الخميس، 16 يناير 2014

العلاقات الثنائية الإماراتية الأوزبكستانية 2

أ.د. محمد البخاري: العلاقات الثنائية الإماراتية الأوزبكستانية 2 من كتابي "20 عاماً من تطور العلاقات الإماراتية الأوزبكستانية"
وبتاريخ 25/5/2009 استقبل معالي رستام صاديقوفتش عظيموف النائب الأول لرئيس وزراء جمهورية أوزبكستان وزير المالية، معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة الذي يقوم بجولة في عدد من دول آسيا المركزية. وحمل معاليه نائب رئيس وزراء أوزبكستان تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمعالي رئيس مجلس الوزراء في أوزبكستان وتمنيات سموهما لجمهورية أوزبكستان وشعبها بدوام التقدم والازدهار. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ووسائل تعزيزها، إضافة لعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما التقى معالي محمد بن ظاعن الهاملي، معالي فلاديمير إماموفيتش ناروف وزير الخارجية الاوزبكي. وتم خلال المقابلتين التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور حول عدد من القضايا الدولية الراهنة وتبادل الرأي بشأنها وتفعيل الحوار العربي الإسلامي ودعم برامج التنمية في تلك الدول وبشكل خاص المتعلقة بشؤون الطاقة والاستثمار والتبادل التجاري والجوانب الإنسانية الأخرى. ومن جهته رحب وزير الخارجية الاوزبكي في بداية اللقاء بمعالي محمد ظاعن الهاملي والوفد المرافق مشيدا بمستوى العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين وما يشهده التعاون المشترك بينهما من تطور. كما استعرض معالي محمد بن ظاعن الهاملي مع وزير خارجية أوزبكستان جوانب علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين منوها بحرص واهتمام البلدين الصديقين بتطوير هذه العلاقات نحو المزيد من فرص التعاون الثنائي في مختف المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية. وحضر اللقاءين سعادة محمد المحيربي القنصل العام في قنصلية دولة الإمارات بطشقند. وكان معالي محمد بن ظاعن الهاملي قد التقى بممثلي عدد من الشركات الحكومية بجمهورية أوزبكستان، حيث التقى السيد أوناظاروف رئيس الشركة الوطنية القابضة "اوزبيك نفط غاز" والسيد تيشابايف رئيس الشركة الحكومية المساهمة "اوزبيك انيرغو" والسيد ابراهيموف رئيس مجلس إدارة "اوزكيميوصناعات". وتم خلال تلك اللقاءات التعرف على الشركات ومدى مساهماتها في مجال الطاقة وطريقة عملها ومساهماتها في الإنتاج القومي الاوزبكي. وأكد معالي وزير الطاقة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تربطها علاقات قوية مع جمهورية أوزبكستان وعلاقاتها تمتد لعدد من الدول الصديقة في وسط آسيا. وأشار إلى حرص الإمارات ورغبتها بالتواصل مع مختلف الشركات العالمية وسعيها أيضا لتوقيع اتفاقيات حول حماية الاستثمار والازدواج الضريبي. وقال أن دولة الإمارات تقدم كل الدعم والمساندة لدول وسط آسيا من خلال صندوق أبوظبي للإنماء الذي لديه الرغبة بمنح تلك الدول قروضا ميسرة لإقامة المشاريع المختلفة (نائب رئيس الوزراء الأوزبكي يستقبل الهاملي. // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 25/5/2009).
وفي إطار الزيارة التي قام بها وفد من الإمارات العربية المتحدة لأوزبكستان أجرى الوفد محادثات مع المسؤولين في الشركة القابضة الوطنية "أوزيكنيفتيغاز". وأشارت صحيفة نارودنويه صلوفا إلى أنه جرى خلال المحادثات تبادل للآراء حول تنفيذ مشاريع وأعمال مشتركة مع شركات من الإمارات العربية المتحدة. ومن بينها مشاريع تنفذها: الشركة القابضة الوطنية "أوزيكنيفتيغاز" وشركة (International Petroleum Investment Co IPIC) اللتان تعملان وفقاً لاتفاقية التعاون لاستثمار الغاز العارض، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات النفط والغاز. ومن بين الاتجاهات الرئيسية للشراكة بين الشركتين القيام بالتنقيب الجيولوجي على الأراضي الأوزبكستانية لاكتشاف مناطق واعدة للاستثمار المشترك وإنتاج الوقود السائل الصناعي (GTL) والمنتجات البتروكيماوية مستقبلاً. كما تخطط IPIC للمشاركة في مشاريع ضخمة في مجال تكرير النفط في أوستيورت. وتبلغ التكاليف التقديرية لمشروع إنتاج الوقود السائل الصناعي في مشروع أوستيورت لتكرير النفط نحو 1,1 مليار دولار أمريكي. ويسمح تنفيذه بتكرير 3.4 مليار متر مكعب من الغاز لإنتاج 1,7 مليون طن من الوقود السائل في السنة (مرحلة للشراكة في نوائي. // طشقند: وكالة أنباء Jahon، 29/5/2009؛ - زيارة وفد إماراتي. // طشقند: وكالة أنباء Jahon، 1/6/2009).
ووقعت دولة الإمارات وأوزبكستان في طشقند يوم 12/6/2009 على: - بروتوكول لإدخال تعديلات على الاتفاقية المشتركة بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني؛ - ومذكرة تفاهم مشتركة في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار. ووقع معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي رستام عظيموف النائب الأول للوزيبر الأول وزير المالية في أوزبكستان على بروتوكول إدخال تعديلات على اتفاقية حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني. كما وقع معالي سلطان بن سعيد المنصوري ومعالي إيليور غانييف وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة في أوزبكستان على مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة الأوزبكية في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار. جاء ذلك في ختام زيارة معاليه لأوزبكستان على رأس وفد حكومي وخاص استغرقت يومين. ويتضمن البروتوكول الموقع إدخال تعديلات على الاتفاقية بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني الاتفاق على إضافة مادة أولى تتيح منح معاملة الدولة الأولى بالرعاية للطرف الآخر فيما يتعلق بالرسوم الجمركية والضرائب المفروضة على الواردات والصادرات السلعية من منشأ يعود للأقاليم التابعة للدولتين. وأكد الطرفان بموجب التعديل على أن المعاملة كدولة تحظى بالرعاية يجب أن يتم تنفيذه دون التعارض مع الاتفاقيات الثنائية والدولية والتزاماتهما. وبهذا يصبح البروتوكول الحالي جزءا لا يتجزأ من الاتفاقية ويدخل حيز التنفيذ طبقا للمادة 12 من الاتفاقية. فيما تضمنت مذكرة التفاهم المشتركة بين وزارة الاقتصاد ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة الأوزبكية في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية في المجالات التجارية والصناعية والخدمات والاستثمار إلى أبعد مدى. واتفق الطرفان بموجب المذكرة على تبادل المعلومات الاقتصادية والتشريعات المتعلقة بالتجارة والاستثمار والصادرات والواردات بين البلدين. ويعمل الطرفان بشكل مشترك لتنفيذ الاتفاقية الاقتصادية السارية حاليا والموقعة بين البلدين في شهر مارس/آذار 2008 لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القطاع الخاص في البلدين ورعاية وتعزيز التعاون بين غرف التجارة والصناعة في الدولتين. ووافق الجانبان على تعزيز الاستثمارات المتبادلة في كلا البلدين من خلال الشركات الحكومية والخاصة وتشجيع غرف التجارة والصناعة على دعم تنظيم المعارض التجارية، وإقامة برامج التوعية المتبادلة للقطاع الخاص ويشمل تبادل الوفود التجارية انطلاقا من إدراكهما لأهمية الفرص التجارية والصناعية والاستثمارية الواسعة في كلا البلدين. ويأتي توقيع المذكرة انطلاقا من رغبة وزارة الاقتصاد ووزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة الأوزبكية بتعزيز روابط الصداقة وتطوير التعاون القائم بينهما وتقديرا منهما للمساهمة من خلال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري في تحقيق أعلى درجات الرفاهية لشعبيهما ودعم وتعزيز تدفق السلع والخدمات والاستثمارات المتبادلة وإدراكا منهما لقيمة توفير بيئة مواتية للتعاون الاقتصادي والعلمي والصناعي ونقل التكنولوجيا والتجارة والاستثمار وقدرة الاستثمارات الأجنبية المباشرة على توفير المنافع المتبادلة (الإمارات وأوزبكستان توقعان بروتوكول تعديل اتفاقية التعاون الاقتصادي ومذكرة تفاهم. // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 12/6/2009).
وتم في طشقند التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة بجمهورية أوزبكستان ووزارة الاقتصاد بالإمارات العربية المتحدة. وتتمتع أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة بمقدرات اقتصادية كبيرة ويتطور سنوياً التعاون بين الدولتين، ومن خلال الوسط الملائم للاستثمار الذي توفره أوزبكستان لرجال الأعمال الأجانب يزداد اهتمام الأوساط التجارية في الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع شركاء من أوزبكستان. وبالشراكة مع مستثمرين من الإمارات العربية المتحدة تعمل في أوزبكستان بنجاح أكثر من 70 منشأة مشتركة في المجالات: التجارية والمواد الغذائية وإنتاج الأقمشة ومواد البناء وخدمات النقل. وصرح وزير الاقتصاد بالإمارات العربية المتحدة سلطان بن سعيد المنصوري: "بأن الإمارات العربية المتحدة تقييم عالياً تعاونها مع أوزبكستان، وأن التعاون مبني على الصداقة والاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة، وأن الصلات بين البلدين تتطور على الدوام في العديد من المجالات ومن ضمنها المجالات: التجارية والاقتصادية والاستثمارية وتكنولوجيا المعلوماتية والسياحة". وأجرى وفد الإمارات العربية المتحدة محادثات في عدد من الوزارات والإدارات الأوزبكستانية. وزار الضيوف مجمع حظرتي إمام "خستيموم"، والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين، واطلعوا على معروضاته التي تتحدث عن حياة صاحب قيران وأحفاده (التوقيع على وثيقة // طشقند: وكالة أنباء Jahon، ووكالة أنباء UzA، والصحيفة الإلكترونية UzReport، 12/6/2009).
ونشرت صحيفة Arab News البارزة في الشرق الأوسط والناطقة باللغة الإنكليزية على صفحتها الإلكترونية مقالة بعنوان "طشقند تدعوا" كرست للحديث عن ذكرى مرور 2200 عام على إنشاء العاصمة الأوزبكستانية. وأشار كاتب المقالة الصحفي العربي كيران أبو رب إلى أن العاصمة الأوزبكستانية طشقند ستحتفل بذكرى تأسيسها وسيجري بهذه المناسبة تدشين مواقع تاريخية جديدة وستجرى نشاطات وعروض عديدة سيقدمها فنانون بقصر المؤتمرات "أوزبكستان" وفي الحدائق والساحات العامة... وأشار في مقالته إلى الدور الذي لعبته المدينة في تاريخ طريق الحرير العظيمة... وإلى إعلان المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007. وتحدث الصحفي العربي عن الحياة المعاصرة في أوزبكستان وعن نتائج النمو الاقتصادي في أوزبكستان خلال النصف الأول من عام 2009 التي بلغت نسبة 8.2% وإلى تنفيذ 667 مشروعاً اقتصادياً وفي البنية التحتية في القطاعات الاقتصادية الهامة... وأضاف أن أوزبكستان مهتمة بجذب الاستثمارات من دول الخليج العربية وخاصة في مجالات السياحة والبنية التحتية. وأنه جرى توقيع اتفاقيات بين أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة شملت مختلف المشاريع. وأشار إلى اللقاء التجاري الأوزبكستاني السعودي الذي انعقد منذ مدة في طشقند لمناقشة تطور الصلات الاقتصادية بين البلدين (طشقند تدعوا. // طشقند: وكالة أنباء Jahon، من أبو ظبي 29/8/2009).
وتلقى قائد البلاد تهاني بمناسبة مرور 18 عاماً على إستقلال أوزبكستان من مندوبي الدول الأجنبية والسياسيين ورجال الأعمال والأوساط العلمية والثقافية والاجتماعية، ومن بينها تلقى رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف رسالة تهنئة من: الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب الرئيس رئيس مجلس وزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة دبي أعرب فيها عن تهانيه وتمنياته باسم الحكومة والشعب بدولة الإمارات العربية المتحدة وتمنياته له بالسعادة والتوفيق والازدهار للشعب الأوزبكي الصديق (تواصل وصول التهاني. // طشقند: وكالة أنباء Jahon، 10/9/2009).
وعرضت المحطة التلفزيونية الفضائية العربية المجد برنامجاً لمدة 30 دقيقة أعده صحفيون بمساهمة من البعثة الدبلوماسية الأوزبكستانية بدولة الإمارات العربية المتحدة. وبدأ البرنامج بعرض تضمن لمحة تاريخية عن أوزبكستان أشارت للاحتفالات الكبيرة الجارية هذا العام بمناسبة مرور 2200 عاماً على تأسيس مدينة طشقند. وأن العاصمة الأوزبكستانية وغيرها من المدن التاريخية أعطوا العالم الكثير من العلماء العظام، ورجال الدين والثقافة الذين أسهموا في تطوير الحضارة الإسلامية، وأن الآثار التاريخية والمعمارية الموجودة في الجمهورية تثير اهتماماً كبيراً لدى الضيوف الأجانب. وأشار معدوا البرنامج للأعمال الواسعة الجارية في أوزبكستان المعاصرة لترميم الآثار التاريخية، ومن بينها مجمع حظرتي إمام الذي يعتبر اليوم أحد الأماكن الجميلة في طشقند ويحتفظ بآلاف المخطوطات النادرة والأكثر قيمة بينها مخطوطة قرآن عثمان الذي أحضره الأمير تيمور إلى ما وراء النهر. وتحدث معدوا البرنامج عن التاريخ المعاصر لأوزبكستان الذي بدأ في عام 1991 وتميز بالنمو المتصاعد لاقتصاد البلاد. وأشار عمار السنجري الباحث العلمي في مركز أبو ظبي للثقافة والتراث في مقابلة صحفية مع معدي البرنامج إلى أن "أوزبكستان وطن المفكرين والعلماء العظام الذين يفتخر بهم كل العالم العربي. وأضاف أنه زار أوزبكستان عدة مرات والتقى مع الزملاء الصحفيين الأوزبكستانيين واقتنع بأن الجمهورية تعطي أهمية كبيرة لدراسة والحفاظ على تراث الأجداد العظام الذي قدموا إسهاماً كبيراً في التطور الحضاري". وفي نهاية البرنامج التلفزيوني المخصص لأوزبكستان قال الصحفي محمد الرامي: "نعبر عن احترامنا غير المحدود واعترافنا بالشخصيات البارزة لهذه الأرض على تراثهم الذي لا يقدر بثمن" (برنامج عن التراث القيم. // طشقند: وكالة أنباء Jahon، 23/10/2009).
وتسلم رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك من قادة الدول الأجنبية والمنظمات الدولية الهامة، تضمنت تهاني وتمنيات صادقة بالصحة والعافية للقائد الأوزبكستاني والطيبة والسلام والرفاهية للشعب الأوزبكستاني ومن بينها رسالتي تهنئة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان؛ ونائب الرئيس، رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (تهاني صادقة. // طشقند: وكالة أنباء Jahon، 26/11/2009).
وشارك نحو 300 مندوب عن الدول الأجنبية والمنظمات الدولية في مراقبة الانتخابات الجارية للمجلس التشريعي. واهتم مراسلوا وكالة أنباء UzA، بالإطلاع على آرائهم عن النظام الانتخابي وعملية الانتخابات الجارية في البلاد. حيث صرح عبد الرحمن ذو النون السنجري رئيس مكتب النشر في الصحيفة المركزية البيان بالإمارات العربية المتحدة، بأنه من خلال مراقبته للانتخابات البرلمانية الجارية في البلاد اقتنع بأنها بالكامل تلبي جميع المبادئ الديمقراطية. وأن نشاطات الأحزاب السياسية تسهم في ترشيد البلاد وتعزيز مستقبل الديمقراطية. وأن كل الظروف والقواعد القانونية هيأت في أوزبكستان لتوفير حقوق المواطنين في الانتخاب، وأن حرية التعبير عن الرأي وفي اختيار المرشحين متوفرة، وتؤمن مصالح القانونية للمواطنين. وصرح صفوح محمد الجنابي، المدير العام لشركة «Orient Consulting & Legal Translation» في الإمارات العربية المتحدة، بأن الانتخابات تعتبر مؤسسة ديمقراطية هامة، ووسيلة هامة لإظهار رغبات الشعب بحرية ومشاركته النشيطة في الحياة السياسية وفي الإدارة الاجتماعية والحكومية. وفي يوم الانتخابات زرت عدد من المراكز الانتخابية. وأن الانتخابات البرلمانية في أوزبكستان تجري بحرية وديمقراطية. ويمكن الاقتناع بهذا في كل مركز انتخابي بأن الناخبين أدلوا بأصواتهم بحرية عن طريق التصويت السري. وتجب الإشارة إلى أن الانتخابات كانت من خلال التعدد الحزبي والمنافسة، وأظهر التصويت المباشر من قبل كل مواطن مدى التزام الانتخابات بالمبادئ الديمقراطية والقواعد الدولية (منظوروفا ن.، وأوماروفا ي.، وأوماروفا م.: الانتخابات الجارية اليوم تعطي نتائج عالية للمستقبل. // طشقند: وكالة أنباء UzA، 27/12/2009؛ - إيراده عماروفا، ومدينة عماروفا، ونادرة منظوروفا، وباخور خيديروفا: عملياً ظهر الالتزام بالقواعد الدولية. // طشقند: وكالة أنباء UzA، 29/12/2009). وكانت الانتخابات التي جرت يوم 27/12/2009 لعضوية المجلس التشريعي في المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان ضمن الاهتمامات الرئيسية لوسائل الإعلام الجماهيرية العالمية. ونشرت وكالة أنباء دولة الإمارات العربية المتحدة «WAM» بتاريخ 27/12/2009 خبراً عن سير العملية الانتخابية جاء فيه: "اليوم في الانتخابات لعضوية المجلس الأدنى في البرلمان الأوزبكستاني أدلى الناخبون الأوزبك أصواتهم في 8447 مركزاً انتخابياً. ووفق ما صرح به رئيس لجنة الانتخابات المركزية الأوزبكستانية ميرزه ألوغ بيك عبد السلاموف للصحفيين شارك في التصويت نحو 15 مليون مواطن. وصرح بأن الانتخابات جرت في أوضاع هادئة بدون تسجيل أي مخالفة" (تعليقات وسائل الإعلام الجماهيرية الدولية عن الانتخابات التي جرت في أوزبكستان. // طشقند: وكالة أنباء Jahon، 7/1/2010).
ونشرت وزارة الخارجية الأوزبكستانية على صفحتها الإلكترونية أن أوزبكستان منذ السنوات الأولى للاستقلال أعلنت عن تعاونها مع دول الشرقين الأدنى والأوسط كأحد الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية. وأن علاقاتها مع دول المنطقة تتطور على المستوى الثنائي. وفي إطار تطوير وتعزيز الحوار السياسي والصلات التجارية والاقتصادية الأوزبكستانية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط. وخلال السنوات الأخيرة جرى تنشيط التعاون وتبادل الزيارات على المستويين الثنائي والإقليمي. وفي الوقت الراهن تقيم أوزبكستان علاقات دبلوماسية مع 40 دولة، وتمارس 13 ممثلية دبلوماسية لدول الشرقين الأدنى والأوسط نشاطاتها في طشقند. وتقوم وزارة الشؤون الخارجية وبشكل دائم بنشاطات لتوسيع الحوار السياسي، وتطوير الصلات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط. وبإسهام سفارات جمهورية أوزبكستان في دول الشرقين الأدنى والأوسط تجري أعمال نشيطة على المستوى الثنائي مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة قطر والأردن وإسرائيل وإيران والهند وباكستان وجمهورية جنوب إفريقيا. وعلاقات جمهورية أوزبكستان مع الدول المشار إليها موجهة نحو تفعيل التعاون الاقتصادي.
وصادق مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان على "خطة نشاطات مستقبل تطوير التعاون بين أوزبكستان والدول العربية على المدى القريب". ويجري الحوار السياسي بين الدول على مختلف المستويات ومن ضمنها أعلى المستويات. وقام رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام عبد الغنيييفيتش كريموف بزيارات رسمية شملت: - الهند في أغسطس/آب 1991، ويناير/كانون ثاني 1994، ومايو/أيار 2000، ومايو/أيار 2005؛ - والمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 11 وحتى 14/4/1992؛ - وإيران في نوفمبر/تشرين ثاني 1992، ومايو/أيار 1996، وفي 11/6/2000، ومن 17 وحتى 18/6/2003؛ - ومصر من 15 وحتى 17/12/1992، ومن 17 وحتى 19/4/2007؛ - وإسرائيل من 14 وحتى 16/9/1998؛ - ودولة الكويت من 19 وحتى 20/1/2004؛ - وباكستان في أغسطس/آب 1992، ومايو/أيار 2006؛ - ودولة الإمارات العربية المتحدة من 17 وحتى 18/3/2008؛ - وسلطنة عمان من 4 وحتى 5/10/2009.
وخلال سنوات الاستقلال قامت وفود على أعلى المستويات بزيارة جمهورية أوزبكستان من: - إيران في أبريل/نيسان 2002؛ - وأفغانستان في مارس/آذار 2002؛ - وباكستان في مايو/أيار 2005؛ - والهند في أبريل/نيسان 2006؛ - ودولة الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر/تشرين أول 2007؛ - ودولة الكويت في يوليو/تموز 2008.
وقام وزراء المالية والاقتصاد من: - سلطنة عمان في أبريل/نيسان 2009؛ - والمملكة العربية السعودية في يونيه/حزيران 2009؛ - ودولة الإمارات العربية المتحدة في يونيه/حزيران 2009؛ - ومملكة البحرين في يونيه/حزيران 2009. بزيارات رسمية لجمهورية أوزبكستان.
وبنشاط تطور أوزبكستان علاقاتها مع الدول العربية ودول العالم الإسلامي في إطار المنظمات الدولية والإقليمية كمنظمة المؤتمر الإسلامي والأجهزة التابعة لها، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاقتصادي. ويجري العمل دائماً لجذب الدول الإسلامية للمشاركة في تحقيق الإجراءات الواردة في قرارات رئيس جمهورية أوزبكستان، ومن بينها البرنامج الحكومي "عام تطوير وتحسين الحياة في القرى"، وبرامج النشاطات الموجهة للاستعداد للاحتفال بمناسبة مرور 2200 عام على إنشاء مدينة طشقند، والمهرجان الموسيقي "شرق تارونالاري"، ولإيصال المبادرات الاقتصادية الخارجية الجارية في أوزبكستان للأوساط السياسية ورجال الأعمال والأوساط العلمية والاجتماعية في دول الشرقين الأدنى والأوسط. وبشكل دائم تجري مشاورات مع الإدارات السياسية في إيران والهند وباكستان ومصر والكويت. وتوجه جهود كبيرة لتفعيل علاقات التعاون التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط، وحتى اليوم أنشأت لجان حكومية مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي مع 8 دول من دول هذه المنطقة. وبلغ حجم التبادل التجاري مع دول الشرقين الأدنى والأوسط وإفريقيا 1150,9 مليون دولار أمريكي في عام 2007، وبلغ 1390,7 مليون دولار أمريكي في عام 2008، وكان النمو الايجابي 239,8 مليون دولار أمريكي (التعاون بين جمهورية أوزبكستان ودول الشرقين الأدنى والأوسط إفريقيا // طشقند: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأوزبكستانية في مطلع عام 2010: http://mfa.uz/rus/mej_sotr/uzbekistan_i_strani_mira/).
وفي إطار البرامج الإقليمية الموجهة لتطوير الإنتاج وزيادة مقدرات التصدير في ولاية نوائي وتوفير فرص العمل من خلال جذب المستثمرين الكبار للاقتصاد، أشارت صحيفة برافدا فاستوكا إلى أنه تم في العام الماضي توفير 584 فرصة عمل جديدة. وخلال فترة المشاريع الاستثمارية المخططة للتنفيذ ضمن هذه البرامج أضيفت 7 مشاريع لتنظيم الإنتاج الصناعي في مجالات إنتاج السلع الاستهلاكية والغذائية ومواد البناء والصناعات الخفيفة. وأنه بفضل تعاون المنشآت في الولاية مع الشركات الداخلة في هيكل وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة توسعت جغرافية صادرات المنتجات.
ولأول مرة صدرت كميات من الأسمدة المعدنية وخيوط النيترون إلى إندونيسيا وفيتنام والهند وسريلانكا وكوريا الجنوبية والعراق والإمارات العربية المتحدة،. وبدأت الشركة المساهمة "نوائي مطلوبوت تاشكي سافدو" بتصدير البطيخ الأصفر إلى كوريا الجنوبية. ومن أجل إقامة صلات تجارية وتنظم زيارات لرجال الأعمال الأوزبك إلى الخارج (من خلال رأس المال الأجنبي. // طشقند: وكالة أنباء Jahon، وصحيفة برافدا فاستوكا، 27/1/2010).
والتقى سعادة محمد حارب المحيربي القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية أوزبكستان اليوم في طشقند مع سعادة علي شير شايخوف رئيس غرفة تجارة وصناعة جمهورية أوزبكستان بمكتبه. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان وخاصة عملية استيراد المواد الزراعية من أوزبكستان والمواد الغذائية. وأكد رئيس غرفة التجارة والصناعة الأوزبكي الحرص على تعزيز التعاون في هذا المجال مع الإمارات معربا عن نية الغرفة فتح مكتب تجاري في مدينة دبي يضم معرض دائم تعرض فيه نماذج لبعض الصناعات الأوزبكية في عدة مجالات، مؤكداً على أنه من خلال دولة الإمارات التي تحظى بسمعة عالمية في مجال التجارة والاقتصاد ويمكن الاتصال والتعامل مع باقي دول العالم من خلالها. وقال يوجد الكثير من فرص الاستثمار في عدة مجالات يمكن لرجال الأعمال في الإمارات أن يشاركوا فيها (قنصل عام الدولة في أوزبكستان يلتقي رئيس غرفة تجارة وصناعة أوزبكستان.. // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 19/2/2010).
واستقبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مكتبه أمس، أبرار إبريجموف مساعد وزير الداخلية في جمهورية أوزبكستان الصديقة. وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في المجالات الشرطية والأمنية. وأكد سموه حرص قيادة البلاد العليا على تعزيز التعاون المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات، مثمناً سموه العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الصديقين. وتطرق اللقاء إلى أهداف تنظيم فعاليات معرض ومؤتمر الأمن الدولي "آيسنار" 2010 الذي يبدأ اليوم ويعتبر من أبرز وأهم الأحداث ضمن أجندة الفعاليات الأمنية في المنطقة للعام الجاري، نظراً لمشاركة العديد من الشركات المتخصصة في المجالات الأمنية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي التي تعرض أحدث ما لديها من معدات وتجهيزات وفق أحدث التقنيات التكنولوجية المتاحة. وحضر اللقاء اللواء ناصر لخريباني النعيمي أمين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والعميد علي خلفان الظاهري مدير عام شؤون القيادة لشرطة أبوظبي (أبو ظبي: صحيفة الاتحاد، 1/3/2010).
ومن المقرر أن تبدأ شركة الصناعات الكيماوية الأوزبكية وشركة الاستثمارات النفطية الدولية الإماراتية (International Petroleum Investment Company) خلال عام 2010 ببناء معمل لإنتاج الأمونيا واليوريا في ولاية نوائي الأوزبكستانية كمؤسسة مشتركة بكلفة 1,34 مليار دولار. جاء هذا في تصريح لناطق باسم الشركة الأوزبكستانية لوكالة أنباء نوفوستي وأضاف المتحدث أنه "من المقرر أن يجري تشغيل المعمل لإنتاج الأمونيا بطاقة 900 ألف طن واليوريا بطاقة مليون طن في نهاية عام 2013". كما ستقوم الشركة الإماراتية بتنفيذ برنامج تنمية البنية التحتية الاجتماعية في موقع المنشأة. ويقوم الجانب الأوزبكستاني بإنشاء البنية التحتية الضرورية لعمل المعمل بما فيها تجهيز الطاقة الكهربائية وطرق السيارات والسكك الحديدية. وسيجري تمويل المشروع من قرض كونسورتيوم بنوك ومؤسسات مالية أجنبية يبلغ 804 ملايين دولار كما ستعتمد الشركة الإماراتية من أموالها 268 مليون دولار والجانب الأوزبكستاني 268 مليون دولار" (بناء معمل في أوزبكستان لإنتاج الأسمدة الكيماوية بمساهمة إماراتية // موسكو: وكالة أنباء نوفوستي، 6/3/2010).
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق