عشرون
عاماً من تطور العلاقات المصرية الأوزبكستانية 6
وللمشاركة في
الجلسة
السادسة
للجنة الحكومية المشتركة الأوزبكستانية المصرية التي عقدت خلال الفترة من 2 وحتى 6/5/2009 زار القاهرة وفد أوزبكستاني. وفي إطار اللجنة الحكومية المشتركة جرت لقاءات في وزارات الخارجية والتعاون الدولي والإستثمار والزراعة والتجارة والتعليم العالي بجمهورية مصر العربية.
وفي
نهاية جلسة اللجنة الحكومية المشتركة الأوزبكستانية المصرية تم التوقيع على خمسة وثائق ثنائية. وعن التصاعد المستمر للتعاون التجاري والإقتصادي الأوزبكستاني المصري تشهد الأرقام التالية:
-
كان حجم التبادل التجاري بين البلدين 0.4 مليون دولار أمريكي في عام 2003 وزاد في العام الماضي ووصل إلى مؤشر 23.2 مليون دولار أمريكي.
- وفي
عام
2009 شملت
قائمة الصادرات الأوزبكستانية لمصر خيوط القطن والحرير الخام والأقمشة والبذور الزيتية والمنتجات الحيوانية والخدمات.
- وفي
الوقت الراهن وبإسهام رؤوس أموال مصرية تعمل في أوزبكستان عدد من المنشآت الأوزبكستانية المصرية المشتركة، ومن بينها شركة "بلو نيل" (لإنتاج المنتجات الزراعية) و"الثريا" (للتجارة).
وتميز
التعاون
الأوزبكستاني
المصري
بحركة
خاصة في المجالات الثقافية والإنسانية. والتعاون في هذا الاتجاه مبني على الاتفاقية المعقودة بين حكومتي جمهورية وزبكستان وجمهورية مصر العربية للتعاون الثقافي الموقعة بتاريخ 6/11/2003 والبروتوكول التنفيذي بين حكومتي جمهورية وزبكستان وجمهورية مصر العربية للتعاون الثقافي للأعوام من 2007 وحتى 2010 الموقع بتاريخ 18/4/2007.
ومن
عام
1993 ينظم
صندوق التعاون التقني مع دول رابطة الدول المستقلة التابع لوزارة الخارجية المصرية وبشكل دائم دورات مختلفة لرفع كفاءة المتخصصين الأوزبك. وخلال السنوات الأخيرة أصبح تقليداً طيباً الإحتفال بعيد "أيام الثقافة المصرية" في طشقند. والهدف منه تعريف المجتمع الأوزبكستاني بثقافة وعادات وفلكلور الشعب المصري. وبنجاح كبير جرى في طشقند خلال الفترة من 24 وحتى 29/3/2010 "أسبوع الثقافة المصرية" وفي إطاره نظم المعرض الفني "مصر عبر القرون" الذي ضم معروضات تحدثت عن الحضارات الفرعونية والقبطية والإسلامية في تاريخ واحدة من أقدم الدول في العالم.
والزيارة التي
قام بها لأوزبكستان في مايو/أيار من العام الجاري سميح سطوحي الأمين العام لصندوق التعاون التقني مع دول رابطة الدول المستقلة التابع لوزارة الخارجية المصرية كانت إثباتاً آخر لتقوية العلاقات الأوزبكستانية المصرية. وفي إطار تلك الزيارة جرت لقاءات مع المسؤولين في وزارات الخارجية والعلاقات الإقتصادية الخارجية والإستثمار والتجارة، والشركة الوطنية "أوزبيكتوريزم"، ومع الأسرة العلمية والتعليمية بجامعة طشقند الإسلامية، وجامعة الدبلوماسية والإقتصاد العالمي، ومعهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية، وجامعة اللغات العالمية الحكومية الأوزبكية، ومعهد اللغات الأجنبية في سمرقند.
وأثناء
زيارته
لسمرقند
تمكن سميح سطوحي من التعرف على الآثار التاريخية والعمرانية ومركز الإمام البخاري العلمي. وقيم الضيف المصري عالياً الأعمال الكبيرة الجارية في أوزبكستان لترميم والحفاظ على التراث الثقافي الغني والمرتبط بأسماء العلماء الكبار ورجال الدين أمثال الزمخشري والإمام البخاري والترمذي وابن سينا وغيرهم اللذين قدموا إسهامات كبيرة في تطور الحضارة والعلوم الإسلامية (العلاقات الأوزبكستانية المصرية اختبرها الوقت // طشقند: UzReport 12/8/2010).
وفي
التاسعة
والنصف
مساء غد 15 رمضان وحتى 25 رمضان الجاري تنطلق
فعاليات
الدورة
الثالثة
لمهرجان
"سماع
الدولي
للإنشاد
والموسيقى
الصوفية" الذي
يقام بمركز إبداع قبة الغوري. بالتعاون بين صندوق التنمية الثقافية وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية وسفارات الدول
الأجنبية
في مصر.
وصرحت
الفنانة
إنتصار
عبد الفتاح رئيسة
المهرجان ومدير مركز إبداع "قبة الغوري" بأن دورة المهرجان هذا العام تقام تحت شعار
"السماع وحوار ثقافات الشعوب" وتهدف إلى الحفاظ علي التراث الأصيل والمقامات النادرة والطرائق التراثية المختلفة الثقافات التي
تنصهر وتتوحد في لحظة إنسانية واحدة
في عالم أوسع أفقا وأكثر رحابة, كما تهدف الدورة الي التأكيد علي حالة التواصل الإنساني والكوني عبر
الأنغام
الصوفية,
مؤكدة على اختيار القاهرة عاصمة لهذا
النوع من الفن طوال شهر رمضان المعظم, مستهدفه كافة فئات الشعب.
وبهذه المناسبة تقام احتفالية دولية كبرى تجمع بين ثقافات وايقاعات بعض الفرق المشاركة في حوار
فني بديع. تشارك في هذه الدورة 11 دولة تمثل أهم فرق الإنشاد والموسيقي الصوفية على
مستوي العالم هي: أوزبكستان، والهند، والبوسنة، وأسبانيا، وسوريا، والمغرب، والسودان، وإندونيسيا، وتركيا، والعراق، ومصر.
للتأكيد
علي قيمة الثقافة والتبادل الثقافي.
ويبدأ
افتتاح
المهرجان بمعزوفة من اخراج الفنانة انتصار عبد الفتاح تعبر عن روح المحبة والتسامح والسلام في رؤية
فنية جديدة تعكس تنوع الثقافات وتواصلها في تابلوه يجمع بين الهند وأوزبكستان والبوسنة وسورية والمغرب ومصر وإندونيسيا. والدعوة عامة بالمجان للجميع من محبي هذا الفن (تهاني صلاح:
مهرجان ســماع وحــوار الثقافات بقبة الغــوري
// القاهرة: صحيفة الأهرام 24/8/2010).
ونشرت
مجلة الأهرام العربي في عددها الصادر في أغسطس/آب مقالة تحت عنوان "أوزبكستان تستولي على القلوب" كتبتها الصحفية سوزان
الجنيدي،
تناولت
فيها تاريخ وحاضر أوزبكستان والعلاقات الأوزبكستانية المصرية ونتائج التطور الإجتماعي والإقتصادي في أوزبكستان خلال النصف الأول من عام 2010. وأشارت فيها إلى أن أوزبكستان تعتبر موطن العلماء المسلمين العظام والشعراء والفلاسفة ورجال الدين والحكام والقادة أمثال الإمام البخاري، وأبو نصر الفارابي، وابن سينا، وأبو القاسم الزمخشري، والأمير تيمور، وغيرهم الذين تركوا أثراً لامعاً في تاريخ الحضارة الإسلامية.
وأشارت
كاتبة المقالة إلى أنه بفضل الموقع الجغرافي الهام عبرت طريق الحرير العظيمة كل أراضي أوزبكستان، ومنذ القدم كان لأوزبكستان علاقات تجارية مع دول العالم العربي ومن ضمنها مصر الصديقة. وأشارت إلى نمو التبادل التجاري بين البلدين، ورغبة ومساعي الجانبين لتطوير العلاقات المتبادلة في مختلف المجالات.
وتناولت المقالة آفاق
التعاون
في مجالات السياحة التي يمكن أن تنمو عن طريق تسيير رحلات جوية مباشرة من طشقند إلى شرم الشيخ التي بدأت من العام الجاري. وحسب رأي الكاتبة أنه لوحظ في الآونة الأخيرة تفعيل تبادل الزيارات بين أوساط رجال الأعمال في البلدين، وأن الظروف الملائمة للإستثمار في أوزبكستان وإستقرار النمو الإقتصادي فيها الذي بلغ أكثر من 8% خلال النصف الأول من العام الجاري من دون شك ستجذب المستثمرين المصريين إلى الاقتصاد الأوزبكستاني وستزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأشارت
الصحفية
المصرية
إلى أنه من أولى زيارات رئيس أوزبكستان المستقلة كانت لمصر، وأنها تعتبر تأكيداً على الاعتراف بمصر كدولة رائدة في المنطقة. ومصر بدورها دون تردد تدعم المبادرات السياسية للقائد الأوزبكستاني في تحويل آسيا المركزية إلى منطقة خالية من الأسلحة الذرية، وحل المسألة الأفغانية عن طريق الإسهام في التطور الإجتماعي والإقتصادي لهذه الدولة.
وأشارت
إلى أن القيادة المصرية تقيم عالياً دعم أوزبكستان لجهود القاهرة للحفاظ على الإستقرار في المنطقة ودعم مبادرات الرئيس محمد حسني مبارك لإعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وتجري البلدين مشاورات سياسية دائمة من أجل بحث أهم المسائل الإقليمية والدولية التي تتمتع باهتمام مشترك. ومن ضمنها الزيارة الأخيرة لنائب وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية أحمد فتح الله إلى أوزبكستان.
وتحدثت
المقالة
عن التشابه في العادات والتقاليد عند شعبي الدولتين في شهر رمضان المبارك عند المسلمين. وفي هذه الأيام ينظم في أوزبكستان ومصر الإفطار ويجتمع أفراد الأسرة والأقارب والمعارف وبسرور يحتفلون بانتهاء كل يوم من أيام شهر الصيام. وتحدثت الصحفية عن مكانة ودور الثقافة المصرية في أوزبكستان، وأشارت إلى أن الشعب الأوزبكستاني يقيم عالياً أعمال محمود مختار ويكن الاحترام والتقدير لمصر وأقيم تمثال لفنان التماثيل المصري محمود مختار في مركزمدينة طشقند. والشعب الأوزبكستاني بارتياح يسمع أغاني المطربين المصريين والفن الكلاسيكي لأم كلثوم (سوزان الجنيدي: الصحافة المصرية تحدثت عن أوزبكستان // طشقند: وكالة أنباء JAHON،
25/8/2010).
وعلى
أعتاب
الذكرى
الـ 19
لاستقلال
أوزبكستان
أجرت مراسلة وكالة أنباء UZA لقاءاً
مع السفير المفوض فوق العادة لجمهورية مصر العربية لدى
أوزبكستان محمد عبد القادر الخشاب
جاء فيه:
السفير محمد
عبد القادر الخشاب
-
السيد السفير كيف تقيمون التعاون بين بلدينا ؟
- تاريخ العلاقات المشتركة بين الشعبين الأوزبكستاني والمصري يمتد بجذوره عميقاً في التاريخ لعدة
القرون. والتعاون المشترك بين بلدينا اليوم يتطور باستمرار في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية. وتمثل
الاتفاقيات التي تم التوصل إليها أثناء لقاءات قادة البلدين
القاعدة الهامة لهذه العلاقات. وخاصة الزيارة الرسمية التي قام بها القائد الأوزبكستاني لمصر عام 2007 والتي رفعت مستوى التعاون المشترك إلى مستوى جديد. وأثناء هذه الزيارة تبادل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، ورئيس جمهورية مصر العربية حسني مبارك، الآراء حول مستقبل تعزيز الصلات المشتركة
بالتفصيل. والوثائق التي تم توقيعها في نهاية اللقاءات تخدم تطور البلدين ومصالح شعبينا. وتتمتع بأهمية خاصة في تطوير صلاتنا المشتركة الآراء المشتركة لقادة البلدين في الكثير من المسائل، وعلاقات الصداقة القائمة بينهما مبنية على الإحترام والثقة المتبادلة. ويجري العمل في العديد من المشاريع المشتركة في المجالات الإقتصادية والتعليم والسياحة والنقل الجوي وفي مجال مستقبل زيادة حجم التبادل التجاري. ويمكن التأكيد على أن عرى الصداقة والتعاون بين بلدينا ستتطور باستمرار مستقبلاً.
-
ما قولكم حول آفاق تطور الصلات الثقافية بين بلدينا ؟
- تمتد صلات بلدينا في المجالات الثقافية والتعليمية تاريخاً لعدة قرون. وقد قدم
المفكرون الأوزبك العظام أمثال أحمد الفرغاني، ومحمود الزمخشري،
إسهامات كبيرة لتشكيل وتطوير العلوم الطبيعية في مصر. ونحن حتى اليوم نستخدم مقياس مستوى مياه نهر النيل الذي وضعه أحمد الفرغاني قبل عشرين قرناً. وأثناء الزيارة الرسمية للرئيس إسلام كريموف لمصر جرى افتتاح النصب التذكاري لأحمد الفرغاني في جزيرة الروضة على نهر النيل كرمز للصلات العلمية والثقافية التي تمتد لعدة قرون بين شعبي البلدين. ويعمل ضمن سفارة مصر في طشقند مركزالعلوم والتعليم ويجري فيه تعليم اللغة العربية وبشكل دائم تنظم فيه مختلف المعارض، وهو ما يوفر فرصاً لتوسيع صلاتنا الثقافية. وفي إطار المهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري" الذي يجمع فنانين من جميع أنحاء العالم، يشارك تقليدياً موسيقيين وفنانين مصريين. وهذا يخدم أيضاً مستقبل تعزيز عرى الصداقة بين شعبينا.
- في أي مجال من مجالات تطور التعاون المشترك تخططون لتركيز إهتمامكم أثناء عملكم الدبلوماسي ؟
- هناك
إمكانيات
كبيرة لتطوير التعاون بين
بلدينا، وتتطور
دائماً العلاقات الأوزبكستانية المصرية في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية وفي إطار الأجهزة الدولية والإقليمية. والإصلاحات الإقتصادية الجارية في أوزبكستان
تستحق الإعجاب، والنجاحات المحققة في مجال تطوير المشاريع الصغيرة والعمل الحر تستحق الإعجاب أيضاً. ويبدي رجال الأعمال في مصر اهتماماً كبيراً لتوظيف استثماراتهم في الإقتصاد الأوزبكستاني. وتجذب اهتمام رجال الأعمال المصريين في بلادكم الكثير من المجالات. ونحن نشجع الإهتمام لتوسيع التعاون في مجالات الطاقة وصناعة الدواء وتصنيع الجلود. وأوزبكستان ومصر تعتبران من مهود الحضارات القديمة. والكثير من المصريين يحلمون بمشاهدة سمرقند وبخارى المشهورتان في العالم بآثارهما التاريخية والعمرانية. ونحن إلى جانب توسيع التعاون المثمر المشترك في كل المجالات الإقتصادية
مستقبلاً.
-
ما رأيكم بأعمال البناء الجارية في أوزبكستان ؟
- أوزبكستان بلد غني بتراثه الثقافي وآثاره التاريخية، وأضرحته ومساجده، ومبانيه الحديثة الجميلة، ومتاحفه وصالات العرض فيه، وكلها تترك عند الإنسان إنطباعات لا تنسى. وكل ضيف يزور بلادكم تعجبه طبيعتها الخلابة والتقاليد والعادات والقيم وكرم الضيافة التي يتميز
بها الشعب الأوزبكستاني. وتستحق الإطراء خاصة أعمال الإنشاء والتحسين الضخمة الجارية في طشقند عاصمة أوزبكستان القديمة دائمة الشباب، والرائعة كمدينة حديثة. وتبهر الجميع المقدرات الإنشائية لشعبكم وقوته ومقدراته ومواهبه ومهاراته.
-
أود أن أعرف رأيكم بالجهود المبذولة والمبادرات الأوزبكستانية المقدمة
من أجل تعزيز السلام والإستقرار.
- أوزبكستان واحدة
الدول البارزة في آسيا المركزية، وجهودها المبذولة من أجل توفير الأمن القومي والإقليمي تتمتع بأهمية كبيرة، وتهدف إلى تعزيز السلام والإستقرار في المنطقة بكاملها. وأوزبكستان بلد يتطور اقتصاده بثبات، وهذه الحقيقة اعترف بها المجتمع الدولي. وهي من الأمثلة على الإصلاحات المستمرة في بلادكم على طريق بناء المجتمع المدني والديمقراطي، وترشيد البلاد وتعميق الإصلاحات. وأنا أصبحت شاهداً على الأعمال الطيبة الكبيرة الجارية في أوزبكستان خلال سنوات الإستقلال، وفي تعزيز القيم الديمقراطية في المجتمع والتسامح الديني والعدالة الإجتماعية والإنسانية وتعزيز السلام والهدوء والصداقة والوفاق الوطني. وأنتهز الفرصة لأعبر عن أصدق تهاني للشعب الأوزبكستاني بمناسبة قرب عيد الإستقلال. وأن أتمنى له الصحة والتوفيق والحياة السلمية والهادئة (ن. منظوروفا: محمد عبد القادر الخشاب: اقتصاد أوزبكستان يتطور بثبات // طشقند: وكالة أنباء UZA،
27/8/2010).
تلقى
رئيس جمهورية أوزبكستان رسالة تهنئة من الرئيس المصري هذا نصها: صاحب الفخامة السيد إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان. صاحب الفخامة! لمن دواعي سروري الكبيرة أن أرسل لفخامتكم أصدق وأطيب التمنيات بمناسبة الإحتفالات بيوم إستقلال جمهورية أوزبكستان. وأنتهز الفرصة لأتمنى لفخامتكم وافر الصحة والسعادة وللشعب الأوزبكستاني الشقيق التقدم والإزدهار. مع خالص الإحترام، محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية (تهاني صادقة // طشقند: وكالة أنباء UZA،
3/9/2010).
أقامت سفارة جمهورية أوزبكستان في القاهرة حفل استقبال بمناسبة
الذكرى الـ 19 لاستقلال أوزبكستان. شارك فيه مسؤولون من الوزارات والإدارات
بجمهورية مصر العربية ومندوبون عن الشركات المتعاونة مع أوزبكستان وسياسيين ورؤساء
البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى مصر وصحفيين من وسائل الإعلام الجماهيرية
المحلية. وفي كلمة التحية قدم رئيس البعثة الدبلوماسية الأوزبكستانية لدى مصر
للضيوف معلومات تفصيلية عن المنجزات المحققة في جمهورية أوزبكستان خلال سنوات
الإستقلال، والمبادئ الأساسية للسياسة الخارجية وطبيعة تطور العلاقات
الأوزبكستانية المصرية. وأعطى نائب وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية محمد
حجازي في كلمته أثناء إفتتاح حفل الاستقبال تقييماً عالياً للعلاقات الثنائية
التي لعبت دوراً أساسياً في تطورها لقاءات الرئيسين إسلام كريموف، ومحمد
حسني مبارك، أثناء الزيارة الرسمية للقائد الأوزبكستاني لمصر عام 2007.
وأشار محمد حجازي إلى إهتمام مصر بمستقبل تطوير
علاقات التعاون الثنائية المفيدة للجانبين مع أوزبكستان على أساس الثقة والإحترام
المتبادل. ولفت اهتمام الضيوف معرض الصور وتسجيلات الفيديو والحفل الفني الذي أقيم
بمناسبة يوم إستقلال جمهورية أوزبكستان (حفل استقبال بمناسبة يوم الإستقلال // طشقند: وكالة
أنباء JAHON،
21/9/2010).
ونشرت الصحيفة المصرية المنار على صفحاتها مقالة
لمراسلها محمد ناجي تحت عنوان "أوزبكستان: تسير بخطى ثابتة باتجاه
آفاق جديدة خلال 19 عاماً من الإستقلال" استعرض فيها منجزات أوزبكستان في
المجالات الاقتصادية والسياسية والإجتماعية خلال سنوات الإستقلال. وأشار إلى أن
جمهورية أوزبكستان حققت خلال السنوات الـ 19 من إستقلالها بقيادة الرئيس إسلام
كريموف نتائج رائعة. وكلها كانت ممكنة بعد أن اختارت البلاد طريقها الخاص
للتطور. ولإثبات ذلك استند لتصريحات حميد أبو العينين نائب رئيس الغرف الصناعية
والتجارية المصرية رئيس مجلس إدارة دار المنار للنشر الذي زار أوزبكستان عدة مرات
واقتنع بسعة التحولات الجارية فيها، وأشار إلى أن "أوزبكستان هي دولة تتطور
اليوم بشكل سريع وبمقدرات عالية وشخصية دولية كبيرة".
وأشار رجل الأعمال المصري إلى أن طريق الوصول إلى
الإزدهار الإقتصادي والإستقرار السياسي في البلاد لم يكن سهلاً. وكانت هناك أوقات
جرى التشكيك فيها بقدرات البلاد على تجاوز الحواجز القائمة بقدراتها الذاتية. ومع
ذلك استمرت أوزبكستان وبثقة على طريق الخط الذي رسمه قائد البلاد والذي أكدته
نجاحات أوزبكستان في ظروف الأزمة المالية العالمية. ومن السنوات الأولى للإستقلال
ومن أجل الإصلاحات الفعالة وتطوير النمو الإقتصادي لأوزبكستان أعدت قيادة البلاد
خطة استراتيجية محكمة وشاملة لتطوير الجمهورية أطلق عليها اسم "النموذج
الأوزبكستاني" الذي جرى نشره على نطاق واسع وجرى الاعتراف به على الساحة
العالمية. وأشار
إلى المبادئ الساسية الـ 5 للبرامج الحكومية الأوزبكستانية التي أعدها قائد
الدولة.
و"من السنوات الأولى لإستقلال جمهورية أوزبكستان
جرى تجنب "الهزات الثورية" للإنتقال إلى إقتصاد السوق. ولم تتخذ قيادة
البلاد خطوات متسرعة في مسائل خصخصة أملاك الدولة. وعلى مراحل جرى نقل المنشآت
الحكومية الخاسرة إلى الملكية الخاصة وهو ما أدى إلى تهيئة الظروف المناسبة
للإستثمارات، وترشيد المنشآت وتزويدها بتكنولوجيا جديدة وزيادة إنتاجية العمل
والمنتجات والخدمات وإحداث فرص عمل جديدة. والدولة مستمرة في الوقت الراهن باتخاذ
إجراءات لتحسين نشاطات المشارع الصغيرة في البلاد". وأشار كاتب المقالة إلى
أنه "إذا كانت حصة المشاريع الصغيرة والعمل الحر في الناتج الوطني 45.5% خلال
عام 2007، فقد بلغت هذه المؤشرات خلال النصف الأول من عام 2010 إلى نسبة 48.8%.
وبلغت نسبة المشتغلين في هذه المجالات نسبة 76% من قوة العمل في البلاد.
ومن تقييماته أيضاً أنه كان يصنع في البلاد 7% فقط من
الذهب الأبيض المنتج حتى عام 1991 ولكن بعد الحصول على الإستقلال وبفضل تزويد هذا
القطاع بالتكنولوجيا أصبحت الجمهورية واحدة من أكبر مصدري خيوط القطن في العالم،
وامتنعت عن تصدير القطن الخام. وزاد دخل إقتصاد البلاد بالعملات الصعبة، وأن
الحكومة تتخذ إجراءات للتوسع في إنتاج الأقمشة ومصنوعات التريكو في البلاد. وأضاف
أن منشآت تصنيع تيلة القطن في أوزبكستان في الوقت الراهن مزودة بتكنولوجيا حديثة
مما يزيد من من نوعية المنتجات ويزيد من الطلب عليها في الأسواق المحلية
والخارجية. وأحدثت في هذا القطاع أكثر من 100 منشأة مشتركة وصل حجم الإستثمارات
الأجنبية فيها إلى 1.5 مليار دولار أمريكي، ونحو 95% من الأقمشة المنتجة فيها يجري
تصديرها للخارج. وأورد كاتب المقالة مثالاً على ذلك أنه إذا كان حجم الصادرات من
منتجات التريكو 7.7 مليون دولار أمريكي في عام 1994 فقد وصل هذا المؤشر وفق نتائج
عام 2010 إلى 400 مليون دولار أمريكي.
وبإعلان عام 2009 في أوزبكستان "عاماً لتطوير
وتحسين الريف" وعام 2010 "عاماً للتطور المتكامل للأجيال" توفرت
الظروف لتنفيذ برامج بتوجه إجتماعي في الأرياف وبناء مؤسسات تعليمية ومواقع رياضية
من أجل تربية جيل شاب متطور من كل النواحي وتوفير فرص عمل وزيارة مستوى رفاهية
حياة السكان. ومن بين الإجراءات المتخذة أشار للتوسع في بناء مواقع جديدة في
المناطق وتفعيل عملية تطوير عملية الإنتاج والبناء وإنشاء مصانع حديثة جديدة
لتصنيع الفواكه والخضراوات والمنتجات الحيوانية (نمو الشخصية الدولية لأوزبكستان // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 21/9/2010).
فازت مصر بالجائزة الكبرى لمهرجان ومسابقة "Tasanno-2010" الذي أقامه المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات
الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية يوم 23/9/2010 بفندق Tashkent Palace بمناسبة مرور 19 عاماً على استقلال جمهورية أوزبكستان بمشاركة 20
دولة من بينها: مصر، والهند، والتشيك، وبيلاروسيا، وروسيا، وإيران، وباكستان،
وتركيا، وتركمانستان، والصين، وكوريا، وفيتنام، وألمانيا، وإندونيسيا، وبولونيا،
وأوزبكستان. بالإضافة إلى مكتب الاتحاد الأوروبي في طشقند، وعدد من الشركات
المحلية والأجنبية. حضر المهرجان عدد كبير من الضيوف بينهم مسؤولين في الدولة ومحمد
الخشاب السفير المفوض فوق العادة لجمهورية مصر العربية ورؤساء وأعضاء البعثات
الدبلوماسية الأجنبية المشاركة بالمهرجان ومعظمهم كانوا بالملابس الشعبية لبلادهم
ونصرت محمدييف مدير
المركز
الثقافي
الأممي
في أوزبكستان وعلي
شير شايخوف رئيس غرفة التجارة والصناعة الأوزبكستانية وعدد من رجال الأعمال
المحليين والأجانب من بينهم رجل الأعمال السوري حازم إدلبي رئيس جمعية
المغتربين السوريين في أوزبكستان ورفشان وحيدوفيتش عبد اللاييف رئيس الجامعة الإسلامية في طشقند وعدد من رؤساء
واساتذة الجامعات وشخصيات سياسية وعلمية واجتماعية وصحفيين محليين وأجانب.
وألقى البروفيسور سيد أحرار غلاموف
رئيس المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول
الأجنبية كلمة ترحيبية رحب فيها بالمشاركين المهرجان وضيوفه. وشملت فعاليات
المهرجان عروضاً للأزياء الشعبية ومعارض فوتوغرافية ومعارض للعاديات والآثار
وموائد للأطعمة الشعبية والقومية للبلدان المشاركة. تخللتها عروضاً فلكلورية راقصة
وغنائية وموسيقية وكان اللافت للإنتباه بينها عروض فرقة الفنون الشعبية للمركز
الثقافي المصري بطشقند، وفرقة الفنون الشعبية للمركز الثقافي القومي الروسي
بطشقند، وراقصة من المركز الثقافي الهندي بطشقند، ومطرب شعبي تركماني.
وفي نهاية المهرجان أعلن سيد أحرار غلاموف
رئيس مجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول
الأجنبية عن فوز مصر بالجائزة الكبرى للمهرجان وإيران بالجائزة الأولى وباكستان
بالجائزة الثانية وقام بتسليمهم الشهادات والهدايا التذكارية بالمناسبة. وتسلم
الميدالية الذهبية للمهرجان عن مصر الدكتور أحمد رجب رزق المستشار الثقافي
بالسفارة مدير المركز الثقافي المصري في طشقند وسعيد المغربي مسؤول
النشاطات في المركز.
ولم
تزل الكلمة التي ألقاها رئيس جمهورية أوزبكستان خلال الجلسة الـ 65 للأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة تجذب اهتمام المجتمع المصري ومعلقي وسائل الإعلام الجماهيرية المصرية. ونشرت الصحيفة المعروفة أخبار الأسبوع مقالة للصحفي المشهور إبراهيم نجدي تحت عنوان "لا يمكن حل المشكلة الأفغانية بالطرق العسكرية" خصصها للكلمة التي ألقاها الرئيس إسلام كريموف في نيويورك. وذكر الصحفي المصري لقرائه أن كلمة الرئيس الأوزبكستاني تضمنت قضايا إقليمية ودولية هامة جداً. وأضاف أن الأوضاع السائدة اليوم في أفغانستان تثبت الرأي الذي طرحه الرئيس الأوزبكستاني حول أنه بالطرق العسكرية فقط لا يمكن حل القضية الأفغانية. وأشار إلى أن الإستراتيجة العسكرية التي جرى اختيارها من قبل التحالف الدولي لإعادة السلام والإستقرار لهذا البلد لا تعطي النتائج المرجوة منها. والحرب المستمرة في أفغانستان ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للشعب الأفغاني وإلى تعقيد المشكلة الأفغانية نفسها. وأشار إبراهيم نجدي إلى أن الرئيس إسلام كريموف قدم اقتراحاً من أجل حل المسألة الأفغانية عن طريق إحداث مجموعة اتصال "6+3" تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الاقتصادية للشعب الأفغاني وتحقيق مشاريع بتوجه اجتماعي في أفغانستان، والأهم احترام التقاليد والقيم التي تشكلت عبر القرون لدى الشعب الأفغاني.
وأشار
في مقالته إلى أن الرئيس الأوزبكستاني أعلن عن أن الأحداث المأساوية التي جرت في يونيه/حزيران عام 2010 في قرغيزستان تشكل تهديداً خطيراً للإستقرار في آسيا المركزية. وأن الجاليات القرغيزية والأوزبكية التي تعيش في قرغيزستان غدت رهينة لمخطط أعد بدقة متناهية وأفعال نظمت بشكل جيد من قبل قوة ثالثة. ومن ضمن هذا الاتجاه أشار الصحفي المصري إلى أن الهدف الرئيسي من الصدام الذي حدث في قرغيزستان كان ليس زعزعة الأوضاع في قرغيزستان فقط بل وجر أوزبكستان لهذا الصراع بشكل رئيسي وبشكل مصطنع وفق تصور الذين كانوا وراء تلك الأحداث. وركزت المقالة خاصة على كلمات الرئيس الأوزبكستاني عن أن الأهم اليوم هو إجراء تحقيق دولي مستقل لجرائم القتل والتخريب والإغتصاب التي جرت في جنوب قرغيزستان من أجل تقديم المسؤولين عن تلك الأحداث الإجرامية الدامية وعن تنظيمها إلى المحاكمة. وأن الرئيس الأوزبكستاني ذكر في ختام كلمته بالتقلص الكبير لمساحة بحر الأورال بسبب انخفاض مستوى مياه نهري أموداريا وسرداريا وأن الأوضاع أصبحت تشكل وضعاً بيئياً صعباً للغاية في المنطقة (مبادرات أوزبكستانية سلمية من على منبر منظمة الأمم المتحدة. // طشقند: وكالة أنباءJAHON
، من القاهرة 26/10/2010).
وفي بيت المبدعين بإتحاد الصحفيين المصريين جرى تقديم كتاب مجدي زعبل مرسي بروفيسور المركز القومي للبحوث في القاهرة "على تقاطع الثقافات" الذي إستعرض فيه إسهام الشعب الأوزبكي في التحف العلمية والثقافية والمعنوية للثقافة الإسلامية والعالمية. وشارك في حفل التقديم متخصصون مصريون بالعلوم السياسة وعلماء وصحفيون ومندوبون عن السفارات المعتمدة في القاهرة وطلاب مؤسسات التعليم العالي المصري الذين يدرسون التاريخ والعلوم السياسية.
وأشار المؤلف في القسم الأول من كتابه إلى أن "ثقافة شعوب طوران العظيمة وأحفادهم في أوزبكستان المعاصرة بسبب وقوعها على مفترق طريق الحرير العظيمة، اختاروا لأنفسهم أفضل العناصر الثقافية للدول التي تعاملت مع بعضها عبر طرق القوافل القديمة. وعثر العلماء حتى اليوم على الكثير من العناصر المشتركة بين الثقافات والعادات والتقاليد المتشابهة للشعبين المصري والأوزبكستاني. ولهذا أستقبل جميع أصدقاء أوزبكستان بسعادة وبشعور من الإرتياح العميق إعلان طشقند عاصمة أوزبكستان عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2007 ". ووصف مجدي زعبل مرسي في كتابه الاحتفالات التي جرت بمناسبة إعلان طشقند عاصمة أوزبكستان عاصمة للثقافة الإسلامية. وأشار إلى سروره لمشاركته في الاحتفالات مع الضيوف الآخرين عمر موسى الأمين العام لجامعة الدول العربي وأ. الطيب رئيس جامعة الأزهر والصحفي المصري م. سلامة ، وتذكر بسعادة كبيرة لقاء الرئيس إسلام كريموف مع المشاركين في الإحتفال.
وتضمن كتابه كلمات المشاركين في المؤتمرات الدولية "إسهام أوزبكستان في تطوير الحضارة الإسلامية" و"أوزبكستان وطن المفكرين الإسلاميين العظام". وركز المؤلف على كلمات الضيوف الأجانب الذين أشاروا إلى الإهتمام والإعتناء بالتراث الإسلامي العلمي والروحي والثقافي خلال سنوات الإستقلال. وأشار المؤلف إلى أنه "خلال 75 عاماً حاول النظام الإلحادي التضييق على وعي الشعب الأوزبكي وأحاسيسه القومية وكرامته وفخره بإنتمائه لشعب عظيم أهدى العالم كله علماء مبدعون في العلوم والدراسات الدينية. وأشار للأعمال الخيرة الجارية بقيادة إسلام كريموف لبعث أحاسيس الفخر بالماضي الشهير والإحساس بالإنتماء لثقافة أصيلة غنية".
وأعطى المتحدثون في الحفل تقييماً عالياً لكتاب مجدي زعبل مرسي ومن بينهم نور ندى بروفيسور أكاديمية أنور السادات للإدارة الدولية ورفعت الشيخ مدير معهد الأبحاث الآسيوية بجامعة الزقازيق ومحمد سلام نائب رئيس تحرير صحيفة المسائية ورئيس تحرير وكالة آسيا الوسطى بالإنترنيت علاء فاروق وغيرهم من مندوبي الأوساط العلمية والتحليلية والإجتماعية ووسائل الإعلام الجماهيرية المصرية.
وأشار بروفيسور أكاديمية أنور السادات للإدارة الدولية نور ندى إلى أن علماء ما وراء النهر لعبوا دوراً عظيماً في تاريخ تطور الحضارة الإسلامية، وأقاموا جسراً علمياً وثقافياً بين آسيا المركزية والعالم العربي. وأضاف أنهم وضعوا أساساً لتطور العلاقات بين الدول بما يلبي مصالح الشعوب. وكمثال على ذلك أشار للعالم والفيلسوف الشهير في القرن الثامن أبو نصر الفارابي الذي سعى لتحليل دراسات بلاتون، وأرسطو، من وجهة نظر دينية وكان مشهوراً كمعلم ثاني بعد أرسطو وعالم القرن التاسع الفرغاني الذي اشتهر في أوروبا باسم الفرغاناوس وكتب مؤلفه "العناصر" في علم الفلك الذي ترجم إلى اللاتينية وجرت دراسته في أوروبا خلال القرون من الثاني عشر وحتى السابع عشر. وعبر البروفيسور عن أمله بأن الكتاب الذي كتبه مجدي زعبل مرسي سيكون مادة لدراسة العلماء والمحللين لتاريخ وثقافة دول آسيا المركزية.
وأشار محمد سلام نائب رئيس تحرير صحيفة المسائية إلى أن مصر وأوزبكستان تعتبران تاريخياً من المهود الحضارية، وكلا البلدين تربطهما عرى الصداقة والتعاون من قديم الزمان. وأشار إلى أنه في إطار مشاركته في أعمال المؤتمر الدولي "إسهام أوزبكستان في تطور الحضارة الإسلامية" (من 14 وحتى 15/8/2007) استقبل الرئيس الأوزبكستاني شخصياً بمقره في قصر آق ساراي الوفد الدولي برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى وهذا يثبت مساعي أوزبكستان لتوسيع علاقاتها الوثيقة مع العالم العربي.
وأشار علاء فاروق رئيس تحرير وكالة آسيا الوسطى الذي اطلع على مضمون الكتاب، إلى أن الكتاب يوفر الفرصة لتعريف المجتمع المصري بإسهامات أوزبكستان في تطوير الحضارة العالمية. وأشار إلى كثرة الآثار التاريخية والعمرانية الإسلامية في أوزبكستان وأنها عامل أساسي لمستقبل تطوير القطاع السياحي فيها. وأشار أيضاً إلى أن المجتمع المصري في الوقت الحاضر يبدي إهتماماً كبيراً لدراسة الخط السياسي الداخلي والخارجي الذي يتبعه إسلام كريموف (أوزبكستان ومصر: على تقاطع الثقافات. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 5/11/2010).
تسلم رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف
بمناسبة الإحتفال بعيد الأضحى المبارك التهاني من قادة الدول الأجنبية والمنظمات
الدولية الهامة يعبرون فيها عن أصدق التمنيات بالصحة الجيدة والسعادة للقائد
الأوزبكستاني وتمنياتهم له بالخير والسلام والتوفيق، والتهاني للشعب الأوزبكستاني،
ومن بينها تهنئة من رئيس جمهورية مصر العربية حسني مبارك. ولم تزل التهاني
مستمرة بالوصول (تهاني
صادقة.
// طشقند: وكالة أنباء UZA،
15/11/2010).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق