 و15/8/2007 في طشقند وسمرقند" (إرادة عماروفا: "وفد الإمارات العربية المتحدة في أوزبكستان". // طشقند:  وكالة أنباء UzA، 11/8/2007).

وفي عام 2007 وصل حجم التبادل التجاري بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة إلى 93,1 مليون دولار أمريكي. وتصدر أوزبكستان للإمارات العربية المتحدة: تيلة القطن، والمعادن الملونة، والحرير، والأقمشة، وخدمات النقل الجوي للركاب والحمولات. وتستورد من الإمارات العربية المتحدة: الكوتشوك، والملابس، وأدوات الاستعمال اليومي الكهربائية، ومواد البناء، والموبيليا، ووسائط النقل. وتعمل في أوزبكستان 68 منشأة بمشاركة مستثمرين من الإمارات العربية المتحدة، منها 31 برأس مال 100% من الإمارات العربية المتحدة. ومقيد في وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان مكاتب لـ 17 شركة إماراتية معتمدة في أوزبكستان. وبلغ إجمالي الاستثمارات الإماراتية الموظفة في اقتصاد جمهورية أوزبكستان أكثر من 31,5 مليون دولار أمريكي (تطور التعاون الاستثماري. // طشقند: الصحف المحلية، 23/10/2008).

وخلال الفترة من 3 وحتى 5/7/2007 شارك مندوبون عن صندوق أبو ظبي للتنمية في الإمارات العربية المتحدة بالجلسة التي عقدتها مجموعة التنسيق العربية للمؤسسات القومية والإقليمية للتطور في طشقند. وتضمن برنامج التعاون مع المجموعة تنفيذ 17 مشروعاً استثمارياً تتمتع بالأفضلية في أوزبكستان باستثمارات تبلغ 800 مليون دولار أمريكي في مجالات: تطوير نظام الخدمة الصحية، والتعليم، والطاقة، والمواصلات، والبنية التحتية، والخدمات العامة، وتحسين شبكات ري الأراضي، وغيرها من المجالات.




إسلام كريموف ومحمد بن راشد آل مكتوم

ويوم 26/10/2007 استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، نائب الرئيس، رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي زار أوزبكستان على رأس وفد حكومي ضم مسؤولين من الوزارات والإدارات، ومندوبين عن الأوساط الاجتماعية ورجال الأعمال. وأشار إسلام كريموف، خلال اللقاء إلى تطابق وجهات نظر الطرفين في العديد من المسائل الدولية، وأن التوسع المستمر في الصلات الاقتصادية يثبته تطور التعاون الشامل والمتبادل، وهو ما يثبت أن أوزبكستان تعلق أهمية كبيرة على العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، وإلى الاستعدادات الجارية لافتتاح سفارة أوزبكستان في الإمارات العربية المتحدة.

وتم خلال اللقاء النظر في أكثر من 20 مشروعاً أوزبكياً في مجالات: التعليم والصحة والزراعة والمياه والطاقة والصناعات الكيماوية والخدمات التحتية والبناء والمعادن، وتم التوقيع بين حكومة جمهورية أوزبكستان وحكومة الإمارات العربية المتحدة على: - اتفاقية لتفادي الازدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب من دفع ضريبة الدخل وضريبة رأس المال، والتشجيع المتبادل وحماية الاستثمارات؛ - وبروتوكول للتعاون وإجراء مشاورات بين إدارات السياسة الخارجية في البلدين؛ - وعدد من الوثائق التي تمكن من تطوير الصلات في المجالات الإنسانية. إلى جانب العلاقات الوثيقة التي يقيمها معهد أبو ريحان البيروني للإستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكية مع مركز جمعة الماجد للثقافة في دبي بمجال دراسة المخطوطات القديمة (الرئيس الأوزبكي يستقبل رئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة. // طشقند: الصحف المحلية، 27/10/2007؛ توقيع وثائق. // طشقند: الصحف المحلية، 27/10/2007؛ زيارة رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة لأوزبكستان. // طشقند: صحيفة Uzbekistan Today، 25/10/2007). ويقيم معهد أبو ريحان البيروني للاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الأوزبكستانية منذ عام 1995 علاقات تعاون وثيقة مع مركز جمعة الماجد الثقافي بدبي في مجال دراسة المخطوطات القديمة. إلى جانب توسيع الصلات في مجالات: التعليم والتكنولوجيا الرفيعة والطب وغيرها بين البلدين (جمشيد مطالوف: جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة تفتحان صفحة جديدة للتعاون. // طشقند: الصحف المحلية، 14/3/2008).

وفي عام 2008 افتتح خط جوي جديد من طشقند إلى دبي والعودة، بظروف جديدة تتاح للمشاركين في برامج "Uz Air Plus" (افتتاح خط جوي مباشر إلى دبي. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 3/4/2008). وبتاريخ 7/3/2008 بدأت الرحلة الأولى لشركة الخطوط الجوية الوطنية "أوزبكستان هوا يولاري" على الخط الجوي الذي يربط بين طشقند والعاصمة السياحية والاقتصادية للإمارات العربية المتحدة مدينة دبي.




سيف بن زايد آل نهيان وإسلام كريموف

وبتاريخ 5/11/2007 استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، بمقره في قصر آق ساراي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث جرى تبادل للآراء بينهما حول تعزيز العلاقات بين أجهزة الأمن في أوزبكستانوالإمارات العربية المتحدة في مجال الأمن وغيره من المجالات التي تهم الجانبين. والتقى الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في نفس اليوم بوزير الداخلية بجمهورية أوزبكستان بهادر مطلوبوف، وتم التوصل لاتفاق حول مستقبل تطوير التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين، وإعداد وتطبيق مشاريع جديدة في هذا المجال (إرادة أوماروفا: الهدف توسيع التعاون // طشقند: الصحف المحلية، 6/11/2007. "لقاء مع وزير الداخلية" // طشقند: الصحف المحلية، 6/11/2007).




الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان  والرئيس إسلام كريموف

وبدعوة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قام إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 17 وحتى 18/3/2008. واستقبله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يوم الاثنين 17/3/2008. وأجريا محادثات حول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية التي تخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى المسائل التي تعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين، وفي ختام الزيارة صدر بيان مشترك جاء فيه: بدعوة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله قام فخامة إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 17 إلى 18/3/2008. واستقبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله فخامة إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان يوم الاثنين الموافق 17/3/2008 وتم خلال الزيارة بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين إضافة إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وعقد الرئيسان جلسة مباحثات رسمية وأعربا عن ارتياحهما لما وصلت إليه العلاقات الثنائية من تقدم وتطور في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال تشجيع القطاع الخاص للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين وخاصة اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل بين البلدين وتشجيع وحماية الاستثمارات. وانطلاقا من العلاقات المتميزة بين البلدين القائمة على التواصل التاريخي والثقافي اتفقا على توسيع التعاون الثقافي وخصوصا في ميدان التعليم والسياحة وجرى التعبير بهذا الشأن من خلال الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان في خدمة التراث الثقافي والتاريخي ودورهما الثابت بين الدول الإسلامية ومساهمتهما في تطوير الحضارة الإسلامية. واعتبرت الزيارة مرحلة جديدة في تطوير التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات حيث جرى التوقيع بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان على الاتفاقيات التالية: 1 - اتفاقية للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم الخطيرة وقعها من جانب الدولة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية؛ 2 - اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري وقعها من جانب الدولة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية؛ 3 - مذكرة تفاهم للتعاون بين هيئات الأوراق المالية والسلع؛ 4 - اتفاقية تعاون في مجال السياحة وقعها من جانب الدولة معالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع؛ 5 - مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البيئة وقعها عن جانب الدولة معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه؛ 6 - اتفاقية التعاون المالي والاستثماري وقعها عن جانب الدولة معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية؛ 7 - مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف التجارية في البلدين وقعها من جانب الدولة سعادة صلاح بن عمير الشامسي رئيس اتحاد الغرف التجارية (أنور باباييف: توسع التعاون بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة // طشقند: الصحف المحلية، 19/3/2008).

وأشاد صاحب السمو رئيس الدولة بسياسة فخامة الرئيس الأوزبكي وما حققه من انجازات كبيرة في خدمة قضايا الشعب الأوزبكي ودوره في تحقيق الأمن والاستقرار في آسيا الوسطى. من جانبه أشاد فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان بالسياسة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة في تحقيق الأمن والرفاهية لشعب الإمارات وبالسياسة الخارجية في حل القضايا الإقليمية والدولية بالطرق السلمية.

وفيما يتعلق بأبرز القضايا على الساحة الدولية أكد الزعيمان على أهمية الأمن والاستقرار الإقليمي وجددا تأكيدهما على علاقات حسن الجوار التي تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل ولقد أكد الرئيسان إدانتهما للإرهاب بكل أشكاله وصوره وتأييدهما للجهود الدولية في مكافحته. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول عملية السلام في الشرق الأوسط وأكدا على حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعلى أهمية دعم قرارات الأمم المتحدة. وأكد قادة البلدين على الدور الريادي لمنظمة الأمم المتحدة في حل قضايا الأمن والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار من خلال تطبيق مبادئ القانون الدولي تماشيا مع ميثاق هيئة الأمم المتحدة. وفي الختام عبر فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان عن جزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وقد وجه فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان دعوة رسمية إلى صاحب السمو رئيس الدولة لزيارة جمهورية أوزبكستان، وقد قبلها سموه شاكرا على أن يتم تحديد موعد الزيارة عن طريق القنوات الدبلوماسية (الإمارات أوزبكستان بيان مشترك // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 18/3/2008).

وجرت محادثات بين شركة IPIC (الشركة الاستثمارية الدولية في مجال النفط)، وشركة «Mubadala» حول إقامة تعاون والتخطيط للبدء: - بإنتاج الوقود الصناعي في مجمع أستيورت للغاز والكيماويات؛ - وبناء مجمع لإنتاج الأمونياك، والكوربوميد في مصانع شركة "نافوإيازوت"؛ - والقيام بمسح جيولوجي واستثمار آبار للنفط والغاز في أوزبكستان. وتم دراسة إمكانيات إقامة صلات بين البنوك المركزية، وبنك «Emirates bank»، وبنك «Union national bank»، والبنك القومي للنشاطات الاقتصادية الخارجية الأوزبكستاني وتطويرها. وشكلت لجنة حكومية مشتركة للتعاون لتعمل على متابعة تنفيذ الاتفاقيات وتطوير التعاون التجاري، والاقتصادي، والاستثماري والتكنولوجي، والبحث عن مجالات جديدة للشراكة (أنور باباييف: محادثات مثمرة // طشقند: الصحف المحلية، 18/3/2008).

وفي عام 2008 فاز الصحفي الإماراتي عمار السنجري، مراسل صحيفة البيان، وتلفزيون إمارة الشارقة بجائزة "ألتين قلم" الريشة الذهبية القومية الأوزبكستانية عن أفضل مادة كتبها صحفي أجنبي عن أوزبكستان (نظاكات عثمانوفا: توزيع الجوائز على الفائزين بجوائز الريشة الذهبية "التين قلم. // طشقند: الصحف المحلية، 3/5/2008).

وفي نفس العام وقعت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، ورستام عظيموف النائب الأول للوزير الأول وزير المالية في جمهورية أوزبكستان على بروتوكول الاجتماع الأول اللجنة المشتركة بين البلدين. واتفق الطرفان بموجب البرتوكول الموقع على تشكيل فريق عمل مشترك يضم ممثلين عن الوزارات المعنية والمؤسسات شبه الحكومية والشركات المعنية من قبل حكومتي البلدين لمتابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة وتقييم ومتابعة تطبيق المشاريع الاستثمارية المشتركة التي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان لدولة الإمارات خلال شهر مارس/آذار 2008. ورأس فريق العمل المشترك عن الجانب الإماراتي عبد الله أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية، ورأسه عن الجانب الأوزبكستاني ش. تولاغانوف نائب وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة. وعبر الطرفان في المحضر الموقع عن رضاهما على نتائج زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف إلى دولة الإمارات خلال شهر مارس/آذار 2008 والـ 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم الموقعة خلال هذه الزيارة بين المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في الدولتين ومذكرات التعاون لتحقيق مشاريع تبلغ كلفتها الإجمالية نحو 3,5 مليار دولار تعطي دفعة لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعاون الاستثماري. كما أكد الجانبان على الحاجة إلى استمرار نمو وتنوع مجالات التعاون التجاري وتبادل المعلومات عن تطور اقتصاد وتشريعات البلدين وتشجيع مشاركة الشركات بالمعارض والفعاليات التي تقام في الدولتين وتشجيع غرف التجارة والصناعة في الدولتين على زيادة التواصل لتحقيق تعاون تجاري أفضل بين شركات البلدين.

واتفق الطرفان على تنفيذ مشاريع استثمارية في مجال: - تنظيم إنتاج الوقود الصناعي؛ - وبناء مجمع لإنتاج "الأمونيا يوريا" مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آبيك)؛ - وتنفيذ عمليات التنقيب الجيولوجية في بعض المناطق الاستثمارية في جمهورية أوزبكستان مع شركة "مبادلة" الإماراتية؛ - وبناء مجمع لتصنيع "المواد البلاستيكية" مع مجموعة شركات "أم كي تي إس"؛ - وبناء مصنع لإنتاج السيراميك مع شركة سيراميك رأس الخيمة؛ - وبناء مجمع للثقافة العربية مع شركة دبي العقارية. واقترح الجانب الأوزبكي توسيع التعاون الاستثماري في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والصناعات الكيماوية ومواد البناء وإنتاج السلع الزراعية وتطوير البنية التحتية والسياحة والطاقة البديلة وغيرها، وتطوير التعاون في مجال السياحة. واقترح الجانب الإماراتي تشجيع القطاع الخاص في دولة الإمارات لتأسيس أكاديمية للسياحة في جمهورية أوزبكستان. واقترح الجانبان تنظيم معارض صنع في الإمارات، وصنع في أوزبكستان، في كلتا الدولتين لترويج الصناعات القائمة في البلدين، كما طلب الجانب الأوزبكي من الجانب الإماراتي تمويل مشروع بناء وتجهيز جامعة طشقند الإسلامية من خلال المؤسسات الخيرية الإماراتية. واتفق الجانبان على التعاون في مجال مشاريع الري واستصلاح الأراضي الزراعية في إطار التعاون المالي مع صندوق أبو ظبي للتنمية. واتخاذ خطوات إيجابية لتعزيز التعاون الجمركي بين البلدين. وتقديم الخبرات الفنية للجانب الأوزبكي في مجال تأسيس الصناديق الاستثمارية. وتسهيل إجراءات إصدار تأشيرات الدخول لتوفير إمكانيات التعاون في مجالات التجارة والسياحة والاستثمارات. واتفق الجانبان على عقد الاجتماع القادم للجنة خلال السنة القادمة في أبو ظبي على أن يتم تحديد موعده من خلال القنوات الدبلوماسية (الإمارات وأوزبكستان تتفقان على تشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية. // أبوظبي: وكالة أنباء وام، 30/5/2008؛ - انعقدت أولى جلسات اللجنة الحكومية المشتركة الأوزبكستانية الإماراتية // طشقند: الصحيفة الإلكترونية أوزريبورت، 28/5/2008؛ - إرادة عماروفا: عقدت اللجنة الحكومية المشتركة الأوزبكستانية الإماراتية لشؤون التعاون الاقتصادي أولى جلساتها // طشقند: الصحف المحلية 29/5/2008). وأثناء الزيارة افتتحت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية في طشقند "منتدى رجال أعمال الإماراتيين والأوزبكستانيين" الذي أقيم على هامش الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين البلدين بمشاركة رجال الأعمال وممثلي الشركات والمؤسسات الحكومية والعامة الخاصة في البلدين (لبنى القاسمي تفتتح ملتقى رجال الأعمال الإماراتيين والأوزبكستانيين في طشقند // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 29/5/2008).

وخلال الفترة من 27 وحتى 30/5/2008 زار أوزبكستان وفد من دولة الإمارات العربية المتحدة والتقى خلالها مراسل وكالة أنباء Jahon، مع رئيسة الوفد وزيرة التجارة الخارجية في الدولة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وأجرى معها الحوار التالي:

- صاحبة المعالي حدثينا كيف تتطور العلاقات بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة اليوم ؟

- في أكتوبر/تشرين أول عام 2007 زار أوزبكستان نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي كان له شرف تسليم رسالة موجهة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تتضمن دعوة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لزيارة بلادنا. وأريد أن أشير أن زيارة الرئيس إسلام كريموف لدولة الإمارات العربية المتحدة كانت ناجحة جداً ومثمرة، وأثناءها جرى التوقيع على الكثير من الوثائق الثنائية المتعلقة بمختلف أوجه التعاون. وجرى لقاء تجاري لمندوبي أوساط رجال الأعمال في أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتم خلاله بحث مسائل تطوير العلاقات التجارية والإقتصادية الثنائية، وتم النظر بإمكانية توسيع التعاون في المجالات الإستثمارية. وفي نهاية زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لدولة الإمارات العربية المتحدة تم اتخاذ قرار يتعلق بزيارة وفدنا لأوزبكستان بهدف المشاركة في أول جلسة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الإقتصادي بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة. ويضم وفدنا إلى جانب المسؤولين الحكوميين عدد من رجال الأعمال الإماراتيين الكبار الذين ينوون بحث مع زملائهم الأوزبكستانيين مسائل تطوير التعاون التجاري والإقتصادي, وفي إطار زيارتنا جرى لقاء تجاري أوزبكستاني إماراتي شارك فيه رجال أعمال من البلدين.




لبنى بنت خالد القاسمي

- كيف تقيمون مستوى العلاقات الثنائية الحالية ؟

- من جانب يمكن القول أن العلاقات السياسية بين بلدينا على مستوى رفيع. ومع ذلك أود أن أشير إلى أننا غير راضين اليوم عن مستوى العلاقات التجارية والإقتصادية. وأشير إلى أن القيادة بدولة الإمارات العربية المتحدة تولي مكانة خاصة للعلاقات مع أوزبكستان. ونحن قبل كل شيء دائماً مهتمون بأهمية زيادة التبادل التجاري بين البلدين. ويبدي الجانب الإماراتي اهتماماً كبيراً للإستثمار في أوزبكستان، وبهذا المجال قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة أعدت مجموعة من الإجراءات لزيادة الإستثمارات في مختلف المجالات الإقتصادية في أوزبكستان. وأشير إلى أنه اليوم تعمل في أوزبكستان وبنشاط مجموعة من الشركات الإماراتية الكبرى.

- ماذا تتوقعون من نتائج الزيارة الحالية لأوزبكستان للوفد الذي ترأسونه؟

- أحد أهداف الجلسة الأولى للجنة االحكومية المشتركة للتعاون الإقتصادي بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة هي سعي الجانبين لتحليل مستوى  التعاون الإقتصادي، وكذلك تحديد الأفاق الجديدة لطريق وإمكانيات تطوير العلاقات الثنائية. وأعتبر أن الجلسة التي تمت للجنة االحكومية المشتركة للتعاون الإقتصادي بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة في طشقند كانت مثمرة جداً. وخلال الجلسة الحالية للجنة االحكومية المشتركة للتعاون الإقتصادي بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة تم التركيز على التعاون في مجالات النفط والغاز، وبين البنوك والمؤسسات المالية في البلدين. وكلها لها أهمية خاصة في تطوير العلاقات التجارية والإقتصادية والإستثمارية. وفيما يتعلق باللقاء التجاري الحالي أرى أنه سيكون لدى مندوبي رجال الأعمال في البلدين إمكانيات كبيرة من أجل دراسة وإعداد الكثير من المشاريع الجديدة. وبالكامل أقول أننا مثل الجانب الأوزبكستاني ننتظر الكثير من جلسة العمل هذه.

- كيف تنظرون لآفاق تطور العلاقات الأوزبكستانية الإماراتية ؟

- دولة الإمارات العربية المتحدة تنتمي للدول المتطورة في العالم وهذا في الكثير يشير إلى أن بلادنا مستخرجة للنفط. ومع هذا أود الإشارة إلى أننا إلى جانب صناعة استخراج النفط وتكريره المتطورة، نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في الكثير من المجالات الإقتصادية المتعددة، ونجحت في الصناعة والعلوم والتعليم. ونحن نسعى لتطوير التعاون مع المجتمع الدولي ولدينا خبرة غنية في مجال تطوير التعاون بمختلف المجالات، ونحن مستعدون لاقتسام هذه الخبرات مع الدول الأخرى. وبثقة أستطيع القول أن بلدنا قدمت جهوداً كبيرة من أجل تطوير وتعزيز العلاقات متعددة الجوانب مع أوزبكستان. ونحن نقيم علاقاتنا مع جمهورية أوزبكستان وبشكل خاص نصفها بالدافئة والأخوية وهي ليست رسمية أو شكلية فقط. وهذا بدوره يعني أن أمامنا الكثير من العمل المشترك والناجح في مختلف الإتجاهات من أجل رفاهية شعبي البلدين (مظفر زهيدوف: وزيرة التجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي. // طشقند: وكالة أنباه Jahon، 30/5/2008).

وبتاريخ 9/6/2008 استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة الرئيس التنفيذي لشركة "دبي هولدينغ" محمد عبد الله القرقاوي وأثناء المحادثات جرى تبادل للآراء حول مسائل مستقبل توسيع الصلات بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة والاستخدام الكامل للإمكانيات المتوفرة للتعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. واتفق الطرفان على تنفيذ مشاريع استثمارية في مجالات: - إنتاج الوقود الصناعي وبناء مجمع لإنتاج "الأمونيا يوريا" مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية "آبيك"؛ - وتنفيذ عمليات التنقيب الجيولوجية في بعض المناطق الاستثمارية في جمهورية أوزبكستان مع شركة "مبادلة" الإماراتية؛ - وبناء مجمع لتصنيع "المواد البلاستيكية" مع مجموعة شركات "أم كي تي إس"؛ - وبناء مصنع لإنتاج السيراميك مع شركة سيراميك رأس الخيمة؛ - وبناء مجمع للثقافة العربية مع شركة دبي العقارية. واقترح الجانب الأوزبكي توسيع التعاون الاستثماري في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والصناعات الكيماوية ومواد البناء وإنتاج السلع الزراعية وتطوير البنية التحتية للسياحة والطاقة البديلة وغيرها وتطوير التعاون في مجال السياحة. واقترح الجانب الإماراتي تشجيع القطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة لتأسيس أكاديمية للسياحة في جمهورية أوزبكستان. واقترح الجانبان تنظيم معارض: صنع في الإمارات وصنع في أوزبكستان في كلتا الدولتين لترويج الصناعات القائمة في البلدين (استقبال في قصر آق ساراي // طشقند: الصحف المحلية، 10/6/2008).

واتفق الجانبان على التعاون في مجال مشاريع الري واستصلاح الأراضي الزراعية في إطار التعاون المالي مع صندوق أبو ظبي للتنمية عام 2008. واتخذت خطوات إيجابية لتعزيز التعاون الجمركي بين البلدين. وتقديم الخبرات الفنية للجانب الأوزبكي في مجال تأسيس الصناديق الاستثمارية. وتسهيل إجراءات إصدار تأشيرات الدخول لأوزبكستان لتوفير إمكانيات التعاون في مجالات التجارة والسياحة والاستثمارات. واتفق الجانبان على عقد الاجتماع القادم للجنة خلال السنة القادمة في أبو ظبي على أن يتم تحديد موعده من خلال القنوات الدبلوماسية (الإمارات وأوزبكستان تتفقان على تشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية. // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 30/5/2008؛ - انعقدت أولى جلسات اللجنة الحكومية المشتركة الأوزبكستانية الإماراتية. // طشقند: الصحيفة الإلكترونية، UzReport، 28/5/2008).

وبدأت الشركة الإماراتية الأوزبكستانية المشتركة "أفراسياب ميفا" بمنطقة بولونغور في ولاية سمرقند بإنتاج عصائر الفواكه وتعاقدت مع 157 مزرعة لتقديم 100 ألف طن من الفواكه والخضار الناضجة للشركة في عام 2008. وتنوي الشركة تصدير الجزء الرئيسي من منتجاتها إلى الدول الأجنبية بما يعادل نسبة 99,5% من الإنتاج، ويجري العمل لزيادة الإنتاج اليومي إلى 300 طن من الفواكه (حسانوف غ.: زيادة الصادرات. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 3/7/2008). وصرح محمد بن بريك مدير عام "Dubai Properties Group"، بأن الشركة ضاعفت استثماراتها حتى 272 مليار دولار أمريكي، وتنظر حالياً في إمكانية الدخول إلى الأسواق الأوزبكستانية (Dubai Properties تضاعف استثماراتها حتى 272 مليار دولار أمريكي // طشقند: الصحيفة الإلكترونية، UzReport، 25/8/2008).

وعلى أعتاب الذكرى الـ 17 لاستقلال أوزبكستان صرح محمد المحيربي القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى أوزبكستان، لمراسلة وكالة أنباء UzA، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدر عالياً التعاون مع أوزبكستان. وأن صداقة قديمة تربط بين الشعبين.  وأشار إلى تشابه القيم الثقافية والعادات والتقاليد. وأن التعاون مبني على الصداقة والاحترام المتبادل والثقة والاهتمام المشترك. وأن العلاقات تتطور باستمرار في العديد من المجالات ومنها: السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والعلمية والتكنولوجية والاجتماعية والثقافية. وتعتمد كلها على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال لقاءات قادة البلدين. وخاصة الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس إسلام كريموف للإمارات العربية المتحدة وجرى في إطارها تبادل الآراء مع رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حول مسائل تعزيز الصلات المشتركة وافتتاح اتجاهات جديدة للتعاون. وأن زيارة نائب الرئيس، رئيس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأوزبكستان في أكتوبر من عام 2007 كانت إسهاماً كبيراً في تطوير العلاقات الثنائية. وأثناء الزيارة جرى التوقيع على وثائق تخدم من دون شك مصالح شعبي البلدين. وأن دولة الإمارات العربية المتحدة مهتمة بتطوير التعاون مع أوزبكستان في مجال السياحة والمجالات الإنسانية والبحوث العلمية والتعليم والتكنولوجيا الرفيعة والطب والفنادق. وأن أوزبكستان تعتبر قلب وسط آسيا وهذه الأرض المقدسة أعطت علماء أمثال: الإمام البخاري والإمام الترمذي وأبو علي بن سينا وأبو ريحان البيروني وميرزة أولوغ بيك والكثير غيرهم من العلماء البارزين اللذين قدموا إسهامات كبيرة لتطوير الحضارة العالمية. وأوزبكستان تتطور الآن وتزداد أهميتها بفضل الأعمال الجارية بقيادة القائد الأوزبكي لإغناء والحفاظ على التراث الثقافي الغني الذي خلفه الأجداد للأجيال القادمة. وأن اقتصاد أوزبكستان يتطور خلال سنوات الاستقلال بتصاعد ويتطور مستوى حياة الشعب بثبات. والمهم أنه على الأرض الجميلة والمقدسة التي يحفظها الله يسود السلام والاستقرار. وهو ما يسمح بالقول أن الصداقة والشراكة بين البلدين ستتطور مستقبلاً وباستمرار (إيراده عماروفا: محمد المحيربي يقول أن اقتصاد أوزبكستان يتطور بسرعة. // طشقند: وكالة أنباء UzA، 29/8/2008).

وبتاريخ 4/9/2008 صدر قانون أقره المجلس التشريعي الأوزبكستاني بتاريخ 12/6/2008، ووافق عليه مجلس الشيوخ بتاريخ 29/8/2008 وقاضى بالتصديق على الاتفاقية الموقعة في أبو ظبي بتاريخ 17/3/2008 بين حكومة جمهورية أوزبكستان وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للتعاون في مجالات محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب وغيرها من الأخطار (قانون التصديق على اتفاقية أبو ظبي. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 4/9/2008).

وصدر في طشقند باللغتين الأوزبكية والعربية كتاب "أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة روح واحدة وتعاون" تأليف محمد أحمد سليمان عيسى الجابر رئيس ممثلية وزير داخلية الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بمدينة طشقند. وتضمن الكتاب ما نشر عن زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف إلى الإمارات العربية المتحدة يومي 17 و18/3/2008، والتعاون القائم بين البلدين، وتاريخ وحاضر الإمارات. ولمحة عن حياة وأعمال قيادة البلاد، ولمحة عن حياة أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورئيسها الحالي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير الداخلية في الإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وغيرهم. وتضمن الكتاب مقالات مختارة عن تاريخ وحاضر الإمارات العربية المتحدة، ومن بينها مقالات تحدثت عن: أهم مراحل تطور البلاد والشخصيات البارزة فيها الذين لعبوا دوراً هاماً في تطوير البنية السياسية والاقتصادية ونظام التعليم والصحة والضمان الاجتماعي والرياضة والشباب (أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة روح واحدة وتعاون. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 16/9/2008).




محمد عبد الله القرقاوي وإسلام كريموف

استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف بمقره في قصر آق ساراي يوم 22/10/2008 وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة رئيس شركة "دوباي هولدينغ" محمد عبد الله القرقاوي. وجرى يوم 22/10/2008 التوقيع على اتفاقية لإنشاء شركة "أوزميرأتخولدينغ" الاستثمارية المشتركة برأس مال يبلغ 1,25 مليار دولار أمريكي، منها 80% لشركة "دوباي هولدينغ"، و20% لصندوق التنمية والتعمير بجمهورية أوزبكستان. واختيرت مدينة طشقند مقراً للشركة ليصل بذلك عدد الشركات المنشأة في أوزبكستان بمشاركة مستثمرين من الإمارات العربية المتحدة لأكثر من 70 شركة مشتركة بالإضافة لمكاتب أكثر من 20 شركة إماراتية تعمل في المجالات: التجارية وإنتاج المواد الغذائية والإلكترونيات والنسيج ومواد البناء وتقديم خدمات النقل (إنشاء الشركة الاستثمارية أوزميرأتخولدينغ. // طشقند: الصحف المحلية، 23/10/2008).

وبتاريخ 15/1/2009 جرى في الوكالة الأوزبكستانية للاتصالات والمعلوماتية لقاء مع وفد شركة "Technosat Trading LLC" من دبي، واطلع مندوبي الشركة خلال اللقاء على أوضاع استخدام البث الرقمي في أوزبكستان. وأعطى الضيوف تقييماً عالياً للأعمال الجارية لتطبيق استخدامات البث الرقمي في أوزبكستان. وأشير خلال اللقاء إلى أن شركة "Technosat Trading" مهتمة بالعمل في أسواق البث الرقمي الأوزبكستانية. وعبر الجانبان عن استعدادهما لتطوير علاقات وثيقة ومثمرة بين الجانبين. وأعلنت الخدمة الصحفية للوكالة الأوزبكستانية للاتصالات والمعلوماتية أنه جرى خلال اللقاء بحث مسائل إمكانية تنظيم عملية تجميع أجهزة الاستقبال الرقمية Settop Box. وزار مندوبو شركة "Technosat Trading" المواقع الإنتاجية للشركة المساهمة "كوإينوت" (في الوكالة الأوزبكستانية للاتصالات والمعلوماتية جرى لقاء مع وفد شركة "Technosat Trading LLC". // طشقند: الصحيفة الإلكترونية، UzReport، 15/1/2009). وبحث مندوبون عن الشركة القابضة الوطنية "أوزبيكنيفتيغاز" وشركة الاستثمارات النفطية الدولية في الإمارات العربية المتحدة سير العمل في تنفيذ المشاريع المشتركة لاستخدام النفط والغاز العارض في المواقع الإنتاجية بولاية قشقاداريا. وتبادل الجانبان الآراء حول الاتجاهات الرئيسية للتعاون وعبروا عن نيتهم تفعيل العمل المشترك لإعداد حلول تقنية أساسية للمشاريع (مشاريع مشتركة لاستخدام الغاز والنفط العارض. // طشقند: الصحيفة الإلكترونية، UzReport، 26/1/2009). وأعلنت شركة «Golden Epple» الإماراتية والعاملة في منطقة بخمال الأوزبكستانية أنها صدرت كميات من مربى البندورة، ومربيات وعصائر الفواكه للمستهلكين الأجانب خلال عام 2008 بلغت قيمتها 1246,1 ألف دولار أمريكي (منتجات للمستهلكين الأجانب. // طشقند: صحيفة برافدا فاستوكا، 31/1/2009).

وشارك في المؤتمر الدولي الثاني لطاقة المستقبل الذي عقد بأبو ظبي فد عن الشركة القابضة الوطنية "أوزبيكنيفتيغاز". وفي إطار الزياره أجرى الوفد محادثات مع مندوبين من شركة MASDAR حول سير العمل في تنفيذ المشروع المشترك من أجل تخفيض تسرب الغاز من شبكات توزيع الغاز في وادي فرغانة ضمن إطار آليات التطوير المتبعة. ومن ضمن الاتفاقية التي تم التوصل إليها لإنهاء الإجراءات الجارية لإعداد الوثائق الأساسية تمهيداً لعقد اللقاء التالي في طشقند خلال الأشهر القريبة (متخصصون من أوزبيكنيفتيغاز وMASDAR بحثوا تنفيذ مشروع مشترك. // طشقند: الصحيفة الإلكترونية، UzReport، 3/2/2009؛ وصحيفة Uzbekistan Today، 12/2/2009).

ونظمت الشركة الوطنية الأوزبكستانية "أوزبيكتوريزم" يوم 28/4/2009 اللقاء السياحي الدولي الربيعي «Uzbekistan International Travel Workshop – 2009» بمدينة طشقند من أجل تطوير التعاون السياحي مع بداية الموسم السياحي والاحتفالات بمناسبة مرور 2200 سنة على تأسيس مدينة طشقند. وشارك في اللقاء أكثر من 50 شركة سياحية ومتخصصين وخبراء ودبلوماسيين معتمدين في طشقند من: أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة ومصر وماليزيا وتركيا وبولونيا، وغيرها من دول العالم (لقاء سياحي في طشقند. // طشقند: صحيفة نارودنويه صلوفا، 29/4/2009).

وجرى في طشقند يوم 13/5/2009 التوقيع على اتفاقية بين غرفة التجارة والصناعة بجمهورية أوزبكستان ممثلة بشخص رئيسها علي شير شايخوف، وشركة Elreef Eloroby للتنمية الزراعية المصرية ممثلة بشخص مديرها الدكتور عبد الله سعد من أجل تطوير الصلات التجارية والاستثمارية بين رجال الأعمال الأوزبكستانيين والمصريين. ومنحت غرفة التجارة والصناعة بجمهورية أوزبكستان بموجبها لشركة Elreef Eloroby حق تمثيل مصالحها في جمهورية مصر العربية وإمارة دبي. وأن تفتتح شركة Elreef Eloroby مكتباً لغرفة التجارة والصناعة بجمهورية أوزبكستان في مصر تشمل نشاطاته دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل توفير مصالح الجانبين وتطوير التعاون الاقتصادي (شركة مصرية حصلت على وكيالة غرفة التجارة والصناعة الأوزبكستانية. // طشقند: الصحيفة الإلكترونية UzReport، 13/5/2009).

وزار أوزبكستان وفد من الإمارات العربية المتحدة برئاسة الوزير محمد بن ظاعن الهاملي وأجرى محادثات في عدد من الوزارات والإدارات. وأثناء المحادثات التي جرت مع ب. تيشاباييف رئيس الشركة الحكومية المساهمة "أوزبيك إنيرغو" أشير إلى التطور المستمر للتعاون بين البلدين في الكثير من المجالات ومن ضمنها مجالات الطاقة والوقود، من خلال القاعدة القانونية التي توفرها الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها خلال لقاءات قادة البلدين. وأن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف للإمارات العربية المتحدة في آذار/مارس عام 2008 هيأت الظروف لرفع العلاقات المتبادلة إلى مستوى نوعي جديد. وأن الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أضخم الشركاء المستثمرين الخليجيين في أوزبكستان. ويلعب التعاون في مجال الطاقة دوراً هاماً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأشير خلال اللقاء إلى إسهام الاتفاقية الموقعة بين البلدين لتجنب الازدواج الضريبي على الدخل ومنع التهرب من دفع الضريبة على الأرباح ورأس المال في التشجيع المتبادل وحماية الاستثمارات وتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية. وقال محمد بن ظاعن الهاملي: "يسعدنا أن العلاقات القائمة بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة تتطور في الكثير من المجالات، ونحن على ثقة من أن التعاون بين بلدينا سيتطور مستقبلاً وباستمرار". وأجرى وفد الإمارات العربية المتحدة محادثات في وزارة الخارجية وفي الشركة القابضة الوطنية "أوزبيكنيفتيغاز" وفي الشركة الحكومية المساهمة "أوزكيميوصنعت". وزار أعضاء الوفد مجمع حظرتي إمام (خاستيموم)، والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين واطلعوا على المعروضات الفريدة التي تتحدث عن حياة صاحب قيران وأحفاده (مدينة أوماروفا: وزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة يزور أوزبكستان. // طشقند: وكالة أنباء UzA، 25/5/2009).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق