عشرون
عاماً من تطور العلاقات المصرية الأوزبكستانية 5
ووصل بزيارة لأوزبكستان سامح سطوحي
الأمين العام للصندوق المصري للتعاون التقني مع دول رابطة الدول المستقلة بوزارة خارجية جمهورية مصر العربية. وبعد اللقاء الذي جرى بوزارة الخارجية الأوزبكستانية تحدث سامح سطوحي لمراسل وكالة أنباء JAHON عن أهداف زيارته وقال: "ترتبط زيارتي لأوزبكستان بضرورة تنشيط التعاون بين البلدين في كل المجالات. وأنا كمسؤول عن الصندوق المصري للتعاون التقني مع دول رابطة الدول المستقلة يهمني معرفة رأي الجانب الأوزبكستاني عن أفضل اتجاهات تطوير العلاقات الثنائية. وأود الإشارة إلى إمكانية إقامة تبادل أكاديمي بين مؤسسات التعليم العالي الأوزبكستانية والمصرية. ونحن نستطيع تنظيم دورات دراسية ودورات رفع كفاءة مهنية للطلاب والأساتذة والمدرسين الأوزبكستانيين في مختلف المجالات.
وبالإضافة لذلك
نحن مهتمون بتطوير العلاقات في المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية. وأوزبكستان هامة بالنسبة لنا ليس في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية فقط. لأننا ننظر إليها كدولة هامة جداً وكشريك ثقافي وإنساني في المنطقة. ويوحدنا دين مشترك ونتذكر دائماً أنه على الأرض الأوزبكية عاش وأبدع علماء ومفكرون بارزون أمثال البخاري، وابن سينا، والزمخشري، والترمذي، الذين قدموا إسهاماً قيماً في تطوير الحضارة الإسلامية. ونحن معجبون ونفخر بدور أوزبكستان في تطوير الثقافة الإسلامية وفي التعليم والعلوم المعاصرة"
(تطور التعاون الانساني // طشقند: وكالة
أنباء JAHON،
17/5/2010).
وأنهى
سامح
سطوحي أمين
عام الصندوق المصري للتعاون التقني مع دول رابطة الدول المستقلة بوزارة خارجية جمهورية مصر العربية زيارته لجمهورية أوزبكستان. وبعد اللقاءات الرسمية التي جرت في وزارة خارجية جمهورية أوزبكستان زار سامح سطوحي عدد من مؤسسات التعليم العالي ومن بينها معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية، والجامعة الحكومية الأوزبكية للغات العالمية، وجامعة الاقتصاد العالمي والدبلوماسية، والجامعة
الحكومية الإسلامية
بطشقند. وأجرى خلالها لقاءات مع أساتذة ومدرسين وطلاب مؤسسات التعليم العالي آنفة الذكر وتحدث عن تاريخ إحداث الصندوق الذي يرأسة وأهدافه، وأشار إلى أن الجانب المصري يقيم عالياً الإصلاحات الجارية بمجالات التعليم في أوزبكستان تحت قيادة رئيس البلاد. وعبر الدبلوماسي عن استعداد الصندوق لتنظيم دورات للمدرسين والطلاب الأوزبك في مجالات الدبلوماسية، والحقوق الدولية، والاقتصاد العالمي، واللغة العربية، والآداب، والثقافة، والتاريخ، وغيرها من المجالات.
وزار
سامح
سطوحي سمرقند
واطلع على الآثار التاريخية والمعمارية ومركز الإمام البخاري العلمي. وقيم عالياً الأعمال الكبيرة الجارية في البلاد لترميم والحفاظ على التراث الثقافي الغني المرتبط بأسماء علماء دين عظام أمثال: الزمخشري، والإمام البخاري، والترمذي، وابن سينا، وغيرهم ممن قدموا إسهاماً هاماً لتطوير الحضارة والعلوم الإسلامية.
وأشار
سامح
سطوحي إلى
الإمكانيات
المتوفرة
للقيام
بدراسات
للمخطوطات
القديمة
المحفوظة
في المكتبات الأوزبكستانية بشكل مشترك، ومشاركة
المتخصصين المصريين في ترميم الآثار التاريخية والمعمارية في أوزبكستان (أوزبكستان ومصر: تطوير التعاون في مجال التعليم // طشقند: وكالة
أنباء JAHON،
19/5/2010).
وتناولت وسائل
الإعلام
الجماهيرية
بشكل واسع زيارة يوسف بن علاوي بن عبد الله وزير الدولة للشؤون الخارجية بسلطنة عمان لطشقند والتي استقبله خلالها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، ومن بينهم معلقون من جمهورية مصر العربية. ونشرت الصفحة الإلكترونية المصرية الشرق الأوسط مقالة تحت عنوان "أوزبكستان وعمان بحثتا طرق تطوير التعاون الثنائي" لفتت من خلالها نظر القراء إلى ما ذكره الرئيس إسلام كريموف من أن "هناك سبل لتعزيز العلاقات بين أوزبكستان وعمان ليس في المجالات الدبلوماسية وحسب، بل وفي المجالات التجارية والاقتصادية من خلال الأسس الاستثمارية. والعامل الهام في تطوير العلاقات الثنائية هو التقارب التاريخي والمعنوي والثقافي بين الشعبين".
وعلقت
نورهان
الشيخ مديرة
مركز دراسات البلدان الأمريكية في القاهرة والخبيرة بشؤون دول آسيا المركزية على نتائج اللقاءات التي جرت في طشقند ووصفت الزيارة كحدث هام جداً. لأن سلطنة عمان غنية بالثروات النفطية وتنظر إلى أوزبكستان كواحدة من الدول الرئيسية في منطقة آسيا المركزية. وفي هذا المجال لم تنفي الخبيرة المصرية إمكانية ظهور تجمع للطاقة بين البلدين في القريب العاجل. وأشارت نورهان الشيخ إلى أن مبادرة القيادة في جمهورية أوزبكستان حول مستقبل تعزيز وتعميق التعاون بين الإقليمين تحصل على دعم واسع في الدول العربية (تعاون الدول والأقاليم // طشقند: وكالة
أنباء JAHON،
24/5/2010).
في
أيار/مايو الماضي زار أوزبكستان سامح سطوحي
الأمين العام للصندوق المصري للتعاون التقني مع دول رابطة الدول المستقلة التابع لوزارة الخارجية المصرية. وأدلى بتصريح
لمراسل وكالة أنباء JAHON في القاهرة أشار فيه إلى أنه: "يمكن وصف مستوى العلاقات بين أوزبكستان ومصر في الوقت الراهن بأنها عالية، وهنا تجب الإشارة خاصة إلى قاعدتها السياسية. ومن دون شك أن دوافع مستقبل تعميق العلاقات الأوزبكستاية المصرية وفرتها زيارة الرئيس إسلام كريموف إلى مصر".
وأشار
السيد سطوحي إلى أنه من هذا المنطلق يعطي الجانب المصري أهمية خاصة لتنظيم الزيارة الجوابية للقائد المصري حسني مبارك في القريب العاجل. وبدأت أوزبكستان في إطار رئاستها لمنظمة شنغهاي للتعاون وبمبادرة شخصية من الرئيس إسلام كريموف بخطوات نشيطة من أجل مستقبل تعزيز التفاهم المتبادل المثمر بين الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون في مختلف المجالات، ومن ضمنها مجالات مكافحة الارهاب والتطرف. وأن
أوزبكستان تؤيد جذب موارد الدول المراقبة في منظمة شنغهاي للتعاون بفعالية أكثر في التعاون المتبادل، الذي سيساعد على تقدم ويرسخ التطور الاجتماعي والاقتصادي، ويحل مسائل توفير فرص العمل ورفع مستوى حياة السكان. واستناداً لذلك يمكن القول بثقة أن أوزبكستان ومن الأيام الأولى لانضمامها لهذه المنظمة شغلت موقعاً نشيطاً، وقدمت مبادرات من أجل تسوية ليس المشاكل الإقليمية وحدها بل والعالمية المعاصرة.
واتفق
مجدي
مرسي السياسي البارز
وبروفيسور مركز
الأبحاث
القومية
مع هذا الرأي وقال أن: منظمة شنغهاي للتعاون حققت في الآونة الأخيرة تقدماً عملياً في جميع مجالات التعاون، وحصلت على موقع معترف به ضمن الأجهزة الدولية المعترف بها والتي هي أبعد تأثيراً خارج المنطقة التي تشغلها.
وأن المجتمع الدولي
قدر عالياً مبادرة الرئيس إسلام كريموف لإحياء نشاطات مجموعة الاتصال حول أفغانستان "6+3" بشكل موسع بمشاركة الناتو. وبغض النظر عن التهديدات الخارجية فإن تنفيذ النموذج الوطني للترشيد الاقتصادي والديمقراطي الذي بادر إليه الرئيس الأوزبكستاني سمح لها بتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتطور الثابت للبلاد وأمنها (لدى أوزبكستان ماتقترحه على العالم // طشقند: وكالة
أنباء JAHON،
31/5/2010).
وأقام
المركز
الثقافي
المصري
في طشقند يوم 1/6/2010 حفل تخرج لطلاب دورات اللغة العربية التي ينظمها المركز من عام 1994 وحتى الآن دون انقطاع. وحضر الحفل سفراء مصر، والجزائر، والأردن، وفلسطين، وشخصيات اجتماعية ورسمية ورؤساء الجاليات العربية المقيمة في أوزبكستان ورؤساء مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بمدينة طشقند وجمع غفير من الضيوف ضم أساتذة اللغة العربية في طشقند وطلبة المركز وذويهم.
وفي
بداية الحفل ألقى محمد
الخشاب السفير المفوض فوق العادة لجمهورية مصر العربية المعتمد لدى أوزبكستان كلمة رحب فيها بالحضور وأثنى على العلاقات الثنائية المصرية الأوزبكية التي تتطور دائماً في جميع الاتجاهات الاقتصادية والسياسية والعلمية والتعليمية والثقافية بفضل رعاية الرئيس المصري محمد حسني مبارك وأخيه الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف لها، وتمنى للخريجين التوفيق والنجاح في حياتهم العملية وأن لا ينقطعوا عن زيارة المركز الذي افتتحته مصر من أجلهم، ومن أجل تقوية العلاقات بين الشعبين الصديقين، وأن تستفيدوا من اللغة العربية التي تعلموها بالمركز في حياتهم العملية.
ثم
ألقى مدير المركز الثقافي المصري د. أحمد رجب رزق كلمة ترحيبية وقصائد شعرية من تأليفه وأعلن عن بدء الحفل الفني الذي أعده طلاب المركز وتضمن أغان عربية ورقصات شعبية ومقاطع مسرحية باللغة العربية أشرف على إعدادها مسؤول النشاطات في المركز سعيد المغربي.
وفي
ختام الحفل قام السفير المصري محمد
الخشاب والسفراء العرب ومدير المركز د. أحمد رجب رزق بتوزيع شهادات التخرج والهدايا التذكارية على الخريجين الأوائل.
ونشرت
الصحيفة
الإلكترونية
الناطقة
باللغة
العربية
آسيا
الوسطى مادة
تحت عنوان "رئيس بنك التنمية الآسيوي يشكر أوزبكستان" تحدثت عن الرسالة التي وجهها رئيس بنك التنمية الآسيوي خاروخيكو كورودي لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف. وأشارت المقالة إلى أن خاروخيكو كورودي عبر عن شكره للقائد الأوزبكستاني والحكومة والشعب الأوزبكستاني على التنظيم الناجح للجلسة السنوية الـ 43 لبنك التنمية الآسيوي بمدينة طشقند. وأشارت المقالة إلى أنه "بفضل العمل المجهد غدت الجلسة السنوية واحدة من أفضل الجلسات التي عقدها بنك التنمية الآسيوي". ولفتت المقالة انتباه القراء إلى التنظيم الدقيق لكل النشاطات الرسمية وخاصة حسن ضيافة الشعب الأوزبكستاني واللإنجازات الرائعة التي حققتها أوزبكستان وفي تطوير البنية التحتية للمعلوماتية الحديثة.
وأشارت
المقالة
إلى كلمة رئيس بنك التنمية الآسيوي "بأن جمهورية أوزبكستان ستتبع دائماً استراتيجية الشراكة مع بنك التنمية الآسيوي في آسيا المركزية، وأن الجلسة السنوية للبنك التي عقدت في طشقند ستوفر مستقبل تعزيز الشراكة بين بنك التنمية الآسيوي وأوزبكستان، وأن من نتائجها كان التوقيع على اتفاقية تبلغ أكثر من 1 مليار دولار أمريكي". وأشارت المقالة إلى أن الجلسة 43 لبنك التنمية الآسيوي التي انعقدت في طشقند كانت أول جلسة سنوية للبنك تعقد في آسيا المركزية (أوزبكستان على صفحات وسائل الإعلام الجماهيرية العربية // طشقند: وكالة
أنباء JAHON،
7/6/2010).
ونشرت
الصحيفة
الإلكترونية
آسيا
الوسطى مقالة
تحدثت فيها عن أوزبكستان بلد الثقافة القديمة والقيم التاريخية العظيمة. ووطن المفكرين العظام والثقافة والحضارة. وفي ختام المقالة أوردت "أما ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية الأوزبكستانية المصرية المبنية أساساً على الصادرات الأوزبكستانية إلى مصر والتي تتألف من المعادن الملونة والقطن والحرير وخدمات النقل والسياحة وغيرها. وإن أوزبكستان بدورها تستورد من مصر الأدوية والعطور والمواد الغذائية وغيرها من البضائع" (أوزبكستان: تتطور اقتصادياً بثبات وتتطور فيها قوى قادرة على المنافسة // طشقند: وكالة
أنباء JAHON،
16/6/2010).
وعلقت الأوساط الحكومية والسياسية والاقتصادية والمحللين ووسائل
الإعلام
الجماهيرية
للدول الأجنبية
على المبدأ الثابت لجمهورية أوزبكستان حيال الأحداث المؤلمة الجارية في قرغيزستان بشكل واسع.
ونشرت
وكالة الأنباء المصرية مينا مقالة تحت عنوان "الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف: الأحداث الدامية نظمتها قوة ثالثة". وركزت الاهتمام فيها على كلمات رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف التي صرح بها في ولاية بخارى حول الأحداث الجارية في محافظتي أوش، وجلال آباد القرغيزيتين، وخاصة عن أن "أسباب الأحداث المؤلمة في جنوب قرغيزستان كانت أعمال شغب نظمت وجرت أدارتها من الخارج".
ووفق
رأي رئيس الجمهورية أن "القوى التي نظمت تلك الأعمال سعت لتوريط أوزبكستان في الصراع". وأشارت المقالة على خلفية ماصرح به الرئيس الأوزبكستاني إلى أن "القوى التي نظمت أعمال الشغب تلك سعت لتوريط أوزبكستان في هذا الصراع. ونحن شعب عظيم وقادر على إيجاد لغة مشتركة مع الشعب القرغيزي الذي نعيش معه جنباً إلى جنب على مدى آلاف السنين وقادرين بقوانا الذاتية على حل مشاكلنا" وإلى أنه يعتبر مبدأ ثابتاً للقائد الأوزبكستاني إسلام كريموف حول الأحداث الجارية في قرغيزستان.
وكتبت
الصحيفة
المصرية
المسائية
أن الحكومة الأوزبكستانية قامت وستقوم بكل ما يمكنها من أجل توفير الظروف الضرورية للاجئين القرغيزستانيين. وأشارت إلى أنه حتى الوقت الحاضر استقبلت أوزبكستان أكثر من 100 ألف لاجئ. وأشارت إلى ضرورة تقديم المساعدات الانسانية العاجلة من قبل المنظمات الدولية لأوزبكستان لتقديمها للاجئين من قرغيزستان.
وعلق
مجدي
ضيف بروفيسور مركز
الأبحاث
القومي
المصري
على قول الرئيس إسلام كريموف عن الأحداث الجارية في قرغيزستان، بأنها بفضل الموقف المتزن للقيادة الأوزبكستانية تم تجنب اتساع دائرة الصراع. وأشار إلى أن غياب قوة السلطة الحكومية في قرغيزستان دفعت قوى خارجية لتفعيل محاولاتها الموجهة ضد الاستقرار في آسيا المركزية.
وقال
م.
سلامة المحلل المصري أن "الأعمال المتزنة والمستمرة للقائد الأوزبكستاني تدعو للثقة بأن أوزبكستان لن تسمح بإثارة صراع قومي ويمكنها عزل إتساعه كي لا يشمل أراضيها" (مبدأ ثابت // طشقند: وكالة
أنباء JAHON،
21/6/2010).
وتسلم
رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف بمقره في آق ساراي يوم 6/7/2010 أوراق اعتماد السفير المفوض فوق العادة لجمهورية مصر العربية محمد عبد القادر الخشاب. وأثناء تسلم قائد الدولة لأوراق الاعتماد هنأه بتعيينه بهذا المنصب الهام وتمنى له النجاح بعمله في أوزبكستان، وأشار إلى التطور المثمر لعلاقات أوزبكستان مع مصر. وأن العلاقات المتبادلة بين أوزبكستان ومصر تتطور بتصاعد في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية وفي إطار الأجهزة الدولية والإقليمية كمنظمة المؤتمر الإسلامي. وتنفذ الكثير من المشاريع المشتركة
بفعالية، وتتمسك أوساط رجال الأعمال في البلدين بصلات مباشرة.
وأن
أوزبكستان
تعتبر وبحق مركزاً تاريخياً للثقافة وبناء الدولة في ما وراء النهر ومصر في الشرق الأوسط. وقدم مفكرون بارزون من الأرض الأوزبكية إسهاماً ضخماً في تطوير الثقافة والحضارة العالمية. وأن الجد الأوزبكي العظيم أحمد الفرغاني أخترع منشأة لقياس مستوى المياه على أطول نهر في العالم وهو نهر النيل وهذا يشهد على المستوى الرفيع للعلوم والثقافة التي وصلت إليها شعوبنا. وأن مصر تستخدم هذه المنشأة حتى اليوم.
وتجب
الإشارة
إلى أنه أثناء الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لجمهورية مصر العربية في عام 2007 جرى تدشين نصب تذكاري لأحمد الفرغاني في موقع مجمع مقياس النيل وهو ما يعتبر رمزاً مؤثراً.
وأشار
محمد
عبد القادر الخشاب السفير المفوض فوق العادة لجمهورية مصر العربية، إلى أن بلاده تثمن عالياً مستوى وأوضاع تطور العلاقات الأوزبكية المصرية وثباتها، وأن مصر مهتمة بتوسيع مجالات التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية. وأشار السفير المصري إلى أن العلاقات المتبادلة بين الشعبين في الكثير من المجالات لها جذور تاريخية عميقة. ونحن سنبذل جهودنا الضرورية لتحقيق الأهداف والمهام المشار إليها في الوثائق الثنائية الموقعة بين البلدين. ويجري في مصر متابعة نجاحات ومنجزات السياستين الداخلية والخارجية التي تتبعها باستمرار القيادة في جمهورية أوزبكستان (تقديم أوراق الاعتماد // طشقند: وكالة
أنباء UZA،
6/7/2010).
وعلقت
أوساط الخبراء والمحللين في وسائل الإعلام الجماهيرية الأجنبية على نتائج التطور الإجتماعي والإقتصادي في الجمهورية التي أعلنت خلال جلسة مجلس الوزراء بجمهورية أوزبكستان. ومن بينها وكالة آسيا الوسطى ووكالة الأنباء المصرية مينا التي نشرت مقالات عن المؤشرات الإقتصادية المحققة في أوزبكستان خلال النصف الأول من العام الجاري. وأعلنت فيها عن النتائج الاقتصادية المحققة في البلاد خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأشارت
فيها إلى أنه وفق نتائج النصف الأول من عام 2010 زاد الناتج الوطني في أوزبكستان بمعدل 8%، وبلغ زيادة حجم الإنتاج الصناعي 8%، وزيادة إنتاج السلع الإستهلاكية
11.8%، وزيادة الإنتاج الزراعي 6.9%، وزيادة أعمال البناء 11.5%، وزيادة حجم تجارة المفرق 10.3%، وفي الخدمات
10.9%، وجرى تنفيذ موازنة الدولة بفائض، ولم يتجاوز مستوى التضخم المؤشرات الموضوعة.
وأشارت
الإصدارات
المصرية
إلى أنه من خلال الدعم الشامل للصادرات والبحث النشيط عن أسواق جديدة لتصريف المنتجات تم تحقيق زيادة في حجم الصادرات بلغت 14.3%، مما وفر حجوماً إيجابية ملحوظة في التجارة الخارجية. وأشارت إلى أن المنتجين الأوزبكستانيين خلال الفترة الماضية حققوا صادرات لبضائع وخدمات إلى أكثر من 130 دولة من دول العالم من بينها 26 دولة جديدة. وأشارت إلى أن تفعيل السياسة الإستثمارية وفر توظيفات استثمارية بلغ حجمها 7.1 تريليون صوم (العملة المحلية)، ومن ضمنها استثمارات أجنبية مباشرة بزيادة وصلت إلى 1.3 مرات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ولفتت أنظار القراء إلى حقيقة أنه خلال الفترة المدروسة تم تنفيذ 108 مشاريع تقنية لتطوير الإنتاج، وأدخل حيز الإسنثمار أكثر من 500 موقع إنتاجي.
وتعليقاً على
نتائج التطور الإجتماعي والإقتصادي في الجمهورية خلال النصف الأول من العام الجاري، أشار أحمد القاضي نائب رئيس المجلس العربي لمؤسسات التعليم العالي والأبحاث العلمية إلى أنه بغض النظر عن الأزمة المالية العالمية، قامت جمهورية أوزبكستان بفعل الكثير من أجل تحسين أوضاعها الإقتصادية. وكل ذلك بفضل التنفيذ الفعال لبرامج التطور على مراحل التي أعدها رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف واعترف بها العالم كـ"النموذج الأوزبكستاني". وأضاف أحمد القاضي، أن إعلان مؤشرات جمهورية أوزبكستان للنصف الأول من العام الجاري سمح بالتحدث عن المقدرات الاقتصادية الأوزبكستانية الضخمة.
وقال
صالح
هاشم الأمين
العام لاتحاد الجامعات العربية أن نتائج النصف الأول من العام الجاري تشهد على أن جمهورية أوزبكستان هي من بين الدول التي أظهرت مستويات تعكس مؤشرات نمو اقتصادي خلال العام الجاري. وأشار الخبير المصري إلى أن اقتصادها مستقر ويتفق مع السياسة الإقتصادية المتبعة في أوزبكستان، وهي من المؤشرات الممتازة وتتناسب مع اقتصاد السوق (وسائل الإعلام الجماعيرية المصرية تتحدث عن التطور الاجتماعي والإقتصادي في أوزبكستان // طشقند: وكالة أنباء JAHON
من القاهرة،
3/8/2010).
افتتح
شاه
عظيم منواروف سفير أوزبكستان لدى مصر معرضًا فوتوغرافيًا في القاهرة
للفنان المصري سعيد المغربي رئيس اتحاد المصريين بأوزبكستان وآسيا الوسطى تحت عنوان: "بين النيل وطريق الحرير رحلة" وقال
السفير
الأوزبكي
خلال الافتتاح: "يشرفنى اليوم الترحيب بكم في المعرض الذي يحمل اسم "رحلة
بين النيل وطريق الحرير"
وأنتهز الفرصة
للتعبير
عن خالص العرفان للفنان
سعيد المغربي صاحب المعرض. وأضاف من المعروف أن طريق الحرير العظيم كان يمضي سابقًا عبر أراضي الدولتين لذلك فإن طريق الحرير العظيم كان يتمتع عبر قرون طويلة بأهمية كبيرة في تدعيم الروابط الاقتصادية والثقافية التنويرية بين العديد من البلدان.
وأشار
السفير
إلى أن الشاهد الجلي على وجود الجذور التاريخية المشتركة بين بلدينا يتمثل في حقيقة أن أطول نهر في العالم وهو نهر النيل الذي يعد منبع الحياة في هذه المنطقة، قد أقام عليه مواطننا أحمد الفرغاني جهازًا لقياس مستوى الماء. وتابع ومع الأخذ في الاعتبار بأن الصحراء تحتل القسم الأكبر من مساحة مصر وبأن الزراعة
محصورة في وادى النيل فقط, فإن مقياس النيل الذي شيده الفرغاني كان يتمتع بأهمية كبرى من أجل الاستخدام الرشيد لموارد المياه والتنبؤ بكميتها. وأكد منواروف أن هناك الكثير من النواحي التاريخية والثقافية المتطورة المشتركة في أوزبكستان ومصر، بالإضافة إلى ذلك فإن البلدين يتصلان بروابط جغرافية سياسية وجغرافية
استراتيجية لذلك فإن أوزبكستان ومصر يعدان من البلدان التي تلعب دورًا حيويًا في السياسة الإقليمية والدولية. وختم السفير كلمته قائلاً: "إني على ثقة بأن المعرض المقام اليوم يمثل فرصة للتعرف على التاريخ العريق، والإنجازات المتحققة في جمهورية أوزبكستان عبر سنوات الاستقلال, وبأن هذا الحدث ينبغي أن يصبح حدثًا ساطعًا لا ينمحي من صفحات الحياة الثقافية للبلدين الشقيقين".
ومن
جانبه قال المستشار مجدي ضيف سفير أول سفارة عربية في منطقة آسيا الوسطى "إقامة معرض تحت شعار "بين النيل وطريق الحرير رحلة" فكرة تتحدث عن العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، وهناك مثل يقال دائمًا: "إن الفن يصلح ما قد تفسده السياسة". وأضاف: "إن عرض هذه الصور التي تحمل عبق الحضارة الأوزبكية في بلد النيل، وفي مكان ثقافي كبير كساقية الصاوي، كان له العديد من الفوائد، منها: أنه عمل على جمع نخبة كبيرة من الدبلوماسيين الذين سبق لهم العمل في جمهورية أوزبكستان كسفراء أو مستشارين، كذلك أضاف هذا المعرض للمكان الذي استضافه بعدًا آخر غير البعد الثقافي المميز به، وهو البعد الدبلوماسي". وأكد ضيف خلال كلمته على
"أن مصر من أوائل الدول العربية التي سارعت لتوثيق علاقاتها ببلاد ما وراء النهر، وأنها افتتحت أول سفارة لها على أرض أوزبكستان عام1993 بعد شهور من استقلال هذه الجمهوريات، مؤكدًا على متانة العلاقات بين البلدين، وأن أوزبكستان كانت من أقوى الدول المستقلة التي حققت لمواطنيها الأمن والسلام، رغم كثرة المشكلات التي تعرضت لها، ومؤخرًا أثبتت سياستها الاقتصادية قوتها عندما خرجت من الأزمة المالية بأقل تأثُّر يذكر في حين انهارت إمبراطوريات اقتصادية حولها".
وقال
سعيد
المغربي، رئيس اتحاد المصريين بأوزبكستان ودول آسيا الوسطى، ومنظم المعرض "أرحب بكل السادة الحضور، وأسعدني جدًا تلبيتهم لدعوتي، وأؤكد أن حضورهم أضفى على معرضي هذا أهمية كبيرة". وعن المعرض قال "هذا هو معرضي الأول في مصر، والرابع لي، حيث أقمت ثلاثة معارض سابقة في جمهورية أوزبكستان، وفكرة المعرض واسمه هو دعوة للجميع لاستثمار العلاقات التاريخية بين مصر وأوزبكستان في تنمية الفكر والارتقاء بمستوى الفنون بين الجانبين؛ لما تتمتع به مصر وأوزبكستان من نمو غير مسبوق في الاهتمام بالفنون والآداب بشكل عام".
وأضاف:
"كما
أن المعرض في مزجه بين مشاعر النيل في مصر ونهر آمودريا في آسيا الوسطى لهو رسالة أقول فيها أن الحضارات تتلاقى على مر العصور، وقد حاولت في صوري البحث في ملامح الإنسان والمكان، لأنها تعبير عن الروح والحياة في كل بقعة على وجه الأرض لعل المزج بين مصر وأوزبكستان لهو دليل على التقارب بين شعوب العالم، والتي يمكن أن تجتمع دومًا على كل ما هو جميل معبر عن روح الجمال في كل ما خلقه البديع سبحانه وتعالى".
وأكد
المغربي
على "أن
الأنشطة
التي تتنامى بن البلدين في الوقت الراهن هي أكبر دليل على التقارب الفكري، ليس على مستوى القيادات فحسب، بل إنها تظهر صارخة من خلال الحب المتبادل بين شعب مصر وبين الأمة التي أخرجت لنا البيروني، والبخاري، ولنا في مقياس النيل أكبر مثال، فالذي أقامه المهندس العظيم أحمد الفرغاني وهو من أبناء أوزبكستان. والمعرض دعوة للتعرف على حضارة هي الوجه الآخر لعملة الحضارة مع الوجه المصري؛ ليمثلا معًا انطلاقة الإنسان نحو أفق المستقبل، وأن من صنعو ملحمة العبور والسد العالي هم بأنفسهم من حولوا مدنًا كانت خرابًا إلى جنات عامرات تموج فيها رائحة التاريخ بعظمة، إلى نظرة المستقبل بتقدمها وعطائها للعالم أجمع".
وفي
نهاية حفل
الافتتاح
قام المغربي بتكريم شاه عظيم منواروف سفير أوزبكستان بالقاهرة والسفيرة نادية كفافي والمهندس محمد الصاوي مؤسس الساقية. كما قدم الفنان للحضور طعام "الأوش" وهو أرز بخاري مشهور في أوزبكستان في محاولة منه للربط بين البلدين في كل شيء.
والجدير
بالذكر
أن سعيد المغربي هو فنان مصري أصيل يعمل الآن في أوزبكستان وله العديد من الأنشطة هناك، منها رئاسة اتحاد المصريين في أوزبكستان ودول آسيا الوسطى، وعضو مؤسس في اتحاد الأدباء والكتاب والمثقفين في العالم العربي، كما أنه عضو في اتحاد المدونين العرب، وعضو مجلس إدارة الاتحاد العام للمصريين في الخارج، وفاز هذا العام بجائزة ناجي نعمان الأدبية الدولية لعام 2010 عن بحث بعنوان "طشقند والتناغم الحضاري". ويعد هذا المعرض هو الأول له في مصر والرابع على مستوى أنشطته الفنية، والمعارض الثلاث
السابقة كانت في طشقند عاصمة الثقافة الإسلامية في قصر إبداع الشباب وفي الجامعة الإسلامية وفي مجمع الفنون القومي (جازية نجيب:
سفير أوزبكستان بالقاهرة يفتتح معرضًا فوتوغرافيًا للفنان سعيد المغربى حول علاقة بلاده الثقافية بمصر // القاهرة: جريدة المطرقة، 2/8/2010).
وفي
المركز
الثقافي
بالقاهرة
أقيم معرض للصور تحت عنوان "من طريق الحرير إلى النيل" بمناسبة قرب حلول الذكرى السنوية الـ19 لإستقلال جمهورية أوزبكستان نظمته السفارة الأوزبكستانية بمصر. شارك في حفل افتتاح المعرض مندوبين عن الأوساط الحكومية والإجتماعية والثقافية ووسائل الإعلام الجماهيرية المصرية والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة في القاهرة والطلاب الأوزبك الدارسين في مصر. تضمن المعرض نحو 50 عملاً صورها الموظف في المركز الثقافي المصري المصور سعيد المغربي أثناء زيارته لمختلف المدن بجمهورية أوزبكستان. تضمن المعرض صوراً تعرض منجزات جمهورية أوزبكستان خلال سنوات الإستقلال والآثار التاريخية الفريدة بجمالها وطبيعتها وتقاليد وعادات الشعب الأوزبكي الذي له الكثير من الخصائص المشتركة مع تقاليد الشعب المصري.
وفي
كلمته أثناء حفل الإفتتاح أشار سعيد المغربي إلى أنه مرت عبر أراضي الدولتين في الماضي قوافل طريق الحرير العظيمة، التي كان لها شأناً عظيماً في تطوير الصلات التجارية والإقتصادية والثقافية والتربوية بين البلدين. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من المعرض هو عرض منجزات الجمهورية خلال سنوات إستقلالها ونقاط الإلتقاء في ثقافة البلدين وفن العمارة والتقاليد وإظهار أوزبكستان كما رآها مصور مصري.
وأثناء
حفل الإفتتاح تحدثت ناديا كفافي السفيرة المصرية السابقة في أوزبكستان ومجدي ضيف المستشار بوزارة الإعلام بجمهورية مصر العربية معبرين في كلمتيهما عن ثقتهما بأن معرض الصور هذا سيكون اسهاماً كبيراً للتقريب بين الشعبين، ولمستقبل تطوير العلاقات الثنائية بين أوزبكستان ومصر. وركز المتحثون اهتمامهم على الرعاية التي يوجهها الرئيس إسلام كريموف وكل الشعب الأوزبكستاني للتراث الثقافي والتاريخي. واعترافاً بإسهام الشعب الأوزبكي في تطوير الحضارة الإسلامية أعلنت المنظمة الإسلامية الدولية للتعليم والعلوم والثقافة الـ (ISESCO) طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2007.
وتناولت وسائل الإعلام الجماهيرية المصرية بشكل واسع معرض الصور، ونشرت الصحيفة اليومية «The Egyptian Gazette» مقالة واسعة كتبها الصحفي س. سمير تحت عنوان "مع الحب من أوزبكستان" أشار فيها إلى أن "المعرض خصص للفنون والتراث الثقافي الذي يقرب بين الشعوب. ويوفر الفرصة للمصريين لإلقاء نظرة على الجمال الرائع في أوزبكستان التي هي جزء من العالم الإسلامي. وجرى في البلاد خلال سنوات الإستقلال ترميم مقابر وأضرحة ممثلي العالم الإسلامي الكبار أمثال الإمام البخاري، والإمام الترمذي، وبهاء الدين نقشبند، وابن سينا، والأمير تيمور، وبرهان الدين مرغيلاني، وغيرهم. وبغض النظر عن فصول السنة والأحوال الجوية عكست الصور المناظر الطبيعية الرائعة والفريدة لأوزبكستان، وآثار العمارة الإسلامية الرائعة والمساجد العريقة بقببها ومدارسها ومآذنها. وكل صورة تشهد على عمق حب واحترام الدبلوماسي المصور سعيد المغربي لأوزبكستان وشعبها" (من طريق الحرير إلى النيل // طشقند: وكالة أنباء JAHON،
11/8/2010).
قام أحمد فتح الله نائب وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية بزيارة لجمهورية أوزبكستان خلال الفترة من 9 ولغاية 12/8/2010 (مشاورات سياسية بين أوزبكستان ومصر //
طشقند: وكالة أنباء JAHON،
11/8/2010).
ووصل
أحمد
فتح الله نائب وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية إلى أوزبكستان يوم 9/8/2010. وأثناء زيارته التي استمرت ثلاثة أيام جرت الجولة العادية الثامنة للمشاورات بين إدارات السياسة الخارجية في أوزبكستان ومصر، والتي استعرضت آفاق مستقبل تطور العلاقات الثنائية، وتبودلت خلالها الآراء حول المسائل الإقليمية والدولية الراهنة التي تهم الجانبين.
وأوزبكستان تولي
أهمية خاصة لتطور علاقاتها مع مصر وتنظر إليها كواحدة من الدول البارزة في العالم العربي. ومصر كانت أول دولة عربية اعترفت بإستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 26/12/1992. وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بتاريخ 23/1/1993. وفتحت
الزيارة الرسمية لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لمصر عام 1992 صفحة جديدة لتطور علاقات الصداقة وعززت التعاون المشترك. وشكلت الزيارة الرسمية الثانية لرئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لمصر عام 2007 دفعة إضافية لمستقبل توسيع مقدرات التعاون الأوزبكستانية المصرية، وأجرى قائد البلاد حينها محادثات مثمرة مع الرئيس المصري حسني مبارك والتقى مع رئيس مجلس الوزراء أحمد نظيف وفتحي سرور
رئيس
مجلس الشعب (المجلس الأدنى) في البرلمان، وأحمد أبو الغيط
وزير الخارجية وعمر موسى
الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وفي
إطار زيارة الرئيس إسلام كريموف جرى لقاء تجاري أوزبكي مصري، كان استمراراً منطقياً للمحادثات وهيأ الظروف المناسبة لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه في الاتجاهات التي تتمتع بالأفضلية وسبق وأشير إليها. واتفقت آراء المشاركين حول أن زيارة إسلام كريموف فتحت إمكانيات واسعة أمام الصلات المباشرة بين أوساط رجال الأعمال في أوزبكستان ومصر. وفي ختام الزيارة الرسمية لرئيس جمهورية أوزبكستان أعلنت وكالة أنباء JAHON أنه
تم التوقيع على جملة من الاتفاقيات الهامة بين
حكومتي البلدين حول التعاون في المجالات
السياسية والاجتماعية والإقتصادية والمصرفية والإعلامية
والثقافية والإنسانية والمحاكم والحقوق. وتم التوصل لاتفاق حول تعزيز الصلات البرلمانية، وإجراء مشاورات منتظمة على مستوى إدارات البلدين. ومما يستحق الإهتمام أنه في إطار زيارة الرئيس إسلام كريموف جرى الإفتتاح الرسمي للنصب التذكاري لأحمد الفرغاني الذي أقام جهازاً فريداً لقياس مستوى المياه على أطول نهر في العالم نهر النيل. واستقبل
هذا الحدث في أوزبكستان كرمز لإحترام الحكومة المصرية للعالم العظيم وكرمز للصداقة القائمة منذ قرون بين الشعبين الأوزبكستاني والمصري. وبغض النظر عن البعد الجغرافي الذي يفصل بين بلدينا، فمصر هي بلد يربطها بأوزبكستان علاقات تمتد عمقاً في جذور التاريخ. وأبناء بلدنا من المفكرين العظام عملوا في أكاديمية العلوم القديمة في الشرق "بيت الحكمة"، وقدموا إسهامات هامة في تطوير العلوم والثقافة المصرية.
وصرح
أحمد
رجب رزق مدير المركز الثقافي المصري بطشقند المتخصص بدراسة تاريخ أوزبكستان، بأن المنتمين لما وراء النهر (بخارى وسمرقند وخوارزم وفرغانة) تركوا أثاراً هامة في تاريخ مصر. وفي عصر الطولونيين ( خلال الأعوام من 868م وحتى 905م) عاش على أراضي مصر المعاصرة خمسة سلاطين من بخارى.
وأثناء
حكم الأخشيديين (خلال الأعوام من 935م وحتى 969م) خمسة سلاطين من فرغانة. وأثاء حكم المماليك (خلال الأعوام من 1250م وحتى 1381م) خمسة سلاطين أيضاً من أراضي أوزبكستان المعاصرة عاشوا في مصر، وسبعة في مختلف السنوات كانوا أمراء وقادة للجيوش في القيادة المصرية، ومن بينهم الأمير أمير الدين أوزبك يوسفي والأمير سيف الدين أوزبك بن توتوغ. وفي مختلف المراحل شيد ابناء أوزبكستان عدد من المساجد والمدارس ومنها مسجد أحمد بن طولون الذي بناه السلطان منصور قلاوون ويعتبر أكبر وأقدم مسجد في العالم.
وأولويات البلدين حتى
اليوم موجهة نحو تطوير العلاقات الثنائية وتفعيل التعاون التجاري والاقتصادي. والدور الهام في هذه العملية تلعبه اللجنة الحكومية المشتركة التي عقدت أولى جلساتها في طشقند خلال يونيه/ حزيران 1996. وخلال الفترة من 1 وحتى 3/3/2007 عقدت في طشقند الجلسة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة الأوزبكستانية المصرية. ترأس الوفد المصري فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي بجمهورية مصر العربية التي التقت برئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف.
ومن
أجل دراسة الإمكانيات الإستثمارية وبحث مسائل تطور التبادل التجاري والإقتصادي والظروف المهيأة لرجال الأعمال الأجانب في أوزبكستان وإمكانيات تنظيم المعارض الدولية وتقديم الإمكانيات زار أوزبكستان خلال الفترة من 20 وحتى 24/10/2008 وفد من ممثلي الأوساط التجارية في مصر. وفي إطار الزيارة جرت لقاءات مفيدة للجانبين في وزارات العلاقات الإقتصادية الخارجية والإستثمار والتجارة والإقتصاد ولجنة أملاك الدولة وغرفة التجارة والصناعة وعدد من الشركات الوطنية الأوزبكستانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق